رواية كبسولة فرح
الفصل الثلاثون 30
بقلم حنين
back
وابوي لسه مواصل.. واهو ي ايه كبرتي واتعلمتي وانا لسه معاك ي بسمة في الزمن الصعب.
بابا خلص من الكلام وهو بتنهد من البكاء حبوبة سلمي دي لما قرب يغمي عليها من البكاء... حتي جدو سعد كان ببكي كلهم كانو ببكو... انا من شدة البكاء لما م قادرة اتكلم بس قمت وحضنت بابا وقلت ليه (ربنا يخليك لي)
قعدنا شوية وبعد هدينا...عمو اسعد قال لي (اية.. أمك كانت #كبسوله_فرح لأي زول عرفها... كانت #كبسوله_فرح لكل حزن لاقي اسرتها... كانت #كبسوله_فرح لأي زول عاشرها واحتك بيها... أمك بالجد م كان في زول بشبها... بس ربنا يرحمها ي بتي... )خالتو أفنان قالت لينا(بالجد كانت فرحة لكل زول حباها... بس ربنا يرحمها ويغفر ليها )... مرام قالت لي (ايه خالتو ايلاف كانت مسمياني مرام الروح وكانت بتحبني حتي اكتر من روحها... بسببي حصلت ليها أكبر مشكلة ف حياتها بس برضو لحدي م ماتت كانت بتحبني بالجد ربنا يرحمها... كان نفسي تكون عائشة عشان اوريها اني بالجد بحبها... لاني كنت بحس بيها امي التانية )... حضنت مرام وقلت ليها (وانا وهي كمان بنحبك ي ام امي ) بابا قال لي (أمك ايلاف ضحت بحياتها عشانك... لأنه بعد فترة من الوفاة اتصل علي دكتورها ال كانت متابعة معاه وقال لي(أستاذ أيمن... في حاجة انا مفترض اديك ليها... بتقدر تمر علي الساعة كم؟ )قلت ليه (بمر عليك العصر )وفعلا مشيت ليه وسلمني رسالة مكتوب عليها (أيمن... مرام الروح♡ انا بحبك شديد... صدقني انا عمري ما كنت متخيلة اني ممكن اقدر أواصل حياتي معاك... بس قسمتي كانت أكبر مني ومنك... تأكد أنه انت ف حياتي اول زول وآخر زول... واني بحبك جدا... انا آسفة ي أيمن... الرسالة دي لو قريتها بكون انا مع ربنا سبحانه وتعالي...اعفي لي لأنه انا م وريتك... بس الدكتور قال لي انه انا عندي مشكلة ف القلب.. ولو خليت الجنين يعيش ممكن أفقد حياتي ، ووضعني قدام خيارين يا انا ي جناي ، اعفي لي لأنه انا اخترت جناي... لأنه أحق بالعيش مني.. ربي لي بتي كويس ي أيمن... وقول ليها تعفي لي لأنه هي ح تعيش من غير ام... بس أمها لو عاشت هي م حتكون حية.. وأنه أمها مستحيل تمنع بتها من الحياة... اعفوا لي انتو الاتنين... وكونوا لبعض #كبسوله_فرح لأي حزن بلاقيكم ويمرضكم... وأنا بحبكم الاتنين... )انا بعد الرسالة دي انهرت.. لأنه ايلاف كانت عارفة روحها ح تموت لو استمرت بس واصلت عشانك انت ي دنياي )
صحيت من سرحتي الطويلة ديك والدموع مالية عيوني ع صوت تلفوني بضرب وكان المتصل قسم الطوارئ (الو... دكتورة آية ، ممكن لو سمحتي تجي المستشفي بأسرع م يمكن ، مريض الغرفة 7 حالته اتازمت شديد ، والدكتور منتظرك)شلت مفتاح عربيتي وجريت ع المستشفي.، كان عندي مريض ف المستشفي حالته متأخرة شديد.. كان طفل عمره 10 سنة وكان عنده قلبين وواحد فيه مشكلة وكان لازم يتم استئصاله ، العملية كانت صعبة وعمر الطفل صغير فالدكاترة كانو خايفين من العملية... بس حالته اتازمت شديد.. وفعلا مشيت المستشفي لقيته جهزوهو للعملية ودخلت العملية كانت صعبة شديد وكبيرة جدا... اتذكرت عهدي لنفسي ولروح أمي أنه م اخلي أي مريض قلب يموت... وابذل أقصي ما في وسعي عشان انقذه ، العملية استغرقت 18 ساعة ، والحمد لله نجحت.. وفي فترة وجيزة صات ذيعي ف البلد كلها...وبعد فترة استضافوني ف قناة تلفزيونية وكان الحوار كالاتي :-
المذيع :- د. أية أولا عرفينا عن نفسك...
انا :- انا دكتورة اية ايمن سعد سودانية الجنسية.. أخصائية قلب.. عمري27 سنة
المذيع :- ومنذ متي وانت تقيمين ف بريطانيا؟
انا :- انا اتحصلت علي الزمالة البريطانية من 4سنوات واتكرمت ف السودان كاصغر طبيبة حائزة ع الزمالة البريطانية... والحمد لله ربنا وفقني وما زلت مستمرة
المذيع :- د. أية.. العملية التي قمتي باجراءها كان بها من الخطورة ما يجعل اي طبيب غير ماهر يتراجع عن قرار القيام بها.. ما الذي دفعك إلي المخاطرة؟
انا :- اتنهدت وقلت ليه :-انا قاطعة عهد بيني وبين نفسي أنه م اخلي مريض قلب يموت طالما انا ف وسعي اني انقذه... وحكيت ليه قصتي مع المرض ده... حتي المذيع ابتدأ يبكي
المذيع :- انا آسفة د. أية
وواصلنا البرنامج وخلص وانا رجعت بيتنا
جاتني رسالة ف ايميلي محتواها(د. أية... أولا سلام عليكم ، ثانيا .. انا سيف الدين حلمي أخو المريض العملتي ليه العملية وبعد إذنك لو م عندك حاجة ممكن نتلاقي في أسرع فرصة ممكنة؟ )انا استغربت من الرسالة بس رديت (حاضر ي أستاذ سيف ، انا بكره مداومة ف المستشفي ممكن تجيني هناك )وكنت مرهقة ونمت ع كده... الصباح مشيت المستشفي ولقيت في الرسيبشن رسالة أنه ف زول منتظرني مشيت عليه لقيت ولد وجيه كده عاينت ليه.. قال لي (د. أية.. سلام عليكم انا سيف الدين حلمي...رسلت ليك رسالة أمس )سلمت عليه وقعد شكرني شديد واتونس معاي شوية وبعد جا طالع قدم لي دعوة أنه اجيهم ف البيت... انا اترددت بس هو أصر وقال لي (أمي مريضة شوية والا كانت جاتك هنا ف المستشفي وشكرتك