رواية عاد لينتقم الفصل الاول 1 والثاني 2 بقلم شيماء طارق


رواية عاد لينتقم

الفصل الاول 1 والثاني 2

بقلم شيماء طارق


تشتعل النيران من حوله فيتشبث اكثر بالصغيره التى تصرخ بين يديه يتلفت حوله فى محاوله منه للكشف عن الطريق للخروج من النيران فلم يرى سوى النار تنشب من حوله وتزداد سارت دموعه على خديه كلما اقتربت منه النيران ازدادت دموعه وتشبثه بالصغيره كمحاوله منه لحمايتها من النيران تقترب اكثر واكثر سقط ارضا ومال على الصغيره بجسده كمحاوله منه لحمايتها من النيران يتعالى صراخه ولكن لا من مجيب صرخ بقوه وهو يرى النيران قد اقتربت منه ولا مجال للهرب امتلات عينيه برعب وتشبث بالصغيره بقوه ووو....

........... ينتفض من نومه كعادته اليوميه على هذا المشهد لم يغيب عنه منذ ان كان لديه عشر سنوات لم يفارقه ابدا ظل يمسح على وجهه بهدوء ونظر بجواره فالتقطت كوب من الماء وشربه دفعه واحده

وكل ما يسيطر عليه هو كابوسه الذى لم يفارقه منذ الصغر.....

يسمع طرقات على الباب فيسمح لمن بالخارج بالدلوف.. ف يفتح الباب ببطء وتقوم بإدخال رأسها فقط من الباب وتحدثت

سيلا : ادخل ولا لسه

على بإبتسامه لا تظهر الا لها : ادخلى قولى عايزه ايه وخلصي

سيلا وهى تدلف وتجلس امامه على الفراش تمد يديها له : هعوز ايه يعنى هات فلوس عشان نازله

على وهو يهز راسه بعدم رضا : انتى مبتبطليش طلبات وخصوصا الفلوس

سيلا : انت بتعايرنى عشان انا مليش اب مثلا وانت الى ربتنى

نظر لها على وهو رافع احدى حاجبيه فإبتسمت بتوتر : ههه هات الفلوس بقى

نظر الى محفظته الموضوعه على الكومود بجوار الفراش فتوجهت يديها اليها مسرعه واخرجت ما تريد ووضعتها مكانها و وضعت قبله على خده : ربنا مايحرمنى منك يا حبيبى..... وجائت لتغادر ولكن اوقفها صوته

على : سيلا...

سيلا : نعم

على : مش هتفطرى معايا

سيلا : رغم انى متأخره بس مفيش مشكله هفطر معاك بس اجهز بسرعه واهو استغلك وانت نازل الشغل توصلنى بالمره

على : استغلاليه

سيلا : متتأخرش يا ابيه وانا هحضر السفره مع الداده

على : تمام

غادرت سيلا بينما تنهد على وقام بهدوء من على الفراش نظر حوله وتذكر الغرفه التى كانت ملكه قبل ان يأتى الى هنا... ابتسم بسخريه على ما آلت اليه الاحوال وما جلبته السنين ثم توجهه الى المرحاض ليغتسل

******

سيلا : داده.. داده... يا داده... انتى فين يا تونه... اهى الوليه ديه متردش على حد بسرعه الا لو كان ابيه على تحس انه هو بيخوفها ولا ايه متفهموش فيه ايه بس على مين هو انا شويه والله لوريكى يا تونه

قاطع حديثها مع نفسها من تشد بيديها على اذنها

فاتن وهى تسحبها من اذنها : مش هتبطلى قله ادب ابدا هتفضلى كدا على طول

سيلا بألم : اه اه ودنى سيبينى ومش هتكلم تانى

تركتها فاتن فوضعت سيلا يديها على اذنها ب ألم فتحدثت فاتن : على صحى

سيلا : ايوه

فاتن : مروحتيش الكليه ليه

سيلا : هفطر معاكو وهنزل مع ابيه على

فاتن : حضرى السفره يلا...... وتركتها وغادرت

سيلا : هو انا ملطشت البيت دا ولا ايه....... جاءها صوت فاتن يحثها على الاسراع: يلا يا سيلا عشان على ميتأخرش على الشغل

سيلا : على اساس ان انا معنديش كليه هتأخر عليها يعنى اوووف...

فاتن : بتقولى حاجه

سيلا : لا هحضرها بسرعه اهو يا داده

...........اتى اليهم على وهو يرتدى حُلته السوداء التى تجعله متميزا دائما عندما رأته فاتن اخذت تدعو له

فاتن : حبيبى ربنا يحميك ويحفظك من العين ربنا يوقفلك ولاد الحلال

على بضحك : ايه يا داده مش بتزهقى كل يوم كدا

فاتن : ازهق دا ايه من امتى وانا بزهق من حاجه تخصك انت واختك

مال على على يديها يقبلها : ربنا مايحرمنا من وجودك معانا يا داده

ربتت فاتن على رأسه : ربنا يحفظك لينا يا حبيبى ويسترها معاك فى طريقك

اتت اليهم سيلا قائله بمرح : معلش هقطع عليكو اللحظه ديه بس الفطار بقى جاهز وفيه كليه هتأخر عليها

على : كان فين عقلى وانا بقولك افطرى معانا

سيلا : كان فى راسك يا ابيه

نظر لها على فهرولت من امامه مسرعه

على : اعمل فيها ايه ديه

فاتن : انت الى مدلعها ومحدش بيقدر يكلمها

على : يعنى عايزانى اعمل ايه مش كفايه انها يتيمه

فاتن : ربنا يخليك ليها

على : ويخليكى لينا يارب


********************

فى احدى شركات المقاولات......

ابراهيم : على اتأخر

حسين : شويه وهيجى

ابراهيم : مش من عويده يعنى انه يتأخر

حسين بضيق : الغايب حجته معاه

ابراهيم : خليك انت كدا دافع عنه على طول

حسين : مالك يا ابراهيم فيه ايه

ابراهيم وهو ينهض : مفيش انا هقوم اكمل شغلى

حسين : يبقى احسن........حاول حسين الاتصال ب على ولكنه لم يجيب......اووف يا على اتأخرت كدا ليه

****"********

.....يلا يابنتى انزلى اتأخرت على الشغل....هتف بها على بضيق بسبب اصرار اخته عليه ليصطحبها للكليه..

سيلا : خلاص خلاص نازله اهو بس متتنرفزش

على : سيلا خدى بالك من نفسك ومتقفيش مع........قاطعته سيلا وهى تكمل حديثه : ومتتكلميش مع حد ولو حد ضايقك كلمينى و لو ولد استظرف معاكى استخدمى قوتك لحد اما اجى ليكى وووووو.....

قاطعها على وهو يقذفها خارج السياره : انزلى انزلى صدعتينى

اقتربت منه سيلا وهى تطبع قبله على خده : خلى بالك من نفسك

طبع قبله على جبينها : متقلقيش عليا يلا عشان اتأخرتى

نزلت من السياره وهى تبتسم له وما ان دلفت الى الداخل حتى ادار على سيارته وغادر مسرعا الى مكان عمله......

بينما دلفت سيلا الى الداخل بخطوات مسرعه ف هى تعلم انها تأخرت كثيرا وتدعو الله ان يمر اليوم ب سلام

.........اتاخرتى كدا ليه ومبتروديش على التليفون..هتفت بها صديقتها نور التى كانت منتظراها لتدلف معها

سيلا وهى تجذبها من يديها وتسرع فى خطواتها : هو دا وقته يلا المحاضره هتبدأ

نور : براحه بس الدكتور اعتذر نص ساعه تأخير

وقفت سيلا فجأه مما ادى الى تراجع نور خطوه الى الخلف

سيلا : يعنى احنا متأخرناش

هزت نور رأسها فهتفت سيلا : ومبتقوليش ليه من الصبح

نور : وهو انتى اديتينى فرصه اقولك حاجه وكمان انتى مبتروديش على التليفون ليه

سيلا : كنت مع ابيه على وكان جايبنى وكنت قربت من الكليه ف كسلت ارد

نور : انتى مجنونه يا سيلا

سيلا : ابيه والداده بيقولولى كدا على طول ايه الجديد

نور : يلا يا سيلا يلا ياحببتى خلينا ندخل المدرج الدكتور هيجى وبيتهيئلى انتى مش ناقصه

سيلا : متفكرنيش انا مش عارفه هو ماله ومالى

نظرت لها نور بخبث فتعالت ضحكات سيلا وهى تردف : اوك انا معترفه انى بحب اضايقه بس هو بيستفزنى بردو

دفعتها نور امامها تحت ضحكات كلا منهما وهى تقول : هو بردو الى بيستفزك

..***********************

يدلف على الى الشركه ويصعد الى مكتبه على الفور المشترك معه فيه حسين وابراهيم

حسين : ايه يا على اتأخرت كدا ليه

على وهو يجلس على الكرسى امام حسين : كنت بوصل سيلا الكليه وجيت على طول هو فيه حاجه

ابراهيم بشماته : لا ابدا المدير سأل عليك وحضرتك مكنتش موجود شكلك عامل مصيبه

نظر له على هو يعلم انه لا يحبه ولكن يجهل السبب اعاد على نظراته ل حسين الذى هتف بضيق واضح من كلام ابراهيم ونبرته

حسين : سأل عليك وكان متعصب وقال اول اماتيجى تروح ليه على طول

هز على رأسه بتفهم ثم نهض واستقام من جلسته وتوجهه الى الخارج ذاهبا الى المدير.......

حسين بعد خروج على : هو انت مالك ومال على

ابراهيم بسخريه : مالى يعنى انا مالى بيه هو الى شايف نفسه ديما ووو.....

قاطعه حسين : خلاص خلاص كمل شغلك

**********

على الجانب الاخر كان يجلس فى توتر وغضب من تأخر على وكل دقيقه يقوم بالاتصال على السكرتيره ليعلم هل اتى ام لا

مها (السكرتيره): يا فندم لسه موصلش

المدير : اول اما يوصل يجيلى مفهوم

مها : حاضر يافندم

دلف على الى الداخل ومها كانت تضع الهاتف وهى تهتف بحنق : كل دقيقه عايز على عايز على وانا اصلا معرفش هو ليه اتاخر كدا

على : ماجد بيه جوه

نظرت له مها بفرحه هتفت : اخيرا جيت ادخل بسرعه دا قالب على الكل وطالبك مخصوص

على بهدوء : تمام.......وتركها ودلف الى الداخل

مها : ياربى منه محدش بيتكلم معاه كلمتين على بعض

*********************

بعد بضع من الوقت تحدثت نور بخفوت

نور : مالك مش طايقه نفسك كدا ليه

سيلا بنفس الخفوت : مش عارفه رغم انى مش بطيقه بس بفهم منه اكتر من اى حد

نور : هو فعلا شرحه كويس

سيلا : فعلا بس الحلو مبيكملش.......لم تكمل حين قاطعه صوته الحاد...

....الانسه الى بتتكلم ياريت تقوم تقول انا كنت بقول ايه

نظرت له سيلا ونور لوجدته يشير الى سيلا لكى تقف فإستقامت فى مكانها

اياد : ممكن اعرف حضرتك كنتى بتتكلمى فيه ايه

سيلا بخفوت سامعته نور وحاولت التحكم فى ضحكاتها : وانت مالك

اياد : ايه صوتك فين

سيلا : سورى يا دكتور

اياد : جوبى على السؤال الى انا كنت بقوله وانتى بتتكلمى مع زميلتك

نظرت له سيلا بدهشه ثم نظرت الى نور التى كانت تشير لها بعينيها للامام ولكن لم تفهم سيلا مقصدها واشارت لها بعدم فهم...فجاء صوت اياد بقوه : وانتى هتعرفى ازاى وانتى بترغى

سيلا وهى تنظر له بضيق : سورى يا دكتور

اياد : اتفضلى اقعدى والمره الجايه هتتحرمى من دخول محاضرتى لاخر الترم

سيلا بخفوت وهى تجلس : داهيه فيك وفى محاضرتك

نور بهمس : يابنتى هيسمعك

سيلا : طيب ما يسمع هو انا هروح امسك ودانه

اياد بصوت عالى : انا كدا خلصت محاضره النهارده ياريت لو فيه اى اسئله تتأجل للمحاضره الجايه...ثم اكمل حديثه وهو ينظر الى سيلا......والى عايز يتكلم بعد كدا يبقى ميحضرش احسن ليه......ثم لملم اشيائه وغادر

سيلا : اوووف رخم بجد

نور : هنعمل ايه بيه رخم ولا مش رخم احنا عايزين نفهم وبس وهو بيشرح كويس

سيلا : على رأيك يلا نشرب حاجه فور دمى

نور : يلا........

***********************

ماجد وهو ينهض من مكانه بلهفه : على انت الى امرت بالى بيحصل دا

جلس على على الاريكه بهدوء فإتبعه ماجد

ماجد : على رد عليا وبطل البرود دا

على : انت عارف الاجابه

ماجد : طيب ليه مش كان خلاص وانتهى

على : انا قولت انه انتهى انا الى هقرر واقول امتى ينتهى

ماجد : انت كدا هتكشف نفسك

على بهدوء : آن الاوان ان الكل يعرف ان على الدالى لسه عايش مش زى ما بيقولو

نظر له ماجد مطاولا وتنهد بخوف وقلق على ما يقدم عليه صديقه

ماجد : كدا الكل هيعرف انك صاحب شركات ASD

على : الخطوه ديه هنستنى عليها شويه لحد انا الى امرت بيه يتنفذ

ماجد بصدمه : انت لسه مصمم

استقام على من جلسته : الوضع هيفضل زى ما هو انت المدير التنفيذى للشركات وانا مهندس شغال فى الشركه

ماجد : انا مبقتش فاهمك يا على

نظر له على مطاولا ثم غادر من امامه فتنهد ماجد : انت ناوى على ايه يا صاحبى.....

*******************

ذهب على الى مكتبه فإستقبله صديقه حسين بلهفه

حسين : خير يا على المدير كان عايزك ليه

ابراهيم : هتلاقيه عامل حاجه غلط فى الشغل

نظر له على ولم يعقب ولكنه التفت الى حسين وربت على كتفيه : متقلقش كان فى شغل طلبه منى وانا اتاخرت عليه

حسين : لو محتاج مساعده انا موجود

على وهو يجلس على مكتبه ويقول بنبره ها الغموض : اكيد هحتاجك

*********************

فى الجامعه...عند سيلا.....

نور : امشى براحه هتخبطى فى الناس

سيلا : يابنتى وايه.............لم تكمل حديثها حيث اصدمت بجسد احداهم ونظرت الى الاسفل فوجدتها تجلس ارضا فى محاوله منها للوقوف مجددا

سيلا بإعتذار : سورى بجد مأخدتش بالى انتى كويسه

نظرت لها بإبتسامه : اهدى اهدى محصلش حاجه لكل دا

سيلا وهى تمد يدها لمساعدتها على الوقوف : اسفه بجد مشوفتكيش

رتبت ملابسها بهدوء : محصلش حاجه لكل دا حصل خير

نور : يا خبر دى هدومكك اتبهدلت خالص

سيلا : فعلا تعالى نظبطها

ابتسمت لهم : انا هعدى على اى محل واشترى هدوم تانى...ثم مدت يديها......جورى

ابتسمت لها سيلا ومدت يديها هى الاخرى : سيلا

نور بمرح :وانا نور اوعى تنسينى هتلاقينى اصلا فى كل مكان عشان النور

ضحكت جورى بخفه : فرصه سعيده اتمنى نتقابل تانى بس اكيد فى وضع احسن من كدا.....كانت تنظر الى ملابسها وهى تتحدث

سيلا : ان شاء الله طيب استنى اخويا هيجى يوصلنى اركبى معانا يوصلك انتى كمان ونشترى هدوم بدل الى باظت

جورى : اسفه مش هينفع وبعدين انا معايا عربيه يلا اشوفكو مره تانيه.....وتركتهم وغادرت

نور : الحمد لله انها جت فى واحده عاقله والا كان زمانها مبهدلانا دلوقتى

سيلا : شكلها طيبه وتتحب

نور وهى تدفعها للامام :طيب يلا يا طيبه عشان اخوكى هتلاقيه مستنينا بره

سيلا : اه يلا بسرعه عشان منتأخرش عليه

*******************

فى فيلا شادى النجار..........

تدلف الى الداخل بخطوات بطيئه تتحرك بخفه الى ان وصلت الى مكانهم.....

جورى : سالخير عليكو يا شباب

شادى : جيتى امتى

مروان : وهى ديه حد بيحس بيها

جورى : ليه يا استاذ مروان

مروان : تقريبا كان نفسك تطلعى حراميه بس معرفتيش

جورى : شوفت يا بابى

شادى : مروان متضايقش اختك....اطلعى يا حببتى غيرى هدومك وانزلى للغداء

جورى وهى تقبله : حاضر يا بابى......

شادى : متضايقش اختك تانى يا مروان

مروان : مش قصدى اضيقها يابابا بس بحب اهزر معاها

شادى : اخبار الصفقه ايه

مروان : متقلقش انا شغال عليها وهتبقى بتاعتنا

شادى : والشغل التانى

مروان : لا دا خلاص التسليم بعد يومين

شادى : خلى بالك

مروان : متقلقش يابابا

************


على الدالى: قاسى الطباع لايهاب احد يسعى للانتقام مما حدث فى الماضى الذى مازال يلاحقه فى احلامه ولم ينساه قط لا يتحدث كثير مع احد غير المقربين منه فى ال 30 من عمره

سيلا الدالى : اخت على صغيرته المرحه هو من تولى تربيتها بعد وفاته والديهما وتُعد نقطه ضعف على الوحيده فى ال 20 من عمرها

فاتن : مربيه على وسيلا منذ الصغر وتحبهم بشده وكأنهم ابنائها تعيش معهم بعد ان فقدو اهلهم فى ال 50 من عمرها

نور : صديقه سيلا المقربه تحبها بشده مرحه مثلها..فى ال 20 من عمرها .

اياد المنشاوى : دكتور جامعه حاد الطباع فى ال 27 من عمره

ماجد المنشاوى : الصديق المقرب ل على يعلم كل شئ سار معه ويساعده فيما هو مقدم عليه خوفا من تركه واحده فى ال30 من عمره

شادى النجار : من كبار رجال الاعمال فى بدايه العقد السادس من عمره لديه من الابناء اثنين مروان وهو ذراعه الايمن..وجورى وهى جوهرته الثمينه يماف عليها من كل شئ و زوجته متوفيه

مروان النجار : فى اواخر العشرينات يباشر العمل مع والده يحب اخته كثرا وايضا يحب مضايقتها

جورى : فى ال 20 من عمرها تعشق الحياه مرحه تحب الجميع ولا تغضب من احد تحب مساعده الغير وتحب الضحك والمرح.....


#الفصل_٢


الفصل الثاني

... وبس يا على كل دا الى حصل معايا النهارده والبنت كانت زوق جدا ومعملتش مشكله خالص

هتفت بها سيلا وهى تجلس على طاوله الطعام تقص ل( على) وفاتن ما حدث معها فى يومها كما عودها (على) على ذلك

(على) بغضب : كان المفروض تأخدى بالك يا سيلا افرضى كانت واحده تانيه وعملت مشكله كنتى هتتصرفى ازاى

سيلا بضحكه مهزوزه : ههه كنت هتصل عليكى تيجى تتصرف مكانى

نظر لها (على) فتوترت وقالت وهى تبتلع ريقها : اسفه هاخد بالى بعد كدا

فاتن : خلاص يا (على) هى هتركز بعد كدا

(على) وهو ينظر لهم : اول واخر مره يا سيلا خافى على نفسك وركزى فى طريقك.....ثم اكمل... واسمه ايه الدكتور الرخم الى حضرتك مش محترماه دا

سيلا : دكتور اياد

(على) : اياد ايه

سيلا : مش عارفه

(على): كملى اكلك يا سيلا وبعدين قومى ذكرى

شرع الجميع فى تناول الطعام بهدوء

*********

فى فيلا المنشاوى........

يدلف ماجد الى الداخل يجد اخيه يجلس مع والدته يتحدثون....

ماجد : مساء الخير

اياد : مساء النور يا بوب

ثناء : اياد عيب كدا احترم اخوك الكبير

اياد : وهو انا قولت ايه يا ماما

ماجد : خلاص يا جماعه بس هو انا مش هاكل ولا ايه

ثناء وهى تنهض : ثوانى يا حبيبى هقولهم يجهزو الاكل وناكل كلنا

ماجد : ربنا يخليكى لينا يا ماما

وما ان غادرت من امامهم حتى جلس ماجد بجوار اخيه

ماجد : ايه يا دكتور عملت ايه فى الكليه.. ثم اكمل بغمزه.... لسه البت بترخم عليك

اياد بضيق : ايه بترخم عليا ديه يا ماجد

ماجد : خلاص خلاص متزعلش نفسك بتضايقك يا سيدى كدا كويس

نظر له اياد بغضب فتعالت ضحكات ماجد وهو ينهض ليذهب الى الاعلى : يبقى لسه مضايقاك... انا هطلع ابدل هدومى وانزل

اياد : بس انا امسك عليها غلطه بس وهعرفها مين هو اياد المنشاوى.. انا تقول عليا رخم ل صاحبتها ومش هاممها اذا كنت اسمع ولا لا...

دلف من الخارج واستمع الى حديث ابنه الصغير فقطب حاجبيه بعدم فهم

أشرف : مالك يا اياد

اياد : هه بابا انت جيت امتى

أشرف : لسه داخل بس هى مين الى بتقول عليك رخم

اياد : انت كمان يا بابا ثم هب واقفا وصعد الى الاعلى

اشرف : تصدق انك رخم فعلا وليها حق تقول كدا.... اقبلت اليه ثناء مبتسمه

ثناء : حمدلله على السلامه يا حبيبى عقبال ما تبدل هدومك يكون الاكل جاهز

كان يهبط درج بعد ان قام ابدال ثيابه...

ماجد : يعنى الاكل لسه مجهزش يا ماما وتقوليلى اطلع وهقولهم يجهزو وانتى مستنيه بابا فى الاخر

ثناء : وهو ينفع ناكل من غير بابا

أشرف : فيه حاجه يا ماجد

ماجد : لا يا بابا اتفضل اطلع.... ثم جلس على الاريكه ينتظر ان تضع والدته الطعام وتناديه.... امى مهما كبرت مش هتبطل تحب فى بابا

اياد بعد ان عاد مره اخرى : وهو سر حب ماما ل بابا انها تستناه على الاكل وتخلينا نستناه

ماجد بتأكيد : طبعا انت شوفت قبل كدا ماما حطت اكل على السفره من غير بابا

اياد : لا بس دا بيدل على انها بتحب الترابط الاسرى وبتحب تجمع عيلتها حواليها

ماجد : وليه ميكونش حب ل بابا وبتحاول تظهره لينا بس بشكل مختلف

كانو يتحدثون ولم يلاحظو وقوف ثناء و أشرف يتابعون حديثهم الى انقال اشرف بصوت عالى : ثناء تعالى ورايا على فوق

ثناء : حاضر

تطلع اياد وماجد الى بعضهم ثم انفجرو ضاحكين وقال اياد : اهو مش هناكل خالص لا فى ترابط اسرى ولا حتى مفكك

..............

فى غرفه أشرف وثناء..

أشرف وهو يقترب من ثناء بعد ان اغلق الباب..

ثناء : فيه ايه يا حبيبى

أشرف : حبيبك بجد ولا عشان الترابط الاسرى

ثناء : انت هتصدق كلام المجانين ولادك

أشرف وقد اقترب منها : لا انا هشوف بنفسى اذا كنت حبيبك ولا لا

ثناء بخجل وهى تحاول دفعه ليبتعد عنها : أشرف الولاد تحت عايزين اكل وانت كمان متغدتش

أشرف : هو انا جايبلهم الخدم ليه.. وبعدين انا هتغدى بيكى النهارده ومفيش اعتراض....

...................................

اياد : بس مش كدا خطر على صاحبك..... هتف بها اياد بعد ان استمع الى حديث ماجد الخاص ب (على)

ماجد : خطر عليه ولو هو مش خايف على نفسه المفروض يخاف على اخته ممكن يستخدموها ضده

دول ناس مبترحمش

اياد : هو عايز يظهر تانى ليه

ماجد : الانتقام كان بيكبر كل يوم جواه ودلوقتى آن الاوان للتنفيذ

اياد : وهو هينفذ ازاى

ماجد : محدش بيعرف (على) بيفكر فى ايه

********************

مروان على الهاتف : شركه ايه ديه......ASD.........مش ديه الى صاحبها مجهول.............وعرفت هتدخل المناقصه ب كام............اعرفلى وبلغنى.....


اغلق الهاتف مع احد رجاله وكان ينظر والده له ب اهتمام.....

شادى : فيه ايه يا مروان

مروان : شركه ASD

شادى : مش ديه الى عباره عن مجمع شركات و واكله السوق اليومين دول

مروان : وشكل صاحبها عايز يعادينا ودخل فى المناقصه الى احنا فيها

شادى : الشركه ديه مش سهله وجودها فى السوق بالشكل دا بيدل على انها قويه خلى بالك من اللعب مع صاحبها

مروان : صاحبها المجهول مش كدا

شادى : وانت عرفت منين انه مجهول صاحبها ماجد المنشاوى

مروان : لا صاحبها مجهول وكل التعاملات بتقول كدا فى امضاء نهائيه بتظهر فى العقود ولما استفسرت قالو دى امضت المالك الرسمى للشركات انما المدير التنفيذى هو ماجد المنشاوى وهو الوحيد الى بيقدر يوصل لصاحب الشركات

شادى بتفكير : ماجد المنشاوى مش دا صاحب المنشاوى جروب

مروان : بالظبط بس والده اشرف المنشاوى هو الى بيتولى الاداره لان ماجد مش فاضى وشغله كله فى ASD

شادى : بتفكر فيه ايه

مروان : مش هينفع اعادى شركات ASD وبالتالى هكسبهم فى صفى

شادى : ازاى

مروان بإبتسامه : هشاركهم

شادى بدهشه : تشاركهم

مروان وهو ينهض : الى متعرفش تقف قدامه عشان قوته اكسبه فى صفك واكسب من قوته

شادى بإعجاب : بقيت تفكر صح

مروان وهو يرحل من امامه : كل خطوه فى شغلنا دا عشان نكسب لازم تبقى صح سلام يا باشا.....

شادى بشرود : بس لازم نتأكد ان كل حاجه تنتهى مش نفضل فى قلق...

جورى : قلق ايه يا بابى

شادى بإبتسامه فهو لم ينتبهه لقدومها : تعالى يا حببتى

جورى : هو انا ليه ديما ب حس ان حضرتك قلقان وخايف من حاجه

شادى بتوتر : هااا ليه بتقولى كدا

جورى : مش عارفه بس بحس ان حضرتك مخبى حاجه

شادى : انت بتستجوبينى يا جورى

جورى بسرعه : لا مقصدتش والله يابابا انا بس شيفاك قلقان قولت اسأل

شادى : متقلقيش ياحببتى انا بس بكون افتكرت مامتك الله يرحمها

جورى بحزن فهى لم ترى والدتها فقد توفت والدتها بعد ولداتها ب أسبوع : الله يرحمها

شادى وهو ينهض : تصبحى على خير يا حببتى

جورى : وحضرتك من اهل الخير يا بابا.........تحرك شادى مسرعه من امامها الى ان دلف غرفته ونظر الى صوره زوجته الراحله بحزن : مش هما يا ناهد مش هما الى قتلوكى ملهمش ذنب فى الى حصلك انتى كنتى صح كنتى صح انك تحبيهم وتحترميهم ديما كنتى صح يا ناهد.......

************************

يجلس على الفراش ممسكا بصوره تجمعه مع والده ووالدته وهى تحمل اخته الصغيره على يديها.تنهد بحزن مثل كل ليله....قريب قريب قوى هجيب حقكو هقف قدامه واوجهه بكل حاجه هجيب حقكو بس الاول افهم هو عمل كدا ليه...هرجع اسمك واكبره من تانى يا بابا ثم ابتسم...سيلا كبرت يا ماما ربيتها زى ما كنتى تتمنى واكتر ارتاحو انتو فى مكانكو ومتشلوش همها انا هنا ابوها واخوها وكل دنيتها عارف يا بابا داده فاتن هى الى انقذتنا انت كنت ديما بتزعل عشان بقعد معاها وقت كبير وانا صغير بس هى الى انقذتنا وانا قعدت معاها حياتى كلها......

تنهد بحزن دفين يتذكر الماضى ويتألم فالماضى بالنسبه له يحمل بين طيااه آلام كبيره لم تداوى حتى الان.....اغلق عينيه يريد ان يأخذ قسط من الراحه وهو يعلم انه لم ينل اى راحه ف سيداهمه كابوسه مثل كل ليله فهو حتى الان لم يستطع التخلص منه.......

*****************

فى الصباح.......

جورى : صباح الخير عليكو

شادى : صباح النور

مروان : انتى لسه مروحتيش الكليه

جورى : العربيه بتاعتى مبتشتغلش

مروان : ليه

جورى : وانا هعرف منين كنت مكانيكى

مروان : يعنى مش هتروحى الكليه عشان كدا

جورى : لا ما انا هروح

شادى : كويس يا جورى خدى عربيه من الجراج

جورى : لا يا بابى انا مش عايزه عربيه من الجراج

مروان : اوعى تكونى عايزه تجربى الموصلات

جورى بإبتسامه واسعه : نفسى بس انا دلوقتى هتأخر ف قررت اجربك انت

مروان وبعد ان فهم ما ترمى اليه : انسى.....

....................

جورى : خلاص يا مروان نزلنى هنا

مروان وهو يلتفت لها بغيظ : خدام سعاتك انا

جورى كادت ان تتحدث ولكنها صرخت : حااااسب يا مروان.......

*******

كانت تمشى فى الطريق بعد ان انزلها اخيها بالقرب من الكليه ولم يدلف بها الى الداخل مراعاه لتأخيره على العمل تتحدث مع صديقتها على الهاتف

سيلا : خلاص يا نور انا هبقى قدامك اهو

نور : طيب هخرج استناكى بره قدام الكليه

سيلا : انا خلاص وصلت اهو

نور : شوفتك

رفعت سيلا نظرها فرأت نور ف قامت ب اغلاق الهاتف معها وتوجهت فى طريقها اليها وما ان تقدمت حتى داهمتها سياره لم تكن تراها فسقطت ارضا

هرولت اليها صديقتها وبعض من حولهم

نور بخضه : سيلا...سيلا

ساعدها الجميع على الجلوس فى مكانها

نور : سيلا انتى كويسه

سيلا ببكاء : رجلى يا نور

ترجل صاحب السياره منها وذهب اليها مسرعا

......انتى كويسه يا انسه

نظرت له نور : انت ايه اعمى مبتشوفش

اتت اليهم جورى : مروان

نظرت لها نور وقالت : انتى الى خبطيها

مروان : لا انا الى كنت سايق

سيلا ببكاء : اتصلى على (على) يانور

التفت لها نور : حاضر بس ساعدينى وقومى نروح المستشفى

مروان : انا ممكن اوديكى المستشفى يا انسه

نور بهجوم :لا مستغنين عن خدماتك اتفضل كفايه قوى لحد كدا

مروان وهو يضغط على اسنانه : يا انسه حد وجهلك كلام

جورى : احنا أسفين يا نور بس مش وقت معارضات خلينا ناخدها المستشفى

اتى اليهم اياد وهو يرى تجمع كبير وسيلا على الارض تبكى ومن الواضح ان زميلاتها تتحدث بغضب مع احدهم

اياد : فيه ايه هنا

التفت الجميع له بينما اقتربت نور من سيلا وقالت : الاستاذ خبطها بالعربيه

اياد وهو يتجه اليها : انتى كويسه

سيلا ببكاء : رجلى بتوجعنى قوى

اعتدل اياد فى وقفته ثم مال على سيلا وحملها تحت صدمه كلا من سيلا ونور وتوجهه بها الى سيارته

اياد ل نور : افتحى الباب

هزت نور رأسها وتوجهت الى السياره وقامت بفتحها فوضع اياد سيلا وتوجهه الى المقعد وانطلق بالسياره بعد ان ركبت نور بجوار سيلا الباكيه

سيلا ببكاء : كلمتى (على)

نور : هكلمه اهو بس اما نوصل المستشفى عشان يعرف هيجلنا على فين

.........

جورى : مروان.....

نظر لها مروان الذى كان يتابع اياد وهو يحمل سيلا وتذهب خلفهم نور : نعم

جورى : يلا اركب عشان نروح وراهم

مروان : انتى تعرفيهم

جورى : ايوه اتعرفت عليهم امبارح

مروان : طيب تعالى هوديكى ونشوف هيحصل ايه

***********

يدلف الى الداخل بخطوات ثابته تعود عليها الجميع منه توجهه الى مكتبه وجلس عليه ف استمع الى صوت زميله

ابراهيم : مش ملاحظ ان تأخيرك زاد يا (على)

(على)بدون ان يرفع بصره : خرجنى من دماغك

حسين :(على) المدير عايزك

استقام (على)من جلسته وتوجهه حيث مكتب المدير وما ان وصل حتى استقبلته السكرتيره......ادخل ليه بسرعه بيسأل عليك كالعاده

دلف الى الداخل ولم يعيرها اى اهتمام

ماجد : الشركه فعلا بدأت ترميمها

(على): انت مش بتزهق يا ماجد

ماجد : انت هتفتح ابواب مقفوله

على : انا لسه مقفلتهاش

ماجد : على انت بتخاطر ب سيلا

على بغضب : خليه بس يفكر يقرب منها وانا همحيه من على وش الدنيا

ماجد : اهدى بس انا بقولك احتمال ايه يحصل

على وهو ينهض من جلسته : محدش يقدر يعمل حاجه وبعد كدا متقعدتش تبعتلى هنا كتير الكل هنا بيتكلم على ان كل شويه المدير يبعت ل( على)

ماجد : حاضر بس.........قاطعه هاتف على الدى يرن ب رقم اخته

على وهو يعقد جبهته بإستغراب : سيلا

ماجد : رد

على : الو سيلا......

نور : انا نور يا (على)

على : نور.....سيلا مالها

نور : فى واحد خبطها بالعربيه واحنا فى المستشفى دلوقتى

على بخضه وقلب على اخته : ايه مستشفى...مستشفى ايه

نور : مستشفى..........بس تعالى بسرعه هى بتبكى ومش راضيه تسكت

على : انا جاى حالا.....واغلق الهاتف وجاء ليركض

ماجد : فيه ايه يا( على)

على وهو يغادر من امامه : سيلا فى المستشفى.......وركض مسرعا وماجد يركض خلفه تحت انظار الموظفين بالشركه والتى جعلتهم يتحدثون من جديد على وجود شئ خفى بينهم

******************

وصل اياد الى المشفى مسرعا فحادثت نور (على) بينما توجهه اياد الى سيلا وقام ب حملها مجددا وتوجهه الى الداخل فإستقبله الممرضات ووجهو الى غرفه الطوارئ ودلفت معها صديقتها وتبقى هو بالخارج ينتظرهم

وصلت سياره مروان ايضا ودلف مع اخته للداخل وما ان وقع بصرهم على اياد توجهو اليه

جورى : دكتور لوسمحت سيلا فين

اياد وهو ينظر لها ثم الى مروان : سيلا!! اه..فى الاوضه جوه الدكتور بيكشف عليها

مروان : انا اسف على الى حصل بس مكنتش اقصد

اياد : محصلش حاجه هى بس تكون بخير

مروان وهو يمد يديه له : مروان النجار

كان يدلف الى الداخل بخطوات مسرعه وخلفه صديقه استعلم عن مكان اخته وتوجهه الين ولكنه استمع الى......مروان النجار....تخشب مكانه ونظر له صديقه ليتحرك فنظر له (على) وكاد ان يتحدث ولكن هتاف اياد من اوقفه

اياد : ماجد انت بتعمل ايه هنا

ماجد بدهشه هو الاخر : اياد...


          الفصل الثالث والرابع من هنا     

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات