رواية كبسولة فرح الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم حنين

 

 رواية كبسولة فرح

الفصل الواحد والثلاثون 31

بقلم حنين


اليوم التاني طلعت مشيت علي المستشفي ومنها اتصلت علي سيف الدين عشان يوصف لي البيت قال لي(انا منتظرك تحت لي ساعة )نزلت مشيت ليه وطلعنا ع بيتهم.. اول ما وصلنا قال لي (في البيت في أمي وأختي وابوي بجي بعد شوية )خشينا البيت... بيت أقل ما يقال عنه خورافي.. فتحنا الباب لقينا مرة م كبيرة شديد قاعدة ف الهول اول ما شافتنا جات علي وحضنتني (بتي السمحة.. شكرا ليك والله بجد نحنا م عارفين من غيرك ممكن نعمل شنو.. وربنا يخليك لينا )وكلام كتير انا اول م حضنتني اتذكرت أمي والغصة وقفت ف حلقي...جا أبوهم ولقاها بتبكي هو مسكني وسلم علي ف راسي وشكرني لما دمع... انا خلاص فاض بي... سألتهم من أمين (اخوهم الكان عيان )قالو لي ف الغرفة فوق.. مشيت عليه سلمت عليه واتونست معاه كنت عاوزة بأي طريقة اتهرب من الجو داك لأنه كان بذكرني بامي وابوي.. وأثناء م قاعدة سرحت... 

flash back.. 

بعد م خلصنا التكريم الكان معمول في برج الفاتح الاتكرمت فيه ك اصغر طبيبة حائزة علي الزمالة البريطانية رجعنا البيت كلنا بناس حبوبة رقية وجدو محجوب... ومنها مشينا البيت انا وبابا... و في الطريق بابا قال لي (فرحتي... انا ماشي المطعم داك اجيب لينا عشاء واجي.. وفعلا نزل ولما جا طالع من المطعم كان بأشر لي وأنا بعاين ليه ومبتسمة جا قاطع الزلط.. بس جات عربية طقشته... انا جريت عليه لقيته سايح ف دمه مسكته حضنته وبقيت ببكي وأقول ليهم( جيبو إسعاف.. جيبو إسعاف أبوي بموت ي ناس... ساعدوني) الاسعاف جا 

. واسعفو بابا نفس المستشفي الكانت فيها ماما ودخلوهو عملية مستعجلة وأنا كنت منهارة تماما ، لحدي م طلع من العملية ودخلوهو غرفة الإنعاش الدكاترة قالو انه خلاص طلع من مرحلة الخطر ، دخلت عليه وأنا خايفة.. مشيت لقيته نائم حضنت يده علي ، فتح عيونه وقال لي (فرحتي... انا خلاص أيامي ف الدنيا انتهت... المعدودة لي تمت..من زمن ايلاف ماتت انا كنت خايف أنه ما أقدر أوفي ليها بوعدي واحافظ عليك واربيك زي ما هي عاوزة... بس الليلة انا ممكن اقيف قدامها وبكل ثقة وأقول أنه انا ربيتك وعلمتك.. كان نفسي ازوجك بس ربنا ما قاسم لي اشيل عيالك... انا همي انزاح وخلاص الفيني كملت... أنت كبرتي كملي مشوارك وما تقيفي وارفعي رأس أمك فوق وتأكدي أنه نحنا فوق هنا شايفنك ونحنا بنحبك )ويده وقعت من بين يدي والأجهزة بقت تصفر معلنة وفاة ابوي... انا من الخلعة بقيت لا عارفة أبكي ولا أصرخ ولا اعمل شنو بس سكت... ايام العزاء انتهت وانا خالص دمعة م نزلت مني بس كنت ساكتة حبوبة رقية خافت علي وقالت ليهم ودوها لشيخ خلوهو يقرأ ليها بس برضو م نفع انا كنت خشمي م بفتحو مع زول ولا كنت بقعد معاهم بس كنت بطلع باكل براي وبرجع غرفتي.. بعد شهرين جاني جدو محجوب وقال لي (أية.. أبكي ي بتي.. البكاء بريح ما تحبسي حاجة ف قلبك.. كده بتمرضي ، كلنا بنموت ي بتي بس أي زول بيومه ، اطلعي من غرفتك دي وكملي باقي حياتك.. أنت لسه صغيرة ما تخلي أحلامك تبهت )وقال لي كلام كتير انا كنت بعاين ليه وساكتة بعد خلص انا قلت ليه(حاضر ي جدو.. أن شاء الله)بعد يومين من الكلام ده انا لميتهم كلهم وقلت ليهم (انا ماما اتوفت وانا لسه م عرفت ف الدنيا دي شي ، بابا كان بالنسبة لي آب وأم وأخت وصاحب وكل شي... كان بالنسبة لي أكبر سند.. والليلة انا حاسة أنه سندي انكسر.. بقيت حاسة بروحي وحيدة.. انا م ح اقدر اقعد ف السودان ده تاني.. انا جهزت أوراق سفري وبكره ح أمشي أقطع التذكرة وحاسافر ما عارفة انا ح أرجع متين او انا ممكن اقعد قدر شنو بس كل الدايراهو منكم أنكم تعفو لي لو انا عملت ليكم حاجة كعبة )ناس البيت كلهم حبوباتي وجدودي واعمامي وعمتي عزو زين وبعدين قالو لي البتشوفيهو مناسب اعمليه... انا جيت بريطانيا واشتغلت بجد، كنت بشتغل طول النهار.. بس بمجرد م يجي الليل كانت الذكريات كلها بتجي علي بالي وبقعد أتألم وعشت علي المنوال ده..... 

back.

صحتني خالتو رحمة من النوم وقالت لي(أية ي بتي ليه نايمة ع الكرسي... قومي نومي ع السرير... بسم الله ي بتي بتبكي مالك؟؟ )قلت ليها (لا لا ي خالتو رحمة بس طولت ما لاقيت لي أسرة سودانية بالحنية دي فاتذكرت ناس بيتنا )حضنتني وقالت لي(الله يرد غربتك ي بتي )ابتسمت ليها ونزلنا تحت... لقيناهم ختو الغدا.. قعدنا ف الصفرة اتغدينا وبعد خلصنا عمو حلمي قعد بتونس معاي.. سألني من اسمي قلت ليه (اسمي اية ايمن )عاين لي جوه عيوني وقال لي (ابوك اسمه ايمن منو؟ )قلت ليه(أيمن سعد )الراجل ده قام من محله وجا علي وحضني وبقي يبكي.. بكا زي الشافع الصغير لما بقي يتنهد وخالتو رحمة دي لما خلاص بقت تقطع من البكاء.. طبعا أنا احترت من الحاصل ده شنو، بعد خلاص هدو عمو حلمي بدأ يحكي لي (أية ي بتي ، ابوك ده كان صحبي شديد واكتر من اخوي كنا شغالين سوا ف ماليزيا ، لحدي م نزل لما أمك ايلاف كانت بتولد وسمعت أنه هي اتوفت ف الولادة وتاني من الزمن داك م لاقيته)

يتبع

مع كل الريد السمح شديد ليكم♡♡



             الفصل الثانى والثلاثون من هنا

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة