
رواية ما بين الحب والرغبة
الفصل الرابع 4 والخامس 5
بقلم هدير الصعيدى
فى صباح اليوم التالى
كانت رهف تجلس مع صديقاتها بأحد الكافيهات وهن يضحكن بصوت مرتفع حينما هتفت إحدى الفتايات قائله
إحدى الفتايات : بس صوتنا عالى أوى
نظرت رهف حولها وهتفت قائله بضحك
رهف : هيكرشونا من المحل .. خلينا نطلب الحساب أحسن ونمشى بكرامتنا
ضحكت الفتايات , وما هى إلا عده دقائق ورحلوا وتوجهوا إلى أحد المولات كى يتجولوا قليلا , وقامت رهف بشراء العديد من الأشياء ثم ودعت أصدقائها كى تذهب إلى المنزل
إستقلت رهف إحدى الأتوبيسات العامه ثم أخرجت هاتفها كى تتصفحه قليلا ريثما تصل إلى جهتها , وأثناء تصفحها للهاتف سمعت عن دون قصد حديث دائر بين إحدى السيدات اللاتى يجلسن خلفها مباشره
السيده 1 : أنا مبقتش قادره أستحمل اللى هو بيعمله .. أنا بقرف لما يلمسنى .. لما بس بيقرب منى بحس إنى هرجع .. بحب أى حاجه غير الحجات دى .. بحس إن الوقت اللى بنعمل فيه كدا كإنه سنه وبعد الدقايق عشان يعدى بسرعه
السيده 2 : طيب على الأقل أنتى من زمان قرفانه من الموضوع .. لكن أنا معرفش ليه بقيت أقرف من الموضوع ده قريب , بحس كدا إنه مش مهم .. لكن هو علطول بيبقى عايزه
السيده 1 : لتكونى حامل ؟
السيده 2 : لا مش حامل .. عملت تحليل ومطلعتش حامل
أكملت السيدتان حديثهم بينما رهف كانت تجلس متسعه الأعين مما سمعت , وما إن وصلت لجهتها حتى نزلت وهى تفكر فيما سمعته من تلك السيدتان ويدور بذهنها عده أسئله منها
مما تشمئز تلك السيده ؟ , أتشمئز من علاقتها بزوجها ! , ماذا يفعل كى تشمئز ؟ , لماذا لا تخبره كى يروا أين المشكله ويحاولون حلها , لماذا يشمئزون من تلك العلاقه فى الأساس ؟! , هل زوجها غير نظيف لذلك هى تشمئز من لمسته !
......
فى نفس التوقيت
فى الشركه الخاصه بيامن وساجد
كان ساجد يجلس بمكتبه يتابع بعض الأعمال أمامه بتركيز حينما دلف يامن وهو يهتف قائلا
يامن بمزاح : حضره المدير المشغول علطول
نظر له ساجد وهتف قائلا
ساجد : تعال يا ظريف .. عملت إيه ؟
يامن : تمام يا boss الصفقه تمت زى ما إحنا عايزين
ساجد بإبتسامه : برافوا عليك .. مبتخذلنيش أبدا فى أى حاجه
يامن بفخر : طبعا يا بنى
ضحك ساجد ثم هتف قائلا
ساجد : أنا قدامى شويه وأخلص فإستنى بقى عشان هنروح سوا
يامن بإستغراب : أنت مش مروح البيت ولا إيه ؟
ساجد : لا وعد عند مامتها فأنا هروح عند ماما بقى
يامن بسخريه : لاجئ يعنى
ساجد : أه لاجئ يا خويا زيك كدا ما أنت لاجئ علطول مش ناوى تتجوز بقى
يامن : والله نفسى والشقه جاهزه وكل حاجه .. مفاضلش غير إن رهف تحن عليا بس وتوافق بإننا نتمم الفرح
ضحك ساجد ثم أكمل متابعه عمله , وما إن إنتهى حتى توجه هو ويامن إلى المنزل
.....
فى المساء
دخل مازن المنزل وبحث عن حبيبه بعينيه فوجدها بالمطبخ تعد العشاء فذهب إليها فوجدها منهمكه فى إعداد الطعام فإقترب منها ونفخ خلف أذنها فإرتعدت بخوف
حبيبه بخوف : ها مازن .. جيت إمتى .. .وبعدين فى حد يتسحب كده برده ؟
مازن بضحك : بحب أشوفك مخضوضه
تصنعت حبيبه الحزن ولكن إستطاع مازن أن يُضحكها مره أخري ثم إقترب منها أكثر وهتف قائلا
مازن بهمس : هما العيال اللى بره دول هيناموا إمتى ؟
إبتسمت حبيبه بخجل فحاوط مازن خصرها وهم بالتحدث مره أخري ولكن قاطعه دخول لارا إبنتهم ( ذات السبع سنوات )
لارا ببكاء : مامى عمر أخد الرموت ومش راضي يجيب مسلسل حب للإيجار اللى بنتفرج عليه أنا وأنتى
مازن بإستغراب : حب للإيجار !! ... حتى أنتى يا لارا
ما إن همت حبيبه بالرد حتى قاطعها دخول عمر ( إبنهم الصغير )
عمر بتريقه : عمر وديما لا أنا هتفرج على الماتش مع بابى .. صح يا بابي ؟
مازن بإبتسامه : صح ياحبيب بابي
نظرت حبيبه لمازن بعتاب فتدارك مازن قوله سريعا وحاول التوفيق بين لارا وعمر
مازن بحب : إيه رأيكم على ما مامى تجهز العشا لبابي ندخل ننام وأحكيلكم حدوته حلوه
عمر ولارا بحماس : هييييييييييييه .. أيوه أيوه
ركض الصغيران سريعا إلى غرفتهم فنظر مازن لحبيبه وإبتسم
حبيبه بإبتسامه : على ما تخلص الحدوته هدخل أغير هدومى وأحط العشا قدام التلفزيون هو خلاص قدامه حاجه بسيطه
مازن بإبتسامه : بس بسرعه لحسن واقع من الجوع
ثم تركها مازن وذهب خلف الأولاد , وبعد فتره خرج مازن من غرفه الأولاد بعد أن تأكد من نومهم وذهب إلى غرفه المعيشه وإنتظر حبيبه أمام التلفاز إلى أن غفى وراح فى سبات عميق
ما إن إنتهت حبيبه حتى توجهت بالطعام الذي تحمله إلى غرفه المعيشه فوجدت مازن نائما , حاولت إيقاظه ولكن بلا فائده فقد كان قد يغط فى نوم عميق فنظرت له وزفرت فى ضيق
*********************************
بعد مرور ثلاثه أيام
كانت رهف تجلس أمام التلفاز تشاهد المسلسل التركى نور وتبكى مع أحداث الحلقه فعلى الرغم من رؤيتها له مرارا إلا أنها مازالت تبكى وتتأثر بكل مشهد وفجأه رن هاتفها فنظرت للهاتف وأجابت
رهف ببكاء : ألو
يامن بخضه : رهف أنتى بتعيطى .. فى إيه ؟
رهف ببكاء : أصل مهند إضرب بسكينه وبيموت ونور بتعيط
يامن بلهفه : مهند مين ؟
رهف بحزن : مهند بطل المسلسل التركى نور
يامن لنفسه : البت دى مجنونه ولا إيه مايضرب مهند ولا يتحرق
ثم بدأ فى التمثيل بأنه متأثرا بحديثها
يامن : وبعدين مات ولا لسه ... هيلحقوه يعنى ؟
رهف ببكاء : لا متقولش كدا عشان لو مات ممكن نور تموت وراه
يامن بسخريه : أه ثم ماتت البطله بعد أن مات البطل ثم مات المخرج والمنتج وعندما عرض المسلسل مات المشاهدون جميعا
رهف بضيق : أنت بتتريق على موت مهند .. ماشي يا يامن
يامن محاولا كتم ضحكته : لا يا حبيبتى أبدا .. ها هنروح نطمن عليه إمتى بقي ؟
رهف بتسأول : نطمن على مين ؟
يامن بضحك : نطمن على مهند يا حبيبتى
رهف بضيق : يووه يا يامن أنت بتهزر تانى .. مش مقدر الموقف.. طيب إقفل بقي
يامن بضحك : موقف إيه ده تمثيل يا حبيبتى ... والله بحبك يا مجنونه
إبتسمت رهف بخجل ولم تجيبه فضحك هو, وظلوا يتحدثون لفتره بعد أن أقنعها يامن بأن تترك المسلسل فهى تحفظ أحداثه جميعها
.......
فى نفس التوقيت
كان ساجد يجلس فى منزل والدته شاردا بينما والدته تعد له كوب من الشاي الساخن وعندما عادت وجدته شاردا مهموما
والده ساجد ( منال ) : خد الشاى أهو يا ساجد .. ساجد
ساجد بخضه : ها بتنادى يا ماما ؟
منال : بنادى إيه بس .. أنا بكلمك بقالى شويه معقول يا حبيبى مسمعتنيش
ساجد بأسف : أسف يا ماما كنت سرحان ... كنتى بتقولى إيه ؟
جلست منال بجانبه وربتت على كتفه
منال بحب : مالك يا حبيبى .. أنت بقالك فتره مش عاجبنى ومتغير وأنا بكدب نفسي
ساجد محاولا إخفاء همه : ولا حاجه يا ست الكل .. إرهاق الشغل بس
منال بإبتسامه : مش بتعرف تخبي عليا يا ساجد أنا أمك .. إحكيلي يا حبيبى خفف عن نفسك
ساجد بضيق : وعد يا ماما .. مبقتش عارف أتعامل معاها إزاى
منال بتساؤل : ليه بس يا حبيبى إيه اللى حصل ؟
صمت ساجد قليلا ثم زفر بضيق وهو يهتف قائلا
ساجد بضيق : على طول تعبانه ومضايقه منى معرفش ليه ومش مخليانى أقرب منها
منال بإستغراب : ليه يا بنى .. مش ممكن تكون ضايقتها فى حاجه ؟
ساجد بإحراج : مش عارف والله يا ماما مش عارف .. هتجنن ومش عارف ليه بتعمل كده
منال وهى تربط على ذراعه : يمكن مضايقه .. إسالها وإعرف منها
صمت ساجد ومرر يده فى شعره بتوتر ثم هتف قائلا بإحراج شديد يشوبه الحزن
ساجد بحزن : أنا بقالى سنتين بسألها ... بقالى سنتين ملمستش مراتى يا ماما
صدمت منال من حديثه ولكنها تداركت ردة فعلها كى لا تزيد الحمل على إبنها
منال بحب : حاول تتكلم معاها براحه يا حبيبى .. أكيد هتتحل .. وهون عليك علشان خاطري يا ضنايا .. معلش يا حبيبى هى الستات كدا ساعات بتبقى بحالات .. إتكلم معاها تانى براحه وشوف مالها كدا وسايسها واحده واحده
ساجد بإستسلام : حاضر يا ماما هحاول أتكلم معاها براحه .. حاضر
***********************************
بعد مرور يومين
كانت حبيبه واقفه بالمطبخ ممسكه بيدها بعض الأكياس تُفرغ محتواها حينما دلف مازن إلى المطبخ وهو يهتف قائلا
مازن : حبيبه أعمليلى أكل
نظرت له حبيبه بإستغراب ثم هتفت قائله
حبيبه : هتاكل دلوقتى ؟!
مازن : أه جعان .. مش عايزانى أكل ولا إيه ؟
حبيبه : لا مش قصدى .. إستغربت بس .. أعملك إيه طيب ؟
مازن : أى ساندوتش
حبيبه : حاضر
هم مازن بالخروج ولكن أوقفته حبيبه قائله
حبيبه : مازن أنت مجبتش الكورن فليكس ؟
مازن : ما أنتى مقولتليش
حبيبه بضيق : لا قيلالك وكتبهولك فى الورقه يا مازن
مازن : يبقى نسيت معلش
حبيبه : هو إيه اللى معلش .. مهو الولاد بيفطروا بيه الصبح قبل المدرسه
صمتت حبيبه ونظرت بالحقيبه مره أخرى ثم هتفت قائله بضيق أكبر
حبيبه : ومجبتش العسل كمان .. أومال أنا كتبهوملك ليه بقى
مازن بعصبيه : فى إيه يا حبيبه أنتى عايزه تتخانقى على بالليل ولا إيه .. مقولت نسيت .. إبقى هاتى أنتى الحاجات يا حبيبه
لم تجيبه حبيبه وزفرت فى ضيق بينما خرج مازن من المطبخ وهو يتمتم ببعض الكلمات الغاضبه , وما هى إلا عده دقائق حتى لحقت به حبيبه وأعطته الطعام ثم توجهت كى تنام وعلى وجهها علامات الضيق
......
بعد مرور فتره قصيره
دلف مازن إلى الغرفه فوجد حبيبه مستلقيه على الفراش وهى توليه ظهرها فتوجه كى يستلقى بجوارها ثم إقترب منها قائلا
مازن : حبيبه
هتفت حبيبه وهى مغمضه عينيها
حبيبه : نعم
مازن : زعلانه ؟
حبيبه بضيق : لا
إقترب منها مازن أكثر وحاوط خصرها بذراعه وهتف قائلا وهو يقبل وجنتها
مازن : حقك عليا
إنكمشت حبيبه على نفسها وهتفت قائله وهى مازالت مغمضه عينيها
حبيبه : مش هينفع يا مازن
تصلب مازن قليلا ففتحت حبيبه عينيها وهتفت قائله
حبيبه بإحراج : مش هينفع غصب عنى .. يومين كدا ولا حاجه
إبتسم مازن وقد فهم الأمر ثم قبل جبينها قائلا
مازن : ولا يهمك تصبحى على خير
حبيبه : وأنت من أهله
**********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت وعد تجلس أمام التلفاز وهى تحتسى كوب من البيبسى المثلج حينما رن هاتفها فتقدمت بجسدها قليلا كى تأخذه من فوق الطاوله الموضوعه أمامها ومن ثم أجابت على المتصل
وعد : أيوه يا ساجد
ساجد : حبيبتى نص ساعه وهكون تحت البيت فإلبسى وإنزلى
وعد بإستغراب : ألبس وأنزل ليه ؟ !
ساجد : إسمعى الكلام بس
وعد : طيب فين مالك مجبتوش ليه ؟
ساجد : أنا وديته عند ماما .. يلا قومى بقى
وعد بتهكم : طيب
أغلقت وعد الهاتف وهى تزفر فى ضيق ثم وضعت الهاتف أمامها على الطاوله ونهضت كى تبدل ملابسها
.....
بعد مرور فتره قصيره
كانت وعد تضع أحمر الشفاه حينما رن هاتفها وهو بالخارج ولكنها كان تعلم أنه ساجد فأكملت ما تفعله , وما إن إنتهت حتى نظرت لهيئتها فى المرآه ثم أخذت حقيبتها وخرجت فوجدت الهاتف مازال يرن فأغلقت الخط ثم نزلت إلى حيث يقف ساجد بسيارته
فى تلك اللحظه .. كان ساجد يجلس بالسياره وهو ينظر بإتجاه الباب كل لحظه وفجأه إتسعت إبتسامته ما إن رأها وهى تخرج من البنايه وبمجرد وصولها للسياره فتحت الباب وإستقلتها فنظر لها ساجد وهتف قائلا
ساجد : كلمتك كتير .. مردتيش ليه ؟
وعد : كنت لسه مخلصتش والموبيل مكنش جنبى
نظر لها ساجد بعتاب وهتف قائلا
ساجد : طيب أنا مش قايل منتقلشى المكياج كدا وبلاش الروج الفاقع ده
زفرت وعد فى ضيق ثم هتفت قائله
وعد : فين الفاقع ده يا ساجد وبعدين عايزنى أخرج إزاى يعنى
ساجد : عايزك تسمعى كلامى وبس وبعدين أنا مش بتخانق معاكى على فكره
وعد بضيق : واضح
أمسك ساجد يدها وقبلها بحب ثم هتف قائلا
ساجد : متزعليش منى بس أنا بغير عليكى
وعد بهدوء : طيب ممكن نمشى بقى وتقولى رايحين فين
إبتسم ساجد وهتف قائلا وهو ينطلق بالسياره
ساجد : عاملك مفاجأه
.....
بعد مرور فتره قصيره
كان ساجد قد وصل إلى أحد المطاعم فأوقف سيارته فى المكان المخصص للسيارات ثم نزل هو ووعد وتوجهوا إلى داخل المطعم , وما إن دلفوا حتى وجدوا إضاءه خافته للغايه وموضوع بالمنتصف طاوله صغيره وباقى المكان مزين بالشموع مما أضفى على المكان جو رومانسى
نظر ساجد لوعد ليرى تأثير المفاجأه عليها ولكن ملامحها كانت لا تظهر أى إنبهار فإقترب منها وحاوط خصرها بذراعه وهتف قائلا
ساجد : المفاجأه معجبتكيش ولا إيه ؟
وعد بإبتسامه هادئه : لا حلوه
أشار ساجد بيده لأحد الرجال الواقفين على مقربه منه فصدحت فى المكان موسيقى هادئه , بينما أدار ساجد وعد كى تصبح فى مواجهته ثم حاوط خصرها بذراعه ووضع يدها على كتفه والأخرى أمسكها بيده وقبلها بحب وأخذ يتمايل معها على الموسيقى
ساجد بحب : مبسوطه ؟
وعد بإبتسامه هادئه : أه
ساجد : الحمد لله .. ربنا يقدرنى وأفضل دايما أسعدك كدا
نظرت له وعد ولم تجيبه فإقترب منها قليلا وقبلها على وجنتها وهو يهتف قائلا
ساجد : بحبك
أبعدته وعد بيدها وهى تهتف قائله ببعض العصبيه
وعد : ساجد الناس حوالينا .. إيه اللى بتعمله ده
نظر لها ساجد وهتف قائلا بخبث
ساجد : أنا لسه معملتش حاجه
نظرت له وعد ولم تجيبه بينما لم يكف هو عن إمطارها بكلمات الغزل , وما إن ملت وعد من الرقص حتى توجهوا كى يتناولوا طعامهم , وكان ساجد بين الحين والأخر يطعمها بفمها ولكنها كانت تخبره بأن يكف عن ذلك ولكنه لم يكن يستمع لها
...
وصل ساجد ووعد إلى المنزل فدلفت وعد مباشره إلى غرفتها وجلست على الأريكه ثم خلعت حذائها ذو الكعب العالى وألقته بعيدا فى اللحظه التى دلف فيها ساجد وكان من نصيبه إحدى زوجى الحذاء والذى إرتطم بقدمه بقوه ألمته فهتف قائلا
ساجد بألم : أه .. إيه يا وعد بتحدفى الجزمه كدا ليه
وعد بأسف حقيقى : معلش والله مقصدش أجيبها فيك
إقترب منها ساجد وعلى وجهه إبتسامه واسعه ثم هتف قائلا
ساجد بإبتسامه : إيه الرقه والحنان ده كله ولا يهمك يا حبيبتى .. هاتيها فيا كل يوم لو هتعتذرى بعدها بالرقه دى
إبتسمت وعد من طريقته ثم نهضت من جلستها وهمت بالتوجه إلى الحمام فأمسكها ساجد وهتف قائلا
ساجد : رايحه فين ؟
وعد بإبتسامه : هغير هدومى
توجه ساجد إلى خزانه الملابس الخاصه به وفتحها ثم أخرج منها حقيبه صغيره وأعطاها لوعد فهتفت قائله
وعد بإستغراب : إيه ده ؟
ساجد : إفتحيها وشوفى
فتحتها وعد وأخرجت ما بداخلها ثم هتفت قائله
وعد : قميص
ساجد بإبتسامه : حلو صح .. هيبقى أحلى وأحلى لو لبستيه
وعد : إن شاء الله أبقى ألبسه
وهمت وعد بالتوجه للحمام مره أخرى بعد أن وضعت القميص على الفراش فأمسكها ساجد وهتف قائلا
ساجد : إستنى بس .. خديه معاكى وإلبسيه عايز أشوفه
وعد بضيق : بعدين يا ساجد
ساجد : عشان خاطرى ألبسيه
تأففت وعد وأخذت القميص ثم دلفت إلى الحمام كى ترديه , وبعد عده دقائق خرجت وهى تهتف قائله
وعد : أهو لبسته
نظر لها ساجد بإنبهار ثم توجه إليها وهتف قائلا
ساجد : إيه القمر ده .. يجنن عليكى بجد
إرتبكت وعد قليلا ثم هتفت قائله
وعد : ممكن أغير بقى
إقترب منها ساجد وهتف قائلا وهو يحيط خصرها بذراعيه
ساجد بخبث : لا تغيرى إيه
نظرت له وعد وهتفت قائله
وعد : فى إيه يا ساجد ؟
حملها ساجد فجأه وهتف قائلا
ساجد : كل خير إن شاء الله
أخذت وعد تركل بقدمها وهى تهتف قائله
وعد بضيق : نزلنى يا ساجد
ساجد بخبث : لا إنسى خلاص
وعد بضيق : يوووه بقى .. نزلنى
لم يجيبها ساجد وأنزلها على الفراش فزحفت بجسدها للخلف وهتفت قائله بعصبيه
وعد : أنا مش هعمل اللى أنت عمال تلمحله ده من الصبح .. ياريت تكون فاهم ده كويس
لم يجيبها ساجد بينما إقترب منها وجلس على الفراش وهو يهتف قائلا
ساجد بمكر : هتجرى منى يعنى ؟
وعد بغضب : أنا مبهزرش على فكره .. أنا مش عايزه ده يا ساجد
ساجد بضيق : يعنى إيه مش عايزه ؟ .. ومش عايزه ليه ؟
نهضت وعد من الفراش وهتفت قائله
وعد بغضب : مش عايزه يعنى مش عايزه .. مفيش سبب .. أنا مش عايزه وخلاص
ساجد : طيب ممكن نتكلم براحه وتقوليلى إيه اللى مضايقك وليه مش عايزه ده ؟ .. عشان خاطرى يا وعد قوليلى فى إيه
وعد بضيق : أنا قرفانه منك بجد
إتسعت عينى ساجد وهتف قائلا
ساجد بصدمه : قرفانه منى ؟
وعد بغضب : أيوه عشان إللى يفسح مراته ويعشيها عشان مزاجه أخر الليل لازم الواحده تقرف منه .. أنت عملت كل ده النهارده عشان تيجى بالليل فأنا أوافق بقى وأقولك ماشى .. مينفعش تعمل حاجه بدون مقابل يعنى
كان ساجد ينظر لها بصدمه شديده فقد كان فى حاله يُرثى لها حتى أن الدموع قد ترقرقت فى عينيه من هول ما يسمع منها بينما كانت وعد تنظر له بغضب شديد وقد إحمر وجهها بشده ثم إستدارت بجسدها ونظرت من النافذه فنهض هو وخرج من الغرفه بهدوء وعقبها إستمعت هى لصوت إنغلاق باب المنزل بقوه ثم رأته بعد لحظات يخرج من البنايه ويستقل سيارته منطلقا بها بأقصى سرعه
.............
يتبع
الحلقه الخامسه
فى صباح اليوم التالى
كانت سلمي تتصفح العدد الجديد من مجلتها المفضله وكان حسن يجلس بجوارها يعبث بهاتفه الخاص ولا ينظر إليها
حسن وهو مازال ينظر لشاشه الهاتف : كلمتى البنات يا سلمي ؟
إلتفتت سلمى ونظرت إليه وهتفت قائله
سلمى : أيوه كلمتهم وقولتلهم هنعدى ناخدهم باليل
حسن : أوك
عادت سلمى تتفحص المجله مره أخري , وبعد فتره من الصمت إلتفتت سلمى لحسن الذي مازال يعبث بالهاتف
سلمى : حسن
لم يترك حسن الهاتف ولكنه أجابها وهو مايزال يعبث بشاشه الهاتف مما أثار ضيق سلمى ولكنها فضلت أن تكمل حديثها لتري رد فعله
سلمى بحماس : متيجى نسافر أى مكان نغير جو .. نوع من أنواع التجديد يعنى
حسن وهو يعبث بالهاتف : والبنات ومدارسهم ؟
سلمى بأمل : هسيبهم مع ماما كام يوم لحد ما نرجع
حسن دون أن ينظر لها : نبقى نرتب ونشوف
نظرت له سلمى بخيبه أمل ثم أمسكت بالمجله مره أخري ولكن هذه المره سبحت بأفكارها فيما مضي
..... فلاش بااااك ......
كان حسن وسلمى يجلسان بنفس الغرفه بعد زواجهم بشهرين , وكان حسن يحتضن سلمى ويتصفح معها مجلتها المفضله
حسن بإبتسامه : مش عارف أنتى بتقعدى تقرئي كل ده إزاى يا لومى .. مبتزهقيش ؟
سلمى بإبتسامه : إيه بكتشف حاجات جديده
حسن بضحك : يا واد أنت يا مكتشف
إبتسمت سلمى بخجل على مداعبات حسن لها , وبعد فتره نظرت سلمى فى المجله وأخذت تقرأ بتمعن مما أثار فضول حسن لما تقرأه
حسن بتسأول : بتقرئي إيه بإهتمام كده ؟
سلمى : بقرأ مقال عن الملل الزوجى والفتور اللى بيحصل بين الزوجين بعد فتره من جوازهم والتغيرات اللى بتحصل
حسن بضحك : تغيرات إيه بس .. مفيش حاجه من دى بتحصل
تركت سلمى المجله ونظرت له بعمق
سلمى بتساؤل : يعنى أنت مش هتتغير بعد فتره من الجواز يا حسن ؟!
حسن بإبتسامه : لا يا حبيبتى مقدرش .. ده أنا ماصدقت إنك بقيتى معايا
إبتسمت سلمى بخجل فإحتضنها حسن وهتف قائلا
حسن بخبث : بقولك إيه متسيبى المجله دى وتيجى أقولك حاجه
....... عوده إلى الوقت الحاضر .......
مسحت سلمى الدمعه التى إنهمرت من عينها إثر تذكرها لهذا الموقف وظلت صامته لفتره وفجأه أخذت الهاتف من يد حسن مما جعله ينظر إليها بإستغراب
حسن بتعجب : فى إيه يا سلمى .. بتاخدى الموبيل كده ليه ؟!
سلمى بضيق : فى إنك إتغيرت يا حسن وكنت قولتلى إن عمرك ما هتتغير .. بقيت محسسنى إننا مجوزين من ميت سنه ... مبقتش رومانسي زى الأول ولا بتقعد معايا وتهتم بيا زى الأول
حسن بضيق : فى إيه ياسلمى .. هو أنتى عايزه تتخانقي وخلاص .. ما إحنا قاعدين مع بعض أهو
سلمى بغضب : والله فين ده ! .. مع بعض وكل واحد ملهى ف حاجه .. إيه العيشه دى ولا الرومانسيه الجميله دى
حسن بعصبيه : يوووووه أنتى غاويه غم وخلاص .. أنا غلطان إنى قاعد معاكى من أصله
أخذ حسن هاتفه وترك سلمى خلفه تبكى بشده على أسلوبه معها والتى ملت منه بشده
*************************************
فى مساء اليوم التالى
أنهى مازن عمله ووصل إلى منزله فوجد حبيبه تتابع فيلم هندى كعادتها , فهى من محبي الدراما الهنديه
مازن بإبتسامه : السلام عليكم
حبيبه وهى تتابع الفيلم : وعليكم السلام
مازن بإبتسامه : برده هندى يا حبيبه
حبيبة بإصرار : أه هندى بحب الأفلام الهندى يا مازن .. إيه اللى مزعلك .. سبنى بقي أكمل الفيلم عشان عايزه أعرف هتتجوز مين فيهم
مازن بسخريه : طيب ياختى هسيبك تكملى الفيلم .. أنا أصلا مش جعان وهنام شويه
تركها مازن وإتجه إلى غرفتهم وأبدل ملابسه وإستلقي على الفراش وراح فى سبات عميق
..........
فى نفس التوقيت
كانت رهف تجلس فى غرفتها تبكى بشده وهى تتذكر تلك المشاجره التى حدثت بينها وبين صديقتها فى الصباح , وفى تلك اللحظه رن هاتفها فنظرت به فوجدته يامن ففتحت الخط وهى تهتف قائله
رهف محاوله ألا يظهر بكائها : أيوه يا يامن
يامن بتهكم : أيوه يا يامن .. فين الدلع يا بنتى والرقه والأنوثه اللى المفروض تكلمينى بيهم .. لا أنتى كدا عايزانى أبص برا بقى
رهف بضيق : ماشى بص وأنا هخلعلك عنيك من مكانها
يامن بمزاح : يا جامد أنت .. أيوه كدا
صمتت رهف ولم تعقب على جملته الأخيره بينما هتف يامن قائلا
يامن : رهف أنتى معايا ؟
رهف : أيوه معاك
عقد يامن حاجبيه فى إستغراب وهتف قائلا
يامن : مالك يا حبيبتى ؟ .. أنتى زعلانه منى عشان إتأخرت عقبال ما كلمتك ؟ .. والله عندى شغل كتير
رهف بإيجاز : لا مش زعلانه
يامن : أومال مالك ؟
رهف : مفيش متضايقه شويه
يامن بمزاج : طيب أجى ونخرج شويه وأعزمك كمان على العشا بس تدفعى أنتى
صمتت رهف قليلا ولم تجيبه ثم هتفت قائله وقد بدأ البكاء قى غزو صوتها
رهف : أنا تعبانه أوى يا يامن ومتضايقه
يامن بهدوء : طيب ممكن تهدى وتحكيلى مالك براحه
رهف : كنت النهارده مع أصحابى زى ما قولتلك وإحنا قاعدين واحده أصلا زميلتى ومش صاحبتى ضايقتنى بالكلام فى موضوع كدا
يامن بإستفسار : موضوع إيه ده ؟
رهف بإرتباك : موضوع بنات كدا مش لازم تعرفه
ضحك يامن وهتف قائلا
يامن : ماشى وبعدين
رهف : بس خلاص كدا .. هى ردت ردود سخيفه ومعرفش أصلا إيه اللى دخلها فى الكلام .. هى مش صاحبتى وحشرت نفسها فى الكلام بدون أى وجه حق
يامن : طيب بما إنها مش صحبتك يبقى مفيش أى داعى لزعلك أصلا ولا هى تفرق معاكى فى أى حاجه ولا تفكرى فيها من أساسه
لم تجيبه رهف وأخذت تبكى فهتف يامن قائلا
يامن : حبيبتى عشان خاطرى مبحبكيش تعيطى
لم تجيبه رهف وأخذ صوت بكائها يرتفع فهتف يامن قائلا
يامن : رهف أنا مش عايزك تعيطى عشان أى حد أبدا .. فاهمه يا رهف متعيطيش عشان أى حد
رهف ببكاء : ولا حتى أنت ؟
يامن بجديه : ولا حتى أنا .. أنا موجود فى حياتك عشان أضحكك وأفرحك يا رهف مش عشان أخليكى تعيطى
صمت يامن ثم هتف قائلا بمزاح خارجا من الجديه التى كان يتحدث بها منذ ثوان معدوده
يامن : ها إيه رأيك فى شويه الكلام الرومانسى ده .. أنفع صح ؟
رهف وهى تجفف دموعها : تنفع لإيه ؟
يامن : أنفع أبقى بطل من أبطال رواياتك
ضحكت رهف وهتفت قائله
رهف : هفكر
يامن بحب : بعشق ضحكتك
.....
بعد منتصف الليل بقليل
إعتدل مازن فوق الفراش فأحكمت حبيبه الغطاء فوقها جيدا وهى تنظر لمازن بخجل شديد , جلس مازن وهو يحاول أن يتمالك أعصابه ويتحدث بهدوء فهو منذ زواجهم لم يجرحها قدر الإمكان بكلمه فى ذلك الموضوع , وإن حدث وصدر منه أى فعل ولو صغير كان يراضيها
مازن بهدوء : حبيبه
لم ترد حبيبه من شده خجلها ولكنها نظرت له لتستمع لحديثه
مازن مكملاً : يا حبيبتى مش معقول كده كل سنين الجواز دى ولسه بتتكسفى منى كإنك عروسه جديده .. أنا مش بطلب المستحيل .. أنا بطلب إنك تحاولى تتقبلى الموضوع ده شويه ويبقى على الأقل يعنى فى تجاوب
إشتعل وجه حبيبه إحمرارا من شده خجلها ولم تجيب فنظر لها مازن وتنهد بخيبه أمل ثم أخذها بين أحضانه بعد أن قبل جبينها وراح فى سبات عميق ولكن حبيبه ظلت مستيقظه تفكر فى حديث مازن فهو لديه كل الحق فيما يقول , كما أنه يصبر عليها ولم يحدثها بسوء أو بطريقه فجه فى أى مره منذ زواجهم , تنهدت حبيبه وظل بالها مشغول حتى غلبها النعاس
*******************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت حبيبه من نومها وأحضرت طعام الإفطار لمازن والأولاد وعقب نزولهم بساعه توجهت كى ترتدى ملابسها وتلحق بأولادها فى المدرسه فاليوم لديهم حفله لتسليم جوائز إختبارات الميد تيرم
وصلت حبيبه إلى المدرسه ووقفت على مقربه منهم وأخذت تلتقط لهم العديد من الصور وعلى وجهها إبتسامه حانيه فخوره بأطفالها الصغار الذين تفوقوا , وما إن إنتهت الحفله حتى أخذتهم حبيبه معها حيث أن باقى اليوم فى المدرسه قد ألغى إحتفالا بالحفله وللترفيه على الطلاب
إستقلت حبيبه السياره الخاصه بها وإنطلقت فى طريقها للمنزل بينما كانت لارا وعمر يجلسان بالأريكه الخلفيه يأكلان بعض الحلوى التى كانت قد جلبتها لهم حبيبه بعد خروجهم من المدرسه مباشره , وأثناء قياده حبيبه للسياره وقع نظرها على إحدى محلات بيع الملابس النسائيه فأوقفت السياره على جانب الطريق ثم هتفت قائله
حبيبه : هشوف حاجه يا ولاد وجايه .. متنزلوش من العربيه تمام
لارا وعمر : حاضر يا مامى
نزلت حبيبه من السياره وتوجهت إلى المحل ووجهها يشتعل من الخجل ثم نظرت على المعروضات وهى تفرك يديها بتوتر , وما إن همت بدخول المحل حتى تراجعت فى اللحظه الأخيره ونظرت مره أخرى على المعروضات وهتفت قائله
حبيبه : هو أنا أصلا هلبس دول إزاى قدام مازن .. دول عريانين أوى
عادت حبيبه مره أخرى إلى السياره وإستقلتها ومن ثم إنطلقت بها سريعا إلى المنزل وهى تأنب نفسها على كونها ستشترى تلك القطع التى تعرف أنها لن ترتديها مطلقا
......
فى نفس التوقيت
إستيقظت رهف من نومها ونظرت للساعه بجانبها وهى تحك رأسها حينما سمعت هاتفها ينبئها بقدوم رساله ففتحت الرساله فوجدت أنها من يامن
" صباح الخير والحب يا أجمل بنت فى الدنيا "
إبتسمت رهف فى سعاده من هذه الرساله الرومانسيه وأمسكت هاتفها وبعثت له برساله
" صباح الفل ... أنا أجمل بنت فى الدنيا علشان مراتك "
ثم نهضت من فراشها وتوجهت إلى الحمام وتوضأت وصلت ثم إرتدت ملابسها وعند خروجها من غرفتها سمعت صوت يامن بغرفه الصالون , وما إن توجهت للغرفه حتى وجدته يجلس مع والدتها
رهف بإستغراب : يامن !!
يامن بإبتسامه : صباح الخير .. أيوه يامن .. مش أنتى هتنزلى النهارده تشتري هدوم .. جيت أوصلك بالعربيه
والده رهف بموده : كتر ألف خيرك يا بنى
رهف بإبتسامه : بس مش هعطلك ولا هتعبك معايا ؟
يامن بإبتسامه : لا مش هتعطلينى .. يلا بينا
إستاذن يامن ورهف من والدتها وتوجهوا لسياره يامن وبعد أن فتح لها يامن باب السياره توجه إلى الجهه الاخري وإستقل السياره بجانبها
يامن بإبتسامه : بصي على الكنبه
رهف بإستغراب : حاضر !!
وعندما نظرت رهف وجدت باقه ورد من النوع الذي تفضله فإبتسمت لهذه المفاجأه
رهف بإبتسامه : ده ليا
يامن بإبتسامه : أجمل ورد لأجمل ورده
إبتسمت رهف بخجل ونظرت أمامها فإبتسم يامن إبتسامه واسعه وإنطلق بسيارته ليبدأ مع رهف رحله المشتروات
.....
فى المساء
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد مازال جالسا يتابع عمله حتى وقت متأخر ولكنه لم يدرك الوقت , وأثناء إنهماكه فى العمل طرقت نغم الباب فأذن لها بالدخول
ساجد بتساؤل : فى حاجه يا نغم ؟
نغم بإحراج : أحم .. هو حضرتك لسه قدامك كتير ؟
ساجد بإستغراب : ليه ؟!
نغم بإحراج : أصل الوقت إتأخر أوى وأنا لازم أمشي لو حضرتك مش محتاجنى يعنى
نظر ساجد فى ساعته فوجدها تخطت الحاديه عشر والنصف
ساجد بدهشه : يااااه مخدتش بالى من الوقت خالص .. أنا أسف إنى أخرتك يا نغم .. أنا هقوم أنا كمان وإسمحيلى أوصلك عشان مينفعش تروحى فى الوقت المتأخر ده لوحدك
همت نغم بالإعتراض ولكن قاطعها ساجد
ساجد بإصرار : أنا مُصر أوصلك .. مينفعش تركبي تاكسي دلوقتى
وافقت نغم بسبب إصرار ساجد .. كما أنه محق ليس من الأمان أن تذهب بمفردها الأن , وبعد أن أوصل ساجد نغم إلى منزلها عاد إلى منزله وهو يزفر فى ضيق متمنيا ألا يجد وعد مستيقظه , وعندما دلف وجد الجو هادئ فإتجه إلى غرفته فوجد وعد نائمه وعندما أشعل الإضاءه إعترضت وعد هاتفه
وعد بتزمر : يووووه إطفى النور يا ساجد عايزه أنام
نظر لها ساجد بضيق وتوجه كى يحضر منامته من خزانه الملابس ثم أغلق الإضاءه وإتجه إلى غرفه إبنهم مالك وأبدل ملابسه ونام وهو يحتضن مالك عله يجد الحب المفقود بحياته فى ذلك الطفل
***********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت رهف تجلس بغرفتها وهى تقرأ إحدى الروايات الغامضه التى تعشقها حينما رن هاتفها فأخذته وفتحت الخط دون أن ترى المتصل ظنا منها أنه يامن فلقد تأخر الوقت وهو فقط من يهاتفها فى ذلك الوقت
رهف : أيوه
المتصل : إزيك يا رهف ؟
إعتدلت رهف على الفراش ما إن إستمعت لصوت ذكورى لا يمت بصله ليامن وهتفت قائله
رهف : مين ؟
المتصل : أنا على يا رهف
صمتت رهف قليلا وجزت على أسنانهاوهى تغمض عينيها ثم هتفت قائله
رهف : أه أهلا .. إزيك يا على ؟
على : الحمد لله تمام .. أنتى اللى عامله إيه ؟
رهف : الحمد لله بخير
على : مبرروك على الروايه .. على فكره أنا كنت من متابعينها بإستمرار .. حقيقى أنتى مبدعه ودايما متميزه
رهف : الله يبارك فيك .. متشكره أوى يا على
صمتت رهف وكذلك على ثم هتف على قائلا
على : بتعملى إيه فى حياتك بقى غير الكتابه ؟
رهف : بقرأ
على : أها .. بقالى كتير مشوفتكيش .. أتمنى أشوفك عن قريب
همت رهف بالرد ولكن هاتفها أعطى إنذار بوجود مكالمه أخرى على ال " waiting " وإتسعت عينيها ما إن وجدت المتصل يامن , بينما هتف على قائلا
على : رهف أنتى معايا ؟
رهف بخوف : أه معاك
على : على فكره أنا هخطب وعاملين حفله كدا على الضيق فى بيت العروسه وكنت عايزك تيجى
رهف : والله ألف مبروك .. إن شاء الله
ظلت المكالمه سائده بينهم كما أن يامن كرر الإتصال مجددا مما أربك رهف بشده وإضطرت إلى إغلاق الخط مع على معلله ذلك بضروره نومها فلديها شىء هام بالصباح
أغلقت رهف الخط ونظرت للهاتف الذى رن مره أخرى وكان المتصل يامن ففتحت الخط وهتفت قائله
رهف : أيوه
يامن : إيه يا حبيبتى كنت مشغوله مع مين ؟
صمتت رهف وإبتلعت ريقها بتوتر ثم هتفت قائله
رهف بخوف : هقولك بس متزعقليش الله يخليك يا يامن
يامن : فى إيه يا رهف .. قولى
صمتت رهف قليلا ثم هتفت قائله وهى تغمض عينيها
رهف : أنا كنت قاعده بقرأ وكنت مستنياك تكلمنى وفجأه التليفون رن وإفتكرته أنت فرديت علطول .. بس لما رديت طلع إللى بيتصل على
يامن بإستغراب : على !! .. على مي ..................
قطع يامن حديثه وهتف قائلا بإنفعال
يامن : على اللى كان معاكى فى الجامعه
رهف بخوف : أه .. بس والله يا يامن ما كنت أعرف و......................
قاطعها يامن وهتف قائلا بعصبيه
يامن : بتردى على الحيوان ده ليه ؟ .. أنتى حضرتك مش عارفه إنه كان بيحبك .. لا وعماله تكلميه بقالك يجى تلت ساعه وأنا اللى فاكرك بتتكلمى مع واحده صحبتك
رهف : والله رديت بالغلط على أساس إنه أنت
يامن بعصبيه ممزوجه بالغضب : ومبتبصيش فى التليفون ليه قبل ما تردى ؟
هتفت رهف قائله وقد أوشكت على البكاء
رهف : يامن وطى صوتك شويه .. أنت بتزعقلى كدا ليه .. بقولك مكنتش أقصد ورديت على أساس إنه أنت
يامن بغضب : واللى رد بالغلط يفضل يتكلم ويحكى تلت ساعه .. مقفلتيش ليه وقولتيله جوزى المحترم بيتصل
رهف : مهو كان بيتكلم ومعرفتش أقوله وك........................
قاطعها يامن وهتف قائلا بعصبيه
يامن : نعم ! .. سمعينى بتقولى إيه تانى كدا
رهف ببكاء : يا يامن صوتك عالى أوى .. بطل زعيق لو سمحت
يامن بغضب : مقفلتيش معاه ليه .. أنتى مكلمانى وعرفه إنك بتعملى حاجه غلط عشان كدا عماله تلخبطى فى الكلام وتقوليلى هقولك حاجه ومتزعقش
رهف ببكاء : والله مقليش حاجه وحشه .. ده قالى إنه هيخطب وبعدين هو محترم وأيام الجامعه كان بيكلمنى عادى أنت اللى فاكره بيحبنى
يامن بعصبيه : أنتى بتدافعى عنه ! ... إقفلى يا رهف
رهف ببكاء : إستنى بس يا يامن
يامن بغضب : إقفلى عشان هكسر التليفون ميت حته
رهف ببكاء : يا يامن إستنى عشان خاطرى
يامن بغضب : إقفلى
أغلقت رهف الهاتف وأخذت تبكى بشده , بينما قذف يامن الهاتف بجانبه على الفراش بعصبيه