
رواية كبسولة فرح
الفصل التاسع عشر 19
بقلم حنين
عمو سعد طلع ايمن بكفالة ، ورجعه البيت.. اول ما جاء خاشي انا مشيت عليه مسكته وقعدت أبكي... هو هداني وقال لي (م تبكي ي لوف ، انا لو ما جبت ليك حقك من الكلب ده ابقي م راجل )وانا ببكي وما قادره اسكت ، هداني وقعد معاي لحدي م نمت ، طلع لعمو سعد ودار بينهم النقاش...
عمو سعد :- ايمن.. ايلاف دي بتي زيها زي آليا واحد ، وأنا مستحيل أشك فيها ، بس قصة الفيديو ده شنو؟ وليه ما في زول جاب لي سيرته قبل كده ؟
ايمن :- أبوي ، انا الفيديو ده جاني يوم العرس الصباح ، وحكي ليه القصة بتاعت الفيديو كلها.....
عمو سعد :- يلا محمد ده بمنتهي الخساسه ، أصله م ممكن يكون زول بالتفاهة دي ... بس خليه علي...
ايمن :- لا ي ابوي ، انا ح أخلص حق مرتي... ولو ما خليته يبوس التراب البتمشي عليه ابقي م راجل...
عمو سعد :- ايمن م تتهور ، بسبب تهورك ده الجلسه اتأجلت.. انا طلعتك بكفالة.. بس الله أعلم المرة الجاية اقدر اطلعك ولا لا... خليك هادئ....
ايمن هز ليه رأسه وطلع خلاهو..... عمو سعد قعد مع روحه وبقي يفكر.....
عند آليا وخالتو سلمي كان الوضع لا يقل سوءا.... آليا دي كانت حاضنة بتها وبتبكي ، و خالتو سلمي بتهديها...
آليا قالت ليها(معقوله ي أمي محمد ينزل للمستوي ده ، معقوله أنه يعمل لإيلاف العمايل البطالة دي كلها ، م راعى لبته ولا أنه دي حرمة نسيبه )واتفقعت بكاء ، خالتو سلمي (ي بتي م تبكي ، أحمدي ربك أنه ربنا حلاك من واحد تافه وفرقكم ، والله ي بتي لولا قسمة بتك دي انا م كان خليتك تتزوجيه ، بس ربك غالب ، كدي اديني رومه جميلتي دي ، انا اشتقت ليها... خليها تنوم معاي الليله )وشالت منها البت وخشت غرفتها لقت عمو سعد قاعد وماسك رأسه وبفكر في الحاصل ده ، نومت مرام وجات قعدت جنبه وقالت ليه بحنيه الدنيا كلها(مالك ي أبوهم ؟ م تشيل هم.. بتتحلي والله ، وكل شي خليه علي ربنا )عمو سعد قال ليها(انت ي سلمي ما عارفه محمد عمل شنو... محمد ده طلع أتفه مخلوق ممكن يلاقيك ، انا زعلان من روحي لأني شكيت في ايلاف ، بس ورب الكعبه إلا اخليه يجيني حابي علي ركبه )وحكي ليها القصة بكل تفاصيلها.. لما خلص خالتو سلمي دي ختت يديها علي رأسها وبقت تبكي... (معقوله ي سعد محمد يطلع كده... حسبي الله ونعم الوكيل منه... حسبي الله ونعم الوكيل )....
الجو في بيتنا كان اكتر وضع متأزم وأمي دي كانت خاشة في حاله تانية... كانت بتبكي وابوي لا عارف يصبرها لا عارف لا عارف يصبر روحه...
بالجد قصتي دي دخلت الناس في حاله بطالة خلاص.. بقت كل الناس شايله هم ، انا الموضوع ده ازمني شديد.. وبقيت أفكر كيف اطلع الناس من الموود ده.... لحدي م جاء يوم الجلسة الصباح طلعت عليهم لقيت عمو سعد وأيمن وخالتو سلمي طالعين.... سألتهم ماشين وين؟؟ قالو لي أنهم ماشين المحكمه وما حبوا أنهم يصحوني لأنه م دايرين يسوقوني... اصريت عليهم اني ماشه وفعلا... طلعت معاهم ، وصلنا المحكمة والقاضي جا داخل ، والمرة دي استدعوني انا للشهادة...
محامي الدفاع :-دكتورة ايلاف.. نريد أن نسألك لماذا لم تحضري الجلسات السابقه؟
انا :-صراحه انا م كنت عارفه أنه زوجي السيد أيمن رفع قضيه علي محمد... واتفاجات بالحاجه دي بعد م نزلت السودان قبل اربعه ايام
محامي الدفاع:- هل لما ان نعلم لماذا زوجك لم يخبرك بهذا؟ رغم ان هذا الأمر كله مربوط بك ؟ وإن انت محور القضية ؟
محامي الادعاء :- اعترض سيدي القاضي ، هذا السؤال ليس له علاقة بالقضية الأساسية
محامي الدفاع :- بل له علاقه وثيقة سيدي ، لماذا تقدم زوجها بهذه الدعوة ؟ أوليس كان من الأحق أن تتقدم هي بهذه الدعوة ؟ اليست هي المتضرر الأكبر
القاضي :-اعتراض مقبول ، هذا السؤال غير منطقي، لأنه يحق لأي كان من أقرباء المدعية تقديم الشكوى
محامي الدفاع :- عذرا سيدي القاضي ، إذا دكتورة ايلاف ، هل يمكنك أن تقصي علينا ما حدث بالضبط
انا حكيت ليهم بالحصل كله... وبعد خلصت
م. د:- هذه القصة محض افتراء ، وكلنا نستطيع أن نتبين من الوهلة الأولي أن ليس لها اساس من الصحة ، كيف يمكن لامرأة محترمة أن تذهب لرجل في بيته لوحدها وذلك لمجرد تعلقها بالطفلة؟ وإذا كان فعلا أمر موكلي لا يهمها لماذا إذا لم تخبر أيمن الحقيقه عندما اتصلت عليه وسألته من ابنه موكلي ؟ ولماذا لم تطلب من مودة أن تأتي لها البيت كما زعمت هي أنها قد اتصلت عليها ؟ سيدي.. كل هذه نقاط توضح أن هذه الدكتورة المحترمة قد استغلت فرصة وجود موكلي لوحده لمنزلها وقامت باغواءه ، وأن موكلي عندما لم يستجب لها وشعرت بالخطر عندما أخبر موكلي زوجها قامت باختلاق هذه القصة لتظهر أنها هي المظلومة.... هذا كل ما لدي سيادة القاضي...
القاضي :- الديك أي شئ سيادة المحامي ؟
م. إ:- نعم لدي....
يتبع....
مع كل الريد السمح شديد ليكم ♡♡