
رواية ليتك كنت صالحا
الفصل التاسع والعشرون 29
بقلم فريده الحلواني
انطوت علي حالها منذ ان عادت الي القصر بعد ان انهي صالح علاجه و اصبح جسده خالي من هذا السم
انقضي اسبوعا بعد ان قررا الانفصال و كلا منهما لا يفعل شيء الا ان ينظر للاخر طوال اليوم وكانه يشبع روحه من رؤيا حبيبه و في اخر اليوم يناما معا محتضنين بعضهما البعض بقوه و كان كلا منهما خائف من هروب الاخر
اوصلها الي باب القصر و لم يكلف نفسه عناء الدخول ... فليس لديه طاقه لرؤيه احد او الحديث مع اي شخص فقد شعر ان روحه تخرج من جسده حينما نظرت له نظره وداع مليئه بالاشتياق له من قبل حتي ان يبعد عنها
انطلق متجها الي شقته ليختلي بحاله حتي يستطيع ان يستوعب فراقها و ايضا يعطيها الفرصه للتأقلم علي عدم وجوده في حياتها اخبر شريف حينما عاد من المانيا هو و ليلي و ذهب اليهم اولا و قد اصابه الجنون هو و هي و حاولا معرفه السبب و لكن دون فائده دلفت لها ملك و ليلي و هما ينظران لها بحزن ... لم تتحرك و لم تنظر لهما .. حتي انها ستغلق اذناها حتي لا تستمع لتلك العبارات المشفقه علي حالها كفاها شفقه
جلست ليلي بجانبها ثم ملست علي شعرها و قالت بحزن : حببتي مش كفايه كده بقالك اسبوع عالحال ده
ملك : لما انتي بتحبيه اوي كده سيبتيه ليه .. انا واثقه ان ده كان قرارك لان صالح عمره ما يفكر يبعد عنك ابدا ده روحو فيكي نظرت لها بالما يعتصر قلبها الصغير وقررت ان ترد عليها بعدما اثرت فيها تلك الكلمات : اهو فكر و قدر يبعد و حتي مسالش عني .. هبطت دموعها مع اخر كلمه قالتها ... فاحتضنتها ليلي و قالت : انتي بس لو تقوللنا ايه الي حصل يمكن نقدر ندخل و نصلح الامور بينكم .. يا بنتي انا واثقه في حبه ليكي و قولتلك قبل كده لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي زيه
ملك : ده حتي من يوم ما رجعته مرحش الشركه و منزلش من شقته و كل ما علي و حكيم يرحوله مش بيرضي يقعد معاهم انتفض من احضان امها بقلب وجل وقالت بلهفه : ليه ماله تعبان
اكملت برعب : اوعي يكون رجع لل......
ابتسمت ملك لها و قالت : لا متخافيش مرجعش و لا حاجه بس هو تعبان فعلا
نظرت لها بتساؤل فقالت : قلبه واجعه و مش قادر يعيش من غير حبيبته الي استناها سنين و ملحقش يصدق انها بقت ليه و يفرح بيها لقاها بعدت عنه
بكت مثل الاطفال و هي تقول في محاوله منها لاخراج ما بقلبها :
يعني انا الي قادره اعيش من غيره ... انا فتحت عنيه عليه يا ملك ... بقالي اسبوع حابسه نفسي مش بعمل حاجه غير ان افتكر كل حاجه عيشتها معاه و كل حاجه عملها عشاني ... مش قادره
اطلع من باب اوضتي عشان هلاقيني بدخل اوضته الي جنبي زي ما اتعودت
ملك : طب و في كل الي افتكرتيه ليه وعشتيه معاه مفيهوش
حاجه تخليكي ترجعيلو ... انا معرفش هو عمل ايه خلاكي تصممي انك تبعدي .. بس مفيش حاجه مالي افتكرتيها تشفعله عندك يا ليله نظرت لها من بين دموعها و ردت بصدق : كل الي عمله معايا يخليني اغفر له اي حاجه ... انا قلبي واجعني يا ملك عشان اكتشفت اني مش عارفه ازعل منه اصلا ... انا مش فاكره كنت ازاي قبل ما احبه
ليلي : يبقي بلاش العند لمجرد العند يا ليله ... بلاش تضيعي حياتك بايدك
نظرت لهما بتيه و قالت : طب اعمل ايه
ابتسمت ملك و قالت بتشجيع : تلبسي حالا و تروحيلو .. نظرت لها بصدمه فاكملت : ايوه و الله زي ما بقولك كده و محدش هيقوله انك رايحه .... روحيله اتكلمي معاه فضفضي .. عرفيه كل الي مزعلك اشتكي منه ليه .. صدقيني هو الوحيد الي هيرسيكي علي
بر.... بر الامان الي مش عارفه توصليلو من غيره
و كأنها كانت تنتظر تلك الكلمات حتي تاخذ قرارها الحتمي برجوعها اليه فهي لن تقوي علي العيش بدونه .... نظرت لامها تسالها بعيناها الدامعه فهزت ليلي راسها علامه الموافقه مع ابتسامه مشجعه لها...... و كأنها اخذت اشاره الانطلاق فقامت مهروله الي خزانتها و قامت بسحب اول شيء وجدته امامها و دلفت الي المرحاض لتبدل ثيابها مع ضحكات الاثنان عليها.
اوصلتها ملك بعد ان اخذت أذن الخروج من زوجها و قبل ان تنطلق بها قامت بمهاتفه سعد لتخبره بما حدث و تطلب منه الا يخبر صالح بخروجها فقالت : بالله عليك يا سعد انا عارفه ان الحرس هيبلغوك بخروجها عشان تقول لصالح زي ما موصيكم بس خليها عليك المرادي عشان تبقي مفاجاه ليه ... ابتسمت و اکملت بخبث : و غلاوه مروه عندك
تنهد سعد بغيظ و قال : حلفتيني بالغاليه و الي بسببها هترفد من شغلي .. روحي يا ملك و لو اخوكي عملي حاجه ذنبي هيبقي في رقبتك
وقفت امام البنايه الشاهقه ثم التفت لها وقالت بحنان : وصلنا يلا
انزلي ... اجري علي حبيبك ارمي نفسك في حضنه و فضي جواه كل الي مزعلك و انا واثقه انه هيقدر يراضيكي و مش هيسمحلك تبعدي عنه تاني ابدا ... يلااا بسرعه مستنيه ايه
ابتسمت لها و قالت قبل ان تغادر : شكرا يا ملك
وقفت امام الباب ترفع يدها لتطرق الباب ثم تخفضها مره اخري و قلبها يخفق بشده خوفا من المواجهه .. اخذت نفسا عميقا و اخرجته علي مهل ثم اغمضت عيناها و مدت يدها ضغطت علي الجرس .... وقفت تنتظر رؤيته بقلبا لهيف وهي لا تعرف ماذا ستقول حينما تراه ..... و بعد لحظات فتح الباب بتكاسل ظنا منه انه حارس البنايه
الذي ارسله لشراء السجائر و الذي كان يدخنها بشراهه .... حينما راها وقف مصدوما حتي انه اغمض عينه و فتحها ليتاكد انها حقیقه و ليست حلم ... اما هي فقد كانت تفرك يديها ببعض و تنظر له مثل الطفل المذنب و هي تقول : انا اصلا مقدرش ابعد عنك و اكتشفت اني مش هقدر اعيش من غيرك يا صالح.
هل ينتظر ان تبرر له سبب وجودها ... وجودها الذي بعث له الحياه مره اخري و رد روحه اليه ... لا و الله ..... لم يتفوه بحرف فليس للحديث مكان بينهما الان هو يريد اعتصارها داخل احضانه
الارض ضاما زراعيه حولها وهو يدفن راسه في تجويف عنقها يسحب انفاسا عميقه من رائحتها التي كانت له اكسير
الحياه.... الحياه التي فقد حلاوتها في غيابها عنه تلك الايام.... و ما كان منها الا ان تلف يدها حول عنقه وتقول ببكاء مرير : متسبنيش تاااني انا معرفتش نفسي و انت بعيد...... ضغط عليها اكثر و قال : مسبتكيش اولاني يا قلب صالح .... انا كنت مستنيكي ... ابعدت راسها عنه و نظرت له من بين دموعها وقالت : يعني انت كنت عارف اني هجيلك و مكنتش هطلقني .... اغلق الباب بقدمه ثم التقط شفتيها يسحقها باسنانه يريد اكلها اكلا ثم فصلها و قال بعد ان بدأ يتحرك للداخل : متنطقيش الكلمه دي تاني ابداااا... اعقب قوله بالجلوس فوق الاريكه و هي فوق ساقيه و اكمل و هو ينظر لها باشتياق ادمي قلبه : مش هيبعدني عنك غير الموت يا ليلتي ليه : بس انت قولتلي اول ما نرجع القاهره هطلقك
صالح : و بقالنا اسبوع راجعين حصل حاجه .. نظرت له بعدم فهم فابتسم لها بحلاوه ثم قبلها وقال : يعني انا فعلا مقدرش اعيش من غيرك بس اديتك الحق في زعلك مني و رضيت بعقابك ليا و الي هو اسوأ من الموت... انك تبعدي عني و مقدرش اشوفك كل ده... حبيت اسيبلك مساحه تختلي فيها مع نفسك من غير ما اكون قدامك و تحسي ان وجودي ضاغط عليكي .. كان لازم قرار استمرارنا مع بعض يبقي نابع من جواكي انتي عشان متجيش في يوم توهمي نفسك اني انا الي اجبرتك تستمري معايا ليله : يعني انت مصدقتنيش بجد و عارف اني مكنتش هقدر اسيبك بجد
صالح : طبعا عارف و عندي يقين بكده
نظرت له باستفهام فاكمل بعد ان امسك كفها ووضعه فوق قلبه : ده الي قالي قلبي كان ماكدلي انك هترجعيلو ... و انا استحملت البعد بطلوع الروح عشان لما ترجعي نبقي واقفين علي ارض صلبه باقي حياتنا مهما عدت علينا رياح و عواصف مش هتقدر تهد بتنا لان اساسه بقي قوي ... انا غلط لما استغليت جهلك بس يعلم ربي كنت بتقطع من جوايا لانه عارف بجرم الي بعمله بس كان عقلي مغيب و السم الي كنت باخده كان مسيطر عليا ... ده مش مبرر ابدا بس ده الي حصل ... و انتي غلطي لما موثقتيش فيه برغم اني من اول ما ظهرت في حياتك معملتش اي حاجه تخليكي متصدقنيش في حاجه و جريتي وري جاسم الي كان بيستغل طيبه قلبك عشان يستخدمك كسلاح يحاربني بيه ... كان لازم الضربه الجامده دي تحصل في علاقتنا عشان تتعلمي متسمعيش لحد ابدا و تحكمي عقلك قبل قلبك و كمان متسمحيش لحد يدخل بينا مهما كان مين .... و انا عشان اعرف ان ربنا رزقني باجمل واطيب و اجدع بنوته فالكون كله و عمل فيا كده عشان افوق لنفسي و احافظ عليها لاني عمري ما هلاقي زيها ابدا... فهمتي حبيبي
ابتسمت له و قالت : كل ده كويس بس افرض مكنتش جيت او كنت اتغابيت و صممت علي راي كنت هتعمل ايه
عاد لهيمنته مره اخري حينما قال : رايك ده تبليه . و تشربي ميته يا حبيبي انا سيبتك تدلعي يومين بس لو كنتي طولتي عن كده كنت ها جيلك و اخدك بالعافيه
اطلقت ضحكه خرجت من صميم قلبها وقالت : حمد الله عالسلامه .. نظر لها بعدم فهم فاكملت : اصلك كده رجعت صالح الي عرفته انما صالح الهادي الكيوت الي يقولي براحتك .. امممم لا مكنتش حساك بصراحه
اطلق ضحكه رجوليه صاخبه و قال : يا بت كنت بجيب رجلك بس عشان متنشفيش دماغك الجزمه دي
وكزته في كتفه بطفوله و قالت : متغلطش احسنلك بدل ما امشي و ارجع في كلامي هااااا
هكذا شهقت حينما وجدته يعتصر نهديها بدون مقدمات و يقول بوقاحه كانت تشتاق لها : هو دخول الحمام زي خروجه يا قطه .. انتي مش هتطلعي من هنا غير و انتي حامل في توأم .. بس انتي قولي يا رب
ظلت تضربه علي كتفه وهي تصرخ قائله : سااااافل سااااافل .. اصلا مفيش اي حاجه مالي فدماغك هتحصل غير بعد الفرح الي هو بعدما اخلص ثانوي
نظر لها بعشقا خالص و لم يتفوه بل التقم شفتيها بقبله
رقيقه .. حنونه ... عاشقه ... راغبه ....
تاهت هي معها وطالبها قلبها بالقرب اكثر فمدت يدها تحاوط عنقه و تعبث في خصلات شعره التي استطالت فالاونه
الاخيره ... اصبحت قبلته اكثر جرئه و فجور بعد ان وجد يده تعبث في مفاتنها برغبه شديده نابعه من اشتياقه لها ... لم يفصل قبلته بل اخذ يحرك راسه يمينا ويسارا ليصل الي ابعد نقطه داخل ثغرها وهو يتحرك بها الي الداخل ليطفىء نار اشتياقه لها
الصقها بالحائط المجاور لباب الغرفه و بدا يوزع قبلات محمومه علي عنقها وهي تتاوه و تثني راسها للجانب الآخر حتي تعطيه الفرصه ليبثها المزيد ... دث يده داخل بنطالها و حينما لامس انوثتها وجدها مبتله بشده فابتسم من بين قبلاته حينما علم مدي احتياج صغيرته له و قد اتخذ قراره و انتهي الأمر سيجعلها امرأته اليوم و ليذهب العالم الي الجخيم هي زوجته حلاله لما يحرم نفسه منها ... و لكنه كان مقيد بوعده لعمه الذي يكن له كل الحب والاحترام ..... قطع قبلاته و نظر لها باحتياج شديد ثم قال : انا عايزك يا ليلتي... الي جوايا ليكي اكبر من شهوه او جنس... انا عايز احس بنفسي جواكي ... نكون كيان واحد مفيش حاجه تفصل بينا ... بجد مش هقدر مكملش الي هبداو معاكي فهماني حبيبي ملست علي وجنتيه و قالت بحروف تقطر عشقا : مش فهماك و بس لا حساك كمان لاني نفس الي جوايا هو الي انت قولته دلوقت بس
قبلها بقوه و قال : مفيش بس انتي مراتي حلالي و ابوكي الي جوزك ليا و مفيش قوه فالارض بعد انهارده هتبعدك عني .. قبلها بعشق و احتياج يسحق خلاياه ثم قال : و لاااا انتي يا ليله ... و لا انتي هسمحلك تبعدي .. انا شوفت الموت و حسيت بطلوع روحي و انتي بعيد عني ... مرحتش الشغل عشان كنت خايف تيجي متلقينيش ... و الاكثر كنت واثق ان مجرد ما هركب العربيه هلاقي نفسي جييلك طاير وافرمك تحت مني حتي لو كان الكل موجود .... قبل برقه و اکمل : بس حبيبي مخيبش ظني و يقيني بيه و جالي لحد هنا يطبطب علي قلبي الي عاشقه .. تفتكري هقدر استحمل بعد تاني
بكت ... نعم بكت من حلاوه كلماته التي خرجت من صميم قلبه و تذكرت مقوله قد قراتها في احدي المرات ( الي بيخرج من القلب بيوصل للقلب )
دون ان يضيف المذيد انزلها برفق ثم قبلها بسطحيه و قال : ثواني و راجعلك ... اعقب قوله بالخروج الي بهو المنزل ثم التقط هاتفه الذي كان يتركه فوق الطاوله وطلب رقما ما و حينما اتاه الرد قال بنبره يملأها الاحتياج : عمي .... ارجوك انا محتاج مرااااتي
ظن شريف انه يطلب وساطته عند صغيرته فقال : انا كلمتها كتير و الله و ام...
قاطعه سريعا حتي يصحح له ما وصله بالخطأ : مقصدش كده
... ليله معايه
انتفض شريف من مجلسه و قال بغیره اب : معاك فين في شقتك صالح باصرار : ايوه معايه في شقتنا يا عمي .... رقت نبترته و اكمل انت جربت الحب و اتكويت بنار البعد وانا زيك و عارف انك
حاسس بيه و برغم ان كان ممكن اعمل اي حاجه و محدش هيعرف بس انا ابداااا مقدرش اخلف وعدي معاك و لا اخون عهدك .. انت ابويا مش عمي و انا اوعدك اني بعد ما ارجع مالسفر هعملها فرح متعملش لحد ... بس ارجوك اديني رضاك .... ارجوك
ابتسم شريف برضي علي هذا الابن البار و قال بفرحه : مبارك عليك يابني ربنا يرزقكم الخلف الصالح
رد عليه بفرحه عارمه : شكرااااا... شكرا بجد انا مش عارف اقولك ايه
شريف : متقولش حاجه و افرح بعروستك بس خلي بالك منها ...اااه صح انت بتقول مسافر و لا فهمت غلط
ضحك و قال : لا فهمت صح بس خليها مفاجأه بكره هقولك عليها سلام ... اعقب قوله باغلاق الهاتف ووضعه مكانه ناويا العوده اليها و لكنه وجدها تقف بالقرب منه تنظر له بزهول من بين دموعها
... فاقترب منها سريعا ثم كوب وجهها بين يده و قال : حبيبي بتعيطي ليه انتي زعلتي عشان كلمت ابوكي .... حقك عليا بس انا عاهدت ربنا اني مش هغضبه تاني ابدا عشان كده كان لازم اخد الازن من ابوكي غير وعدي ليه .. الاهم انك بكر و لازم موافقه ولي امرك قبل ما ادخل عليكي ... زي ما بيقولو فالشرع ... البكر لا تنكح الا بموافقه الولي.... و انا محبتش اخدك سرقه برغم انك مراتي ظلت صامته و دموعها تهبط بعزاره و حينما انهي حديثه الذي ما ذادها الا انبهار رفعت نفسها لتصل الي ثغره مقبله اياه بكل ذره عشق بداخلها .. و ما كان منه الا ان يبادلها بعشقا اكبر حتي فصلتها هي و قالت بحروف تقطر عشقا و انبهار : انت ازاي كده .... نظر لها بعدم فهم فاكملت : عمري ما شوفت حد بيحب حد كده .. عمري ما شوفت حد بيوفي بوعده كده ... كان ممكن يحصل بينا اي حاجه من غير ما حد يعرف ... بس انت راجل قدام نفسك قبل ما تكون قدام اي حد ... وفيت بوعدك و برغم الاحراج و حساسيه الموقف الا انك واجهت .. و الي صدمني انك عارف الحكم الشرعي يعني انت زي ما وعدتني انك هتقرب من ربنا .. برد و حتي و انا بعيد وفيت بوعدك ...... انا مش قادره استوعب حبك ليه ... و الي مش هقدر احبك نصه حتي ... معقول .. معقول انا استاهل كل ده ... شهقت بقوه و اكملت : انا مش قادره اصدق والله ... طب اشكر ربنا ازاي علي النعمه الكبيره دي .. ده لو قعدت عمري كله علي سجاده الصلاه عشان اشکره مش هيكفي .. قولي اعمل ايه ... مش عارفه اقول بحبك .. حساها اقل بكتير منك
كان ينظر لها بعيون لامعه .. و قلب متضخم من تأثير كلماتها عليه و التي خرجت من صميم قلبها المتيم به ... ابتسم بحلاوه وقال وهو يمسح دموعها بحنان : انتي تستاهلي اكثر من كده بكتير يا ليلتي و انا مش هقولك بعشقك بالكلام ... لاااا افعالي هي الي هتثبتلك ان حبك بيكبر جوايا مش بيقل و عشان ربنا يباركلي فيكي هنبدأ حياتنا من بيته
نظرت له بعدم فهم فقال بابتسامه لم تري في جمالها يوما : هنسافر بكره بامر الله نعمل عمره و احاول اتصدق بنيه ربنا يغفر لي الي عملته و بعد ما نرجع هعملك فرح متعملش لحد قبلك ... حملها بلهفه و قال وهو يتوجه بها الي الداخل : بس انهارده خليني احس انك اخيرا بقيتي ملكي و بتاعتي اناااااا.... و بس
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووووني
💜دمتم ساالمين 💜..
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا