رواية رحم للايجار الفصل السابع والسبعون 77 ج2 الجزء الثالث بقلم ريحانة الجنة


رواية رحم للايجار
الفصل السابع والسبعون 77 ج2
الجزء الثالث
بقلم ريحانة الجنة

((حب الفرسان))
انهي مكالمته مع چواد ورفع عيونه يدور عليها استغرب لانها كانت قريبة من عيونه من وقت قليل ...قام بهدوء يدور عليها مش موجودة في أي مكان حتي غرفة نومهم الخاصة عقد حاجبه بدهشة وقرب من غرفة  البيبي بخفة وإبتسم بحنان وهو بستند للباب بجسمه بخفة وبيتابعها بعيون عاشق قاعدة علي السرير وسط ملابس البيبي الكتير والالعاب اللي اشترتها ليه وضحك بخفة علي طفولتها وهي بتجرب كل قطعة منهم علي بطنها وكأنها بتاخد مقاس البيبي وهو جوا بطنها من قبل ما يتولد وكأنها طفلة صغيرة قاعدة وسط العابها وعرائسها الصغيرة وبتلعب معاهم لعبتها المفضلة...عقد ذراعه بإستمتاع وهو بيتابعها وابتسامته بتزيد بحب واعجاب من حوارها اللي بتديره مع نفسها بكل طلقائية ...

لمار وهي محتارة بجدية غريبة: امممم ياتري البسك ايه يوم الولادة !! تفتكري نلبس السالوبت البينك دي !! لا لا المينت دي احلي ولونها جديد !! اممم لا لا حلوة الحمرا دي وكمان عليها قلوب وشفايف !!! اممم لا لا خالينا نختار الاڤوايت دي فاتحة ولطيفة ايه رئيك !!؟ امم طيب وتاني يوم نلبس ايه !؟ عارفة بقي الحيرة كلها يوم السبوع بتاعك هنلبس انهي فستان بقي في دول !؟ انا محتارة كلهم حلوين !!! طيب والشوز بقي شكلنا هنتعب انا وإنتي اوي بعد كدة هنقعد انا وإنتي نحتار ونختار كل يوم هنلبس إيه!! 

قرب منها بخفة وقعد وراها وضمها لحضنه وهو بيطبع بوسة علي رقبتها بحنان ...

ريان : انا بقول خاليها سلبوتة وملط هتبقي قمر زيك وانتي من غير هدوم بلا وجع دماغ !!

ضحكت بقوة من مفاجأته ليها ودخوله بخفة : ولما كنت اتخض بقي دلوقتي واولدلك بدري واسوحك معايا يبقي حلو !؟؟ ثم ايه سلبوتة وملط دي ما تحترم نفسك عايزني اسيب بنتي من غير هدوم !؟ اومال انا جايبة كل الهدوم دي ليه !!؟ ده انا هلبسها كل ساعة طقم غير التاني بص عايزة البسهملها كلهم ...

ابتسم لجمال فرحتها وبرائة احساسها بإنها هتكون ام قريب والتفت وقرب منها وقعد قصاد عيونها ..

ريان بهدوء وحنان : عارفة انا أكيد فرحان ومتحمس انها تتولد بالسلامة واضمها لحضني ..لكن اكتر حاجة مفرحاني هي فرحتك إنتي بيها حاسس انها هتبقي حتة منك وكأني هيبقي عندي بنتين إنتي وهي ..

لمار ابتسمت بخجل: يعني انت بتعتبرني بنتك زيها !!

ريان ضم ملامحها بين كفوفه الضخمة وابتسم بدهشة : وإنتي مش حاسة انك بنتي !! لمار إنتي من يوم ولادتك وانا بعتبرك بنتي وبتاعتي اتربيتي علي ايدي وقصاد عيوني ...كل يوم كنتي بتكبري كنت بحس انك مسؤلة مني وعليا حمل حمايتك ...يمكن كنت غبي وقتها واتشغلت بخوفي عليكي اكتر من إني احسسك بحبي وافكر اسعدك واقرب منك لكن صدقيني إنتي جوا قلبي من اول يوم جتي فيه للدنيا دي ..يوم ولادتك كان نفس يوم خطف چواد وقتها اخدت عهد علي نفسي سواء چواد رجع من تاني ورجعنا كلنا سوا او مارجعش إنتي هتبقي مسؤلة مني وروحي قصاد روحك...

لمار ضمت كفوفه اللي محاوطة ملامحها وباستها بحب ودمعة ندم : للدرجة دي كنت متعلق بيا من يوم ولادتي !؟ أنا كنت غبية اوي علشان كنت عمية عنك وعن حبك وخوفك عليا وكنت بحاول دايما ابعد عنك يارتني كنت فهمتك وقربت منك كانت حاجات كتير اوي اتغيرت ...

ابتسم وهو بيمحي دمعتها بخفة: طيب ليه الدموع دي دلوقتي بس !! هو لازم دراما يعني ما احنا كنا حلوين !!

لمار : مش دراما ولا حاجة لكن بجد انا كل يوم بندم علي كل لحظة اتحرمت فيها منك ومن حنيتك وخوفك عليا....بستغرب انا ازاي كنت غبية كدة ومش شايفة حبك ليا ..بس خلاص علي رئيك مش مهم اللي عدي المهم النهاردة انا خلاص بقيت مراتك وحبيبتك وبنتك وكمان حامل في بنوتة كمان منك يعني كتفتك ومافيش هروب مني لحد ما تكبر وتعجز هفضل كدة كاتمة علي انفاسك ومطلعة عينك  ..

شدها لحضنه بخفة وضمها : ومين قالك بقي اني عايز اهرب منك !! ده اجمل حاجة هتعمليها فيا انك تفضلي كاتمة علي نفسي طول العمر لحد ما اموت ..

إبتسمت وهي بتتكأ علي صدره بإرياحية وكأنها بتتكأ علي جبل عالي وشامخ قوي ...

لمار: حتي الموت مش هياخدك مني هموت معاك وادفن معاك وافضل اقرفك حتي بعد مانموت ماتحاولش !!

ريان ضحك بقوة وعيونه عليها وهي فوقيه وخصلات شعرها بتعاكسه ونازلة حاولين ملامحها ...

ريان : ده انتي لازقة بقي ايه ده مافيش كرامة خالص !!

ضغطت بذراعه علي صدره عن عمد ولا مبلاه وهي بتحرك رأسها بنفي: تؤتؤ مافيش واذا كان عجبك...

ريان ابتسم بخبث وقربها اكتر منه : هو من جهة عجبني فاهو عجبني وعلي كيفي أما بقي للزغد اللي شغالة تزغديه في صدري عن قصد ده فا انا معديه بمزاجي علشان اولا مش هيأثر فيا وانتي عارفة يعني انا اعدي علي جسمي دبابة مش فراشة زيك ...ثانيا بقي علشان هقلبك دلوقتي وازغدك انا بقي وانتي عارفاني غبي ومش بتفاهم !! عجبك انتي بقي الكلام ده ولا ايه !؟

رفعت اكتافها ببراءة وأنوثة : والله يعني كنت اتمني بس للاسف هتبوظلي هدوم البيبي وانا لو اتشقلبت مش هسيبك تعمل عمايلك الدنيئة دي هنا علي سرير بنتي يعني تتفضل تقوم وتطلع برا !؟

ريان رفع حاجبه بمكر : كدة !؟ وماله نسيب سرير البيبي وهدوم البيبي واوضة البيبي ولينا سرير يلمنا جوا اعمل فيه دنائتي براحتي تعالي بقي كدة ..

شالها بخفة وكأنها حقيقي فراشة بين ايديه واتحرك لغرفة نومهم ...

لمار: إيه ده بقولك اطلع برا تشيلني بردوا ومصمم ده ايه مافيش كرامة خالص كدة !؟

ريان ضحك بقوة علي ردها ليه كلمته : بتقلديني علي فكرة !؟

لمار ابتسمت بغرور: مش مهم علي فكرة براحتي ..

ريان وصل بيها لسريرهم وهي في حضنه : قوليلي بقي بنتي عاملة ايه النهاردة مش تخليني اشوفها بقي !؟

لمار ضحكت بقوة لفهمها تلميحه: انت مش بتشبع بقي ما انت شوفتها الصبح هي شغلانة !! 

ريان قرب من شفايفها بهمس : وهي النوتيلا وبنتها يتشبع منهم برضوا ده انا هغرقك واغرقها كل يوم لحد ما تتولد واعرف استفرد بكل واحدة فيكم لوحدها بدل ما انتم لازقين في بعض كدة وكمان تبقي فضيتي ليا بقي واعرف ارجع امارس جناني وهوايتي المفضلة كوحش مفترس ..بدل ما انا ماشي علي الهادي كدة وخايف البت يحصلها حاجة وانا مش متعود علي الهدوء ده انا مهيبر ما إنتي عارفة!؟

لمار قربته اكتر من شفايفها بإثارة : عارفة طبعا همجي وبتعب الجنان والعنف ما انت مفتري ..بس للاسف حببتني في همجيتك وجنانك ده وبقيت زيك بعشق الوحش اللي جواك...

ريان : كدة بقي نطلع الوحش ونطفي النور واهلا بالمعارك ...

*******🌹 ريحانة الجنة 🌹**********

بمجرد ما بدأت ابواب غرفة العمليات تتفتح وعيونهم اتعلقت بخوف ونظراتهم كانت بتحكي الف حكاية وحكاية كلها توجع وتخوف منتظرين اللحظة اللي جاية وكأنها سنين مش مجرد لحظة وبس ... لان اللي شايلاه اللحظة دي يا هيكون بداية جديدة لفرحة وحياة تحيهم كلهم !! او للاسف هتكون بداية النهاية !!؟

خرج أنس مع الطبيب  وباقي مجموعة الاطباء اللي كانت معاه في غرفة العمليات وقرب منهم مبتسم واتنهد بصعوبة ..

أنس بفرحة مالهاش مثيل ممزوجة بإرهاق شديد يمكن ذهني من الخوف والتوتر اكتر منه ارهاق من العملية نفسها ...

أنس: مبروك العملية نجحت !! 

وقتها فرحتهم ودموع الفرح والسعادة كانت مختلفة دموع صدمة ايوة لكن صدمة  حلوة وعدم تصديق ودهشة كبيرة غطت ملامحهم....وقتها كلهم بكل عفوية وكأنهم متفقين بدون اتفاق سجدوا سجدة شكر في نفس اللحظة بدون تفكير ..

مهاب قام من سجدته وقرب من أنس بدموع وصوت مخنوق ببكاء وفرحة: أنت بتتكلم جد يا أنس صح !!؟ بنتي هترجع تمشي تاني علي رجليها إنت متأكد !! 

أنس غلبته دموعه : إن شاء الله يا مهاب الحمد لله العملية برغم صعوبتها لكن كانت سلسة وكأن ربنا موفقنا بشكل مبهر والأعصاب اللي تخيلنا انها هتكون مدمرة وصعب اننا نعالجها كأنها اتعافت من عند ربنا ...هو طبعا توفيق من ربنا قبل أي شئ لكن كمان الفضل بعد ربنا يرجع لياسو اللي كان مهتم بيها وبجلساتها وعلاجها كل الفترة اللي عدت ده ساعدنا كتير اوي ...

مهاب التفت لياسو اللي كانت دموعه بتجري بصمت وكأنه لسة مزهول والدهشة غالبة عليه قرب منه وكأنه بيفوقوا ...

مهاب : سامع يا ياسو !! إنت كنت سبب اهو مش بس كنت اكتر واحد عنده أمل فينا ومصمم اننا نحاول لكن كمان كنت سبب كبير في نجاح العملية...

ياسو وكأنه بيفوق حقيقي ويستوعب : هو ...هو انا سمعت صح !! ااانا يعني مش بتخيل مع نفسي وسجدت لله من عشمي وحلمي !!  هو اللي حصل ده حقيقي مش كدة !! قولي اني صاحي مش بحلم !! 

چودي بدموع وشكر لربنا : اللهم لك الحمد ..الحمد لله يارب انت كبير اوي وعظيم الحمد الله انك سمعتنا وهونت علينا الحمد لله ...ايوة يا حبيبي حقيقي نغم هترجع تمشي تاني يا ياسو نغم هتخف ...

التفتت لديمة بفرحة: اختك هتمشي يا ديمة ...نغم هترجع تاني شوفتي كرم ربنا يا بنتي شوفتي ربنا بيحبها ازاي شوفتي !؟ 

ديمة ضمتها بدموع : الحمد لله يا ماما الحمد لله كفاية عياط بقي ..

چودي خرجت من حضنها بضحكة عريضة : لا لا دي دموع الفرحة دي هي دي الدموع اللي مستعدة ابكيها عمري كله من فرحتي بشفاها ...

ياسو قرب من أنس : عايز اشوفها هي عاملة ايه !!

أنس ابتسم : هتشوفها طبعا لكن انت عارف ومجرب كتير هي واخدة بنج بكمية كبيرة لخطورة وصعوبة العملية صعب تفوق دلوقتي ...هي هتروح اوضتها ونطمن عليها وابقي شوفها براحتك ...بس أنا عايز افهمكم حاجة مهمة برضوا ... العملية حقيقي نجحت لكن المرحلة اللي جاية لسة مهمة وصعبة كمان يعني مش هتفوق تقوم تمشي مرة واحدة !! في البداية لازم هتكون محتاجة مساعدة وراحة وبعدها علاج طبيعي ومش هتقدر تمشي لوحدها بسرعة الموضوع محتاج وقت وصبر يعني هتكون مابين الكرسي بتاعها ومابين العكاز والمشاية  ولازم حد بيساعدها لسة هتكون محتاجة فترة مش قليلة علشان تقدر تمشي بسهولة فاهمني طبعا...

ياسو اتنهد براحة : تاخد وقتها زي ما هي عايزة واللي هتقولنا انت عليه هنعمله بالحرف وانا مش هسيبها لحظة المهم تقدر تحط رجليها علي الارض وتقف حتي علي عكاز انا راضي المهم تتحسن مش مهم الوقت...

سامر قرب من ياسو بفرحة: مبروك يا صاحبي ربنا عوضك وعوضها الحمد لله..

ياسو اترمي في حضنه ببكاء ووجع: أنا مش مصدق ان اليوم ده جه يا سامر ...قلبي مش ناسي المرة الاولي وانا بسمع خبر عجزها بعد الحادثة وكأن سكينة كانت غارزة في قلبي من يومها وبتتسحب دلوقتي حاسس ان روحي بتترد فيا ....

سامر ضمه بقوة : انسي بقي اللي حصل واللي كان المهم النهاردة!! الوجع راح يا صاحبي وان شاء الله اللي جاي احلي بكتير قول يارب ..

ياسو في حضنه براحة: يارب...الحمد لله يارب الحمد لله...

أنس: هسيبكم بقي واشوفكم بعد شوية في أوضتها استعدوا بقي علشان لما تفوق تشوف فرحتكم بيها وتفرح بيكم ومعاكم..

********🌹ريحانة الجنة🌹*******

قلقه عليها كان بيقتله بالبطئ وتأنيبه لحاله وإنه جازف وصارحها بصدمة كبيرة شديدة عليها وقلبها صعب يتحملها في الوقت الحالي قرب منها وهي غايبة في النوم من آثار تعبها وارهاقها وتأثير المهدئ البسيط اللي كان مجبر سليم يحقنها بيه علشان تهدأ وتسكن وتنام ...

سليم قرب منه بعتاب : إيه اللي حصل ووصلها لكدة يا رعد!! مالها همس هو فيه حاجة حصلت !؟ 

رعد اتنهد بضيق من نفسه : للاسف انا السبب عرفت حاجة كان المفروض ما تعرفهاش لكن ما كنتش متخيل انها هتوصلها لكدة !! طمني عليها يا سليم هي كويسة مش محتاجة ننقلها المستشفي !؟ 

سليم: هي حاليا حالتها مستقرة ولما تصحي هنشوف وضعها ايه لو محتاجة ننقلها هنتصرف بسرعة ماتقلقش... لكن انا بعتب عليك معقول!! إنت اللي تخاطر بالشكل ده وتقولها حاجة توصلها للحالة دي !! إنت يارعد ده إنت اكتر واحد عارف حالتها وخطورتها إزاي تعمل كدة !! 

رعد بغضب من نفسه شديد: كفاية يا سليم انا مش عارف أنا ازاي اتسرعت وعملت كدة !! المهم بس تعدي علي خير وتفوق وتبقي احسن ...مش هتتكرر تاني خلاص مش هدخلها في الدومات دي تاني اوعدك ..

سليم اتنهد بهدوء: ان شاء الله هتبقي احسن خصوصا لما تعرف الخبر الحلو اللي لسة ياسو مفرحك بيه في المكالمة من شوية دي حاجة كويسة نقدر نشغل بيها تفكيرها وتنبسط بيها اول ما تفوق هي كانت خايفة علي نغم اوي والحمد لله انها عدت منها والعملية نجحت...

رعد غمض عيونه واتنهد بتعب : الحمد لله تفوق هي بس وتصحي واطمن عليها وبعد كدة نقولها... بس عايزاك تفضل هنا لحد ماهي تصحي علشان تكون موجود لو تعبت ولا حصل اي حاجة لما تفوق ...

سليم ابتسم بسخرية: وانت متخيل انك محتاج تطلب مني الطلب ده !؟ ده انت لو طردتني مش همشي هفضل مستنيها تصحي شوف لو حتي طلقت  عليا جيش الكلاب المتوحشين بتوعك اللي تحت دول مش ماشي الا لما تصحي ايه رئيك بقي !؟ 

رعد ضغط شفايفه بغيرة: ما خلاص بقي يعني انا بحاول اطنش وابلعك واقول خاليني لطيف معاه هتسوق فيها !! خف بقي خفة دمك دي انا خلقي بيضيق بسرعة وانت عارف بغدر في ثانية وحقيقي ممكن اسيب عليك الكلاب بلاش تستفزني ...

سليم ابتلع ريقه بعفوية : بقولك ايه تيجي ننزل تحت نشرب قهوة !! علي فكرة انا بعمل قهوة تجنن هعملك قهوة بإيدي وتقولي رئيك ايه واهو نتكلم شوية لحد ماهي تصحي ...المهم يعني نقعد بعيد عن الكلاب من فضلك علشان عندي حساسية منهم !!

رعد رفع حاجبه بوعيد: اتفضل امشي معايا ووريني مهاراتك في القهوة يارب بس تكون تتشرب بدل ما اشربهالك انا وحقن في الوريد !! اتفضل قصاد...




تعليقات