رواية نور الصعيد الفصل التاسع والعشرون 29 والثلاثون 30 بقلم رقيه طارق


رواية نور الصعيد

الفصل التاسع والعشرون 29 والثلاثون 30

بقلم رقيه طارق


دع الماضي يمضي ،وأحاديث الناس تمضي ، هل سمعت بشخص ربح السباق وهو ينظر خلفة؟
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
<في مصحه علاج الادمان >
كانت تجلس فيروز في حديقه المصحه لتستنشق بعض الهواء لقد مضت بعض الايام علي وجودها في هذا المكان هي بالفعل تشعر بالتحسن لا تنكر ذلك كانت في بدايه الامر تشعر بالالم الشديد وكأن روحها ستخرج من جسدها ولكن الان الامور تحسنت كثيراً وتعرفت علي الكثير من الاشخاص الذين في نفس حالتها وبالفعل هم لطفاء للغايه كانت شارده تفكر حتي شعرت ان شخص ما جلس بجوارها لتنظر لجانبها لتجد اسلام ينظر لها ويبتسم بسعاده
اسلام بابتسامه : القمر بتاعي قاعده سرحان في ايه
ليصبح وجهها احمرر بشده من الخجل ثم تبتسم بخفه وهي تنظر امامها مره اخري قائله : في اللي حصل واللي بيحصل واللي هيحصل
اسلام بمرح : ياااه كل دا بتفكري فيه طيب اضحكي عليا حتي وقوليلي بفكر فيك

 
لتبتسم له فيروز بسعاده لانه في كل مره يحاول اخراجها مما هي فيه

 
اسلام بهدوء : بصي يا فيروز كان في مقوله شوفتها في فلم كرتون بس كانت حلوه اوي كانت بتقول
"yesterday is history, tomorrow is a mystery, But today is a gift
" That is why it is called present
المقوله دي معناها ( ان امبارح دا خلاص ماضي وبكرا دا لغز محدش يعرف ايه اللي هيحصل فيه بس النهارده دا هديه علشان كده سموه حاضر)
اللي فات انتي مش هتقدري تغيريه واللي جاي مش هتقدري تغيريه لانه قدر الشخص ومحدش عارف بكرا جايب معاه ايه لكن النهارده... النهارده احنا نقدر نستغلة نقدر نفرح فيه ونحقق اللي احنا عيزينه التفكير في اللي فات وفي اللي جاي كتير مش هيفيدنا بحاجه غير التعب والحزن1

 
فيروز بابتسامه جميله تشق وجنتاها وهي تنظر له قائله : تعرف انت كلامك جميل اوي بيخليني احس ان لسه في امل في بكرا

 
اسلام بهيام : انا تحت امر القمر هو انا عندي كام فيروز يعني
فيروز بخجل : اسلام بس بقا الله
اسلام بابتسامه وهو يقف امامها قائلاً بابتسامه : فيروز انا طلبت ايدك من جدك وهو وافق وهاجي انا والعيله علشان نطلب ايدك رسمي
فيروز بسعاده غامره قائله : بجد يا اسلام
اسلام بمرح : ايه يا بت الفرحه دي هو انتي واقعه للدرجادي
لتضربه فيروز في كتفه بغيظ طفولي قائله : بارد ورخم
اسلام بهيام : بس بحبك
فيروز بصدمه : ايه
اسلام بحب صادق : ايوه يا فيروز بحبك من اول يوم شوفتك فيه حبيتك ممكن تسمي دا جنان بس انا فعلاً حبيتك من اول نظره ونفسي تكون مراتي وام عيالي
فيروز بابتسامه خافته : ازاي حبيتني وانا مدمنه مخدرات وعايزيني اكون ام عيالك كمان مش خايف ارجع تاني

 
اسلام بثقه : انا بحبك يا فيروز بحبك بجد واللي بيحب مش بيشوف عيوب في اللي بيحبه مع ان دا مش عيب فيكي انتي اتاخدتي غدر مشربتيش بارادتك وعزيمتك وارادتك القويه ف انك تخفي خلتك بتستجيبي للعلاج بطريقه سريعه جداً وانا كنت جاي اقولك ان انتي باذن الله يومين بالكتير وهتخرجي من هنا وهتمارسي حياتك الطبيعيه عادي جداً واحسن من الاول كمان انا مش عايزك تفكري في اي حاجه اللي حصل دا صفحه واتقفلت احنا ولاد النهارده ومهما اقابل مش هلاقي واحده زيك ينفع تكون ام عيالي ومراتي باذن الله ها ايه رايك نقول مبروك يلا قولي موافقه خلينا ننبسط ونبل الشربات يا شيخه بقا يا شيخه انهي كلامه بمزاح
لتضحك فيروز بشده وهي تقول : موافقه
ليصرخ اسلام بسعاده وهو يقول : ينصر دينك يا شيخه دا انا لو عارف ان جدك مش هيطخني لو حضنتك كنت عملتها والله
ليضحك كل منهم بسعاده ويبتسم الجد الشافعي وهو يراقبهم من مسافه قريبه ليتذكر ما حدث
Flash back
اسلام باندفاع : انا عايز اتجوز فيروز
الحج الشافعي بتفاجؤ : انت بتقول ايه
اسلام بهدوء : بص حضرتك انا عارف ان دا مش وقته ولا دا مكان مناسب للي عايز اقوله بس انا معجب ب فيروز وعايز اتجوزها هي الوحيده اللي شدتني ليها وخلتني عايزها زوجه ليا وام لعيالي في المستقبل صدقني مش هتلاقي حد يحترم فيروز ويحبها قدي
الحج الشافعي بصدق وهو يربت علي كتفه : بص يا اسلام يا ولدي ان المده اللي قعدتها معاك فيها اكتشفت قد ايه انت راجل جدع وولد اصول ومش هلاقي احسن منك لفيروز بس الرأي الاول والاخير ليها هي وزي ما قولت لا دا المكان المناسب ولا دا الوقت المناسب للكلام دا لما فيروز تخف باذن الله وتخرج من هنا تجيب اهلك ويبقي لينا قعده مع بعض
اسلام بسعاده : يعني حضرتك موافق صح
الشافعي بابتسامه : صح يا ولدي صح
ليحتضنه اسلام بسعاده غامره
🎞️🎥End flash back🎥🎞️
الجد الشافعي بابتسامه سعيده للغايه لسعاده حفيدته قائلاً : ربنا يفرح قلبك كمان وكمان يا بتي
..............
<في مكان اخر في شقه روقيه >
كانت تغفو ندي واثار دموعها لا تزال باقيه علي خدها وبجانبها نور تربت علي شعرها بحنان ثم تركتها قالت
نور بحزن : صدقيني هنتقم منها يا ندي هنتقملك من اللي كانت السبب في بعدك عننا وعن بابا وبعدي عن ماما وحرماني منها كل السنين دي
لتترك ندي النائمه وتذهب الي البلكونه وتقوم بالاتصال بفهد
فهد بقلق : ايوه يا نور انتي فين يا حبيبي بحاول اتصل بيكي من الصبح تلفونك مقفول وعديت عليكي في الشركه ملقتكيش
نور بحزن وضعف :فهد اسمعني من فضلك واعمل اللي هقولك عليه لو سمحت عيزاك تجيب جدو من الفيلا وتجيني علي العنوان اللي هقولك عليه دلوقتي
العنوان هو....من غير ما حد يعرف يا فهد ومن غير ما تلفت الانتباه من فضلك بسرعه وهتفهم كل حاجه لما تيجي
فهد بقلق : حاضر نص ساعه بالكتير واكون عندك
ليحضر فهد الجد الشافعي من الفيلا سريعاً وبدون ان يلفت الانتباه ويصلون الي المكان الذي اخبرتهم عنه نور دون ان يفهم اي منهم ما يحدث
ليطرق فهد علي الباب بخفه لتفتح له نور سريعاً
الجد الشافعي بقلق : في ايه يا نور يا بنيتي بيت مين دا واتعملي ايه اهنه وليه جيبتينا بالطريقه دي
نور بهدوء : ادخلوا يا جدي وانا هقولكم علي كل حاجه ليدخل الجد وفهد بالفعل ويجلسون علي الاريكه الموجوده في الصاله
لتتنهد نور وتحكي لهم كل ما حدث
كانت الصدمه تحتل كيانهم ما هذا كله هل نحن في احدي القصص الخياليه ام في مشهد من مشاهد فيلم مصري قديم
نور بهدوء وهي تقدم له ورق يثبت ان ندي اختها وتقدم له الصور الخاصه بهم : دا تحليل ال DNA اللي يثبت ان ندي اختي ودا الورق اللي يثبت هويه امي وعقد جوازها وغيره من العقود انا عارفه انكم مصدومين من اللي حصل وحضرتك يا جدي بالذات صدمه ان بنتك تعمل كده مش بالساهل انك تصدقها بس
ليقاطعها الجد الشافعي قائلاً بهدوء : بس انا مصدق
لتنظر له نور باستفهام
الجد الشافعي بتنهيده : سعاد طول عمرها انانيه ومبتحبش غير نفسها والفلوس وبس كانت مستعده تعمل اي حاجه علشان الفلوس بس مكنتش متخيل ابداً انها توصل للحقاره دي انها تحرم عيله من بعض بالمنظر دا وانها يجيلها قلب تشوف اخوها بيتوجع كل يوم قدام عينيها وتفضل ساكته ومستمتعه باللي بيحصل ودا كله ليه علشان الفلوس يحرق الفلوس كلها اللي تعمل في الاخوات اكده وتخليهم يكرهوا بعض ويحرقوا قلب بعض سعاد اذت ناس كتير قوي اولهم فيروز ومالك واخرهم اخوها وروقيه وانتوا
فهد بهدوء : انتي مخططه ل ايه يا نور
نور بغموض  : علي كل خير يا فهد كل خير
الجد الشافعي بهدوء : اللي انتي شيفاه صح يا بنيتي اعمليه واعرفي اني اول واحد هساندك
فهد بثقه : مش حضرتك بس يا جدو كلنا هنكون معاها بس ايه الخطه
نور بهدوء : اول حاجه ندي لازم تيجي معانا الصعيد مش لازم تقعد هنا اكتر من كده لان سعاد متعرفش شكل ندي هي تعرف شكل ماما بس ووجود ندي هنا لوحدها بعد اللي حصل هيكون خطر عليها لان زي ما سعاد قدرت توصل ل ماما وتاذيها هتحاول توصل ل ندي وتتخلص منها ومش بعيد الدور اللي بعده هنكون احنا الضحيه
تاني حاجه : لازم ماما تتنقل مستشفي تانيه تكون علي اعلي مستوي ونعين حرس عليها تضامناً لاي حاجه ممكن تحصل
ثالثاً بقا واخيراً : لازم بابا والعيله يعرفوا كل حاجه علشان يساعدونا في الخطه ولازم نلاقي اللي اسمه شحاته دا علشان هيكون اكبر دليل علي اللي عملته سعاد
الجد الشافعي بحنان : انا عايز اشوف ندي يا نور
نور بابتسامه : ثانيه واحده هصحيها
لتذهب نور لغرفه ندي لتجدها تنام بهدوء كالاطفال لتهزها بهدوء وتقول بصوت ينبعث منه الحنان : ندي... ندي اصحي يا حبيبتي
لتستيقظ ندي قائله بقلق : في حاجه يا نور ماما حصلها حاجه
نور : اهدي... اهدي مفيش حاجه بس جدو وفهد برا وعايزين يشوفوكي
ندي بتوتر : هو يعني انا مش يعني
نور بهدوء وحنان وهي تمسك يديها : بصي يا ندي انا عارفه كويس انك خايفه علشان دول ناس اول مره تشوفيهم بس صدقيني مش هتلاقي زي جدي في حنانه ثقي فيا وتعالي علشان تسلمي عليه صدقيني هو عايز يشوفك اوي
لتبتسم لها ندي بحب ومن ثم تحتضنها وتقول : انا بحبك اوي يا نور انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
لتحتضنها نور ايضاً وهي تقول : وانا كمان بحبك اوي يا ندي
لتخرج نور وخلفها ندي تمسك بيدها كالطفله الصغيره
لينظر لها الجد بحنان وبالجانب الاخر فهد بحنان اخوي فطري
ندي بتوتر وهي تفرك يديها ببعضهم البعض : ازاي حضرتك يا جدو
الجد بحنان : انا بقيت كويس لما شوفت تعالي في حضن جدك يا غاليه يا بت الغاليين
لتحتضنه ندي بعدما شعرت معه بالدفئ والامان : وتشرع بالبكاء1
لتقول نور بمزاح لتغير من كأبه الموقف : ايه دا في ايه هو انتي اول ما جيتي شغاله احضان في جدو وانا كده خلاص هتحط علي الرف ما فعلاً زي ما بيقولوا من لقي احبابه نسي اصحابه
ليحتضنها فهد بضحك وحب قائلاً : تصدقي صعبتي عليا تعالي احضنك انا مينفعش تفضلي كده لا
لتخجل نور بشده وتضربه علي صدره قائلاً بحده مصطنعه : فهد بقا الله
ليضحك عليهم كل من الجد وندي بشده
لتقول ندي بابتسامه : حضرتك عامل ايه يا ابيه
فهد بحنان اخوي وابتسامه : الحمدلله يا ندي كويس
الجد بهدوء : يلا يا ندي روحي جهزي حاجتك علشان تيجي معانا
ندي بتوتر : طيب ما خليني هنا يا جدو احسن
فهد بهدوء : مينفعش يا ندي قعدتك لوحدك هنا وبعدين انتي لازم تيجي معانا مش عايزه تشوفي باباكي ولا ايه
لينبض قلب ندي بشده وتقول بهدوء : بابا...اكيد طبعاً عايزه اشوفه بس ياترا هيتقبل وجودي ويصدق اني بنته بعد اكتر من ٢٠ سنه وتنظر في الارض بحزن ودموع وصوت منكسر
الجد بحنان وهو يربت علي كتفها قائلاً : اسمعيني يا بتي لازم تبقي قويه علشان تاخدي حقك من سعاد ومن عين اي حد يجي عليكي وبالنسبه ل محمد والعيله انا اضمنلك مليون في الميه ان مش هتلاقي زي حنيتهم وهتشوفي
لتبتسم له نور بحب وتذهب هي ونور لتحضير اشيائها وتاخذ كل ما يمكن ان تحتاجه من اوراق رسميه وغيره وتغلق كل من مدخل الغاز والكهرباء وجميع النوافذ والمداخل والمخارج في الشقه وتذهب منطلقه الي خارج العماره لتبدأ حياه جديده وقصه جديده1
.......
<في المستشفي الموجود بها ميرا >
كانت ميرا تنام ومتصل بجسدها العديد من الاجهزه وتغفو بجوارها ريما بارهاق
لتفتح ميرا عينيها بالم وتنظر حولها لتجد ريما تنام بشكل غير صحيح علي كرسي بجانب سريرها لتسترجع اخر ما حدث وتشعر بالحزن وتحاول ان تعتدل في جلستها لكنها شعرت بالالم والصداع ليصدر عنها بعض الانين نتيجه الالم
لتسمعها ريما وتستيقظ قائله بلهفه وخوف : ميرا انتي كويسه حاسه بحاجه ثانيه... ثانيه هنادي الدكتور
لتذهب سريعاً لتستدعي الطبيب يقوم بفحصها
الطبيب بابتسامه مطمئنه : حمدلله على السلامه يا استاذه ميرا انتي بقيتي كويسه اهو احسن من امبارح
ميرا بابتسامه : الحمدلله كويسه
ثم تنظر الي ريما قائله : ايه اللي حصل وانا جيت هنا ازاي
ريما بتوتر : بصي هو انتي كنت في مكان واغمي عليكي وحد ابن حلال لحقك وجابك علي هنا واتصل بيا علشان اجيلك
لتنظر لها ميرا بامتنان وتقول بابتسامه : شكراً يا ريما تعبتك معايا
ريما بحب وابتسامه : مفيش شكر بين الاخوات يا ميرا
ميرا للطبيب بهدوء : ممكن تفهمني يا دكتور سبب الاغماء وايه حالتي دلوقتي
الطبيب بعمليه : قبل ما اقول اي حاجه عايز اسالك سؤال
ميرا باستغراب : اتفضل يا دكتور
الطبيب : انسه ميرا هو انتي كنتي بتعاني من صداع علي فترات متقاربه قبل كده وكمان انتفاضات في الجسم او تنميل في الاطراف ومشاكل في الرؤيه او السمع وتقلب في المزاج
ميرا باستغراب : ايوه احياناً كتير كان بيحصل معايا كده بس كان صداع واعراض خفيفه لكن امبارح كان صداع اشد من المرات اللي قبل كده
الطبيب بهدوء : طيب مفكرتيش تكشفي قبل كده
ميرا بصدق : الحقيقه لا لاني كنت بشوف الاعراض دي عاديه ومكنش عندي وقت اني اكشف
الطبيب بعمليه : بصي يا انسه ميرا عندي ليكي خبرين واحد وحش وواحد كويس الوحش ان حضرتك للاسف الشديد عندك سرطان في المخ والخبر الحلو ان السرطان حميد ونسبه الشفاء منه عاليه باذن الله يعني لو مشينا علي العلاج وعملنا العمليه في اسرع وقت هتبقي زي قبل واحسن من الاول كمان
لم تستطع ميرا التحدث فقد الجمت الصدمه كل حواسها ماذا سرطان هذا يعني ان الامر انتهي لم يتبقي لها سواء ايام دائماً الاطباء ما يقولون انهم يستطيعون السيطره علي المرض لكن ماذا يحدث في النهايه يموت المريض بعد فتره كبيره من العلاج والالم
لتنظر لها ريما بالم وحزن وتضغط علي يدها لتنشلها من تفكيرها وتمنحها بعض القوه لتنظر ميرا الي الطبيب وتقول بهدوء : انا موافقه اني اخضع للعلاج واعمل العمليه بس قبل اي حاجه انا لازم اخرج من هنا في حاجات كتير لازم اصلحها
ليوافق الطبيب بعد عناء علي خروجها ولكن علي مسئوليتها الشخصيه مع الكثير من التحذيرات

#الفصل_٣٠

في صباح يوم جديد حاملاً معه احداث جديده جيده للبعض وسيئه للبعض الاخر

قد مضي اسبوع علي ما حدث انهي كل منهم اعماله ليتجهزون للمواجهه
ذهب الجد الشافعي لاحضار فيروز بعدما تعافت من الادمان بشكل كلي واصبحت مؤهله للتعامل مع الاخرين1

<في مصحه علاج الادمان >

استيقظت فيروز بسعاده لانها واخيراً ستعود الي منزلها وستمارس حياتها بشكل طبيعي متوازن ولن تحتاج الي تلك السموم البيضاء مره اخري لكنها ستفتقد اصدقائها الذين تعرفت عليهم هنا ما يحمسها انها ستراهم مره اخري ولكن في الخارج وهم متزنين بعد ان يتعافوا مثلها بشكل كلي ويخرجون ذهبت سريعاً لتستحم وارتدت 👇

وتركت لشعرها العنان ولم تضع اي ميكاب فكانت فاتنهلتجهز حقيبتها واشيائها وتخرج تنتظر جدها لياتي الجد سريعاً بعدما انهي اجراءات الخروج لتحتضنه فيروز بسعاده وتودع اصدقائها واسلام ولا مانع من القليل من الرومانسيه التي تجعل فيروز تصبح مثل الفراوله من ال...3
وتركت لشعرها العنان ولم تضع اي ميكاب فكانت فاتنه
لتجهز حقيبتها واشيائها وتخرج تنتظر جدها
لياتي الجد سريعاً بعدما انهي اجراءات الخروج لتحتضنه فيروز بسعاده وتودع اصدقائها واسلام ولا مانع من القليل من الرومانسيه التي تجعل فيروز تصبح مثل الفراوله من الخجل وتذهب اخيراً مع جدها مودعه ذلك المكان وكل الذكريات الماضيه اخده منه رحله ذهاب بلا عوده لتبدأ قصه جديده وحياه جديده نضيفه خاليه من كل شئ خطأ وتتجه الي قصر منصور الشافعي لتجد الجميع في انتظارها لتترك حقيبتها ارضاً وتجري لتعانق نور بشوق وحب وتبادلها نور العناق بحنان و بسعاده ويرحب الجميع بها

فيروز باستغراب عند رؤيتها ل ندي : هي مين دي يا نور

نور بابتسامه : دي اختي ندي

فيروز بصدمه : نعاااام

نور بهدوء : هفهمك كل حاجه بس لما نرجع القصر اهم حاجه محدش في البيت يعرف ان ندي اختي لو اي حد سأل شوفي اي حد ندي تبقي شريكتي وصحبتي وجايه علشان عايزه تعمل مشروع في قنا سمعاني يا فيروز

انهت كلامها بتحذير من ان تقول ل احد هويه ندي

فيروز بهدوء : متخافيش يا نور انا مستحيل اقول ل حد حاجه خليكي واثقه فيا

نور بابتسامة : وانا واثقه فيكي يا فيروز
ليستعد كل منهم للرجوع الي الصعيد
لترتدي نور 👇
وتترك لشعرها العنان مع بعض الميكاب الرقيق لتصبح كالعاده جميله للغايه
اما ندي فارتدت 👇
ورفعت شعرها علي هيئه كعكه فوضاويه مع بعض الميكاب الرقيق الرقيق فكانت لا تقل وسامه عن نوراما فهد فكان يرتدي 👇
ورفعت شعرها علي هيئه كعكه فوضاويه مع بعض الميكاب الرقيق الرقيق فكانت لا تقل وسامه عن نور
اما فهد فكان يرتدي 👇
ورفعت شعرها علي هيئه كعكه فوضاويه مع بعض الميكاب الرقيق الرقيق فكانت لا تقل وسامه عن نوراما فهد فكان يرتدي 👇4
وكان يصفف شعره الكثيف بطريقه جذابه فكان وسيم للغايه
الجد الشافعي : ها جاهزين يا جماعه
نور / فهد / فيروز / ندي : جاهزين يا جدو
الجد الشافعي : طب يلا بينا
لياتيهم صوت من الخارج قائلاً بمرح : واحنا هتسيبونا هنا ولا ايه
لتاتي زهره بسعاده وتحتضن كل من فيروز ونور
وتقول بمرح : ايه دا مين المزه دي
نور بضحك : دي ندي
زهره بمشاغبه : ايه دا ندي بجد ازيك يا ندي
ندي بضحك : الحمدلله كويسه

فهد بهدوء : خلصت كل حاجه في الشركه يا مازن

مازن بثقه : كل حاجه تمام يا بوص

الجد الشافعي : تمام يلا بينا

ليتجه كل منهم الي سيارته فكانت نور وفهد والجد وندي في سياره وكان مازن وزهره وفيروز في سياره

منطلقين الي بدايه جديده ستقلب حياه الجميع رأساً علي عقب

كان يقود فهد السياره وكان بجانبه الجد الشافعي وفي الخلف ندي نائمه علي كتف نور وكانت نور تنظر من نافذه السياره تتذكر ما حدث

Flash back

ذهب كل من فهد ونور وندي والجد الشافعي الي المستشفي الموجوده بها روقيه لتدخل لها ندي الغرفه اولاً تمهد لها الوضع

ندي بابتسامه : صباح الفل يا روكه اخبارك النهارده ايه

روقيه بابتسامه : الحمدلله يا حبيبتي انا كويسه
لتكمل روقيه بتسال : ندي المستشفي اللي احنا فيها دي باين عليها كبيره وغاليه اوي يا حبيبتي انتي جبتي فلوسها منين

ندي بابتسامه : متقلقيش يا ماما الحمدلله مستوره
ثم تكمل بمرح : علي فكره بقا انا عملالك مفاجئه بس ايه جنان

روقيه باستغراب : مفاجئه ايه

ندي بمرح : ثانيه واحده

ثم قالت وهي تصفق بيديها بمرح : ادخلي يا مفاجئه

لينفتح الباب وتدخل منه نور وهي تنظر لوالدتها بشوق يحرق فؤادها ويدخل خلفها الحج الشافعي وفهد

لتنظر لهم روقيه بصدمه سريعاً ما تحولت الي دموع تجري كالشلال وبصوت مبحوح يحمل كل معالم الحزن والشوق والمعاناه والفرح مجتمعه

روقيه بشوق : نوور

لتحتضنها نور وهي تبكي بشده ويشاركها الموجودين البكاء

نور بشوق كبير : ماما انا مش مصدقه اني اخيراً شوفتك

لتقبل روقيه جبهتها وتحتضنها قائله بشوق : وحشتيني يا نور وحشتيني اوووي يا ضنايا وحشتيني يا نور عيني

الجد الشافعي بابتسامه من بين دموعه : نور بس وحشتك يا بت عرفات ولا ايه عاد

روقيه بحب وشوق كبير : عمي واحشني اووي يا عمي

ليحتضنها الجد الشافعي بحب ابوي فهو يُحبها كانها ابنته ومن صلبه وليس مجرد زوجه ابنه : وانتي اكتر يا بتي

روقيه بدموع : صدقني يا عمي اللي حصل قبل سابق غصب عني كانت هتاذيهم لو معملتش اكده صدقني

ليربت الحج الشافعي علي كتفها بحنان ويقول : مصدقك يا بتي مصدقك قومي انتي بس بالسلامه وكل حاجه هتتصلح

لتبتسم له روقيه بسعاده ثم تنظر لتجد رجل وسيم ذو جسد رياضي يطالعها بحب لتقول
روقيه بحنان : انت فهد ابن منصور صح

ليحرك راسه لاعلي ولاسفل علامه علي ان كلامها صحيح مع ابتسامه جميله
لتبتسم له بحنان وحب وتفرد زراعيها قائله بحب : تعالا يا ابن الغوالي

ندي بمرح : الله الله بتحضنوا مامتي قدامي خيااانه

ليضحك الجميع علي مزاحها ويحتضنه الجد بحنان
نور بهدوء وهي تقبل يدها : بصي يا ماما احنا دلوقتي لازم نخلي العيله تعرف بكل اللي حصل

روقيه بخوف : لا يا نور لا يا بنتي ابوس ايدك انتي متعرفيش سعاد ممكن تعمل ايه لو عرفت دي شيطانه يا بنتي شيطانه مش بيهمها حد ولا بيهمها حاجه ممكن تعمل اي حاجه علشان الفلوس

نور بهدوء وهي تمسك يديها لتمنحها بعض الطمأنينه: متخافيش يا ماما احنا مش هنسمحلها انها تاذي حد تاني

روقيه بخوف وعدم ارتياح : هتعملي ايه يا ضنايا

نور بابتسامه غامضه : كل خير يا امي كل خير
المهم دلوقتي احنا لازم ننزل الصعيد بس انتي لازم تفضلي هنا لانها مش هتقدر توصلك وكمان المستشفي هنا مجهزه علي اعلي مستوي وهخلي في حراسه برا حرصاً لان اي حاجه ممكن تحصل مش عيزاكي تخافي علينا وصدقيني في الوقت المناسب هترجعي وهتشوفي حقك وهو بيرجعلك قدام عينك بس لازم تخفي وترجعيلنا بسرعه

لتبتسم لها روقيه بحب وتقول : ربنا معاكم يا بنتي ويفتحلكم كل البيبان المقفوله ويبعد عنكم الشر قادر يا كريم

End flash back
.............
في مكان اخر
في المستشفي الموجوده به ميرا كانت تجلس تتحدث هي وريما

ميرا بهدوء : ريما هو اللي انا عملته دا صح مش كده

ريما بثقه : طبعاً اللي عملتيه صح ومليون صح كمان انا هسالك سؤال واحد بس انتي حسيتي ب ايه لما فهد رفضك وحاسه ب ايه دلوقتي

ميرا بصدق : فالاول زعلت جداً بس دلوقتي مش حاسه بحاجه لا كره ولا حب

ريما بصدق : علشان انتي مكنتيش بتحبه يا ميرا انتي كنتي معجبه بيه معجبه ب فهد رجل الاعمال الشاب الوسيم الغني فتي احلام كل البنات حاولتي كتير تلفتي نظره بس هو مشافكيش ولا انتبه ليكي لانك مش نصيبه ولما قابل نور واتجوزها حبها وهي كمان حبته علشان هي نصيبه واللي ربنا كاتبهاله انتي وقتها كرامتك وجعتك ازاي يفضل واحده من الصعيد علي ميرا الدمرداش اللي كله بيتمني نظره منها علشان كده حاولتي تحرجيهم في الحفله بس وقتها للاسف اللي حصل انك اكتشفتي مين هي نور محمد الشافعي وانها مش هي البنت اللي من الصعيد الفلاحه اللي بتصحي الساعه ٤ الفجر علشان تحلب الجموسه وتروح الغيط زي ما كنا عرفيين دي متعلمه تعليم جامعي وجميله وكمان صاحبه اكبر شركتين في مصر وخارج مصر كمان بالاضافه الي انها بنت عمه عارفه دا معناه ايه يعني مهما حصل بينهم هيرجعوا لبعض تعرفي يا ميرا انتي لازم تشكري ربنا ان كل دا حصل لان لما دا حصل انتي تعبتي ولما تعبتي وجابك الشخص دا هنا واتعملت اشاعه وتحاليل اكتشفوا ان عندك كانسر وكمان في امل كبير انك تخفي منه وانتي بالفعل اهو بتتعالجي وباذن الله هتخفي قريب جداً وهتلاقي شخص يحبك وتحبيه بس انتي لو كنتي هتكملي في الموضوع دا صدقيني مكنتيش هتدمري غير نفسك

ميرا بحزن : انا وحشه اوي يا ريما علشان كده ربنا ابتلاني بالمرض دا

ريما بثقه وهي تمسك يدها : اولاً انتي مش وحشه ابداً انتي طيبه اوي يا ميرا انتي بس اتلميتي علي شله مش كويسه خلوا افكارك ومعتقداتك تتغير سلمتيلهم دماغك كنتي بتقدميلهم كل حاجه وبتسانديهم في كل وقت واول ما انتي وقعتي محدش سأل فيكي لانهم مزيفين كانوا طول عمرهم مزيفين تعرفي يا ميرا اول واحده اتصل بيها الشخص اللي جابك هنا قالها صحبتك تعبانه في المستشفي الحقيها واتصلي بحد من اهلها قالتله ببرود سلامتها انا مش هقدر اجي دلوقتي علشان مع صحابي في الساحل وقفلت السكه انا بقولك كده علشان حاجه واحده بس علشان تعرفي تختاري بعد كده الناس اللي يدخلوا حياتك
لتحتضنها ميرا بحب اخوي صادق وتقول : ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابداً

ريما بابتسامه جميله وهي تبادلها الحضن : ويخليكي ليا يارب انا هروح اشوف الدكتور واطلب من الممرضه تجيبلك اكل وراجعه بسرعه

ميرا بابتسامه : اوك

لتذهب ريما للطبيب
وتظل ميرا في الغرفه تفكر فيما حدث منذ ثلاث ايام

Flash back

ذهبت ميرا الي قصر منصور الشافعي
لتطلب منها الخادمه الانتظار لحين قدوم كل من السيده نور والسيد فهد كما طلبت
لم تمضي سوا دقائق وجاء الاثنان

فهد بحده : انتي ايه اللي جابك هنا ايه البجاحه دي

نور بضيق : ايه يا فهد مش كده دي ضيفه عندنا

ميرا بابتسامه حزينه قائله : سيبيه يا نور انا عارفه فهد قال كده ليه وانتي لو مكانه هترميني برا الفيلا بس انا عيزاكم تسمعوني الاول وتوعدوني انكم متقاطعينيش وبعد ما تسمعوني لو مش عايزين تشوفوني تاني انا معنديش مانع

نور بهدوء : اتفضلي اقعدي يا ميرا الاول واوعدك ان محدش فينا هيقاطعك

ليجلس كل منهم يستمع الي ما ستقوله تلك الميرا

ميرا بعدما اخدت شهيق وزفير يحمل في جوفه الكثير قالت بهدوء: بصي يا نور انا اشتغلت مع فهد من ٥ سنين تقريباً كنت بشوفه كتير اوي في الشركه بحكم الصفقات اللي كنا مشتركين مع بعض فيها وفي المده دي انا اعجبت ب فهد وافتكرت ان انا بحبه كنت بحاول الفت نظره ب اي طريقه بس هو مكنش واخد باله مني اساساً لحد ما عدت فتره كبيره وشوفت خبر زواج رجل الاعمال الشاب فهد منصور الشافعي علي ابنه عمه انا اتصدمت وحسيت كبريائي اتجرح ازاي انا يفضلني علي واحده جايه من الصعيد جاهله زي ما كنت فاكره وقتها بس بعدين اتصدمت اكتر لما حاولت احرجك في الحفله يومها واوري للناس مين هي نور البنت اللي اتجوزها فهد بس وقتها انقلب السحر علي الساحر زي ما بيقولوا وعرفت انا والناس كلها انتي مين ومعاكي شهاده ايه وصاحبه شركه ايه ومكانتك في المجتمع دا زادت الغيره عندي اكتر حاولت كتير اتقرب من فهد بس هو مكنش مديلي فرصه لحد اخر مره قابلته فيها كان من كام يوم اتصلت بيه وقولتله اني عايزه اقابله ضروري في حاجه متستحملش تاخير وهو كتر خيره وافق وجا يشوف في ايه بس انا وقتها قولتله اني بحبه بكل بجاحه هو رفض وزعق فيا وقالي انه مش عايز يشوفني تاني لما مشي انا زعلت وانا ماشيه تعبت اوي واغمي عليا وواحد ابن حلال انقذني وجابني المستشفي بسرعه جداً لما كشفوا عليا وعملوا تحاليل وفحوصات اكتشفوا ان عندي كانسر في المخ وفي مرحله متقدمه بس الحاجه الكويسه ان الكانسر حميد وممكن اخف وارجع كويس حسيت ان دي اشاره من ربنا علشان ابدأ من جديد واعرف اني مكنتش بحب فهد وان دا كان غرور مش اكتر غرور مانعني اني اعترف انه مش ليا ومش من نصيبي بس انا جايه النهاردة علشان اعتذر اعتذرلكم عن اي حاجه وحشه عملتها معاكم انا داخله عمليه بعد فتره صغيره مش عارفه لما ادخلها هخرج منها تاني ولا لا عيزاكم تسامحوني وتدعولي مش اكتر

كانت نور تبكي لاجلها بدون شعور منها حتي فهد شعر بالحزن والضيق الشديد عليها حتي ادمعت عينه فمسح دموعه بسرعه

نور وهي تحتضن ميرا قائله بحب وحزن : متقوليش كده تاني يا ميرا باذن الله هتقومي وهتبقي زي الفل وانا مسمحاكي ومش زعلانه منك ابداً

لتبتسم لها فيروز بشكر وامتنان وتنظر الي فهد برجاء

فهد بابتسامه مماثله : وانا كمان مسامحك يا ميرا وزي ما قالت نور هنستناكي تقومي بالسلامه علشان ترجعيلنا تاني واحنا من النهارده اخوات ومينفعش اختنا تستسلم علشان ميرا اللي اعرفها قويه وعمرها ما استسلمت ابداً

لتنظر لهم ميرا بسعاده غامره وامتنان ثم تقول
ميرا : انا بشكركم جداً انكم عطتوني فرصه تانيه وعلي حبكم دا بجد انتوا اطيب ناس في الدنيا وباذن الله لو ربنا اداني عمر هشوفكم مره تانيه
ومن ثم تستاذن منهم ميرا وتذهب الي سيارتها
لتجد ريما تنتظرها بالخارج

ريما بهدوء : عملتي ايه يا ميرا

ميرا بابتسامه : الحمدلله خلصت اول خطوه

لتبتسم لها ريما وتاخذها الي القصر الخاص بهم
لتوصلها الي الداخل ثم ترحل الي منزلها هي الاخره

ميرا للخادمه : هو بابا فين

الخادمه بطاعه : في اوضه المكتب يا ميرا هانم

ميرا بابتسامه : طيب اتفضلي انتي

لتذهب ميرا الي غرفه والدها وتطرق الباب طرقات خفيفه حتي ياذن لها والدها بالدخول

تدخل ميرا حجره المكتب الخاص بوالدها لتجده يجلس وفي يده بعض الاوراق

ميرا بهدوء : بابا كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع لو سمحت

(حسن الدمرداش : والد ميرا شخصيه طيبه القلب رغم الصرامه التي يعامل الجميع بها حتي ابنته الوحيده ميرا يهتم بالعمل كثيراً)

حسن والد ميرا ببرود : مش دلوقتي يا ميرا انتي مش شيفاني مشغول ازاي في الصفقه الجديده

ميرا بابتسامه وصوت منكسر : بابا انا عندي كانسر..


 
تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة