
رواية ما بين الحب والرغبة
الفصل الثاني عشر 12 والثالث عشر 13
بقلم هدير الصعيدى
كان يامن ينتظر مع رفاقه خروج رهف من مركز التجميل وظل ينظر بساعته كل لحظه وهو يجوب الممر المؤدى إلى المركز ذهابا وإيابا فلم يكن يطيق الإنتظار وكان ساجد يراقبه ويضحك مما أثار فضول يامن لسؤاله
يامن بإستغراب : بتضحك على إيه .. إوعى يكون عليا ؟!
ساجد بضحك : لا خالص مش عليك بس على موقفك .. كلنا كنا كده
يامن بإستغراب : كده إزاى ؟
وضع ساجد يده حول كتف يامن وهو يضحك
ساجد بضحك : مستعجلين زيك كده يا بنى .. ماهو الجواز ده عامل زى الأتوبيس اللى بره عايز يدخل واللى جوه مخنوق وعايز يخرج
هنا تدخل أحد أصدقائهم
أحمد بضحك : بقي ده كلام تقوله لأخوك الصغير يوم فرحه .. ربنا يسد نفسك يا أخى
يامن بضحك : قوله يا أحمد .. هو أنا لسه دخلت دنيا علشان أتعقد منها .. وبعدين بقي أنا مراتى غير أى حد وربنا ي.............................
قطع يامن حديثه حينما رأي رهف تطل من باب المركز وسط الزغاريد التى علت فجأه فترك أخوه وصديقه وذهب إليها سريعا
ساجد بضحك : بكره تندم يا جميل
أما يامن فما إن رأي رهف حتى وقف أمامها يتطلع إليها بشوق وسعاده وحب فخجلت من نظراته وخفضت بصرها
يامن بحب : القمر ده ملكى .. أنا مش قادر أصدق
رهف بخجل : يامن بس بقي
يامن بإبتسامه : هو أنا لسه قولت حاجه .. ده إحنا هنقول كتير أوى
إبتسمت رهف ولم تجيبه فأخذ يامن يدها وإتجه بها إلى سياره الزفاف الخاصه بهم والتى قد زينها بنوع الورود التى تحبها رهف
رهف بفرح : الله ورد الجوري .. جميله أوى يا يامن
يامن بحب : زينتها بورود الجوري علشان عارف إنك بتحبيها .. المهم إنها عجبتك
رهف بحب : جميله أوى أوى
يامن بعشق : أنتى اللى جميله أوى يا حبيبتى
خجلت رهف بشده وإحمر وجهها ففتح لها يامن باب السياره وأجلسها ثم دار حول السياره وإستقلها أمام المقود بجانب رهف
رهف بإستغراب : إيه ده أنت اللى هتسوق ؟
يامن بحب : طبعا .. أومال أجيب واحد يسوق ويبقي عزول بينا .. لا يا حبيبتى .. وبعدين أنتى مخدتيش بالك إنى مركبك قدام
رهف بإبتسامه : طيب هتعرف تزفنا بقي ؟
يامن بفخر : هتشوفى
ظل يامن يسير وسط سيارات أصدقائه وأبواق السيارات تضرب فرحه به وأخذ يمازح رهف إلى أن وصلا إلى القاعه المخصصه للحفل
.....
بعد وصولهم القاعه ترجل يامن من السياره ودار ليفتح الباب لرهف فنزلت وتأبطت ذراعه كالأميرات فقد كانت فى أبهي صورها كما كان هو
أما ساجد فترجل من السياره وقبل أن يدلف إلى القاعه لحقت به وعد وهى تهتف قائله
وعد بتذمر : أكيد مش هتدخل من غيري ولا إيه ؟!
لم تعطه وعد فرصه للتحدث وتأبطت ذراعه وإبتسمت فنظر لها ساجد ولم يعلق وسارا معا إلى أن دخلا إلى القاعه
......
بدأ حفل الزفاف بالرقصه الأولى للعروسين , وعقب إنتهائها شارك بعض المدعوين العروسين فى الرقص على بعض الموسيقى الهادئه فإقتربت وعد من ساجد وهتفت قائله
وعد : ساجد قوم نرقص
ساجد بضيق : لا مش عايز
وعد : بس أنا عايزه .. قوم بقى يا ساجد بطل رخامه
ساجد بضيق : مش هقوم وإسكتى بقى
أمسكت وعد بيده وهتفت قائله
وعد : عشان خاطرى .. فى هنا شويه ناس بيبصوا علينا وعايزه أوريهم إننا لسه كويسين مع بعض وإنك بترقص معايا وكدا حتى بعد الجواز
نظر لها ساجد بسخريه ممزوجه بالحزن ثم هتف قائلا
ساجد : بالكذب يعنى .. كل اللى همك الناس وبس .. طيب ما تعملى كدا فعلا وهما هيشوفوا من نفسهم من غير ما تتصنعى حاجه .. على الأقل راعى حبى ليكى واللى بتعمليه فيا علطول
تأففت وعد وهتفت قائله بضيق
وعد : يووه بقى يا ساجد .. أنا بقول إيه وأنت بتقول إيه
ساجد بسخريه : لا أبدا متخديش فى بالك خالص .. أصل أنا رومانسى أوفر زى ما بتقولى دايما
وعد بإبتسامه : طيب معلش متزعلش .. قوم بقى نرقص
لم يجيبها ساجد وأشاح ببصره للجهه الأخرى فوضعت وعد يدها على ذراعه وهتفت قائله
وعد : ساجد
فى تلك اللحظه وقعت عينى ساجد على نغم التى دلفت إلى القاعه وهى تتلفت حولها فنهض من جلسته وعلى وجهه إبتسامه واسعه تاركا وعد تنظر له بضيق لتركه لها هكذا وهى تتحدث معه , وصل ساجد إلى نغم وعلى وجهه إبتسامه واسعه
ساجد : نورتى الفرح
نغم بإبتسامه خجوله : متشكره أوى يا فندم
كانت وعد تتابعهم بعينيها فى ضيق ثم هتفت قائله
وعد : لا والله .. ومين الحلوه دى بقى
أوصل ساجد نغم إلى الطاوله التى تجلس عليها وعد ووالدته ثم هتف قائلا
ساجد بإبتسامه : نغم يا ماما المساعده بتاعتى
نظرت له وعد بضيق لعدم تحدثه عنها بينما هتفت نغم قائله بإبتسامه
نغم : حضرتك مدام وعد مش كدا ؟ .. أستأذ ساجد حاطط صوره حضرتك عنده على المكتب
إبتسمت وعد بثقه ثم نهضت من جلستها وتأبطت ذراع ساجد وهتفت قائله وهى تقترب منه بطريقه ملفته أخجلت نغم
وعد بدلال : حبيبتى ممكن نرقص بقى
نظر لها ساجد بغضب لفعلتها تلك ثم هتف قائلا
ساجد : إتفضلى نرقص
توجه ساجد ووعد كى يرقصوا بينما جلست نغم على الطاوله وأخذت تتابعهم بعينيها وعلى وجهها إبتسامه حزينه , وما هى إلا عده دقائق ورحلت ما إن إلتقت عينيها بعينى وعد التى نظرت لها بتحدى ثم وضعت رأسها على صدر ساجد
.....
بعد مرور فتره قصيره
كانت رهف ترقص مع صديقاتها وفجأه طُفأت الأغانى فنظر الجميع حولهم بإستغراب وكذلك رهف التى ما إن وقعت عينيها على يامن الواقف بعيدا وهو ممسك بيده الميكروفون حتى هتفت قائله بصدمه
رهف : يامن
بدأ يامن فى الغناء فنظرت له رهف بأعين متسعه ولكنه لم يبالى وأكمل فى غناؤه
أصابك عشقٌ أم رُميت بأسهم؟
فما هذه إلا سجيّة مغرم
ألا فاسقني كاساتٍ وغنِّ لي
بذكر سُلَيْمة والكمانِ ونغّمي
أيا داعياً بذكر العامرية أنني
أغار عليها من فمِ المتكلِّم
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعَّمِ
ليل يا ليل ليل الليل يا ليل يا ليل
يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدّثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبِّلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفمِ
ليل يا ليل ليل الليل يا ليل يا ليل
يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل
أنهى يامن الأغنيه وهتف قائلا بإبتسامه واسعه لرهف التى كانت قد تقدمت نحوه أثناء غناؤه
يامن : بحبك
نظرت له رهف بفرحه والدموع تترقرق فى عينيها
رهف : غنيتلى الأغنيه اللى بحبها .. أنا بحبك أوى
يامن : وأنا بموت فيكى .. بس صوتى كان حلو صح ؟
نظرت له رهف بحب وهتفت قائله بفرحه وهى تبكى
رهف : وحش جدا جدا
نظر لها يامن بحزن مصطنع فضحكت ثم إحتضنته بينما قام هو برفعها قليلا عن الأرض ودار بها فتعلقت بعنقه وهتفت قائله
رهف : بحبك
.......
فى نفس التوقيت
دلفت سلمى إلى قاعه الحفل برفقه حسن فأخذ حسن ينظر على يمينه ويساره وهو يبحث عن ساجد إلى أن رآه فنظر إلى سلمى
حسن مشيرا إلى ساجد : ساجد هناك أهو هروح أسلم عليه وأباركله وأجى هتكونى قاعده فين ؟
ظلت تنظر سلمى حولها إلى أن وجدت وعد تجلس على إحدى الطاولات
سلمى : هقعد هناك مع وعد لحد ما ترجع متقلقش
أومأ حسن برأسه إيجابا فإتجهت سلمى للطاوله التى تجلس عليها وعد , بينما إتجه حسن لساجد , أما وعد فقد كانت تزفر فى ضيق مش شده ضيقها
وعد لنفسها بضيق : يووووووه .. بقي كده يا ساجد سايبنى ملطوعه لوحدى وأنت داير فى الفرح ولا كإنى موجوده وكمان أول ما الأغنيه خلصت سيبتنى قدام الناس وبعدت وبقى شكلى زباله .. ماشي يا ساجد ماشي
قاطع أفكارها وصول سلمى وجلوسها بجانبها
سلمى بإبتسامه : إزيك يا وعد .. عامله إيه ؟
وعد بضيق : بخير الحمد لله
سلمى بإستغراب : مالك لاويه بوزك كده ليه ؟!
وعد بضيق : سلمي مش وقت أسئلتك .. سبينى فى حالى
إستغربت سلمى من طريقه وعد ولكنها فضلت عدم الحديث فوجهت أنظارها للعروسين
.....
بعد مرور ساعه
كان الزفاف قد إنتهى فخرج يامن ورهف من القاعه وسط الزغاريد والتهنئات التى لم تنتهى مما سبب ليامن بعض الملل فحمل رهف فجأه وسط صدمه الجميع وشهقه رهف المصدومه والممزوجه بالخجل وهتف قائلا
يامن : ها عايزين حاجه يا جماعه ؟ .. مش عايزين صح .. يلا سلام عليكم
ثم تركهم وتوجه إلى المصعد وإستقله صاععدا إلى غرفتهم التى كان قد حجزها فى الفندق وسط ضحكات الجميع الذين خرجوا عن صدمتهم وصفير بعض أصدقائه
........
فى نفس التوقيت
كان مازن قد وصل إلى المنزل . ولكنه إستغرب الإضاءه المغلقه فدلف وأغلق الباب ثم أشعل الإضاء وفجأه إتسعت عينيه قائلا
مازن بصدمه : مش معقول .. حبيبة !!
.............
يتبع
الحلقه الثالثه عشر
نظر مازن لحبيبه بصدمه وهتف قائلا
مازن بصدمه : حبيبه
إبتسمت حبيبه فهتف مازن قائلا
مازن : أنتى جيتى إمتى ؟
حبيبه بإبتسامه هادئه : جيت من شويه
نظر لها مازن وللفستان الذى ترتديه وهتف قائلا بغضب
مازن : أنتى نزلتى من عند مامتك كدا ؟
حبيبه بخجل : لا طبعا .. لبسته لما جيت هنا
مازن بإبتسامه : بحسب
إبتسمت حبيبه بخجل فإقترب منها مازن وهتف قائلا
مازن : ولابسه كدا ليه بقى ؟
حبيبه بخجل : حبيت أعتذرلك عن اللى حصل منى الأيام اللى فاتت وإنى كنت متغيره ومتضايقه علطول
تحسس مازن وجنتها بحب قائلا
مازن : طيب الولاد فين ؟
حبيبه بخجل : عند ماما
مازن : طيب مجبتيهمش ليه معاكى ؟
حبيبه بإستغراب : أنت زعلان إنى معاك من غيرهم
مرر مازن إصبعه على وجنتها وهو يهتف قائلا بخبث
مازن : أنتى شايفه إيه ؟
إبتسمت حبيبه بخجل وقد توردت وجنتيها فإبتسم مازن بسعاده
......
بعد مرور فتره قصيره
كانت حبيبه نائمه بحضن مازن حينما هتف مازن قائلا بحب
مازن : مبحبكيش تزعلى وخليكى عرفه إنك مش هتروحى وتباتى هناك تانى
حبيبه بخجل : حاضر
إحتضنها مازن وهتف قائلا وهو يغمض عينيه
مازن : ربنا يخليكى ليا
حبيبه : ويخليك ليا
أغمض مازن عينيه وما هى إلا عده دقائق وراح فى سبات عميق بينما ظلت حبيبه تتذكر ما حدث بينها وبين والدتها
..... فلاش باااك .....
كانت حبيبه جالسه بغرفه والدتها عقب تناولهم طعام الغذاء وذلك بأمر من والدتها , كانت حبيبه تنظر لما تفعله والدتها داخل الخزانه فهى من الواضح أنها تبحث عن شئ ما بداخل خزانتها , وبعد عده دقائق أخرجت والدتها فستان طويل مطرز من الأسفل ولديه ذيل رائع فنظرت له حبيبه بإنبهار وهتفت قائله
حبيبه : الله يا ماما .. أول مره أشوف الفستان ده عندك
نوال بإبتسامه : أبوكى الله يرحمه جابهولى قبل ما يموت بكام سنه وهو راجع من إنجلترا
حبيبه : معقول عندك كل المده دى وماشاء الله حلو كدا .. وتحسى كمان إنه مش موضه قديمه
نوال : أيوه طبعا هو أبوكى كان بيجيب حاجه وحشه وبعدين بقولك جايبه من إنجلترا
حبيبه : مبروك عليكى يا ماما
لوت نوال فمها بتهكم وهتفت قائله
نوال : هو إيه اللى مبروك عليا .. وأنا هلبسه لمين بقى يا ناصحه
نظرت لها حبيبه بعدم فهم فهتفت نوال قائله
نوال : ده ليكى .. خديه
حبيبه بدهشه : ليا أنا
نوال : أيوه خديه وإلبسيه لجوزك
حبيبه : بس
نوال : بلا بس بلا مبسش ... أنتى مش بتقولى جوزك النهارده عنده فرح .. أنتى تنزلى على أخر النهار تروحى للكوافير وبعدها تروحى البيت وتستنيه لما يرجع من الفرح
حبيبه : وبعدين
نوال : وبعدين تصالحيه
حبيبه : أصالحه إزاى يعنى ؟
نوال : يالهوى منك يا حبيبه ... مش عارفه تصالحى جوزك إزاى
إتسعت عينى حبيبه بصدمه ما إن فهمت ما ترمى له والدتها وهتفت قائله
حبيبه : لا طبعها مستحيل أعمل كدا .. يقول عليا إيه بقى مبتكسفش
نوال بتهكم : هو أنا قولتلك تعملى إيه يعنى
حبيبه : لا يا ماما مش هينفع أروح وبعدين أصلا هو بيضايق لما بلبس كدا فى الشقه قدام الولاد
نوال : ما أنتى هتروحى من غير الولاد
همت حبيبه بالرد فقاطعتها والدتها وهتفت قائله
نوال : مينفعش تسيبى البيت عند جوزك كل ده .. كدا غلط .. الراجل لما ميرتحشى في بيته هيدور على الراحه برا ... هتستنى لما وحده تلف عليه وتاخده
نظرت لها حبيبه بخوف ولم تجيبها فهتفت نوال قائله
نوال : إسمعى الكلام يا بنتى .. روحى صالحيه وهو مش هيكسفك أصلا .. ده مازن طيب وإبن حلال
حبيبه : بس هو هيفكر إنى بمرواحى من غير الولاد وكدا قصدى حاجات وحشه
نوال بغضب : ما يفتكر .. هو مش جوزك .. متجننيش يا حبيبه
حبيبه بتبرم : طيب
إقتربت منها والدتها وضمتها إلى صدرها وهتفت قائله
نوال : ربنا يهدى سرك يا بنتى .. وعشان خاطرى خليكى حلوه كدا وبلاش تترعشى والكلام اللى بتعمليه ده لما يقرب منك
حبيبه بخجل : ماما
نوال بجديه : إسكتى وإسمعينى
أخذت نوال تنصح إبنتها عده نصائح كى لا تُفسد زواجها بيدها بينما كانت حبيبه تستمع لها بخجل شديد
..... عوده إلى الوقت الحاضر ......
رفعت حبيبه رأسها وهتفت قائله بتمنى
حبيبه : يارب أقدر أتغير وأسعد مازن
.....
فى نفس التوقيت
فى الفندق .. فى غرفه يامن ورهف
كان يامن يجلس على الأريكه وهو يهز قدمه بعصبيه منتظرا خروج رهف التى مازالت ماكثه بالحمام فيما يقرب النصف ساعه وفجأه نهض من جلسته وتوجه إلى الحمام وطرق الباب وهو يهتف قائلا
يامن بغضب : يلا يا رهف .. أنتى بتعملى إيه ده كله ؟
رهف : بذمتك فى عريس يزعق لعروسته كدا يوم فرحهم
يامن : مهو أنا لو أعرف بتعملى إيه هستريح ومش هتكلم .. لكن أنا معرفش بقالك نص ساعه بتعملى إيه جوا
رهف بضيق : هو أنا سألتك لما دخلت قبلى كنت بتعمل إيه ؟
إتسعت عينى يامن وهتف قائلا
يامن : دنا قعدت 5 دقايق فى الحمام ويمكن أقل
رهف : طيب معلش إصبر شويه كمان بس
أخذ يامن يجوب الغرفه ذهابا وإيابا وهو ينظر للباب فى كل لحظه لعلها تُريحه وتخرج ولكنها لم تخرج بعد فهتف قائلا
يامن بضيق : على فكره فات ربع ساعه كمان
رهف : أنت ماسكلى الساعه
يامن : على فكره الباب لو متفتحش هكسره
شهقت رهف وهتفت قائله بصدمه
رهف : طب إياك تعملها
يامن بجديه : إتفضلى إخرجى حالا عشان أنا على أخرى
ما إن أنهى يامن حديثه حتى فتحت رهف الباب على الفور فإبتسم يامن وهتف قائلا
يامن : لازم أهددك يعنى ... ما ......................
قطع يامن حديثه ما إن وجد رهف تخرج وهى حامله فستان زفافها ولا يظهر منها شئ فالفستان يغطيها بالكامل وفجأه ظهرت رأسها من جانب الفستان فهتف قائلا
يامن : أنتى شايله الفستان كدا ليه ؟
قذفت رهف الفستان فى وجهه وهتفت قائله
رهف بضيق : أنت بتزعقلى وبتهددنى بكسر الباب يوم فرحى يا يامن .. ماشى خليك فاكرها بقى
يامن : مش أنتى اللى إتأخرتى .. كنتى بتعملى إيه ده كله
نظرت له رهف بضيق ثم هتقت قائله
رهف : مكنتش عارفه أفك سوسته الفستان خالص وكنت خايفه يتقطع فقدت أحاول براحه
يامن : طيب مقولتليش ليه وأنا أفكها
رهف بضيق : كدا إتكسفت
إبتسم يامن بخبث وإقترب منها قائلا
يامن : ليه بس دنا حتى جوزك والسوسته دى أهم حاجه فى ......................
وضعت رهف يدها على فمه قائله
رهف بخجل : بطل قله أدب يا يامن
أبعد يامن يدها عن فمه ولوى فمه بتهكم ثم هتف قائلا
يامن : طيب يلا عشان نصلى أهو أنتى لابسه الإزدال وجاهزه للصلاه
تركته رهف ودلفت للحمام سريعا وهى تهتف قائله
رهف : لا لسه مخلصتش إستنى
نظر يامن فى أثرها بصدمه وما إن هم بالتحدث حتى أغلقت رهف الباب بقوه خلفها , جلس يامن على الأريكه ووضع يده أسفل ذقنه وعلى وجهه علامات الضيق وإستمر هكذا إلى أن خرجت رهف وعلى وجهها إبتسامه هادئه وهتفت قائله
رهف : أنا خلصت
لم يجيبها يامن ونظر لها بضيق فهتفت قائله بضحك
رهف : أنت قاعد مربع كدا ليه وحاطط إيدك على خدك
لم يجيبها يامن وظل ناظرا لها بضيق فهتفت قائله
رهف : أنا عارفه إنى إتأخرت بس متزعلش .. الفستان السبب والله
لم يجيبها يامن فتوجهت إليه ثم جلست بجانبه على الأريكه ونظرت له بطرف عينيها ولكنه لم يُعيرها إهتماما فإقتربت منه فجأه وقبلته على وجنته بحب وهتفت قائله
رهف : متزعلش بقى
إبتسم يامن ولكنه حاول إخفاء إبتسامته تلك ولكن رهف رأته وهتفت قائله
رهف بإبتسامه : على فكره شوفتك .. يلا نصلى بقى
نهض يامن وصلى برهف , وما إن إنتهوا من الصلاه حتى وضع يده على رأسها وقال الدعاء بينما كانت رهف تنظر للأرض بخجل وعقب إنتهاؤه هتف قائلا
يامن : أنتى مكسوفه ؟
لم تجيبه رهف وتوردت وجنتيها فهتف قائلا
يامن : طيب جعانه ؟
هزت رهف رأسها بلا فأمسك يامن يدها ورفعها معه من على الأرض وهتف قائلا
يامن : طيب ما تيجى بقى ..........................
قاطعته رهف وجرت للحمام سريعا ولكنه أمسك بها قبل أن تغلق الباب وحملها فجأه وتوجه للفراش وهو يهتف قائلا
يامن : عيب عليكى هو أنا هسيبك تدخلى جوا تانى
......
بعد مرور ساعه
كان ساجد ووعد قد وصلوا إلى منزلهم , وكانت وعد تنظر تجاه ساجد بضيق فهو لم يتحدث معها طوال طريق عودتهم , زفرت وعد بضيق وإتجهت لغرفه نومهم وظلت تفكر كيف تجعل ساجد يُلبي رغبتها ويدفع ثمن هذا الفستان الباهظ
وعد لنفسها : مفيش غير طريقه واحده بس هى اللى هتخليه يوافق .. إدلعى عليه يا وعد
خرجت وعد تبحث عن ساجد فوجدته يجلس أمام التلفاز ولكنه لا يتابعه بإهتمام و يدخن سيجارته فنظرت له وإبتسمت بخبث ولكنه لم يشعر بوجودها فكان تفكيره فى مكان أخر .. إقتربت منه وعد ووضعت يدها على كتفه كى ينتبه لوجودها
ساجد : وعد أنتى هنا من بدري
جلست وعد بجانبه ووضعت رأسها على كتفه ثم أمسكت يده فنظر لها ساجد بإستغراب
وعد بحب : إيه يا ساجد مش من حقي أدلع عليك شويه .. وبعدين أنت قاعد ليه هنا لوحدك كدا
ساجد بإستغراب : لا من حقك بس أصلك كنتى بتتخانقى معايا من شويه !
نظر ساجد للتلفزيون ولم يعيرها إهتماما مما سبب الضيق لها فإتجهت لغرفتهم مره أخري
وعد لنفسها : أوف بقي هو ماله ده .. لا أنا لازم أستحمل لازم يدفع فلوس الفستان .. شكلى هيبقى وحش قدام الناس
خرجت وعد مره أخرى إلى ساجد فوجدته كما هو فإتجهت إلى التلفاز وأطفأته وقامت بتشغيل الموسيقي الهادئه ومدت يدها لساجد ليشاركها رقصه السلو
ساجد : فى إيه ؟ ... أنتى بتعملى كدا عشان الفستان ... أنا مش هد..........................
قاطعته وعد وأمسكت بيده وجذبته لها وأخذت تتراقص معه وهى تمثل الرومانسيه والحب إلى أن إستجاب لها ساجد وشاركها رومانسيتها المزيفه , وبعد فتره توجهت وعد إلى غرفتهما وهتفت تنادى على ساجد
وعد : ساجد لو سمحت تعالا
إتجه ساجد لغرفتهما ليري ماذا تريد
ساجد : نعم يا وعد
وعد بدلع : إفتحلى سوسته الفستان لأنى مش عارفه
إقترب منها ساجد وفتح لها سحاب الفستان وكاد أن يخرج ولكن وعد أوقفته وأخدت ترمى عليه بحبال الرومانسيه والأنوثه فلم يقاومها
......
بعد مرور فتره قصيره
إعتدل ساجد فى نومه ونظر لوعد بحب فإعتدلت هى الأخرى وجلست بحضن ساجد , فأغمض ساجد عينيه برضاء
وعد بحذر : ساجد حبيبى
ساجد بحب : نعم يا حبيبتى
وعد بدلع : مش أنا مراتك حبيبتك .. وتحب تشوفتى أحسن واحده فى الدنيا
ساجد بجديه : طبعا
وعد بدلع : وأنا كنت كده فعلا فى فرح يامن .. والفستان خلانى أحلى لأنه كان غالى وشيك .. ممكن بقي تدفع تمنه ومتكسفش طلبي
نظر لها ساجد بضيق وخيبه أمل لمعرفته حقيقه تصرفاتها الرومانسيه الغريبه عليها وكل ذلك لكى ينفذ رغبتها بينما هتفت وعد قائله ما إن رأته ينظر إليها دون أن يجيب
وعد بدلال مزيف : يرضيك حبيبتك يبقى شكلها وحش قدام الناس فى المحل وأنا قيلالهم إن جوزى هيبعت حد بالفلوس ... ها يا ساجد قولت إيه
ساجد بضيق : ماشى يا وعد
قبلته وعد بفرحه على وجنته ثم إعتدلت لتنام
وعد بتثاؤب : هنام بقي لأنى عايزه أرتاح .. تصبح على خير
ساجد بضيق : وأنتى من أهله
غفت وعد فى الحال بينما ظل ساجد مستيقظا قليلا وعلى وجهه العبوس وفجأه ظهرت أمامه نغم بهدوئها وخجلها الذى يزيدها جمالا وتذكر إطلالتها اليوم فى فرح يامن فإبتسم ثم أغمض عينيه كى يغفو هو الأخر
*********************************
فى صباح اليوم التالى
كانت رهف لاتزال نائمه , أما يامن فقد إستيقظ وظل يتطلع إليها بحب وهى نائمه إلى أن إستيقظت أثر مداعباته لوجنتيها
رهف بتثاؤب : صباح الخير يا حبيبى
يامن بحب وهو يقبل وجنتيها : صباح النور يا حبيبة قلبي
خجلت رهف بشده من تصرف يامن المفاجئ
يامن بحب : لا مفيش كسوف بقى لازم تتعودى على كده
حاولت رهف تغيير الموضوع
رهف : أنت صاحى من بدري ؟
يامن بحب : حبيت أراقب القمر وهو نايم
نهضت رهف من الفراش وكادت أن تتجه إلى الحمام ولكن أوقفها يامن وأمسك بيدها
يامن بحب : ممكن تبصيلي
رفعت رهف عينيها إليه فوجدته ينظر لها بطريقه مخجله فكادت أن تننزل عينيها من شدة خجلها ولكنه وضع يده أسفل ذقنها ورفع وجهها له مره أخرى
يامن بحب : أنا بحبك أوى يا رهف .. ومش مصدق إنك بقيتى مراتى
رهف بخجل : لا صدق
يامن بخبث : ما أنا هحاول أصدق أو أثبت لنفسي إنى مش بحلم
رهف بتهكم : إيه هتقرص نفسك
يامن بخبث : لا هكرر اللى حصل إمبارح علشان أصدق
رهف بخجل : إبعد يا يامن ومتهزرش
لم يعير يامن إهتمام لحديثها و أخذها إلى عالم ملئ بالحب , عالم يخصهم سويا فقط
.......
فى نفس التوقيت
كانت سلمى تلعن الساعه التى جعلتها تترك بيت والديها لتتزوج وتترك نعيم والديها لتقف فى المطبخ تعد الطعام من المحاشي وغيرها وهى أكثر ما تكرهه هو هذا المكان الذي يدعى المطبخ .. قاطع تفكيرها دخول حسن لسؤاله عن طعامه المفضل
حسن بتلذذ : أممممممم ها المحشي إستوى يا وزتى
سلمى بضيق : وزتك !! .. إيه القرف ده يا حسن
أشاح حسن بيده فى غير إهتمام لحديثها وتوجه كى يأخذ إحدى الأصابع من الإناء ويتذوقها
سلمى بتهكم : ده سخن يا حسن هيلسعك .. أنت شكلك جعان أوى .. لسه المحشي فاضله شويه
حسن : طيب بسرعه وحياتك لحسن هموت من الجوع وأنتى عرفه إن دى أكلتى المفضله
خرج حسن من الطبخ وترك سلمى تحدث نفسها
سلمى بضيق : أكلته المفضله .. وأنا مالى أنا هو ياكل وأنا أطبخ وأغسل المواعين .. يااااارب إرحمنى ... دلوقتى يسأل عن المحشي تانى
وبالفعل ما هى إلا ثوانى معدوده حتى هتف حسن بصوت مرتفع يسأل عن المحشي فزفرت سلمى فى ضيق ولم تجيبه
......
فى المساء
كانت حبيبه جالسه تتابع حسابها الشخصى على الفيس بوك , وبعد فتره أرادت أن تعرف أخر أخبار رهف فهى لا تعرف أي شئ عنها منذ المشاده الكلاميه الأخيره بينهم , ففتحت أكونت رهف فوجدت الجميع يبارك لها ويُهنئها بمناسبه زفافها , ففتحت الأكونت الوهمى الذي كانت تحدث رهف منه وقامت بإرسال رساله لها
" ألف مبروك يا رهف .. معلش أنا بعتذرلك على اللى حصل منى أخر مره بس كانت حالتى النفسيه وحشه أوى .. أتمنى بس تشوفى المسج تكلمينى "
ثم أغلقت الأكونت بعد ذلك وهتفت قائله
حبيبه لنفسها : يارب لما تشوف الرساله ترضي تكلمنى بعد كلامى ليها أخر مره .. أنا أول ما تكلمنى هعتذرلها لأنى كنت سخيفه أوى معاها
..........
فى نفس التوقيت
كان ساجد قد وصل إلى المنزل فوجد وعد جالسه برفقه مالك حيث يقوم بإنهاء واجبه المدرسى فهتف قائلا بإستغراب
ساجد : هو مالك منمش ليه لحد دلوقتى ؟
نظرت له وعد قائله
وعد : بيخلص الهوم ورك بتاعه .. مكنش راضى طول اليوم يعمله وقعد يلعب
نظر له ساجد بعتاب قائلا
ساجد : كدا بردو يا مالك .. مش بابا قال نعمل الهوم ورك أول ما نرجع من المدرسه وكمان ننام بدرى عشان المدرسه
نظر له مالك بخجل طفولى ثم هتف قائلا
مالك : سورى بابى
إبتسم ساجد ثم مال بجسده قليلاً وقبله على وجنته قائلا
ساجد : قلب بابا أنت
إبتسم مالك فنظر له ساجد قليلاً ثم توجه إلى غرفته وأبدل ملابسه ومن ثم خرج وجلس على الأريكه وفتح اللاب توب الخاص به كى يكمل متابعه العمل الخاص به
.....
بعد مرور فتره قصيره
كانت وعد قد وضعت مالك بفراشه كى يغفو عقب أن قام بإنهاء واجبه المدرسى ثم توجهت كى ترى ماذا يفعل ساجد فهو ممسك باللاب توب منذ أن جاء من الخارج , نظرت له بشك وهى تفكر هل من الممكن أن يكون على علاقه بفتاه ما عبر الإنترنت , إقتربت منه وعد ونظرت إلى ما يفعله بتفحص فلاحظها ساجد الذى إبتسم ونظر خلفه قائلا
ساجد بخبث : حلو جو المراقبه ده
نظرت له وعد قائله بإرتباك
وعد : مراقبه إيه .. أنا مكنتش براقبك
مد ساجد يده وأمسك بيدها وسحبها كى تجلس بجانبه على الأريكه ثم حاوط كتفيها بذراعه قائلا
ساجد : عيب عليكى .. شايفك على فكره فى الشاشه وأنتى واقفه وبقالك شويه كمان
لم تجيبه وعد فإقترب منها وقبلها على وجنتها قائلا بمشاكسه
ساجد : بتغييرى ولا إيه ؟
نظرت له وعد قائله بضيق
وعد : هغيير من إيه ؟ .. هو أنت كنت بتكلم حد !
ساجد بخبث : يمكن
نظرت له وعد قائله
وعد : لا مش يمكن .. عارفه إنك مستحيل تكلم حد على فكره
إقترب منها ساجد أكثر قائلاً
ساجد بخبث : إيه الثقه دى
وضعت وعد يدها على وجنته قائله
وعد : عارفه إنك بتحبنى يا ساجد ومتقدرش تبص لحد غيرى
إبتسم ساجد ثم هتف قائلا
ساجد بخبث : طيب ما تيجى أقولك بحبك قد إيه
وضعت وعد يدها على فمه قائله
وعد بدلال : بس يا ساجد
وضع ساجد اللاب توب الخاص به بجانبه على الأريكه وإستدار لها مره أخرى قائلا وهو يحاوط خصرها بذراعيه
ساجد : إستنى بس
فى تلك اللحظه خرج مالك من غرفته قائلا
مالك : مش عارف أنام
إنتفض ساجد وإبتعد سريعاً عن وعد فإقترب منهم مالك قائلا لوعد
مالك : نامى معايا
نهضت وعد قائله
وعد : يلا يا حبيبى
توجهت وعد مع مالك بينما نظر لهم ساجد بضيق ثم حمل اللاب توب ووضعه على قدمه مره أخرى وأكمل متابعه العمل حتى غفى على تلك الوضعيه , بينما غفت وعد بجانب مالك بغرفته
*******************************
فى صباح اليوم التالى
فى الفندق ... فى غرفه يامن ورهف
كانت رهف تضع متعلقاتها الشخصيه هى ويامن فى الحقيبه حينما نهض يامن من فوق الفراش وإقترب منها قائلا
يامن : بقولك إيه فاضل لسه ساعتين على الطياره ما تيجى نكمل موضوعنا بتاع إمبارح
دفعته رهف فى صدره برفق وهى تهتف قائله
رهف : لا يا يامن هنتأخر متستهبلش .. وساجد لسه متصل وقايل إنه ربع ساعه وهيكون تحت .. يلا إلبس بقى
يامن بضيق : طيب
.....
بعد مرور فتره قصيره
كان يامن ورهف يستقلوا السياره مع ساجد وفى طريقهم للمطار حينما هتفت رهف قائله
رهف : بقالى يوم كامل مفتحتش فيس
يامن بسخريه : يااااه بقالك زمن فعلا .. إفتحى إفتحى ليكون العالم إتهد
ضربته رهف بكتفه فهتف قائلا
يامن : عيب بقى معانا ساجد
ساجد : خدى راحتك يا رهف ولو عايزانى أضربهولك معنديش مانع
رفع يامن حاجبه وهتف قائلا بإستنكار
يامن : لا والله .. أنتوا هتعملوا حلف ضدى
ساجد : طبعا
إبتسمت رهف بينما إستدار يامن ونظر لها بضيق فضحكت بشده فهتف قائلا
يامن : ماشى إستنى عليا
فتحت رهف الحساب الشخصى لها على الفيس بوك فوجدت رساله حبيبه فإبتسمت بفرحه وهتفت قائله
رهف بفرحه : ياااااه أخيرا
إستدار يامن ونظر لها بإستغراب ثم هتف قائلا
يامن : هو إيه اللى أخيرا ؟
رهف بإنشغال : مفيش مفيش
يامن بعدم إهتمام : طيب
أكمل يامن حديثه مع ساجد بينما كانت رهف تقرأ الرساله مره أخرى وعلى وجهها إبتسامه واسعه...
الفصل الرابع عشر والخامس عشر من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا