رواية كبسولة فرح الفصل السابع عشر 17 بقلم حنين

 


 رواية كبسولة فرح

الفصل السابع عشر 17

بقلم حنين



(ليه ي ايلاف خبيتي حاجه زي دي واتعذبتي براك) انا استغربت وقلت في نفسي معقوله ممكن يكون عرف.. بس منو الوراهو.. عمو سعد اتكلم(ايلاف.. انا قبل اليوم قلت ليك أنه انت عندي زيك زي آليا واحد م بتفرقي في حاجه... وأنه انا مستحيل اتخلي عنك ).. انا بقيت م فاهمه شي.. بعد شويه جا داخل فريد والسموأل وافنان.. يلا أنا في اللحظه دي بقيت متفاجاه من أنه ديل اتلمو سوا كيف.. جو سلمو علينا وقعدو.. السموأل قال لي(ايلاف.. الحاجه الانتي م عارفاها أنه أيمن رفع قضيه علي محمد ومودة.. وفي خلال الشهر الفات ده كان في جلسات بتاعت محكمه.. وأنه جيتكم السودان دي لأنه القاضي طلبك للشهاده.. )واصل فريد(انا اتحريت ورا القضيه.. وكان معاي صاحبي محامي.. في الجلسات الفاتت محمد قال أنه انت الاغويته وانت ال كنت بتصري علي أنه يعمل معاك كده..حتي عرض سجلات مكالمات فيها انت متصله عليه.. أما بالنسبه لموده فهي انكرت تماما انه في اليوم داك انت اتصلت عليها او سالتيها من مرام والجلسه الجايه مطلوب فيها حضورك للتمثيل أمام المحكمه.. أفنان قالت لي(ايلاف.. نحنا كلنا متأكدين منك.. بس عايزين نخلص ليك حقك من الحيوان ده ).. الكلام ده كله كانو بقولو وانا كنت حاسه بنفسي اني بحلم.. ده كله عمله ايمن وانا طيله الفتره ديك كنت ظالماهو.. أبوي قال لي(حتي ي بتي أيمن ده قبل أسبوعين كان نزل السودان حضر واحده من الجلسات ورجع تاني.. وكان متواصل معانا اول باول ) انا رفعت راسي وعاينت لايمن لقيته بعاين لي بنظره كده مخلوطه حنيه باعتذار بعتاب بحاجات كتيره نظره كده انا لما عيوني دمعت معاها.. ده كله وهو كان ساكت.. بعد خلصو كلامهم.. عمو سعد قال لي (اها ي بتي رأيك شنو.. لأنه بكره جلسه المحكمه المفترض تكوني موجوده فيها ) عاينت لايمن جوه عيونه وقلت ليهم (انا م عندي استعداد اني امشي )وقمت خاشه جوه.. أيمن لحقني وانا ماشه مسك لي يدي وقال لي بصوت حنين(في شنو ي ايلاف مخليك ترفضي تمشي.. أنت م دايره تخلصي حقك؟؟ انا م وريتك بالموضوع ده لأني كنت دائر احله بعيد منك.. ولولا القاضي طلبك م كنت حتعرفي بالموضوع ده إلا بعد ينتهي!! )رديت عليه وأنا ببكي(انا بكره المحاكم ي أيمن.. ولا عمري اتخيلت أنه ممكن اتخت في موقف زي ده.. انا خايفه أنه أمشي عشان أشهد والمحكمة تطلعني انا الغلطانه.. انا عارفه القانون ف بلدنا دي عمره ما اخد لزول حقه كامل.. ودائما بظلم المظلومين.. انا كنت بصبر ع الموضوع ده لحدي ما أموت وهو جوه حدود بيتنا انا وانت.. بس الليله الموضوع ده حيبقي علي لسان إي زول البسوي والما بسوي..ولو فشلت في إثبات أنه انا م عملت حاجه كعبه.. حابقي انا الزوله الكعبه قدام أي زول.. انا لما كنت انت بتتهمني انا كنت بتقطع فما بالك لما الخلق دي كلها تبدأ تعاين لي علي أساس اني الزوله الباطله.. لا ي أيمن.. انا م بقدر علي الحاجه دي )أيمن مسح لي دموعي وقال لي(ايلاف.. ومن توكل علي الله فهو حسبه... الله معاك وانا معاك.. وتأكدي تماما حتي ولو الناس دي كلها شافتك كعبه انا مستحيل اشوفك )زحيت منه وقلت ليه(بس انت شوفتني ي أيمن.. شوفتني كعبه وعاملتني بأسوأ طريقه علي أساس الحاجه دي.. إذا انت الزول الأنا روحي معاه صدق الحاجه دي وما اداني فرصه اني أوضح ليه الحاصل.. تفترض أنه الناس التانيه ح تصدق.. أيمن الانثي في مجتمعنا مضطهده.. ما عندها غير شرفها.. فاهمني.. نحنا عندنا المره شرف.. بدونه بتبقي وصمه عار... بدونه بتكون ولا شئ.. محمد كراجل ممكن يطلع من الموضوع ده عادي.. بس انا مستحيل أطلع منه سالمه.. ودائما حيشار لي علي أساس انا الزوله الكعبه الزوله الباطله.. )لما خلصت كلامي ده لقيت ايمن عيونه لما دمعت.. قال لي (انا اسف ي ايلاف وعمري ما حاخذلك تاني )وفات خلاني.. انا رجعت غرفتي وبقيت ببكي.. بكيت قدر ما الله اداني قدره قمت اتوضيت..و صليت وقعدت في المصلايه قعدت ادعي(ي رب.. أنت عارف اني مظلومة.. وانت أدري بكل شي حصل.. أنت عارف اني ما عملت شي كعب ولا عمري عصيت واتعديت محارمك.. ي رب انصرني عليه.. انا ما لي غيرك.. )وبكيت.. وتاني استخرت ربي في انه أمشي ولا لا.. ونمت في محلي داك.. م صحيت إلا علي صوت خالتو سلمي وهي بتقول لي (لوف.. قومي ي بتي من الأرض.. راقده ليه كده )قمت معاها وقعدت ف السرير.. رقدتني في حضنها وقالت لي (إيلاف.. ربنا ما برد دعوه المظلوم.. ولا برد زول لجأ ليه.. أنت بس خليك متيقنه بالصبر وربنا م بظلمك.. ونحنا كلنا معاك )مسكت فيها شديد وقعدت أبكي وأقول ليها(والله ي ماما سلمي انا م عملت حاجه كعبه.. والله م غلطت عليه )قالت لي وهي بتهدي فيني(انا واثقه منك ي بتي.. والله لو شفت بعيوني بكذب عيوني وبصدقك انت.. م تبكى )وختت يدها علي راسي وبدت تقرأ لي في قران لحدي م رجعت نمت.. صحيت الصباح وانا مطمئنه صليت الصبح .. ومشيت ليهم.. لقيتهم كلهم متجمعين..

يتبع..

مع كل الريد السمح شديد ليكم ♡♡


         الفصل الثامن عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة