رواية رحم للايجار
الفصل السابع والخمسون 57
والثامن والخمسون 58 الجزء الثالث
بقلم ريحانة الجنه
((حب الفرسان)
كان قاعد في قمة غضبه وجنونه من الحيرة اللي جواه واللي كانت اقرب منها لليقين جواه شعور واحساس انها هي ورا كل اللي حصل لكن الامل الضعيف اللي جواه واللي بيحاول يشفعلها عنده ويدافع عنها انها مستحيل توصل بيها القذارة لكدة لكدة !! كان بيتمني مع مرور الوقت والدقايق يتاكد انها بعيد عن كل اللي حصل!!
رفع عيونه لعيون لعيونها الساكتة بهدوء واتزان وهو جواه احساس الذنب اتجاهها بيقتله انه دخلها دائرة هي ما لهاش ذنب فيها !!
عشق قربت منه بود وهدوء وابتسمت بخفة: ممكن افهم بقي انت ليه متعصب بالشكل ده !! حكاية وانتهت خلاص وانا واثقة في نفسي وفي شغلي وكل مكان يخصني هي مسألة وقت وهمشي من هنا ورعد مش ساكت ومش هيسكت يا عدي ارجوك اهدي انا خايفة عليك من التوتر والعصبية دي!!؟
عدي بغضب : ازاي اهدي مش فاهم وانتي مضبوط عندك في شركتك كمية من المخدرات تلبسك اعدام !! ازاي اهدي وهما كانوا بيفتشوا شقتك كأنهم عارفين مكان حاجة وجاين يطلعوها !! عشق اللي حصل ده متدبر وانا متأكد بس صدقيني لما هعرف مين وراها مش هرحمه!!
عشق قامت وبعدت عنه خطوات وهربت من عيونه بحزن: لا يا عدي هترحم! بحكم السنين والعشرة والحب هترحم انا متأكدة ..لكن عمري ما هلومك ولا اعاتبك لان ده حقك..ولعلمك حتي هي انا مش بلومها علي اللي عملته هي عايزة تستردك ليها بأي شكل وبأي ثمن وشايفة ان ده حقها فيك..علشان كدة مهما عملت انا مسمحاها ومش هلومها !!
عدي ابتلع غصة اتهامها بمرار وحرج ووجع : وانتي ليه متأكدة انها هنا!! عشق هنا يمكن تكون عنيدة او عصبية او يمكن مجنونة لكن مش حقيرة !! ارجوكي هرجي هنا من دائرة شكك!! انتي ليكي اعداء كتير وده بإعترافك! ليه بقي حصرتي كل ده في هنا !؟
عشق التفتت ليه وابتسمت بخفة : انت من جواك متاكد انها هنا بس حقك تدافع عنها وقولتلك مش هلومك ..بس عارف انا مصممة اني مسمحاها مهما عملت الا في حالة واحدة بس ياعدي عارف ايه هي!!..
وكملت بغليل ووعيد : انها تاذيك انت او تجرحك او توجع قلبك وقتها انا ممكن اكلها بسناني! اقتلها لو حكم الامر كمان! انا اسامح في حقي لكن فيك انت لا يا عدي لا!
قرب منها بدهشة وحزن وتأنيب: اوعدك يا عشق مش هخرج من هنا الا وانتي في إيدي مش هسيبك ولا اتخلي عنك ابدااا وصدقيني لو كانت هنا ليها يد في اللي حصل هيكون ردي عليها عنيف ومش هتتوقعه!!
باب المكتب اتفتح ودخل رعد ومعاه اللواء محمود..رعد دخل وقعد بهيبة وغضب مصحوب بإرهاق..
عدي قرب من اللواء محمود بتوتر: هاه يا محمود ايه اللي حصل طمني!!؟
اللواء محمود قعد بتعب: اقعد يا عدي بس واهدي كدة هفهمك كل حاجة بس اهدي !!
عدي بضيق: يا جماعة انا عايز افهم ما تتكلموا بقي ..وانت يا رعد ساكت ليه ما تتكلم!!
رعد اتنهد بضيق وهدوء: اهدي يا عدي وهتفهم واطمن كل حاجة هتعدي علي خير ان شاء الله ..
محمود : بص يا سيدي كان فيه اخبارية إن الشركة والمصنع والبيت عند عشق بيحتوا علي كمية من المواد المخدرة والعملة المزورة لكن وقت التفتيش الضبطية اللي اتظبطت كانت في الشركة بس .. لكن المصنع والبيت ما لقيوش حاجة فيهم لكن اللي عرفناه انهم كان عندهم معلومة اكيدة ان المصنع والبيت فيهم حتي العملة كانت فيها ارقامها وعددها يعني الموضوع ماكنش هين يا عدي !!
عدي قعد بحيرة وتفكير: معني كدة انها واضحة اهي !! مقصودة ومتلفقة والحاجات كلها ما تخصش عشق من الاساس !! بس موقف عشق حاليا ايه طمني!! بالنسبة للحاجات اللي اتظبطت في الشركة عندها!؟
محمود اتنهد: بص بما ان الشركة ملكية خاصة بعشق معني كدة انها المسؤل والمحاسب الاول عن اي مخالفة او ممنوعات !! لكن رعد قدر يحلها لو ما كنش اتصرف كانت عشق لبست الليلة كلها !!
عدي التفت لرعد اللي ساكت وملامحه غضبانة بصمت وعقد حاجبه بدهشة: رعد!! وحلها ازاي رعد!!
محمود اتنهد براحة: ما فيش كان فيه مهندس عند عشق هي استغنت عنه من كام شهر كدة بعد مشكلة كبيرة بينهم..
عشق عقدت حاجبها بحيرة: تقصد فراج!!
محمود ابتسم بخفة: بالظبط يا ستي فراج !!
عشق بتساؤل: وايه علاقة فراج باللي حصل !! هو اللي عمل كدة فيا معقول!!
محمود: للاسف ايوة هو لكن المعلومة دي اللي عرفها رعد وهو اللي جاب فراج النيابة وخلاه يعترف ولحد دلوقتي انا مش عارف هو عمل كدة ازاي!! ما فيش واحد يقدر يعترف اعتراف زي ده الا حاجة من اتنين يا واحد ضميره صحي وشريف وحب يخلص نفسه وده انا بستبعده عن واحد زي فراج او واحد مجنون وده كمان بستبعده لانه شخص مكار وحويط وعارف انه هيتحاكم محاكمة مش سهلة!!
عدي التفت لرعد بتفكير وحيرة كبيرة: او اتهدد!!
رعد رفع عيونه لعدي بضيق وتفاد صبر ومازال ساكت...
عدي اتنهد ورجع التفت لمحمود: طيب هي عشق حاليا هتفضل هنا ولا تقدر تمشي معايا!!!
محمود : لا ما تقلقش هي هتيجي معايا بس علشان تتاخد اقولها في اعترافات فراج وبعد كدة تقدر تروح معاك هي حاليا مجني عليها مش متهمة..
عدي سحب انفاسه بقوة وضيق: طيب ياريت يا محمود ما تاخرهاش هي تعبت وهنا بقالها يومين ومن غير نوم زي ما انت شايف ارجوك خلصوا التحقيقات في اسرع وقت ...
محمود قام وابتسم: ما تقلقش مش هاخرها بينا يا عشق!!
عشق عيونها محتارة بينهم وهي شايفة نظراتهم بين اتهام ..وقلق.. وحيرة... كمان فضولها تعرف وتفهم هيجننها لكن هي متاكدة ان ده مش الوقت المناسب لأي فضول ولا استفهام...خرجت مع محمود بهدوء ..
اما عدي قرب من رعد وقعد قصاده بحيرة ودهشة...ورعد رفع عيونه ليه بعتاب ..
رعد بعتاب هادئ: مصدق ظنك!! انت متخيل اني ممكن اجازف بإنسان برئ لمجرد اني انقذ عشق!!
عدي بحيرة : طب فهمني ازاي عملت كدة!! وليه حالة عدم الرضا اللي ظاهرة عليك دي!!؟ كمان عيونك فيها كلام انا خايف اصدقه وخايف انك تاكده ليا يارعد!!
رعد غمض عيونه بضيق وتعب: للأسف الكلام اللي تقصده وخايف تصدقه صحيح يا عدي !! صحيح!
عدي غمض عيونه بوجع وحزن: مش ممكن هنا!! هنا يارعد !!
رعد اتنهد باسف: مش لوحدها هنا ومايا بنتك هما اللي اتفقوا مع فراج علي كل حاجة يا عدي ..وصلوا ليه وعرفوا الخلاف اللي كان بينه وبين عشق وطلبوا منه يحطلها المخدرات والعملة وكمان ادوله نسخة كاملة من مفاتيح عشق وعلي ما انا عرفت قدرت اتخلص من الحاجات اللي كانت في شقة عشق والمصنع لكن للاسف الشركة ما لحقتهاش كانت الضبطية حصلت خلاص!! بس اللي هيجنني اني متاكد إن فيه حد وصل هنا ومايا بفراج...بس مين اللي دلهم عنه وجابلهم كل المعلومات دي وحددلهم كمان يعملوا ايه!! ده غير كمان كمية المخدرات والعملة هنا ومايا هيتحصلوا علي كل الكمية دي منين وازاي!! انا مش هرتاح الا لما اوصل للي ساعدهم!!
كان بيسمع كلام رعد بزهول ودهشة مش مصدق ان ظنه اللي كان بيبعده عن خياله وفكره كان اقرب للحقيقة لا!! ده كمان حقيقة مرة ومريرة ....غمض عيونه بغضب وحزن وابتلع غصة صدمته ووجعه فيهم بصمت وتماسك..
عدي بهدوء: وفراج ازاي شال الليلة كلها لوحده من غير ما يجيب سيرة هنا ومايا انهم ورا الحكاية كلها!! كمان انت ازاي اصلا اقنعته انه يجي ويعترف!؟
رعد سند ظهره بتعب واتنهد بإرهاق: هنا بقي كنت مجبر اهدده لانه اصلا مذنب ويستاهل..تهديدي كان حاسم ليه ومستحيل بالنسبة ليا في نفس الوقت!! عمري ما كنت هنفذه لاني مستحيل أاذي اهله وولاده لانهم ابرياء مالهمش ذنب..لكن هو ما كنش فاهم كدة طبعاااا اللي سمعه ويعرفه عني خلاه يتأكد اني مش هرحمه لا هو ولا أهله..ده غير اني وعدته اني هخلي المحامي يساعده لأقصي حد وتشوف اي ثغرة تخفف عنه..ده غير الفلوس اللي اخدها قبل ما يتحرك معانا من مكانه..
عدي بضيق: وهو ما يعرفش مين اللي وصله بهنا ومايا!!
رعد بحيرة: للاسف ما يعرفش ولما حتي سألهم ما جاوبهوش..واللي طمنه ليهم الفلوس اللي اخدها منهم ما إهتمش بقي مين بعتهم او مين وراهم...بس انا مش مش هرتاح الا لما اعرف مين اللي وراهم!
عدي بص في عيونه بخجل: وانت ليه حميت هنا ومايا يارعد!! مع انهم لو اسمهم جه في الموضوع مش هيكون ظلم ليهم !!؟
رعد اتنهد بسخرية: مش ظلم ليهم ايوة لكن ظلم ليك انت !! وجعك فيهم هو اللي منعني عنهم وهو اللي فضل مانعني طول السنين اللي فاتت وانا شايف هنا بتجرحك بس انا كنت متاكد ان جرحك منها اهون عندك من وجعك فيها !!
عدي إستقام وبعد بحيرة وتعب وغمض عيونه بيأس : عارف انا ايه اكتر حاجة دبحاني !! إني حاسس اني بعد كل العمر والسنين دي رجعت للصفر من تاني !! رجعت غريب ...وحيد..يمكن فيه ثمرة حلوة وهي ولادي بس حتي دي فيها ثمرة منغصة وكلها شوك بتاذي اي حد يقرب منها !! حتي الحب والعشق اللي كان بيني وبين هنا بدأت احس انه كان من طرفي انا وبس !! حاسس اني كنت موهوم وعاشق بيتعلق بأمل وجري وراه وعاش فيه وفي النهاية لاقاه سراب! مستحيل هنا تكون حبتني زمان وتتغير كدة مهما كان السبب!! انا كنت ليها طوق نجاه وحياه جديدة ودنيا حلوة ايوة...لكن كان جواها شئ ناقص ولحد النهاردة انا مش عارف ايه هو !!
اوقات بلوم نفسي واقول يمكن انا سبب من الاسباب اللي بعدتها عني!! بس برجع بذكرياتي وتصرفاتي بلاقي نفسي دايما كنت معاها اب ..واخ ..وحبيب.. وعاشق ..وزوج ..وسند!! عمري ما جرحتها ولا اهنتها! عمرها ما احتاجتني وما لقتنيش!! حتي شغلها كنت دايما بحاول اساعدها واقف جنبها لكن هي كانت دايما تتعمد تبعدني عنه كنت في البداية مجرد ممول ليها لحد ما وقفت علي رجلها وما بقتش حتي محتاجة مني تمويل ومساعدة !! بدأت تخرجني برا حياتها خطوة خطوة وانا دايما مستغرب ومندهش !! لكن كنت بحاول اقنع نفسي بكلامها ووجهة نظرها انها عايزة تستقل وتكون نجاحها وحياتها بعيد عني ..لكن فجأة لقيتني لوحدي !! عريان في دنيا وبلد غريبة ...كنت محتاج حنانها ..محتاج حضنها ..محتاجها هي هنا!! محتاجها زي ماكنت دايما اقولها.. هنا ايامي وحياتي!! فجاة لقتها وجع حياتي وايامي !!
التفت لرعد من تاني وبص ليه بمرار: انا مش بجمل صورتي يا رعد وانت اكتر حد عارف انك الوحيد اللي هكشف نفسي وغلطي قصاده بس حقيقي انا ما اذنبتش في حقها!! حتي بعد كل ده وبعد ظهور عشق في حياتي لما رجعتلي خيرتها واتمنيت انها تختارني انا !!
تعرف !! انا عمري ما كنت ههد حياتها وشغلها اكيد كان هيبقي فيه حل وسط لكن انا خيرتها علشان عايز اشوفها ماسكة فيا انا ..مختاراني انا ...قادرة تشوف وجعي واحتياجي ليها !! لكن للاسف شوفت قصادي واحدة عمياء مش شايفة حاجة الا نفسها!!
قعد بتعب وهم وحرك رأسه بنفي وضيق: والغريب اني لسة عايزها !! لسة بحبها!! لسة جوايا عايشة !! لكن للاسف انا جواها ميت او يمكن ما كنتش موجود من الاساس!! هي عايزاني انانية مش حب ..تملك مش عشق...
رعد قرب منه وقعد قصاده واتنهد بهدوء: انا عارف كل ده ومتاكد من كل كلمة قولتها وعلشان كل اللي قولته ده انا مش قادر اردلها القلم اضعاف! ولا قادر اندمها علي اي غلطة حصلت منها في حق اي حد فينا ! حتي مايا عاطفة الاب اللي جوايا اتجاهها منعاني اقسي عليها واقومها لان ببساطة مايا تقويمها كسرها !! وعارف انك مش هتتحمل كسرها !!
الباب اتفتح ودخل محمود ومعاه عشق ...استقام عدي بلهفة..
عدي بقلق: ها !! طمنوني ايه الاخبار!!؟
محمود قعد بإرهاق: ولا حاجة يا سيدي كله تمام تقدر تاخدها معاك دلوقتي هي مش مدانة حاليا لكن قدام شوية ممكن نحتاجها كشاهد اثبات في التحقيقات او في المحكمة لما القضية تخرج من النيابة .
عدي قرب منها وابتسم بحنان واسف: حمد لله علي سلامتك..الحمد لله انها وصلت لكدة..
عشق ابتسمت وسحبت ايده بحب: صدقني انا ما كنتش خايفة وانت معايا !! كنت مطمنة انك مش هتتخلي عني ابدااا..
رعد استقام وحط ايده في جيوبه ورفع حاحبه بسخرية : لا يا شيخة!! يعني في الاخر عدي اللي حلها وهو قاعد جنبك هنا صح!! انا غلطان كنت سبتك تلبسي اعدام وهو نشوفله مصيبة زيك وتتسجنوا سوا ويبقي حب في الزنزانة واخلص منكم مرة واحدة!!
عدي ضحك بخفة وعشق ضحكت بخجل: لا يا باشا انت فهمتني غلط والله ما اقدر اقول كدة !! انت طول عمرك واقف معايا ودايما بتسندني وبجد انا ربنا بيحبني من زمان لما وقعني في طريقك واتاكدت انه بيحبني اكتر لما قابلت عدي ..دي اكتر حاجة انا بشكرك عليها وانك كنت سبب فيها !!
رعد لوي شفايفه بسخرية اكبر: مافيش فايدة رايحة في سكته هو برضوا مش انا!!
وابتسم بخفة وجدية: المهم انك خرجتي منها علي خير الحمد لله بينا بقي نمشي انا عندي مصايب كتييير اوي ويارب تتحل هي كمان !! بينا نصولك البيت وبعد كدة اخد البيه ده معايا عندنا حاجات عايزين نخلصها !!
عدي ابتسم وضم ايد عشق بحنان: احنا هنمشي من هنا ايوة بس قبل ما نوصلها البيت فيه مشوار مهم لازم نعمله سوا وانت كمان يارعد لازم تكون موجود!!
رعد فهم اللي فكر فيه عدي وقرره جواه!! ابتسم بصمت !
عشق عقدت حاجبها بتساؤل: مشوار ايه يا عدي!! فهمني طيب هنروح فين!!
عدي ابتسم اكتر : لما نروح هتفهمي كل حاجة !
عشق بحيرة: طيب حتي اروح البيت اخد شاور واغير هدومي انا بقالي يومين هنا وحالتي زي ما انت شايف كدة!! افوق كدة ونروح مكان ما تحب!!؟
عدي حرك خصلات شعرها الملخبط بإهمال بعد الوقت الصعب اللي مر عليها وابتسم بحنان : تؤتؤتؤ مش هترجعي بيتك الا لما نروح المشوار ده علشان بعدها هنروح سوا انا وانتي مش هتكوني لوحدك تاني ياعشق!!؟
عشق عيونها لمعت بدهشة ممزوجة بصدمة مفرحة ممزوجة بأمل وتمني لتحقيق امنيتها وان التلميح اللي فهمته ده حقيقي !! بس خافت تتكلم او تقول اللي وصلها وما تستعجلش وتصبر وتشوف هو قصده ايه وهتروح معاه لفين!!؟
************************************************🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
كانت بتبص لجمعتهم سوا اللي كانت مفتقداها بشدة !! مش بس بسبب شغلهم الثلاثة وبعدهم المستمر.. لا بسبب بعدهم وغربتهم كلهم عن بعض من البداية!! بعدها عن امها اللي كانت غريبة وهي عايشة معاها وفي حضنها!!
بعدها عن ابوها وهو دايما بعيد يمكن كان هو الوحيد اللي بيقرب منها ويحن عليها دايما وكانه بيعوضها او يعتذرلها عن غيابه المستمر...كان دايما الحنان والحب والاحتواء الوحيد الموجود في حياتها لكن للاسف كان دايما ناقص ببعده وغيابه عنها !!
بعدها وغربتها عن اخوها!! اخوها اللي كان غريب عنها وضع واحساس وكأن الحنان خارج حساباتها كلها لحد ما وقع في الغراب وحب وعشق وقتها اتغير واتبدل ولأول مرة من زمان تحس معاه بمعني الكلمة.. أخ !! الاخ مش كلمة من حرفين لا دي معني وحياة كبيرة اوي ...الاخ سند.. وحماية ..وآمان ..الاخ ده ركن القوة اللي اي واحدة المفروض تجري عليه وقت ضعفها وخوفها من وهي بنت صغيرة بريئة خايفة من الدنيا الكبيرة الغريبة لحد ما تكبر وحتي تكون زوجة وام الاخ حنان وامآن لما بيضيع بيهد جوانا حائط الامآن الحماية بنتكسر كسرة مستحيل تتعوض الا بوجوده!!!
لكن آخيرا رجعلها وشافت منه لاول مرة حنان الاخ وحمايته ووجوده !! وده بفضل قلبه اللي دق ولان علي غفلة منه!!
وآخيرا عيونها وقعت عليه هو!! ابتسمت اكتر بعشق وعيونها علي ملامحه وهو بيتكلم!! عشقت شفايفه وهو بيضحك ضحكته الخشنة القوية اللي يمكن غيرها يشوفها عادية او حتي مزعجة!! لكن هي بالنسبة ليها لحن غرام بتستمتع بيه وهي بتشوفه وبتسمعه بيضحك!! وقتها اتنهدت بتأنيب لان ده الوحيد اللي بعدها عنه وغربتها معاه زمان كانت بإيرادتها هي ! بس هي كانت عمياء مغيبة مش فاهمة ولا واعية للي جواه وفي قلبه ولا اصلا ليه هو كإنسان ولمعدنه الاصلي ورجولته اللي مفتفدة في زمن ضاعت فيه الرجولة واتمحت بسبب غالبية الذكور وانصاف الرجال اللي عايشين حاولينا واللي هي نفسها قابلت منهم واتجرحت علي ايده جرح عمرها ما هتنساه!!
اتنهدت براحة وآمان لمجرد انها شايفاه قصادها ومعاها!! وضمت بطنها بإيديها بحب وهي بتحمد ربنا ان جواها حته منه!!
لمار حمحمت وسط كلامهم وضحكهم العالي بخجل وفرحة: احممم انا عايزاكم تنتبهولي كدة علشان فيه خبر كنت ماجلاه وعايزة اقوله بس كنت مستنية رجوع بابي من السفر!!
كلهم ركزوا بإنتباه ودهشة للخبر اللي هتقوله الا تمار اللي كانت عارفاه ابتسمت بحنان وهي منتظرة تشوف الفرحة علي ملامح شهاب !!
لمار اخدت نفس عميق وابتسمت: انا حامل!!
شهاب استقام من مكانه بدهشة وفرحة وقرب منها بحب وهو ابتسامته مغطية ملامحه وعيونه..
شهاب ضمها بفرحة:حبيبتي الف مبروك معقول البيبي بتاعتي هتجيب بيبي هي كمان طب ازاي!!
لمار ضحكت واتعلقت في رقبته بمشاكسة : قصدك ايه اني عيلة ومش هينفع اكون ام!! لعلمكم بقي انا هكون أم شريرة جداا وحاسمة وهربي ابني احسن تربية !!
چواد قرب منها بفرحة وضمها بحب: الف مبروك يا حبيبتي ..بس حكاية ام شريرة وحاسمة دي بلاش منها وسعت منك اوي دي !!
مهرة ضحكت وقربت منها وضمتها بحنان وفرحة : الف مبروك يا روحي انا ماتعرفيش انا فرحت ازاي يارب حبيبتي تقومي بالف سلامة ونطمن عليكي وما تسمعيش كلام الاستاذ ده انتي هتكوني اجمل أم واحلي أم في الدنيا بس بيني وبيك انتي اخر واحدة تكوني حاسمة او شريرة !!
ضحكهم كان عالي وفرحتهم كبيرة لكن هو كأنه من بعد ما نطقت شفايفها الخبر ما سمعش اي حد ولا شايف اي حد غيرها هي!! كانت لسة ملامحه مصدومة من الفرحة كان بيقرب منها ببطئ وتيه ...وكلهم بيبتسموا من ردة فعله الغريبة والمصدومة ..قرب منها اكتر وهو بيلمس بطنها بدهشة وتردد!!
ريان بتوتر: اااانتي !! ااانتي متأكدة انك حامل!! يعني انتي جواكي إبني انا!! أنا هكون أب ومنك انتي !؟ قولي انك بتهزري!! قولي مش هزعل!!
لمار عيونها لمعت بدموع غصب عنها وضمت ملامحه بكفها بحنان: ليه مش مصدق حبيبي بس!! وليه حساك مش فرحان!؟
ريان ابتلع ريقه بخوف وحيرة هو جواه فرحة كبيرة لكن ليه ممزوجة بصدمة وخوف هو نفسه مش عارف!!!
ريان حرك راسه بنفي وابتسم بفرحة: لا لا مين قال كدة !! ااانا ..اانا بس اتفاجأت مش مصدق ان ليا ابن جاي وكمان من انتي يا لمار ..اانا ..ااانا مهما اوصفلك فرحتي مش هقدر اقولك اللي جوايا!!
لمار ابتسمت بحب وهمست في ودنه بخفوت: بس عمري ما ححبه اكتر منك!! انا هفضل احبك انت..انت وبس يا رينو قلبي!!
ريان ابتسم وسند جبينه علي جبينه بحب وهمس ليها: ولا هو ولا مخلوق يقدر ياخد مكانك في قلبي ولا ححبه زيك!! ححبه اكيد علشان ابني وحتة مني وكمان حتة منك انتي ..لكن احبه اكتر منك مستحيل انتي جوا هنا في قلبي وقافلة عليكي وبتتحكمي مين يدخل ومين مش مسموح ليه حتي يقرب!!
لمار ابتسمت: بحبك♥️
ريان ابتسم اكتر وهو بيلمس بطنها بفرحة: بحبك وهفضل احبك♥️
كلهم كانوا بيتابعوا الموقف وكلامهم وهمسهم بفضول ودهشة والاكتر ابتسامة وضحكة !!
شهاب حمحم بغيرة: ما تروق كدة يا حبيب ابوك وتبطل استهبال!! هو انت لا قفل مصدي ما تضحكش للرغيف السخن!! يا ايما هيمان وفاضلك وردة حمراء تعلقها في قفاك!! ما تتلم يا ابني انت وتستني لما تبقي تروح ابقي اندهش هناك براحتك !!
ريان حك خصلات شعره وضغط علي شفايفه بحرج : اسف يا بوب بجد بس اندمجت كدة انت عارف ده اول فرحتي بقي!!؟
لمار عقد ذراعها ولوت شفايفها بسخرية : والله يا جماعة الدنيا دي فعلا كأس وداير !! كان فيه واحد كدة زماااااااان بيتعمل فيه اللي بيعمله فيك يا ريان يا ابني كدة وكان وقتها بيولع ويشيط!! ما تفهمش بيعده معاك ليه!!
شهاب قرب منها بسخرية: لا يا شيخة!! انا بعيده معاه ده لو كان شاف ربع اللي شوفته من ابوكي كان جاب اربچيه وفرغه في دماغي ده انتي ابوكي ده لحد النهاردة مش عايز يتهد تقوليلي بعيده والنبي تسكتي مش عايز اتكلم!! ده ابوكي كان ناقص ينام وسطنا ولا نسيتي!؟؟
كلهم ضحكوا من ضيق شهاب وهو بيتكلم وكأنه لسة متأثر بكل مواقف مهاب معاه !!
چواد بيكتم ضحكته: الحمد لله انا حمايا توفاه الله من زمان كان زماني بعاني زيكم..لكن من رحمة ربنا بيا وبيه هو كمان انه خده قبل ما اشوفه!!
مهرة عقدت حاجبها بإعتراض: قصدك ايه بقي يا چواد باشا!! يعني لو بابا كان عايش كنت هتعمل ايه!!؟
چواد حاوطها بذراعه بإحتواء : لو كان هيغير ويمنعك عني كنت انا اللي ريحته من الدنيا وارفها ياقلبي علشان انا مستحيل اتحمل ان حد يشاركني فيكي!! حتي ابن الكلب اللي في بطنك ده لو اخدك مني هدخله ملجأ يتربي هناك وانتي تفضلي ليا لوحدي!!
مهرة فتحت عيونها بصدمة: ملجأ يا چواد!!؟
چواد بلامبلاه: او دار ايتام اي حاجة ترضي تاخده عادي او ممكن مدرسة داخلي ونبقي نزوره خميس وجمعة!!
شهاب ضحك بسخرية : عيل ابن كلب جاحد مالكش عزيز!!
چواد ببرائة: تعرف عني كدة يا بوب ده انا سلالة الحديدي هجيب من منين العزيز ده !! ده جود رعد بذات نفسه ممكن يضحي بينا كلنا في العيد الكبير مقابل ناناه همس تقولي عزيز برضوا ده كلام!!؟
ضحكوا كلهم بسعادة وكان الجميل في ضحكهم انه من القلب وجمعتهم دي كملت ولسة هتكمل بجمعتهم الكبيرة مع باقي العائلة!!؟
**************************************************🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
قاعدة بتشفي وفرحة وجواها خطط وحكايات كتيرة بترتب ليها !!
مايا قربت منها تقدملها كوب مشروب ساخن وابتسمت بشر: مبروك الاعدام او علي الاقل المؤبد علي الليدي عشق يا هنا هانم!!!
هنا اخدت منها كوب المشروب وابتسمت اكتر وهي بتتنهد براحة: مبروك دي اسمعها منك وانا قاعدة في المحكمة وبسمع الحكم عليها بودني واشوفها قصادي في القفص واضمن انها مش هتخرج منه الا علي قبرها!!!
مايا اخدت مشروبها هي كمان بتفكير: عارفة اموت واعرف التحقيقات حصل فيها ايه !! ما تكلمي فايز كدة وتسأليه يمكن يعرف حد جوا يجبلنا اي خبر!!؟
هنا لوت شفايفها بسخرية : وهو انا مستنياكي تقولي!! ما طبعااا قولتله بس لسة مافيش اخبار وصلته اكيد اول ما يعرف حاجة هيبلغني!!
مايا بغليل: اااااه لو كنتي سبتيني اخلص منها بطريقتي كنا شوفنا حد يخلص عليها بأي طريقة بقي ..يولع فيها بالشقة كلها ..ولا حادثة عربية تخلصنا منها في غمضة عين ولا كل الهم ده ولا نستني تحقيقات ولا نيابة ولا محكمة !!!
هنا اتنهدت بيأس : يا بنتي انتي لإمتي هتفضلي متهورة كدة وغبية!! لو عملت اللي بتقولي عليه ده اول حاجة هيتاكد منها ابوكي انها متدبرة وهيتأكد أكتر اني انا وراها ووقتها هخسر ابوكي للابد ده غير انها مش هتكون مجرد خسارة هتكون عداوة فهمتي !!
مايا بضيق: وهو دلوقتي مش هخسرك اصلا!!؟ والعداوة موجودة خلاص!! كانت تبقي بالمرة بقي بس هنكون خلصنا من عشق الكلب دي للابد!! انا مش عارفة اسامحه ولا انساله اللي عمله!!
استقامت وخطت بخطوات هادية وكلها وعيد ووقفت قصاد الزجاج وعيونها علي النيل وغمضت عيونها بوعيد وغضب!!!
هنا اتنهدت بغليل: ولا انا عمري هنساله اللي عمله وانه باعني انا علشان واحدة زي عشق ..نسي انا وقفت جنبه ازاي وداويت جرحه وونست وحدته...كنت ليه كل حاجة وعوضته عن كل شئ وفي الاخر سابني علشان نزوة وعيلة بتستغله وعايزة تاخد منه كل حاجة مقابل انها ترجعله شبابه اول مرة اشوف عدي متصابي ومراهق بالشكل ده!!
ولوت شفايفها بسخرية : لا وكمان جاي يساومني ويخيرني يا ابيع حياتي وابقي عليه يا ايما بختار الشوارعية بتاعته !! بس تمام انا وانت يا عدي والزمن طويل هترجعلي هترجعلي واوعدك هتجيني راكع ومحتاج علشان انت في الاول والاخر مالكش غيري انا غير هنا وبس!!
مايا قربت منها : مامي هو انتي لسة بتحبي بابي!!
هنا سمعت سؤالها بتيه وبصت في عيونها بسكوت وحيرة واتنهدت: هتصدقيني لو قولتلك ما بقتش عارفة!! كل اللي اعرفه اني ما حبتش غيره او مافيش راجل دخل حياتي غيره !! بس وجعه ليا بخيانته دي ممررة اي حاجة حلوة بينا وكأنها ضيعت حلاوة السنين اللي جمعتنا سوا!!
مايا: يعني بعد ما نخلص من عشق هترجعوا لبعض من تاني وننسي كل اللي حصل!! ارجوكي يا مامي عاقبيه زي ما تحبي بس لازم نرجع زي ما كنا !!
هنا رفعت عيونها ليها بتصميم وتحدي: بس مش قبل ما اخلص من الحيا عشق للابد ومعايا الاسد العجوز ده بقي اللي لازم اخرجه من حياتنا ونبعد عنه لانه طول عمره هو السبب في اي مشاكل بيني وبين عدي وخلاص انا مش بس ما بقتش احبه انا كرهته!!
مايا عقدت حاجبها: تقصدي اونكل رعد!!
هنا بغليل: ومين غيره بيخطط ويدبر وينفذ مين غيره مستقوي وماحدش قادر عليه!!
مايا بتفكير وشعور بالحنين الغريب جواها: مامي انا يمكن بتضايق منه او اوقات بتعصب من افعاله ويمكن كمان اكره مواقفه لكن في النهاية ده اونكل رعد!! مش ممكن هرتاح او انبسط لو جراله حاجة!!
هنا عقدت حاجبها بغضب: وهو رعد كان اهم عندك من امك!! ثم انا ما قولتش هاذيه انا بس عايزة ابعد عنه وابعد عنه عدي كمان..اما اذيته دي مهمة ناس تانية بتكرهه اضعاف اضعافي مش انا !!
مايا بقلق: مامي انتي تقصدي ايه!!؟
هنا ابتلعت ريقها بتوتر وضيق: هو فوني فين عايزة اكلم فايز يقولي عرف ايه جديد!! كمان الزفت فراج ده مش عارفة اجيبه كل ارقامه مقفولة عايزة اعرف هو متهبب مستخبي فين !!!
مايا بتابعها وهي بتبعد عنها بهروب وجواها شعور غريب مش قادرة تفهمه ولا تحدده هو خوف!! ولا قلق!! ولا شك!!!
**************************************************🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
كان قاعد بسكوت وحيرة منتظرها وهو جواه حالة تيه وحيرة مش عارف هو اتصرف صح ولا غلط!! ظلمها ولا ظلم نفسه!! مش مهم العواقب او الخساير المهم انه خلاص اخد قراره ونفذه!! لكن يا تري النتيجة ايه!! واللي جاي هيكون ايه!!؟
انتبه علي قربها من رائحة عطرها اللي سبقتها ليه ونبهته انها بتقرب عطرها المغري اللي ما يختلفش عنها وبيعلن عن حضورها دايما !! ابتسم وعيونه متعلقة بيها بإعجاب!! واتفاجأ انها ما قربتش وقعدت جنبه كالعادة لكنها نزلت علي ركبتها وقعدت جنبه بدلال وبغرور انثي واثقة من حالها..
عشق قربت منه بسعادة ونعومة وابتسمت : مش عارفة اقولك ولا اوصفلك الفرحة اللي جوايا والسعادة اللي اتملكت من كل ذرة فيا !! معقول!! انا بقيت مراتك!؟ مش مصدقة يا عدي !! بس اوعدك اني اخليك اسعد راجل في الدنيا كلها والايام هتثبتلك!!
اتنهد بتعب وغمض عيونه بحيرة وتردد: عشق انا عايز اتكلم معاكي بس قبل ما اتكلم عايزك تفهميني وتقدري احساسي وارجوكي تسامحيني واوعي تلومي عليا علشان انا جالد نفسي بلوم وعتاب بما فيه الكفاية !!
عشق ضمت كف ايده لحضنه بحنان وقلق: مالك يا حبيبي فيك ايه!! اتكلم وانا اكيد هفهم وهقدر بس ما تقلقنيش كدة !!
عدي اتنهد بتردد: عشق انا فعلا حصل بيني وبين هنا شرخ كبير والاكيد عمره ما هيلم ولا يتداوي ولا هنقدر نرجع زي زمان!! والاكيد كمان اني محتاج لست في حياتي ...والاهم انك انك انتي مش اي ست!! انتي انثي يتمناها الف راجل غيري واصغر مني واجمل مني ويستحقك عني !! بس انا محتاجلك يا عشق بشكل مختلف!! انا مش عايز ست بمعني انثي مثيرة ولا عايز علاقة وبس !! يمكن اكون كنت فعلا محتاج ده من هنا بس للاسف انا مش قادر استوعب ولا احس اني قادر علي ده مع اي ست تانية ..الحكاية دي مش بالسهولة دي انها تتغير جوايا وابدلها من ست لست والسرير واحد!! مش قادر ياعشق صدقيني مش قادر!!
لكن ...لكن انا محتاجلك بشكل مختلف انا محتاج حنانك واحتوائك ليا!! عشق انتي ...انتي مش مجرد ست ..لا انتي حضن!! حقيقي حضن دافئ وعادي وانا معاكي بحس براحة وحنان وآمان غريبة مالهاش وصف...تعرفي اني اوقات بحسك أمي!! برغم فرق السن واني انا اللي أكبر منك لكن بحسك أمي في حنانها وخوفها عليا!! عشق انا عايز اعيش ايامي معاكي في راحة مش عايز جنس!! فاهماني!! والاهم من انك تفهميني مسمحاني اني ما قولتش ده من البداية!! ويا تري هتقدري تكملي معايا كدة!!
كانت بتسمعه بوعي وفهم وتقدير لكل كلمة قالها والاهم غلاوة واحترام بتزيد جواها ناحيته!!
قامت بخفة وقعدت جنبه وقربته منها بحنان : فاهماك ومسمحاك وراضية وموافقة كمان!!
عدي رفع عيونه ليها بفرحة ورجاء: متأكدة يا عشق ولا انتي بس مش هاين عليكي تجرحيني!!! من قلبك مسامحة بجد!!
عشق ضمت ملامحه بحنان واتنهدت: عدي انا مش هنكر اني محتجالك زي اي ست واي انثي ...وده يمكن من حبي ليك جوايا رغبة ناحيتك فرق السن اللي بينا مش عائق ابداا يخليني ما افكرش فيك بغواية ولا تمني بالعكس!! انت حركت جوايا حاجات اقسملك بالله ما فيه شاب من سني ولا حتي اصغر مني قدر يحركها او بحمسني ليها!!
لكن في نفس الوقت جوايا عاطفة كدة ناحيتك غريبة حنان بيخرج من قلبي ليك غصب عني زي ما انت قولت اكنك ابني!! انا فعلا بحس اوقات كتير انك ابني يا عدي !! ابني واتحرمت منه واتحرم مني واخيرا لقيته !!عايزة اعوضه عن حناني اللي ما اتحرم منه عايزة افضل مخبياك جوا حضني واشبع منك وتشبع مني مش شهوة جنس ولا متعة لحظة لا انا معاك بحس انك ابويا اللي حاميني ومطمني بوجوده ودفئ حضنه !! بحس انك ابني اللي عايزة ادلعه واشوف فرحته في ملامحه وضحكته في شفايفه!! انا كمان يا عدي محتجالك بشكل مختلف زي ما انت محتاجني بشكل مختلف!! احنا ما جمعناش نزوة ولا رغبة!! لا احنا جمعنا الحاجة يا عدي الحاجة اللي كل واحد فينا فقصاه من جواه وفي حياته!!
عدي نام في حضنها وهي ضمته بحنان وغمض عيونه براحة: خاليكي جنبي يا عشق انا محتاجلك مش هقدر اعيش من غيرك خلاص...اوعي تزهقي بس اوعدك لو يوم ااا....
بترت كلمته وكتمتها باطرافها اللي سكتت شفايفها بخفة: ششششش!! ما تكملش ارجوك!! انا هتعب ولا همل ولا هزهأ انا معاك وتحت أمرك لاخر يوم في عمري ومش عايزة حاجة غير انك تكون مرتاح ومبسوط معايا!!
وكملت بمشاكسة ومزاح وهي بتلعب في خصلات شعره اللي اختلط فيها الاسود مع خصلات الابيض اللي بلون ضي الشمس الصافي وقت الغروب...
عشق: بس ده ما يمنعش يعني انك لو غيرت رئيك في اي وقت انا ما هصدق طبعااا وهخدك من ايدك واجري بيك علي جوا رهوان !!!
عدي خرج من حضنها بيضحك بجنون: ههههههههه..والله انتي شكلك هتجريتي للرزيلة واحدة واحدة يا بنت الايه انتي!! هتعملي فيها مسالمة ومطيعة لحد ما تغريني وتوقعيني في المحظور!!
عشق بمشاغبة واثارة: مالك يا ديدو بس هو احنا متصاحبين ده انت بقيت جوزي يا جدع طريها بقي كدة علشان لو صممت علي موقفك كدة غلط علي عقلي الباطن صدقني انا ست متفجرة الانوثة !!!
عدي ضحك بقوة ورجع ابتسم بهدوء وهو بيبص في عيونها : انتي ست الستات يا عشق ..ست ما تتعوضيش صدقيني!! ويارتني قابلتك من زمان او كنتي من نصيبي ربنا يخليكي ليا وتفضلي ركن الراحة في حياتي!!؟
عشق ابتسمت بحنان: المهم يخليك انت ليا وافضل اشوف ضحكتك تطلع من قلبك كدة لحد ما اموت مش هبقي عايزة حاجة تاني من الدنيا والله ...المهم بقي انا هموت من الجوع وهتجنن وانام ...والايام اللي فاتت لا كنا بناكل ولا بنام ...انا هقوم اجهز عشا خفيف كدة نتعشي واخدك في حضني وننااااام للصبح اتفقنا!!!
عدي ابتسم بإعحاب من ردود افعالها علي كل اللي بيحصل وخصوصا معاه هو واتنهد بخفة: قومي حبيبتي انا هستناكي ولا اقولك انا جاي اساعدك!!
عشق غمزت ليه بمشاكسة: بس اياك تتحر ش بيا واحنا في المطبخ حاكم انا عارفة الرجالة ونواياهم البذيئة !!
عدي قام معاها وهما بيتحركه ضحك: والله اللي يدور يلاقيكي هتموتي واتحر ش بيكي ده اذا اصلا انتي ما اتحرشتيش بيا يا متحرشة !!
عشق رفعت كتفها ببرائة : والله لو حصل مش مش هقول لا انا بتلكك اصلا ولو انا اللي اتحرشت بيك معزورة برضوا ما تلومنيش!
عدي ضحك من تاني بقوة وهي ضحكت معاه والغريب انهم بينهم تفاهم وصدق لاقصي حد والاهم حنان!! اهم شئ في اي علاقة الحنان اللي بيدفي ويحافظ علي اي علاقة مهما كانت!! الحنان اللي لو فقداه في اي علاقة يبقي ببساطة فقدنا العلاقة كلها وفقدنا جمالها وودها!!
*************************************************🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
كانت نايمة في حضنه بسعادة وراحة وهي بتداعب عضلات صدره بإثارة!!
لمار بحب: تعرف انك كنت واحشني اوي المرة دي وكأنك كنت مسافر مع انك معايا بقالك فترة اهو بس مش عارفة فيه ايه!!
ريان باسها من خصلات شعرها بحنان وضمها لحضنه اكتر وابتسم : انا كمان كنت مشتاقلك اوي وكأني هغيب عنك ربنا يستر بقي علشان انا كدة مش مطمن علشان احساسنا ده بيقول ان فيه مأمورية جاية وهغيب عنك!!
لمار قامت من حضنه بغضب طفولي واعتراض: لا بقولك ايه انا حامل ومحتجالك جنبي ومافيش سفر ولا مأموريات !! انا هقول لشيبو وكمان اول ما يرجع اونكل مؤمن هقوله هما الاتنين يتصرفوا مافيش سفر ليك يسفره حد بدالك ماليش دعوة!!
ريان بدرامية علي طريقتها: ايوة صح عندك حق انا هقولهم والنبي يا بابا وانت يا عمو شهاب بلاش سفر وقولوا لمدير المدرسة قصدي مدير الجهاز يعملي اجازة مرضي او اجازة حمل ووضع اصلي ححمل وواولد مع مراتي!!!
ضربته بقوة وغيظ في صدره: بتتريأ عليا يا بايخ!! انا بتكلم جد يا رينو بقي خاليك معايا وحياتي!!
ريان ضحك بقوة من ضربتها: ههههههههه..علي فكرة ايدك تقلت وبقيتي تتغابي شكلك اتعديتي مني يا نوتيلا !! بس بجد بقي ما ينفعش امنع سفري ولا مأمرياتي يا روحي ده شغلي ومستقبلي كمان انا ما اتعودتش اشتغل ايداري!! انا حياتي كلها في شغلي اللي اتعودت عليه!!
لمار بغضب طفولي وانكسار: خلاص انت حر براحتك سافر وانا مش عايزاك اصلا في داهية!!
ريان ضحك بقوة وسحبها لحضنه بجنون: ههههههههه.. نوتيلا قلبي بقي يا ناااس زعلانة ولازم اصالحها !!
بتداري ضحكتها بغضب مصطنع: تؤتؤ مش عايزة منك حاجة واقولك روح امشي دلوقتي قولهم يسفروك اي حتة انا مش عايزاك!! انا هقعد انا وابني حبيبي نونس بعض وانت مش عايزينك!!
ريان بيرفع خصلات شعرها بخفة ونعومة وهمس بعشق: وانا ما بقتش عايز من الدنيا غيرك انتي يا نوتيلا والله انتي روحي ..
لمار رفعت عيونها ليه بحب: ريان انا ما بقتش اتحمل بعدك صدقني!! انا من آخر مرة سافرت فيها مع چواد كنت هتجنن عليك !! البيت بيبقي وحش اوي من غيرك اوي !!
ريان اتنهد بضيق: خدي بالك بقي انا ماكنتش مرتاح لقعدتك لوحدك هنا دي بعد كدة اي مأمورية ليا تروحي تقعدي مع مامتك او حتي عند أمي انا ياستي روحي عند ناناه همس المهم قعاد لوحدك لا مش هيحصل تاني واديكي شايفة مهرة اهي بتروح لمامتك طول سفر چواد !!
لمار بطفولية : بس انا ببقي عايزة اقعد هنا في بتنا انام في سريرك اللي كنت بتحضني فيه واشوف صورك في كل مكان لا انا برتاح هنا اكتر !!
ريان سحبها لحضنه بأشتياق: هو احنا هنقضي الليلة كلها بقي نتناقش هتقعدي فين!! نحلها وقت ما اجي اسافر انا دلوقتي جعان!!
لمار ببرائة: حبيبي!! طيب ثواني هجهزلك عشا!!
ريان شدها لحضنه بتمسك: تعالي هنا انا مش جعان أكل انا عايز اكلك انتي انتي الفريسة اللي بجوع ليها واتجنن عليها!!
لمار بنعومة: شغل الهمج بقي هيشتغل!! انت مش بتشبع من الفريسة دي!! ما انت لسة مطلع روحها معاك من شوية !!
نيمها بتملك وكتف ايديها بوعيد وعشق: ولسة هطلع كل اللي جواها !! كل عشق السنين اللي فاتت هفضل اطلعه منك وانتقم من بعدك عني يا متمردة!!
لمار بهمس: تؤتؤ خد بالك انا دلوقتي مش لوحدي!! انا معايا ابني هيدافع عني وياخد حقي منك!!
ريان لمس بطنها بحنان وقرب منها وباسها بخفة: ده ابنك ده بالاخص انا لازم اسلم عليه الليلة واحتفل بيه احتفال ميري!!
لمار بقلق: بص بقي تهور مش عايزة بطل جنان واعمل حسابك من هنا ورايح هنمشيها يوم ويوم اها انا لازم اريح!!
ريان بتفكير مصطنع: اممم لو انا موجود في البيت عنيا حاضر هنمشيها ساعة شغل وساعة راحة انما يوم ويوم دي هناك عندها!!
لمار رفعت حاجبها بغيظ: هي مين دي!!
ريان غمز ليها بمشاكسة: تمارا!! امك يا نوتيلا !!
لمار ضربته بقوة وغيظ: فينا من طولة لسان وأباحة بقي!!
ريان كتف ايديها من تاني وقرب من شفايفها بعشق واشتياق : تؤتؤ لسة طولة اللسان والأباحة جاية ما تستعجليش هسمعك اللي ما سمعتهوش قبل كدة!!
لمار ابتسمت بنعومة : بحبك يا ابو لسان طويل!!
ريان غمز ليها بوقاحة: طب بس بقي علشان لساني بيكلني وعايز ارد عليكي اقولك!! هاتي ودنك علشان اقولك حاجة!!
همس في ودنها بوقاحة وضحكاتها رنت في الاوضة بجنون ومعاها ضحكته !!!
لمار : ههههههههه.. هموت بجد منك !! انت مش قليل الادب بس انت سافل!!
ريان مد اطرافه للنور الخافت اللي منور جنبهم وقفله بوعيد: فقرة السفالة لسة ما بدأتش يا روحي لسة هتشوفيها حاااالا!!!
مر وقت لا بيتحسب بحسابات الحياة ولا العقل..وقت يتحسب بالسعادة والقلب !! كل مرة بيقربوا فيها من بعض بتكون ذكري جديدة بتجمعهم وتأرخ لاجمل ايام حياتهم واجمل ذكرياتهم!!
كانت بتستعد انها تقوم بعيد عنه : انا جوعت اوي تاكل معايا!!
استقام من نومته وسند ظهره وابتسم: ياريت انا جعااان اوي بجد!! اجي اساعدك!!؟
لمار قربت منه وباسته بخفة: تؤتؤ انا هجهز كل حاجة خاليك انت استناني هنا..
ريان غمز ليها بوقاحة: شكلك ناوية علي الجون الثالث يا نوتيلا !!
لمار ضغطت علي شفايفها بتحدي: والله اتعشي واكل ابني حبيبي اللي جاع جوا ده وبعدين نشوف بقي هنجيب جون ثالث بس ولا هنقفل الخمسة!!؟ الا لو انت تعبت بقي ريح لبكرة!!
ريان ضحك بتحدي وثقة: شوفي بس انتي بتعرفي تعدي لحد كام وانا هقطع نفسك واسيح النوتيلا كلها اللي انتي مالية بيها البيت دي!!
لمار بصت للسرير والفرش اللي متلخبط شيكولاتة وكتمت ضحكتها: انت عارف انها متعبة جداا في التنضيف!! وكل ما اقول لماما عايزة فرش او هشتري تاني بتتجنن بتقولي بتعملي بيهم ايه!! مش بقدر اقولها الحقيقة طبعااا!!
ريان باسها من شفايفها بخفة : قوليلها النوتيلا حقها تدلع وماحدش ليه عندك حاجة!!
لمار بصت في عيونه و ابتسمت بحب: بحبك اوي يارينو اوي..
ريان ضم كفها لشفايفه وباسها بحنان: وانا عشقتك عشق يا قلب رينو من جوا والله!!
لمار قامت تجهزله العشا : انا هقوم بقي علشان لو قعدت جنبك مافيش عشا الليلة !!
ريان ابتسم وهو بيتابعها بعيونه لحد ما خرجت وغابت عن عيونه ..وانتبه لرنين فونه بوصول رسالة من رقم خاص علي واتساب!! فتحها بفضول وقتها اتنفض من مكانه بجنون وغضب وهو بيقرأها رفع عيونه من الفون بصدمة!!؟
ريان بغضب: لا لا مستحيل!! ايوة مستحيل!؟
انتهي الفصل ...تبع 🌺
الفصل الثامن والخمسون
((حب الفرسان))
((البارت الثامن والخمسون))
🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
لو هنوصف حاله بالمصدوم هيكون ده ابسط وصوف ممكن يتقال ...ريان كان في حالة من الجنون والغليل والحيرة كمان !! كطبيعة اي واحد في موقفه وبشوف اللي هو شايفه قصاده !!
ريان لقي رسالة من رقم خاص بتحتوي علي كلام نصي ومعاها صور وڤيدوهات !!
الكلام النصي كان نصه!!
** اترددت كتير اباركلك الحقيقة عن خبر الحمل لاني بصراحة مش عارف هو مين فينا اللي المفروض يبارك للتاني!! انا ولا انت؟
اظن انت اللي تباركلي لاني انا ابوه ولا ايه!!
قبل ما تتعصب وتكدبني اسأل نفسك سؤال بسيط ازاي لمار اللي كانت كرهاك بقت تمثل عليك الحب!! ايوة بتمثل هي عمرها ما حبتك ومستحيل تحبك ..لمار ما حبتش الا واحد بس انا ياريان ..والصور اللي قصادك دي ومعاها الڤيديوهات بتاعتي وانا عايش جوا بيتك الايام اللي انت كنت مسافر فيها..ولا انت ما اخدتش بالك ان المدام كانت قاعدة في البيت لوحدها ورافضة تروح بيت اهلها!! عارف ايه السبب !! السبب انها كانت عايشة معايا الفترة دي كلها وبنقضي اجمل ايام حياتنا سوا والنتيجة كانت سريعة اهو وانت تشهد حملت علي طول بسرعة البرق مبروك عليك ابني يا باشا سلام😎
كانت كل كلمة بيقرأها بتدبحه ببطئ وبرود...محتار بين كلام المفروض يعتبره كدب ووقيعة بينه وبينها وده الاقرب لذهنه ولقلبه اللي عشقها كمان !! وبين حقايق غريبة مش قادر ينكرها !! خصوصا لما فتح الصور وشاف صور لرامي من داخل شقة ريان صور ليه في كل مكان في البيت وكمان وهو متحرر من ملابسه بشكل فاضح يعني كأن واحد عايش جوا البيت بمنتهي الارياحية!!
كان بيضغط علي اسنانه بجنون وغليل وهو ضاغط الفون بين قبضته ويكاد يكسره في غمضة عين...قلبه بيتمزع وهو بيفتح اول ڤيديو لرامي من داخل غرفة نوم ريان وهو قاعد علي سريره وفي ايده علبة من النوتيلا المفضلة لريان ولمار وبياكل منه و بيستلذ بيه وهو بيصور بمنتهي الاستفزاز والبرود!!
رامي بيبتسم بإستفزاز: انا مش عارف هبعتلك الڤيديو ده امتي بصراحة هو انا حاليا بصوره وحبيبتي في الحمام بتاخد شاور انت فاهم بقي اتنين عشاق عايشين مع بعض محتاجين يجددوا نشاطهم كل شوية ولا ايه!!
عموما انا هجهزلك مجموعة صور وڤيدوهات علشان لما احب اهاديك تكون هدية حلوة ولعلمك انا اقسمت اخد طاري منك بعد اللي عملته فيا في الشاليه من يومها واقسمت اني هدوقك من كأس مر تعيش عمرك كله بعاره وتحلف ان رامي رشدي طعنك في اكبر شئ عندك وهو رجولتك وشرفك بعد ما بسببك فضلت شهور في المستشفي وخرجوني منها سرقة زي اللي بيهرب علشان انت وچواد باشا جاين تكملوا عليا فضلت اتنقل من مكان لمكان وانا متكسر وبموت..بس اهو اديني قصادك يا ريان واقف علي رجلي ومن وقت كبير اوي كمان !!
استني يوم ما اقرر ابعتلك الهدية دي واوعدك هقلب حياتك من يومها جحيم وهعيشك اسود ايام حياتك ..لما لما كانت في حضني لما اختها من الشاليه ليلتها ماكنتش لسة بقت مراتك ...لكن دلوقتي وهي في حضني بقالها ايام ولسة هتكمل معايا لحد ما انت ترجع من السفر خلاص بقت مراتك وعلي اسمك وكل لحظة بتقضيها معايا انا بكسرك فيها..
ريان نبضاته بتتنفض من كل وريد بجنون ملامحه كانت كلها غليل ونااار بيسمع ويشوف ومش مستوعب ان ده حقيقي وحصل مستحيل لمار تعمل فيه كدة مستحيل !!
ايده بتترعش وهو بيفتح الڤيديو اللي بعده واللي كان رامي فيه بيتمشي ببرود داخل ممرات البيت لحد ما دخل اوضة النوم ووصل عند باب الحمام الخاص بيها ووقف وابتسم ابتسامه وقحة وخبيثة!!
رامي: انا دلوقتي هوريك مراتك وهي بتاخد شاور علشان تخرج نكمل سعرتنا سوا شوف معايا كدة بس خد بالك هفتح الباب جزء بسيط علشان هي ما تخدش بالها اصلها جبانة وبتخاف ولو عرفت اني بصورها مش هتثق فيا تاني وانا ما صدقت انها خلاص حنت لحضن رامي حبيبها !!
كانت روح ريان بتروح ودقات قلبه بتزيد مع لف قبضة ايد رامي لمقبض الباب واتفتح جزء بسيط منه فعلا وكانت فيه واحدة حقيقي متجردة بالكامل وبتستمتع بشاور دافئ لكن كان ظهرها للفون والتصوير كمان البخار مش موضح ملامح ده غير ان الالواح الزجاج اللي محاوطاها جوا الحمام من الداخل معتمة علي ملامح الجسم لكن من بعيد هي نفس هيأة لمار نفس صغر الحجم والقوام الممشوق ولون البشرة واللي كان صعب تحديده وسط البخار وكمان زخرفة الالواح الزجاج اللي حجبت المعالم والملامح لكن للوهلة الاولي هي لمار حتي بنفس لون الشعر وطوله كمان !!
وقتها ريان قعد علي طرف السرير بإرهاق شنيع ووجع رهيب وكسرة وخزي مش قادر يتخطاه!!
دخلت لمار وبين ايديها العشاء اللي جهزته ليه شافته قاعد بالشكل ده ورأسه وعيونه للارض بكسرة وحزن!! قلبها انقبض وسابت العشاء بعيد وجريت عليه وقعدت بين ايديه وتحت رجليه بخوف وقلق وهي بترفع عيونه ليها بخوف!!
لمار بقلق: مالك يا روحي!! انت تعبان!! ليه قاعد كدة وايه اللي مغير وشك بالشكل ده!!!
ريان رفع عيونه ليها بوجع وحيرة يا تري يصدق اللي شافه وسمعه واللي لسة موجود كمان وهو ما فتحهوش ولا قادر يكمله ولا يصدق براءة عيونها اللي بتحضنه بخوف!!! ونبرة صوتها اللي هتتجنن عليه !! ولا لمستها الناعمة اللي بتطبطب عليه!! ولا حضنها اللي كان لسة بيضمه من دقايق وكان حاسس بيه!! ياتري يصدق مين ويكدب مين!!
ابتلع غصة غيرة وكسرة بمرار ونطق بعتاب: ليه!! ليه يا لمار لييييه!!؟
لمار عقدت حاجبها بدهشة : ليه ايه!!
ريان حدف الفون بعيد عنه بإحتقار قصادها ودفن ملامحه بين قبضته بخزي ...مدت ايديها بتردد وخوف واخدت الفون وشافت الرسايل وقرأتها بدموع وملامح مزهولة ومصدومة...وهي بتحرك رأسها بنفي وبراءة لحد ما وصلت لڤيديو الشاور وفتحت عيونها بصدمة وزهول ودموعها زادت بنفي وجنون!!
لمار بإنهيار: لا لا مش انا ماحصلش والله ما حصل ده كداب والله كداب ريان بصلي كويس اوعي تصدق اللي قاله الكلب ده اقسم بالله ماحصل ولا فيه حد غيرك لمسني ..مش انا اللي في الڤيديو مش انا والله مش انا !!
سحبت ايده االي مخبي بيها ملامحه بقهرة وسكوت بعنف وجون وهي بتهزه بإنهيار : بص ليا !! بص ليا وقولي انك مصدقني!! قولي انك مستحيل تظلمني ظلم زي ده قول ارجوك!! ريان انت ساكت ليه رد عليا وقولي ساكت ليه!! انت لازم تتكلم ..لازم تنطق...انت لازم تصدقني لازم !!
ريان رفع عيونه ليها بغضب واتهام: اومال ليه كنتي بتتحججي وقعدتي هنا في البيت لوحدك!! ليه كنت كل لما اقولك روحي عند امك او حتي امي كنتي بترفضي!!
لمار بعدت عنه واستقامت ووقفت بصدمة لاتهامه وشكه الواضح والصريح : اااانت ...ااانت مصدقه وبتشك فيا!!؟
ريان قام بغضب وسحبها من ذراعها بغليل وعنف : قوليلي انتي وفسري ليا اللي شوفته وقوليلي اصدق مين!! الوسخ ده دخل بيتي ازاي !! قعد علي سريري ونام عليه !! بيتحرك في بيتي زي ما يكون بيت ابوه ازاااااااي!! انطقي وقوليلي مين اللي كانت عريانة دي ومعاه جوت بيتي !! ولما هو مش انتي كنتي فين وده كله بيحصل!! انتي بلسانك قولتي انك ما روحتيش في اي مكان طول سفري يبقي ايه!! جه هنا ودخل وجاب واحدة شبهك وعمل الڤيدوهات وصور الصور والهانم ناااايمة!!! ده انتي لو شاربة بنج كنتي هتفوقي ولو للحظة واحدة او هتحسي ان فيه حاجة غريبة !!
لمار بدموع ورعب من هيأته وثورانه الغريب واللي عمرها ما شافته منه قبل كدة حتي في عز ما كنت بتخاف منه زمان عمرها ما شافت منه الوحش الثائر ده والغضب الرهيب المهلك بالشكل ده !!!
لمار بتوتر وكل خلية وذرة في جسمها بتتنفض وترتعش بخوف : اااايوة ما كنتش بروح عند حد بببس...بببس خرجت اكتر من مرة للدكتورة لما تعبت قبل ما اعرف اني حامل !! ولما روحتلها عملت تحليل الحمل وعرفت اني حامل... كككمان..كمان ااانا خرجت تاني علشان يومها عملت تحاليل تانية مع تحليل الحمل وروحت علشان استلمها واعرضها علي الدكتورة ...وفيه كمان مرة روحت القصر عند جدو رعد وناناه همس ووو وكمان جدو بعت معايا حرس لحد البيت هنا ...وكمان ماما كانت بتيجي هنا اوقات تطمن عليا !! ريان ارجوك صدقني انت مستحيل تصدق الكلب ده وتكدبني انا !! ريان انت وانا وكلنا عارفين هو وجدو عايزين يأذونا بأي شكل ارجوك ..ارجوك بلاش تديهم الفرصة يدمروا كل اللي بينا!!!
ريان بعد عنها ودفعها بعنف وضيق عايز يهدي و يفهم ويستوعب كل اللي بيحصل !! سحب الفون من ايديها بعنف ولقي فيه ڤيديو تاني فتحه وشاف رامي فيه واقف قصاد دولاب الملابس الخاص بلمار وبيستعرض قصاده لبس ليها خاص جدااا بمنتهي الوقاحة !!
رامي بمكر واستفزاز: شايف ده!! ده قميص نوم جديد حبيبتي جابته ليا مخصوص ولبسته ليا النهاردة افتكر لما ترجع تتفرج عليه وتشوفه عليها اوعدك هيعجبك اكتر وهي لابساه!!
انتهي الڤيديو وريان التفت ليها بغضب جامح وانفاسه سريعة وملهبة زي لهيب النااار وعيونه وقعت علي دولابها وقرب منه بسرعة و مد ايده وسحبه ورفعه قصاد عنيها بغليل وغيرة وجنون!!
ريان بيضغط علي اسنانه بغضب: مش ده برضوا قميص النوم اللي قولتيلي انك اشترتيه علشاني!!! مش ده اللي كنتي لابساه ليا انا ليلة ما رجعت من السفر!! مش ده اللي نمتي بيه في حضني!! ده كمان رامي بيكدب فيه وبيوقع بينا!! لييييه يا لمار !! ردي عليا وقوليلي ليه!! ليييه تكسريني كدة!! لييييه!!
حالتها وصدمتها ما كنتش تفترق عنه كتير !! هي هتتجنن اكتر منه وتلاقي تفسير لكل التهم اللي بتتوجهلها وهي مش عارفة تنفيها ولا قادرة تلاقي دليل براءة واحد واضح وصريح!!
استفز اكتر من سكوتها وتوهان عيونها شدها بعنف وغل : انتي ساكتة ليه!! انطقي وقوليلي حاجة !! قوليلي حاجة واحدة تدافعي بيها عن نفسك!!
لمار وقتها كانت في حالة من الخمول والتيه!! صدمتها من اللي بيحصل واتقال وشافته!! اتهامه ليها اللي هي محتارة مابين انها تلومه عليه لانه المفروض ما يصدقش رامي بأي حال من الاحوال ولازم يكون متأكد منها ومن حبها ليه وكمان انها مستحيل تكون بالحقارة دي!! وما بين انها عزراه في ظنه وغيرته خصوصا ان اللي شافه وسمعه مش هين ولا قليل !!
كانت بتتمني ان كل ده يكون في النهاية كابوس وتفوق منه وهي غفلانة في حضنه كالعادة !! بتتمني تفتح عيونها وتلاقيه بيصحيها ويسالها مالك بتبكي ليه وتصرخي وانتي نايمة!! كانت بتغمض عيونها بقوة و تبكي وهي بتتمتم بيها بتوتر وتكرار مجنون...
اصحي يا لمار...اصحي ..اصحي يا لمار اصحي ...اصحي بسرعة...اصحي...
ريان عقد حاجبه وسط ثورانه وجنونه بدهشة وضغط علي ذراعها بعنف وهزها بقوة !!
ريان بغضب: انتي بتقولي ايه!! علي صوتك وسمعيني بتقولي ايه!!
لمار فتحت عيونها بصعوبة وهي بتبكي بخوف وضعف: عايزة اصحي !! بصحي نفسي انا في كابوس صح!! صحيني وحياتي بسرعة وقولي اني بحلم!! مش ممكن يكون حقيقي مش ممكن !!
برغم غضبه منها وغيرته المجنونة وعدم وجود تفسيرات مقنعة تثبت كدب كل اللي شافه والتهم كلها بتقول انها مذنبة الا ان قلبه اتعصر عليها وعلي حالها وضعفها وحالة الصدمة اللي مستحيل تكون بتتصنعها هو مش هين ولا ساذج ويقدر يفرق بين التصنع والحقيقة !!
لكن الحيرة اللي بتمزعه والشك اللي بيقتله والخوف من ثبات التهم عليها بيغلي جواه كانوا مشتتينه بينهم مش عارف يعمل ايه !! وقتها سحبها بهدوء وقعدها وقعد قصادها وهو بيحاول يكون عاقل وكمان يحضر جواه وفي عقله ريان الظابط الشاطر اللي مش سهل ينخدع !!
ريان بيحاول ينظم انفاسه ويهدي ثوران غيرته : لمار اهدي كدة وفكري معايا كويس لو اللي بتقوليه صح وانتي مالكيش علاقة بإبن الكلب ده ولا دخل بيتي في وجودك ولا حتي !!
غمض عيونه بغضب وغيرة ببحاول بثبت علي هدوئه وهو بيكمل كلامه !!
ولا لمسك ولا قرب منك ولا انك لسة علاقتك بيه مستمرة!! قوليلي دخل البيت ازاي وامتي وخصوصا الباب لا حصل وقولتي انه اتكسر او حصل فيه خدش ولا ان حد حاول يفتحه ولا فيه اي أثر ان حد فتحه بطريقة غير المفاتيح الاصلية واللي وقت سفري ما كنتش موجودة الا معاكي وبس!! ده غير الحرس اللي تحت العمارة والبواب وكل دول ازاي كل ده حصل وانتي وهما ما حستوش ولا حتي انتبهته!! طيب لو حتي هو دخل البيت وعمل كل ده وانتي مش هنا لما كنتي بترجعي ماكنتيش بتلاحظي اي تغير !! اي شئ لفت نظرك؟؟ مافيش مرة استغربتي ان حاجة مكانها متغير!! بلاش كل ده مين اللي كانت بتاخد شاور في ااحمام يا لمار!!
لمار وقتها رفعت عيونها ليه بدموع ووجع اتهام ظالم وبتحرك رأسها بنفي: والله ما اعرف..احلفلك انها مش انا!! والله ما انا!! انا فعلا اوقات كنت بلاقي حاجات غريبة في البيت بس كنت بقول يمكن انا بنسي او مش واخدة بالي !! لكن صدقني انا مستحيل اعمل كدة مستحيل!!
ريان غمض عيونه بجنون ومسك رأسه بعنف وهو هيتجنن من التفكير والغيرة بعد عنها بحيرة والتفت ليها فجأة وهو مجبر يفكر فيها وينطقها!!
ريان بوجع: لو فعلا واثقة من نفسك ومن برائتك يبقي تيجي معايا وانا هتأكد ان كان حد لمسك غيري خلال الشهور اللي فاتت ولا لا وكمان هعمل DNA للجنين واتأكد انه ابني لو رفضتي يا لمار يبقي وقتها انتي اللي بتثبتي كل كلمة قالها الكلب ده وكل حاجة شوفتها بعنيا ...وقتها هكدب كل ده واكدب عنيا واصدقك!! ها موافقة!!؟
لمار ضمت ايديها تسند بيه ضلوعها ودقات قلبها اللي بتتنفض وتتسارع وضمتها لصدرها وقلبها بوجع وصدمة بتستوعب مدي اللي وصلت ليه معاه!! كانت وقتها اللي بتنزل من عيونها مش مجرد دموع !! لا دي كانت اثبات من الزمن والقدر بيقولها انك كنتي ومازلتي غير مؤتمنة ومها اخدتي هدنة من الايام وفرحتي ان حياتك اتغيرت لازم ترجعي لنقطة البداية من تاني !! واديكي رجعتي وقفتي قصاده غريبة وكأنه هو كمان الغريب الاول اللي كنتي بتتجنبيه وتخافي تقربي منه!!!
وقتها هو كمان حاله اصعب من حاالها ووجعه اصعب من وجعها ونااار بتحرق اضعاف نارها!! لكن برغم تصميمه علي رأيه وطلبه الا انه اتوجع لانكسارها وصدمتها !! لكن هو مجبر مستحيل هيقدر يتجاهل كل الشكوك دي بدون اثبات ولا دليل واحد يطمن قلبه ويهدي وجعه!!
قرب منها بتصميم وجدية: ما سمعتش ردك!! موافقة !؟
لمار هزت رأسها بموافقة ولامبلاه وهي بتمحي دموعها بزل: موافقة يا ريان بس فيه طلب ليا انا كمان قصاد طلبك!! زي ما انت من حقك تطمن اني شريفة وتصدق الادلة اللي هتكون بين ايديك لانك مش قادر تصدقني انا ولا هتقدر تعيش معايا وانت شاكك فيا ولا هتقدر تبص في عنيا وانت بتفتكر كل اللي حصل!! انا كمان بعد ما هثبتلك برائتي وعفتي وانتي عمري ما خنتك ولا سلمت نفسي لراجل غيرك وان اللي في بطني ده ابنك انت ومالوش اب غيرك!! وقتها هتطلقني يا ريان ومستحيل ارجعلك بعدها ومستحيل اسامحك انك وقفتني الوقفة دي ولا هقدر ابص في عيونك من تاني وانا بفتكر نظرات كل حد هيقرب مني ويكشف عليا او يعملي اي تحليل يثبتلك فيه اني شريفة !! مش هسامحك انك خونتني وشككت فيا تاااني بعد ما وعدتني انك عمرك ما هتكررها واديك خلفت وعدك ليا !! لو وافقت علي طلبي انا مستعدة حالا اروح معاك لاي مكان وتتاكد زي ما تحب انا واثقة من نفسي ومن ابني !!؟
الثقة في كلامها والوجع في صوتها ونبرتها اللي بتتألم وكأن كل حرف وهو خارج بيجرح فيها من الوجع ...نظرة عيونها ولمعان الدموع اللي بتنزل بقهرة كانوا في جانب من قلبه وتفكيره ...والجانب التاني فيه كل كلمة سمعها بترن في ودنه!! كل حاجة شافها بتتعاد قصاد عيونه !! الظن والشك هما اسواء واصعب الاسلحة اللي ممكن تدمر وتنهي اي انسان واي علاقة مهما كانت قوية ومهما كانت مليانة حب وغرام ...
سابها وخرج من غير ما ينطق بكلمة ودخل الاوضة التانية وقفل الباب بإحكام وفتح الدولاب وخرج منه لاب توب واجهزة فون مختلفة وقعد قصادهم وهو متردد واخيرا اخد نفس بعمق وتصميم وشحنهم وفتحهم !!!
الاجهزة دي اللي كانت تخص رامي ومنهم فونها هي القديم اللي اخدهم ليلة حادثة شاليه السخنة...من وقتها وكان متردد انه يفتحهم او يشوف اي شئ عليهم...وقتها كان بيحاول ينسي ويعتبر اللي حصل كله ماضي سئ مؤلم مش قادر يفتكره او يكتشفه ولا يعرف منه اي شئ يوجعه...خصوصا لما قربوا من بعض واعترفوا بحبهم لبعض وقتها قرر انه هيمحي كل شئ وينسي الماضي كله ويبدأ معاها من جديد ..لكن اللي حصل الليلة صحي الشك واشعل النار من تاني وخلاه يقرر يفتح كل شئ ويشوف كل حاجة من الاول لاني صعب يتنازل المرة دي او يسيب قلبه وحبه يهين كرامته او يدوس علي رجولته!!!
فتح وشاف كل شئ لكن الغريب انه شاف اجهزة رامي عليها الصور والشتات بينه وبين لمار مختلفة عن الصور والشتات علي فون لمار تماماااا...كل شئ عند رامي فيه تجاوز وبذائة في الكلمات حتي الصور كأنها لجسم واحدة تانية مش لمار وهنا بحكم خبرته ومن غير اي مساعدة او عرضهم علي اي خبير قدر يفهم ان رامي مزور ومفبرك شتات لمار سواء كلام او صور !! سحب فونه وفتح الڤيدوهات الاخيرة اللي بعتها رامي من شقة ريان وشافها من تاني وبدأ يعيد تفكيره بهدوء وروية !!!
ريان بتفكير وحيرة: يعني لو كانت لمار معاه هنا فعلا ابسط شئ كان يصورها ولو حتي صورة واحدة وهي مش واخدة بالها!!؟ طيب ليه الڤيديو بتاع الشاور صوره خطف وبسرعة كمان انا حافظ جسم لمار كويس هي اللي في الڤيديو ايوة اشبهها ونفس الجسم لكن قلبي مش مرتاح حاسس انها مش هي!! كمان هي خرجت اكتر من مرة اكيد جه هنا وعمل كل ده وخرج قبل رجوعها علشان يفرقع فضيحة جديدة!! طيب !!
طيب لو هو كدة فعلا هو عرف منين وقت خروجها وهتغيب قد ايه!! كمان هو عرف منين خبر حملها وانها الليلة اول ليلة تقولي الخبر ده!! طيب هو عرف منين انها اشترت قميص نوم جديد ليلتها !!
ضغط بقبضته بقوة وغيرة وغيظ علي رأسه وهو هيتجنن من التفكير !! ورفع عيونه فجأة علي رنة وصول رسالة جديدة وهنا شاف ڤيديو للمار في البيت وهي بتتحرك فيه وبعدها مقطوع بمونتاچ وهي داخلة اوضة النوم وبتغير هدومها وداخلة الحمام !!
هنا وقف بغضب واتاكد اخر ظنونه رفع عيونه لفوق حاوليه بغليل وهو بيضغط علي اسنانه بغضب..بيدور علي مكان لأي كام مخفية ...
ريان : كدة بانت يا رامي الكلب والڤيديو ده جاب النهاية واثبت اللي بيدور في دماغي وده من غبائك وغشامتك !! لو كانت رمار معاك فعلا كان بقي فيه ڤيديو واحد يجمعك بيها!! كمان الڤيديو ده بالاخص متصور من مكان بعيد وواضح انه من كام ثابتة مش واحد بيصور ولمار مش واخدة بااها اصلا انها ببتصور دي واحدة بتتحرك علي انها لوحدها كمان الڤيديو فيه مونتاچ و واضح انه متجمع من اكتر من ڤيديو من كام مختلفة !! كدة الحساب اتقفل وتاري لازم اخده علشان لحد شرفي وعرض مرااتي اللي انت اتعديت عليه واستباحته انك تركب كاميرات في بيتي وتصورها وتدخل بيتي في غيابي !! دي حسابها غااالي اوي عليك يا رامي ويارب تقدر تسدده !!!
فتح باب الاوضة وخرج بيدور عليها مش لاقيها اتجنن وخرج يشوفها لحد ما لمحها عند باب الشقة وواقعة فاقدة وعيها وبتنزف من جرح في رأسها عميق وكأن حد ضربها بالة حادة ده غير نزيف الحمل ونبضها اللي تقريبا معدوم قلبه اتفزع وضمها بقوة ورعب وصرخ بصوت جاهوري رن في كل شبر في العمارة والشارع بأكمله!!
ريان بجنون: لماااااااااااااااار.....