رواية خادمة في قصر الفهد الفصل الثالث 3 بقلم صفاء حسني

رواية خادمة في قصر الفهد
الفصل الثالث 3
بقلم صفاء حسني

سالته نغم وقالت
سرقة ايه 
هو الشخص اللذي أنت تتحدث عنه ده يعمل ايه ؟ وانت متأكد أنك هتقدر تنقذني من المكان ده 
عرض عليها تشرب وقال 
طيب خدي اشربي معايا علشان اعرف احكيلك 
نظرت له ببراءة وقالت 
ممكن مشربش مش هقدر معدتي بتتعب منه 
افتكر فهد انها بتشتغله وقال 
ازى تقدم لي مشروب ومش تشرب ده قلت ذوق وانا كدة هقوم
نظرت له بحزن خافت ل تتعاقب من اعتماد وكل مرة الا كان يقعد معها يشرب هو الاول ف مش ينتبه أن كانت بتشرب والا لا 
ام فهد كان يريد يستمع لها ويجعلها تتكلمي بدون حساب 
يوصل ان كنت تصلح ام لا لا 
ليه كل التفكير ده مش فارق معاكي ان كنت امشي او اقعد

نظرت له ببراءة وقالت 
مش عارفه هتصدقنى والا لا، انا من يوم ما دخلت المخروبة ده اللهى تولع بيهم كلهم وانا مرتحتش ل حد غيرك وبجد مش عايزك تزعل لكن اقسم بالله العظيم لم غصبوا عليا اشرب تعبت واغمى عليا وفضلت تعبانة اسبوع لكن عشان خاطرك هشرب لكن على شرط 
بدأ فهد يشعر انها صادقة ولكن هو من يأمر هنا ويشترط والا احد غيره وقال 
انا محدش يشترط عليا ولو مش عاوزه ابعت ل واحدة غيرك عادي 
نظرت له بحزن وكشرت وقالت 
انا مقصدش شرط انا مين اصلا،انا واحده مغضوبة،عليها

من ربنا عشان رماها فى المكان ده وتصدق انت عندك حق،انا خايفه من ايه اموت ما انا بموت هنا الف موتى بالعكس ياريت فعلا اموت وارتاح من المكان ده ،وعارفه اني اي واحده تحت إشارة منك لكن
ومسكت الكوبية شربتها مره واحده واكملت سمعت انك مختلف عن كل الا بيجو هنا وكنت عشمانه لو قعده معاك ممكن تساعدني اخرج وتم وضع كوب اخر لها 
مسك ايدها فهد وقال 
خلاص مصدقك متشربيش تاني واحكي لي انتى جيت هنا ازي 
نظرت له وبدأت تحكي

أنا من يوم ابن **** فهمى لم ضحك على وفهمنى أن عمى عايز يقتلني، وان فيه اشاعات طلعت على وقال إنه ضامن المكان ده، لكن مكنتش متصوره انه حقيرة دى لما اشوفه بس وانا اكله ب اسنانى ضحك فهد  على اسلوبها وطريقتها ووصفها وهى بتحرك  أيدها وتحرك سنانها وقال 
طيب انتى عبيطة، اى حد يقولك حاجة تصديقها اكيد الواد ده بيشتغل مع إعتماد ويبيع البنات ليها وانتى واحدة منهم 
شهقت نغم وصوتها على لدرجة إللي حواليها انتبهوا وكانت هتقرب منهم إعتماد شاور لها تقف فوقفت مكانها وهى على اخرها

حط ايده على فمها ونظر الى عيونها وسرح شوية ثم قال: "مالك مصدومة كدة ليه؟ هو انتي عبيطة اوى لدرجة تثقي في اي حد؟" نزلت دمعة من عيونها وقالت: "أنا ايه عرفنا انه واحد زبالة، وحقير كدة كان زميلي في المدرسة وانا صغيرة وكل وقت والتاني يسلم علي، ونضحك شوية على ذكريات الطفولة، ولم كنت بضربه."

"ولم كنت بضربه وأعضه مكنتش أتصور أنه، يبعنى ابن الحرام ده يا مين يناولنى عليه وأنا هكرمش بالي سنة فى القرف ده، وعملت كل الطرق قطعت الأكل وضربتهم وعطيت إعتماد ياه على الهم ومرة حبسوني في أوضة الفرن." ضحك فهد وسألها: "ايه أوضة الفرن ده؟"

حاجة كدة بيقول عليها يلعنهم. كنت إسيح بعيد عنك عشان فيها جهاز التكييف رافعين الحرارة بطريقة فكروني في أوضة الفرن إلا عندنا في البلد. ياه لو حد يطولني رقبتها كنت حطيتها هي جوه تسيح، يجيب ٦٠ كيلو بدل ما أمفطساني وتقوللي "اعتبريني أمك أنا بحبك زي أمك يا شيخ". قطعت في أم تلمس جسم بنتها بطريقة بشعة يع. والولد الطويل ده تشاور على شاب واقف على الباب. ضحك فهد جامد وسألها: "ماله ده كمان؟"
ردت نغم وقالت
نسي النوم بعيد عنك زى ام كلثوم  كل ما اجى اتسحب عشان اهرب  وفجأة الاقي  قدامى زى الحيطة كده وبعدها اتحبس 
ماكانش قادر يمسك نفسه من الضحك وهى من كوباية واحدة سكرت وطلعت كل اللي جوها ونظرت فى عيونه ببراءة  
مش انت الرجل الا كان موجود امبارح صح والا مش انت وجالها سغوتى ، كان لازم تجبرنى اشرب القرف ده اعمل حسابك هتعب بس وماله يارب اموات المهم 
أغنى ليك الاغنيه وتهربنى من هنا 
نظرت عيونها سحرت فهد وكأنه مغيب وسألها 
انتى حافظها  وصوتك حلوة 
ردت نغم وقالت: "نسي النوم بعيد عنك زي أم كلثوم. كل ما أجي اتسحب عشان أهرب... وفجأة الاقي قدامي زي الحيطة كده وبعدها اتحبس. ماكانش قادر يمسك نفسه من الضحك." وهي من كوباية واحدة سكرت وطلعت كل اللي جوها، ونظرت في عيونه ببراءة. "مش انت الرجل اللي كان موجود أمبارح صح؟ والا مش انت وجالها سغوتي؟ كان لازم تجبرني أشرب القرف ده، اعمل حسابك، هتعب بس. وماله يارب اموات المهم، أغني ليك الأغنية وتهربني من هنا." نظرت عيونها سحرت فهد وكأنه مغيب وسألها: "انتي حافظها وصوتك حلوة؟"

كانت بتطح وقالت: "طبعًا أنا كنت بغني في المصنع وأنا بجمع الكرتون وأسألهم واحنا بنشتغل. هغنيها ليك." ومسكت كوباية وقلبتها على هدومها، وبظهر الكوبية بدت تغني.

ومرة واحدة بعد ما انتهت الأغنية، اترمت في حضنه وهي تترجها: "ارجوك انقذني، من المكان ده. ابوس ايدك حتى لو اشتغل خدامة عندك." ربت على كتفها وحملها إلى الغرفة وهو يقول: "متخفيش يا نغم، أنا هنقذك منهم، وعد مني."

كانت متشعلقة بيه، كأنها طفلة شافت أبوها بينقذها. وبهمس وصوت منخفض، بجد يعني: "اصحى من النوم القي."

أنا آسفة وشكرًا لتنبيهك. إليك النص بدون العبارات غير لائقة:

"طبعًا أنا كنت بغني في المصنع وأنا بجمع الكرتون وأسألهم واحنا بنشتغل، هغنيها ليك. ومسكت كوباية وقلبتها على هدومها وبظهر الكوبية بدت تغني
نسيت النوم وأحلامه
نسيت لياليه وأيامه
نسيت النوم وأحلامه
نسيت لياليه وأيامه
نسيت النوم وأحلامه
نسيت لياليه وأيامه
بعيد عنك حياتي عذاب
ما تبعدنيش بعيد عنك
بعيد عنك حياتي عذاب
ما تبعدنيش بعيد عنك
ما ليش غير الدموع أحباب
معاها بعيش بعيد عنك
بعيد عنك حياتي عذاب
ما تبعدنيش بعيد عنك
ما ليش غير الدموع أحباب
معاها بعيش بعيد عنك
غلبني الشوق وغلبني، غلبني، غلبني
وليل البعد ذوبني، ذوبني، ذوبني
وغلبني الشوق وغلبني، غلبني، غلبني
وليل البعد ذوبني، ذوبني، ذوبني
ومهما البعد حيرني
ومهما السهد سهرني
لا طول بعدك يغيرني
ولا الأيام بتبعدني بعيد، بعيد، بعيد عنك
نسينا النوم
لا نوم ولا دمع في عينيا
ما خلاش الفراق فيّا
ما خلاش الفراق فيّا
لا نوم ولا دمع في عينيّا
ما خلاش الفراق فيّا
نسيت لياليه وأيامه
وبين الليل وآلامه
وبين الخوف وأوهامه
وبين الليل وآلامه
وبين الخوف وأوهامه
بخاف عليك وبخاف تنساني
والشوق إليك على طول صحاني، صحاني، صحاني
افتكر لي لحظة حلوة عشنا فيها للهوا
وافتكر لي مرة غنوة يوم سمعناها سوا
افتكر لي لحظة حلوة عشنا فيها للهوا
وافتكر لي مرة غنوة يوم سمعناها سوا
خد من عمري، عمري كله
إلا ثواني أشوفك فيها
خد من عمري، عمري كله
إلا ثواني أشوفك فيها
الشوق آه من الشوق، آه من الشوق آه وعمايله
الشوق آه من الشوق، آه من الشوق آه وعمايله
الشوق آه من الشوق، آه من الشوق آه وعمايله
ياما، ياما بداريها ياما، ياما
ياما باحكيها ياما، ياما
ياما، ياما بداريها ياما، ياما
ياما بااحكيها ياما، ياما
بخاف عليك وبخاف تنساني
والشوق إليك على طول صحاني، صحاني، صحاني
غلبني الشوق وغلبني، غلبني، غلبني
وليل البعد ذوبني، ذوبني، ذوبني
ومهما البعد حيرني
ومهما السهد سهرني
لا طول بعدك يغيرني
ولا الأيام بتبعدني بعيد، بعيد، بعيد عنك
افتكر لي لحظة حلوة عشنا فيها للهوا
افتكر لي لحظة حلوة عشنا فيها للهوا
وافتكر لي مرة غنوة يوم سمعناها سوا
خد من عمري، عمري كله
إلا ثواني أشوفك فيها
خد من عمري، عمري كله
إلا ثواني أشوفك فيها
خد من عمري، عمري كله
إلا ثواني أشوفك فيها
كنت بشتاق لك وأنا وإنت هنا
بيني وبينك خطوتين، خطوتين، خطوتين
كنت بشتاق لك وأنا وإنت هنا
بيني وبينك خطوتين، خطوتين، خطوتين
شوف بقينا ازاي أنا فين
يا حبيبي وانت فين، إنت فين، إنت فين
كنت بشتاق لك وأنا وإنت هنا
بيني وبينك خطوتين، خطوتين، خطوتين
شوف بقينا ازاي أنا فين
يا حبيبي وانت فين، إنت فين، إنت فين
والعمل إيه العمل ما تقول لي أعمل إيه
والأمل إنت الأمل تحرمني منك ليه
والعمل إيه العمل ما تقول لي أعمل إيه، إيه
والأمل إنت الأمل تحرمني منك ليه
عيون كانت بتحسدني على حبي
ودلوقتي بتبكي عليّا من غلبي
وفين إنت يا نور عيني يا روح قلبي فين
وفين إنت يا نور عيني يا روح قلبي فين
فين أشكي لك فين
عندي حاجات و كلام وحاجات
فين دمعك يا عين
بيريحني بكايا ساعات
بيريحني بكايا ساعات
بخاف عليك وبخاف تنساني
والشوق إليك على طول صحاني، صحاني، صحاني
غلبني الشوق غلبني، غلبني، غلبني
وليل البعد ذوبني، ذوبني، ذوبني
ومهما البعد حيرني
ومهما السهد سهرني
لا طول بعدك يغيرني
ولا الأيام بتبعدني بعيد، بعيد، بعيد، بعيد عنك

ومرة واحدة بعد ما انتهت الأغنية اترمت في حضنه وهى تترجها ارجوك انقذني، من المكان ده. ابوس ايدك حتى لو اشتغل خدامة عندك. ربت على كتفها وحملها إلى الغرفة وهو يقول: متخفيش يا نغم أنا هنقذك منهم وعد مني. كانت متشعلقة بيه، كأنها طفلة وشافت أبوها بينقذها. وبهمس وصوت منخفض،"
"بجد يعنى اصحى من النوم القي نفسي في بيت بابا نايمة على سرير ومرات عمى بتصرخ من بعيد عشان انزل اساعدها في شغل البيت قبل ما روح المصنع وبنتها المحروسة، تتفرج لكن على الأقل كنت متحوط ما بين أربع حيطان مش خايفة حد يدخل عليا وهمست انت عارف أنا شيلة سكينة والبطاقة بتاعتي تحت المخدة عشان لو حد قرب مني ما صدقت،  بطلت تقرب مني وبقيت أنام في غرفة تانية."

كانت اعتماد والحراس سمعوا كلامها والكل عارفين شخصية الرجل، وقت ما بيجى تقفل اعتماد الباب على البنات والا هتوزعها وتطلع التفاحة إلا بتكون مطلوبة، والكل يخافون منه بيجى كل فترة يشوف الوضع أن كان قانوني أو لا واختار التفاحة المفروض طلبها، ويدفع تمنها ومحدش يعرف عنها حاجة وكل واحدة حظها، لكن أنصدم لما شاف نغم طفلة لم تكمل إلا سبعة عشر، اتجن دخل عند اعتماد وصرخ فيها ومسكها من كتفها وقال، "انتى منحطه وزبالة وقولنا ماشي لكن تاخد بنت قاصر وتقعديها هنا ده اللي مش ها اسمح بيه."...



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة