رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الثامن عشر 18بقلم شيماء سعيد

رواية ممرضة دمرت حياتي

الفصل الثامن عشر 18

بقلم شيماء سعيد

كل السعادة فى الرضا، فإن رضيت هان كل شىء 

فالحمد لله دائما وابدا .

...........

كانت حلا فى قمة سعادتها وهى بين يدى غنيم ترقص معه على انغام موسيقى هادئة فى ليلة زفافهم .

وكذلك حكيم وحنين ولكن حنين باغتت حكيم بقولها الذى اغضبه: استأذنت أمك قبل ما ترقص معايا .


فزفر حكيم بضيق: ليه النكد ده دلوقتى، وبصى لغنيم وحلا ،وخلينا مبسوطين زيهم .

حنين بغيظ ....بص أنت لأمك اللى هتكلنا بعنيها .

شوف قعدة ازاى ؟

فنظر حكيم إلى والدته فوجدها تكاد تنفجر من الغيظ وتزفر  بضيق وتنظر له بتوعد .


حكيم محدثا نفسه ....شكلك ليلتك بيضة يا حكيم .

الله يهديكى عليا يا امى .

وتخلينى أفرح يوم من نفسى .


ثم بدء تهامس الحضور على الحاج غنيم وحلا .

احدهم قالت ...البت حلا دى وقعت واقفة ، عشان تاخد راجل كبير عشان فلوسه .

لتقول أخرى ...يا اختى على رأى المثل .

يا واخد القرد على ماله ، بكرة يروح المال ويبقى القرد على حاله .

لتزرف دموع والدة حنين على بناتها مرددة .

يا عينى عليكم ،وحدة واخد واحد كبير والتانية حماتها هترويها الويل .

شعرت والدة حكيم بالنـ.ار تأكل فى أحشائها وهى ترى ابنها ينفلت من بين يديها شيئا فشيئا، لذا لم تحتمل وأسرعت إليه قائلة: ما كفاية بقا رقص وقلة أدب يا واد، ورفضها سيرة ونقفل الفرح على كده.

أنت وراك كلية الصبح .

ضم حكيم شفتيه بغصة مريرة، فابتسمت حنين ابتسامة لم تفارق شفتيها بتهكم وقالت: اسمع كلام ماما يا حكيم، ويلا خدها وروح ومتنساش تشرب اللبن قبل ما تنام .

ثم تركته وعيونها تلمع بالدموع وتجاهد حتى لا يفتضح أمرها أمام المدعوين .

لتنتهى مراسم الزفاف بعد ذلك وتودع حلا والديها بالدموع .

وتارة تحتضن والدتها وتارة تحتضن حلا وتبكى. 

لتشير والدة حنين الى غنيم: مش هوصيك عليها .

فحاوط غنيم حلا بيديه وقال بعشق: فيه حد يوصى حد على روحه برده، دى حلا روحى وقلبى اللى عايش بيه .

والدة حنين: ربنا يهنيكم ويسعدكم ويجعلها ليلة مباركة عليكم .

ثم اقتربت من حلا وهمست فى أذنها: ابقى طمنينى عليكِ يا بنتى، عشان قلبى متوغوش اوى .

توردت وجنتى حلا وقالت بخجل: متقلقيش يا حبيبتى .

وبإذن الله الصبح اول ما افتح عينى هكلمك .

.................

تغيب الحاج غنيم عن المحل لمدة يومين بحجة التعب .

فأثار هذا أكثر حيرة علا فقالت لعزة...اقطع دراعى ليكون الراجل ده عملها واتجوز من ورانا .


وخايفة لتكون هى البت حلا برده عشان وانا مروحة لمحت كده فرع نور على بلكونتهم .

ولما اطقست قالوا الناس أن حلا اتجوزت .

وحاولت أسئل مين وبتاع وازاى ، محدش يا اختى فدنى بأى معلومة كأنه سر من الأسرار الحربية .

ولا يكونوش فاكرنى غيرانة ولا حاجة ؟


عزة بضحك ....لا يا قلبى فشر ، انتِ مفروسة بس .


علا بغيظ ...ايه يختى ، مش عجبك كلامى ولا ايه ؟

عزة...لا عجبنى طبعا .

بس افرضى الحاج فعلا اتجوزها ، خلاص بقا .

يبقا كل واحد بياخد نصيبه .

الهرى والنكد ملهوش عازة صح ولا انا غلطانة ؟

علا بانفعال ..غلطانة طبعا .


لأن وايمانات الله ، لو طلع ده صح ؟


لكون جايبة عليها وطيها عشان يستغفلونى براحتهم بقا .

عزة ...يا بنتى أهدى .

كل شىء قسمة ونصيب ، ولو فعلا اتجوزوا يبقا حرام خراب البيوت .


علا...أنتِ هتجنينى يا بت أنتِ ، مش عارفه ايه حكاية الاستشياخ اللى أنتِ طالعة فيها دى .


اقولك ..انا مش هكلم معاكى تانى ،وانسى انى اصلا كلمتك فى الموضوع ده .

وأدى قومة .

عزة ...براحة طيب يا اختى متزوقيش كده .

وعلى فين العزم إن شاء الله .

علا ...هطلع برا هعمل مكالمة وجيالك عشان الشبكة بس .

فخرجت علا واتصلت مرة أخرى بفهمى ابن غنيم .

الووو يا بيه.

فهمى ...خير تانى يا زفتة أنتِ.

علا ...كده برده !

انا غلطانة انى بتصل وبوعيك .

فهمى ...مهو كل مكلماتك اخبار زفت وانا مبقتش طايق نفسى صراحة .

ايه حصل ايه تانى ؟

علا ..مهو لو سمعت كلامى وشوفت بيروح ويجى منين مكنش حصل اللى حصل .

فهمى ..حصل !

حصل ايه انطقى بسرعة .

علا ...ابوكوا اتجوز اكيد .

بقاله يومين مش بيجى المحل .

ومن يومين برده كانت البت حلا بتجوز

وماظنهاش صدفة ابدا .

واكيد اتجوزها .


فهمى وعينه تلمع بالشر ...لا _ده لو حصل فعلا .

يبقى عليه العوض ومنه العوض وهرفع عليه قضية حجر 

قبل ما الهانم تاخد فلوسه .


علا ...هو ده يا باشا ، الحق آلهى تنستر


فهمى ..سلام دلوقتى ،اكلم البنات ونشوف هنتصرف ازاى ؟

وفعلا حدث اخواته البنات .

فشهقت مروة مرددة ...يا مصببتى ، برده عملها الشايب العايب .

وقعتها سودة منى ، ما كانوا سبتونى يوميها اخلص عليها .

مكنش ده حصل .

بس ودينى ما انا سيباها.

هشـ.وه ملامحها دى بمية نـ.ار .

فهمى ..تستاهل الطماعة القادرة دى .

بس نشوف الباشا ابوكى ، اتجوزها فين الاول .

عشان مظنش فى شقته ، عشان أنا مظبط الحارس يقول أخباره أول بأول .

شكله جبلها شقة تانية ، وكله من فلوسنا وحقنا .

حسبى الله ونعم الوكيل.

مروة ...اه يا اخويا ، شوف فين ؟

وبلغنى .

وانا بإذن الله هفرج عليها اللى يسوى ولى ميسواش .

السهونة الطماعة دى .

...........

أثناء قيادة روان للسيارة فى أحد الطرق صادف القدر اصطدامها بسيارة بجانبها .

فانفعلت بحدة واعلنت الحرب على من اصطدم بها .

فنزلت من سيارتها .

لتبطش بمن صدمها ،وهو الآخر قد فعل نفس الشىء .

لتتفاجىء به أنه هو ...؟

ويتفاجىء أيضا خالد بها ، فينظر إليها من رأسها إلى مخمص قدميها غير مصدق أنها هى .

ليردد باندهاش...أنتِ روان معقول !!

بس ازاى أنتِ كده وامتى ؟

ثم غمز لها قائلا ...بس صراحة أحلويتى اوى خالص .

🌺 .


ابتسمت روان بمكر وحدثت نفسها ....يا محاسن الصدف يا عمنا .

ده انا كنت لسه بفكر ازاى أخلص منه وازاى أصلا اقبله.

فسبحان الله جت من عند ربنا .

زى ما يكون ربنا كتبلك تمو.ت فعلا على أيدى يا خلودى .

روان بدلال ...والله انا طول عمرى حلوة ، بس اهو فيه ناس كده نظرها ضعيف .


خالد بمكر.....لا خلاص عملت تصحيح نظر .

وشوفت فعلا الحلاوة والجمال والدلال بنفسى .

روان ...والله ، طيب الف بركة يا دكتور .

ومعطلكش بقا ، عشان انا معادى مع أصحابى فى النادى .

ومش عايزة أتأخر عليهم .


شهق خالد ...نادى كمان ، لا ده أنتِ حكايتك حكاية وعايزة قعدة مينفعش كده على الواقف .


ما تخدينى معاكى النادى يا ستى ، ونقعد نكلم شوية.

ثم همس بمكر ... أصلو وحشنى الكلام معاكى اوى .


روان بتهكم  ...لا يا شيخ !

مش انا برده روان اللى طردتها من شقتك  ، بعد عملتك السودة وكمان سرقت شبكتى .

خالد ...ميبقاش قلبك اسود كده امال .

انسى بقا .

وخلينا من النهاردة نفتح صفحة جديدة .

ولو وفقتى ، هجبلك اللى انتِ عايزاه .


روان محدثة نفسها ...اه عايزة روحك يا خلودى وعشان كده هوافق .

روان ...بص هو عشان بس المشاعر الحلوة اللى كانت فى قلبى ناحيتك ، هحاول انسى .

بس احنا من دلوقتى اصدقاء وبس .

انت فاهم !

عشان أنا خلاص من بعد المرحوم جوزى ، قفلت قلبى 

خالص .

الف نور ورحمة تنزل عليك يا حبيبى .

صدم خالد ما قالته روان فردد...جوزك والمرحوم .

ده ايه ده كله ؟

هو انتِ امتى اتجوزتى عشان كمان جوزك يموت !

ده انتِ حظك فل صراحة .

روان بدموع التماسيح ....اه من يومى حظى قليل .

بس اعمل ايه ، الحمد لله على كل حال .

خالد...لا من النهاردة حظك هيعلى طول ما احنا مع بعض .

ابتسمت روان مرددة ...لما اشوف .

طيب تتفضل ورايا بالعربية لغاية منوصل النادى .

ولما ندخل نتكلم مع بعض .

خالد ...تمام يا قمر ،وراكى وين ما تروحى .

انا مصدقت لقيتك .

................

حدث فهمى  نفسه ....طيب اعرف طريقه ازاى بس ده ؟

اه مفيش غير لما يجى المحل انتظره عقبال ميطلع واشوف رايح على فين ؟

فاتصل بالزفتة علا وش المصايب دى واقولها لما يجى المحل تقولى .

فاتصل بها قائلا ....اهلا بجلابة المصايب.

بقولك لما يشرف بابا المحل رنيلى .

عشان هنتظره وامرى لله لغاية ما يمشى واشوفه رايح على فين ؟

علا....تمام يا باشا .

حاضر ..هبلغلك اول ما يجى .

ثم اغلق فهمى الخط فى وجهها .

علا ...يا ستير يارب ، هو ماله خلقه ضيق كده ليه ؟.

..........

وعلى فراش الزوجية ،داعب غنيم خصلات شعر حلا المنهدلة على وجهها بإرتياحية.

ثم دقق النظر إلى قسمات وجهها مبتسما .

فاندهشت حلا من فعلته قائلة...مالك بتبصلى ومستغرب كده اوى !

كأنك اول مرة تشوفنى!

غنيم ...بحاول احفظ ملامحك ، لانى بحس كل مرة ابصلك فيها كأنى فعلا بشوفك لأول مرة .

ضحكت حلا بدلال ....معقول ليه كدا ؟

غنيم ...بكلم بجد والله .

غير انى متعتى ابص لوشك الجميل ده .

قد ايه أنتِ جميلة اوى ، ولغاية دلوقتى مش مصدق نفسى انك معايا وبين ايديا .

كنت حاسس كانك نجمة بعيدة اوى فى السما وعمرى ما هوصلك ابدا .

تنهدت حلا بارتياح وحب ...انا بحبك اوى يا غنيم .

من ساعة ما اشتغلت عندك وانت شاغل بالى .

وكنت بظن الاول ان الموضوع مجرد اعجاب وهينتهى لانك شخص حنون اوى .

لكن بالعكس حبى ليك كان بيكبر يوم عن يوم .

وكنت بتعذب لما تيجى تقولى يا بنتى .

كنت بحس انك عمرك ما هتحس بالحب ده ابدا .

وانك شايفنى على طول زى بنتك ، مش اكتر من كده .

ثم رددت ضاحكة ....بس الحمد لله ، قلبك حن وخدنى حضنك لمدينة الاحلام اللى كنت فعلا بحلم بيها من زمان .

فضحك غنيم ...لا كده أنا فعلا مكنش عندى نظر ، بس خلاص فوقت وبقيت مش بس بحبك .

انا بعشقك يا عمرى .

ثم غمز لها قائلا ...وتعالى نروح مدينة الأحلام بتعتنا .

فضحكت حلا قائلة ...لا كفاية دلع كده .

انت داخل فى تلت ايام مرحتش المحل .

غنيم ...وايه يعنى مش عريس ومن حقى ارتاح من الشغل .

تنهدت غنيم. بغصة مريرة ....ده لو كان الناس عارفة انك اتجوزت والبنات فى المحل عارفين .

لكن دلوقتى زمانهم بيكلموا ، يا ترى فين وبيعمل ايه .

وده هيثير الشك بنهم .

وممكن كمان ولادك يشكوا .

غنيم.....متكبريش الموضوع .

ولادى ايه بس ؟

هما كان حد فيهم بيحس بيه حتى بالاسبوع والاتنين .

خلينا فى حبنا يا عمرى.

حلا ...تؤ تؤ ، اسمع كلامى ، انا قلبى مش مطمن .

روح بس المحل ، ولما ترجع هتلاقينى احلى عروسة من جديد .

غنيم ...امرى لله ، عشان خاطرك بس يا روحى .

بس مش هقدر اغيب عنك كتير .

هى ساعة زمن وهتلاقينى فوق راسك تانى .

فضحكت حلا ...وانا موافقة يا قلب حلا .

.

فقام غنيم وارتدى ملابسه وودع حلا بقبلة حانية ، فاستودعته الله ، ثم غادر متجها نحو المحل ليباشر عمله .


وصل غنيم للمحل ، فتهلل وجه علا بخبث .

عزة ...حمد لله على سلامتك يا حاج .

غنيم ..الله يسلمك .

اخبار الشغل ايه ؟

عزة ..كله تمام يا حاج .

الحاج غنيم ...وأنتِ اخبارك ايه يا علا ؟

علا...الحمد لله .

ثم استأذنته قائلة ...طيب بعد اذنك لا مؤاخذة هروح الحمام .

غنيم ...اتفضلى يا بنتى .

فأسرعت علا ولكن ليس مقصدها المرحاض ولكن لتقوم بالاتصال على فهمى لتخبره أن أباه قد عاد للمحل .

فهمى ...تمام وانا مسافة السكة هكون موجود ، على اقرب حتة من المحل ، واول ما يخرج ، هراقبه لغاية ما اعرف هو رايح على فين ؟

وبالفعل اتجه فهمى لأقرب مكان يراقب منه المحل .

ومكث فى سيارته ، مراقبا محل أبيه حتى يخرج .

فيتبعه ليعلم وجهته ..

وبعد مرور ساعتين .

استأذن غنيم الفتيات .

ها يا بنات شدوا حيلكم وكملوا اليوم ،وانا هروح عشان مصدع شوية ، بس قفلوا المحل كويس قبل ما تمشوا.

عزة ....الف سلامة عليك يا حاج .

ماشى روح انت ومتقلقش ،فى الحفظ والصون.

غنيم ...ده عشمى فيكى يا بنتى ، ربنا يكرمك .

علا بسخرية ...روح يا حاج للصداع ، حرام .

تعجب الحاج من طريقة حديثها فتسائل ...بتقولى ايه يا علا ؟

علا بحرج ...لا مفيش ، سلامتك يا حاج .

فغادر غنيم ,وحدث نفسه 

ملها البت دى ، قلبى مش مطمن ليها ابدا .

يلا المهم دلوقتى اروح لعروستى الحلوة.

وحشتينى اوووى يا حلولتى .

بس هفوت الاول على محل الحلويات أجبلها احلى تورتة لعيونها الحلوة ، عشان عارف انها بتحبها اوى .


وبالفعل استوقف عند محل الحلويات .

وكان يتابعه فهمى الذى استشاط غضبا وحدث نفسه ...كمان عمال يصرف ويجبلها من اغلى المحلات .

اه مهو الشايب كده لما يحب يدلع .

ربنا يصبرنى .

وعندما انتهى غنيم توجه إلى شقته وتبعه فهمى .

وعندما دخل غنيم للبناية واستقل الأسانسير .

نزل فهمى من سيارته وتوجه لحارس البناية قائلا ....ازيك يا بلدينا .

الحارس ...الحمد لله .

ثم أخرج فهمى فئة خمسين جنيهاً ليدله على المعلومات التى يطلبها منه .

الحارس ..تشكر يا ذوق .

فهمى ...انا لمحت الحاج غنيم طالع من شوية عندكوا .

الحارس ...اه طلع شقته .

فهمى ...بس كان علمى أنه مش ساكن فى المنطقة دى .

الحارس ...مهو لسه واخد الشقة دى جديد هو وعروسته الست حلا .

لمعت عين فهمى بالشر قائلا ....حلا برده .

قدرت تضحك عليه وتجوزه ، وهو صدق انها بتحبه .

وجرى وراها ،عشان تضيعنا كلنا .

بس والله منا سيباها وهوريها مقامها .

ثم حدث الحارس قائلا ...بص يا بلدينا .

انا عايز منك خدمة .

الحارس ..أمرنى يا باشا .

فهمى ...عايزك بس اول ما ينزل الحاج يشوف شغله ، تتصل بيه .

عشان عايز مراتى تيجى تبارك العروسة هى واختى.

عشان اكيد هيكسفوا يجوا والحاج موجود .

الحارس ...حاضر عيونى يا باشا .

ثم أخرج له فهمى بعضا من المال أيضا ومعه رقم هاتفه. 

ليتصل به عندما يخرج غنيم إلى عمله .

ثم غادر فهمى إلى سيارته ، وقام بالاتصال على أخته مروة ، ومنها على أخته الثانية .

واتفقا أن يأتوا الى حلا فى غياب غنيم ،ليلقونها درس لا تنساه .

ويجبروها على طلب الطلاق منه ، وإلا سيكون الثمن حياتها فى المرة المقبلة .

.........

جلست روان مع خالد فى النادى .

خالد بنظرات اعجاب ورغبة الى روان ....بس صراحة أنتِ  بقيتى حاجة تانية خالص .

حاجة كده خالص ،حاجة اورجنال ،بريفكت يا رورو .

روان بدلال ....التغيير مطلوب برده يا دكتور ولا ايه ؟

خالد ...اه طبعا بس احكيلى ازاى ده حصل ؟

اتجوزتى امتى ومات ازاى ؟

وانا اشك أنه مات لما مستحملش الجمال ده كله .

اصل أنتِ جبارة صراحة ،وانا مجرب .

فانفعلت روان وتذكرت تلك اللحظة المؤلمة التى قضى بها على براءتها ، وهى لم تكن تريد ذلك بل فعلها معها وهى تحت تأثير المخدر .

فهى كانت تريد أن تصبح زوجة له وليس مجرد خليلة فى الحرام .

وما حدث تلك الليلة ، هو ما جعلها تبيع نفسها بعد ذلك من أجل المال .

لأنها لم يعد هناك شيء تخسره بعد ما خسرته .

روان بانفعال ....اه جربت ، وضحكت عليا بعد ما قولت هتجوزنى ، أتاريك مدبر الليلة وبعدها رمتنى رمية الكلاب .

وكمان سرقت شبكتى .

خالد ببرود اعصاب ...معلش يا رورو ، كانت لحظة شيطان وعدت .

انسى يا قمر وخلينا نبدء من جديد .

وانا من عينيكى متأكد انك لسه بتحبينى .

صح يا رورتى .

لمعت عين روان بالشر وكتمت غيظها وأظهرت الحب حتى تسقيه السم كمن قبله وتخلص منه جزاء لما فعله بها .

روان بتصنع ...اكيد الحب الاول مبيتساش .

ابتسم خالد بمكر ...ولا انا كمان نسيتك يا رورو.

بس ها قوليلى جوزك مات ازاى ؟

واكيد كان راجل غنى ، وورثتى منه .

عشان كده التغير المفاجىء ده .

روان ...اه كان راجل اعمال وكان بيحبنى اوى ،وكل طلباتى كانت مجابة .


بس للاسف كان عنده القلب يا حبة عينى وجتله الأزمة ومعرفتش اسعفه.

وراح فيها ، ألف رحمة ونور تنزل عليه .

خالد ...اه ربنا يرحمه ، بس كتر خيره ، ساب عسلية بجد .

روان  بتصنع ..يعنى يا خالد انا بجد عجباك ، وممكن ادخل قلبك .

خالد ...أنتِ لسه بتقولى ممكن يا رورو ، أنتِ خلاص دخلتى واستربعتى يا جميل.

المهم انك تسمحيلى انا ادخل قلبك من جديد .

روان بضحكة عالية ...طيب سبنى افكر .

خالد ...طيب قدامك دقيقتين بالظبط تفكرى .

عشان أنا لازم اقوم دلوقتى ، عشان المستشفى .

روان ...انت على طول مستعجل كده .

خالد ...اكل العيش يا قلبى انا .

بصى طيب مبدئيا ، ليمينى على رقمك .

عشان شوية وأكلمك تانى عشان اكيد هتوحشينى .

روان ...يسلام للدرجة يعنى !.

خالد ..واكتر كمان يا رورتى .


فأملته روان رقم هاتفها ، ثم ودعها بحرارة .

وعاد إلى عمله .

روان محدثة نفسها ...الصبر عليه يا خالد .

هطلع على جتتك كل اللى عملته فيه ده .

..........


اتصل حكيم بحنين .

حكيم بشوق جارف ....حنونة ازيك ؟

حنين ....الحمد لله. 

حكيم ...وحشتينى ..

حنين ...لو وحشتك صح كنت جيت تزورنى .

احنا من ساعة الخطوبة ، متقبلناش .

ولا حتى جيت البيت تشوفونى .

حكيم ...معلش غصبا عنى والله ، أنتِ عارفة الكلية عملية .

ولازم لها مذاكرة وجهد كبير .

حنين ...والله الكلية اللى منعاك ولا خالتى ؟

حكيم ...حنين لو كل مرة نكلم فيها هتقولى خالتى .

كده هنعيش عمرنا كله نكد .

لكن أنا بحبك وشاريكى .

وهى امى وبحاول أراضيها بقدر الإمكان .

حنين ..محدش قلك حاجة بس متظلمنيش ومتجيش عليا زيادة .

انت عارف انا بحبك قد ايه ؟


حكيم بشوق ...ها قولتى إيه دلوقتى ؟

عايزة اسمعها تانى يا روح حكيم .

بحبك .

حنين بخجل ...لا مقدرش ،دى هى طلعت على سهوة كده بدون شعور .

حكيم ...طيب قوليها بشعور .

هتبقى اقوى واحلى كمان .

حنين ...وربنا ما اقدر .

حكيم..طيب لو قولتلك دلوقتى انى هعدى عليكى .

بعد الكلية ،نقعد مع بعض شوية .

هتقدرى تقوليها ولا اخد بعضى واروح أحسن ..

حنين بمكر ...طيب بص انت تعال وانا ونصيبى بقا .

فضحك حكيم قائلا ....جى يا مكارة .

...............

فى اليوم التالى 

قبلت حلا غنيم برفق وحنو لتيقظه من نومه من أجل الذهاب لعمله فى المحل .

حلا ....قوم بقا يا حبيبى .

انت اتأخرت اوى على الشغل .

قوم كفاية كسل .

غنيم بتثاؤب...خلينى انام يا حلا شوية كمان يا حلا .

ولا اقولك هقدم طلب إجازة وتمضيلى عليه بشفايفك الحلوين دول ، ايه رئيك .

فضحكت حلا ......تؤتؤ ،انت هتقوم زى الشاطر دلوقتى وهتسمع الكلام كمان ،صح يا شطور ؟

غنيم بضحك ...اه وهشرب اللبن كمان .

عشان تنبسطى .

فقام غنيم ودخل المرحاض وتوضأ لصلاة الظهر .

وصلى ولكن شىءما أصاب صدره بضيق بينما كانت حلا فى المطبخ تعد له طعام الإفطار .


فولجت إليه حلا بطعام الافطار قائلة ....أدى الفطار ومعاه احلى كوباية لبن للشطور غنيم .

بس ايه ده انت كل ده ملبستش هدومك .

لسه برده كسلان .

غنيم ...والله مليش مزاج انزل النهاردة يا حلا .

خلينى معاكى افضل .

حلا ...ها قولنا ايه ؟

خلاص هعاقبك ومفيش اى حاجة حلوة النهاردة .

غنيم ...لا مقدرش تمنعينى من الحلو بتاعك .

بس والله مش عارف قلبى مش مطمن .

حلا ..ليه كده بس !

قول يارب وان شاء الله خير ..

غنيم ...يارب وامرى لله هروح ، عشان مزعلكيش بس يا حلا .

أنتِ عارفة انى مقدرش على زعلك .

فقبلته حلا بفرحة غامرة قائلة...ربنا يخليك ليا يا قلب حلا .

وبالفعل ارتدى ملابسه وودعها بحرارة وعندما التفت ليغادر وجد نفسه يعود إليها ثم احتضنها قائلا ...خلى بالك من نفسك كويس واقفلى الشقة بالترباس ومتفتحيش لحد خالص .

حلا ...حاضر يا حبيبى .

ثم غادر وقلبه يشغله عليها ولا يعلم ما السبب .

وعندما شاهده الحارس يغادر .

اتصل على الفور بـ فهمى كما أخبره .

لتأتى على وجه السرعة اختيه !

فما يا ترى سيحدث بعد تلك المقابلة ؟

وما سيكون رد حلا ؟

سنعلم فى الحلقة المقبلة بإذن الله تعالى

.........

نختم بدعاء جميل ❤️ 

اللهم هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة عين واجعلنا للمتقين إماماً.

ياريت تفاعل على الرواية وكل منشورات الصفحة يا بنات لو بتحبونى وعايزين الصفحة تستمر ....


     الفصل التاسع عشر والعشرون من هنا 

  لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات