رواية رحم للايجار الفصل الحادي عشر 11 والثاني عشر 12 الجزء الثاني بقلم ريحانة الجنة

رواية رحم للايجار

الفصل الحادي عشر 11 والثاني عشر 12 الجزء الثاني 

بقلم ريحانة الجنة

في المطار كان شهاب وتمارا داخلين علشان يركبوا طيارتهم. وطبعا هما مسافرين بجوزات واسماء مزيفة مش اسمائهم الحقيقية. مسافرين علي انهم عرسان جداد بيقضوا شهر العسل. شهاب بإسم جاسر . وتمارا بإسم سهر.خلصوا كل الاجراءات وركبوا الطيارة. وبعد شوية وقت تمارا ابتدت تنعس من الارهاق هي ذهنها كان مشغول بالمهمة وخطورتها وازاي هتقدر تثبت كفائتها فيها. كمان جواها توتر وخوف كبيير من وجودها مع شهاب لوحدهم ازاي هتتعامل معاه طول والوقت وهي اصلا بقت تشوفه تتكهرب وتبقي مش عارفة تبص في عنيه. عنيها من السهر وقلة النوم غفلت. شهاب بصلها وابتسم وبعد شوية راحت في النوم اكتر ومالت برأسها علي كتف شهاب. شهاب قلبه دق بقوة من قربها اللي بقي مش فاهم ليه بيحرك جواه حاجات هو نسيها ومش عايز يفتكرها. بس بص عليها وابتسم علي جمال وبرائة ملامحها. لاول مرة تكون بالهدوء ده. من يوم ماقابلها وهي متعصبة والغضب ملازم ملامحها. خصلات شعرها كانت نازلة بنعومة علي خدها قرب ايده وشالها وبعدها عن خدها لقاها حست بلمسة ايده وابتسمت في نومها كأنها سعيدة او يمكن بتحلم حاول يبعد بس لقي نفسه باسها من جبينها بحنان وحاوطها بإيده حاولين كتفها وضمها لحضنه. تمارا اكنها واعية وبتبادله نفس الاحساس اتمطعت في حضنه بإستمتاع وحاوطته بإيديها وحضنته بقوة. شهاب ابتسم بقوة. 


شهاب: ههههههههه. يا ليلتك السودا لما تصحي وتلاقي نفسك في حضني كدة . ممكن ساعتها ترمي نفسك من الطيارة . ههههههههههه. وفضل باصص ليها وضاممها لحضنه . قربت منهم المضيفة تسألهم عن الاكل بس لقتهم بالشكل ده ابتسمت بهدوء وصوت واطي. 


المضيفة: دي نايمة خالص. مش هتاكل؟


شهاب ابتسم وبهدوء: ايوة وياريت تسيبيها هي مرهقة وتعبانة مش مهم لما تصحي. 


المضيفة ابتسمت بتلميح: امممم واضح انها تعبت في الفرح جامد. 


شهاب بيكتم ضحكته لانها متخيلة انهم فعلا عرسان وانهم كان فرحهم قبلها بليلة. 


شهاب: ايوة فعلا . هي مش قادر اقولك فرفوشة بشكل. 


المضيفة ضحكت بخبث: هههههههه. وواضح كمان ان حضرتك كمان تعبتها زيادة بعد الفرح. وبصراحة انت تجنن. عموما مبروك. عن اذنك. 


شهاب ابتسم علي تلميحها وبص لتمارا: ههههه. البت دي غبية والله. هي تمارا وش كدة بردوا. دي لو اتجوزت ممكن تغز جوزها ليلة الدخلة دي عايزة كاتيبة تكتفها . هههههههه. بس فجأة ابتسامته راحت وتخيل تمارا فعلا مراته هو وممكن يحصل بينهم ايه. بس أنب نفسه . ااوووف ده جنان. انت فيك ايه . دي تمارا لا لا انا مافيش جوايا حاجة ليها لكل ده. كل الحكاية شبه الطباع بينها وبين ملك. وابتسم. بس ملك كانت انعم وارق. اااااه ياربي هو انا ايه اللي بيحصلي ده. 


بعد فترة كبيرة صحيت تمارا من النوم وفتحت عنيها لقت نفسها في حضن شهاب وهي كمان حضناه اوي وماسكة فيه بقوة. قامت مفزوعة وبخجل. 


تمارا: هههههو ايه ده ااانت ازاي تحضني كدة. انت شكلك هتبتديها بجنان. 


شهاب ضحك: ههههههه. شششش وطي صوتك علشان كل الناس فاكرة اننا متجوزين . ثم انا مالي انتي اللي لزقتي فيها وشبطي في التيشيرت زي الجرادة. 


تمارا بإحراج ولاول مرة شهاب يشوف إحمرار وشها من الخجل: اااانا ! لا انا مش ممكن اعمل كدة. انت اللي اكيد حضنتني بالعافية. 


شهاب بمكر : لا والله ده علي اساس انك انچيلينا چولي. يا بنتي فوقي لنفسك. انتي واحد صاحبي مش اكتر. ثم انتي كمان بوستيني وانتي نايمة علي كتفي انا قولت اكيد تمارا بتحلم بحد . بصراحة مش مصدق انك عملتي كدة. 


تمارا بغيظ: نهههاار اسوح بوستك! انا! يالهههوي لا انت كداب. 


شهاب بيكتم ضحكته: طيب اندهلك المضيفة علشان تسأليها كانت واقفة وشافتك. وقالتلي انك بتحبيني اوي وباين كدة انك لسة متاثرة بليلة امبارح. 


تمارا بعصبية: كمان جايبلي شهود ربنا يهدك. وعقدت حاجبها. واشمعن ليلة امبارح ! 


شهاب غمزها: مش المفروض ان احنا عرسان وكانت دخلتنا امبارح. وكدة بقي 


تمارا بخجل: اااانت ..ووو هههي تتقصد ااا. 


شهاب هز راسه بإستفزاز: ايوة تقصد كدة. فاكرة اني قطعتك بقي وحركات من اياها. 


تمارا: وانت قاهد تتكلم مع المضيفة في السفالة دي. وازاي تفكر فيا كدة. انت بجد انسان ااااا


شهاب بتحزير: اياكي تلبخي هزرفك كف خماسي يعدلك. بقولك هي اللي قالت مش انا.


تمارا بخجل: كاتها القرف اصل المشرحة ناقصة قتلي. حاجة هباب. 


شهاب عجبه خجلها بالشكل ده : ههههههههههه. هي الحلوة بتتكسف تصدقي مش لايق عليكي. 


تمارا بغضب: انكسف من مين! منك انت ؟ياشيخ روح اوعي يغرك المنظر ده والعضلات ده انت ولا تدخل زمتي ببصلة. 


شهاب رفع حاجبه وابتسم: ممكن انتي اه. بس غيرك كتيير. انتي ماشوفتيش المضيفة كانت نفسها تقولي ازرفها بالشلوت وقعدني مكانها هههههههه. 


تمارا بغيظ:طب اسكت بقي لحد ما نوصل ماتفرسنيش. هي مهمة منيلة انا عارفة. 


شهاب بغلاسة: اطلبلك الاكل اكيد جعانة من ليلة امبارح. ههههههههههه. 


تمارا غصب عنها ضحكت:ههههههههه. تصدق ماكناش اتصور انك ممكن تكون مرح وبتهزر كدة. اول ما اتقابلنا تخيلت انك خنيق كدة والضحكة مش بتعدي جنبك . 


شهاب بصلها بنظرة غريبة غامضة مش واضح منها حاجة. واتنهد بحزن: هتصدقي لو قولتلك. اني من يوم ما شوفتك وانا رجعت شهاب من تاني. بعد ما عشت سنين زي ما انتي قولتي خنيق والضحكة مش بتقرب مني. 


تمارا بصتله بهدوء: واشمعن انا! 


شهاب: مش عارف. بس مناكفتك ليا وعلاقتنا دي خلتني ارجع لايام زمان . ايام ما كنت بضحك من قلبي. 


تمارا: بردوا مش فاهمة ليه كنت كدة واتغيرت. 


شهاب حاس انه بيفتحلها قلبه بسهولة وهو مش عايز كدة وغير الموضوع: احمممم. يالا الاكل جاي كلي انتي مااكلتيش من وقت كبير. 


تمارا فهمت انه بيتهرب منها سكتت . وهي مش عارفة ايامها معاه هتكون شكلها ايه. 

......................................


في شركة رعد الحديدي. 


في مكتب حلا قاعدة بتفكر في حالها واللي وصلتله. وساندة راسها علي الكرسي. الباب خبط ودخل احمد. 


احمد بحب: الجميل عامل ايه. حلا ايامي كلها بتفكر في ايه كدة وسرحانة. 


حلا ابتسمت: ازيك يا أحمد. وبعدين معاك احنا مش اتفقنا ما تكلمنيش بالطريقة دي احنا اصحاب فاهم. 


احمد بصلها بحنان: وانا بس قولت ايه. انا بقول حلا ايامي ودي حقيقة انا حياتي مادخلهاش الفرح غير لما شوفتك. وبحزن حلا اياكي تفتكري اني اتنازلت عنك. لا انا حبيتك بجد. بس الحب اللي بجد بيخلينا نصحي لأقصي درجة المهم نشوف حبيبنا سعيد حتي لو مش معانا. هو اللي بيحب لو شاف حبيبه في نار مش هيفديه . اهو انا بفديكي بالنار يا حلا عايزك تكوني مبسوطة. مع اني مش شايف ده. فادي طريقه صعب وخايف عليكي تنجرحي تاني. 


حلا بدموع: تصدق اني عشت سنين بتمني اسمع الكلام ده من فادي. انا نفسي اعرف لما هو بيحبني ليه بيقسي ليه بيبعد. ليه بيعاند. هيخسر ايه لو قالي كلمة حلوة يحسيني اني اغلي حاجة عنده. 


أحمد: مش معقول عمره ما قال. اكيد قالك يا حلا هو بس غشيم اوي. 


حلا بسخرية: هو بيقول بس بيقول ملكي بتاعتي اكني عربية ولا انتيك غالي عليه. مش انسانة روح وقلب ومشاعر. انا بجد ابتديت ايأس. 


أحمد: لا يا حلا اياكي تيأسي. حلا اقسملك اني لو عندي شك واحد في المليون انك ممكن تنسي فادي او تبطلي تحبيه وممكن تحبيني. انا كنت مستحيل اساعدك. كنت شجعتك انك تبعدي اكتر واكتر. بس انا كل يوم بتأكد من حبك ليه واحتياجك للحنان والحب والاهتمام منه هو مش من اي حد تاني. علشان كدة انا جنبك ومعاكي هساعدك لما تحتاجيني. واكون سرك لما تحبي تفضفضي. بس اياكي تيأسي. 


حلا بصتله براحة وابتسمت: أحمد هو انت بشر زينا. انسان كدة عادي. انا حقيقي مستغربة ازاي جواك كل الحب والحنان ده ومش سعيد في حياتك ! ازاي مراتك مش عايزة تقرب منك وتفهمك. 


احمد اتنهد بحزن: انا حاولت لحد ما يأست. علشان كدة مش عايزك تعملي زيي. قاومي يا حلا فادي لازم يجيلك راكع . 


حلا ابتسمت: تعرف لو الحب بإيدينا وبنختاره. كنت اختارتك انت يا أحمد. 


احمد ابتسم : عارف . عارف انه مش بإيدك. بس احساسك ده كفاية عليا. احممم بقولك ايه انا عاندي فكرة كدة ممكن تخلي فادي يتجنن شوية. 


حلا :فكرة ايه! ؟


أحمد سافري اي حته وماتعرفهوش مكانك فين وخاليه يقعد يلف حاولين نفسه. هو كدة كل يوم بيشوفك في الشركة وبيعاند معاكي. 


حلا بتفكير: طيب اسافر فين . 


أحمد : امممم. اقولك سافري الجونة للولاد اهو تشوفيهم وفي نفس الوقت تبعدي عنه. 


حلا : عندك حق قولي هو جه ولا لسة. 


أحمد: لا لسة عانده مواعيد برا الشركة. 


حلا قامت واخدت شنطتها : طيب انا هروح اجهز شنطتي واحجز كمان ولو سأل عليا قوله سافرت وماتعرفش فين. اوك. 


احمد : حاضر بس خالي بالك من نفسك واي وقت تحتاجيني كلميني وانا اجيلك طاير. 


حلا : هههههههههه. عارفة والله يالا سلام. 

......................................


في الحي اللي بتسكن فيه فتون كان حمزة واقف مستنيها بعربيته علشان يوصلها معاه . نزلت هي وركبت معاه وحمزة ابتسملها ومشيوا بسرعة. 

كان واقف بيتابع كل ده عزت وجواه نار من الغيرة مين ده! وليه جالها وهي ركبت معاه! وبعدين شكله ابن ناس ومعاه عربية اخر موديل. وجاله شك ان فتون بتشتغل شغل مش تمام . وغضب منها. 


عزت: كدة ياست فتون. طيب ماانا اولي ده حتي الجار اولي بالشفعة. بس ماشي انا وانتي والزمن طويل لما ترجعي يا ست الحسن. 


في الاستوديو وصل حمزة وفتون . فتون اول ما وصلت العمارة قلبها انقبض. وحاست انها خايفة. بس حاولت تتماسك وحمزة هداها . 


حمزة بهدوء: اهدي خالص ماتخفيش.انا جنبك ومعاكي. 


فتون هزت راسها ونزلت معاه واول ما وصلت الدور وخرجت من الاسانسير قلبها دق بعنف مكسوفة من حمزة وانه عارف ان الحقير محسن حاول يعتدي عليها. وهي اصلا ماتعرفش انه عمل الالعن من كدة. حمزة بصلها بحزن وبص لشركة محسن. 


حمزة: لعلمك هو لسة مختفي من يوم الحادثة. حتي الشركة مقفولة. ومافيش حد من البنات ظاهر. بس انا كلمت ظابط اعرفه كنت اتعرفت عليه في حفلة من حفلاتي. هو جدع جدااا وخدوم. وهو بيعمل تحرياته وهيعرف مكانه واقسم بالله يوم ماهعرف مكانه ماهسيبه يعيش لازم اخدلك حقك منه. 


فتون بدموع وانكسار: لا ارجوك انا مش مستغنيه عنك. انت مش ممكن تضيع نفسك علشان كلب زي ده. والحمد لله انك لحقتني كانت بقت فضيحة وكنت ضعت. انا مش قادرة اتخيل لو كان عمل فيا حاجة كان ممكن يحصلي ايه. ااانا كنت ممكن اموت نفسي مستحيل اعيش بعدها يوم واحد. 


حمزة جوااه حزن لو خرج هيحزن بلاد وبلاد . جواه نار في قلبه. ااااه يا فتون هو ده اللي كنت خايف منه وعامل حسابه . لو كنتي عرفتي كان حصلك ايه. 


حمزة بيحاول يسيطر علي حزنه : احممم ماتقوليش كدة. ده كلب زي ماقولتي مايستعلش تموتي نفسك علشانه. انا عايزك تنسي خالص وماتفكريش في اللي حصل ده. وعلي فكرة انا حاليا بدور علي استوديو تاني في مكان تاني علشان نبعد عن المكان ده وماتفتكريش اي حاجة حصلت. 


فتون بصتله بإستغراب : معقول ! هتسيب المكان اللي نتعود عليه وبتشتغل فيه علشاني. 


حمزة ابتسم: طبعاا انا ممكن اسيب المحافظة بحالها بس ما اشوفش نظرة الرعب والخوف دي في عنيكي تاني . احممم مش يالا بينا بقي ندخل ولا هنقضيها سلالم . 


فتون: ههههههههه. لا هندخل. 


دخلوا سوا بيضحكوا وريم كانت قاعدة متعصبة هي اصلا مش متقبلة فتون ولا وجودها معاهم. وعارضت حمزة بس هو صمم. 


حمزة: اتفضلي يا ستي. دي تبقي ريم زميلتي من زمان من ايام المعهد. كمان عضو مهم في الفرقة وصوتها يجنن. وده ايمن صديق عمري كله وباقي الفرقة هعرفك عليها بعدين. 


فتون ابتسمت وسلمت عليهم بس حاست ان ريم مش حباها وبتسلم عليها بعدم اهتمام . 

ايمن ابتسم: اهلا اهلا يا فتون. منوره. يارب بقي يطلع وشك حلو علينا ونعمل احلي حفلات السيزون ده. 


فتون: يارب. ان شاء الله ربنا هيكومكم وتبقوا اشهر فرقة. 


ريم بعصبية: حمزة ممكن تيجي معايا في مكتبك ثانية. 


حمزة اتنهد هو عارف انها مش عايزة فتون: حاضر اتفضلي . 


دخلت ريم المكتب مع حمزة 


ريم : ممكن اعرف انت ليه مصمم تجيب البنت دي هنا . وهتشتغل ايه هنا بقي. هاه . ثم ازاي تجيب الاشكال دي تشتغل معانا بعد ماكانت شغالة مع محسن الزبالة ده. مش خايف علي سمعتنا. 


حمزة بغضب وتحزير: ريم الزمي حدودك. فتون مش زي البنات التانية فاهمة . وهتستغل هنا غصب عن اي حد ومرتبها زيكم تمام . وماتخفيش انا اتشرف بفتون مش انكسف منها. شوفتي منها ايه علشان تقولي كدة. 


ريم بحزن وغيرة: للدرجة دي ياحمزة. عملتلك ايه علشان تدافع عنها كدة. وبعدين عايز تدفع لدي زينا احنا . ليه هتشتغل ايه اصلا . 


حمزة : اي حاجة سكرتيرة. تستقبل تلفونات المتاعهدين وترتب المواعيد وتحددلنا اماكن الحفلات وكل حاجة خاصة بالشغل. 


ريم بعتاب: طب وانا انا كنت بعمل كل ده مع شغلي في الفرقة. 


حمزة: يبقي كفاية عليكي شغل الفرقة وسيبي كل ده لفتون وماتفلقيش. مرتب فتون من مالي الخاص مش من شغل المكتب هنا. انا مش هاخد من تعبكم جنيه واحد. 


ريم: كمان من جيبك يا سلام. وهي بقي عارفة كل ده وان انت مشغلها صدقة كدة. 


حمزة بعصبية قرب منها : اياكي تعيدي الكلام ده تاني انتي سامعة وخصوصا قدام فتون. عن اذنك هروح اوريها شغلها. 


حمزة خرج لفتون وفهمها شغلها وبعد كدة ابتدوا يتمرنوا بالات فتون كانت واقفة بعيد بتابع حمزة بإعجاب وهو بيعزف وهو اخد باله منها. وندهلها. 


حمزة: تعالي يا فتون قربي. انتي لحد دلوقتي ماسمعتيش صوتي صح. 


فتون ابتسمت: بصراحة لا. ونفسي اوي اسمع صوتك. 


حمزة بصلها بحنان : طيب اقعدي هسمعك حاجة هتعجبك اوي. وبدأ حمزة يعزف بالجيتار .... 


في جوا قلبي حاجة مستخبية . كل ما باجي اقولها فجأة مش بقدر . قدام عنيك بقف وانسي ايه يتقال. 


ليه كل مرة يجري فيها كدة ليا ودي هي كلمة واحدة بس مش اكتر. 

والكلمة دي عندي فيها راحة البال. 


فتون كانت بتبصله بإعجاب وحب وقلبها بيدق مع كل كلمة وكل عزفة وتر. 


حمزة رفع عنيه وبصلها بحب وكمل اكنه بيقولهالها هي 


حبيييييتك يوم ما تلاقينا لما حكينا اول كلاااام . 

حبييييييتك واحلف علي اده تسمع زيادة ده انا مش بناااااام. 


فتون حاست الكلمة خرجت من شفايفه دخلت قلبها بسرعة. حبييتك ااااه ياحمزة ده انت حلم بعييد اوي اوي 


حمزة اكنه سمع عتابها لنفسها ورد عليها وهو لسة عنيه في عنيها. 


الناس في عيني حاجة وانت حاجة تانية عندك مشاعري حتي خدها واسألها انا صعب اعيش حياتي وانت لحظة بعييد . احساسي بيك في وقت ضعفي قواني . 

كانت حياتي ناقصة جيت تكملها فرحة لقايا بيك بتبقي زي العيد 


حبيييتك يوم مااتلاقينا .. لما حكينا اول كلااام . حبيييتك واحلف علي اده تسمع زيادة ده انا مش بناااام. 


حمزة خلص الاغنية وكانت عنيه في عنيها اكنه بيقولها صدقي ايوة حبييتك وكل كلمة كانت ليكي انتي. 


فتون كانت بتكدب احساسها وتقول لا دي أغنية مش انا المقصودة. بس قلبها بقولها غبية افهمي دي علشانك هو اختارها ليكي انتي . 


ريم كانت واقفة جواها حزن وغيرة من النظرات اللي بينهم . شافت في عيون حمزة نظرة لفتون اتمنتها سنييين وسنين بس هي اتأكدت ان فتون بالنسبة لحمزة مش مجرد بنت بيعطف عليها وبيشغلها عنده.


حمزة ساب الجيتار وقرب من فتون وابتسم: هاه عجبتك الاغنية. 


فتون ابتسمت: الاغنية جميلة بس صوتك هو الأجمل انت بجد فنان. انا قلبي كان بيرقص مع جمال صوتك. 


حمزة بص في عنيها: وقلبك رقص بس مافهمش حاجة. 


فتون دقات قلبها زادت من تلميحه: ااااه طبعاا قالي انك احسن مغني في الدنيا . 


حمزة ابتسم من خجلها : هههههه. انتي اللي اجمل بنت شوفتها في حياتي . 


ريم قربت بضيق وغيرة:مش خلاص سمعتي صوته ممكن بقي تتفضلي تشوفي شغلك وتسبينا نشوف شغلنا. 


فتون اتحرجت من كلام ريم: 

حححاضر انا اسفة عن اذنكم.


وقبل ما تمشي كانت ايد حمزة مسكت ايدها ووقفتها وبص لريم بشزر وتحزير. 


حمزة: اياكي ثم اياكي تكلميها كدة تاني. فتون بتشتغل معانا مش عندنا . ثم انها لما تكون معايا مافيش مخلوق يطلب منها تمشي غيري انا اظن واضح. ومش هكرر كلامي ده تاني. 


ريم بغضب: انت بتكلمني انا بالشكل ده علشان دي . طيب انا مش هقعد هنا دقيقة واحدة عن اذنك . 


ومشيت ريم وايمن راح وراها يلحقها. فتون بصت لحمزة بإستفهام معقول بيعمل كدة علشانها طيب ليه ! معقول يخسر اصحابه من سنين بسببها . 


فتون : ليه عملت كدة. انا مش زعلانة منها هي معاها حق. لازم اشوف شغلي. هي ماغلطتش. 


حمزة قربها ليه وبص في عنيها بقوة: لا غلطت لما تكلمك بالشكل ده تبقي غلطت. وانتي هنا قبل الكل حتي قبلي انا شخصيا. فاهمة واياكي تسمحي لحد يهينك او يقلل منك طول ما انا موجود. 


فتون دمعت : هو انت بتعمل كل ده ليه ااانا اهمك في ايه . 


حمزة عايز يقولها عايز يصارحها بس مش عارف هتتقبل ده بسرعة وسهولة ولا هتفهمه عطف وخلاص. ولا ممكن تتخيل انه طمعان فيها زي غيره. 


حمزة: عملت كدة علشان انتي تستاهلي اكتر من كدة. وانتي عندي حاجة كبيرة اوي يا فتون . 


فتون مش عايزة تفهم ولا تاكد احساسها وكلامه شدت ايديها من ايده بهدوء : عن اذنك هروح اشوف شغلي. 

......................................


في مكتب حلا فادي دخل ولقي أحمد هو اللي موجود وحلا مش موجودة. اتعصب من مجرد ما شافه. 


فادي بعصبية: انت بتعمل ايه هنا. وفين حلا! ؟


أحمد: انا هنا لان رعد بيه طلب مني اسيب المصنع وارجع الشركة وكمان اقوم بشغل مدام حلا لحد ما ترجع بالسلامة من السفر. 


فادي عقد حاجبه : ترجع! ترجع منين وهي سافرت فين اصلا؟


أحمد : والله حضرتك تقدر تسألها هي انا ما اقدرش اقولك هي فين. 


فادي قرب منه بغل يهد جبل ومسكه من هدومه: اسمع بقي انت تحمد ربنا انك عايش لحد النهاردة وواقف علي رجلك . انا اقسم بالله مافيه حاجة حايشاني عنك غير عيالك اللي انا مش عايز ايتمهم فماتخلنيش اوريك انا ممكن اعمل فيك ايه . انطق حلا فين؟


أحمد بيتخلص من ايده: وانت بتسأل عنها ليه . وبعدين عايزها روح اسأل عدي بيه هو يقولك او لا انا ماليش فيه. 


فادي زقه بقوة: ماشي يا احمد.موتك علي ايدي.وانا وانت والزمن طويل. 


خرج فادي علي مكتب عدي مالقاهوش راح مكتب ابوه رعد. لقاهم قاعدين بيتكلموا في شغل. 


فادي بغضب: ممكن اعرف الهانم راحت فين ومن غير اذني. 


رعد وعدي بصوا لبعض بيأس. عدي اتنهد: هانم مين ؟


فادي: حلا مراتي هتكون مين يعني . 


عدي : هو انت مش بتفهم يا ابني. دي طالقتك مش مراتك اغنيهالك. وبعدين انت مالك تروح مكان ماهي عايزة انا ابوها وانا بس اللي من حقي اسأل. 


فادي بغضب : انا عايز اعرف حلا فين احسن وديني اطربق الشركة علي اللي فيها. 


رعد بغضب وتحزير:فادي. اياك تنسي نفسك تاني انت فاهم شركة مين اللي تطربقها علي اللي فيها انت اتجننت. 


فادي بعصبية: ايوة اتجننت. اتجننت لما سمحتلكم تدخلوا بيني وبين مراتي. اتجننت لما سيبتها تسمع كلام الهانم امها اللي بتكرهني من وانا عيل صغير. وكانت رافضة جوازنا. اتجننت لما طلقت مراتي وانتم السبب. بس خلاص كفاية جنان انا مش هسيب حد يهد بيتي وحلا هرجعهاغصب عنها وعنكم كلكم وهعرف مكانها وهردها ويبقي حد يقف قصادي. 


خرج فادي وهو زي المجنون مش شايف قصاده من الغضب . رعد ابتسم وحط ايده في جيبه بثقة . 


عدي بإستغراب: افهم ايه الابتسامة الغربية دي. ده مجنون ده ممكن يأذيها ده بيقول عيردها غصب عنها. 


رعد بهدوء: اهاه . سمعته . بس كدة خلاص فادي في مرحلة الشوي والتسوية. وبعدين هو مش ده اللي احنا عايزينه انه يرجعها برضاه وهو اللي يجري وراها يبقي خلاص كدة ابتدت اول طوبة في جدار عناده تقع. ومسك فونه وكلم السكرتيرة... ايوة يا بنتي اسمعي عايزك تروحي لفادي بيه وتقوليله انك سمعتي انه عايز يعرف مدام حلا سافرت فين. وانها في قرية الجونة . بس اسمعي الكلام ده من ورانا احنا فاهمة. 


السكرتيرة: حاضر يا فندم تحت امرك. 


عدي قعد بقلق: والله انا خايف علي البنت . ده مجنون وممكن يعمل فيها حاجة. 


رعد قعد بثقة وابتسم: ده بيعشقها مش ممكن يأذيها. هي ممكن ترسي علي كام علامة كدة من شوقه ليها انت فاهم بقي . هههههههه


عدي ضحك: ههههههه. الله يخربيتك انت وابنك. حتي في كدة عنف ده انتم جبروت. 


رعد غمزه: يعني الامر مايسلمش مش شوية عنف خفيف كدة. المهم بس يرجع ا لبعض وبعد كدة ربك يحلها. 


عدي اتنهد : يارب يسمع منك. دي هنا النهاردة هتبات في الانعاش لما تعرف. 


رعد : هههههههههه

عدي: ههههههههه. اضحك ما انت مش خسران حاجة انا اللي هلبس. 

......................................


فادي اول عرف ان حلا في الجونة اخد عربيته وطلع علي المطار. وفي الطريق اتصل ولقي حجز اتنهد براحة كان خايف يضطر يستني وقت اطول. 

......................................


في موقع المنتجع بمرسي علم كانت چنا واقفة مع المهندسين وبتتكلم معاهم بخصوص التصميم ومروان متابع عيون كل اللي في الموقع والاعجاب اللي في عنيهم لچنا. كانت جواه غيرة رهيبة نفسه يضرب فيهم لحد ما يعميهم علي نظراتهم ليها بالشكل ده. چنا خلصت مع المهندسين وشافت مروان وشكله متغير وزي مايكون بيغلي من الغضب. 


چنا : مالك يا مروان في ايه انت متضايق من حاجة. 


مروان بعصبية شدها من ايدها بعيد وبعنف: اولا اخر مرة تنزلي الموقع بالچينز الضيق ده او تلبسي عليه حاجة طويلة. وشعرك ده يتلم وتلبسي نظارة شمس. مش لازم كل الناس تفضل تالفت علي جمالك وعيونك الزرقاء. فاهمة . ثانيا بقي انا مستر مروان مش مروان. اياكي ترفعي التكليف بينا ولا تنسي فرق السن اللي بيني وبينك . 


چنا في لحظة الدموع اتجمعت في عيونها وصعبت عليها نفسها من كلامه ليها وطريقته العنيفة دي. شدت ايدها منه وهي بتتوجع من ضغطه عليها. 


چنا بدموع: حححاضر يا مستر مروان مش هنسي فرق السن ولا هشيل التكليف تاني. بس احب افهمك اني لبسي مش عريان ولا ضيق للدرجة دي. وانا مش مسؤلة عن وقاحة الناس ونظراتها ليا. عن اذنك انا خلصت شغلي وراجعة الاوتيل. 


مروان كان عايز يضرب نفسه من الغيظ لانه جرحها وكلمها كدة وهو عارف رقتها وضعفها. راح وراها. 


مروان: استني هوصلك. 


چنا بصتله بعتاب:شكرا يا مستر انا هعرف ارجع لوحدي .


مروان بحزن جواه: اسف . اسف يا ارق نسمة دخلت حياتي بس لازم اعمل كدة. انتي مالكيش ذنب تكوني في حياتي. انتي تستاهلي حياه احسن مش انا. بس قلبي موجوع عليكي. اسف اني جرحتك بالشكل ده. 


چنا ركبت عربية من الموقع وطلبت منهم يوصلوها الاوتيل. وطول الطريق بتبكي بحزن . كدة يا مروان. وانا كنت غلطت في ايه ليه بتعاملني كدة. والله لو اقدر اخرجك من قلبي كنت عملت كدة . بس مش بأيدي ومع ذالك انا ماحولتش اعمل حاجة تضايقك ليه تعمل كدة بس ليه. 

......................................


في العاصمة الايطالية روما في شقة فخمة جدااا وجميلة كان شهاب واقف في التراس بيستمتع بالمنظر الجميل ده . المكان يحنن والشوارع. تمارا دخلت وراه وكالعادة متعصبة. 


تمارا: ممكن افهم بقي احنا ليه مانولناش في اوتيل وكل واحد يقعد في اوضة. 


شهاب اتنهد بنفاذ صبر :ياربي . ياربي انا عملت ايه في دنيتي علشان تبليني البلوة دي. طب اقولها ايه دي بس. ولفلها. يا غبية هانم. 


تمارا بعصبية: ماتغلطش انا بقولك اهو. انا مش غبية. 


شهاب بيحاول يسيطر علي غيظه منها: حاضر . يا ذكية هانم. احنا جاين هنا ليه وبصفتنا ايه. 


تمارا : جاين مهمة وبصفتنا ظباط. 


شهاب مسك دماغه : لا اقسم بالله كدة كتييير. انا هرمي نفسي من هنا وابقي شهيد غبائك. يا بنتي انتي احنا قصاد الناس زفتين عرسان جاين شهر نيلة عسل. مش ظباط وماسمعكيش تسيحي كدة تاني وتعرفي امتي وفين تتكلمي. ثم احنا لما ننزل في اوتيل كان لازم وقتها نزل في جناح واحد لاننا متهببين متجوزين قدام الناس طبعا . مش كل واحد في اوضة . علشان كدة اجرنا الشقة دي علشان سيادتك تتهببي تقعدي في اوضة لوحدك. وانا في أوضة لوحدي. ولا تحبي نطلع علي الاوتيل وننام مع بعض في اوضة واحدة وسرير واحد. 


تمارا بإحراج: ااايه. لا لا ااانا فهمت خلاص. 


شهاب اتنهد : اوفففف. اخيرا وصلت . اااه بس لو اشوفه اللي رشحك للمهمة دي كنت لبيته رصاصة تريحنا منه. 


تمارا بغضب : ماخلاص بقي هي حفلة . قولنا فهمني. 


شهاب : يا شيخة بقي اتنيلي هو انتي لسة هتتحمقي. انا داخل اخد حمام. اوعي. 


تمارا بغيظ: غور يارب تغرق وارتاح منك. 


شهاب: ههههههه. ده علي اساس اني نازل المحيط صح. بصي انتي من الناس اللي لما بتتكلم. بنقول يا ليته سكت. اسكتي وكسبي فيا ثواب اوففف. 


......................................


في المساء في عربية حمزة اخد فتون علشان يوصلها البيت وفعلا وصل الحارة وهي نزلت وبتسلم عليه 


فتون: متشكرة اوي يا استاذ حمزة تعبت نفسك.


حمزة ابتسم: لا مافيش تعب وياريت مانتكلمش في الموضوع ده تاني ماشي. يالا اطلعي بقي. 


عزت جه من وراهم. 


عزت: اهلا اهلا بست الحسن. ايه يا حلوة مين البيه مش ولاد حارتك اولي بردوا من الغريب. 


فتون بغضب: عزت انت اتخبلت انت بتقول ايه. 


عزت جاي يشدها من ايدها. حمزة سابقه ومسك ايده. 

حمزة بغل: لو مديت ايدك عليها هقطعهالك فاهم. 


عزت : الله الله. وانت مين يا امور. لا ده انت هنا في حتتي يعني مش هتخرج سليم وهتتقطع هنا. 


حمزة لواله دراعه بقوة وهو بيجز علي سنانه: تقطع مين يا حلة امك. لا مايغركش البس والعربية. انا اصيع من بلدك ولا انت ولا اي حد هنا يهز فيا شعرا. انت سامع 


عزت بيتألم ويزعق: الحقوني يا ناس الحقي يا منطقة. عزت ابن المعلم جابر بيضرب في منتطقته. ولا ياروما ولا يا موكا. تعالوا بسرعة.البيه بيضربني علشان بقول علي اللي بيعمله هو وفتون الحارة دي مش وش الكلام ده. 


حمزة ضغط علي دراعه اكتر : ولول زي الحريم يا حيلتها ماحدش هعملك حاجة. وانت ومنطقتك دي انا انسفكم كلكم واسمع بقي انت والحارة بتاعتك. فتون تخصني انا واي حد هيتعرضلها هجيب كرشه انتوا سامعين وفتون تبقي خطبتي واللي هيدوس ليها علي طرف هولع فيه. سامع يا زفت انت . 


عزت بياخد نفسه وجم اصحابه اللي شبهه: خطيبتك ده من امتي ده. حتي لو كدة انت مش هتخرج من هنا سليم. 


حمزة: وريني هتقدر تعملي ايه. ولو علي الصيع اللي حاوليك دول. انا في 10 دقايق اغرقلك الحارة دي بادي جارد يطربقوها علي دماغك انت واي حد من طرفك. هاه يا حيلة عايزها دم ولا هتلم تعابينك. 


اصحاب عزت شايفين حمزة قلبه جامد وبيتكلم بثقة. 


موكا: خلاص بقي يا زميلي بيقولك خطبته. عادب بقي. 


روما: معلش يا هندسة هو بس المعلم عزت بيخاف علي بنات الحارة . بس مادام تخصك يبقي أمين. حمزة بصلهم بأرف واخد فتون من ايديها ومشي. ووصفتله البيت وطلع معاها. 


في بيت فتون 


والدة فتون مديحة: والله يا ابني انت زينة الشباب ربنا يحميك لاهلك انت ابن حلال. بس ماكناش حابين تدهل في مشاكل بسببنا . 


حمزة ابتسم: ايه الكلام ده يا ست الكل. هو انا مش زي ابنك وبعيدين انا وعدت فتون ان هي وحياة وحضرتك مسؤليتي من هنا ورايح. 


مديحة : روح يا ابني ربنا يسعدك ويفرح اهلك بيك.ويباركلهم علشان طلعوا راجل زيك . انت اللي زيك قليلين اليومين دول. 


حمزة ابتسم وقام: ربنا يخليكي يا ست الكل استأذن انا بقي وان شاء الله هعدي علي فتون الصبح. 


مديحة: والله ماينفع لازم تتعشي معانا مايصحش. 


حمزة : لا معلش خاليها مرة تانية . 


مديحة: لا واللع ازعل. ولا انت بقي قرفان مننا اكمننا علي قدنا. لا احنا اه كدة بس نضاف ولا ماتخاف. 


حمزة بإنكار: لا لا ايه اللي بتقوليه ده طيب علشان اللي قولتيه ده هتعشي بس ماتزعلوش لو كلت اكلكم انا اصلا هموت من الجوع. 


مديحة بفرحة: الف بعد الشر عليك. ثواني والاكل يكون جاهز. هدوقك بقي شوية بامية وورق عنب تاكل صوابعك وراهم .. يالا يا حياة تعالي ساعديني. 


فتون بإحراج: متشكرة اوي علي اللي عملته علشاني وكمان علشان جبرت بخاطر ماما وهتتعشي معانا انت بجد راجل ماقيش زيك. 


حمزة ابتسم: وانا عملت ايه. ازا كان لازم اوقف الحيوان ده عند حده . ثم انا اصلا جعان . 


فتون ابتسمت براحة. وفعلا قعدوا كلهم اتعشوا وبعد الاكل حمزة طلب يمشي. 


حمزة: بجد بقي احلي ورق عنب اكلته والبامية دي حكاية تسلم ايدك. 


مديحة : الف هنا وشفا. تعابي كل يوم وانا اعملك اللي نفسك فيه. 


حمزة: هههههه. لا كدة ممكن اكلكم بقي. تسلم ايدك وربنا يخليكي لينا كلنا يالا تصبحوا علي خير. 


فتون وصلته للباب وهي حاسة انها بتودع قلبها معاه اكنه واخده منها : خالي بالك كن نفسك. 


حمزة سند كتفه علي الباب: عيوني بس انتي كمان خدي بالك من نفسك واحلام سعيدة. 


فتون : وانت كمان يارب احلامك تكون سعيدة. 


حمزة: اكيد لازم تكون سعيدة. مش شفتك قبل ماانام. حد يشوف الجمال ده ومايحلمش بيه احلي حلم. تصبحي علي خير. 


فتون بخجل: وانت من اهله . 


مشي حمزة وهو سايب جوه فتون الف سؤال من غير اجابة ياتري هتعرف اجابتهم امتي؟


وشهاب وتمارا رئيكم فيهم ايه؟


وفادي هيعمل ايه مع حلا ؟وياتري فعلا هيرجعها ولا ايه ممكن يحصل؟...تبع 🌺 


الحلقة الثانية عشر

في قرية الجونة فادي وصل وسأل علي حلا موجودة ولا لا وعرف انها وصلت وهي والولاد موجودين في الشاليهات الخاصة بعائلة رعد الحديدي . فادي راح بسرعة ماالقهاش. راح علي البحر ولما قرب وشافها هي والولاد قلبه هدي من القلق عليها كان طول الطريق خايف ماتكونش هناك. كانت فكرة انها تكون في مكان بعيد عنه هو مايعرفهوش كانت بتجننه. اتنهد براحة وابتسم هي كانت نايمة علي الشيزلونج. ومغمضة عنيها وبتسمع اغنية خالته يبتسم اكتر ويتأكد انه عايش جوه قلبها وعقلها . والولاد شافوه بس هو شاورلهم مايتكلموش . قربوا منه براحة وحضنوه وهو قالهم يروحوا يكملوا لعب. وقرب منها وقعد علي الشيزلونج اللي جنبها وهو بيسمع الاغنية ويبتسم.

اغلي الحابيب اللي عن حياتي غايب. لو عدي عمري كله مش هنساه . 

وحياة غالوته قلبي من فراقه دايب. وحشاني دنيا عشت فيها معاه. 

مهما في حياتي العمر فات فاكراله اجمل ذكريات جوايا هتعيش بالسنين.

لسة الحنين في القلب ليه ده اللي احنا عشنا ليالي فيه في العمر مايجيش مرتين.

فادي قرب منها وقعد جنبها وباسها من خدها بهدوء وشوق.

فادي : وحششتيني . 

حلا فتحت عنيها وبصتله بشوق مش عارفة هي مصدومة من وجوده ولا كانت مشتاقة للمسته. بس كانت زي الغرقان اللي فجأة لقي طوق نجاه.

مهما هقابل بعد منه نااااس كتيرة لسة اللي بينا في قلبي زي زمان. والله ماليا في الدنيا دي غيره سيرة عمري ماعز عنه روحي كمااااان . 

مهما في حياتي العمر فات فاكراله اجمل ذكريات جوايا هتعيش بالسنيييين.

فادي بصلها بحنية : انتي اللي اغلي الحبايب واللي مهما بعدت ساكنة في قلبي هنت عليكي يا حلا خلاص فادي بقي بيهون كدة تبعدي وتسافري خلاص مابقتش الراجل اللي يملي عنيكي يا حلا.

حلا بدموع حطت ايديها علي شفايفه: اياك تقول كدة تاني هو انا عمري شوفت ولا اتمنيت راجل غيرك . انا جنس الرجال ده بالنسبة ليا هو انت . انت وبس يا فادي . بس انا اللي هنت عليك انا اللي طلقتني ورمتني برا حياتك .

فادي باس ايدها : عموك ما هنتي وعمري ما اقدر اخرجك من حياتي . حلا انتي حياتي نفسها مش مجرد زوجة في حياتي . حلا انا بحبك بحبك اوي.

حلا حضنته بقوة وهي بتبكي: وانا بحبك . بحبك اوي يا فادي اوي. وحشني حضنك اوي.

فادي ضمها لحضنه بقوة لدرجة انها حاست انه ممكن يكسر ضلوعها من شدة ضمته. 

فادي: اااااااه يا حلا انا كنت زي المجنون من غيرك مش شايف حاجة ولا عارف اعيش. كل ليلة ابص لاوضتنا اللي شافت اجمل ايامنا وللسرير اللي ياما غمضتي فيه في حضني واتوجع علي بعدك . وحشتيني اوي.

حلا : بجد يا فادي وحشتك اوي كدة. حقيقي كنت بتفكر فيا بالشكل ده.

فادي خرجها من حضنه وابتسم: والله انا راجل عملي احب اثبت كل شئ علي ارض الواقع. واقدر اوريكي الدليل علي كلامي.

حلا ابتسمت بخجل: ههههههههه. والله طيب لما اشوف الدليل ابقي اصدق.

فادي : بس بشرط.

حلا عقدت حاجبها: شرط ايه بقي !

فادي اتنهد: ترجعي برضاكي ونتفق ان مافيش شغل انا خلاص مش حتحمل تاني تقعدي وسط الرجالة وكل واحد عنيه تبقي هتطلع عليكي. ده اهم شرط . هاه قولتي ايه .

حلا بتفكير مترددة. ترفض وتسيبه تاني بس المرة دي مش هتضمن فادي ممكن يرجع ولا لا. ولا توافق وترجعله واهو ابتدا يتغير ويحس بيها .

فادي بغيظ من سكاتها وتفكيرها: انتي لسة بتفكري يا حلا ؟!

حلا عضت علي شفايفها بحيرة: طيب بص هنتفق اتفاق.

فادي بيمسح وشه بغيظ : هو احنا لسة هنتفق. اتفضلي سمعيني .

حلا بعصبية: شوفت بقي اهو انت زي ما انت مش هتتغير. عايز تسمع نفسك وبس مش عايزني اقول رئيي. وده مش هينفع.

فادي بغل: حلا اتكلمي عايزة ايه. انا دقيقة وهولع فيكي.

حلا : اولا احنا هنفضل فترة كدة نتعود علي بعض اكنها خطوبة .

فادي قام وقف بغضب وصوت عالي: ننننننننعم يا اختي خطوبة ده ايه . ده احنا جايبين عيلين تقوليلي خطوبة. انتي باينلك اتهبلتي ولا ايه.

حلا بغيظ شدته من ايده وقعدته: ممكن بقي تقعد علشان نعرف نتكلم .

فادي قعد بعصبية: اتنيلت قعدت. لما اشوف اخرة جنانك . انا مش عارف انتي حصلك ايه ما. كنتي بعقلك .

حلا : بص يا فادي احنا علي قد حبنا لبعض ده بس مختلفين كل واحد وليه دماغه وتفكيره. بس ده مش مهم المهم ان كل واحد فينا يتفهم دماغ التاني ويحاول يتنازل علشان نريح بعض. يعني انا اتحمل غيرتك المجنونة وتحكمك فيا. وانت تتحمل ان ليا رأي وشخصية وكمان حياة اشتغل واثبت ذاتي.

فادي بغيظ: امممم ذاتك . يعني اما اسيبك علي حل شعرك تخرجي زي ما انتي عايزة وارفع الاريل وانا بتفرج علي الرجالة اللي بتاكلك بعنيها لا اما ابقي مش فاهمك. طب ده عقل مين ده بس يا ربي.

حلا بعصبية: يووووهوه. وبعدين بقي كدة مش هنتفق.

فادي بيحاول يهدي: وايه كمان!

حلا ابتسمت لانه ابتدا يلين ويسنعها: تبطل زعيق ونرفزة وتقضي وقت معايا انا والولاد اكتر من كدة. عايزين ولادنا يا فادي يحسوا بدفئ حضننا علشان خاطري بلاش نعقدهم.

فادي بص علي الولاد وهما بيلعبوا وابتسم واتنهد: وانا موافق.

حلا ابتسمت بسعادة ماكنتش مصدقة انه ممكن يوافق وهي عمالة تتشرط عليه. قامت بسرعة وحضنته وهو حضنها.

فادي: ههههههههههه . مجنونة بس بحبك. بس في اشكالية كدة مش عارف هتتحل ازاي.

حلا : ايه تاني!

فادي قربها ليه جدااا وبص في عنيها وبشووق: ازاي هستحمل تنامي ليلة تانية بعيد عن حضني. لسة هتفضلي متحرمة عليا كدة. طيب مش صعباان عليكي حالي .

حلا بتنههااار من كلامه والحنين والشوق اللي في عنيه شئ بجد. يجنن ان راجل زيه بشدته وعنده تشوف منه الحنان والرقة دي .

حلا بهمس: بببس اااصل احنا مش لازم نستعجل. انت اصلك ماتضمنش. ممكن في ثانية تتغير وتصحي الصبح فادي القديم.

فادي بهدوء همس في ودنها: ولو قولتلك ان كلامنا ده وعد ومش هغيره وهعملك اللي يرضيكي بس ترجعي لحضني انا بجد الليلة لازم تكوني في حضني حقيقي مش قادر محتاجلك يا حلا عايزك افهمهالك ازاي بس .

حلا خلاص دي كانت اخر. محاولاتها انها تتماسك صعب ست بتحب جوزها وبتعشقه للدرجة دي وتكون بين ايديه وتسمع منه الكلام ده وتتحمل او تبعد.

حلا برقة باسته من خده: وانا كمان محتجالك وعايزاك. وفاهمة كل حاجة.

فادي بص في عنيها: موافقة اردك حالا.

حلا ابتسمت: بسسسرعة .

فادي ابتسم و قام شالها وغمزها: اجهزي لليلتك يا عروسة.

حلا ضحكت:ههههههنههه. طيب استني بس الولاد .

فادي: ولاد مين دي قرية ابوهم وجدهم عايزاهم يتوهوا مثلا. هما يبقوا يرجعوا الشاليه. انا لو ابويا قصادي هسيبه وامشي ده انا اقتيلك الليلة ده شوق اسابيع يا حلا حياتي.

حلا اتنهدت براحة: حلا حياتك اول مرة تقولها.

فادي ماشي بيها وابتسم:بس مش اخر مرة اوعدك يا روحي هخليكي اسعد ست في الدنيا. المهم اياكي تبعدي عني تاني هقتلك المرة اللي جاية.

حلا : ههههههههههه. فظظيييييع مافيش فايدة فيك . ماتقدرش تفضل حنين لازم ترجع تاني مفتري كدة.

فادي غمزها: يا بنتي الراجل ماينفعش يفضل حنين كدة علي طول. غلط عليه والله احسن يطبع بالحنية وتبقي من كله وانتي ساعتها اللي هتلبسي بقي ماليش فيه.

حلا: هههههههههه. يالهههوي كنت فين من زمان يافادي انا حاساك واحد تاني.

فادي: واحد تاني ده ايه انا هو وربنا واحد تاني وشايلك كدة ده كان زمانه السمك بيتعشي بيه دلوقتي. المهم بس قوليلي جايبلنا معاكي ايه علشان السهرة الحلوة دي.

حلا بخبث: وانا كنت هعرف منين انك جاي اصلا او هنتصالح. علشان اجيب حاجة !

فادي بمكر: الكدب مالوش رجلين هندخل الشالية واثبتلك انك كنتي مستنياني.

دخلوا الشاليه ونزلها وراح لدولابها. وبصلها بمكر.

فادي: هاه كانوا لمين دول؟

حلا بدلع: لاحلامي كنت جايباهم لاحلامي مش ليك.

فادي شدها لحضنه: تمام انا الليلة هعيشك احلي حقيقة ممكن تعيشها ست ........ 

......................................

في نادي شهير قاعدة مايا وكانت شكلها متعصب شيري جات وقعدت معاها.

شري: هاي يا مايو وحشاني.

مايا بغيظ: وحشاكي وهو انتي بقيتي فضيالي. انتي خلاص الاستاذ مؤمن خدك مني . تقدري تقوليلي ايه الحكاية وفي بينكم ايه وليه كل يوم والتاني بتتقابلوا.

شري بإحراج: عععادي علي فكرة مافيش حاجة احنا صحاب مش اكتر.

مايا رفعت حاجبها : والله! اصحاب . امممم ماشي يا شيري بس اعرفي انك بتخبي عليا.

شيري: مش بخبي والله بس فعلا لسة مافيش بينا حاجة. هو انا بس اللي اتعلقت بيه اوي وخايفة هو ما حبنيش. واكون فترة كدة في حياته.

مايا بسخرية: يا بنتي ده ظابط ممكن بلفك علي صوابعه وانتي ولا انتي هنا. خالي بالك انا نصحتك.

شيري: طيب ماشهاب ظابط وانتي بتحبيه وحتي بعد قابلتي انس لسة بتحبيه.

مايا بعصبية: وايه جاب شهاب لأنس. أنس ده دكتور وبس. ده غير اني اصلا نابقتش طايقاه من وقت ماعرفت انه اهو زفته تمارا دي.

شيري بتعقل: يا مايا انسي شهاب بقي وبصي لحياتك. انا حاسة ان وجود أنس في حياتك مش صدفة. مش يمكن يكون هو الحب الحقيقي اللي ربنا شايلهولك. قربي منه ده إنسان جميل جدااا خسارة تضيعيه من ايدك.

مايا بغضب: انتي باين عليكي اتجننتي . انا احب أنس ده مستحيل انا بحب شهاب وهفضل احبه واوعدك شهاب ليا انا مش لحد تاني وهتشوفي.

وقامت تمشي بعصبية بس قابلك أنس كان جايلها.

أنس بإبتسامة: ازيك يا أنسة مايا.

مايا استغربت: دكتور أنس انت جيب هنا ليه؟

أنس بإحراج: احممم. اولا احنا اعضاء هنا في النادي بحكم نقلنا في الكومبوند . وعدل نظرته بتردد. كككمان انا كنت جاي اقولك اني لقيت متبرع ليكي والتحاليل بتاعته مطابقة لتحاليلك . وعايزك تيجي المستشفي في أقرب وقت علشان نجهز للعملية.

مايا بعصبية ممزوجة بخوف من قرب العملية: طططيب ماكنت تتكلم في الفون مالوش لزوم تيجي هنا عموما انا هبقي اقول لبابي ونجيلك المستشفي عن اذنك.

مشيت وسابته وهو كان حزين من رد فعلها الجاف ده . ومش فاهم ليه بتتعامل معاه كدة. مش هو كمان وراح المستشفي ودخل مكتبه وقعد بيفكر ليه يوم ماقلبه يدق لبنت تعامله بالشكل ده. معقول هو فعلا مش من الرجالة اللي بتجذب البنات . بس هو ده طبعه اتنهد . 

ياتري انتي ظهرتي في حياتي ليه يا مايا. انا طول عمري اسمع عن الحب ومشاكله وماكنتش اتوقع اقع فيه. هو انا فعلا حبيتك من اول نظرة ولا ده اعجاب ولا تعاطف ولا ايه . انا بجد محتار.

باب مكتبه خبط واتفتح ودخل دكتور آدم.

آدم: مساء الخير يا دكتور.

أنس ابتسم وقام : مساء النور يا دكتور آدم. اتفضل. بس مش قولنا بلاش دكتور دي. انا أنس بس.

آدم: ههههههههه. كان زمان أنس الصغير اللي كان يجي هنا علشان يقعد معايا ويقولي انا هبقي دكتور زيك. وتقولي انت وكل الناس يا دكتور. فاكر.

أنس ضحك: هههههههه. طبعا فاكر طول عمر حضرتك مثلي الاعلي.

آدم: طيب لما تبقي دكتور وشاطر كمان ينفع بقي اقولك أنس كدة حاف. مستحيل. ثم اني ببقي فخور بيك لما بشوفك انت نعمة في حياة اي حد يا أنس. عكس ابوك ده مصيبة .

أنس: هههههههههه. والله انا مستغرب ازاي كنتوا اصحاب وانتم مختلفين جداااا بالشكل ده.

آدم: ههههه. بص يا أنس. احنا ايوة مختلفين بس ده مامانعناش نكون اصحاب واخوات. انا ومهاب اتربينا سوا وهو اخويا مش مجرد صديق. المهم سيبك من كل ده. وقولي فيك ايه انت بقالك فترة كدة متغير وشارد وبتسرح كتيير مالك !

أنس بحيرة:اااانا مافيش حاجة انا كويس.

آدم ابتسم: بس حالك ده انا عارفه كويس. قولي قابلتها؟

أنس بإستغراب: هي مين!

آدم: اللي شغلتك وخالتك تسرح فيها كدة. قولي ماتحبيش عليا.

أنس اتنهد بحزن: مش عارف اقولك ايه. انا شوفتها اول مرة قلبي دق وحاسيت انه خايف عليها كانت تعبانة مش عارف ايه الاحساس ده. من يومها مش بتغيب عني بفكر فيها بروح النادي اللي قالتلي انها عضوة فيه . علشان بس اشوفها من بعيد. فضلت طول الفترة اللي فاتت همي الوحيد هو اني الاقي متبرع ليها علشان تعمل العملية.

آدم: امممم. هي دي المريضة اللي انت جبتها معاك من فترة هنا؟

أنس هز راسه: ايوة هي. انا بجد مش عارف ده حب ولا اعجاب انا اول مرة احس بالحاجات دي متلخبط ومش عارف اتعامل معاها ازي.

آدم ابتسم: عارف يا أنس انا هقولك حاجة اول مرة اعترف بيها. انا عشت سنين مش ايام وشهور متخيل وموهوم بحب واحدة. فضلت احبها من بعيد حتي لما اتجوزت كنت بتالم لفراقها. بس يوم ماشوفت وعد مراتي قلبي دق دقة عمره مادقها حسيت اني لاول مرة عندي قلب وبيدق. قربت منها واتكلمنا وحبينا بعض. ماترددتش اني اتجوزها وقتها بس فهمت اني محتبش غيرها. الخلاصة يا أنس ان الحب بيبان والاعجاب بيبان. بس امتي لما يجي المعاد .انت لو فعلا حبيتها فجأة هتلاقيك بتقلها بحبك. ولو مجرد اعجاب هيفضل التردد والخجل مسيطر عليك. بس الاهم من كل ده. هي . هي بتحبك ولا لا. أنس لازم تتأكد قبل ماتتعلق بيها أكتر انا مش عايزك تنجرح.

أنس اتنهد بحيرة: عندك حق انا هستني واشوف الدنيا مخبيالي ايه. 

......................................

في ڤيلا عدي

كارما وچوري قاعدين بيتكلموا.

كارما بغيظ: انتي احنا هنسيبهم يروحوا الحفلة دي كدة بسهولة. ده علي جثتي امير يروح الحفلة دي.

چوري بقلق: طيب وهنعمل ايه بس . ده صاحبهم وليهم شغل معاه. وحفلته النهاردة ازاي مش هيروحوا بس.

كارما بتجز علي سنانها: يابنتي انتي ثلاجة. بقولك حفلة توديع العزوبية. وكلهم شباب ومكان مقفول ورقصات وبنات وشرب دي حفلة شمال اصلا.

چوري بتحاول تداري خوفها: ايوة عارفة بس كريم مش ممكن يغلط . هو اصلا بيحبني كمان مش هيبص لست غيري.

كارما خبطت راسها بإيديها : ياربي بت غبية. يا بنتي بقولك شرب لو شربوا مش هيحسوا بحاجة.

چوري: بس كوكي مابيشربش.

كارما بإستفزاز: ولا أمير بيشرب. بس في الحفلة بقي هتلاقي شياطين الانس والجن بتلعب في دماغهم شطرنج.

چوري: طيب هنعمل ايه بس.

كارما بتفكير:انا هتصرف مع أمير مش ممكن يروح الحفلة .

چوري : طيب قوليلي بسرعة علشان اعمل زيك.

كارما : تؤتؤتؤ. ماينفعش كل واحدة جوزها ليه دماغ. انا عارفة دماغ ميرو وهعرف ازاي احبسوا الليلة.

وفعلا كل ست عارفة زوجها وتفكيره بيحب ايه بيكره ايه والمفروض تقدر تتصرف معاه بحرفية.

وصل كريم وامير وقعدوا.

كريم باس ايد چوري: وحشتيني يا وردتي عاملة ايه.

چوري ابتسمت: الحمد لله حبيبي بخير.

أمير باس كارما من خدها:كراملتي حبيبتي وحشتيني.

كارما ابتسمت: وانت اكتر ياقلب كاراميليتك.

كريم : مش يالا يا أمير بقي كدة هنتأخر علي حفلة حازم

أمير : عندك حق يالا بينا انا هطلع اخد شاور والبس.

كريم : وانا كمان. ايه يا وردتي مش جاية معايا تحضريلي هدومي.

چوري: حاضر يا حبيبي جاية وراك.

أمير: وانا مش هدوق الكارميالا قبل ما اخرج ولا ايه.

كارما: حالا يا روحي وراك هوا .

كل واحدة بتفكر ايه اللي ممكن تعمله علشان جوزها يفضل معاها وتمنعه من الحفلة اللي من وجهة نظرها خطر عليه.

في اوضة كريم وچوري. كريم خرج من الحمام لقي چوري لبست فستان ابيض جميل ورقيق كالعادة. ومجهزة عشاء وولعت شموع وكمان هدومه اللي هيروح بيها الحفلة جاهزة. استغرب وقرب منها.

كريم ابتسم: افهم ايه من كدة بقي عشاء وشموع وجو رومانسي. وفستان ابيض بيفكرني بليلة جوزنا . وكمان هدومي ده اسمه ايه.

چوري قربت منه برقة وملست علي خده بنعومة: ولا اي حاجة. العشاء علشان تتعشي معايا لاني مش باكل وانت مش معايا انت عارف. والفستان الابيض زي مانت قولت علشان تفتكر ليلة جوازنا وماتبصش علي ست غيري . وهدومك جاهزة اهي انا مش عايزة حاجة.

كريم ضمها لحضنه وبحب: وانتي متخيلة بعد الجو الرومانسي ده. والفستنان الابيض التحفة ده . انا ممكن اسيبك مستحيل.

چوري بدلع: وهتسيب صحابك علشاني .

كريم: انا اسيب الدنيا بحالها علشانك . انتي وردتي حياتي احلي واجمل وارق وردة في بساتين العالم. الچوري. اللي الورد الجوري الابيض هو لون جسمك وجمال واثارة ونااار الورد الجوري الاحمر في شفايفك وخدودك. انا الليلة هعيد ذكري جوزاي من الورد اللي ملئ حياتي وجملها باحلي الوان.

چوري: هتفضل تحبني كدة يا كوكي طول العمر.

كريم: هفضل احبك وعشقك انتي وردتي اللي اتربت علي ايدي وكبرت وفتحت قصاد عيني. عيوني مش بتشوف غيرك انتي وبس.

چوري : عايزة ارقص معاك .

كريم ابتسم وشغل اغنية معاك قلبي لعمرو دياب وضمها لحضنه ورقص معاها.

...................................

في اوضة امير وكارما امير بعد ماخرج من الحمام وقف متنح علي كارما لقاها لبست فستان مفتوح ومغري جدااا ومشغلة اغنية شعبي وبترقص عليها. كان شكلها يجنن.

أمير: طيب بذمتك مش حرام عليكي. هو ده وقت اللي بتعمليه ده.

كارما بدلع: وانا عملت ايه!

أمير بيحقق في كل حته فيها: يعني ينفع الفستان ده وكمان يابتاع النعناع يا منعنع. انتحر وجاية تعملي كدة وانا خارج.

كارما: طيب ماتخرج الله وانا مالي انا بحب الاغاني الشعبي والرقص وانت عارف.

أمير شدها لحضنه بعنف ولهفة: عارف وهو ده اللي جنني عليكي. مجنونة وبتعرفي نقط ضعفي فين .

كارما عضت علي شفايفها بدلع: وايه هي نقطة ضعفك.

أمير وهو بيهمس في حضنها: انتي . انتي وجمالك ودلعك وجنانك.

كارما بخبث: طيب والحفلة!

أمير بمكر: قالوها زمان مبروم علي مبروم مايلفش. كل اللي انتي عملتيه ده علشان ماروحش. وانا مااقدرش علي خوفك وقلقك . ومش هروح هنقضي الليل. رقص للصبح بس وحياتك عندي تفكري بس تاخدي نفسك هكربكك.

كارما: هههههههههه.يعني ناوي تهد حيلي في الرقص.

أمير غمزها: لا عيب عليكي هو انا وش كدة اخرتها رقص بس. ده الليلة خمرا ونساء.

كارما: هههههههههه. بس خسارة مافيش خمر في نساء بس.

امير بص لشفايفها وملس عليها: اومال ايه ده. دول عندي يسكروا اكتر من الف ازازة ويسكي.

كارما : بحبك يا ميرو. يخرب عقلك .

أمير: ولسة هتحبيني اكتر بعد الليلة دي. وابتدوا يرقصوا علي اغنية النعناع يا منعنع .

......................................

في روما شهاب وتمارا في البيت .

تمارا بإستفهام: ممكن افهم بقي ايه لازمة الكنبة اللي سياتك اشتريتها النهاردة دي ايه بتجهز نفسك.

شهاب بيتافف: يارب . عدي المهمة دي علي خير وماتجعلش اخرت الاسطورة شهاب الحديدي علي ايد الغبية دي.

تمارا زغدته في بطنه: ماتبطل تغلط فيا بقي. هو انا هدخل جوا دماغك واعرف فيها ايه. ماتتكلم من غير تقطيم .

شهاب : هو احنا هنستخدم ايه في المهمة دي.

تمارا: مش فاهمة!

شهاب مسك دماغه: اكيد انتي مش بنت اللواء مهاب مستحيل. يا بنتي احنا مش هنحتاج اسلحة واجهزة علشان شغلنا.

تمارا: ايوة بس ده ايه علاقته بالكنبة دي.

شهاب قرب من الكنبة وفتحها وكان جواها اسلحة كتيبر بكل انواعها. وكمان اجهزة غريبة فيها اللي تعرفوا وفيها اللي اول مرة تشوفه. وكمان وتلفونات .

تمارا بزهول: ايه كل ده!

شهاب: اصلنا مش هننزل المول ونعمل شوبنج ونشتري اسلحة. ولا ايه.

تمارا بغيظ قربت منه وهي بمسكه من هدومه: هو انت حد مسلطك عليا ما تفهمني من غير استعراض. انت عارف انها اول مرة يبقي تبطل اسلوبك ده وتفهمني كل حاجة من سكات.

شهاب ابتسم بمكر وقربها ليه اكتر: مش واخدة بالك انك بتشيلي التكليف بينا وبتتجاوزي حدودك. وايدك بتطول كمان.

تمارا لقته محاوطها بإيده ومقربها ليه اوي حاولت تبعد عنه بس شهاب منعها واتمسك بيها بقوة. وقرب من ودنها بهدوء.

شهاب: تؤتؤ. رايحة فين. خاليكي قد قراراتك. واعرفي انك لما تقربي مش هتعرفي تبعدي بسهولة.

تمارا بخجل وتوتر:اوعي ابعد ايدك انت ماسكني كدة ليه .

شهاب بمكر: بصراحة ريحتك حلوة اوي وعجباني خاليكي كدة شوية.

تمارا وشها احمر وزقته بقوة : اوعي بقي بجد هضربك يا شهاب.

شهاب : ههههههههه. اموت انا في قلبك الميت ده. طب اضربي كدة ووريني.

تمارا رفعت ايديها تضربه بوكس بس هو كان اصرع منها ومسك ايديها وكتفها ووقعها علي الكنبة وهو قريب منها.

شهاب: اياكي تفكري تمدي ايدك تاني. واعرفي انك هنا معايا تأديب واصلاح لاخلاقك المهببة دي. وان كل اللي فات حمادة واللي جاي حمادة تاني خالص. انا هنا هربيكي من اول وجديد. فاهمة.

تمارا بتحاول تبعده هي متوترة مش عارفة ده غضب منه ولا خجل من قربه ولا توتر من لمسته.

شهاب شايف خدودها اللي بقت حمرا علي غير العادة. ابتسم وملس علي خدها.

شهاب: تؤتؤ. هو سيادة الرائد بينكسف ووشه يحمر ماكناش اعرف. بس تعرفي انا اول مرة احققمن لون عنيكي هو ليه فاتح اوي كدة النهاردة.

تمارا زقته بقوة وقامت وبتحزير: انننت تلزم حدودك معايا واياك تقرب مني كدة تاني فاهم. ودخلت اوضتها بسرعة وقفلت علي نفسها..

شهاب قعد علي الكنبة وربع ايده وراه راسه وابتسم بثقة: هههههههه. شكلها مهمة لوز وهنشوف العجب. يخربيتك هترجعيني لايام الشقاوة. ما انا كنت نسيت بس هقول ايه. قدر .

في اوضة تمارا لسة قلبها بيدق ومتلخبطة.

تمارا: هههو فيه ايه ايه اللي بيجرالي . هو انا من امتي بتوتر كدة. وغمضت عنيها وافتكرت لمسة شهاب ليها وقربه ونظرة عنيه. وريحته مش مجرد برفان رجالي لا هي حاست انها بتتنفس ريحة رجولته هو مش برفانه.

ااااه يا شهاب انا ايه اللي بيجرالي معاك. انا مش بتاعة الكلام ده ولا ليا فيه . ياربي هكمل معاه ازاي ده بس. ااانا بجد هتجنن. 

......................................

في مرسي علم في الاوتيل. باب اوضة چنا خبط چنا فتحت لقت مروان.

چنا بصتله بحزن: نعم يا مستر مروان في حاجة.

مروان شايف عنيها المنفوخة من العياط وصوتها المبحوح مش الحزن قلبه اتوجع. بس حاول يتماسك.

مروان: انا اسف.

چنا بعتاب: علي ايه هو انت قولت حاجة غلط. انت طلبت مني التزم بحدودي وده حقك.

مروان سند علي الباب وابتسم: اممم. تعرفي شكلك وحش وانتي زعلانة وكلدمة.

چنا ابتسمت غصب عنها: احسن ابقي وحشة ومحدش يبصلي ولا يعاكسني .

مروان: بجد اسف انا كنت مضغوط ونتنرفز وطلع عليكي انتي.

چنا ابتسمت برقة: خلاص مافيش حاجة.

مروان:يعني خلاص مش زعلانة.

چنا: لا والله كفاية انك بنفسك بتعتذر. دي كبيرة عندي اوي.

مروان: طيب تسمحيلي اعزمك علي العشاء تحت.

چنا بخجل: مالوش لزوم.

مروان: تبقي لسة زعلانة مني.

چنا: لا والله . طيب خلاص هغير هدومي واجيلك .

مروان: ماتتأخريش.

چنا: حاضر.

دخلت چنا وابتدت تلبس . هي حاسة انها بتاخد حاجة مش ليها بس كانت عايزة تسرق ولو لحظات سعادة من الزمن. هي الدنيا كدة اوقات تحطنا في الوقت الغلط مع الناس الصح.

نزلت واتعشت مع مروان وطول الوقت الكلام عن الشغل وعن المشروع .

چنا: هو انا ممكن اسألك سؤال.

مروان : اسألي.

چنا: هو انت ومدام ريما ليه ماخلفتوش لحد دلوقتي .

مروان اتنهد بحزن: نصيب. ربنا مش كاتب لينا اولاد.

چنا بإحراج: وياتري العيب من مين؟

مروان بصلها بحيرة: مني انا.

چنا بحزن: اانا اسفة.

مروان ابتسم: لا ابدا مافيش مشكلة انا اصلا خلاص رضيت بنصيبي .

چنا: وريما!

مروان: حوالت معايا كتيير وجربنا كتيير بس مافيش فايدة.

چنا مسكت ايده بحنان: ماتزعلش يمكن خير.

مروان قلبه بقي بيتصارع من لمستها بصلها بحنان: يمكن خير فعلا.

چنا اخدت بالها من انها اتجرات ومسكت ايده: ااانا هطلع انام تصبح علي خير.

مروان كان محتاج فعلا يكون لوحده قربها ولمستها ولدت جواه احساس غريب . عايز يتنفس مش قادر: وانتي من اهله.

طلعت چنا وهي بتفكر في مروان وهو فضل تحت يتمشي علي البحر. ايه كل الحمل اللي جواه ده. ايه الحيرة والعذاب ده. هو مين وبيحب مين وحاسس بإيه. مابقاش فاهم حاجة فضل طول الليل ماشي علي البحر. وچنا بتابعه من تراس اوضتها. واللي جواها ما يختلفش عنه كتيير. .....



     الفصل الثالث عشر والرابع عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات