رواية عاد لينتقم الفصل الخامس 5 والسادس 6 بقلم شيما طارق

رواية عاد لينتقم
الفصل الخامس 5 والسادس 6
بقلم شيما طارق
تخشب محله لم يستطع التحرك كل ما يدور فى عقله هو انه الان فى بيته... هز رأسه يستجمع قوته وثباته من جديد وتوجهه اليهم بعد ان رأى ان فاتن لم تتجاوز صدمتها بعد...
على : اتفضلو
تعلقت نظرات فاتن به ولكنه نظر لها بإطمئنان
تقدم مروان منه ومد يديه مصافحا اياه
مروان : بعتذر مره تانيه عن الى صدر منى من غير قصد
على : حصل خير المهم ان اختى كويسه.... اتفضلو...... ثم نظر الى نور..... ادخلى ساعدى سيلا تجهز وسنديها وهاتيها...... كادت ان تغادر ولكن صوتها اوقفها
جورى : احم... ممكن ادخل معاها ل سيلا
هز "على" رأسه بالموافقه فتوجهت مع نور الى غرفه سيلا..... بينما التفت "على" ل فاتن التى مازالت واقفه مكانها تنظر الى مروان فقط وهذا ما أثار دهشه مروان ولكنه استطاع الالتزام بتعابير وجهه
على : داده ممكن تجيبى حاجه للضيوف
استفاقت فاتن على صوته وهزت رأسها مسرعه وغادرت بدون حديث
مروان : أسف انى جيت من غير معاد بس مكنتش اعرف البيت وسألت انسه نور
على : مفيش مشكله تشرف فى اى وقت
تردد مروان كثيرا ولكنه حسم امره : هو حضرتك تعرف نور بقالك كتير
نظر له "على" يحاول ان يستكشف ما وراء هذا السؤال ولكنه حسم امره بالنظر فقط وعدم الرد
مروان بإحراج : اقصد يعنى هى صديقه سيلا من وقت طويل
رفع "على" حاجبه بإستغراب من اسئلته على نور ولكنه اجاب
على : نور صديقه سيلا من الثانوى بس بتسأل ليه
توتر مروان ولم يعرف ماذا يفعل ولكن حمد ربه كثيرا بدلوف فاتن اليهم تحمل العصير لهم
على : شكرا يا داده........ ابتسمت له فاتن ولم تتحدث وجلست بالكرسى المجاور له وهذا ما أثار دهشه مروان فكيف لخادمه ان تجلس معهم ولكنه تغاضى عن دهشته سريعا
****
فى الداخل بغرفه سيلا بعد ان اذنت للطارق بالدلوف ودلف كلا من نور وجورى
سيلا بصراخ : عااااا نور يا حيوانه بكلمك مبتروديش عليا.... اى دا جورى
كانت جورى تضحك على صراخ سيلا
نور : كنت جايالك فى الطريق مرديتش افتح
جورى : حمدلله على سلامتك يا سيلا أسفه جدا على الى حصل.....
سيلا : لا محصلش حاجه انا فرحانه اصلا انى مش هنزل تانى الكليه اهو ارتاح شويه....بس ياريت متأخديش حقك منى بالطريق دى تانى
تعالت ضحكاتهم ولكن نور قالت
نور بضحك : محظوظه بتفكر فى انها مش هتروح الكليه تانى مش انا الى اتمرمطت محاضرات وسكاشن النهارده
جورى : مبسوطه عشان مش هتروحى الكليه
سيلا : ايوه انتى متعرفيش بزهق ازاى والدكاتره رخمه ازاى
نور : ولا دكتور اياد رخم ازاى
جورى : مش دا الدكتور الى وصلك المستشفى
هزت نور رأسها بينما قالت سيلا : متقوليش عليه رخم تانى دا طلع جينتل خالص
رفعت نور حاجبها بإستغراب : نعم
سيلا : جالى هنا البيت يشوفنى وكمان طلع اخو ابيه ماجد صديق ابيه "على"
جورى وهى تنظر ل سيلا : وان شاء الله العلاقه هتتطور عن كدا
سيلا ل جورى : اخرسى
تعالت ضحكات جورى بينما خبطت نور يدها على جبهتها بتذكر
نور : اوبس....اخوكى باعتنى اساعدك فى اللبس يلا بسرعه هيقتلنى على التأخير.
سيلا : ليه
جورى :اخويا بره جاى يعتذرلك
نور وهى تتوجهه الى الدولاب : مش وقت كلام يلا اخلصو....
**********************
تجلس تنظر الى ابنائها وزوجها بحب وتدعو الله ان تظل عائلتها هكذا لا يصيبهم مكروه ولا يفرقهم اعداء
أشرف : بتبصيلنا كدا ليه يا ثناء
ثناء بإبتسامه : فرحانه ب لمتكو حواليا
ماجد : ربنا يخليكى لينا يا ماما
اياد : وتفضلى مجمعانا كدا ديما
ثناء : يارب...بس انتو مش ناوين تفرحونى
ماجد بخفوت ل اياد : البس
أشرف : ياريت والله نفسى اشوف احفادى كدا قدامى
ماجد : انا لسه شوفى اياد ثم غمز لاياد........نظر له اياد بغيظ ولكنه اجاب بإبتسامه وهدوء
اياد : قريب يا ماما بس انتى ادعيلى
ثناء بفرحه : بجد يا اياد ناويت تتجوز
أشرف : مين هيا يلا نروح نخطبها
تعالت ضحكات ماجد وبعد ان حاول تهدئتها : مش لما تعرفها الاول يا بابا
أشرف : المهم ان اخوك عايزها وبيحبها وهى كمان تكون عايزاه مش انت الى مش عايز تفرحنى
ماجد : لا افرحو ب إياد الاول احسن
ثناء : هيا مين يا اياد
صمت اياد ثم نظر الى ماجد وكأنه يخبره انه حان الوقت للحديث ولكن نظرات ماجد له كانت ترفض ولكن اياد قد حسم امره وتحدث
اياد : سيلا....سيلا احمد صلاح الدالى
تفتحت عينى أشرف بصدمه بينما نظرت له ثناء بعدم فهم هل ما سمعته صحيح ام تشابه اسماء
ماجد : مكانش لازم تقول الاسم كامل يعنى
اياد : كدا كدا "على" هيظهر للكل ولازم هما يعرفو عشان ميتصدموش اكتر
أشرف : أحمد صلاح الدالى...انا سمعت صح
ثناء بدموع : اكيد تشابه اسماء
ماجد : ممكن نتكلم بهدوء
اياد : لا يا ماما مش تشابه اسماء سيلا احمد صلاح الدالى.......ثم تنهد بقوه......بنت اختك
***********************
تدلف اليهم وهيا مستنده على جورى ونور ما ان وقعت عينيه علي اخته حتى تقدم منها و قام بحملها وجعلها تجلس بجوار فاتن...وجلست بجوارها كلا من نور وجورى
كان مروان يتابع نور بنظراته التى لم تخفى على "على" وما اثار دهشه "على" هى النظرات الخافيه من نور وهو ما جعله يريد معرفه ما بينهما ولكنه التزم الصمت الان
مروان بعد ان رفع نظره من على نور وتوجهه به الى سيلا بعد ان رسم ابتسامه على وجهه : انا بعتذر ل حضرتك أنسه سيلا
سيلا بإبتسامه وهى تهز رأسها : حصل خير
جورى : متقلقيش المحاضرات كلها هجبهالك انا بكتب وراء الدكاتره
نور بإبتسامه : لا انتى كدا هتجبهالنا لان انا بسجل لهم
سيلا : هترحمينى من تسجيلات نور يا جورى....
انتبهه "على" لاسمها ولكنه ابعد بصره عنهاعندما رأى نظرات فاتن المحذره له
فاتن بخفوت : اياك تفكر
على : مش وقته
هزت فاتن رأسها بتفهم على ان الوقت غير مناسب للحديث والتفتت ببصرها الى مروان
مروان وهو ينهض مما جعل جورىتنهض معه هى الاخرى : نستأذن احنا بقى واسف مره تانيه والف سلامه عليكى أنسه سيلا
وقف "على" مصافحا له يدعوه الى الباب ولكن التفت مروان الى نور وقال : ممكن نوصل حضرتك أنسه نور
أغمضت جورى عينيها وهتفت فى نفسها : ابن المفضوحه ما تروح قولها اتجوزك احسن
نظرت له نور وكادت ان تجيب ولكن قد سبقها جواب "على"
على : نور هتقعد مع سيلا وانا هوصلها
نظر مروان الى "على" ثم الى نور ولكنه تدارك نفسه وتحرك مع جورى الى خارج المنزل....اغلق "على" الباب وتحرك اليهم جلس امام نور التى تحاشت النظر اليه ولكن بعد دقائق من محاوله هروبها بعينيها عنه التفتت له على أثر سماعها لسؤاله لها
على : تعرفى مروان النجار منين يا نور
نور بتوتر : هااا..مم معرفهوش
نظر لها "على" بقوه يخبرها بها انه لا يصدقها ويدعوها الى قول الصدق حتى لا يفتك بها...تفهمت هى نظرته مسرعه وهتفت قائله
نور : من سنتين كنت بجيب ل موده بنت اخويا حاجات من السوبر ماركت......
فلاااااااااااش باااااك
نور ل موده التى لم تكمل الخمس سنوات : ها يا دودو نجيب تشوكلت ولا نجيب شيبسى
موده بطفوله : انا عايزه عصير يا عمتو
نور : عايزه عصير يا عمتو......طيب تعالى نروح عند العصير
موده : هاتيه بالشوكلاته
نور : خدامه اهلك انا امشى يلا خلينا نروح ابوكى هيقتلنا
موده : تخافيش يا عمتو انا هقوله ان انا السبب وهو مش هيعمل حاجه
نور : قدامى يا اخرت صبرى
........ركضت موده مسرعه من جوار نور مما جعل نور تركض خلفها
نور : موده...بنت تعالى هنا
موده بضحك : مش هتعرفى تمسكينى
ظلت موده تركض وتركض خلفها نور الى ان اصدمت فى جدار امامها تراجعت خطوات الى الخلف وهى تصرخ وواضعه يديها على جبهتها
نور : اااه...ايه دا
استمع الى صوت صراخ بجواه فرفع نظره ظل ينظر لها طال النظر لها الى ان اصدم احدهم به فنظر الى الاسفل ليرى طفله تركض ب اتجاه الفتاه ولكنها اصدمت به
موده : وسع كدا عايزه اشوف عمته ثم تركته وتوجهت الى نور مسرعه
موده ببكاء : عمته..مالك
نور : لا مفيش يا حببتى يلا نمشى
موده : حاضر
مروان متدخلا : محتاجه مساعده يا انسه
نور : شكرا
موده : عمتو مجبناش عصير
نور بتعب : مش قادره يا دودو دلوقتى نجيب مره تانيه
مروان : انا هجيب لها
نور : مش عايزه اتعبك
مروان : مش هتأخر........ وذهب مسرعا ليجلب العصير ل موده وهو شارد بها
مروان : ايه يا مروان بتفكر فى واحده لسه شايفها من دقايق......ثم عاد اليهم بعد ان جلب العصير
نور : شكرا لحضرتك تعبناك معانا
مروان : مفيش داعى للشكر.....وما ان جاء ليتحدث حتى وجدها تلتفت لم يفكر فيما يفعل ولكنه اخرج هاتفه والتقط لها صوره ولكنها لم تظهر وجهها كله
باااااك
نور : وبس معرفش عنه حاجه ولا اعرف حتى اسمه الا دلوقتى
على : يلا عشان اروحك........وتوجهه الى الباب
نور بخفوت ل سيلا : هو فيه ايه
سيلا بخفوت : مش عارفه
نور : طيب انا هقوم بقى وبكره اجيلك
سيلا : هستناكى
غادرت نور مع "على" لكى يصلها الى المنزل
كانت شارده هل بالفعل كان يجلس امامها هى لم تستطع تمالك صدمتها اغمضت عينيها بألم دفين مرت عليه السنوات ولم تستطع اخماد ثورته احست بالدمع يفيض من عينيها الهذه الدرجه فقدك السيطره على نفسها ولم تتحمل
كانت تتابعها بنظراتها وهى حائره ثم صدمت عندما وجدتها تبكى اكتست ملامحها بالقلق الواضح فى نبره صوتها
سيلا : داده..داده مالك بتبكى ليه
فتحت عينيها ببطء ف رأتها تقابلها بنظارات قالقه مستفهمه تداركت نفسها مسرعا وقامت بتجفيف دموعها ونهضت من مجلسها
فاتن : هروح اجهز الاكل عقبال ما "على" يرجع
سيلا وهى تحاول ان تقف ايضا ولكنها فشلت : قوليلى فيكى ايه مالك
فاتن بحزم : سيلا...مفيش حاجه يلا عشان تدخلى اوضتك
سيلا : لا انا هستنى هنا شويه
فاتن: على رحتك.......ثم غادرت من امامها متجهه الى المطبخ
سيلا : هى مالها اكيد فيه حاجه ضايقتها....يووووه بقى البيت دا بقى غريب فى حاجات غامضه كتير....ثم تابعت بتحدى....بس مبقاش سيلا لو معرفتهاش
**************
شادى : حمدلله على سلامتكو عملتو ايه
جورى : ولا حاجه اعتذرنا وجينا على طول....
شادى وهو ينظر الى مروان الشارد ولم يكن معهم
شادى : ماله دا
جورى وهى تخبطه بيديها لكى ينتبهه : لا يا بابا هو.......
مروان وهو ينظر لجورى : ااااه.....ايه
شادى : سرحان فيه ايه
مروان : هاا...لا يا بابا مفيش حاجه انا هطلع الاوضه ارتاح عن اذنكو.......وتركهم وغادر مسرعا
شادى : اخوكى ماله
جورى : هتلاقيه مرهق يابابا جه من الشغل روحنا نزور سيلا وبعدين جينا مشوار بردو ولا ايه
شادى : اممم تمام اطلعى غيرى هدومك واندهى عليه عشان نتعشى سوا
جورى : حاضر يا بابا عن اذن حضرتك
*************
أشرف : بتقول ايه يا اياد
اياد : سيلا احمد صلاح الدالى بنت خالتى عايشه مامتتش
ثناء : ازاااى
#الفصل_٦
الفصل السادس
جالس شارد الذهن كل ما يدور فى عقله هو تصرفاتها وحركاتها يتذكر حديثها مع اخته ومع سيلا يتذكر عندما تقابلا فى السوبر ماركت عندما اتت على محياه ذكرى السوبر ماركت ابتسم على شكلها وهى تضع يديها على جبهتها والطفله التى اصتدمت به ولم تبالى له ازدادت ابتسامته مع تذكره للطفله هو حتى الان نازال يحفظ اسمها... ردد اسمها بين شفتيه مع ابتسامه تزداد تلقائيا... موده..
.... كانت تتابعه منذ ان بدأ يبتسم ظلت واقفه تتابع حركاته وتعابير وجهه التى تدل على الفرحه عقدت حاجبيه عندما وجدته يحرك شفتيه بشئ اقتربت منه ببطء الى ان وصلت امامه
جورى : بسم الله الرحمن الرحيم بتكلم نفسك ياحبيبى
رفع بصره لها وهتف قائلا بضيق لوجودها وقطع حديثه مع نفسه وتذكره لمن ملكت قلبه وعقله من الوهله الاولى : انتى هنا من امتى
جورى : من ساعه اما كنت مقضيها ابتسامات مع نفسك
مروان : ودخلتى من غير استأذان
جورى : لا انا خبطت على الباب بس انت مرديتش... ثم تابعت بغمزه...... ايه الى واخد عقلك
ابتسم مروان بحب : مش عارف هى مسيطره عليا كدا ليه بقالى سنتين بدور عليها ويوم ما الاقيها ابقى مش عارف اسيطر على نفسى
جورى : حبيتها وانت متعرفهاش
مروان : انا حبيتها وانا حتى معرفش اسمها حبيتها من اول ما عينى وقعت عليها معرفش ازاى وليه ولا اشمعنى هيا اللى انا انجذبت ليها كدا بس مبيعديش عليا يوم غير لما اشوف صورتها صوتها من ساعه اما قبلتها لسه بسمعه فى ودانى انا معرفش دا حصل امتى ولا اعرف حاجه انا كل الى اعرفه انى ايامى الجايه مش هتكمل الا بيها
جورى : ايه يا عم روميو دا انت غرقان
مروان : مستعد اعمل اى حاجه بس هى تبقى بتاعتى وتحبنى ربع حبى ليها
جورى : ان شاء الله هتبقى من نصيبك
مروان : يارب..... انتى كنتى عايزه ايه
جورى : ااه صح نسيت يلا ننزل نتعشى مع بابا
مروان : طيب اسبقينى انتى هغير هدومى وانزل
جورى : متتأخرش
مروان : حاضر
ما ان جائت لتغادر التفت له وقامت بالحديث وهى تغمز له : ومتسرحش
رفع الوساده من على الفراش والقاها بها : يلا يابت انتى
هرولت من امامه وهى تضحك بشده فإبتسم هو على ما وصل به الحال ووضع يديه خلف رأسه : جننتينى يا نور..
********************
بينما الوضع فى فيلا المنشاوى كان يشوبه التوتر والحزن والفرح كان الجميع ظر لبعضهم فى عدم فهم وخوف من تصديق ما قاله حتى لا تتعلق ب اوهام
تنحنح ماجد لكى ينهى الصمت الذى ساد بعد ان اكد اياد على وجود سيلا وعدم وفاتها كما يظن الجميع
ماجد : احم احم.... مش سيلا بس اللى عايشه
توجهت له الانظار بينما هو نظر ل اخين لكى يتحدث ولكن اياد فضل ان ماجد يتحدث ف هو من علم قبله بوجودهم
أشرف بعصبيه : انت تقصد ايه ما تقولو فيه ايه انتو بتنقطونا بالكلام
اياد : اهدى بس يا بابا
ثناء : يهدى ازاى وايه الهدوء اللى انت بتتكلم عليه يا دكتور انت بتقولى بنت اختك اللى ماتت من عشرين سنه عايشه ممتتش
ماجد : ممكن تسكتو عشان اتكلم..... هدأ الجميع ونظرو له..... مش سيلا بس اللى عايشه"على" اخوها كمان عايش... توقف ليرى أثر ما قاله عليهم وجدهم ينظرون له بصدمه ثم ينظرون ل بعض بعدم تصديق
أشرف : بتقول ايه
ثناء بصوت مهزوز : المممم الموضوع دا مفيهوش هزار
ماجد بتنهيده : مش بهزر "على" وسيلا احمد صلاح الدالى ولاد خالتى وولاد اعز صديق ل بابا عايشين.. ثم اغمض عينيه.... وانا عارف من وانا فى ثانوى... فتح عينيه ببطء فوجدهم كما هما الصدمات تتوالى عليهم
اياد بخفوت له : انت مقولتليش ليه انك تعرف من بدرى كدا
ماجد : هو دا وقته شوف امك وابوك دول ما بيتحركوش
اياد : ماما
أشرف : عايز افهم كل حاجه دلوقتى حالا هما فين وعايشين ازاى ويعنى ايه لسه عايشين ممتوش فهمنى يا ماجد
ثناء : انا انا عايزه اشوفهم
أشرف : نفهم الاول
ثناء : لا انا عايزه اشوفهم
اياد : بكره ان شاء الله هوديكى ليهم
ثناء : لا دلوقتى
ماجد : دلوقتى ايه يا ماما الوقت متأخر
ثناء : دلوقتى يعنى دلوقتى ولا مش هتعرفنى عنوانهم زى ما خبيت عنى انهم عايشين
*******************
عاد بعد ان اوصل نور الى منزلها وذهب ليجلس على النيل وقد خانه الوقت وتأخر كثير فنهض وتوجهه الى المنزل دلف الى شقته فوجد فاتن فى مقابلته وكأنها تنتظره نظر فى ساعته ليرى الوقت
على : مساء الخير يا داده صاحيه لحد دلوقتى ليه
فاتن : مستنياك استنيتك على العشا بس انت مجيتش كنت فين
على : كنت بلف شويه بالعربيه وقعدت على النيل وجيت..هي سيلا نامت
فاتن : اه اتعشت ونامت........ ايه اللى شاغل تفكيرك يا"على"
على : داده انا عايز انام ف لو سمحتى نأجل اى كلام......وجاء ليغادر
فاتن : عايز تنتقم من شادى فى جورى يا "على"
تسمر مكانه هو يعلم انه مكشوف امامها ولكن ليس لهذه الدرجه التفت لها ببطء فهو لم يعد قادرا على شئ قد انهكه التفكير واتعبه كثيرا
فاتن وهى تعقد ذراعها امامها : هتنزل للمستوى المنحط وتاخد تارك من واحده ملهاش ذنب فى حاجه
"على" بنفاذ صبر : وانا كان ذنبى ايه ذنبى ايه اعيش لوحدى وكل يوم اتعذب بالوجع ذنبى ايه اشوفه وهو بيكبر كل يوم قدام عينى وايده كلها دم ابويا ومش قادر اعمل حاجه انا كبرت على حاجه واحده وهي الانتقام ولازم يدوق الى انا شوفته كفايه نظره سيلا وهيا طفله للاطفال الى فى سنها وهما حواليهم ابوهم وامهم وهيا ممعهاش حد ولا نسيتى يا داده لو كنتى نسيتى انا منسيتش ومش هنسى
فاتن بصراخ : بس مش ب انك تأذى واحده ملهاش ذنب فوق يا"على" متخليش الانتقام يعمى عينك عن الحقيقه وهي كل ذنبها انها بنته انا معاك انك لازم تجيب حق ابوك وتنتقم من الى قتله بس انتقم منه هو مش من بنته هتندم يا "على" هتندم لو عملت كدا متخليش نار الانتقام تقتل الخير اللى جواك واللى انا ربيتك عليه
على : النار ديه اللى انتى انقذتينى منها زمان ودلوقتى هيا موجوده جوايا
فاتن : يبقى زى ما انقذتك من نار شادى زمان ووقفت فى وش النار عشانك هقف بردو دلوقتى فى وش نارك وهطفيهايا "على"
على : نارى مش هيطفيها الا الانتقام او موتى
فاتن بقوه : ولو عشان احميك اموتك يبقى هعملها يا "على"
على بصوت عالى : انتى بتدافعى عنهم ليه واقفه معاهم ليه مش انتى اللى كنتى بتقوليلى هات حق ابوك ومتسيبهوش عايزه تبعدينى دلوقتى ليه
فاتن : ابعدك لما الاقيك بتدمر نفسك وهتاخد ناس ملهاش ذنب فى انتقامك انا قولتلك هات حقك من اللى قاتله وشادى هو السبب يبقى تاخد حقك منه مش من بنته بنته الى ملهاش ذنب فى حاجه وهتلاقيها كمان متعرفش حاجه
كانت تقف امام غرفتها تستمع الى اصواتهم العاليه لم تفهم شئ ولا تعى شئ تفكر فيما استمعت الى ان توصلت ان اخيها يريد الانتقام ولكن من من ولماذا جاهدت نفسها تحاول ان تقترب منهم لكى تستفهم عما يحدث ولكنها وقفت محلها عندما استمعت الى صوت الجرس يعلن عن وجود زائر لهم فى هذا الوقت المتأخر من الليل
توقف "على" وفاتن عن الحديث ونظرو الى بعضهم البعض ثم الى الباب بدهشه
فاتن : انت مستنى حد
على وهو يتجهه الى الباب : لا هروح اشوف مين
جاء ليتحرك ولكنه لمح اخته تقف على بعد ليس ببعيد عنهم ففطن انها خرجت على اصواتهم العاليه ولكنه ترك هم اسئلتها التى رأها فى عينيها الى وقت قريب.وتوجهه الى الباب يفتحه ولكنه تفجأ بوجود ماجد امامه
ماجد بقلق : "على" صوتكو عالى ليه فيه ايه
عقد "على" حاجبيه بإستغراب من تواجد ماجد فى هذا الوقت
على : انت بتعمل ايه هنا.....ولكنهلم يكمل الحديث حيث ظهر اياد ووالده ووالدته ف علم "على" انهم علمو بوجوده فنظر الى ماجد فهتف ماجد مسرعا
ماجد : والله اياد الى قالهم
أشرف : كنت ناوى تخبى علينا اكتر من كدا
افسح لهم "على" المجال لكى يدلفو الى الداخل وهو يقول : مينفعش الكلام هنا اتفضلو
دلفو جميعا ولكن وقفت ثناء تنظر له والى ملامحه التى تغيرت كثيرا عن ملامح طفولته التى تحفظها
طال "على" النظر لها ايضا فهو كم اشتاق لها ولأى شئ يشتم فيه رائحه والدته
نزلت الدموع من عينيها وتعالت شهقاتها الى ان تقدم منها "على" مسرعا محتضنا اياها بقوه يعوض نفسه من حرمانه من حضن والدته ويتخذ من اختها ملجأ لها يعيد ذكرياته القصيره مع والدته عندما كان يرتمى فى حضنها
شددت هى من احتضانه تشتم رائحه اختها به ف الله عوضها عن اختها ب أبناءها ظلت تبكى وهى محتضنه اياه تأبى تركه تبكى بقوه وكأن من عاد هو كل ما تملكه فى هذه الحياه
كانت تتابعهم من بعيد منذ ان دلفو الى الداخل استغربت وجودهم فى هذا الوقت المتأخر ترى رجل وامرأه لم تراهم من قبل ولكن لماذا هم هنا الان ولما معهم ماجد واياد ظلت تنظر حولها بعدم فهم الى ان وجدت "على" يرتمى فى احضان هذه السيده وتستمع لبكائها ولصوت "على" يهدئها التفتت الى فاتن لعلها تنقذ ما تبقى لها من عقل فهى قد تعبت كثيرا مما يحدث حولها ولكنها وجددت فاتن تبكى هى ايضا وهى تنظر الى اخيها وهو ساقط ارضا مع هذه السيده فلم تحملهم قدماهم على الوقوف كل هذا الوقت استغربت اكثر واصابتها الدهشه عندما حاول "على" الابتعاد ورفضت السيده ان يبتعد عنها طالبه منه ان يظل هكذا بين احضانها
ثناء ببكاء : متبعدتش
على بإبتسامه : مش عايزه تشوفى سيلا
فتحت عينيها على وسعها فكيف لها ان ترى سيده لم تعلم عنها شئ ولم تراها من قبل والاكثر من هذا ما يفعله اخيها
هزت ثناء رأسها بسعاده وكأنها وجدت ضالتها والان ستحصل عليها نهض "على" من جلسته وساعد ثناء على الوقوف هى ايضا وتوجهه ببصره الى سيلا ثم الى ثناء
على وهو يشير اليها : سيلا.......ثم اقترب من سيلا لكى يساعدها على التحرك...
سيلا : انا مش فاهمه حاجه
على : طنط ثناء خالتو اخت ماما الله يرحمها
رمشت سيلا عده مرات تحاول استيعاب ما قاله"على" ولكنها لم تتخطى صدمتها ووجدت نفسها فى احضان ثناء وتشدد ثناء من احتضانها وهى تتمتم : انتى شبهه مامتك قوى سبحان الله اكنى شايفه قدامى نجوى....
احست سيلا بالراحه داخل احضان هذه السيده ولكنها مازالت تريد ان تستفهم عما يحدث حولها ابتعدت عن احضان خالتها كما يقول اخيها وتوجهت بنظرها اليه
سيلا : انت مش قولتلى ان احنا ملناش قرايب
تعلقت الانظار ب "على" يريدون الاستماع لتفسيراته بينما ابتسم "على" للجميع واشار لهم بالجلوس وتوجهه الى اخته ليساعدها على الجلوس
على : نقعد وهفهمكو كل حاجه...
تعليقات
إرسال تعليق