رواية ما بين الحب والرغبة الفصل الرابع عشر 14 والخامس عشر 15بقلم هدير الصعيدى

رواية ما بين الحب والرغبة

الفصل الرابع عشر 14 والخامس عشر 15

بقلم هدير الصعيدى


وصل يامن ورهف إلى الفندق الذى سبق وحجز به , وما إن وصلوا إلى غرفتهم حتى توجه يامن إلى الفراش وألقى بجسده فوقه وهتف قائلا 


يامن بتعب : أأأه ضهرى بيوجعنى أوى معرفش ليه 


نظرت له رهف وهى ترفع حاجبها ثم هتفت قائله 

رهف بإستنكار : والله ! .. قوم فضى معايا الشنط 

يامن : تعبان بجد 


نظرت له رهف بضيق فنهض من فوق الفراش وتوجه إليها ثم هتف قائلا بخبث 


يامن : بقولك إيه متسيبك من الشنط دى وتيجى نكمل الموضوع اللى كنت عايزك فيه وإحنا فى الفندق هناك 

رهف بتهكم : مش ضهرك بيوجعك ولا إيه ؟!

يامن بخبث : هيخف .. يلا تعالى 

رهف بجديه : لا .. لما نفضى الشنط الأول 


نظر لها يامن بضيق فهتفت قائله 

رهف : يلا 

يامن بتهكم : فين الزفت ؟ 

رهف بإستنكار : زفت !! 

يامن بضيق : الشنط يعنى 

رهف : أهى جنب الباب 


توجه يامن وحمل الحقائب ثم وضعها على الفراش وأخذ يُفرغ ما بها هو ورهف وهو يتمتم ببعض الكلمات الغاضبه , بينما كانت رهف تكتم ضحكاتها كى لا يلاحظها فيغضب أكثر 


...... 


فى نفس التوقيت 


كانت حبيبه تشاهد الحلقه الجديده من مسلسلها الهندى المفضل حينما دلف مازن فجأه وأخذ جهاز التحكم وقام بتغيير القناه ليشاهد المباره

 

حبيبه بضيق : إيه يا مازن هو أنا مش بتفرج يعنى ؟

مازن وهو يتابع المباره : دى مباره مهمه أوى يا حبيبه .. وبعدين ده مسلسل هايف يعنى تقدري تتفرجى عليه بعد كده


 

سبب حديث مازن الضيق لحبيبه وجعلها تخرج عن هدوئها المعتاد 


حبيبه بحده : يعنى إيه مسلسل هايف .. وأنت بقي إيه بتاخد فلوس من الماتشات مثلا ما هى برده هيافه لما تقعد تتفرج ساعه الإ تلت على ماتش وتتنطط وتحرق دمك

مازن بضيق : وأنتى إيه فهمك فى الكوره خليكى فى الهيافه الهنديه بتاعتك

حبيبة بحده : على الأقل الهيافه اللى بتقول عليها دى مش بتحرق دمى بالعكس ده أنا بحاول أعوض الرومانسيه اللى مش لقياها فى حياتى بفرجتى على الرومانسيه الهن......................


صمتت حبيبه وهى تعى ما تفوهت به للتو بينما نظر لها مازن بضيق 

مازن بضيق : أنتى عايزه تتخانقى يا حبيبه وخلاص وبعدين هو أنا حارمك من حاجه ... وبس بقي عشان أشوف الماتش بلا كلام فاضي 

حبيبه بعصبيه : ده كل اللى همك الماتش .. وأنا فين هو أنا مش مراتك وأهم من الماتش

مازن بحده : متعليش صوتك يا حبيبه

حبيبه بعصبيه : لا هعلى صوتى يا مازن يمكن تحس بيا شويه 

مازن بزهق : يوووووه .. أنا سايبلك البيت وخارج دى بقت عيشه  تقرف 


خرج مازن صافعا الباب خلفه بقوه وترك حبيبه خلفه تبكى 


                               ***********************************


فى مساء اليوم التالى 


كانت رهف تجلس على فراشها وهى تتحدث مع والدتها على الهاتف حينما خرج يامن من الحمام وهو يُدندن , وما إن رآها حتى توجه إليها وجلس بجوارها ثم هتف قائلا 


يامن بهدوء : بتكلمى مين ؟  

رهف بهمس : ماما 


إقترب منها يامن أكثر وقبلها على وجنتها فنظرت له بغضب وهتفت قائله 

رهف بهمس : بس يا يامن 


ضحك يامن وهتف قائلا 

يامن : طيب 


ظلت رهف تتحدث مع والدتها عده دقائق ثم أغلقت الهاتف وهتفت قائله 

رهف : ماما بتسلم عليك وبتقولك خلى بالك منى 

يامن : قوللها يا ماما يامن حاططنى فى عينه وبيسمع كلامى فى كل حاجه 


نظرت له رهف بسخريه ثم هتفت قائله 

رهف : أه أوى 


رفع يامن حاجبه وهتف قائلا 

يامن : يا سلام .. هو أنا مش بسمع كلامك ولا إيه 

رهف : لا .. أنا قيلالك كام مره تقرأ وأنت مبتقراش أى حاجه من اللى بقولك عليهم ياللى بتسمع الكلام , قيلالك كام مره عايزه أعمل حجات غريبه كدا فى شقتنا ياللى بتسمع كلامى , قيلالك كام مره نروح أنا وأنت الجيم ياللى بتسمع كلام , قيلالك كام مره ........................


قاطعها يامن وهتف قائلا 

يامن : قومى يابت من هنا 

رهف بعند : مش هقوم .. قوم أنت 


نهض يامن وهو يهتف قائلا 

يامن : طيب خليكى ياختى أنا نازل 


نهضت رهف سريعا وهتفت قائله بلهفه 

رهف : هنزل معاك 

يامن : لا 


أمسكته رهف من ذراعه وهتفت قائله برجاء 

رهف : عشان خاطرى يا يامن 

يامن بجديه مصطنعه : هفكر 


نظرت له رهف قليلا ثم هتفت قائله 

رهف : ها ؟ 

يامن : ماشى أنا هطلع طيب وهخليكى تيجى معايا 


إبتسمت رهف وقبلته على وجنته ثم هتفت قائله 

رهف : هلبس بسرعه بقى 


إبتسم يامن بحب ثم هتف قائلا 

يامن : مجنونه والله 


                                **********************************


بعد مرور أسبوع 


كان ساجد يجلس فى مكتبه مشغول البال بأمر ما وفجأه أمسك هاتفه وإتصل بأحد الأرقام الموجوده على هاتفه , وما إن أجابه المتصل حتى هتف قائلا 


ساجد : سلام عليكم .. إزيك يا عم محمد ؟ ... هههههههه لا إزاى ده أنت حبيبى .. أه عايز منك خدمه كدا .. عايزك تبعتلى بوكيه ورد على زوقك كدا عندى على البيت بس كمان ساعتين كدا .. لو النوع ده موجود يبقى حلو أوى .. متشكر جدا يا عم محمد .. إن شاء الله .. فى رعايه الله 


أغلق ساجد الخط ونظر لصوره وعد أمامه على المكتب ثم مد يده وتحسسها وهو يهتف قائلا 

ساجد : أه بس لو تعرفى أنا بحبك قد إيه  


......


بعد مرور ساعتين 


كانت وعد تجلس تتابع إحدى برامج الأزياء التى تُفضلها عندما سمعت جرس الباب فنهضت بتأفف لتري من القادم


وعد بضيق : مش لو ساجد كان سمع كلامى وجابلى شغاله كنت بقيت مرتاحه دلوقتى


على رنين جرس الباب مره أخري

وعد بضيق : حاضر حاضر جايه 


فتحت وعد الباب فوجدت شاب يبدو أنه عامل توصيل طلبات خاص بإحدى محلات الزهور الراقيه 


الشاب بأدب :حضرتك مدام وعد

وعد بإستغراب : أيوه !! 

الشاب : الورد ده علشان حضرتك .. ممكن تمضي هنا بالإستلام

وعد بإستغراب : مين اللى بعته  !!

الشاب بأدب : مش عارف والله .. بس الكارت مع الورد إتفضلي


 

أعطى الشاب الورد ومعه الكارت لوعد فقامت وعد بالإمضاء على إستلامها للورود , وبعد رحيل الشاب أغلقت الباب ووضعت الورد على الطاوله واخذت الكارت لتقرأه 


               "  كل سنه وأنتى طيبه يا نور عينى .. ساجد  "


نظرت وعد إلى الورود بلامبالاه وهى تفكر فى رومانسيه ساجد الخانقه لها وأثناء ذلك قطع تفكيرها رنين هاتفها بالنغمه المخصصه لساجد

 

وعد : ألو .. أهلا يا ساجد 

ساجد بحب : كل سنه وأنتى طيبه يا نور عينى 

وعد :وأنت طيب يا ساجد

ساجد بحب : عجبك الورد يا حبيبتى ؟

وعد وهى تنظر للورد بسخريه : أه حلو أوى 

ساجد بحب : دى أول مفاجأتى .. لسه اللى جاى 


كانت وعد تهم بإلقاء الكارت بسله القمامه ولكنها توقفت فجأه عقب جمله ساجد الأخيره 

وعد بفضول وترقب : ليه هو فى حاجه تانيه ؟

ساجد بحب : طبعا فى .. ومفاجأت من اللى أنتى بتحبيها كمان 

وعد بفرح : بجد يا ساجد .. طيب إيه هى قول بسرعه 

ساجد بحب : لا لو قولت مش هتكون مفاجأه .. إصبري على رزقك يا حبيبتى

وعد بفرحه : حاضر هحاول أصبر

ساجد : أنا هقفل دلوقتى وأكمل شغلى

وعد بفرح : أوك سلام


بعد أن أغلقت وعد مع ساجد أخذت تدور فى المنزل بفرحه وهى تُفكر فى المفاجأت التى أعدها لها ساجد  


......


فى المساء 


كانت رهف تسير برفقه يامن فى إحدى الشوارع  وكان أكثر ما يثيرها هو الهدوء والطبيعه الساحره من حولها , أما يامن فكان ينظر إليها كل لحظه تقريبا ولا يحيد بنظره عنها 


رهف بخجل : هتفضل باصص عليا كتير كده

يامن بحب : بحاول أشبع منك 

رهف بخجل : بس بقي يا يامن .. ما أنا معاك على طول 


أمسك يامن يدها وقبلها بحب 

يامن بحب : مش عارف أشبع منك حتى وأنتى معايا .. مهما قولتلك أنا بحبك قد إيه مش هقدر أوصف حبي ليكى يا أجمل بنت فى الدنيا


 

نظرت له رهف بخجل وكان وجهها يشع بالإحمرار من شده خجلها من كلمات يامن الرومانسيه 


يامن : عرفه أنتى ينطبق عليكى أغنيه أنا بحبها أوى لمحمد منير

رهف : هو أنت بتسمع غيره أصلا .. وأغنيه إيه بقي ؟

يامن بحب : " أنا بحسد الكحل اللى كحل رموشك ... وأحمر شفايف اللى زى الشفايف ....أنا بحسد الليل اللى سهر عيونك .. وأحسد عيونى لما أكون ياحبيبتى شايف ...أنا بحسد كل كلمه بتسمعيها ....كل كلمه بتشوفيها ...كل حاجه تحسبيها عارفه ليه ...بحبك بحبك مش عارف قد إيه "

رهف بخجل : وأنا كمان بحبك يا يامن

يامن بحب : ياسلام على ال............................


قاطع حديث يامن إتصال ساجد 

يامن : مش وقتك خالص يا ساجد .. بس هرد يمكن عايز حاجه


أجاب يامن على إتصال ساجد وأخذا يتحدثان قليلا فقد كان ساجد يطمئن عليهم ولم يخلوا الحديث من شكاوى ساجد من تراكم الأعمال بسبب غياب يامن بينما كان يامن يضحك بشده وهو يخبره بأنه سيعود قريبا ويخفف عنه تلك الأحمال وما إن أغلق يامن مع ساجد 


يامن بضحك : ده ساجد بيطمن علينا .. بس لازم يحسسنى بالذنب طبعا إنى سايبه لوحده فى الشغل 

رهف بضحك : ربنا يخليكم لبعض يا حبيبى 


قبل يامن يدها وهو يهتف قائلا 

يامن : ويخليكى ليا يا قلب حبيبك


.......


بعد مرور فتره قصيره 


كان ساجد قد إنتهي من عمله فقرر العوده إلى منزله سريعا لكى يري وعد التى تشوق

لرؤيتها بعد أن تحدث معها فى الهاتف وشعر بفرحتها , وصل ساجد إلى منزله فإستقبلته وعد بفرحه كبيره وقفزت إلى أحضانه فإبتسم بفرحه وأحاطها بذراعيه 


وعد بفرحه : ها إيه الهدايا بقي ؟

ساجد بحب : مش هقولك ..علشان دى مفاجأه 

وعد بتخمين : جبتلى العربيه اللى كنت عيزاها .. صح ؟

ساجد : لا مش العربيه ومش هقولك إلا فى وقتها

وعد بفرحه : أوك هحاول أستني 

ساجد بحب : أنا فرحان أوى لفرحتك دى يا وعد نفسي على طول أشوفك مبسوطه كده

وعد بفرحه : طول ما أنت بتفاجئنى كده هفضل مبسوطه على طول 

ساجد بحب : طيب يلا عايزك تصحى مالك وتلبسيه وتلبسى عشان هننزل ونعديه على ماما يقعد معاها

وعد بإستغراب : ليه ؟

ساجد بحب : مش عايز أسئله .. أنتى النهارده تسمعى الكلام بدون أسئله خالص 

وعد بفرحه : أوك 


توجهت وعد لتوقظ مالك وتجهزه للذهاب لجدته وتجهز نفسها للخروج مع ساجد  , وظل تفكيرها منشغل بطبيعه المفاجأه التى أعدها لها ساجد هل هى سياره أم خاتم ألماس أم قرر  ساجد الإنتقال بهم إلى إحدى الفلل التى ترى إعلانتها عبر شاشات التلفاز ولكنها لم تهتدى لأى فكره قد نفذها ساجد فقررت أن تنتظر قليلا كى تعرفها  


.......


بعد مرور عده ساعات 


كان ساجد يجلس فى الطائره المتجهه إلى لبنان برفقه وعد , ووعد تتأبط ذراعه وتميل برأسها على كتفه وهى تشعر بسعاده عامره لتذكر ساجد حديثها المسبق عن السفر إلى لبنان لقضاء بعض الوقت 


وعد بفرحه : أنا مش مصدقه إننا أخيرا هنسافر لبنان ومش مصدقه إنك لسه فاكر كلامى عن السفر للبنان


 نظر لها ساجد بحب وفرحه من أجل فرحتها ثم أمسك يدها

ساجد بحب : طبعا فاكر وبرتب للسفريه دى من بدري بس كله فى وقته حلو ولا إيه 


أومأت وعد برأسها إيجابا فى فرحه فقبل ساجد يدها بحب فأخذت وعد تحدثه عن الأماكن التى تود زيارتها والمشتريات التى ترغب فى جلبها بينما كان ساجد يستمع لها وعلى وجهه إبتسامه واسعه 


                    **********************************


فى مساء اليوم التالى 


كانت وعد تقف أمام الشرفه الموجوده بغرفتهم بالفندق حينما خرج ساجد من الحمام , وما إن وجدها هكذا حتى توجه إليها وحاوط خصرها بذراعيه ثم هتف قائلا 


ساجد بإبتسامه : بتعملى إيه ؟ 

وعد بفرحه : بتفرج على المنظر ده .. حلو أوى يا ساجد 


قبلها ساجد على وجنتها وهو يهتف قائلا 

ساجد : أنتى أحلى بقى 


إبتسمت وعد فهتف ساجد قائلا 

ساجد : كنت عايز أطلب منك طلب كدا 


بهتت إبتسامه وعد ظناً منها أنه سيطلب منها حقوقه الزوجيه  فهتفت قائله بضيق 

وعد : إيه ؟ 


أدارها ساجد كى تصبح فى مقابلته وهتف قائلا وهو يمرر يده على وجنتها 

ساجد : عايزك تبطلى حبوب منع الحمل اللى بدأتى تخديها من فتره 

وعد بعدم فهم : أبطلها ليه ؟ 

ساجد بحب : عشان عايز أجيب منك بيبى كمان .. عايز منك بنوته كدا تكون شبهك .. وأهو مالك كبر فمفيش داعى للتأجيل 


نظرت له وعد ولم تجيبه فعقد حاجبيه بإستغراب ثم هتف قائلا 

ساجد : إيه يا وعد ؟ 


إستدارت وعد وأعطته ظهرها ثم هتفت قائله بضيق 

وعد : أنا مش عايزه أخلف تانى يا ساجد 

ساجد بصدمه : نعم !!


.......... 


يتبع


الحلقه الخامسه عشر 


إستدارت وعد وأعطته ظهرها ثم هتفت قائله بضيق 

وعد : أنا مش عايزه أخلف تانى يا ساجد 

ساجد بصدمه : نعم !!


أدارها ساجد إليه وهتف قائله بصدمه ممزوجه بالإستنكار 

ساجد : يعنى إيه مش عايزه تخلفى تانى دى ؟ 

وعد بجديه : يعنى مالك كفايه علينا 

ساجد بغضب : وحضرتك قررتى ده من نفسك يعنى ولا إيه ؟ 

وعد بعند : أه .. زى ما أنت قررت كدا إننا نخلف تانى 

ساجد بعصبيه : فين ده ؟ .. أنا جاى أقولك وأخد رأيك براحه .. فين اللى بقرر من نفسى ده بقى 


زفرت وعد بضيق من عصبيته ثم هتفت قائله بهدوء مصطنع 

وعد : ممكن نأجل كلام فى الموضوع ده لحد ما نرجع .. خلينا مبسوطين هنا من فضلك 

ساجد بضيق : ماشى يا وعد .. بس خلى بالك موضوعنا مخلصسشى وهنكمل كلام فيه 


إستدارت وعد وأعطته ظهرها ثم هتفت قائله 

وعد بضيق : ماشى 


                *******************************


بعد مرور يومين 


كانت سلمى تضع كوب الشاي الساخن على الطاوله أمام حسن بعد أن تناولوا وجبه الغداء , وما إن همت بالتوجه للمطبخ مره أخرى حتى أمسك حسن يدها وهتف قائلا 


حسن : إقعدى عايز أقولك حاجه 


جلست سلمى ونظرت له بإهتمام فهتف قائلا 

حسن :  بصى فى سفريه عندى تبع الشغل للغردقه وأنا كنت بفكر يعنى إن فيها إيه لما أخدك أنتى والبنات تغيروا جو شويه .. مش كان نفسك فى السفريه دى من زمان .. أهم يومين شغل ويومين فسحه 


إتسعت إبتسامه سلمى وهى تستمع له بفرحه فقد كانت تتمنى أن تسافر معه ولكنه كان دائما مشغول 


سلمي بفرحه : طبعا كان نفسي نسافر بس لوحدنا ... أنا وأنت أهو تغيير

حسن بإستغراب : والبنات نسيبهم فين ؟!

سلمى : عند مامتك وباباك .. هما مش كانوا عايزين البنتين يقضوا معاهم كام يوم .. خلاص نسيبهم الكام يوم دول هناك 

حسن بإعتراض : لا مينفعش طبعا نسيب البنات كده لوحدهم كام يوم

سلمى برجاء : لوحدهم فين بس يا حبيبى .. ما هما مع جدهم وجدتهم

 


كان حسن يرفض الفكره ولكن إصرار سلمى وإلحاحها المتواصل جعله يوافق على مضض 


حسن بإستسلام : خلاص يا سلمى نسيبهم عند بابا وماما الكام يوم دول .. بس مترجعيش تقولى عايزه بناتى

سلمى بفرحه : لا مش هقول .. مش هبقي معاك يبقى مش هقول حاجه وهطمن أصلا عليهم بالتليفون الصبح وبالليل .. أهو نعتبره شهر عسل جديد

حسن بضحك : شهر إيه .. هما كام يوم كده وخلاص 

سلمى بضحك : يبقي كام يوم عسل جديد .. حلو كده


ضحك حسن فإبتسمت سلمى وإحتضنت ذراعه ومالت برأسها على كتفه فى سعاده 


.......


فى المساء 


كانت حبيبه تجلس على الفراش بجوار مازن المشغول بهاتفه وهى عابسه بوجهها فنظر لها مازن ما إن لاحظ عبوسها وهتف قائلا 

مازن : حبيبه أنتى متضايقه ليه بس ومكشره ؟ 


لم تجيبه حبيبه فإقترب منها وهتف قائلا 

مازن : أنا عارف إنك زهقانه وعايزه تسافرى .. حاضر يا ستى هسفرك بس والله يا حبيبه عندى شغل كتير أوى .. هحاول أخد أجازه عشان خاطرك 


لم تجيبه حبيبه فإقترب منها وقبلها على وجنتها قائلا 

مازن : متزعليش بقى 

حبيبه : طيب 

مازن بإبتسامه : يلا ننام بقى 


أومأت حبيبه برأسها إيجابا فضمها مازن إلى صدره , وبعد عده دقائق نظرت له حبيبه وهتفت قائله 


حبيبه : مازن أنت صاحى ؟ 

مازن وهو مغمض عينيه : أه 

حبيبه : طيب ممكن نتكلم شويه فى موضوع كدا طالما لسه منمتش يعنى 

مازن : ماشى إتكلمى 


إعتدلت حبيبه فى الفراش وهتفت قائله وهى تفرك يديها بإرتباك 

حبيبه : هو أنت مبسوط معايا يا مازن .. يعنى علاقتنا سوا وكدا يعنى ...........................


صمتت حبيبه بخجل ففهم مازن ما تتحدث عنه فهتف قائلا 

مازن : بصى يا حبيبه أنا عارف إنك بتتكسفى وأوى كمان وكمان عارف إنك مكنتيش تعرفى حاجه وأنا مفيش ولا مره غصبتك على حاجه صح 

حبيبه بخجل : أه 

مازن : طيب إيه بقى اللى بيخليكى متضايقه لما بقرب منك


صمتت حبيبه قليلا ثم نظرت له وهتفت قائله بحزن 

حبيبه : مش عارفه 


إقترب منها مازن وحاوط كتفيها بذراعه ثم هتف قائلا 

مازن : بصى يا حبيبه .. مش أنتى عارفه إنى بحبك .. هو أنا عمرى هأذيكى فى حاجه أو هعمل حاجه تضايقك بقصد يعنى 

حبيبه : لا 

مازن : طيب يبقى ليه بقى الخوف .. أنا عايزك تشيلى موضوع الخوف ده خالص من دماغك .. متفكريش فيه أساسا عشانك أنتى بلاش عشانى أنا خالص .. ممكن 

حبيبه : حاضر 


إبتسم مازن وقبلها على جبينها فإبتسمت هى بخجل فضمها إلى صدره ومالا بجسدهما على الفراش إلى أن راحا فى سبات عميق 


                 ******************************


فى مساء اليوم التالى 


كان حسن قد وصل هو وسلمى إلى الغردقه وبعد أن أبدلوا ملابسهم جلسوا يستريحوا فى الشرفه ويتمتعون بمنظر البحر الهادئ


سلمى بحماس : حسن ما تيجى ننزل نتمشي على البحر شويه 

حسن بإرهاق : بحر إيه دلوقتى الدنيا ليل .. وبعدين إحنا لسه واصلين يا سلمى

سلمى بإستسلام : طيب


 عم الصمت بينهم لفتره وكلاً منهما ينظر إلى البحر ويتمتع بمنظره الخلاب وفجأه قطعت سلمى صمتهم


سلمى بحماس : طيب بلاش البحر يلا نتمشي فى الشارع .. نتفرج على المحلات والناس 


شعر حسن من الحماس بصوتها أنها تريد التمتع بكل دقيقه معه خصوصاً أنهم لم ينعزلوا عن توأمهم منذ فتره طويله 


حسن بإستسلام  : طيب يا ستي .. يلا قومى إلبسي وهنخرج 

سلمى بفرح : أوك ثوانى وأكون جاهزه 


.....


بعد مرور ساعه 


كانت سلمى تتجول فى شوارع الغردقه برفقه حسن وهى منبهره بما تراه حولها وكانت مع كل خطوه تجذب يد حسن لتريه شئ جديد وبعد فتره جلست هي وحسن على أحد الكافيهات 

سلمى بحذر : حسن كنت عايزه أقولك على حاجه بس خايفه تقول لا

حسن بترقب : قولى يا سلمى علطول 

سلمى بخوف : لالا خلاص لما نرجع هبقي أقولك 

حسن بضيق : سلمي أنتى عارفه إنى مبحبش الشعلقه دى .. قولى فى إيه

سلمى : حاضر هقول .. أنا كنت عايزه أرجع أفتح مكتب بابا تانى وأشتغل فيه

حسن معترضا : بس يا سلمى إحنا كنا..............................


 قاطعته سلمى قائله 

سلمى برجاء : أنا عارفه إننا كنا إتفقنا أن مفيش شغل بعد الجواز وكمان عشان البنات كانوا صغيرين .. بس دلوقتى البنات كبروا وأنت أغلب الوقت فى شغلك ومشغول وأنا تقريبا نص اليوم بقضيه لوحدى


 أدرك حسن أنه لن يستطع أن ينهى هذه المناقشه بتلك الطريقه وفى نفس الوقت هو لم يوافق على عودة سلمى لعملها مره أخري فحاول إنهاء الموضوع حاليا بدون مشاكل 


حسن بهدوء : بإذن الله يا سلمى

سلمى بفضول : بإذن الله إيه ؟

حسن بضيق : بإذن الله هنشوف الموضوع ده لما نرجع .. ممكن بقي نقوم نجيب بقيت هدايا البنات اللى طلبوها

سلمى بخيبه أمل : أوك يلا 


عاد حسن وسلمى للتجول حول المحلات مره أخري لشراء بعض الهدايا وكلاً منها يفكر بشئ عكس الاخر , سلمي تفكر أنها سوف تصمد وتصر على قرارها بالعوده للعمل , أما حسن فكان على العكس تماما فقد كان يفكر فى أن عودة سلمى للعمل شئ مستحيل وغير قابل للنقاش 


........


فى نفس التوقيت 


كانت رهف نائمه على صدر يامن وهى تشاهد التلفاز بينما كان يامن يُداعب خصلات شعرها بحب 


يامن : تعرفى أنتى لما تخلفى هتبقى نكته مع إبنك 


رفعت رهف رأسها ونظرت ليامن بإستغراب ثم هتفت قائله 

رهف : ليه يعنى ؟ 

يامن : مش عارف بس هتبقوا أنتوا الإتنين أطفال كدا وأنا بقى هقعد أتفرج عليكوا 

رهف بإبتسامه : أنا بحبك على فكره 

يامن بإبتسامه : وأنا كمان على فكره 


ضحكت رهف ثم وضعت رأسها مجددا على صدر يامن وأكملت مشاهدت التلفاز فإحتضنها يامن بحب 


                 ******************************


بعد مرور يومين 


كان حسن وسلمى قد عادا من سفرهم وكانت سلمى شديده الفرحه بتلك الأجازه التى قضتها بصحبه حسن وهذا أعطاها طاقه أكبر لكى تمضى أكثر فيما سيأتى , وكذلك يامن ورهف كانوا قد عادوا من شهر العسل الخاص بهم , و لحقهم ساجد ووعد فى اليوم التالى بالعوده إلى القاهره وكانت وعد فرحه بتلك السفره التى حظت بها بالعديد من الصور التى ستنشرها على مواقع التواصل الإجتماعى كى يراها أصدقائها والتى حرصت على أن تظهر فيها هى وساجد بأبهى صورهم 


                 *******************************   


فى صباح اليوم التالى 


كانت سلمى تجلس مع حبيبه تسرد لها أحداث السفريه وما حدث بها 


حبيبه بإستغراب : بس رغم كل اللى بتحكيه .. أنا حاسه إن فى حاجه مزعلاكى .. فى إيه يا سلمى؟!

سلمى بضيق : حسن عايز نخلف تانى .. نفسه فى ولد

حبيبه بضيق : بصراحه أنا مبحبش فكره نفسي فى ولد والكلام ده بس فيها إيه لما تخلفوا تانى البنات كبروا أهم ما شاء الله

سلمى بضيق : أنا تعبت أوى فى حمل البنات وكنت هموت فى الولاده وربنا نجانى بمعجزه

حبيبه : طيب ماتقوليله براحه وإتفاهموا

سلمى بضيق : طيب ما هو عارف محتاج يفهم إيه وكان شايفنى ببقى هموت فى حمل البنات .. أنا عارفه إن هو عايز يلهينى عشان طلبت أرجع الشغل 


حبيبه بهدوء : إستحاله يكون حسن قصده كده .. إهدى بس وإتكلموا مع بعض براحه وهتتحل بإذن الله 

سلمي بإستسلام : بإذن الله


 

وبعد فتره من الحديث والحكايات تذكرت سلمى أمر دعوه الفرح فنهضت وأحضرتها سريعا وأعطتها لحبيبه 


سلمى بحماس : دى دعوة فرح أخت حسن .. كنت هنسي أديهالك .. لازم تيجى 


همت حبيبه بالإعتراض لمعرفتها بأن مازن لا يحبذ الذهاب للأفراح وخصوصا التى لا يعلم أهلها جيدا ولكن قاطعتها سلمى


سلمى بإعتراض :مش هقبل أى أعذار على فكره .. هستناكى أنتى ومازن وهزعل لو مجتيش بجد 

حبيبه بإستسلام : بإذن الله .. هقول لمازن كدا وإن شاء الله نيجى 

سلمى : ما هو حسن هيديله كارت دعوه ويقوله ... مالكيش حجه لازم تيجى

حبيبه بإبتسامه : إن شاء الله وألف مبروك ليها وربنا يتمم لهم بخير

سلمى بحب : الله يبارك فيكى 


ظلت سلمى وحبيبه يتحدثان إلى أن إستاذنت حبيبه لتنصرف لإقتراب وصول مازن


.......


بعد مرور فتره قصيره 


كانت حبيبه تقف بالمطبخ تُعد كوب النسكافيه الخاص بها وتُعد لمازن فنجان القهوه خاصته , وما إن إنتهت حتى وضعت الأكواب على الصينيه فى اللحظه التى أعلن فيها هاتفها عن قدوم رساله فحملت الهاتف مع الصينيه وخرجت حيث يجلس مازن بالصاله , وما إن وصلت إليه حتى وضعت الصينيه على الطاوله ثم جلست بجانبه على الأريكه وأعطته الفنجان الخاص به ثم أخذت كوبها وفتحت هاتفها كى ترى ممن الرساله , وما إن فتحته حتى وجدتها رهف ففتحت الرساله كى تقرأ محتواها , وما إن قرأتها حتى إتسعت عينيها بصدمه ممزوجه بالخوف 


" أنا رجعت من شهر العسل .. معلش كنت مش عارفه أكلمك خالص الفتره اللى فاتت .. المهم أنا نازله بكره أشترى شويه حجات .. إيه رأيك نتقابل فى كافيه وبالمره نتعرف على بعض "


الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة