رواية نور الصعيد الفصل السابع والعشرون 27 والثامن والعشرون 28 بقلم رقيه طارق


رواية نور الصعيد

الفصل السابع والعشرون 27 والثامن والعشرون 28


الاحتقار هو الشكل الأذكى لـ الانتقام 

انقضي يومان سريعاً بين سعاده للبعض وحزن ووجع للبعض الاخر

في احدي المصحات الخاصه بالادمان كانت فيروز تصرخ بوجع واصبحت همجيه وتهجم علي كل الموجودين بسبب نقص نسبه المخدر في جسدها لتقوم بتكسير كل ما تصل اليه يدها في الغرفه وياتي الممرضين اليها سريعاً ويحاولون تقيدها والتحكم في انفعالها و حركتها المفرطه

لتركض احدي الممرضات الي غرفه الدكتور اسلام

<في غرفه دكتور اسلام >

كان يجلس هو والحج الشافعي يتحدثون  حاله فيروز واخر التطورات

لتقتحم الممرضه الغرفه سريعاً وتقول : دكتور اسلام لازم تيجي بسرعه المريضه فيروز جاتلها تشنجات ومش قادره تتحكم في انفعالاتها واحنا بنحاول نتحكم في حركتها بالعافيه ليذهب اسلام سريعاً وخلفه الحج الشافعي في قلق علي حفيدته الصغيره ويدخلان الي غرفتها ليقول اسلام وهو يحاول تهدئتها


 

ويقول للممرضه بهمس : جهزي حقنه.... وخليها جاهزه اول ما اديكي الاشاره


 

اسلام بحنان : اهدي يا فيروز لازم تحاولي تتحكمي في نفسك انتي مش عايزه تخفي وتبقي كويسه ولا ايه

فيروز ببكاء والم شديد : مش قادره حاسه اني هموت ارجوك ساعدني يا اسلام هموت ارجوك

لتدمع عين اسلام وينفطر قلبه علي محبوبته لكنه حاول التماسك

ليقول الجد بحزن علي صغيرته : استحملي يا فيروز استحملي يا قلب جدك علشان تخفي وتبقي زي الفل انتي قويه يا فيروز متستسلميش علشان الناس اللي بتحبك علشاني وعلشان نور ومالك وزهره وساجده علشانه متستسلميش يا فيروز انتي بطله حاربي وانتصري


 

لتهدأ فيروز قليلاً ليشير اسلام ل الممرضه بهدوء لتفهم الممرضه ما يريده وتعطي لفيروز الحقنه المهدئه في غفله من فيروز لتنام بعد ذلك فيروز بعمق بسبب المنوم

ويذهب كل من اسلام والجد الشافعي الي الغرفه مره اخري ويقول الجد بحزن : هي ايه اللي حصلها يا اسلام يا ولدي

اسلام بعمليه : متقلقش يا حج دا شئ طبيعي في الاعراض الانسحابيه انها تبقي كده وهيكون في شويه الم لكن الموضوع مش هياخد وقت طويل باذن الله

الحج الشافعي بأمل : يارب يا ولدي

ليقول اسلام باندفاع : انا عايز اتجوز فيروز يا حج

.....................

قضي كل من فهد ونور ومازن وزهره يومان كانوا مليئان بالسعاده والمرح ولا يخلو ايضاً من المشاكسه ذهبوا الي الكثير من الاماكن وتوطدت العلاقه بينهم اكثر واكثر وعاد كل منهم الي القاهره لينهوا بعض الاعمال قبل العوده الي الصعيد

تستيقظ نور بنشاط كالعاده لتجد فهد لا يزال نائم لتتامل في ملامحه الجميله والتي اصبحت تعشقها

لتذهب لتستحمل سريعاً وارتدت 👇

وتركت لشعرها العنان مع بعض الميكاب الرقيق فكانت ساحره كالعاده ثم ذهبت لتوقظ فهداخذت تنادي عليه بحب وهي تهز زراعه بخفه قائله

وتركت لشعرها العنان مع بعض الميكاب الرقيق فكانت ساحره كالعاده ثم ذهبت لتوقظ فهد

اخذت تنادي عليه بحب وهي تهز زراعه بخفه قائله

نور بحنان : فهد... فهد فوق يلا علشان تروح تفطر وتروح الشركه

ليستيقظ فهد ويجد امامه معشوقته الفاتنه

ليقول بهيام ومشاغبه : يا صباح الزبادي يا معذب فؤادي1

نور بضحك : صباح الفل

لياخذها بين احضانه قائلاً برومانسيه : ايه بقا القمر دا

نور بغرور مصطنع : طول عمري يبني

فهد باشمئزاز مصطنع : نور يا قلبي هو انا قلتلك ان انتي فصيله قبل كده

نور بضحك : لا

ليدفعها برفق وهو يقول بتمثيل : طيب اهو قولتلك

ليذهب ليجهز نفسه ويرتدي 👇

وصفف شعره بطريقه جذابه ورش من عطره المغري فاصبح ساحر كالعاده لينزل كل منهم لياكل طعامه في جو من الحب والمشاغبه من كلايهما ومن ثم يذهب كل منهم الي عمله 

وصفف شعره بطريقه جذابه ورش من عطره المغري فاصبح ساحر كالعاده


 

لينزل كل منهم لياكل طعامه في جو من الحب والمشاغبه من كلايهما ومن ثم يذهب كل منهم الي عمله

<في شركه الشافعي جروب >

دخل الي الشركه بغرور وثقه كعادته فهو لا يتساهل ابداً في العمل لينظر له الجميع ما بين اعجاب وخوف وحقد

ليذهب المكتب الخاص به وتاتي السكرتيره الشخصيه خلفه

(زينه سكرتيره فهد متزوجه وذات اخلاق عاليه بالاضافه الي تميزها في العمل)

زينه بعمليه : صباح الخير مستر فهد

فهد بهدوء : صباح الخير يا زينه ها ايه جدول اعمالي النهارده

زينه بعمليه : النهارده عندنا اجتماع مع شركه...... وشركه...... وفي ورق محتاج امضت حضرتك


 

فهد بعمليه : تمام جهزي كل ورق الصفقات اللي محتاج يتمضي وجهزي للاجتماع وابعتيلي مازن

زينه بعمليه : تحت امر حضرتك يا فندم بعد اذنك

فهد : اتفضلي

لياتي له مازن ويتناقشون في العديد من الامور الخاصه بالعمل وبعد ذلك يقول فهد بعمليه

فهد ببرود : عايزك تروح المصانع تشوف لو في اي مشاكل هناك في الاجهزه او حد من اللي شغالين هناك بيشتكي من حاجه و تعمل جرد للمكاسب والخسائر خلال ال ٦ شهور الاخيره

مازن بصدمه وهو علي وشك البكاء : انت بتهزر صح قول انك بتهزر انا عازم زهره علي العشا النهارده مينفعش

فهد ببرود : لا مبهزرش وبعدين لو بطلت لكاعه وروحت شوفت اللي وراك الموضوع مش هيطول وهيخلص في وقت صغير

ليقول مازن بصوت منخفض : ياخي حسبي الله ونعم الوكيل فيك انت ومراتك شغالين زي الانسان الالي لا بترحموا ولا سايبين رحمه ربنا تنزل2

فهد بحده : بتقول حاجه يا مازن

مازن بخوف : لا دا انا بقول ربنا يباركلكم ويوسع رزقكم قادر يا كريم

فهد وهو يحاول رسم الجديه وعدم الضحك : خلاص انت هتشحت روح شوف شغلك علشان تلحق مشوارك مع فيروز

ليذهب مازن اللي الخارج وهو يشتم بداخله في فهد ونور

(نور رياكت : الله وانا مالي يا لمبي 😂😂 غلبان اوي مازن صعبان عليا )

لياتي اتصال لفهد ولم يكن المتصل الا ميرا

فهد باشمئزاز في عقله : اووف كانت نقصاكي هي

ليرد عليها

لتقول بدلع مقرف : هاي فهد عامل ايه

فهد ببرود : الحمدلله في حاجه يا ميرا

ميرا بدلع وهي تحاول ان تبدو لطيفه : كنت عايزه اقابلك في كافيه..... النهارده لو مكنتش مشغول

ليقول فهد ببرود : عندي شغل كتير ومش فاضي معلش

لتحاول ان تجعل نبره صوتها حزينه وهي تقول : صدقني مش هاخد من وقتك كتير انا كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم اوي بليز يا فهد وافق بلييز

فهد بنفاذ صبر : ماشي تعالي الساعه ٤ هتلاقيني هناك

ليغلق معها الخط ويقول بحنق : كانت نقصاكي هي

..........

في شركه النور العالميه تدخل كل من نور وزهره بطالتهم الخاطفه للانفاس فكانت زهره ترتدي 👇

وترفع شعرها علي هيئه كعكه فوضاويه مع بعض الميكاب الرقيق فكانت هي ونور فاتنات الجمال كالعاده 

وترفع شعرها علي هيئه كعكه فوضاويه مع بعض الميكاب الرقيق فكانت هي ونور فاتنات الجمال كالعاده

ليقف لهم الجميع احتراماً وتقديراً وحباً وخوفاً ايضاً ويلقون عليهم تحيه الصباح ليردوا عليهم بابتسامه خفيفه وتحريك راسهم بحركه وقوره

وتذهب كل واحده من الي مكتبها تباشر عملها

شذي بابتسامه : صباح الفل علي احلي مديره في الدنيا

نور بضحكه جميله : صباح العسل يا ستي كلي بعقلي حلاوه كُلي ثم تكمل بجديه قائله : المهم عايزه اعرف لو في اي حاجه حصلت مهمه في اليومين اللي فاتوا ولا لا وعايزه كل الايميلات بتوع الاسبوع اللي عدا وقوليلي جدول النهارده

شذي بعمليه : كل الايميلات ثانيه وهيكونوا عند حضرتك

والنهارده احنا معندناش اجتماعات بس في ورق صفقات محتاج يدرس علشان نشوف هيتوافق عليه ولا لا

ثم تكمل بتوتر : وفي حاجه كده حصلت من يومين

نور باستغراب : حاجه ايه دي وليه متوتره كده

من يومين ندي كانت بتسأل عليكي وكانت عايزه تقابلك ضروري ولما سالتها عايزاها في ايه قالتلي في موضوع شخصي وبصراحه كانت حالتها صعبه اوي ودايماً سرحانه وشايله الهم وحالتها تصعب علي الكافر

لينقبض قلب نور فجأه ولا تعلم السبب وحزنت كثيراً لاجل تلك الندي وكانها احد افراد عائلتها

اه لو تعلم تلك النور ما يربطها بتلك الفتاه


 

لتقول : طيب ممكن تبعتيلي ندي وتبلغيها اني وصلت

شذي : هي للاسف مجاتش النهارده لان والدتها في المستشفي

نور بصدمه : ايييه امتي دا حصل

شذي بحزن علي ما اصاب ندي : امبارح بالليل لما كانت راجعه من الشركه لقيت والدتها واقعه وغرقانه دم كانت واخده رصاصه واتصلت بيا بسرعه علشان الحقها انا وعماد والجيران ساعدوها انها توديها المستشفي وانا كنت ريحالها بعد الشركه2

لتنهض نور بقلق وهي تقول هي في مستشفي ايه بسرعه

شذي : هي في مستشفي الحياه والامل

لتقول نور بسرعه : تحولي كل الاجتماعات النهارده وورق الصفقات ل زهره وتخليكي معاها وانا همشي

لتاخذ اشيائها وترحل بعجله تحت انظار الموظفين المتعجبه

........

في قصر الشافعي : كان يجلس محمد مع والده واخيه يتحدثان في العمل لكنه شعر بنغزه في قلبه ليضع يده علي قلبه بالم

ليقول منصور بقلق : مالك يا خوي في ايه

الشافعي بخوف : مالك يا ولدي انت تعبان ولا ايه

محمد بابتسامه مصطنعه لكي لا يخيفهم : لا انا زين متخافوش

ليقول في عقله : انا عارف ان النغزه دي بيجي وراها مصيبه وهي من امبارح ملازماني جيب العواقب سليمه يارب ومتحزنيش علي بتي ولا حد قريب علي قلبي قادر يا كريم ثم يعودون مره اخري للعمل

اما في داخل نفس القصر وفي غرفه شيطانه تدعي سعاد

سعاد بقوه : ها عملت ايه

المجهول بتوتر : كل حاجه تمام يا كبيره بس في حاجه اكده

سعاد بحده : حاجه ايه

المجهول بتوتر : اصل... اصل

سعاد بغضب : ما تخلص يا راجل انت هو انا هسحب منك الكلام بالقطاره ولا ايه

المجهول بتوتر : اصل لما جيت اقتل روقيه بتها مكانتش موجود ف مقدرتش اخلص غير منها هي بس1

سعاد بشيطانيه : بتها دلوك مش مهم المهم هي تكون ماتت وبتها يبقي ليها روقه تانيه

المجهول بثقه : ماتت يا ست هانم وجثتها كانت فارشه الارض فرش ودمها غرق المكان

سعاد بسعاده وحقاره : عفارم عليك يا ولد والفلوس هتوصلك زي ما اتفقنا2

لتغلق معه الخط وهي تضحك بسعاده علي تلك الخطه الحقيره التي افتعلتها ولا تعلم ان الله لكل شئ شاهد لا يترك حق المظلوم يضيف هبائاً

.......

في مستشفي الحياه والامل

كانت تجلس ندي علي احدي المقاعد الموجوده امام غرفه العنايه المركزه شارده وذابله تفكر بما حدث

🎞️🎥Flash back 🎥🎞️

عادت من العمل لتفتح باب الشقه الخاصه بهم

ولكنها وقفت منصدمه لا تستطيع الحركه او الحديث والدتها الحبيبه وعونها الوحيده مستلقيه علي ارضيه الشقه غارقه في دمائها لا تتحرك لتصرخ صرخه هزت ارجاء المكان

ندي بصراخ وخوف وهي تحتضن والدتها : ماما.. ماما فوق ماما مالك ايه اللي عمل فيكي كده لا متسيبينيش يا ماما لا ارجوكي متسيبينيش انا مليش غيرك يا ماما

لتاتي لها سريعاً السيده صفاء صديقه والدتها وتنصدم مما حدث لروقيه ولكنها تصرخ ب ندي

قائله بسرعه : احنا لازم ناخدها المستشفي بسرعه يا بنتي مش وقت كلام دلوقتي لازم نلحقها

لتستفيق ندي من تلك الصدمه سريعاً وتتصل ب شذا قائله ب خوف وبكاء : الحقيني يا شذا

شذا بخوف : ايه يا بنتي في ايه

لتسرد لها ندي ما حدث بسرعه وتطلب منها القدوم لتلبي شذا الندأ سريعاً وتاتي هي وخطيبها عماد ويقفون مع ندي حتي تخرج والدتها من غرفه العمليات كانت تبكي في حضن شذا بلا توقف كالطفل الصغير حتي يخرج اخيراً الطبيب من غرفه العمليات لتسرع له ندي قائله

ندي بخوف : ماما عامله ايه يا دكتور طمني عليها بالله عليك

الطبيب بعمليه : مخبيش عليكي هي حالتها صعبه بس احنا قدرنا نلحقها في اخر لحظه بفضل الله بس هتفضل في العنايه المركزه ٢٤ ساعه تحت الملاحظه ولو عدت ال ٢٤ ساعه علي خير والدتك هتكون زي الفل باذن الله

لتشكره ندي بشده وتجلس علي احدي المقاعد تدعو لوالدتها

🎞️🎥End flash back🎞️🎥

ندي بشرود : يا ترا ايه اللي حصلك يا ماما ومين اللي عمل فيكي كده وليه

ثم تفكر وتقول بصوت منخفض : معقوله تكون سعاد بس هي هتعمل كده ازاي وهتعرف مكانها ازاي فين اساساً وبعدين هتعمل دا ليه وماما في الاساس بعيده عن طريقها ومأذتهاش في حاجه

ثم تمسك برأسها بالم وتقول بصوت متعب : يارب ساعدنا

في تلك اللحظه تتوقف سياره نور بسرعه عاليه امام مستشفي الحياه والامل وتتجه الي صاله الاستقبال

نور ببرود : في ست جات امبارح بطلق ناري ومعاها بنتها اسمها ندي والست اسمها روقيه عايزه اعرف حالتها والدكتور المسئول عنها

المسئول بخوف فهو يعلم مع من يتحدث : ثانيه واحده يا فندم

ثم بعد ثواني قليله يقول : هي في العنايه المركزه حالياً في الدور التالت وهتخرج كمان شويه والدكتور المسئول عنها دكتور محمود عادل

مكتبه في الدور التاني علي ايدك اليمين تقدري تستفسري عن حالتها

نور ببرود : طيب وحساب المستشفي ادفع ولا لسه

لينظر المسئول في الكمبيوتر الخاص بعمليه لدقائق قليله ثم يقول : لا يا فندم الحساب مدفعش لسه

لتدفع نور حساب المستشفي وتذهب في اتجاه الطبيب المسئول عنها

لتدخل بعد ان طرقت الباب بخفه واستاذنت للدخول

دكتور محمود وهو ينهض بسرعه ويقول بسعاده وترحيب : اهلاً وسهلاً يا نور هانم نورتينا

نور بهدوء : دا نورك يا دكتور

ثم تكمل بجديه : من غير لف ودوران احنا ندخل في الموضوع علطول

الدكتور بهدوء : اتفضلي

نور بجديه : في ست جات امبارح بطلق ناري ومعاها بنتها الست اسمها روقيه وبنتها ندي الكلام دا كان بالليل وانت اللي عملتلها العمليه عايزه اعرف تفاصيل حالتها عامله ازاي

الطبيب بعمليه : في الحقيقه هي جات هنا امبارح زي ما انتي عارفه بطلق ناري والحمدلله الطلقه جات بعيد عن القلب عملنا العمليه وخرجنا الرصاصه بس كانت لازم تفضل في العنايه المركزه تحت الملاحظه ٢٤ ساعه علشان لو لقدر الله حصل اي حاجه نلحقها هي دلوقتي الحمدلله عدت مرحله الخطر بس لازم تفضل معانا كام يوم لحد ما تبقي كويسه بشكل كامل

نور بهدوء : شكراً يا دكتور علي وقتك انا لازم استاذن

الدكتور بابتسامه : لا شكر علي واجب دا انا اللي بشكرك علشان نورتيني في مكتبي المتواضع

لترحل نور متوجهه الي العنايه المركزه

وترا ندي جالسه ذابله يحيط بعينيها السواد ويبدو عليها الارهاق لتنظر لها نور بحزن وفي قلبها الم لا تعلم مصدره

لتقول بصوت دافئ : ندي

لتنظر ندي بصدمه لانها تعلم هذا الصوت جيداً لتجدها امامها بالفعل لتنطلق لها بسرعه بحركه مترنحه وتحتضنها بشده لتشاركها نور الحضن بحنان

نور بحب : عامله ايه يا ندي

ندي ببكاء يقطع نياط القلب : انا مش كويسه يا نور مش كويسه ماما يا نور بين الحياه والموت

نور بطمئنينه : متخافيش يا ندي مامتك بقيت كويسه وعدت مرحله الخطر وكمان هتتنقل اوضه عاديه كمان شويه

ندي بسعاده من بين دموعها : انتي بتتكلمي بجد يا نور

نور بابتسامه : وانا عمري كدبت عليكي

لتصمت ندي من حضنها وهي تقول بهدوء : نور انا عارفه ان دا مش وقته بس انتي لازم تعرفي حاجه

نور باستغراب : حاجه ايه دي

ندي بتوتر : قبل ما اقولك اي حاجه توعديني انك تسمعيني للاخر وتصدقيني

نور بهدوء : قولي يا ندي سمعاكي

ندي اخذت شهيق وزفير عميق ثم قالت

ندي بهدوء : نور انا اختك


#الفصل_٢٨


قلت لأحلامي تعالي فتعالت

🍃🍃🍃🍃🍃🍃

اخذت ندي شهيق وزفير اخرجت به كل ما تحمله في جوفها ثم قالت

ندي بهدوء : انا اختك يا نور

نور بابتسامه : طبعاً اختي واكتر من اختي كمان

ندي بتوضيح : نور انا مش قصدي كده انا قصدي ان انا اختك الحقيقيه بنت محمد الشافعي واللي في العنايه دي بتكون مامتك روقيه

فقدت نور القدره علي الاستيعاب عند هذه النقطه ثم قالت : انا مش فاهمه حاجه اختي ازاي يعني وام مين اللي في العنايه  جوه معلش


 

ندي بهدوء : هفهمك كل حاجه بس لازم تيجي معايا دلوقتي


 

لتسحب ندي نور من يدها خارج المستشفي وذهبت نور معها بدون مقاومه تحاول استيعاب ما تقوله تلك الفتاه واتجهوا الي شقه ندي

نور بهدوء تُحسد عليه : ندي ممكن تفهميني احنا فين وبنعمل ايه هنا وايه الكلام اللي قولتيه دا

ندي فتحت باب الشقه ودخلت ثم قالت لنور : ادخلي يا نور وانتي هتعرفي كل حاجه

وبالفعل دخلت نور لترا نهايه هذا الامر جلست علي اريكه في الصاله تنتظر تفسيراً

لتدخل ندي الي غرفه والدتها وتحضر معها بعض الاشياء ثم تاتي الي نور وتضع تلك الاشياء بجانبها قائله

ندي بهدوء : من اكتر من ٢٠ سنه في قنا

كان في عيله كبيره اوي في الصعيد كان اسمها عيله الشافعي من اكبر العائلات في قنا الحج الشافعي الكبير بتاع العيله دي  كان عنده ولدين الاول الكبير كان اسمه منصور

منصور حب بت من البندر والبنت دي كمان حبته لما عرض الموضوع علي ابوه... ابوه رفض وقاله ان مش هيجوز واحده من البندر متعرفش اصولنا وعاداتنا وتقاليدنا وانه لو شاور بس نص بنات البلد هيلاقيهم قدامه الواد ثار علي ابوه ورفض وفعلاً اتجوز البت اللي بيحبها ابوه غضب عليه وقاطعه قعد مقاطعه اكتر من ٣٠ سنه ابنه التاني بقا محمد كان الصغير  شاف واحده عجبته وخطفت قلبه وعلشان كانت من الصعيد ومن عيله كبيره بس مش زي عيله الشافعي طبعاً ابوه وافق واتجوزوا فعلاً والبت حبته وهو كان بيحبها اكتر كل يوم عن اليوم اللي قبله بس دايماً الدنيا مش بتدينا كل حاجه اخت جوزها واللي كانت اسمها سعاد كانت بتكرها علشان روقيه بيحكي وبيتحاكي البلد كله عن جمالها وادبها واخلاقها وعيلتها وكرهتها اكتر واكتر لما عرفت ان جوزها ابو عيالها كان يتجوزها عليها بس هي رفضته واللي اكتر واكتر ان الحج الشافعي كان بيثق فيها لدرجه ان كل مفتاح من مفاتيح اي حاجه في البيت معاها وكل الفلوس اللي في الخزنه تحت ايدها ومحمد دلوقتي اللي علي الحجر زي ما بيقولوا يعني هو اللي هيكوش علي كل حاجه بعدين ودا جننها اكتر يعني ايه يكوش علي كل حاجه يعني في الاخر هي هتاخد فتافيت ما هي البت وهو الراجل روقيه حبلت اول عيل سعاد وجوزها كانوا بيولعوا لما عرفوا لان كده الموضوع زاد عن الاول وممكن اللي جاي دا  يتكتبله اراضي او فلوس بعدين


 

حاولوا بكل الطرق ان العيل دا يموت بس كانت اراده ربنا اقوي منهم والعيل جا علي الدنيا بصحه كويسه كانت بنت زي القمر سموها نور علشان نورت حياتهم كانت حياتهم ماشيه كويس وبعد مده روقيه حبلت تاني وطبعاً الكل فرح ماعدا سعاد وجوزها عملوا خطه قذره واستغلوا فرصه ان كل اللي في البيت كانوا في فرح في الوقت دا وطبعاً روقيه مقدرتش تروح معاهم لانها كانت تعبانه خطفوها وودوها مخزن علي اطراف البلد كان ملك لعيله الشافعي بس مهجور كانت متخدره ولما فاقت حكولها علي خطتهم علي اساس انها كده كده هتموت وانهم بكده هيكيدوها اكتر خلوها تكتب جواب مكتوب فيه انها عمرها ما حبت محمد وانها اتجوزتها علشان فلوسه واملاكه ودلوقتي لقيت واحد تاني اغني منه واللي في بطنها هتسقطه ولما رفضت تعمل كده وقالت ان محدش هيصدقهم اصلاً يعني بالعقل مين هيصدق ان وحده هربت من غير اي فلوس ولا هدم هي يعني لما تهرب هتهرب بلبس البيت؟ ضحكت بسخريه وقالتلها ومين قالك ان انتي هربتي بلبس البيت دا انتي حاجتك كلها في الاوضه اللي جمبك دي وكمان الدهب بتاعك والفلوس اللي في الخزنه اصل انتي طلعتي غداره اوي يا روقيه مكنتش متوقعاكي كده يعني خاينه وحرميه ولا يكنش دي هديه نهايه الخدمه ولما رفضت تكتب الكلام دا سعاد هددتها بيكي انتي وبابا وكان في واحد اسمه شحاته كان مدفوعله فلوس من سعاد انه يقتلكم اول ما ياخد الاشاره غصب عنها ومن خوفها عليكم نفذت اللي سعاد كانت عيزاه بعد ما عملت كده سعاد خلت شحاته جلال جوزها يحطوها في الاوضه وهي ايديها متكتفه وامرت ان محدش يقدم لها مايه او اكل وسابوها ومشيوا بعد شويه دخل الاوضه جلال وكان شمتان فيها وقالها مش انتي اللي رفضتيني واخترتي محمد ورفضتيني انا شوفي دلوقتي اللي حصلك واللي هيحصلك وحاول يعتدي عليها بس لولا ستر ربنا وانها قدرت تفك ايديها لان الخيط لحسن الحظ مكنش مربوط كويس قدرت تضربه بعصايه كانت موجوده هناك جمبها بعدها وقع من شده الضربه وكان بينزف هي معرفتش تعمل ايه غيرت هدومها لان الحيوان اللي اسمه جلال قطع التيشرت اللي كانت لبساه وخدت الشنطه اللي فيها الدهب والفلوس والهدوم وهربت بعد ما لبست عبايه سوده ولحسن الحظ ان مكنش في حراس برا حطت حاجه علي راسها غطت وشها وركبت عربيه خدتها القاهره اتعرفت علي طنط صفاء وطلعت طيبه اوي ساعدتها بعد ما قالتلها ماما علي كل اللي حصل طنط صفاء سافرت الصعيد وقدرت تتواصل مع خدامه كانت في القصر اسمها صفاء وعلشان صفاء عارفه ان روقيه مش ممكن تعمل حاجه زي دي واكيد هي مظلومه وساعدتها انها تعرف ايه اللي بيحصل في العيله  امنا يا نور قضت اكتر من ٢٠ سنه في حياتها بتتعذب و تبكي وقلبها بيتحرق علشان سابتك انتي وبابا والبلد بس اتاكدي انها لو معملتش كده كنتي انتي وبابا مش موجودين دلوقتي سعاد دي وحده قادره وتقول للشيطان اقعد واستريح وانا هشتغل مكانك ماما يا نور كانت بتعرف كل حاجه عنكم من بعيد لبعيد بمساعده زبيده


 

نور ببرود : امممم يعني انتي دلوقتي عايزه تفهميني ان بعد اكتر من ٢٠ سنه الاقي امي عايشه مماتتش زي ما انا فاكره هي وبتولدني وايه بقا اللي يثبتلي ان كلامك دا صح

ندي بهدوء : اول حاجه دا تحليل ال DNA اللي يثبت اني بنت محمد الشافعي واختك ولو عايزه نعمل تحليل تاني دلوقتي انا معنديش مانع

نور بهدوء تحسد عليه : ليه

ندي باستغراب : ليه ايه

نور وهي تقف وتقول بصرامه : ليه دلوقتي بتقوليلي الكلام دا ليه مقولتليش الكلام دا قبل كده

لتقف ندي امام نور وتبتسم بمراره قائله : فاكره يا نور لما قابلتيني اول مره في الكافيه لما كنت بشتغل جرسونه علشان اقدر اعيش انا مكنتش اعرف يومها ان انتي اختي ولا كنت اعرف كل الحوار دا ولما جبتيلي شغل في شركتك انا فرحت جداً اني حلمي خلاص اتحقق وهشتغل في شركه النور العملاقه وهقابل المدير اللي من يوم ما بدأت ادرس في كليه تجاره وانا بحلم لما اتخرج اشتغل في شركته العظيمه انا وراجعه من الشغل اول يوم كنت زي ما يكون طفل راجع من الملاهي بعد يوم قضاه لعب وفسح مع الناس اللي بيحبهم كنت فرحانه لدرجه اني كنت برقص انا وداخل الشقه امي لما شافتني كده ابتسمت وقالتلي ها اول يوم شغل كان عامل ازاي؟ قولتلها انه كان جميل اوي وحكتلها اللي حصل في يومي سالتني هي مين اللي جابتلك الشغل دا يا ندي اسمها ايه


 

قولتلها اسمها نور يا ماما اول ما قولتلها كده عيونها دمعت ف قالتلي ونور دي من القاهره

انا سكت شويه وبعدين قولتلها لا دي من بلد تقريباً اسمها قنا زي ما سمعت من اللي شغالين هناك لما قولتلها كده لقيت وشها اتخطف لونه ودموعها نزلت كانت مصدومه اوي قولتلها في ايه يا ماما مالك قالتلي اسمها ايه بالكامل يا ندي انا وقتها مكنتش عارفه ماما مالها او بتسال ليه بس جاوبتها قولتلها اسمها نور محمد الشافعي

لما قولتلها كده انفتحت في العياط بحرقه مكنتش فاهمه في ايه حاولت كتير اعرف مفيش فايده

لحد ما عدت فتره كنت كل ما ارجع من الشغل او اروح الحمام او المطبخ بالليل علشان اشرب كنت بسمع صوت عياط ماما المكتوم في اوضتها مستحملتش اكتر من كده وقربت من اوضتها علشان اسالها مالك انتي بتعملي ليه كده

سمعتها وهي بتقول وسط دموعها سامحوني انا عارفه ان انتوا دلوقتي بتكروهوني بس انا عملت كده علشانكم علشان تكونوا كويسين ومتتاذوش فتحت باب الاوضه وقولتلها بعصبيه انا عايزه افهم كل حاجه انا مش هبقي زي الاطرش في الزفه وفعلاً قالتلي كل اللي قولتهولك دا والصندوق دا يا نور اللي هيثبتلك ان ماما عمرها ما نسيتك ولا سابتك انتي وبابا

لتنظر نور لذلك الصندوق المتوسط الحج وتاخذه منها بيد مرتعشه ثم تفتحه لتجد به العديد من الصور في كل مرحله مختلفه من حياتها وصور لوالدها ايضاً وصور للعائله

ندي مكمله بهدوء : تفتكري يا نور ان اللي حصل لماما دا كان صدفه

نور بهدوء : قصدك ايه

ندي بجديه : انتي فاهمه قصدي كويس يا نور انا متاكده مليون في الميه ان هي السبب في اللي حصل دا

ثم تنهدت تنهيده تحمل في طياتها الكثير من الالم ثم نظره في عيني نور وقالت بالم : احنا اتظلمنا يا نور عيلتنا اتظلمت واتفككت بسبب سعاد زي ما انتي عشتي من غير ام وانحرمتي من كلمه ماما انا كمان عشت من غير اب وانحرمت من حنان العيله والاخت والجد

انا قولتلك دلوقتي بالذات علي اللي حصل علشان دا حقك انك تعرفي انا جيتلك من كام يوم من اول ما عرفت وكنت عايزه اقولك بس مكنتيش موجوده وقتها كنتي مسافره لازم تحمي ماما يا نور لازم تخلي الكل يعرف الحقيقه لان زي ما سعاد حاولت تتخلص من ماما مره هتحاول تتخلص منها تاني وتالت ومش بعيد الدور اللي جاي يكون عليا انا

لم تستطيع نور ان تتحمل اكثر من ذلك بل جذبتها الي احضانها وشرعت كل منهم في البكاء بحرقه

لتتشبس ندي في حضن نور بخوف وقهر وحزن علي ما حدث واخذت نور تهدئها

.........

في مكان اخر في احد الكافيهات علي النيل

كانت تجلس ميرا تنتظر فهد حتي جاء فهد اخيراً

ميرا بدلع : اتاخرت ليه يا فهد


 

لينظر لها فهد بحد ويقول : شغل يا ميرا  ايه الموضوع المهم اللي عيزاني فيه

ميرا بابتسامه : فهد انا بحبك

لينهض فهد بسرعه من مقعده كمن لدغه عقرب

قائلاً بحد : ايه الهبل اللي انتي بتقوليه دا انتي اتجننتي

ميرا مبرره : يا فهد افهمني

فهد بعصبيه طفيفه : افهم ايه

وزفت ايه انتي واعيه للي انتي بتقوليه دا

ميرا باستغراب : وايه المشكله لما اعبرلك عن مشاعري

فهد ببرود : في مشكله طبعاً اولاً  انتي عارفه اني راجل متجوز وكمان بحب مراتي وانتي مجرد انك تفكري فيا اصلاً وتقوليلي كده دا ميدولش غير ان انتي واحده لمواخذه انتي فهماني طبعاً ثم يزفر بضيق قائلاً : بصي يا ميرا انتي بالنسبالي من زمان زي اختي الصغيره وعمري ما بصيتلك غير كده وانا عارف انك وحده كويسه وممتازه في شغلك علشان كده هقولك كلمه تحطيها حلقه في ودانك ركزي في شغلك وحياتك وانسي العك دا كله وابدئي حياتك من جديد وعلي نضافه وانا دايماً هتلاقيني معاكي اخ وصديق وبس غير كده لا سلام

ليتركها ويرحل

لتنظر له ميرا وهو يرحل بحزن ودموعها تنزل علي خديها لتاخذ حقيبتها وترحل وفي اثناء رحيلها تشعر بذلك الصداع وتلك الرجفه والتشويش ولكن بشكل اقوي عن كل مره لتقع فاقده الوعي

ولكن لحسن الحظ يلتقطها شاب سريعاً قبل ان يصطدم رأسها بالارض كان يتابع ترنح جسدها منذ جائت واصر ان يتتبعها فاذا كان شكه صحيحاً فيجب ان ينقذها سريعاً لياخذها بسرعه الي المستشفي ويضعها في السياره الخاصه به ثم يبحث في هاتفها عن اخر رقم يمكن ان يحدثه ليجد صديقتها المقرب او البيست كما هو مكتوب امامه1

الشخص بسرعه : الو السلام عليكم

ساندرا باستغراب : انت مين مش دا رقم ميرا

الشخص بتوتر : ايوه يا فندم صاحبه حضرتك تعبت وانا رايحه بيها المستشفي حالاً يا ريت تتصلي بحد من اهلها وتيجي فوراً لانها محتاجاكي

ساندرا ببرود : اها ربنا يشفيها انا مش هقدر اجي دلوقتي اصلي في الساحل مع صحابي باي

لتغلق الخط في وجه ذلك الشخص المصدوم من تلك الفتاه الوقحه

ليرن علي رقم اخر مسجل ب ريما

ريما بفرحه : الو ايوه يا ميرا اخيراً رنيتي عليا

الشخص بمقاطعه : يا انسه اسمعيني لو سمحتي صحبتك حالتها وحشه وتعبت وانا واخدها المستشفي دلوقتي ياريت تيجي بسرعه هي محتاجه لحد جمبها

ريما ببكاء وخوف : انا جيالها حالاً ممكن اسم المستشفي

الشخص بسرعه: اسم المستشفي......

في خلال وقت قصير دخل الشخص حاملاً ميرا لياخذها منه الاطباء سريعاً ويسرعون الي غرفه الفحص

بينما ريما تاتي بعدهم بدقائق قليله وهي تركض وتاخذ انفاسها بصعوبه بعدما رنت علي موبايل ميرا وعرفت مكانهم من ذلك المجهول

لتجلس بجانب غرفه ميرا بعد ان قاموا بعمل بعض الاشاعه والفحوصات وهي الان نائمه بارهاق

لياتي لها الطبيب وهو حامل معه بعض الاشاعه والتقارير

ريما ببكاء وتوتر : ارجوك يا دكتور قولي صحبتي مالها

الدكتور بأسف وحزن : يؤسفني اقولك ان الاستاذه ميرا عندها سرطان في المخ  ادعيلها1

لتقع ريما فاقده الوعي من الصدمه بعد هذا الخبر الصادم..


 الفصل التاسع والعشرون والثلاثون من هنا       

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات