
رواية ليتك كنت صالحا
الفصل الرابع والثلاثون 34 والخامس والثلاثون 35
بقلم فريده الحلواني
وقف شريف بعد ان سمع ما قاله صالح لليلي و شعر ان الدنيا تدور به و حينما لاحظ صالح عدم توازنه امسكه من زراعه و قال بقلق :
عمي ارجوك اتماسك عشان نتصرف صح
ابعده شریف بقوه و قال بنبره خرجت من الجحيم : يعني الي
سمعته صح ..... عرفت الكلام ده منين ااااا انطق
ليلي : اهدي يا ش.....
قاطعها بصراخ: باااااس مش عايز اسمع غير الحقيقه
نظر لصالح بانكسار و قال بنبره رجل طعن في شرفه : قولي يا بني عرفت منين يعني الي جوه ده مش ابني .... يعني انا عشت اكثر من تلاتين سنه مغفل
صالح بحكمه : عمي من فضلك تعالي معايه و انا هحكيلك كل حاجه بس مش هنا ممكن اي حد يسمعنا وتبقي فضيحه و احنا لازم نرتب نفسنا الاول الموضوع مش سهل
عاد الجميع الي القصر ووجدو كلا من رميساء و ملك و داليا اما ليله فقد كانت ترافق صديقتها بعدما ادخلها سعد احدي الغرف بالاعلي
رمزيه : انتي ازاي متجيش تطمني علي اخوكي هااااا صحيح زي امك جاحده
نظرت لها داليا بنظرات خاويه و لم ترد عليها
اما رميساء فمالت علي ملك و قالت بهمس : بلاش يعرفو ان مروه فوق دلوقت لحد ما صالح يجي
نظرت لها ملك و هزت راسها علامه الموافقه و هي مشغوله البال علي زوجها الذي ذهب منذ قليل وهو يشعر بالقهر بعد الذي عرفه
تجمع كلا من سعد... علي ... حكيم... امام المشفي مع عدد لا باس به من الحرس اما شريف فقد جلس داخل احدي السيارات هو و ليلي
يستمعون لما يقصه عليهما صالح من اول ما بدأ يتصنت علي هاتفها الي ان سمعها منذ قليل وقد انضم لهم حكيم و بعد ان انتهي صالح قال بخذي و هو لا يستطع النظر لخاله : و الي متعرفهوش ان جاسم عارف الحكايه كلها
انتفض صالح من مجلسه و قال بنبره خرجت من الجحيم : يعني ايه ... كان عارف انه ابن مااااااهر مين قالك انت كنت عااارف و مغفلنا
نظر له حكيم بعتاب و قال : مش هلومك يا صالح لاني في نظركم ابن راجل خاین و جبان .. دمعت عيناه و قال بحزن : بس انا مش زيه اقسم بالله انا مش زيه انت الي مربيني يا خالو متخدنيش بذنبه
نظر له شريف مطولا وهو يشعر كانه مثل الطير المذبوح ثم قال
بتعقل : و من امتي و انا باخد ذنب حد بحد تاني يا حكيم انت ملكش دعوه بالموضوع ده خالص و عشان انا الي مربيك بقولك انت كل مشكلتك انك ابنه بس عايز اعرف عرفت منين الكلام ده
حكيم : داليا هي الي قالتلنا من شويه اصلها من كام يوم سمعت مامتها و هي بتكلم ماهر و...... قص لهم كل ما قالته داليا فقالت ليلي ببكاء : يعيني عليكي يا بنتي عشان كده كانت مقهوره و مش قادره تفضفض لحد
اخذ صالح يضرب علي تاره القياده حتي كسرت و جرحت يده وهو يصرخ قائلا : ابن الكلللللب وكان بيحضن مرااااتي و يبوسهاااا و كماااان يخرج معاها علي انه اخوهاااااا هقتلهم اقسم بالله هقتلهم رد عليه شریف بکسره : ياااااااه انت زعلان عشان كده احمد ربنا انه منمش معاها و غفلك زي عمك و الا كان اغتصبها عشان
يكسرك ...... تحول الي وحشا كاسر بعد ان نفض نبره الانكسار و قال بشر : خلي حد ما لحرس يوصل ليلي القصر و اطلع بينا علي فيلا ماااااهر اکید راحتله بسرررعه قبل ما يهربو
نظرت ليلي له و قالت بخوف : بلاش یا شريف عشان خاطري ميستهلوش تضيع نفسك عشانهم
من غير ان ينظر لها هبط من السياره و قال : اساااااامه ... وقف امامه منتظر اوامره دون ان يتفوه بحرف فقال له : وصل الهانم للقصر و خليك هناك محدش يدخل او يخرج ساااامع
وصلو جميعا الي فيلا ماهر المسيري و هبط الرجال من السيارات و كلا منهم بداخله دافع للانتقام فكان المنظر حقاااا ..... مرعب
>اقتحمو المكان و الذي وجدوه خالي من الحرس فاتجهو لداخل الفيلا و قبل ان يطرقو الباب وجدو زوجه ماهر تلك الفتاه الصغيره تفتح الباب ناويه الخروج و لكنها ارتدت للخلف بزعر والقت
حقيبه ملابسها ارضا وهي تنظر لهم برعب
انقض عليها صالح ثم امسكها من زراعها بقوه و قال : ماااااهر فين اااانطقي
ردت عليه ببكاء و خوف : مشي اااا هو و الي معاه من شويه
شريف : راحو فين اشتري حياتك و قولي علي مكانهم
ردت عليه بقهر : انا اصلا حياتي ضاعت من بعد ما الكلب الواطي استغل فقر اهلي و اشتراني بفلوسه و انا اصغر من عياله و لما الهانم جات و قالتلو انهم اتكشفو معرفش من مين طلقني و قالي كفايه عليكي الشهرين الي اتجوزتك فيهم لمي هدومك و امشي و سمعته بيقولها انهم هيروحو يستخبو في الشاليه بتاعه الي في شرم الشيخ لحد ما يقدرو يهربو الواد الي فالمستشفي و بعدها يسافرو بره مصر
نظر لها صالح و قال : عارفه لو بتكدبي مش هرحمك
نظرت له بحزن و قالت : و هكدب ليه انا لو بايدي كنت قتلته بس هسيبه لعقاب ربنا هو هيجبلي حقي منه
قال لها حكيم بتعاطف : طب انتي هتروحي فين دلوقت و معاكي فلوس ولا لا
ردت عليه من بين دموعها : و الله ما اخدت غير هدومي يا باشا حتي الدهب الي كان جايبهولي سيبته خوفت يتهمني بالسرقه حكيم : اطلعي خدي دهبك كله و اي مجوهرات تانيه خديها و اي فلوس موجوده برده خديها .... نظرت له بزهول فقال : اسمعي الكلاااام انا الي بقولك
ابتسمت بفرحه من بين دموعها و كادت ان تهرول للاعلي الا انه اوقفها قائلا : لو اتصل بيكي انتي مشوفتيش حد مننا سامعه ردت عليه بلهفه قبل ان تغادر : و لا شوفت و لا سمعت يااارب تولعو فيه
اختفت من امامهم فقال صالح بتعقل ؛ سعد ابعت اسامه و سالم
حالا علي شرم يراقبوهم من بعيد اوعي يحسو بيهم شريف : انا هر حلهم حالا مش هستني
رد عليه علي بدلا من صديقه بعدما فهم ما يدور داخل عقله : صالح صح يا عمي كده هما تحت ادينا لازم نهدي و نفكر صح قبل ما ناخد اي خطوه
بعد ان عادت ليلي الي القصر بمجرد ان وقفت امامهم جلست بجانب داليا و ضمتها بقوه و قالت من بين دموعها : ليه مقولتليش يا بنتي ليه تشيلي الهم ده كله جواكي
بكت داليا بقهر و كانها مانت في انتظار هذا الاحتواء تحت استغراب كلا من رمزيه والجد والجده و قالت : هقول ايه هقول ان امي خاااينه ... هقول ان ابويا مضحوك عليه في نسب ابنه
.... هقول اااايه يا طنط قوليلي
ضمتها ليلي بقوه و لم تلقي بالا لشهقات رمزيه و الجده ... اما الجد فانتفض واقفا يقول بصراخ : اااايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده يا بنت انتي اتجننتي
وقفت ملك قبالته تدافع عن تلك المسكينه و بداخلها بعضا من الشماته في تلك الحرباء التي زاقت منها المرين فقالت : داليا مش بتخرف يا جدو ... جاسم مش ابن عمو شريف... نظرت لرمزیه و اكملت : جاسم ابن عمو ماهر الي كان علي علاقه بهناء هااانم وضع الجديده علي قلبه بتعب وهو يقول بوهن : مش ممكن لا لا اما رمزیه فوقفت امامها و سالت بجنون : انتي بتقولي ايه ... انت قصدك تغيظيني صح
استشفت ليلي غدر تلك الحرباء وخافت علي ملك منها فوقفت سريعا بينهم و قالت : لا يا رمزيه هي دي الحقيقه جوزك كان بيخونك انتي و اخوكي مع مراته و لما خلفت جاسم كتبته باسم شریف
صرخت بجنون وهي تحاول ان تطال شعر ملك : كدب كلكم كدااااابين ... مدت يدها تحاول الامساك بملك وهي تقول : انتي الي مالفه كل ده عشان تنتقمي مني يا حيواااانه لااازم ابني يطلقك منعتها ليلى بقوه و هي تقول : انتى اتجننتى مش هسيبك تلمسيها هي مالها انتي عايزه تطلعي غلك و سواد قلبك عليها و خلاص مش كفايه الي شافته منك هي و جوزها
صرخ الجد ليسكتهم : باااااس اخر سووووو ... جلس علي اقرب مقعد و قال بوهن : مش عايز خناق احكولي الي حصل
قصت له ليلي كل شىء الي ان عادت هي بامر من شريف و لا تعرف ماذا ينوي
الجده ببكاء مرير : هيقتلهم ابني هيضيع بسبب كلاب يااااارب انا راضيه بقضائك بس هونها علينا ياااارب
انطلقت رمزيه الي الاعلي بعد ان اصابها الجنون و لم تقوي علي مواجه احدا منهم
جلست ليله و رميساء علي الاريكه داخل الغرفه النائمه بها مروه و هي لا تشعر بكل ما يدور حولها
رميساء : انا مش قادره اتخيل كل الي حصل سبحان الله يعني لولا انه اتهجم علي مروه و هي طعنته مكناش عرفنا كل ده .. بس الي مش قادره اتخيله ان جاسم كان عارف و قابل علي نفسه يتكتب باسم غير ابوه الحقيقي
ليله بشرود و كان عامل فيها اخويا و يجي يكلمني و يخرجني و انا زي الهبله كنت مصدقاه لااا و كمان كنت بغيظ صالح ساعات لما احب اشوف غيرته عليا لما احضن الي المفروض اخويا و لا ابوسه .... برقت عيناها و اكملت بزعر : يا لهوووي ده صالح هيموتني
اقسم بالله مش هيرحمني اعمل ايه
رميساء باستغراب : طب و انتي ذنبك ايه بس مش كنتي بتتعاملي معاه علي انه اخوكي هو حد كان يتخيل الي حصل ده
ليله برعب : انا كده الله يرحمني بجد
دلفت ملك في تلك اللحظه و قد سمعت ما قالته فابتسمت بهم و قالت متصنعه المزاح : و لا الله يرحمك و لا حاجه البسي حاجه
حلوه کده و دلعيه كانك بتغيري موده الوحش وهو هينسي ليله : بالله انتي فايقه للهزار هو ده لما بيغير بيفرق معاه حاجه و الله لو قعد تله عريانه برده مش هيرحمني
اقترح عليهم صالح ان يذهبو الي الشركه حتي يستطيعو التحدث بحريه و يقومو بترتيب افكارهم بطريقه صحيحه حتي ينالو
انتقامهم من هؤلاء الجبناء الخونه
علي : هما كده مش هيسافرو بره مصر غير لما ياخدو جاسم
معاهم بما انه عارف الحكايه
شریف : انا حاسس اني مدبوح مش عارف اتنفس ... طب هي مش مستغرب من وساختها انما هو .. هو ازاي يبقي عارف انه ابن حرااام و يتقبل الوضع عادي لا و كمان بيتعامل كانه صاحب حق ... انا عرفت ليه عمري ما حسيت ناحيته بحاجه لما باخدو في حضني ... كان قلبي بيتقبض مكنتش ببقي مرتاح و ديما نظراته ليا فيها
کره غریب و انا قولت بسبب امه و الي بتقوله عليا ... تنفس بهم و اكمل : انا مستاهلش اتخان ... انا ليا اخطائي زي اي بني ادم بس
مش هو ده يبقي عقابي .. اطلع مغفل ... ضربوني في ضهري و وقفو يتفرجو عليا و انا بنزف مفيش زره ضمیر جواهم اتحركت مفكرتش تقول اطلب منه الطلاق و اسیبه و كفايه خيانتي ليه ... و
جااااسم مفكرش يبعد عشان يرحمني من الحقيقه الي دبحتني .. طب مهنش عليه يعاملني كويس و يقول كفايه اني بخدعه هما نجحو ... نجحو بجد انهم يحطموني و يثبتو اني فااااشل ... هبطت دموع القهر من عينه الحمراء ... و اااااه من دموع الرجال و
قهرهم ..... حينما يكون رجلا بحق ليس مجرد ذكر
جلس حكيم و صالح علي عقبيهم امامه و كل واحدا منهما امسك كفا و قبله باجلال ثم بدأ صالح الحديث قائلا بصدق : عمرك ما كنت فاشل يا عمي انت اعظم اب فالدنيا و مش بقولك كده عشان اهون عليك لا انا اكبر دليل علي انك اب كويس ربتني و علمتني كنت حنين عليا بس شدید معايه محرمتنيش من الاب الي بيصاحب ابنه بس قسيت عليا فالشغل لما صممت اني ابدأ من تحت الصفر .... من عند عمال الصيانه وخلتني الف علي كل اقسام
الشركه لحد ما اتعلمت كل حاجه فيها و في نفس الوقت غرقتني بحنيتك .. كنت صاحبي الي يعرف عني كل حاجه ... و ابويا الي بيسندني لما اقع في اي مشكله .. حاجات كتير يا عمو عملتها لوقعدت سنه مش هعرف اقولها كلها ..... استلم منه حكيم الحديث و قال بحزن نابع من صدق شعوره : و انا معرفتش اب غيرك يا خالو برغم ان الي المفروض يكون ابويا عايش بس اتحجج بامي و رماني. .. هههه ده اهتم بابنه الي جايبه مالحرام و سابني انا .... انت الي علمتني و خلتني حكيم الي الكل بيحلف باحترامه و ذكائه لولاك كان زماني مدمر او الله اعلم كنت هبقي عامل ازاي
اوعي تخلي الي حصل يهز ثقتك في نفسك انت مفيش حاجه تعيبك هما الي خونه انا لو كنت بكره الاول بس بحاول مخليش الشعور ده يكبر جوايا من باب بر الوالدين دلوقت اقسملك بالله لو بايدي هقتله و مش هتردد لحظه و لو العالم كله في كفه و انت في كفه هختار كفتك انت يا اعظم خالو فالدنيا
جلس علي بجانب شريف و لف زراعه حول عنقه يقول بمزاح صادق : و انا كمان انتو نستوني و لا ايه مش بعد ما ابويه مات و انت حسيت اني همشي عوج و لما قفشتني بشر سجاره حشيش .. ههههه كانت اول و اخر مره خليت الحرس يعلقوني من رجلي و انا بلبوص و ضربتني علقه موت و من وقتها و انت متابعني زيهم بالظبط يعني مالاخر انت ربيت تلت بغاااال يا عمو بس طلعتهم رجاله و ده اكبر دليل ان العيب فيهم مش فيك
ابتسم شريف من بين دموعه و قد هون حديثهم عليه كثيرا بل غسل حزن قلبه غسلا ... و قد بدأ يستعيد ثقته بنفسه
ما اجمل ان تجد من ياخذ بيدك حينما تكاد تسقط في بئر مظلم و ينقذك من ظلامه حتي ولو ببضع كلمات ...... و لكنها تكون بالنسبه لك بقعه الضوء التي تنير لك طريقك قبل ان تغرق في ظلام الحياه
وقف صالح و قال بقوه : و رحمه ابويا يا عمي و حياااات دموعك الي نزلت علي قلبي زي النار لا ولعلك فيهم .. هخليهم يعيشو جحيم ربنا عالارض بس انت ثق فيا و اقعد حاطط رجل علي رجل و اتفرج و بس ... نظر الي حكيم وقال بتردد : حكيم ||| سامحني بس ده مبقاش تار ابويا و امي الي قتلوهم بدم بارد بس لا ده بقي شرف عمي و الاكتر من كده لازم انتقم من كل الي عمله فيا جاسم الكلب و انا كنت متكتف مش قادر اعمله حاجه عشان خاطر عمي ابتسم له حكيم بحزن و قال : حقك .. حقك يا صالح و انا بديك الضوء الاخضر انتقملنا كلنا منه .. انتقملي عشان طلعني مشوه من جوايا .. انتقم لامي الي دمرها و خلاها انسانه مریضه نفسيا
... انتقم لكل واحد طاله اذاه و انا معاك لو احتجتني في اي حاجه
عاد الجميع الي القصر بعد ان تخطت الساعه الثالثه صباحا و ذهب كلا الي غرفته يستجدي الراحه بعد عناء ذلك اليوم العصيب
دلف صالح الي جناحه بوجها متجهم و لم يلبث أن يغلق الباب خلفه حتي وجد صغيرته تحتضنه من الخلف فاغمض عينه بحنين و احتیاج لها و لكن نار غيرته المنقاضه داخله كانت اكبر من ذلك الاحتياج .... ابعد يدها الملتفه حوله و قال وهو يكمل طريقه للداخل دون ان ينظر لها : مروه عامله ايه : اغتاظت منه و لكنها مثلت الثبات وهي ترد عليه فهي تعطيه العزر فيما يفعله لعلمها مدي غيرته القاتله عليها : لسه نايمه الدكتوره اديتها مهدأ هينيمها للصبح و ماما قعدت معانا شويه بعدها انا جيت استناك و رميساء هتنام جنبها عشان لما تفوق متبقاش لوحدها
كان قد نزع عنه ملابسه كامله ثم اتجه الي غرفه الثياب الملحقه بجناحه دون ان يرد عليها .. التقط سروالا قطني و لباس داخلي ثم خرج متجها الي المرحاض لياخذ حماما يزيل به عناء اليوم قطعت طريقه وهي تنظر له باشتهاء ثم وضعت يدها فوق صدره و قالت : حبيبي احضر لك تاكل علي ما تاخد دش انت مكلتش حاجه من الصبح
دون ان ينظر لها حتي لا يضعف تحرك جانبها و قال قبل ان يغلق الباب : مليش نفس .... و فقط
زفرت بحنق من بروده معها ولكنها ابتسمت بخبث بعدما جائتها فكره ستحاول بها ان تخرجه من تلك الحاله
بدلت ثيابها سريعا و ارتدت قطعه صغيره شفافه لا تداري شيئا من جسدها المثير و لم ترتدي لباسا داخلي تحتها .. ثم فتحت باب المرحاض بتمهل وجدته يقف تحت مرش المياه وهو يستند بيداه فوق الحائط تاركا الماء تهبط فوق راسه بغزاره .. و من الواضح انه كان شاردا فلم يشعر بها حينما وقفت خلفه الا حينما اشتم عطرها الفواح فقال دون ان ينظر لها : اطلعي بره يا ليله عشان انا فعلا مش طايق نفسي دلوقت
لم تلقي بالا لتهديده و انما دخلت معه داخل المغتص ثم امسكت لوفه الاستحمام و اغرقتها بالشاور ذو الرائحه المنعشه و بدون اي حديث بدأت تمررها فوق صدره و كتفه برفق و يدها الاخري تمسك زراعه .... اغمض عينه لوهله ثم قال من بين اسنانه حينما
شعر بضعفه : بتهببي اااايه .. ابعد يدها عنه و امسكها من زراعها
بقوه و اکمل : مش بقولك ابعدددي
نظرت له بعشق و لم تهتم بضغطه فوق زراعها بطريقه المتها و بهدوء تام الصقت جسدها الصغير بجسده الضخم و ببطيء مميت وضعت قبله مطوله فوق قلبه النابض ثم نظرت له و قالت بحروف تقطر عشقا : حبيبي علمني اني استخبي في حضنه لو كان زعلان مني وقتها مش هيقدر يعاقبني ادام بتحامي منه فيه .. مهما كان الي جواك من نار حضني هيطفيها .. و مهما كنت زعلان عمرك ما هتقسي عليا ... انا حاسه بيك بس انا مليش ذنب .. امممم او كان عليا غلط بردو بس صغنن .. قالتها بطفوله اهلكته وهو ينظر لها بوله و قد كانت كلماتها تنزل علي نار قلبه تطفأها بتمهل
رفعت نفسها حتي وقفت علي اطراف اصابعها بعد ان ترك زراعها ثم استندت بيدها علي كتفيه و قبلته برقه اهلكت قلبه المشتاق لها و ما كان منه الا ان يرفعها لافا ساقيها حول خصره و اسندها علي الحائط والتهم شفتيها بجوع .. و غيظ .. و غضب ... و غيره... و الكثييير من الاحتياج .... ثم فصلها وقال بانفاث ملتهبه : بلاش با ليلتي .. نظرت له بعدم فهم فاكمل : بلاش يحصل حاجه بينا
انهارده ... انا مش ضامن نفسي
كوبت وجهه بحب و قالت : ليه يا حبيبي هو انا مش وحشاك ضغط عليها بجسده حتي كاد يسحقها و قال : وحشااااني بدرجه تخوف و انهارده كان يوم صعب بكل المقاييس من اول الي حصل المروه لاكتشافنا خيانه الكلاب دول ... نظر لها و عيونه تطلق شرار الغيره و اكمل بجنون : و الي اكثر من كل ده ان صورته وهو بيحضنك و لا بيهزر معاكي عماله تتكرر قدام عيني .. وضع جبينه فوق خاصتها و اكمل : هأزيكي ... لو نمت معاكي انهارده هتغابه عليكي و ممكن تكرهي لمستي بعدها و انا مش عايز كده ... سيبيني اهدي لوحدي
كان ردها عليه قبله جريئه حاولت من خلالها ان تشعره باحتياجها له و حينما لم يبادلها فصلتها قالت : عمري ما اكره لمستك الي بموت عليها يا صالح ... انا انت و انت انا ارمي كل الي جواك في حضني و انا هستحمل عشان تصحي الصبح ببال رايق تقدر تفکر و تتصرف في كل الي حاصل و هيحصل انت دلوقت السند للكل و بابا مش هيقدر يعمل حاجه و هو في الحاله دي... قبلته بسطحيه و
اكملت : تعالي حبيبي ارمي همك جوه حضني ... و انا اصلا هموووت عليك ... نظرت له باشتهاء مقصود و اكملت : يرضيك تسيب حبيبك كده .. اهون عليك
نظر لها بعيون تشع بريقا يملاه العشق و الاشتياق ... مد يده ليغلق مرش المياه و التقط شفتيها يقبلها بجوع حتي سالت دمائها داخل فمه و هي نحت شعورها بالالم و ركزت فقط علي اشتياقها له فبدات تجذب شعره بقوه وتحرك نصفها السفلي تريد ان تلمس بانوثتها رجولته اخذ يوزع عضاته فوق عنقها بعد ان ترك ثغرها و يده لا ترحم حلمتها التي تورمت من ضغطه عليها
و صغيرته تتاوه بعهر جعله يفقد صوابه فامسك رجولته وادخلها بقوه ف..اااااااااه .. لم يلقي بالا لصرختها و اخذ يلج داخلها بعنف حتي ان ظهرها بدأ يرتطم بالحائط جاعلها تتالم و لكنه لم يكن يري امامه الا صورتها وهي تقبل ذلك الحقير فوق وجنته فانداد هياجا و مد يده يعتصر مؤخرتها بقوه والصغيره تصرخ من الالم و الشهوه معا .... لم يكتفي بهذا بل تحرك بها وهو علي نفس الوضع ثم خرج من المغتص وتمدد بها فوق الارض ... قام بامساك بفخذيها معتصرا اياهم وهو يفرقهم بغباء حتي صرخت ..ااااه... صاا.... برااااحه ارتطم جسده بجسدها وهو يسرع من ولوجه بها وهو يقول بجنون : صااالح اتجنن .. لمسك . صح اخدك في حضنه.. بوووستيه علي خده
سحب رجولته من داخلها ثم سحبها من شعرها جاعلها تجلس في وضع السجود و لكن يداها تمسك بحافه المغتص وهو جلس خلفها علي ركبتيه و ادخل وحشه الثائر في انوثتها بقوه اكبر و بدأ يتحرك بجنون ويد تعتصر مؤخرتها التي كانت تهتز بقوه و اليد الاخري تعبث في فتحت شرجها حتي يجعلها تزداد هياجا ف..ااا.....ااااااه بحبك .... بعشقك يا ليلتي .... استحمليني ... كان يقول تلك الكلمات وهو يلجها بجنون .. و يصفعها تاره و يعتصرها تاره اخري و الصغيره تتاوه باثاره حتي سالت مائها فوق وحشه الذي يخترقها بعنف فقال بصوت متهدج ... لسه بدري يا حبيبي
.... مش ... هسيبك .. دلوقت
كان يذيد من ولوجه بقوه بين كل كلمه ينطقها حتي شعرت انه اخترق احشائها فتشبست بحافه المغتص حتي تستطع تحمل عنفه
... و لكنه لم يستمتع اذا ما اهتاجت مره اخري فسحب وحشه و ابدله بفمه الذي اخذ يمتص شفرتيها ويدخل لسانه في فتحتها و يده لا ترحم مؤخرتها حتي اهتاجت مره اخري و بشكل اكثر شهوانيه وقتها فقط عاد بوحشه اليها و اخذ يضرب به بقوه و صرخاتها تزيده هياجا ظل هكذا حتي شعر برعشتها فاطلق حممه داخلها وهو يضغط بوحشه ليصل الي ابعد نقطه داخلها
مال عليها يقبل ظهرها باسف ثم سحب رجولته و قام بحملها برفق مدخلا اياها فالمغتص الممثلا بالماء و اجلسه بين ساقيه ضاما اياها بقوه و قال : اسفف... سااامحيني
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووووووني
💜💜💜💜💜💜
35بقلم فريدة الحلوانى 💜
كانت ليله عصيبه بمعني الكلمه علي الجميع و لا يعلم احدا كيف انتهت ... او متي انتهت
فقد جلس شريف داخل احضان ليلي التي احتوته بكل الحب المزروع بداخلها لسنوات طويله و استطاعت ان تريح قلبه و لو قليلا حينما ضمته لصدرها و قالت : اوعي تخلي الي حصل يأثر عليك او يهز ثقتك في نفسك انت اي واحده فالدنيا تتمناك و انا اولهم بدليل ان لما اضطريت ابعد عنك اترجيتك مطلقنيش لاني مكنتش هلاقي زيك و لا في راجل يملا قلبي و عيني غيرك
... العيب فيهم هما .. هما الي الخيانه والحقد ماليه قلوبهم بدليل ان الكلب الواطي ده قبل ان يخلي ابنه مكتوب باسم واحد غيره عشان طمعان في ثروتك و الحقيره قدرت تعيش معاك انت و رمزيه السنين دي كلها و تاكل معاكم في طبق واحد من غير ذره ندم ... متبصش للوحش الي حصلك منهم خليك بس شايف نعم ربنا
عليك .. ربنا رزقك ببنتين زي الفل بيحبوك ويتمنو رضاك ... و تلت شباب زي الورد برغم انهم مش من صلبك الا انهم بيعتبروك ابوهم و بيسمعو كلامك من غير تفكير واخدينك قدوه ليهم و معترفين بكل الي عملته معاهم قدام العالم كله ..... و اناااا... انا واحده بتموت فيك و ربنا اعلم ازاي قدرت اعيش من غيرك كل السنين دي بس مفيش لحظه في حياتي مرت عليا من غير متكون معايا في قلبي و عقلي و انا بفتكر كل ذكرياتنا سوي ... هيا الي كانت مخلياني قادره اكمل و بتقويني عشان اتحمل حياتي من غيرك لحد ما يجي الوقت الي اجيلك فيه
رفع راسه من فوق صدرها ثم نظر لها بعشق و مال عليها مقبلا اياها بكل ما بداخله من مشاعر حزن .. و الم... و جرح ... و لكن ما هزم كل هذا هو عشقه لها .... فصلها بعد فتره و قال : بحبك
اما حكيم فقد كان اكثر من ظلم في تلك القصه ... يعيش مع ام نرجسيه لا يهمها الا نفسها وليحترق الجميع ... و يعلم فقط انه له اب لم يشعر معه بمعني تلك الكلمه ..... فلم يجد له الا ملازه الامن ... ملاكه الحارس الذي يستطيع ان ينزع من داخله اي حزن و يبدل اشواك الهم بورود زاهيه تنعش قلبه برائحتها الذكيه .... هي ملك حبيبته التي عشقها منذ الصغر وصديقته الصدوقه ... لديها القدره ان تحول حزنه لفرح في دقائق معدوده .... اما اليوم فلا يحتاج منها اي حديث او اي دلال مغوي ... هو يحتاج فقط ان تخبأه بين
زراعيها .... و فقط .... يريد ان ينام دون تفكير .. دون حديث ... ليقينه انه ينتظره صباحا صاحبا يدعو الله ان يعينه عليه... وهي كانت اكثر من مرحبه و اكثر من متفهمه لحالته فلبت طلبه و احتوته بين زراعيها و هي تملس فوق شعره بحنان وهي تقول : نام حبيبي انا عارفه انك محتاج تنام و بس عشان تريح عقلك مالتفكير .. قبلته فوق راسه و اکملت : كل حاجه هتعدي ... زي ما حاجات كتير عدناها سوي .. هو صحيح الموقف المره دي اكبر من اي حاجه فاتت بس انا واثقه فيك هتقدر تتعامل بحكمه عشان انت ... حكيم ... حبيبي
جافاها النوم و هي تجلس علي الاريكه و هي تراقب تلك الراقضه بسكون ينافي الحرب الدائرة حولها ..... وجدت هاتفها يصدح باسم حبيبها فردت سريعا و هي تقول اسمه بتنهيده حاره : علللي علي : قلب علي و حياته و..... كاد ان يكمل الا انه تاوه بالم حينما لكزه سعد في زراعه بقوه وهو يقول بغيظ : هو ده وقت نحنحه يا خرا اسالها عالبت الي رايحه في غيبوبه دي الاول بعدها حب براحتك
نظر له علي بغضب و قال : الله يحرقك ياخي ملحقتش اسلم عليها حتي
كانت تستمع لحوارهم و هي تضحك علي طفولتهم بعد ان خرجت الي الشرفه و راتهم امامها بالاسفل فقالت : معلش حبيبي حقه يقلق علي حبيبته بس طمنه هي لحد دلوقت نايمه بسبب المهديء الي اخدته و انا قاعده جنبها مش هسيبها خالص و الله علي : يسلملي ابو قلب حنين .. وجه حديثه لسعد : اطمن لسه مفقتش ممكن بقي تشوفلك حتي تترزع فيها لحد ما اقول لمراتي كلمتين
سعد : و الله ما عندك دم ده وقت حب و كهن مااااشي بس انت هتفضل قاعد معايه عشان اول ما تفوق اقدر اطلع اشوفها
>علي : خلاص و الله زي ما اتفقنا انا هفضل اكلم ريمو و انا قاعد هنا و اول ما تقولي فاقت هطلعك علي طول
سار في حديقه القصر حتي وصل الي احدي المقاعد فجلس عليها بتعب و قال : اخيرااا هعرف اكلمك
رميساء : صوتك تعبان اطلع ارتاح شويه في اوضتي الساعتين دول خلاص النهار قرب يطلع
رد عليها بخبث : مش هقدر اكون في سرير حببتي و هي مش جنبي انتي عايزه تعذبيني يا ريمو
ابتسمت له بحب و قالت : انا عايزه راحتك يا قلب ریمو مش هاين عليا تفضل صاحي كده واليوم اصلا كان مرهق و لسه بکره یا عالم ايه الي هيحصل فيه
علي : عارف يا حببتي بس سعد هيفهم غلط و هو اصلا هيتجنن عليها .. نفسه يشوفها باي شكل و في نفس الوقت مكسوف يطلع فالوقت ده البيوت ليها حرمتها بردو و هو الصراحه بيفهم فالاصول رميساء : طب هنزل اعملكم سندوتشات اكيد ماكلتوش حاجه من بدري
ضمها صالح وهي ممدده فوقه بعدما حممها بيديه وهو يعاملها برفق بالغ بعدما قسي عليها اثناء علاقته الحميمه معها ... لم يتفوه بحرف بعد ان اعتذر لها وطلب منها السماح .. و هي برغم الام جسدها الا ان الم قلبها كان اقوي فهي تشعر بالنار التي تحرق احشاءه غيرا عليها لذلك تلتمس له كل العزر ... كما كان و ما زال يفعل معها
تنهد بحزن و قال بعد ان طبع قبله عميقه فوق راسها : تعبانه حبيبي اجبلك مسكن تاني
هزت راسها الموضوعة فوق كتفه و قالت بهمس : لا بقيت احسن الحمد لله
لف زراعيه حولها بقوه وقال بحروف تقطر عشقا مغلف بالاسف : حقك علي قلبي حبيبي بس انا عارف ان طبعي وحش بالذات فالغيره .. مكنتش قادر اشوف قدامي و انتي معايه غير نظراته ليا لما كان بيحضنك و الي مكنتش فاهمها ... كنت فاكر انه بيغظني وخلاص .. بس دلوقت عرفت انه كان يقصد يولع فيه لما اعرف انه مش اخوكي .... انا بمووووت ما لغيره عليكي .... استحمليني عشان
خاطري ... مبقدرش اشوف حد غيري يلمسك حتي لو امك .... انا بعشقك يا ليلتي .. بمووت فالتراب الي بتمشي عليه ... اوعي تتخنقي مني او تكرهيني فيوم لان كل ما عشقك بيكبر جوايا غيرتي بتقوي اکثر ... زفر بهم و قال بقله حيله : مش عارف اتحكم فيها ... قوليلي اعمل ايه
بالطبع تاثرت للغايه بذلك الحديث الذي خرج من اعماق قلبه الذي يخفق بجنون تحت اناملها الموضوعه عليه ... و اشفقت عليه من عشقها .. بل من هوسه بها فما كان منها الا ان ترفع راسه ليصبح وجهها مقابل وجه الذي حاوطته بيدها وقالت و عيونها تصدق علي كل حرف تتفوه به : اقولك تعمل ايه .. قبلته بسطحيه و قالت بابتسامه صادقه : خليك زي مانت .. اوعي تتغير ... نظر لها
باستغراب و عدم تصديق فاكملت بوله : انا بحبك كده .. بعشق حبك لیا و جنونك بيا مش عيزاك تتغير .. لو هتحبني اكثر موافقه بس انا محستش اني واحده ست مرغوب فيها غير و انا بين
اديك... غيرتك عليا بتحسسني اني ملكه و بتخليني اتغر علي اي واحده تفكر تبصلك .. وقتها بحس ان عيونك مش شايفه غيري و قلبك مدقش الا ليا من و انا عيله... تفتكر واحده تلاقي الحب ده کله و ترفضه او تتعب منه .. تبقي مجنونه ... كل واحد فينا عيوب و انا حبيت عيوبك قبل مميزاتك لان احنا مش ملايكه .. زي مانت قبلت عيوبي و بتحاول تصلحها بالعقل و الحنيه انا كمان قابله عيوبك بس مش هحاول اصلحها .. قبلته بشقاوه و قالت : عارف ليه .. ابتسم بحب و سالها بعينه فقالت : عشان عيوبك هي الي مشكله شخصيتك و انا بصراحه مش متخيلاك غير كده .. اممممم باد بوي يعني
انطلقت منه ضحكه رجوليه صاخبه علي وصفها له بالباد بدي مع فرحه قلبه بعد سماع حديثها المعسول فقال وهو يتحسسها بوقاحه طب طالما كده بقي الباد بوي حجك لسه مشبعش منك يا وحش هتسيبه کده و لا ختحن عليه
ضحكت بخلاعه و قالت بعد ان غمزت له : قال يعني هيفرق معاك
راي اوووي
اشرقت شمس يوما جديد محمل بالكثير من الاحداث الصاخبه فقد انتفضت رميساء اثناء ما كانت تحادث علي عبر الهاتف علي صراخ مروه تلك المسكينه التي فاقت من غيبوبتها المؤقته وحينما تذكرت ما حدث اخذت تصرخ بهياج
فقال علي : ادخليلها بسرعه و انا هجيب سعد و نطلعلكم حالا
نفزت ما قاله و تركت الهاتف فوق الطاوله ثم جلست بجانب تلك المنهاره بعد ضمتها بين زراعيها وهي تقول : اهدي حببتي مفيش حاجه كل حاجه عدت خلاص
ردت عليها من بين بكائها المرير : انا ..ااا قتلته انا قاااتله
وصل في ذلك الوقت علي و سعد الذي هرول تجاهها ثم اخذها من يد رميساء ضاما اياها باحتواء و هو يقول : اهدي حببتي خلاص مفيش حاجه
نظر علي الرميساء بمغزي ففهمت عليه و اتجهت معه نحو الخارج مغلقين الباب خلفهم فمها في امس الحاجه لبعضهما الان هي
ليحتويها وهو ليطمان قلبه المتالم عليها
بمجرد ما انغلق الباب اخرجها من احضانها و التي كانت متشبسه بها كطوق نجاه ثم كوب وجهها الباكي و نظر داخل عيناها بقوه و قال : مماتش صدقيني مقتلتهوش ... انقاضت نار الغيره بداخله وهو يكمل بغل : بس انا الي هقتله
نظرت له بخوف و هزت راسها برفض ثم قالت : لالالا ارجوك متوديش نفسك في داهيه .. نظرت له بانكسار و اكملت ؛ انا سليمه .. و الله سليمه اقسم بالله انا دافعت عن شرفي و ضربته بالسكينه قبل ما يعمل حاجه
لم يفكر مرتان أذ اختطف ثغرها في قبله ساحقه يعبر فيها عن كل الخوف و الحب الذي بداخله لها ثم فصلها وقال بصدق : مصدقك و حتي لو لا قدر الله حصل حاجه كنت هجبلك حقك بس مكنتش هتخلي عنك ابدا
نظرت له بذهول و قالت : يعنى مش هتسبنى
قبلها مره اخري و قال : حد يسيب روحه يا حببتي دانا ما صدقت لقيتك وبعدين انا مش متخلف عشان احاسبك علي حاجه ملكيش ذنب فيها بس الحمد لله ربنا راف بحالي و حافظلي عليكي و خلاني اتأكد انك اصح و افضل اختيار في حياتي الي ان شاء الله هعيشها معاكي و بيكي
القت حالها فوق صدره بعد أن رد اليها روحها بهذا الحديث الذي خرج من اعماق قلبه و شعرت هي بصدقه .... احتواها بزراعاه وهو يحمد الله بداخله علي سلامتها .... ابتعدت وهي تقول : ربنا يخليك
ليا يا سعد حقيقي انا بحمد ربنا انه اكرمني براجل زيك
كان يقف علي و رميساء امام الباب حينما وجدا صالح و ليله ياتون
اليهم فقال صالح باستغراب : انتو واقفين كده ليه
علي : مروه فاقت من شويه و سعد بيهديها جوه عشان كانت منهاره
نظر له و قال بمزاح وقح : ما شاء الله عليك لا خلفه تشرف
بصحيح بقيت قورني و بتقف عالباب يا علي
قبل ان يهجم عليه الاخير وجد صغيرته تضربه بغيظ و تقول :
عيييب عيب بطل قله ادب ببببقي
نظر لها بوقاحه و قال : ااابطل اييه يبقي عيب في حقي و الله
ضحكت عليهم رميساء و قالت : ما شاء الله صاحي غزالتك رايقه دانا قولت محدش هيقدر يقولك صباح الخير حتي
لف يده حول خصر تلك التي تكاد تذوب خجلا و قال : حد يبقي معاه حببته و عمره و روحه و يشيل هم للدنيا يبقي حمااار
نظر له علي و قال : هنياااالو يا عم شكلك منمتش لسه
صرخت بهم ليله قبل ان تطرق فوق الباب : احترمووو نفسكم بقي ايييه ده بقي
ضحك صالح و قال : ادام بقبقت يبقي وصلت لاخرها ابعد عنها خاالص
لم ترد عليه بل دلفت الي الداخل بعد ان سمعت صوت سعد ياذن بالدخول
هرولت تجاه رفیقه دربها و هي تحتضنها و تقول : حببتي الف حمد الله على سلامتك كنت هتجنن عليكم
الله على سلامتك كنت هتجنن عليكي
ضمتها مروه و عادت للبكاء من جديد .. فقال صالح بنفاذ صبر :
ملوش لازمه البكي يا مروه و تعالو اقعدو عشان نعرف نتكلم فهمت لیله انها غار من احتضانها لصديقتها فابتسمت ثم فصلت العناق و جلسو جميعا فبدات مروه الحديث قائله : انا اسفه بس وا قاطعها صالح قائلا : مفيش داعي للاسف داحنا المفروض نشكرك... نظرت له بعدم فهم فاكمل : انتي من غير ما تقصدي قدمتي لينا اكبر معروف في حياتنا مش هنقدر نوفيكي شكر عليه .. انا هاخد الشباب وننزل نشوف الدنيا تحت و البنات يحكولك الي حصل براحتهم
وقف و قال : يلا يا رجاله ورانا حجات كتير انهارده
ودع كل واحدا منهما حبيبته باحترام الا هو ذلك الوقح مال عليها دون خجل مقبلا ثغرها بنهم ثم قال : حبيت احلي قبل ما افطر متتاخروش هااا
احمر وجهها خجلا و هي تتمني ان تنشق الارض و تبلعها من نظرات الفتيات لها و الذان ما ان خرج هو و من معه حتي انفجرا ضحكا
عليها
تجمعت العائله باكملها في بهو القصر و بدأ الجد حديثه بخزي : انا مش عارف اقولك ايه يابني انا اااسف اني مصدقتش كلامك من زمان لما كنت بتشتكي منها .....
قاطعه شريف بقهر و قد قرر ان يخرج له هم السنين الذي عاش فيه بسبب تجبر والده فقال : اااااسف ... اسف علي ايه يا حاج علي شبابي الي دفنته من و انا عندي تلاته وعشرين سنه مع واحده انانيه لمجرد انها بنت عمي و لازم اسمع كلامك و اتجوزها يا اما تغضب عليا ... عشر سنين عشتهم في قرف و نكد محستش في يوم اني متجوز دفنت نفسي فالشغل الي مش بيخلص لحد ما قابلت الانسانه الي حركت قلبي و حسستني اني انسان من حقه يعيش و يحب و يتحب حتي دي كمان استكترتها عليا وبعدتها عني بالغصب ... مصعبتش عليك و انت شايفني بتعذب في بعدها .... هونت عليك تخليني اعيش زى الميت .. بسببك ظلمت ولادى لمامكنتش ليهم اب و الي كنت كل ما اعترض علي طريقه تربيتها ليهم انت اول واحد بتقف في صفها لحد ما بقيت اب فاشل و لا عارف اكون اب للي عايشين معايا و لا لاقي بنتي الي ضاعت مني بسببك و فالاخر طلعت بري حيه فبيتي ... كان عارف انه ابن حرام ...
فضل عايش وسطينا والله اعلم كان ناوي علي ايه لو مكنش الي حصل حصل
صرخت رمزيه بحقد : انت السبب جريت وري الست ليلي زي العيل الصغير وسيبتلها الحبل عالغارب لحد ما خطفت جوزي و خليته يخوني معاها
قاطعها حكيم بقهر : ماماااا كفايه بقي كفاااايه هو اصلا خاين مالاول طنط ليلي اتجوزت خالو و جاسم كان عنده عشر سنين تقريبا لو مش اخده بالك يعني كان بقالهم سنين مع بعض و انتي اصلا عارفه ان ده طبعه و اخر ما زهقتي من خياناته و علاقاته الي مش بتخلص طلبتي الطلاق لمجرد ان المرادي كانت الضحيه
الجديده صحبتك .. كنتي قابله يخونك مع الغريب اوكي انما مع حد تعرفيه لاااا كرامتك متسمحش و برغم كده انتقمتي منه فيا انا طلعتيني ابن امي زي ما بيقولو مش حبا فيا لاااااا عشان بس يبقي ولائي ليكي انتي و تحاربيه بيه ... وهو طبعا مش فدماغه اصلا مكنش بيفتكرني غير لو عايز يعرف معلومه عن العيله و لما ملقاش مني فايده مبقاش يسال عني و لا بمكالمه واحده حتي .... فوقي بقي ... انا بقولك قدام الكل انا عمري ما هبقي لعبه في ايدك و لا هكون نسخه منه انا بحمد ربنا ان خالي شريف لحقني من صغري لما عرف انك انتي او هو متستهلوش تبقوام و اب .. رباني و علمني و خلاني ابقي نفسي مش اي حد تاني و اذا كنت الاول بحاول ارضيكي حتي لو علي حساب بيتي و مراتي من باب البر دلوقت بقولك لااااا انتي امي و بحبك بس ملكيش عندي غير المعامله الحسنه و مش هسمحلك تدمري حياتي و بيتي تاني سااااامعه حل الصمت علي الجميع و لم يقوي احدا علي التفوه بحرف الا ليلي المغتاظه مما يحدث حولها فقالت بقوه : كل واحد ادي لنفسه عزر
في اي حاجه عملها بس الوحيده الي اتظلمت فالحكايه دي هي داليا
نظرت لها الاخيره بزهول من بين دموعها فابتسمت لها بحب و
اكملت : ايوه داليا الكل نساها في وسط الحرب الي دايره و انت اول واحد غلطان في حقها يا شريف
نظر لها بصدمه و قال مدافعا عن حاله : انا .. انا حاولت اقرب منها بس كانت بترفض امها كانت مسيطره عليها
نطقت داليا بقهر : و انت ليه تسيبها تسيطر عليا يا بابا ... عارف ليه لانك كنت مشغول تدور علي حبيبتك وبنتها .. انا كنت بتعمد اغلط او اسقط عشان بس الفت نظرك ... كنت تعالي لومني انصحني ان شالله حتي تضربني .. بس متسبنيش لوحدي كده فالغابه الي كنت عايشه فيها دي
اهتز شريف من حديث تلك المظلومه فاقترب منها محتضنا اياها بقوه وهو يقول باعتراف : انا اسف اسف يا بنتي انا فعلا غلطان مكنش ينفع استسلم ابدا
تشبثت في ثيابه بقوه و قالت من بين دموعها : حضنك وحشني
اوي يا بابا بقالك سنين محضنتنيش
امسك ماهر هاتفه بعد ان طلب رقما ما وهو ينتظر الرد علي احر من الجمر وتلك الحرباء تجلس بجانبه تنفث دخان سيجارتها بغضب و لكنها انتبهت حينما سمعته يقول وهي تشاور له ان يفتح
مكبر الصوت : ها يا دكتور طمني
الطبيب : هو حالته مستقره و لسه فايق من ساعه و انا بحاول
الاقي متبرع في اقرب وقت بس المشكله ان الدكتور عزت المسؤل عن حالته مشدد علينا اوي ان محدش يدخل عنده
ماهر : اكيد صالح الكلب الي امره بكده
الطبيب و يدعي رؤوف : ده مخلي الدور كله حرس محدش يقدر يدخل الا دكتور عزت و انا و الممرضه الي اختارها
ماهر : ما عشان كده قولتلك اتصرف في متبرع ادام مش هقدر اهر به
رؤوف : علي اخر النهار اكون جبتلك الرد النهائي بس لو ملقتش هتعمل ايه
رؤوف : علي اخر النهار اكون جبتلك الرد النهائي بس لو ملقتش
هتعمل ايه
ماهر :
ماذا سيحدث يا تري سنري
انتظروووووووني..
الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا