
الفصل الرابع 4
بقلم صفاء حسني
ضحكت أعتماد وقالت: "عجبتك يا باشا؟ وإلا وقعت في غرامها؟! إن جيت للحق نغم، اكتر بت من البنات. طلعت عيني لكن حبيتها زي بنتي!"
ضربها بالقلم وقال: "بنتك يا واد وانتي... لساني مش قادر ينطقها!"
مازالت بتضحك وقالت: "مالك يا باشا محموق كدة ليه؟ البنت بنت بنوت زي ما انت كنت طالب. المواصفات عشان العملية. وكل الفترة دي كنت باسويها على نار هادئة لحد ما ترجع. ولو زعلان، يعني منعت انك تاخد البنات حقك عليا."
صرخ في وشها وهو مش عارف ليه. رغم أنه هو اللي طلب كل المواصفات دي، لكن متصورش أنه يتوجع عليها.
شغلنا ليه شروط والبت تكون برضاها وتكون معديه 20 مش طفلة.
ضحكت أعتماد وقالت: "يعني عندهم بيجوزوهم من 14، والولد إلا جابها ضحك عليا وقال 19 فسبتها السنة دي."
صرخ في وجهها وقال: "هاتي كل حاجة تخصها، قولي دفعت عليها كام."
ضحكت السيدة وقالت: "انت ونظرك بقي باشا واضح، كدة انك ها تلغي المؤامرة بعد ما وقعت في حبها."
كان كل كلمة بتقولها كان حاسس انها حقيقة، لكن كان باين في إحساسه وقال: "بقولك هاتي كل حاجة تخصها وقولي عاوزة كام والا اشمعلك المكان ده."
اتنهدت أعتماد وقالت: "مالك كدة يا باشا؟ حلمك عليا؟ البت جايه مش معها حاجة."
إلا الهدوم إلا عليها.
ضحك الشاب وقال: "أنا قصدت الصورة المفبركة، وصورها وانتم تجبروها وهي بترقص وتغني. وأنتِ عارفة لو طلع واد من إلا عندك لمسها، انتي عارفة أعمل فيك أيه."
صرخت اعتماد عليه وقالت: "حيلك! هو سكتنا له دخل بحماره، قولنا البت صاغ سليم ومجرد كانت جليسة لحد ما ترجع. وأنت اللي طلبت المواصفات دي، وانت عارف انا مش بشتغل إلا بعد 20 سنة تكون البت حرة نفسها. ولما بتيجي بيعة زي دي بسيبها تستوى."
خادمة فى قصر الفهد
الكاتبة صفاء حسنى
وأنا لازم أضمن نفسي، وخصوصًا إن البت دي اكلت عقلك من قاعدة. أنا كنت بستغرب انهم كانوا يطلبوها بالاسم ومكنتش عارفة السبب، وكنت أسمع كل واحد كبير شحت يقدمها يكون طفل ويتكلم معها. لكن متصورتش إنك أنت كمان تقع في حبها.
صرخ فهد وقال: "حب إيه وكلام فارغ إيه؟ أنا لم طلبت، كنت عايز بنت خام يعني ملهاش ملف أدب، مش طفلة. روحي يا شيخة، وأقسم بالله العظيم لو مجبتش الصورة والفيديوهات هولع في البيت ده، وأنتي عارفة."
بدأت تخاف منه أعتماد، وكانت هتجنني، هى البت دي عملت ايه في الباشا الكبير إلا كان مسلك لينا المسائل، وبعد بوليس الأدب عنا، لكن مش هلعب بعداد عمري اديه الحاجة واريحه.
وبالفعل، قامت وجابت كل حاجة تخصها.
وقتها طلب من أعتماد تنسي أنها شافت نغم في يوم من الأيام.
ضحكت أعتماد وقالت: "ماتخفش، هي اصلا مش اسمها نغم ومعرفش حاجة عن اسمها، وهي رفضت تقول بنت الرافضي، وأنا إلا اختارت الاسم ده ليها، بس انت اخدها دلوقتي في عز الليل."
صرخ فيها وقال: "ملكيش علاقة، فاهمة والا لا؟"
ثم، بابتسامة غامضة على وجهها، انطلقت أعتماد خارج الغرفة، تاركة الشاب وحيدًا في الظلام، مشوشًا ومرتبكًا، ومعه الكثير من الأسئلة والتساؤلات التي لم تجد لها إجابات
وما هي الحقائق التي ستكشف ....