
الفصل العاشر 10 والحادي عشر 11
بقلم دينا إبراهيم
فلاش باك
مضي الاسبوع سريعاا حتي جاء اليوم المشئوم
فوزيه باستعجال : يلا يا رقيه هنتأخر علي العزومه ، جمال هيجي يغير هو وماجد ويحصلونا
رن هاتفها وردت: الو يا ماجد..ايوة احنا علي الباب اهوه بس متتأخروش
اغلقت الهاتف ونادت علي ابنائها وركبوا السيارة ..
رقيه : يادي الليله الزفت الشوز اتكسر روحوا انتو بقا وسيبوني اطلع اغير انا وكارمن هنيجي مع جمال ...
- يابنتي غيري الشوز بس ويلا هنتأخر .
-لا روحوا انتو عشان هغير الطقم كله كده يلا عشان متتأخروش ...
نزلت من السيارة فنزل ليث واخبر والدته انه سيهتم بكارمن حتي تجهز خالته ويأتي معهم فوافقت....
شرعت رقيه في تغير ملابسها بينما يلعب ليث بغرفه كارمن حتي تلهي عنها عندما سمعت صوت سيارة، اتجهت سريعا الي النافذة فرأت ماجد وجمال ولكن هناك شئ مريب يحدث هي تشعر بذلك ..فجأه نزل جمال وخلفه ماجد الذي كان يمسك مسدس في يده ...وضعت يدها علي فمها وشهقت ونزلت سريعا الي مكانهم خوفا علي زوجها وصل جمال وماجد الي ردهه القصر ولكنه فوجئ برقيه تنزل علي السلالم ....
ماجد لنفسه: فوزيه الغبيه ازاي تسبها انا مأكد عليها تخدهم كلهم
رقيه وهي تحتضن جمال :ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هنا؟
- متخفيش يارقيه اطلعي انتي فوق ...ده حساب بايت بيني وبين جوز اختك
- هههههههههه لا مش بايت ياجمال بيه حسابي هصافي انهاردة ...اطلعي فوق يارقيه
رقيه باشمئزاز: انت اكيد مش بني ادم .. انت ضحكت علينا كل ده عشان تخلينا نيجي وتنتقم من جوزي
ماجد بغضب: ايوووة انا عملت كل ده وهو اللي ابتدا انتي بتاعتي من اول ماشوفتك وهو اللي وقف في طريقي
رقيه بقرفه : انا عمري ماكنت بتاعتك انا زي بنتك انت اكيد اتجنيت ،انت جوز اختي ! انت فاهم يعني ايه جوز اختي!!
سمعت ليث صراخ خالته ترك كارمن واتجه ليري ماذا يحدث واوقفه مشهد سيظل محفورا في عقله للابد ، ابيه يرفع السلاح علي خالته وزوجها ، وقف يراقب من فوق بصمت ...يستمع لاعترافات والده الخبيث وهو لا يصدق ماتسمعه اذناه ... جاءت كارمن من الخلف وتعالي صوت ضحكاتها نظر ماجد الي اعلي وهنا بدأت الحرب انقض جمال علي ماجد وحاول اخذ السلاح منه ...
رقيه بصراخ :ادخل بكارمن جوا خدها بسرعه ياليث وكلم البوليس
حاولت رقيه مساعده زوجها والذي كان يتصارع في الارض مع ماجد للحصول علي سلاحه فانطلقت طلقه مدويه لتستقر في صدرها ...فزع جمال من مشهد زوجته وام طفلته وهي تصرخ وتسقط ارضا ...ماجد بعيون مجنونه لايصدق ان رقيه قد اصيبت بدلا من هذا الجمال اللعين ... هرع جمال الي زوجته وصرخ بها حتي تفيق ولكن ماجد اعماه كرهه واخذ المسدس واطلق النار هذه المره لتستقر الطلقه في ظهر جمال ليقع فوق جثة زوجته...
صعد السلالم كالمجنون يبحث عن ليث وكارمن فهو لايعرف ماذا سيحدث الان هل يقتل الفتاة ويخفي ال3 جثث وكأنهم لم يظهروا هنا اصلا كما كان سيفعل مع جثه جمال؟؟؟
دخل الغرفه فوجد ابنه الاكبر ينظر اليه بعيون حمراء دامعه وكأنه ينظر الي وحش وليس ابيه
ماجد يحاول ان يهدأ من نفسه: ليث انت عارف اللي سمعته ده مش بجد دول هما اللي اتهجموا عليه...
هز ليث رأسه يسار ويمين بعدم تصديق
غضب ماجد اكثر ولكن مااغضبه انه لم يجد الفتاة الصغيرة؟؟؟
- فين البنت ، ودتها فين انطق؟؟
- معرفش معرفش جريت من هنا لما سمعت صوت الرصاص وملحقتهاش
ماجد و لايري امامه سوي الدم سمع صوت سيارات الشرطة ونظر بصدمه الي ولده ....
-انت اتصلت بالبوليس ياغبي وضربه بقسوة علي وجهه..
نزلت الدمااء من فم ليث بينما اسرع ابيه يبحث عن كارمن فهو الان سيأخذها رهينه حتي يهرب بها...
كان ليث قد خبأ كارمن في خزانة غرفتها واخبرها الا تتنفس وكانت تبكي وعيناها منتفختان وخائفه كأي طفله بريئه في عمرها ولكنها ذكيه وتعرف متي تسمع الكلام...
نظرت كارمن الصغيرة من الفتحه بداخل الخزانه فشاهدت ماجد يضرب ليث وانهمرت دموعها خوفا وضعت يدها علي عينيها وحاولت السيطرة علي بكائها
احاطت الشرطة بماجد اسفل وطلبوا منه القاء السلاح ولكنه كان يهجم عليهم ...اخذ ليث كارمن في محاوله الوصول الي الشرطة فاراد هذا الشيطان ان ينهي حياتها حتي يقفل صفحه انتقامه وكأنه يري فيها فشله و حب والديها ولم يهتم بانها بين ذراعي ابنه واطلق النار ولكنه لم يصب الهدف ولكن اصاب ليث في كتفه واستغلت الشرطة الفرصة واطلقت النار علي يده ليسقط السلاح ويتم القبض عليه....
صرخت كارمن الصغيره حينما وقع ليث وهو يحملها ويحاول الا ترتطم بالارض ولكنها خافت وبكت بشده عندما رأت الدماء تسيل منه نظرت حولها في خوف لتري جثه والديها غارقه في بركه في الدماء....
وكاد قلبها الصغير ان ينزف علي مشهد ابويها فهي تعلم ان الدماء شر وكل هذه الدماء لن تعيد لها والديها مرة اخري..
حاول ليث والشرطه ان تهدئها ولكنها استمرت في الصراخ والبكاء حتي اغشي عليها ونقلتها الاسعاف وظلت في غيبوبة 4 ايام وحينما استيقظت كانت لا تتذكر اي شئ مما حدث علي أثر صدمتها وقد اخبرهم الطبيب انها سوف تستعيدها يوما من الايام وان هذه الحاله صعبة العلاج لانها طفلة صغيرة....وان الوقت سيعالجها
انتهاء الفلاش باااك
###################
عندما انتهت صفاء كانت كارمن تبكي بشدة علي ما حدث لها ولوالديها وتنمق علي والد ليث الوحش الملعون السبب الرئيسي في فساد ليس حياتها ولكن حياتهم جميعا
سقطت كارمن مغشي عليها لم تتحمل هول ما سمعته ...صرخت صفاء تنادي اخيها واهلها لانقاذ كارمن ..خرج ليث مسرعا علي صوت صفاء فوجد كارمن علي الارض ركض نحوها بخوف وحملها ووضعها علي سريرها وطلب من صفاء الاتصال بالطبيب...
- ليث بشده :مالها ياصفاء ؟؟ حصل ايه؟؟؟!
صفاء ببكاء قصت عليه كل ماحدث بينهم ..حزن ليث وغضب علي اخته الثرثارة فهو ليس بالوقت او المكان لمعرفه مثل هذا السر الخطير ..وصل الطبيب بعد مرور ساعه من محاولات ليث الفاشله لايقاظها وكاد ان يموت قلقاا علي طفلته..
اسرع ليث باخبارة ماحدث واخبره عن صدمتها وهي صغيرة وكان خوفه الكبير ان تدخل في غيبوبه مرة اخري...
- الطبيب: اهدوا ياجماعه محصلش حاجه ده هبوط حاد مش اكتر واضح انها مكلتش حااجه والصدمة كانت كبيرة عليها كل ده اثر علي جسمها ... انا هديها الحقنه دي هتهديها وهعلقلها المحلول واول ماتصحي ادوها الدواء دا كل 9 ساعات
اخذت صفاء من يده الدواء ونزل احمد مع الطبيب يوصله
جلس ليث وفوزيه بجوار كارمن قبلت رأسها وهي تبكي وتخشي ان تكرهها عندما تستيقظ بعدما علمت الحقيقه السوداء
كان ليث يشعر بحزن شديد علي طفلته الصغيرة
- ليث لنفسه: مش عارف احميكي طول عمري من الدنيا اللي كسرت قلبك وضيعت اعز حاجة عند الانسان ابوه وامه واللي كسر قلبي اكتر اني اكون ابن الراجل اللي كان السبب في موتهم وعذابك ..انا حاولت اعوضك طول السنين دى بس واضح انه بردو مش كافي
لم يشعر ليث بنفسه وهو يمسك بيديها بعينان كادت ان تدمع ويقبلها بحب وعنايه...ولكن والدته شعرت بأبنها وبنظراته
فوزيه لنفسها: معقول ليث يكون بيحب كارمن اللي في عنيه ده شعور انا عرفاه كويس ، انت اتعذبت اوي ياليث بسبب ابوك واللي عمله وفضلت طول عمرك تحس بالذنب ، وكنت فاكره اهتمامك الدايم بيها عشان ترضي ضميرك لكن دلوقتي بس عرفت انت ليه كنت علطول حاططها قدام عنيك
ذهب الجميع من حول كارمن ليتركوها ترتاح ونامت صفاء بجوارها ولم تستطع تركها
لم تستيقظ كارمن حتي الصباح فالحقنه التي اعطاها لها الطبيب كفيله بان تجعلها نائمه يوما بأكمله وكان ليث يدخل يطمئن عليها كل ساعه حتي شروق الشمس
استيقظت كارمن بصداع شديد لم تقدر علي فتح عينيها منه ...ماذا حدث لها؟؟ لماذا تشعر بهذا الالم في انحاء جسدها ..فتحت عينيها بصعوبه ونظرت حولها وجدت صفاء نائمه استغربت لذلك ولماذا لا تتذكر نوم صفاء بجانبها حاولت التذكر...اغمضت عينيها حتي تتذكر فأسترجعت كل ماحدث ، حضورعمها و شجاره مع ليث وفوزيه وحديثها مع صفاء والسر الذي اكتشفته والاهم من كل ذلك هي تتذكر هذا اليوم التعيس ومشهد والديها فاقدين للحياة واطلاق ماجد الرصاص علي ليث وهو بين يديها ....
بكت كارمن بحرقه فاستيقظت صفاء علي صوت بكائها امسكت يدها ومسحت دموعها ونظرت لها كانها تستأذن لكي تحتضنها .. رمت كارمن نفسها بين ذراعي صفاء فبكت صفاء معها وارتاحت لكونها لم تخسر قريبتها نهائيا...
دخل ليث ليطمئن علي كارمن مرة اخري وجدها في احضان صفاء والفتاتان تبكيان اقترب ليث منهم ووضع يده علي رأسهما في محاوله لتهدئتهم امسكت صفاء بيده لتحتضنه وتبعتها كارمن والتي كانت تشعر بالضياع وتريد الشعور به بقربها ...جلس ليث علي ركبتيه ووضعت كل فتاة رأسها علي احدي كتفيه يختبئان في صدرة وهما مازالا ممسكاتان بيد بعضهما البعض.... استمر ليث يربت علي ظهورهم يقبل رأس اخته مرة وحبيبته مرة ..أجل حبيبته فهو بعد ماحدث لن يتركها ابدا وسوف يعمل علي جعلها ملكه للابد .....ويشعر بالراحه بانها لم تنكمش بعيدا عنهم او تشعر بالحنق عليهم وعقابهم بفراقها علي مافعله والده.....الفصل_الحادى_عشر..
دقت فوزيه الباب ودخلت الي غرفه كارمن فوجدت كارمن وصفاء في حضن ليث يبكيان وهو يهدئهم ..بكت فوزيه علي الحاله التي وصل لها ابنائها وابنة اختها واقتربت منهم بكرسيها المتحرك ..رفعت كارمن رأسها ونظرت الي خالتها وجدتها تبكي هي الأخرى ..
لم تعرف فوزيه ماذا تقول او تفعل ؟؟ تري هل يمكن ان تسامحها كارمن وتستمر في معاملتها كأمها ؟
حاولت كارمن الابتسام في وجه خالتها فهي لاذنب لها فيما حدث فرفعت فوزيه يديها لكارمن لتحتضنها واقتربت منها كارمن تجلس علي الارض وتضع رأسها علي رجلها كالاطفال الصغار وفوزيه تلمس علي رأسها وتقبلها..
- سامحيني يابنتي انا مقدرتش اعمل حاجه انقذ بيها اختي..منه لله كان ضاحك عليا كنت هبله وبحبه وبمشي وراه وعمري ما شكيت انه يعمل كده
- انا مسمحاكي ياماما انتي ملكيش ذنب في اللي حصل انا عارف ان هو (لم تستطع كارمن ان تنطق اسم هذا الوحش) السبب في كل اللي حصل
صفاء بتوتر : يعني انتي مش هتسبينا وتروحي مع عمك وعيلة باباكي ...
نظر لها ليث بترقب وانفاسه متقطعه خوفا من جوابها
كارمن بصدق وابتسامه: واسيب عيلتي دي لمين ياصفاء هانم هاااه ،متحاوليش مش هتقدري تخلصي مني
صرخت صفاء فرحا وقفزت فوق كارمن كالاطفال سعيدة بردها..
ضحكت كارمن وفوزيه وايضا ليث الذي شعر بسعاده بالغه من تقبل كارمن للوضع علي عكس ماتوقع...
دخل احمد و رأي الجميع بهذه الحاله ابتسم هو الاخر ...
احمد:واضح ان ماليش من الحب جانب انتو كده متفتكرونيش غير في النكد ....
ضحك الجميع عليه ، واعطا ليث كارمن الدواء وطلبت فوزيه من صفاء واحمد الخروج للحديث مع ليث وكارمن......
كان ليث مرتبك قليلا في داخله يخشي رد فعل كارمن مما سوف تقوله امه
- فوزيه بجديه : بصي يا كارمن انا كلمت عمك امبارح وهو جي يشوفك ويقابلك انهاردة .. انا مش هقولك اهل ابوكي وحشين لا بالعكس انا اختي عاشت اسعد ايامها معاهم .. بس انا بعد ماخسرت اختي كنت هتجن و مقدرتش اسيبك تضيعي من ايدي عشان كده استعملت اسم جدي وكتب اولادي بيه عشان ابعد عن كل الوحش اللي حصل في حياتي....
قاطعها ليث: انتي عارفه امي بتحبك قد ايه وكل اللي في البيت ولو انتي حاسه اني .....!
- كارمن بسرعه :لا حضرتك عمرك مقصرت معايا او اي حد منكم وخصوصا ماما فوزيه هي عوضتني عن حب امي الله يرحمهاا
- فوزيه نظرت الي ليث : بس دلوقتي في مشكله يا كارمن اهلك عايزينك عشان يجوزكي لابن عمك واعتقد انتي سمعتي كل حاجه ؟
ليث ودقات قلبه تسمع في اذنه نظر الي كارمن منتظر اجابتهااا وموقفها من هذا والاهم موقفها من كذب امه لعمها بقولها انها زوجته..
-ايوة سمعت
- وانتي عايزه تتجوزيه؟
نظرت الي ليث بطرف عينيها وكادت تبكي لماذا تعذب نفسها فهو لن ينظر اليها كحبيبته قط !!!
- لا انا معرفوش اصلا...
- بس انتي سمعتيني وانا بقول انك مرات ليث ولو عمك اكتشف انك مش متجوزة هيعمل البدع عشان يخدك مني والصراحه يابنتي انا مش هلاقي احسن منك لليث ولا احسن من ليث ليكي .. انا كل اللي بتمناه انك تفضلي جنبي هنااا ومتبعديش عني يابنت اختي....
شرعت فوزيه في البكاء ومعها كارمن التي تسارعت ضربات قلبها كثيراا ..هل هذا بمثابه عرض زواج نظرت الي ليث وجدته مقتضب ولا توجد اي مشاعر علي وجهه...
- كارمن لنفسها : هو اكيد مش عايز يتجوزني بس بيرضي امه ، بس هستحمل اتجوزه ويبقي ملكي وفي نفس الوقت بعيد عني هقدر اتحمل مايحبنيش زي مابحبه !!وياتري لو موفقتش هعيش معاهم عادي ولا عمي هياخدني منهم....
كان ليث غارق في تفكيره
- هو لنفسه :اكيد مش هترضي تتجوز وتعيش معاك انت كبير اوي عليها 10 سنين مش شويه ليرد عليه قلبه لا مش كبير اوي يعني في زيكم كتير وبعدين انت 30 سنه يعني فى عز شبابك والبنات كلها هتتجن عليك ...
اعادت فوزيه سؤالها وهي متوتره
-هاه يابنتي طمني قلبي ،قلتي ايه؟؟
ردت كارمن بصوت خافت: انا موافقه ياماما ، طالما بالطريقه دي مش هسيبكم...
فرح ليث كثيرااا بموافقتها ولكن باقي كلامها جعله يفكر ماذا تقصد ب ( طالما بالطريقه دي مش هسيبكم ) هل تشعر بانها مجبرة علي الزواج منه للبقاء....
اراد التحدث ولكن انانيته اوقفته فهو يريدها ملكه هو فقط باي طريقه كانت ..حسنا هو قادر علي جعلها تقع في حبه مثلما يعشق هو هذه العنيدة.. وهو قادر علي وقف عمها وواثق من حفاظه علي بقائها ولكنه سيتمسك بكلام والدته ليحقق حلمه بالزواج منها وبعدها لن يستطيع احد في الكون ان يأخذها من بين براثنه ..
احتضنتها فوزيه بفرحه عارمه فهي رأت حب ليث لها في عينيه وهكذا هي تعطيه الفرصه لكسبها ، وتعلم جيدا انه سيجعلها سعيدة
كارمن بتوتر :طيب هو لما يجي هقوله ايه وهنعمل ايه ؟ افرضوا عايز اثبات مثلاا
فوزيه ولم يغب عنها ذلك :احم عشان كده انا كلمت المأذون وهو جاي قبل عمك انهارده كتب كتابكم يا كارمن ...
نظرت الي الارض وقالت بحسرة: معلش يابنتي انا عارفه ان اي بنت هتبقي عايزة حفلة وفستان في مناسبة زي كده، بس انتي شايفه الظروف بس احنا اكيد هنعمل فرح كبير ليكواا بعد مايمشوا
ردت كارمن بحزن حاولت اخفاءة : لا عادي يا ماما مفيش مشكله ...
رأي ليث الحزن والتوتر في عينين كارمن شعر بالغضب عليها وعلي نفسه...
- ليث لنفسه: خلاص طبيعي تزعل هي مضغوطه بس لو بتحب حد انا هقتله !! كارمن ملكي انا بس !! ومش هسمح لاي حد ياخدها مني...
كان عقله يلعب به يمينا وشمالا فقرر ان يتحدث لها ولكن بعد كتب الكتاب ....
امسكت كارمن كرسي فوزيه لتخرج بها الي باقي العائله لتخبرهم فأتجه ليث قبلها يمسك بالكرسي فلمس يدها نظرت له بتوتر وسحبت يديها من يده
ليث بهدوء :انا هطلعها بلاش انتي عشان انتي لسه تعبانه ...
خجلت كارمن من خوفه عليها وفكرت داخلها
- ممكن يكون بيحبني علي فكرة بس زي صفاء وبعدين تعالي هنا يعني انتي هتقدري تتجوزي حد غيره ، لا طبعا عمرك ، اهو كده يبقي قدامك فرصه تخليه يحبك خايفه من ايه يعني ؟! اصل هو اكيد شايفني طفلة ، ما انتي لازم تلبسي وتغيري من نفسك وتبرزي انوثتك علي رأي صفاء عشان ياخد باله منك ....
خرجت فوزيه لتخبر الجميع وانطلقت الزغاريط من سعديه وصفاء...واخذت صفاء كارمن لغرفتها حتي تجهزها فهي لايهمها سبب عقد القران !! ويجب علي كارمن ان تجهز وتكون اجمل عروسه...
صفاء بسعاده بالغه :مبروك ياكارمن انا فرحاااانه اوووووي
ابتسمت لها كارمن :الله يبارك فيكي ..عقبالك
- نظرت لها صفاء وكأنها تذكرت شئ مهم: كارمن انتي موافقه علي ابيه عشان ما تسيبناش وتمشي بس ولا انتي عندك استعداد تتجوزيه فعلاا ، انا عارفه انه اكبر منك بس هو بردو شباب وغني ..وابتسمت بطفوله ... وكده مالكيش حجه تجيبي كل الكتب اللي عايزاها من غير قلق..
ضحكت كارمن بشده هي وصفاء...
كارمن بابتسامه: مش عارفه ياصفاء بس اقولك علي حاجه بيني وبينك انا عمري مافكرت انه اكبر مني او انه غير مناسب بالعكس هو كيوت و بالنسبه للجمال هو جميل يعني وكده ..
كانت وجنتي كارمن تشتعل خجلا وهي تتحدث فقاطعتها ضحكات صفاء المدويه ...
-يخربيتك بس بس ده انتي طلعتي سوسه ومتابعه بقاا..طيب طمنتيني عليكي ههههههههه
كارمن بغيظ : بس يابت انتي واتفضلي بقا مش هلبس فستان ومش هعمل ميك اب هاااه ....
سكتت صفاء وامسكت بيدها سريعا: لااا اخس عليكي تعملي كده في صوفي حبيبتك بردو لا اخس عليكي فعلا ،لا بجد اخس اخس...
ههههههههه خلاص ياختي بدور صافيناز ده اعملي اللي عايزاه بس بسرعه لان المأذون خلاص جاي مفيش وقت..
-ايوووه الناس المستعجله بقاا ، اوعدنا يارب..