رواية مليكة الوحش الفصل الخامس والعشرون 25 والسادس والعشرون 26 بقلم ياسمين عادل


رواية مليكة الوحش

الفصل الخامس والعشرون 25 والسادس والعشرون 26

بقلم ياسمين عادل 


- كان جاسر جالسا بحجرة مكتبه بالقصر حينما دلف إليه أحد الحرس لأبلاغه بوجود اللواء سامي بالخارج ، عقد حاجبيه بتذمجر فأنه يود لو رفض تلك المقابله ولكنه لن يتخلص منه بتلك الطريقه .. فأضطر غاصبا نفسه علي قبول ذلك الموعد الغير متوقع .. دلف إليه سامي وعلي وجهه أبتسامه ذات مغزي بينما بادله جاسر باأيماءات بارده ووجه عابس 

جاسر بوجه مكفهر : اهلا ، ايه سبب الزيارة الغير متوقعه دي

سامي باأبتسامه واسعه : بقالي كتير مشوفتكش ، وبينا حساب مخلصش

جاسر بنبره حادة : حتي لو بينا حساب ، ده ميخلكش تيجي لحد هنا ومن غير معاد وبدون إي حذر أو أحتراس

سامي قابضا علي شفتيه : متقلقش انا مش صغير ياجاسر ، ولا دي أول مره أجي هنا

جاسر ناهضا من مكانه : عموما باقي حسابك هتاخده دلوقتي ، وبعدها مش عايز أشوفك هنا تاني

سامي قاطبا جبينه :الله الله ، ليه كده بس ياليث ؟!

جاسر بصرامه : من غير سبب

 

- أولاه جاسر ظهره ثم توجه لأحد الأدراج الخاصه بمكتبه وأخرج منه حفنه ليست بقليله من النقود في شكل ( بواكي ) ثم ألقاها علي سطح المكتب وأشار له قائلا

 

جاسر مشيرا بيده : باقي حسابك أهو

سامي باأمتغاض : بس مش ده اللي أتفقنا عليه

جاسر رافعا حاجبيه : ده الموجود ومفيش غيره

سامي بوجه عابس : أتغيرت ياليث وأتنمردت

جاسر بقهقهه عاليه : هههههههههه اه بطل تتعامل معايا تاني بقي

سامي عاقدا حاجبيه : هي كده !؟ ماشي ياليث

جاسر متجها صوب باب للغرفه : نورت القصر ياسامي

سامي مصرا علي أسنانه : شكرا .. عن أذنك

جاسر : أذنك معاك

 

- دلف سامي خارج القصر والغيظ يم? قلبه أتجاه جاسر ، حيث كان فظا حاد التعامل معه لأول مرة بهذه الصورة .. شعر داخله بريبه تجاهه فقرر علي الفور أبلاغ ثروت بهذه التغيرات التي بدت عليه لعله يتعرف علي السبب بنفسه ، بينما ظل أمجد متسمرا في مكانه منتظر خروج سامي من القصر ليتأكد من هويته .. وكان قد أعد هاتفه لألتقاط بعضا من الصور التلقائيه له أثناء دلوفه لخارج القصر وبالفعل نجح بذلك .. كانت الصدمه تسيطر عليه كليا ، ولكن ماذا يفعل وإلي من سيذهب فلقد فقد الثقه بكل من حوله عقب أكتشافه لخيانة مديره السابق بالعمل ، فأهداه تفكيره للجوء لأحد أصدقائه العاملين بالنيابه ( وكيل نيابه ) لعله يستطيع مساعدته أو حتي أستخراج أمرا من سراي النيابه بالقبض عليه بناءا علي تلك الصور

----------------------------------------------------------------------

- بعد أن وصلت جوان للأراضي المصريه رفضت أن تقيم بأحد الفنادق بل أستقلت منزلا صغيرا ( شقه ) مجهزة ومعده للأستقبال ( مفروشه ) لكي تمكث بها بضعة أيام فقط .. شرعت بتنفيذ مخططها الذي أتت من اليونان خصيصا لتنفيذه ، حيث استدعت أحدي رجال جاسر والذي كان يعمل بالأساس تحت أمرة ثروت وأمرته بتنفيذ أوامرها بالحرف .. رفض الرجل ذلك خوفا من بطش سيده الذي لا يرحم أحدا قام بخداعه من قبل ، ولكنها قامت بتهديده وسممت أذنيه حيث أوهمته أن تلك رغبة الرجل الأكبر ( ثروت ) وأنها ما جاءت هنا ألا لتنفذ أوامره .. أضطر الرجل الأنصياع لمخططها الخبيث الذي دبرته لأجل تلك المسكينه بعد أن تلفحت كالحيه السامه المتربصه بفريستها

-------------------------------------------------------------------------


 

- تحدث أمجد لصديقه ومحل أسراره وسرد له ما حدث وما توصل إليه من حقائق غير مصدقه بالنسبه له ، أصابت أيمن ( صديقه ) الصاعقه مما علم حتي أنه شعر بالشك يراوده ولكن حديث أمجد وتمسكه برأيه يوحي بغير ذلك


 

أيمن بصدمه : مش ممكن !! سيادة اللواء سامي يعمل كده .. طب ليه ده حتي مش محتاج حاجه خصوصا بعد ترقيته للواء

أمجد ممسكا برأسه : أنا هتجنن ياأيمن ، مش عارف أتصرف أزاي دبرني

أيمن حاككا رأسه : ده لازم يتقدم للعداله ، مفيش حل إلا كده

أمجد بحيره : طب وبعد ما يتقدم !! متنساش أن لازم دليل قوي ده لواء ياأيمن

أيمن ذافرا أنفاسه بقوة : طب وبعدين

أمجد بتوعد : قسما بالله لازم أوقعه في شر أعماله ، خطيبتي وصاحب عمري اللي أختفوا من حياتي مش هسيب حقهم

أيمن : بقولك أيه ياعم أمجد ، أهدي كده وخلينا نخططله كويس

أمجد حاككا طرف ذقنه : أنا محتاج بس أمر من النيابه وساعتها أقدر أتصرف

أيمن قابضا علي شفتيه : متنساش أنك واخد جزا وملكش حق قانونا تتصرف طول فترة الجزا بتاعتك ، ده غير أنك أتنقلت ياحضرت الظابط يعني أستحاله تتابع القضيه بنفسك

أمجد فاغرا شفتيه :هاااا

أيمن : بس متقلقش هتابع الموضوع بنفسي وانت هتشاركني في ده ، لكن بدون ما تظهر في الصورة

أمجد بأرتياح : المهم أني عرفت مين هو الليث ، جاسر !!!!!!!!!


------------------------------------------------------------------------


- أستيقظت آسيل من نومها مبكرا حيث وجدت أشعة الشمس لم تظهر بعد .. فأرتدت ملابسها بعجاله شديده وهبطت للأسفل متوجهه صوب حديقة القصر ، كانت رغبتها برؤيه الشروق رغبه قويه للغايه لم تستطع التغلب عليها فذهبت تشبع تلك الرغبه .. حيث جلست بأحدي الطاولات الخوصيه التي تتوسط الساحه الخضراء الشاسعه ونظرت بعيناها للسماء منتظره لحظة شروق الشمس .. حتي بدت الخيوط الذهبيه تعم المكان وتنعكس علي وجهها ، فأغمضت عينيها لتستسلم لتلك الخيوط المسلطه عليها حتي شعرت بظلا ضخما يسد عنها تلك الخيوط .. فتحت عيناها لتجده ( جاسر ) أمامها


 

جاسر عاقدا حاجبيه : أيه اللي مصحيكي بدري كده ؟

آسيل بترقب : عادي

جاسر رافعا أحدي حاجبيه : عادي !! طيب

آسيل بتردد : اا ا ه هو أنت كنت فين .. امبارح

جاسر عاقدا حاجبيه : نعم !!

آسيل بتعلثم : اا لا ا ا مش قصدي أقصد ليه مرجعتش .. لا برده يعني كنت عايزة أقول...

جاسر بقهقهه عاليه : هههههههههههههههه أنتي مالك مش علي بعضك ليه ؟

آسيل مصره علي أسنانها في حنق : ولا حاجه ، عن أذنك


 

- نهضت من مكانها بأندفاع وكادت أن تنصرف من أمامه ولكن كانت قبضته أسرع أليها حيث جذبها إليه لتقف قبالته وعلي بعد سنتيمترات قليله .. تعمق بالنظر لعينيها بينما شعرت هي بسحر يتخلل كيانها عبر نظراته لها .. لم تقوي علي مقاومة شعورها ولا التحكم بحواسها التي توقفت عن العمل .. فقط أستسلمت له حتي شعرت بقدماها التي لم تعد ملامسه للأرض وعيناها التي أستصدمت رؤيتها بالسماء ، فلقد حملها بين ذراعيه وقبض عليها لتقترب من صدره أكثر ثم توجه بها صوب القصر دون أن تتفوه بكلمه حتي وصل لحجرة الطعام .. فأنزلها أرضا ثم سحب المقعد الخاص بطاولة الطعام وأجلسها عليه


جاسر مناديا بنبره عاليه : كااااااثرين

كاثرين من الداخل : نعم سيدي الشاب ، لحظات قليله وستجدني أقف قبالتك سيدي

جاسر بثبات : تاكلي أيه ؟

آسيل فاركه أصابع يدها في توتر : اة لا مش عايزة .. ماليش نفس يعني

جاسر هامسا في أذنها : متخافيش مش هاكلك


- أقشعر جسدها عقب ملامسه أنفاسه الحاره لأذنيها وأثرت الصمت ريثما تأتي كاثرين .. بيما هرولت له كاثرين بعد أن وضعت الزي الخاص بها ( مريله )


 

كاثرين بأبتسامه : صباحك سعيد سيدي

جاسر مستندا علي ظهر المقعد : حضري فطار علي زؤك

كاثرين : أمرك سيدي

روكس راكضا نحوهم : هووو هوووو هو

آسيل بقلق : ياساتر أستر

جاسر مشيرا بيده : روكي ، تعالي هنا


 

- توجه الكلب صوب آسيل ثم رفع قدميه الأماميتين مستندا علي مقعدها وأخذ ينبح ويصيح بينما خشيت آسيل من فعلته معها وكادت تقفذ من مكانها مبتعده عنه ولكن ثبتها كف جاسر الموضوع علي كفها


 

جاسر بثبات : خليكي مكانك ، ده بيسلم عليكي

آسيل محدقه بدهشه : هااا بيسلم عليا !؟

جاسر بخبث : مش قولتلك بتتحبي بسرعه ، حطي أيدك عليه

آسيل بفزع : لا يمكن

روكس بنباح : هووو هوو هو

جاسر رافعا حاجبيه : علي فكره هيفضل واقف هنا مش هيتحرك غير لما تملسي عليه بأيدك

آسيل قابضه علي شفتيها : أوووف


 

- أمسك جاسر بكفها ووضعه علي ظهره وأخذ يحركه داخل فروة الكلب ، بينما كانت آسيل تنظر لذلك الحيوان بخيفه وتوجس من ردة فعلته .. في حين أن روكس كان مستمتعا للغايه بملامستها لظهره برفق


 

جاسر : شايفه أنسجم معاكي أزاي ؟

آسيل بتعجب : اها

جاسر : ...........


 

- لم تتوقف آسيل بل ظلت تمسد عليه برفق حتي بعد أن نزع جاسر يده ، حتي عادت لهم كاثرين مره أخري حامله بيدها بعض الوجبات التي أعددتها لأجلهم .. جذبت كاثرين ( روكس ) إليها عن طريق الطعام ، حيث أعدت له وجبه خاصه به وأصطحبته لحديقة المنزل ليتناولها ، في حين شرع جاسر بتناول طعامه بهدوء وبدون التفوه بأي حديث فقط أكتفي بأختلاس النظر أليها من حين لأخر وهي جواره حتي فرغ من تناول وجبته فنهض عن مكانه هاتفا ب ...


 

جاسر : خلصي كل اللي قدامك قبل ما تقومي

آسيل مومأه برأسها : ...........


 

توجه جاسر لغرفة مكتبه بينما ظلت آسيل قابعه مكانها تستكمل وجبتها الغذائيه حتي أنضمت لها مودة أيضا


 

--------------------------------------------------------------------------

- أمسكت جوان بزجاجة صغيره تحوي سائلا مصفر اللون ثم أعطتها لذلك الحارس الذي سيقوم بتنفيذ مخططها وهي تردف بنبره ماكره وصوتا يشبه حفيف الأفعي السامه


 

جوان بمكر : خد ، نفذ اللي قولتلك عليه النهارده

الحارس مبتلعا رقه بصعوبه : يي ياست هانم ، انا وأنتي رقبتنا هطير علي أيدك

جوان قاطبا جبينها بحنق : قولتلك أنت تنفذ كلامي وبس ، أنا بس اللي عارفه تعمل أيه ومتعملش أيه

الحارس بقلق : الباشا مبيرحمش وكله علي يدي

جوان رافعه أحدي حاجبيها وبنظرات ناريه هاتفه : وأنا كمان مبرحمش ، وثروت باشا برده مبيرحمش .. اعتقد سمعتني كويس

الحارس بتنهيده حاره : أه سمعت ، حاضر ياست هانم

جوان لنفسها : أما نشوف بقي هيعمل أيه مع كيد العوالم


 

- تركها الحارس ثم توجه لحيث مكان عمله ( بالمزرعه ) حيث وقف بمكان حراسته المعروف والمعتاد وظل منتظرا اللحظه السانحه لتنفيذ مخططه ، فكان يعتقد أن جاسر ما زال خارج القصر بعد ترك المزرعة ليلة أمس ولم يره عائدا في الصباح بوقت مبكرا للقصر .. بينما ظل جاسر قابعا طوال يومه أعلي القصر بمكانه المفضل ( الروف ) فصعدت إليه آسيل وعلي وجهها الكثير من التساؤلات وعلامات الأستفهام ، أستشعر من ملامحها وجود الكثير من الكلمات التي تقف بحلقها ولا تستطيع التفوه بها ، فهتف بنبره ثابته رخيمه قائلا


 

جاسر بثبات : عايزة تقولي أيه ؟ انا سامع

آسيل بتردد : أنا هفضل هنا لحد أمتي ، يعني مصيري أيه

جاسر عاقدا حاحبيه : ....... سبق وقولتلك مش هتخرجي من هنا

آسيل قابضه علي عينيها : أزاي ؟ أنا ليا أهل معرفش لحد دلوقتي عاملين أيه من غيري

جاسر بعدم أهتمام : متقلقيش عليهم

آسيل بنبره مختنقه : أنا .........

جاسر بتنهيده : أنتي عايزة تسببيني لوحدي ! أقصد هتعملي أيه لو رجعتي .. أهلك عمرهم ما هيتقبلوا أي حاجه من اللي حصلت ، وأنا مينفعش أقع يا .... ياآسيل

آسيل بحيره : وأنا مينفعش أفضل هنا طول عمري

جاسر بتهكم : أنتي مينفعش تكوني في مكان غير هنا ، متنسيش أنك علي زمتي يا .... يامدام جاسر ولو بتفكري أني هطلق يبقي متهيألك ومتعرفنيش كويس

آسيل مبتلعه ريقها بصعوبه : طب .... طب هشوف أهلي وأطمن عليهم وأرجعلك ، علي الأقل خليني زوجه طبيعيه


 

- جذبها جاسر إليه لتسقط فوق حجره .. شعرت بالخجل لوضعيتها تلك وحاولت النهوض ولكنه كان محاوطا خصرها بيداه الصلبتين ثم أردف قائلا


 

جاسر ناظرا إليها : ياريت كنت أقدر أعتبرك زوجه طبيعيه ، حظك رماكي في سكة الليث يامليكتي ، وأنا مش أنسان طبيعي عشان مراتي تكون طبيعيه .. لكل شئ نهايه ، أستني وشوفي النهايه هتكون عامله أزاي

آسيل عاقده حاجبيها : .....

جلسر : متستغربيش ، كل اللي اقدر اقوله أنك في حضني ، أسمك علي أسمي وأنا عمري ما بفرط في أملاكي ولا أي حاجه تخصني

آسيل بنبره معترضه : أملاكك ! ! أنا بقيت أملاك و ....

جاسر : بسسس بس مش لسه هتديني محاضره ياأستاذه يابتاعت القانون ، روحي نامي دلوقتي

آسيل قابضه علي شفتيها : طب سيبني

جاسر باأبتسامه خبيثه : ليه ؟

آسيل بخجل : عايزة أقوم

جاسر محررا قبضته عنها : روحي


 

- أنطلقت آسيل هابطه للطابق للسفلي ثم عبرت الرواق لكي تدلف خارج غرفتها .. وما أن دلفت حتي وجدت من يلثم فمها بقوة ويقبض علي ذراعيها لكي يمنعها عن الحركه .. في حين نهض حاسر من جلسته وتوجه صوب حافة ( الروف ) ناظرا لكل ما حوله بتفحص ، فلمح بعينيه الثاقبتين مكانا شاغرا تركه الحارس الموكل بحراسته .. فضيق عينيه بقوة وأشتعلت عيناه غضبا ثم هبط درجات السلم الرخامي لكي يري أين حارس ذلك المكان وأثناء هبوطه من الأعلي أستمع لصوت همهمات وأنينا خافتا يأتي من غرفة آسيل فتوجه بخطوات سريعه نحو الحجره بعد أن ألتقط سلاحه المخبأ خلف ظهره وفتح باب الغرفه علي مصرعيه وبدون تردد ليجد حارسه ملثما لفمها وحاكما قبضته عليها وباليد الأخري ممسكا بزجاجه صغيره .. أشهر جاسر سلاحه بوجه الحارس والشر يتطاير من عينيه


 

الحارس بذعر شديد : اا انا وربنا ياباشا مش انا دد ده اصل ..... اااااااااااه

آسيل بصراخ : عاااااااااااااااااااااا


 

- أطلق جاسر رصاصه هادرة لتصيب يده التي تحاوطها لكي تلثمها ثم أطلق رصاصه أخري علي خف قدمه ليمنعه من الهرب او التحرك من أمامه ، سقط الحارس أرضا وهو يتلوي ألما وقد أسقط الزجاجه الصغيره التي كان يمسك بها .. بينما أبتعدت آسيل وأستقلت زاوية الغرفه وهي ترتجف بشده ، نظر بعينيه الثاقبتين لتلك الزجاجه التي سقطت منه ثم أردف بنبره جهوريه صارمه قائلا


 

جاسر بنبره أجشه صارمه : أيه اللي كان في أيدك ده ياحيوان

الحارس بأرتجاف : دد ده ده اا سامحني ياباشا والنبي أخر مره وو والله انا

جاسر مقاطعا بنبره صادحه مصوبا سلاحه نحوه : متحلفليش ، أنطق أيه اللي كان في أيدك وداخل هنا ليه

الحارس : دد دي نار .. قق قصدي مية نار

آسيل بشهقه فزعه : هااااااااااا


- دلفت كاثرين مهروله أليهم عقب سماعها لصوت طلقات ناريه أتيا من الأعلي

كاثرين بفزع : سيدي ما تفعل

جاسر بنظرات غاضبه مشتعله : خديها برا

كاثرين بخوف : لكن .......

جاسر بصياح : قولتلك خديها برررررررررررررااا

كاثرين باأنتفاضه : اا ءمرك أمرك


 

- أصطحبتها لخارج الحجرة وتوجهت بها صوب غرفه مودة والتي لم تكن أقل منها فزعا ولكنها ظلت جليسة غرفتها خوفا من الخروج منها


 

موده بذعر : كاثرين في أيه بره !!

آسيل بأرتجاف : كان في .......

كاثرين متحكمه بالموقف : لقد قبض سيدي الشاب علي سارق كان يحتل غرفة سيدتي في أغوار الليل ، هذا ما حدث

آسيل فاغره شفتيها : ........

موده بقلق : ياساتر يارب


 

( علي الجهه الأخري )

جاسر بنبره محتقنه من الغيظ : يعني جوان هي اللي قالتلك تعمل كده وفهمتك أن ده أمر ثروت

الحارس بتألم شديد : أه اه ياباشا

جاسر متفحصا للزجاجه بين يديه : وكمان عاندتني ونزلت مصر تاني

الحارس مبتلعا ريقه بصعوبه : وو و ربنا المعبود هو ده اللي حصل

جاسر ممسكا بزجاجة مياه النار : أتصل بالهانم وقولها أنك نفذت أمرها ، وأنك رايح عندها عشان تاخد بقيت فلوسك .. وحسك عينك تحسسها أن في حاجه مش طبيعيه

الحارس مومأ رأسه : أمرك ياباشا


- ضغط بيده المرتعشه علي أزرار هاتفه الصغير ثم وضعه علي أذنه منتظرا الرد


 

الحارس متحكما بأنفعالاته : الوو .... أيوة ياست هانم ... كله تم زي ماأنتي عايزة ... اا ا صوتي !! لأ أبدا بس قلبي واقع في رجلي وخايف ليكتشف الباشا حاجه ، حاضر ياهانم ..... لا لا متقلقيش ده أنا شوهتهالك علي الأخر .. مسافة السكه


 

- أنفرجت أسارير جوان وقفذ قلبها فرحا بعدما سمعت بذلك الخبر وظنت انها قد تخلصت من تلك البائسه .... في حين أسند جاسر قدمه أعلي المقعد حيث كان الحارس ملقي علي الارضيه امامه وأردف ب.....


 

 

 

جاسر عاقدا حاجبيه : جدع ... أنت بقي قولتلي هي قالتلك ترش الميا دي كده ؟؟

الحارس بصراخ شديد : عااااااااااااااااااااااااا ااااااااه

 

- أردف جاسر كلمته وهو يلقي بعضا من محتوي الزجاجه بوجهه حتي تشوه تماما وبرزت طبقات جلده الداخليه بعد أن سقطت الطبقه الحاميه لوجهه .. دلف جاسر خارج الغرفه تاركا حارسه يصرخ ويصيح من الالم وهبط درجات الدرج وهو يصيح بصوته الجهوري مناديا علي رجاله حتي أستمعوا له ولبوا ندائه علي الفور

 

الحارس الأول بهلع : أوامرك ياباشا

الحارس الثاني : تحت أمر معاليك يافندم

جاسر مضيقا عينيه بقوة وبنبره أجشه : اللي مرمي فوق ده تاخدوه علي أوضة الكلب وتشوفوله بهيم يعالجه ولما يقف علي رجله يترمي في الشارع رمية الكلاب اللي زيه

الحرس بنبره واحده : أمر معاليك

- صدح صوت صراخه في المكان أثناء حملهم له حيث كانت ألآمه لا تحتمل ، أطلت آسيل برأسها خارج الغرفه لتستكشف ما سبب كل هذه الضوضاء فلمحته وهم يحملونه هابطون درجات الدرج الخشبي فشهقت واضعه يدها علي وجهها من هول المشهد الذي رأته وأعتراها الفزع الشديد حيث بدأت ترهبه أكثر من السابق ولكنها لم تستطيع الصمت ، فتوجهت صوب الغرفه التي تمكث بها بأندفاع بعد أن رأته يدلف للداخل مره أخري .. فوجدته يقف أمام خزانة الملابس الخاصه به ينتقي شيئا ما ليرتديه فثارت ثائرتها به هاتفه بنبره صارخه

 

آسيل بنبره ثائره ولهجه مندفعه : أنت أزاي تعمل فيه كده ، أنت أيه ياأخي معندكش قلب ولا رحمه ، وأنا اللي كنت بدأت أقول فيك أمل ولسه جواك حاجه حلوة أنما تعمل فيه كده ليه .. ده لو عبد عندك مش هتعمل كده

 

- ألتفت لها فجأة بعد أن كان موليها عدم أهتمامه وقبض علي رسغها بقوة وأدرف بنبره محتقنه وهو يجز علي أسنانه بغيظ

 

جاسر بغضب أعمي : فووووقي أحنا مش في الجنه ياأستاذه أحنا في غابه بطلي سذاجه وشوفي الناس صح ، اللي عملته ده كان هيتعمل فيكي أضعافه .. أنتي المقصودة مش أنا ، أنا محدش يقدر يمسني .. اللي عملته كان رد فعل طبيعي جدا للي كان هيتعمل ، أنا بمارس رد الفعل مش الفعل أفتكري كلمتي دي كويس

 

- دفعها لترتد إلي الخلف بعد أن تركت أصابعه الصلبه أثرا بذراعها من شدة قبضته عليها ، تركها متسمرة بمكانها تتخبط أفكارها بشده ثم توجه للمرحاض لكي يرتدي ملابسه

 

ماهي إلا بضع دقائق ودلف خارج الرحاض مرتديا حلته السوداء وقميصه الأسود الذي ترك أزراره منفتحه مما أظهرت عضلات صدره السداسيه .. ورغم أناقته المعهودة بذلك اللون الاسود إلا أنه يضفي عليه غموضا فوق غموضه ..

 

- لم تعقب آسيل أو تتفوه حرفا بل راقبته بصمت وظلت متتبعه لخطواته بعينيها حتي دلف خارح الغرفه وقد رأت الشر يتقافذ من عينيه فخفق قلبها خوفا عليه وليس منه ككل مره

-----------------------------------------------------------------------------

- توجه جاسر بأندفاع صوب سيارته وبعد أن أستقلها قادها بأندفاع وسرعه رهيبه متجها لمدينة القاهرة ، وبعد ساعة ونصف من القياده السريعه والمتهورة وصل اخيرا اسفل البنايه التي تمكث بها جوان ثم هبط من سيارته وتوجه للأعلي ونيران الانتقام تشعل صدره وتاكل من عقله ... طرق بخفه علي باب منزلها حتي فتحت له فدفعها للداخل لتسقط أرضا ثم دلف هو ودفع الباب بقوة ... وجه لها نظراته المشتعله بعينين محمرتين كجمرتي من نار ثم أردف بنبرته الشبيهه بزئير الأسد المفترس قائلا

جاسر مقتربا بخطوات بطيئه : حذرتك من الخيانه صح ولا لأ ؟

جوان مبتلعه ريقها بصعوبه : .. آ آآاآ....

جاسر بصوت صادح : أنطقي

جوان باأنتفاضه : صص صح

جاسر بثبات : قولتلك أني هشيلك من علي وش الدنيا لو فكرتي تمسي حاجه تخصني .. صح ولا لأ؟

جوان بذعر : اا اه صح

جاسر منحني بجسده عليها : قولتلك أن العند معايا أخرته وحشه ، وأنك أكيد خسرانه .. صح ولا لأ

جوان مومأ رأسها بتوتر شديد : اااه

جاسر جاذبا أياها وقد قبض علي ذراعها بقسوة : الحاجه اللي تخصني غاليه اوي عليا ، ومقبلش أن حد يمسها وآسيل تخصني .. مراتي ، ومقبلش حد يمسها بسوء

جوان محدقه عينيها : مم م مراتك !!!!!! وانا ؟

جاسر ببرود شديد : أنتي ولا حاجه ، واحده عارضه نفسها للمتعه ومقبلش في يوم أسمها يتذكر جمب أسمي ولا حتي صدفه

جوان مبتلعه ريقها بمرارة : .......

جاسر بأبتسامه شيطانيه خبيثه : مش هموتك دلوقتي ، أنا هسيبك عايشه بتتمني الموت ومش هتطوليه

 

- قذفها بقوة لتسقط علي الأريكه بينما أخرج زجاجة مياه النار من جيب سترته وسكبها بالكامل علي وجهها وعنقها ونثر باقي قطراتها العالقه بالزجاجه علي ذراعها .. كانت تصرخ صرخات مدويه عاليه وتفيض عيناها بالدموع الغزيره الساخنه من هول الالم المبرح الذي تشعر به .. أقترب منها بحذر ثم أمسك رسغها وقد لمست كفه تلك القطرات التي تناثرت علي ذراعها ولكنه لم يبالي من الالم .. بل أردف بنبره متشفيه قائلا

 

جاسر : مفيش عندك أغلي من جمالك عشان أحرمك منه ، والمره الجايه هحرمك من حياتك كلها .. وده وعد وجاسر لما بيوعد بيوفي ، أظنك جربتي بما فيه الكفايه

جوان بصراخ شديد : عااااااااا

 

- أنطلق جاسر خارج منزلها وقد شعر ببعض الراحه بعد أن نال حقه منها ، لم يتمهل أو يعطي نفسه فرصة الانتظار بل قاد سيارته بسرعه جنونيه متجها بها صوب مزرعته مره أخري

-----------------------------------------------------------------------

( باليونان _ حيث كان ثروت بأحد المراكز التجاريه الشهيره .. تلقي أتصالات متعددة من هاتف جوان فأضطر الأنصياع لملاحقاتها له والرد عليها

 

ثروت بتأفف : في أيه ياجوي شغاله زن زن ..... الله الله في أيه بتصرخي ليه كده ، أهدي بس وفهميني في ايه ... مش فاهم منك حاجه ياجوان أهدي وفهميني الليث جراله حاجه ..... بت أيه ومرات مين ، بتقولي أيه !!!! عايشه !؟ وعلي زمته .... أنتي بتخرفي ياجوان ، لا لا الكلام معاكي مينفعش علي التليفون ، أنا نازلك مصر بكره ... لا النهارده كمان مش بكره

 

- أغلق ثروت هاتفه وهو غير مصدق ما سردته عليه جوان

 

ثروت في نفسه : خدعتني ياليث .... بتضحك عليا وتديني علي قفايا ، وكمان أتجوزتها طب أزاي ... كانت دماغك فين لما عملت كده ودماغي أنا كانت فين لما صدقتك ... هندمك وهندمها ، مش هعديهالك بالساهل لو ده صح ... وزي ما كنت ضهرك جوا وبره هابقي في وشك والضربه مش هتيحي من حد غيري !!!! ..........


الفصل السادسة و العشرون

- شعر جاسر ببعض الراحه تجتاح كيانه بعد شعوره أنه أتم أنتقامه الوحشي منها .. لم يهتم بالتشوه الذي أصاب كف يده عقب ملامسته لذراعها المشوه .. فقد كان عديم الشعور بتلك اللحظه نتيجة ثورته وغضبه 

وصل جاسر لقصره بالمزرعه بعد قيادة سريعه دامت لأكثر من ساعة ونصف ومن ثم عبر بوارة القصر الحديديه وتوجه صوب غرفة المكتب عبر الشرفه فتفاجأ بها جالسه علي الأريكه باأنتظاره .. وما أن رأته حتي بادرته قائله

 

آسيل بتوجس : انت عملت ايه ؟

جاسر ببرود : اللي المفروض يتعمل ، جيبت حقي

آسيل : يعني أيه ؟

جاسر موليها ظهره : ميعنيش حاجه ، تقدري تطلعي تنامي وأنا خليت كاثرين تظبط الأوضه ومسابتش فيها أثر لأي حاجه

آسيل مبتلعه ريقها : طط طب .... واللي جاي

جاسر قابضا علي عينيه : مينفعش تفضلي قاعده هنا لازم تمشي

آسيل وقد أنفرجت أساريرها : هرجع بيتي ؟

جاسر بنظرات زائغه : .....

آسيل بتوجس : في ايه ، بتبصلي كده ليه ؟

جاسر بنبره حازمه : ده بيتك .. متفكريش انك هتمشي من هنا يامليكتي

آسيل عاقده حاجبيها بتذمجر : ا ا ......

جاسر موليها ظهره : مهما كان اللي هتقوليه ، لازم حد فينا يموت عشان التاني يسيبه ، سمعتي يامليكتي

آسيل مبتلعه ريقها بصعوبه : ......

جاسر بحده خفيفه : الكلام خلص ، ياريت تروحي تنامي .. تصبحي علي خير

 

- تركها ودلف للخارج حتي يجبرها علي ترك المكان .. ثم توجه إلي الأعلي ومكث به حتي اليوم التالي

 

- في صباح اليوم التالي وصل ثروت لأرض مطار القاهره الدولي بأسم وجنسيه وشخصيه مختلفه ، كما أنه أمر عيسي بالرجوع إلي مصر بأسرع وقت .. حيث لم يستطيع للأنتظار للرحله القادمه بل أستقل طائرة خاصه مجهزة ولم يهتم بأى تكلفه ، وما أن وصل وأتم الأجراءات توجه صوب العنوان الذي دونه بعد أن أعطته له جوان ... وعندما وصل للبنايه وجدها شبه مهجورة من سكانها ولا تحتوي حتي علي حارس .. لوي شفتيه باأمتغاض ثم توجه صاعدا لأعلي ، بينما كانت جوان ملقاه بحوض المياه الكبير ( البانيو ) وأسدلت المياه البارده علي أجزاء جسدها الملتهب والمشوه .. كانت تكبح دموعها حتي لا تنسدل علي وجنتيها فتزيد من لهيب وجهها ، وفجأة سمعت صوت طرقات عاليه علي باب المنزل فهبت من مكانها علي الفور وتوجهت للخارج بعد أن أحاطت جسدها بمنشفه قطنيه قصيره .. وعندما فتحت باب المنزل فزع ثروت من هيئتها المشوهه والمخيفه حتي أنه كاد ينصرف من أمامها ولكن أستوقفه سقوطها فاقده للوعي وكأنها كانت منتظره قدومه حتي تستسلم لآلمها .. قام ثروت بأحضار أحد الأطباء المعروفين لديه والتي تجمعهم علاقه معرفه ، وبعد فحص دقيق من الطبيب أكد علي ضرورة أيداعها بمشفي لعلاج ما أصابها قبل أن يتمادي أكثر من ذلك وبالفعل قام ثروت بذلك

 

( وبأحد المراكز الخاصه بعمليات التجميل وعلاج الامراض الجلديه )

جوان مبتلعه ريقها : أنت مغلطني كمان ياثروت وانا ..........

ثروت مقاطعا بنبره حازمه : أنتي عرفتي اللي حصل وخبيتي عني ودي حاجه ما تتغفرش

جوان بدموع : ماانا كنت عايزه احل الموضوع من غير ما تحصل مشاكل بينك أنت وليث

ثروت بنبره جهوريه : تقومي تخدعيني ... تكدبي عليا

جوان بنبره هادره : ماليش دعوة ياثروت ، أنا عايزة حقي هاتلي حقي من ليث

ثروت عاقدا حاجبيه بأستنكار : ليث !! هو فين ليث ده ؟!

جوان : أتجوزها وباعنا ، شويه شويه هيقولك أتوب وأبطل شغل معاك

ثروت بحده : خلاااااص كفايه انا مش محتاج تسخين انا سخن لوحدي

جوان بتنهيده مريرة : برده عايزة حقي

ثروت موليها ظهره : الف سلامه .. سلام

- توجه ثروت لخارج المشفي ومنها صوب سيارته ، أمسك هاتفه وضغط عليه عدة ضغطات ثم وضعه علي أذنيه متتظر الرد


 

ثروت : أنت فين ؟

عيسي : لسخه هوصل مطار القاهره بالليا

ثروت : لو معاك اي حاجه سيبها بأي مكان وتعالالي بسرعه اول ما توصل .. انا هكون عند.......

عيسي بتأفف : طيب

ثروت : سلام

----------------------------------------------------


 

- لم يتذوق جاسر طعم النوم ولم يصل النعاس لجفنه ، حيث ظل يفكر فيما سيفعله بتلك المعضله التي واجهته وأثناء شروده


 

كاثرين بنبره رخيمه : سيدي ، صنعت لك قدحا من القهوة الساخنه ووضعتها داخل حجرة المكتب كما أمرت

جاسر باأقتضاب : طيب روحي أنتي وانا نازل

كاثرين بتردد : اا ا ماذا ستفعل ؟

جاسر بنظرات ذات مغزي : مش عارف ، كل اللي أعرفه أن آسيل مينفعش تفضل هنا في المزرعه ، لازم تسيب مصر كلها وأنتي معاها

كاثرين محدقه : ماذا عن سيدتي مودة ؟

جاسر بتنهيده : مودة مسافره بكره الصبح عشان دراستها

كاثرين : وأنت ؟

جاسر قابضا علي شفتيه : لازم أضبط كل أموري هنا الأول وبعدين أحصلكم

كاثرين : أواعي أنت لما تقول سيدي ؟

جاسر بتنهيده حاره : أيوة واعي .. انزلي انتي دلوقتي

كاثرين مومأه رأسها : أمرك

----------------------

- صباح اليوم التالي ..

أصطحب جاسر أخته الصغيره للمطار بعد أن ودعت آسيل وداعا حارا لكي تترك أرض مصر متوجهه إلي انجلترا ، حيث الجامعه البريطانيه كامبريدج .. كان وداعه لها ملئ بالشوق الجارف حيث ضمها لصدره بقوه قبل أن يردد علي مسامعها نصائحه الغاليه .. ثم تركها برفقة الفوج الطلابي المسافر أيضا للدراسه وبعدها ذهب إلي مقر شركته بوجه عابس مكفهر


 

جاسر بحده : هاتيلي كل التعاقدات بتاعت السنه دي

السكرتيره : حاضر يافندم


 

- ذهبت السكرتيره الخاصه بمكتبه لتنفيذ أمره بينما توجه جاسر لخزانته وبعد أن فتحها ألتقط جواز السفر الخاص به وأخذ يتفحصه عن كثب ثم ذفر أنفاسه المختنقه وألقاه بالخزانه مره أخري وتوجه صوب مقعده الوثير ..

قضي لحظات قليله داخل مكتبه ولم يطيق الجلوس أكثر من ذلك ، كان شعورة بالخطر يداهمه بشده .. فترك الشركه بعد أن أتم مراجعة التعاقدات والتوقيع علي تعاقدات جديده ، ومن ثم توجه لقصره مره أخري


 

كانت آسيل قابعه بحديقه القصر وجانبها روكس عندما وصل جاسر لساحة الحديقه الفسيحه ، حيث وجد الأنسجام بين روكس وآسيل بدأ يزيد فعلي ثغره أبتسامه صغيره ثم دلف لشرفة مكتبه للدلوف عبرها وقام بخلع سترته وألقاها علي الأريكه .. بتلك اللحظه أستمع جاسر لصوت سيارة تصدر أبواقها عاليا فنظر من شرفته مضيقا عينيه ليكتشف هوية تلك السياره حتي لمح طيف ثروت فحدقت عيناه بشده وتوجه للخارج راكضا .. بتلك اللخظه ايضا كانت آسيل قد أستعدت لتدلف للداخل ولكن أستوقفها صوت ثروت هاتفا


 

ثروت بنبره أجشه : أقفي عندك !

آسيل بدهشه : أنا ....... ؟

جاسر واقفا أمامها ليجعلها خلفه : أهلا ياثروت.. نزلت مصر أمتي ؟

ثروت ناظرا بحده لأسيل : امبارح .. الف مبروك ياعريس ، مش كفايه عليك ثلاث شهور عسل ولا أيه ؟

جاسر مضيقا عينيه : خير ياثروت ؟ جاي ليه

ثروت بنبره محتقنه مغتاظه : جاي أعظل اللي أنت معملتوش ، وأنفذ اللي معرفتش تنفذه

آسيل مبتلعه ريقها بصعوبه : ......

جاسر بنبره صارمه : ياربت تتكلم بوضوح

ثروت : اللي وراك دي أيه اللي معيشها لحد دلوقتي ؟

جاسر بلهجه حازمه : دي مراتي ياثروت

ثروت : مستعد أعديلك خداعك ليا وكدبك عليا ، لو قتلتها قدامي دلوقتي ونفذت كلامي

آسيل بشهقه قابضه علي ذراعه : هااااااا

جاسر بحده: بقولك مراتي ، يعني محدش هيمسها بسوء طول ماانا عايش


 

- أخرج ثروت سلاحه من جيب بنطاله بينما بادره جاسر وأخرج هو الاخر سلاحه من خلف ظهره وأشهره بوجهه في حين دلف عيسي خارج السياره علي أثر مشهدهم ذلك بينما كانت آسيل تنتفض من ذلك الرجل فزعا وأصابتها الرعشه

 

ثروت بنبره صادحه : أنت بترفع السلاح في وشي ياليث

جاسر بحده : انت اللي أبتديت والبادي أظلم ، دي مراتي يعني تخصني .. يعني عشان تمسها لازم تدوس علي كفني الأول

عيسي مهرولا : أنتوا بتعملو ايه ياجماعه ، هتخسروا بعض عشان ........

جاسر بنبره صارمه : أنت تسكت خالص يادلدول ، وحسابك معايا بعدين مش دلوقتي والله لأندمك علي اليوم اللي خالفت فيه امر من أوامري

ثروت : الاوامر اوامري اناااا ياليث

 

كاثربن مهروله للداخل علي أثر صوتهم : مظ ملذا بحدث ، هاااا سيدي ثروت !!!!!

جاسر : خديها جوه ياكاثرين

ثروت بغضب مصوبا سلاحه بوجهها : مش هتتحرك من هنا

جاسر بصوت أجش : لو مستغزي عن حياتك وحيات اللي معاك حاول بس تضرب رصاصه واحده عليها

ثروت بحده ونبره هادره : انت أتجننت ياليث .. ازا بتقولي الكلام ده !!

عيسي غامزا : ثروت باشا ، تعالي نمشي دلوقت ولما جاسر يهدي هنتكلم تاني

جاسر بحده : ولا دلوقتي ولا بعدين ، لفوا وارجعوا مكان ما جيتوا

عيسي محدقا : ....

ثروت رافعا حاجبيه : هي كده ! طب أفتكر مين بدأ .. انا اللي عملتك وزي ما عملتك ههدك والضرب مش هاييجي غير مني انا يا....ليث

جاسر بثقه : الليث ما بيتهددش .. وانا اللي عملت مش انت .. انت من غيري ولا حاجه

ثروت باأبتسامه : بكره بينا

 

- التفت ثروت مندفعا نحو سيارته وخلفه عيسي ومن ثم تحرك بها لخارج المزرعه .. بينما كانت آسيل ترتعش وترتجف خوفا من ذلك الرجل ، ضمها جاسر أليه بقوه مربتا علي ظهرها ثم أردف بنبره رخيمه

 

جاسر بهدوء : متخافيش ، أنتي معايا

آسيل بدموع : عن أذنك

جاسر : آسيل .............. خلاص روحي ، خديها ياكاثرين خليها ترتاح ومتسيبهاش خالص

كاثرين بنبره قلقه : أمرك ، هيا بنا سيدتي

آسيل ناظره إليه : ...........

 

------------------------------------------------------------------------------

 

- داخل سيارة ثروت _ حيث كان يلعن حظه العسير الذي جعله يشتبك مع جاسر ويخسره للأبد ، ولكنه لن يتراجع عن تهديداته له ، بينما كان عيسي يشعر ببعض الراحه عقب تخلي جاسر عنه خاصه وأن عمله معه كان فرضا عليه من قبل ثروت ... قطع ثروت حاجز الصمت قائلا

 

ثروت بخبث : هي البت دي ملهاش أهل يسألوا عليها ولا أيه ؟؟

عيسي بعدم فهم : أكيد ليها ، ده خطيبها كان قالب عليها الدنيا

ثروت باأبتسامه ماكره : يبقي لازم نقدم خدماتنا ونساعدهم يوصلو لبنتهم ، أكيد وحشاهم

عيسي باأبتسامه واسعه : ياحلاوتك ياكبير

ثروت بلهجه آمره : عنوان أهلها يجيلي

عيسي غامزا : موجود ياباشا ، معايا من ساعة ما كنة بنخطط لخطفها

ثروت بنبره ماكره : حلو أوي ، خليهم يلبسوا في بعض .. ولو مفلحتش في بدل الخطه عندي ألف

 

--------------------------------------------------------------------------

( بمنزل آسيل )

 

- أرادت سهيله أن تبث الأمل في نفس والدتها التي فقدت شهيتها للحياه بعد أختفاء أبنتها .. فسردت علي مسامعهم ما حدث معها حرفا

 

لميا بلهفه : معقوله الكلام اللي بتقوليه ده ياسهيله ، يعني بجد قرب يوصلها

سهيله باأبتسامه : يعتبر كده ، ربنا يلم شملنا علي خير بقي ياااارب

رؤؤف : طب أمجد مكلمكيش تاني ياسهيله ولا قالك وصل لأيه

سهيله لاويه شفتيها : لا بصراحه انا كمان مش عايزة أخنقه بأسئلتي الكتير وسيباه يتصرف ، اكيد لو في حاجه هيتصل ويقول

لميا فاركه بمكانها : لا ماأنا ميهمنيش كلامك ده ، لازم اعرف عمل ايه ووصل لأيه .. كلميه دلوقتي خليه يطمنا

سهيله : حاضر ياماما .. ثواني أجيب تليفوني

رؤؤف : أهدي يالميا ، قولي يارب وربنا مش هيخذلنا أبدا

لميا رافعه يدها للسماء : يااااارب ، عارف يارؤؤف لو ......

 

- لم تستكمل كلمتها حيث قاطعها الضجيج الذي سببه جرس الباب ، فنهضت لميا بتأفف من مكانها متوجهه صوب الباب لتفتحه علي مضض

 

لميا بضيق : ياربي هو ده وقته .. أيوووه

ثروت بثبات ونبره عميقه : مش ده منزل رؤؤف الشاذلي المحامي

لميا عاقده حاجبيها : أيوه هو ، مين حضرتك ؟!

ثروت مدققا نظره : حضرتك تبقي مين ؟ !

لميا : أنا مراته ، هو في حاجه ؟

ثروت محدقا بتفحص : ..... لميا !!!!

لميا بذهول : هو حضرتك تعرفني !

ثروت بنظرات غريبه غير مصدقه : مش فكراني ، معقول السنين نسيتك مين أنا ؟

لميا مضيقه عينيها : ....

ثروت : أنا ثروت ، ثروت يالميا

لميا فاغره شفتيها .. مبتلعه ريقها بصعوبه : ثث ر ثر ثروت !!!.........


الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون من هنا 

 لقراءة جميع فصول الرواية من هنا




تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة