رواية عاد لينتقم الفصل الثالث 3 والرابع 4 بقلم شيما طارق

رواية عاد لينتقم
الفصل الثالث 3 والرابع 4
بقلم شيما طارق
تقف بجوارها تحاول تهدئتها..ولكنها تستمر فى البكاء
نور : خلاص يا سيلا اهدى مفيش حاجه
الطبيب بإبتسامه : شكلك ضعيفه يا انسه رجلك محتاجه جبس وبعد اسبوعين ان شاء الله هتكونى بخير
سيلا : انا عايزه "على"
نور : انا اتصلت عليه وهو جاى
الطبيب : طيب ممكن اشوف شغلى عقبال ما الاستاذ يجى
سيلا ببكاء : لا انا عايزه "على"
زفر الطبيب بضيق ثم نظر الى نور : ممكن حضرتك تتفاهمى معاها
نور : ياسيلا هو جاى فى الطريق بس مش هينفع نستنى اكتر من كدا هتسببى مضاعفات
سيلا : انا عايزه "على"
الطبيب بيأس : اتصلى يا انسه على الاستاذ خليه يجى بسرعه......
****
بينما فى الخارج مازالو ينظرون لبعض بدهشه ولكن عينى "على" ثبتت على كلا من مروان وجورى
اياد : بتعمل ايه هنا يا ماجد
ماجد : انا جاى مع "على" اخته عملت حادث انت بقى بتعمل ايه
اياد : هى سيلا اخته......... انتبه "على" لذكر اسم اخته فتحدث
على بلهفه : هى فين سيلا فين
اياد : فى الاوضه ومعاها زميلتها والدكتور
على : هو ايه الى حصلها
تحدث مروان فى هذا التوقيت
مروان : انا أسف جدا بس مشوفتهاش وهى ظهرت قدامى فجأه ف اصتطدمت بيها من غير ما اخد بالى
هز "على" رأسه بتفهم واكمل اياد
اياد : كنت داخل الكليه بس شوفت بنت على الارض وبتبكى ف روحت عليهم وجبتها هنا
ماجد : شكرا على تعبكو لو امكن تروح اشغالك استاذ..........
مروان بإبتسامه : مروان.. مروان النجار
ماجد بدهشه مزيفه : مش معقول.. مروان النجار صاحب شركات النجار
هز مروان رأسه بتأكيد.... فقابله ماجد بإبتسامه
ماجد : ماجد المنشاوى
نظر له مروان بدهشه حقيقيه : مش ممكن انا كنت ناوى اخد من حضرتك ميعاد............انتبهه له "على" ونظر الى ماجد وعلى وجهه علامات الاستفسار بينما ماجد بأدله بأخرى مستفهمه ونظر الى مروان
ماجد : خير
مروان : خير ان شاء الله مش هنتكلم فى الشغل هنا بس ان شاء الله هقابل حضرتك فى شركه ASD
......... كاد ماجد الحديث ولكن قاطعه خروج نور مندفعه
نور ل إياد ولم تلاحظ وجود احد : دكتور لو سمحت انا نسيت الشنطه فى العربيه وعايزه التليفون عشان اتصل على اخو سيلا
اندفع "على" اليها : نور
نظرت له سيلا وتوجهت اليه : "على" الحقنا سيلا مش راضيه تجبس رجلها وبتقول لا والدكتور مش عارف يعمل معاها ايه..... ثم امسكت يديه وتوجهت به الى داخل الغرفه
اياد : مش عايزه تجبس رجلها هو بمزاجها
ماجد : لا هى بتخاف بس فى وجود "على" هتطمن
جورى ل مروان : انت تعرفهم منين
مروان : مش معرفه على المستوى الشخصى اكتر ما هى فى سوق العمل وديه اول مقابله ليا بيهم
جورى : تمام لو هتتأخر على الشغل روح انت وانا هرجع فى تاكسى
مروان : لا انا هفضل لحد اما نطمن عليها ونمشى
ماجد : استاذ مروان احنا تعبناك معانا لو حابب تستأذن........
مروان مقاطعا : لا انا هفضل لحد اما نطمن على الانسه وبعد كدا هستأذن
هز ماجد رأسه ووقف بجوار اخيه الذى كان ينظر له محاولا تفهم حالته ولكنه فشل
اياد بخفوت : مالك
ماجد : مروان النجار الاسم دا مش بيفكرك ب حاجه
اياد : مش فاهم........ وسرعان ما قطع حديثه ونظر لاخيه ثم ل مروان وهتف بهمس.... انتقام "على"
*********
دلفت نور مع"على" الى الغرفه التى بها سيلا توجهه "على" اليها مسرعا وما ان رأته سيلا حتى ظلت تبكى
سيلا : ابيه
على وهو يحتضنها : اهدى ياحببتى فيه ايه... ثم اشار للطبيب ليبدأ عمله
سيلا : عربيه خبطتنى
على : ما انتى زى القرده اهو .. وبعدين مش قولت تأخدى بالك بعد كدا
سيلا : مشوفتهاش خالص
على : خلاص مش مهم المهم انك بخير
سيلا : الدكتور عايز يجبس رجلى
إبتسم الطبيب وهو يقرب على الانتهاء ولم يعلق
على : م هو لازم يا حببتى عشان متفضلش توجعك واحنا نفضل نسمع صوتك الحلو دا
نور بضحك : ايوه هنصدع
سيلا : انتى بتتريقى عليا...... ثم نظرت الى اخيها.... انا عايزه امشى من هنا
نظر على الى الطبيب الذى قال
الطبيب : كدا تمام متمشيش عليها الا للضروره وبعد اسبوعين انشاء الله هتكون كويسه..... عن اذنكو
سيلا : هااا
نور وهى تكاد تسقط من كثره الضحك : لا مش قادره منظرك تحفه
سيلا بغيظ : اسكتى خالص..... انا مش قولتلك عايزه امشى بتضحك عليا
على : سيلا مش عايز الهبل بتاعك دا.... ثم مال عليها وقام بحملها. فتذكرت سيلا عندما حملها اياد وفتحت عينيها على مصرعيها وهتفت قبل ان يتحرك بها" على "
سيلا : انتى ازاى تسمحى للدكتور الرخم انه يشلنى
نور : انا اتفجأت بيه والله بس متكلمتش لان احنا كنا عايزين الى يشيلك
على : دكتور مين
نور : دكتور اياد
على : هو اياد المنشاوى هو الدكتور الرخم الى بتقولي عليه
سيلا : ايوه.. بس ايه دا اياد المنشاوى..... اخو ابيه ماجد
هز " على " رأسه وهو يتحرك بها الى الخارج...........
هرولت جورى الى سيلا تعتذر عما حدث
جورى : اسفه يا سيلا اخويا مكانش واخد باله والله اسفه جدا
سيلا وهى تمسك برقبه "على" كى لا تسقط : الحمد لله محصلش حاجه
جورى : لو محتاجه اى حاجه اناتحت امرك ووو.....
نور : خلاص يا جورى محصلش حاجه....ثم اكملت ب مرح.... بس مكنتش اعرف انك هتاخدى حقك منها بالطريقه ديه.....نظر لها الجميع بدهشه فأكملت نور.....مكانوش شويه عصير على هدومك كنتى قولتلنا واشترينا طقم جديد بدل ما تكسرى الغلبانه ديه
نظر "على" الى نور ثم الى جورى ولم يعقب
اياد : حمدلله على سلامتك يا سيلا
نظرت له سيلا احمرت من الخجل فهى تتذكر عندما حملها : شكرا يا دكتور
مروان : انا اسف يا انسه
نظر له "على" وحاول امتصاص غضبه منه وقال
على : يلا يا ماجد
ماجد : ايوه صح يلا انا دفعت الحساب
مروان : انا كان ممكن ادفع
نظر له "على" وكاد الحديث بغضب ولكن لحقه اياد مسرعا
اياد : مش يلا بقى ولا ايه
تحرك "على" ووضع اخته بالسياره وركبت بجوارها نور بعد ان اخذت حقيبتها من اياد وانطلق "على" مسرعا الى المنزل
بينما توجهه ماجد وركب بجوار اخيه الذى انطلق هو الاخر الى الفيلا
مروان : مش ناويه تركبى
جورى وقد انتبهت له فهى كان بصرها معلق مع "على" تتابع نظراته التى لاحظت انها تتحول الى الغضب عندما يتحدث مروان ولكنها فسرت ذلك بسبب ما حدث لاخته : اه اه يلا
**********************
اوصل "على" نور الى منزلها ثم اتجهه الى المنزل وحمل اخته وصعد بها وما ان فتحت فاتن حتى تعالت شهقاتها وقالت بخضه
فاتن : سيلا....ايه الى حصل
على :ادخل الاول طيب انا تعبت
افسحت له فاتن المجال لكى يدلف الى الداخل واتجهه نحو غرفه سيلا
سيلا : على فكره انا خفيفه
على : ما هو واضح
سيلا : تقصد ان انا تقيله عليك
فاتن : تعرفى تسكتى وتفهمينى حصل ايه
سيلا : عربيه خبطتنى
فاتن : مش تاخدى بالك مش "على" منبهه عليكى
سيلا : خلاص بقى انا عايزه انام
على : اعمليلها اكل يا داده وبعدين سيبيها تنام.....وتركهم وغادر
فاتن : هو ماله
سيلا : مش عارفه هو كان كدا فى المستشفى مبيتكلمش بيوزع نظرات بس
فاتن : هو حصل حاجه فى المستشفى
سيلا : بيتهيألى لا مفيش حاجه حصلت تخليه يفضل ساكت كدا
فاتن وهى تنهض : طيب ارتاحى عقبال ما اعمل الاكل
*******************
شادى : مروان..مروحتش الشركه ليه
جورى : اصل يا بابا.........واخذت تقص له ما حدث
شادى : يعنى البنت كويسه
مروان : ايوه الحمد لله
شادى : الحمدلله بس لازم تعمل زياره ليها عشان تعتذر
جورى : صح يا بابا انا هجيب العنوان بكره من نور.....ثم تركتهم وصعدت
شادى : مالك يا مروان
مروان : ماجد المنشاوى
شادى : ماله
مروان : يبقى صديق ل اخو البنت الى عملت الحادث
شادى : وانت عرفت منين
مروان : ما هو كان موجود فى المستشفى مع اخوها وشكلهم اصحاب جامد يعنى ب اعتذارنا دا ممكن نخليهم يقربو مننا وبالتالى نكسبهم
شادى : بقيت تخلط الشغل فى كل حاجه
مروان وهو ينهض : الشغل لازم يبقى فى كل حياتى انا هطلع ارتاح
***************
دلف الى غرفته وتوجهه الى باب فى نهايه الغرفه وما ان فتحه حتى ظهرت صورتها الى انتشرت فى كل ارجاء الغرفه ظل ينظر لها الى ان اقترب من احدى الصور التى تأخذ الحائط بأكمله....
.....النهارده شوفتك وقابلتك من تانى بس كنتى شرسه وانتى بتكلمينى قاعد بدور عليكى وممعيش غير صورتك ودلوقتى لاقيتك قدامى وبتكلمينى حاولت امسك نفسى بالعافيه ان ماجبكيش هنا بقالى سنتين بدور عليكى وكل الى املكه صوره واحده بس ليكى نسختها وعملت الاوضه ديه مخصوص عشانك وبما انى لاقيتك ف قريب قريب قوى هتكونى منوره هنا يا نور.....
***********************
دلفت فاتن الى غرفه "على" بعد ان تأكدت ان سيلا ذهبت فى النوم...طرقت الباب وانتظرت حتى اذن لها بالدخول ودلفت الى الداخل...
فاتن وهى تجلس بالقرب من "على" : مالك
نظر لها مطولا ثم ارتمى فى احضانها : شوفت ابنه
فاتن بصدمه : مروان
على : مكنتش عارف اعمل ايه
فاتن : شوفته فين
على : كان فى المستشفى هو الى خبط سيلا...كنت عايز اقتله بس مقدرتش كنت شايف اخته قدامى وهى واقفه عادى ما هى لازم تقف لامضايقه ولا زعلانه هتزعل ليه ما ابوها عايش طلعت زميله سيلا ونور وقفت مكانى لما سمعت اسمه فضلت واقف كنت عايز اصرخ فيه واقوله على الى ابوه عمله بس مقدرتش حسيت انى واقف عاجز كل الى فى دماغى بس ان ابن الى عيشنى يتيم قدامى....انتى لو مكانى هتعملى ايه
فاتن : انت مش عايز تسامح يا "على"
على : اسامح فى ايه ولا ايه اسامحه على انه قتل ابويا ولا على ان امى ماتت ومنعرفش السبب ولا اسامح على طفولتى الى معشتهاش ولا على ان اختى عايشه حياتها كلها يتيمه لا عمرها قالت كلمه ماما ولا عمرها هتقول لا شافت امها ولا ابوها والسبب فى كل دا قاعد حواليه ولاده وبيضحك وعايش حياته ولا اكنه دمر حياه ناس تانيه اسامح على ايه ولا على ايه يا داده دا الحرق لسه معلم على ظهرى
اغمضت فاتن عينيها ف هى تعلم كم عانى "على" اخذت تربت على ظهره لتهدئه......ابتعد عنها "على" وقال..
على : داده ماجد واخوه هيجو بليل عشان يطمنو على سيلا
فاتن : ينورو ياحبيبى....ارتاح انت دلوقتى وانا هقوم اشوف ورايا ايه
********************
ماجد : يعنى سيلا هى البنت الى بترخم عليك
اياد : يا ماجد نقى الفاظك ايه بترخم عليا ديه
ماجد : خلاص خلاص بس ازاى انت متعرفش انها اخت "على"
اياد : وهعرف منين
ماجد : ممكن من الاسم يا دكتور
اياد : انا معرفتش اسمها الا النهارده
ماجد : انت بتهزر
اياد : لا مش بهزر انا كنت مش عارف حاجه عنها
أتى اليهم أشرف وجلس بجوارهم
أشرف : هيا مين ديه يا اياد الى متعرفش حاجه عنها
اياد : هاا...ديه طالبه عندى يا بابا
أشرف :وانت عايز تعرف عنها ايه وليه
ماجد : انت ديما بتيجى فى الاوقات الصح يا بابا
أشرف : بردو معرفتش مين الى بتتكلمو عنها
ماجد : سيلا...اخت "على" صديقى عملت حادث واياد نقلها المستشفى ف كنت بقوله متعرفهاش ازاى يعنى
أشرف : وهى عاملهايه دلوقتى
اياد : كويسه عندها كسر فى رجلها بس
ماجد : انا هروح عندهم بليل
أشرف : واجب بردو
اياد : وانا كمان
أشرف : وانت بصفتك ايه
اياد : هااا
تعالت ضحكات ماجد وهو يقول : انت بجد يا بابا ملكش حل
*************************
ينظر الى السقف يفكر فيما عليه فعله وما الخطوه التى يجب ان يفعلها للاخذ بالثأر....استمع الى طرقات الباب ودلفت الى الداخل
فاتن : ماجد واياد بره
على : قدمى ليهم عصير يا دادهوانا هخرج حالا
فاتن : وسيلا
على : هبقى اسندها ولا اشيلها واخرجها هيا لسه نايمه
فاتن : لا صاحيه وزهقانه فى الاوضه
على : طيب انا هخرجها تقعد بره.....
****
توجهه "على" الى غرفه سيلا وقام بطرق الباب حتى اذنت له بالدلوف ودخل..
سيلا :"على" عشان خاطرى خرجنى من الاوضه انا زهقت ايه دا امتى هفك البتاع دا
نظر لها بعدم رضا : يابنتى انتى لسه مجبسه رجلك من كام ساعه مش طايقاه ايه بس
سيلا : طيب خرجنى
توجهه اليها وقام بحملها : بقيت شيال اهو عشان خاطر سعاتك
سيلا وهى تتعلق فى رقبته : انت عشان خاطرى بتعمل اى حاجه مش هتيجى على ديه يعنى
نظر لها "على" فصمتت لتتفادى اغضابه.....
"على" وهو يتجهه بها الى الخارج : سيلا ماجد واياد بره ياريت تلمى لسانك وبلاش استهتار
سيلا : ايااد........
#الفصل_٤
الفصل الرابع
وضعها بهدوء على الكرسي ثم اتخذ من المجاور لها مقعدا له ونظر لهم..
على : نورتونا خصوصا انت يا اياد مجتش هنا قبل كدا
اياد وهو يبعد بصره الذى تعلق بها منذ دلوف "على" وهو يحملها : مش بيبقى فيه مناسبه
ماجد بضحك : ودلوقتى سيلا اتكسرت ولاقينا المناسبه
نظرت له سيلا : كدا يا ابيه ماجد
ماجد : خلاص يا ستى متزعليش حقك عليا
اياد بإبتسامه : حمدلله على سلامتك مره تانيه يا سيلا
سيلا فى نفسها : دا طلع بيبتسم ويضحك اهو امال رخم ليه فى الكليه...... هزها "على" بهدوء لكى تنتبه انها مازالت تنظر الى اياد بدون الحديث او فعل اى شئ
سيلا بتوتر : اهاا.. الله يسلمك يا دكتور شكرا لحضرتك
هز اياد رأسه بهدوء بينما توجهه ماجد بالحديث مع "على"
ماجد ولم يبالى لوجود سيلا : ناوى على ايه.....
نظر له "على" بغضب عندما رأى نظرات سيلا المستفهمه فلاحظ ماجد ايضا نظرات سيلا وعلم ان الموضوع لم يمر بدون فضولها
سيلا بإستفهام وهى تنظر الى ماجد : تقصد ايه يا ابيه.. هو فيه حاجه
نظر "على" الى ماجد لكى يرد على سؤالها فنظر له ماجد بتوتر ثم الى اياد الذى هز رأسه بعدم المعرفه من كيفيه الخروج من هذا المأزق...
سيلا : هو انتو بتبصو لبعض ليه
على : سيلا كفايه كلام انا قولت ايه
سيلا : سورى يا ابيه بس....... قاطعها "على"
على : مفيش بس من فضلك على اوضتك
سيلا : نعم
على : من امتى وانا بكرر كلامى
ماجد : طيب سيبها يا "على" شويه
نظر له'"على" بمعنى انهم لم ينتهو من فضولها وخصوصا من ذكائها
سيلا ب عناد : طيب قوم شيلنى انا مش هعرف امشى
تعالت ضحكات اياد فشردت هى فى ضحكاته قاطع نظراتها وضحاكاته هو دلوف فاتن اليهم
فاتن : العشا جاهز اتفضلو يا شباب
سيلا : ساعدينى يا داده عشان ادخل اوضتى
فاتن : مش هتاكلى
سيلا وهى تنظر ل "على" : لا مش هاكل هتساعدينى ولا اقوم لوحدى
نظر لها "على" وهو يرفع احدى حاجبيه ف ابعدت بصرها عنه بخوف.... وكانت تتابعهم ضحكات ماجد واياد عليهم
فاتن : طيب قومى يا حببتى اساعدك..... ساعدتها فاتن على التحرك الى ان وصلت الى غرفتها.. هز:"على" رأسه بعدم رضا ثم ظهرت ابتسامه تشق وجهه بسبب طفوليه اخته
على : عمرها ما هتكبر
ماجد : لسه زى ما هيا بتدلع عليك
اياد : انا جعان
ماجد : وانت لسه زى ما انت معندكش زوق
*******"*****************
انجلى الليل سريعا وسطعت الشمس تشق طريقها من جوفه معلنه انتهاء الليل وظهور صباح يوم جديد مفعم وملئ بالاحداث
استيقظ سريعا واتجهه الى المرحاض وانهى روتينه اليومى وقف امام المرأه ولأول مره يحتار فى وضع اياً من العطور....
اقترب من احدهم بإبتسامه عذبه وضعه على ملابسه وما ان انتهى حتى نزل الى الاسفل مسرعا ليلحق ب اخته قبل ذهابها
شادى : مروان صباح الخير
اطلقت جورى صفيرا عاليا مع بعض الدهشه : واو يا مارو انت رايح حفله
مروان : لا انا هوصلك الكليه وبعدين هروح الشركه وانتى متنسيش تقابلى نور وتجيبى عنوان سيلا
جورى : مكنتش هنسى بس انت هتودينى الكليه ليه
مروان بتوتر : هاا.. اا اصل انا لسه موديتش عربيتك عند الميكانيكى
شادى : فيه عربيات كتيره متتعبش نفسك وتتأخر على شغلك
نظر مروان الى جورى لكى تلحقه فبادلته بنظرات مستفهمه ولكنها اكتفت ب إيماءه بسيطه حتى تستفهم منه
جورى : خلاص يا بابى هو يوصلنى واهو استغله
**************
فى سياره مروان........
جورى بنصف عين : ممكن اهم ايه سر الشياكه ديه وايه لازمه انك تيجى توصلنى
مروان بهدوء ف هو تعود على ان يقص كل شئ عن اخته : نور
جورى : نور زميلتى
هز مروان رأسه فعقدت حاجبيها بإستفهام ف اكمل حديثه : فاكره البنت الى خبطتها من سنتين
جورى وهى تفتح عينيها على مصرعيها : نور هى البنت الى شاغله تفكيرك سنتين
اكتفى بهز رأسه فهتفت : مش يمكن اتلغبطت وتكون قريبه منها فى الشبهه
ابتسم بسخريه ف كيف له ان يضل عنها وقد حفرت صورتها فى اعماق قلبه وظلت مسيطره على عقله
مروان وهو ينظر لها : لو اتلغبطت فى الدنيا كلها مستحيل اتلغبط فيها
جورى : طيب يا مارو مش يمكن تكون بتح.......قاطعها بنظرات ناريه
مروان : اياكٍ تكمليها يا جورى مستحيل يكون فيه حد فى حياتها انا بس الى المفروض ابقى موجود
هزت رأسها بهدوء ف هى تعلم كم تعلق بها....
بينما دار صراع داخل مروان ب مجرد التفكير ب ان نوره يمكن ان تكون ل غيره او انه من الممكن ان ترفصن ولا تتقبله فى حياتها اقسم بداخل نفسه انه لن يعطى لها الفرصه لتكون لغيره اما ان تكون له ام انها لن تصبح لغيره....
****************
تجلس فى المدرج تستمع لما يقوله الدكتور فى ملل فهى لاول مره تحضر محاضره بدون صديقتها ظلت تستمع لذلك الواقف امامها يبذل قصارى جهده لايصال لهم ما يقوله ولكنها تنهدت بضيق وتحدثت بخفوت : ياعم خلص بقى بردو مش هنفهم....
لم يمر الكثير من الوقت الى ان انتهى ذلك الواقف امامها مما كان يفعله فوقفت تلملم اشيائها بهدوء وجاءت لتغادر مسرعه ف اوقفها استماعها ل اسمها
.....نوور
التفتت نورخلفها لكى ترى من يريدها ولكنها ابتسمت برحب
نور : جورى
تقدمت منها جورى : سيلا عامله ايه دلوقتى
نور : لسه هروحلها بعد اما اخلص المحاضره الجايه هتصل على "على" اخوها وهو هيوصلنى
جورى : انتى عارفه العنوان
نور : ايوه بس احنا اتعودنا ان "على" هو الى يوصلنا بعد الكليه
جورى : طيب انا اخويا عايز يعتذرلها تعالى معانا وكمان انتى عارفه العنوان
نور بإبتسامه : خلاص مفيش مشكله بعد المحاضره نروح ليها
******************
يتجهه الى الشركه بعد ان اوصى فاتن بعدم تحرك سيلا كثيرا وانه من الافضل ان تظل فى غرفتها حتى لا تتحرك كما امره الطبيب
يدلف الى الداخل بخطواته الواثقه ف اتبعته نظرات الموظفين كما اعتاد هو على ذلك ولكن لاحظ تحدث الموظفين عليه ف علم ان كل هذا بسبب تواجده الكثير مع ماجد وفى نهايه الامر خرج مسرعا هو وماجد بدون ابلاغ احد عما يحدث
توجهه الى المكان المخصص له فى الشركه وجلس على مقعده وهو يعلم ان زميله ابراهيم لم يتركه يعمل بهدوء وسلام
ابراهيم : انت ايه علاقتك المدير
حسين : ابراهيم......
ابراهيم : انا عايز اعرف ايه سر العلاقه بينهم ماجد بيه حازم فى شغله ومبيقبلش بالتأخير بس مع "على" بيقبل محدش بيدخل مكتبه الا للضروره بس هو الى كل شويه يطلب ان "على" يكون عنده اكيد فيه سبب لكل دا ولا انت شايف ايه يا "على"
روفع "على" بصره اليه ووزع نظراته بينه وبين حسين ولكنه فى النهايه تحدث ببروده المعتاد
على : اظن ان كل واحد يخليه فيه حاله احسن......ثم استقام من جلسته وتوجهه الى الخارج
حسين : رايح فين
"على" وهو ينظر الى ابراهيم ويعدل من جاكت باذلته : هطلع ل ماجد بيه........وتركهم وغادر
ابراهيم : مش قولتلك اكيد فيه حاجه بينهم ولازم اعرفها
حسين : هو قالك خليك فى حالك احسن
**********************
توجهه الى مكتب المدير وهو فى طريقه اوقفته السكرتيره
مها : رجلك اخذت على هنا يا "على"
على بهدوء : بلغى ماجد بيه ان انا عايزه
مها : عنده ميعاد بعد نص ساعه اظن ان وجودك دلوقتى هيعطله
نظر لها "على" بقوه ولكنه تركها وتوجهه فى طريقه الى مكتب ماجد
مها وهى تهرول خلفه :"على" مينفعش كدا انت اتجننت
كان قد قام بفتح مكتب ماجد فوقف ماجد مسرعا
ماجد : فيه ايه...ايه الى بيحصل هنا
على : عايزك
مها : يا فندم حاولت امنعه بس هو مسمعليش وسابنى اتكلم وجه على هنا شكل رجلو اخذت على هنا كتير..قالتها وهى تنظر له بسخريه
ماجد : طيب اتفضلى انتى يا مها على مكتبك
مها : والاجتماع يا فندم
ماجد : يتأجل ساعه مش هيحصل حاجه
خرجت مها بغيظ مما حدث وهتفت فى نفسها : كدا يبقى فيه حاجه بجد هو "على" دا مسك ذله على ماجد بيه....
بعد ان خرجت مها توجهه "على" وجلس على الاريكه بتعب فتوجهه اليه ماجد يستفهم عما يحدث
ماجد : مالك
على : تعبت من كل حاجه ومن التفكير تعبت من الى حواليا ومن الناس ومن انتقامى الى لسه منفذتهوش
ماجد : الشركه انتهت وهتعلن الافتتاح قريب
هز "على" رأسه بهدوء وهو مغلق عينيه فقال ماجد : وبعدين
"على" وهو يفتح عينيه : وبعدين ايه
ماجد : وبعدين يا صاحبى هنخلص من اللعبه ديه امتى
على : شكلك تعبت
ماجد : انت الى تعبت يا "على" عقلك رافض الانتقام وبيقول ان فيه حلقه مفقوده بس قلبك لسه محروق على اهلك الى ماتو من غير ما تعرف السبب ولا تعرف ليه يموتو
على وهو يقف : الموظفين فى الشركه هنا كلهم بيتكلمو علينا وعلى تواجدنا مع بعض اغلب الوقت فى اسرع وقت لازم نعلن مين هو المدير المجهول للشركات
هز ماجد رأسه بتفهم وقبل ان يخرج "على" هتف : فكر من تانى يا "على" عشان متندمش بعد كدا
"على" بدون ان يلتفت له : وقت التفكير انتهى دلوقتى التنفيذ ومفيش حاجه يتندم عليها
خرج"على" من مكتب ماجد بل من الشركه كلها وتوجهه الى سيارته وما ان ركبها حتى انطلق مسرعا وكأنه يفرغ ما بداخله فى سرعته
توقف امام مبنى ضخم نزل من السياره بعد ان اوقفها امامه مباشره وتوجهه ووقف مستندا على السياره من الامام وهو عاقدا ذرعيه امام صدره ظل هكذا لبضع الوقت الى ان تنهد......هااانت....هااانت وكل حاجه هتنتهى قريب
توجه الى باب السياره وركبها واتجهه فى طريقه للعوده الى المنزل
**********************
انتظرت معها الى ان يأتى اخاها ليقوم بنقلهم الى منزل سيلا ولكنه تأخر
نور : جورى اخوكى اتأخر
جورى : كلمته فى التليفون قالى خلاص هيجى اهو.......لم تكمل حديثها فقد لمحت سيارته تأتى من بعيد
جورى وهى تقف : خلاص اهو وصل
اقترب منهم بسيارته وما ان رئها حتى ظل قلبه يخفق بشده وكأنه يروى ظمأ سنتين بدونها......
ترجل من سيارته بلهفه لرؤيه عينيها استطاع جاهدا اخفائها والظهور بملامحه العاديه..
مروان : ازيك يا انسه نور
نور : الحمد لله...مش هنمشى
جورى : اه اه يلا نركب
مروان : اتفضلى......بس هو ايه العنوان
املته نور العنوان وهى تتوجهه للركوب فى الخلف وتركب جورى فى الامام بجوار اخيها كان طوال الطريق يستتطرق النظر الى نور التى كانت شارده بعيدا عنهم تمام
ما ان رأته نور يترجل من السياره حتى جذبها الى مشهد حدث معها من قبل وكانت تتمنى كل ليله ان تلتقى به ولكنها لم تصدق عينيها عندما رأته يقف امامها كيف لم تتعرف عليه البارحه وهو يهاجمها فى احلامها كل ليله رفعت انظارها لتلتقى مع انظاره الموجهه اليها غرقت هى فى بحور عينيه الذى جذبتها منذ اول لقاء بينهم من سنتين ولكنها ابتعدت بنظرها على الفور ما ان توقف امام احدى البنايات التى تقطن بها سيلا
جورى : هنا البيت
نور : اه الدور التاسع
توجهو جميعا الى الاسانسير وضغط مروان على الزر وتوقفو امام شقه سيلا
طرقت نور الباب عده طرقات الى ان استمعت الى صوت فاتن يدعوها لتنتزر قليلا الى ان تأتى وتفتح
لم يمر الكثير الى ان اتت فاتن وقامت بفتح الباب
فاتن : نور حببتى اتفضلى
نور ب إبتسامه : انا مش لوحدى يا داده
نظرت فاتن خلفها فوجدت شاب ظنت انها رأته من قبل ولكنها لم تستطع التعرف عليه وكان بجوارن فتاه فى مثل عمر سيلا ونور
فاتن : اتفضلى انتى والى معاكى يا حببتى
نور وهى تدلف ويدلف خلفها مروان وجورى
نور : دا استاذ مروان النجار الى خبط سيلا امبارح.....
تعلقت نظراتها به بصدمه لم تستطع اخفائها بينما تخشب هو محله بعد ان اتى ليرى من يطرق الباب واستمع الى صوت نور وهى تعرف فاتن على مروان النجار..
تعليقات
إرسال تعليق