رواية رحم للايجار
الفصل الخمسون 50 ج2
والواحد والخمسون 51 ج1 الجزء الثالث
بقلم ريحانة الجنه
(((حب الفرسان))
كانت نظراته ليها مش بس غالب عليها الصدمة والمفاجأة!!! لا كان بيلمع في عيونه نظرة لهفة وعتاب وحنين ...نظرة لوم ووجع ..
عدي بجمود مصطنع: حمد لله علي السلامة يا مدام !!!
عشق وقفت بكبرياء وغرور انثي واثقة تمام الثقة من حالها وحضورها: انتي هنا!!؟ تعرفي طلبت كتييير اوي من عدي اشوف صورة ليكي كان بيرفض وقالي هنا تتشاف علي الطبيعة افضل !!
وكملت بكيد انثوي متعمد : وكان عنده حق بصراحة اوقات الصور بتظلم ...يعني اوقات بتحلي حاجات المفروض تفضل تتشاف وحشة علشان صاحبها ما يتعودش يخدع نفسه....
عدي كان للحظة هيعنف عشق لطريقتها واسلوبها الواضح منه التعالي والسخرية من هنا واللي مهما كان موجوع منها مش هيقبل بإهانتها من مخلوق حتي لو عشق....لكن تراجع في اخر لحظة وافتكر كلام رعد!!!
فلاااااش باااااك سريع لبعض كلمات رعد اللي رنت في ودنه بصدي صوت واضح رنان!!!!
رعد بتحذير : خد بالك!!؛ قلبك يحن وتضعف وتجيب ورا مع اول مقابلة مع هنا انا اللي هقفلك وهمنعك انت فاهم!!؟ هنا لو حست انك حنيت بسهولة كدة وكأن كل اللي عملته معاك سنين ما حصلش وسامحتها كدة في غمضة عين مع اول ساعة صفا بينكم هتلاقيها رجعت زي ما كانت ويمكن العن كمان...عارف ليه!!؟ علشان هنا اتغرت بيك...ايوة يا عدي هنا اتغرت بيك و بحبك ليها...هنا زمان لما قابلتها كان حلمها واقصي طموحها انك تحبها وتنسي وتتخطي حلا وتمتلك قلبك....علمت المستحيل علشان تتحكم فيك وفي قلبك وحياتك ولما وصلت لغايتها ومنتهاها ...عافت...عافت حبك..وعافت اهتمامها بيك...وعافت وجودك....بقيت بالنسبة ليها مضمون ...هنا لازم تحس انك خرجت من بين قبضتها ...لازم تحس انك اتسحبت من بين ايديها علشان تعافر انها ترجعك...ووقتها حبها هيبان واختبارها معاك هيظهر كل شئ هل فعلا مستعدة انها تتخلي عنك وتتنازل لعشق عنك وخلاص اكتفت باللي اخدته منك ..من شبابك ...من حبك ..من حنانك واهتمامك...ولا لسة الحب جواها...ولسة الحنين بيغلبها وتصمم انها تقف قصاد عشق او الف غيرها علشان ترجعك ليه..!!!
وافتكر كلامي ده كويس وافتكر كمان ان عشق هتتقن دورها كويس وهتتعمد تستفذ وتثير غيرة وانوثة هنا بكل شراسة وانت لازم تقف متفرج اياك تتدخل بينهم وخصوصا لو لصالح هنا!! اوعي تحسسها بالنصر صدقني وقتها هتبقي بتضيع عمرك اللي جاي وحقك في عمرك اللي راح وعدي !!! فاهم يا عدي !!؟
بااااااااك
فاق عدي مش شروده ورنين صوت رعد حاوليه علي قرب هنا خطوات شرسة من عشق !!؟
هنا كانت بتقرب منها بشراسة وكبرياء وهدوء قاتل اتعلمته من خبرة السنين و الايام: انتي صح فعلا الصور بتظلم ناس كتيير لانها بتحليهم علي غير حقيقتهم ...بس خدي بالك الصور بتحلي ملامح يمكن !! لكن لا هتحلي اخلاق لعديم الاخلاق!!ولا هتعمل شرف وكرامة لعديم الشرف والكرامة !!! ولا هتشتري اصل لعديم الاصل والاهل !!؟
وكملت هنا بنبرة تهديد ووعيد وسخرية واضحة : فيه ناس يا شاطرة لو اتكشف سترها ووشها القذر مافيش فلاتر ولا تجميل صور الدنيا هينضفه ويحليه!!؟ وحقيقته هتفضل واضحة ووسخة عمرها ماهتنضف مهما حاول ينضفها ويخبيها هتتكشف في يوم وتبان وهتبان وساخته فاهماني يا....يا عشق!!!
عشق اتقدمت منها بهجوم وشراسة وغضب: الدنيا دي مليانة ناس من طينة واطية بتحب تبيع اي حاجة وكل حاجة حتي نفسها المهم الثمن يكون غالي ...ما بالك انهم يبيعوا غيرهم ويشوهوا صورته خالي لعبك معايا علي المكشوف وبلاش تلقيح النسوان ده علشان انا مهروسة في الشارع والسوق من صغري وشوفت كتيير ولو علي الردح والتلقيح هسمعك ومش بس كدة هزعلك كمان...انتي كنتي قاعدة هناك برا مع الاجانب يا روحي مش هنا في مصر وحتي لو كنتي هنا وبتشتغلي هنا عمرك ما هتكوني شوفتي اللي انا شوفته انتي من يومك هانم و معاكي راجل حاميكي وجايب الدنيا والسوق تحت رجلك يعني مرمطة ما شوفتيش فبلاش تيجي للي اتمرمطت وشافت الدنيا علي حق وتلعبي معاها اللعبة دي روحي للي ضحك عليكي وجابلك المعلومات الفشنك دي عني وقبض الثمن والحقي خدي فلوسك منه قبل ما يصرفها ..يا !! يامدام هنا!!!
هنا حست انها ممكن تكون اتخدعت فعلا وان كل اللي وصلها عن عشق ممكن يكون غلط !!؟ بس في كل الاحوال مش هتسلم ولا هتظهر غلطها ولا تسرعها وكالعادة هتكابر وتدور علي طريقة وحبكة تخرج بيها من الموقف والاكيد هنا مش هتغلب..وبالفعل قلبت الحوار والدفة لجانب تاني خالص....
هنا بصت ليها بنظرات الاحتقار والاذراء وقربت من عدي بعتاب : هي دي اللي انت سبتني هناك وجيت علشانها!!؟ هي دي الست اللي ممكن تعوضك عني وتملي مكاني!!؟ بعد ما كنت في يوم في حضن حلا اختي ومن بعدها انا هنا وانت عارف مين هنا!!! جاي دلوقتي لحضن دي!!؟ شايف المستوي واللهجة!!! صحيح ما كدبش اللي قال فيه ناااس بتمل من النضافة وتحن وتشتاق للعفانة واديك اهو ما قصرتش ودبيت اديك لتحت ولتحت اوي كمان وخرجت بدي؟؟؟!
عشق عقدت ذراعها بهدوء وضحكت بصوت عالي ضحكة سخرية وانتصار: اهو اللي من تحت دي واللي انتي شايفاها مش من مستواه رجالة ماتحلميش تتصوري جنبها تتمني نظرة منها ومش بس كدة تؤتؤ دول يجوا تحت رجلها ....
وقربت من عدي وحطت ايديها علي كتفه بنعومة واتدللت بأنوثة: والاهم من كل ده بقي سيد كل الرجالة دي واجمل راجل في الدنيا كلها سابك انتي وجالها هي شوفتي بقي مين اللي الوحش ومين اللي مايتسبش !!؟
عدي انفعل واتخنق من كل الحوار والموقف وبصوت عالي غاضب: بااااااااااااااااس ..بس بس انتي وهي ..اااااايه فيه ايه هو انا واقف فين في الشارع وسط اتنين ستات مالهمش كبير!!؟ انا هنا اللي اتكلم وانا اللي اقول مين تتكلم ومين لا ومين تقعد ومين تمشي مش انتي ولا هي...واللي عجبها عجبها واللي مش عجبها في ستين الف داهية انا تعبت فاهمين ولا لا !!؟
نظرات عشق النتصرة وابتسامة شفايفها اللي كلها كيد وفرحة كانت بتقابل غضب ونفور هنا ونظرات غيظ وانتقام ....
عشق قربت من عدي تاني بوداعة ونعومة: خلاص يا عدي اهدي ارجوك ...اانا بجد ما بحبش اشوفك متعصب يارب اموت وتموت ستات الدنيا كلها وانت ماتتعصبش وحياتي تهدي !!!
عدي كان بيبصلها بغيظ ممزوج بضحك بيخبيه بصعوبة من برودها وتحطيمها لاعصاب وغيرة هنا بس هي كانت فاهماه وهو بيقولها كفاية زودتيها اوي.... وكان ردها عليه انها غمزت ليه بعنيها ...وكأنها بتقوله سيبها تتحمل تستاهل اللي بيحصلها ...
هنا قربت منهم بعنف وغضب مجنون: انا عايزة رد واضح دلوقتي الكائن دي تبقالك ايه!!؟ وايه اللي بينك وبينها انا عايزة اعرف و دلوقتي حاااالا انت فاهم لايما وديني انيمك قتيل انت وهي حالا وارمي لحمكم لسمك البحر ينهش فيه انطق يا عدي البت دي بتعمل ايه معاك هنا !!؟ فهمني !!؟
عدي خطي خطواته لبعيد عنهم بعصبية : انا راجع الشالية عن اذنكم ...
عشق باخدت شنطتها ولبست نظارتها الشمسية بخبث : عن اذنك انا كمان هرجع الشاليه بتاعي لازم اخد شاور واجهز علشان دودي حبيبي عازمني علي العشا بالليل عن اذنك يا....ياااهنا هانم....
هنا ابتلعت ريقها بصعوبة ووجع ومعاه غصة مرة كلها غيرة والم وانهياار....تمالكت نفسها ومشيت وراه ودخلت ليه الشاليه بتاعه وقربت منه بهدوء وعتاب ولوم....
هنا بدموع مخفية بتكابر انها تنزل: انت ليه ما جاوبتنيش!!؟ ليه بتهرب !! جاوبني يا عدي انت بينك وبينها ايه!؟ واللي بينكم ده بدأ امتي وفين !؟؟ والاهم لييييه ...لييييه يا عدي ليييييه!!؟
عدي التفت ليها بعناد وابتسم بسخرية: ياااااااااااه!!! من امتي بتسألي وتهتمي كدة يا ليدي هنا !!!؟ من امتي بفرق معاكي اوي كدة !؟؟ ما انتي بطلتي تغيري من زمان ولا بيشغلك الموضوع ده...ما انا كنت هناك في ايطاليا بخرج وبقعد مع ستات كتيير وكنتي بتعرفي وعمرك ما اتعصبتي كدة!!؟ اشمعن عشق يعني !!؟
هنا بغليل منه ومن انتقامه القاسي وعقابه ليها المهلك واستخدامه لاسؤ سلاح ممكن راجل يدبح بيه اي ست مهما كانت قوية وهو الغيييييرة!!!!! الغيييرة !! الغيرة ووجعها والمها....الغيرة ونارها ...الغيرة وسلخها للقلب والروح بهدوء وبطئ بمنتهي القسوة والجبروت...
هنا بوجع وعتاب: انا كنت بثق فيك مش بهملك؟! ااانا ..ااانا طول عمري عارفة انك بتحبني و انك متأكد اني بحبك...ليه تغدر وتخون ليه يا عدي!!!؟ ليه بعد العمر ده كله واللي بينا ده تبيع بالسهولة دي ليه!!؟
عدي بإنفجار وجرح: اخون!!؟...ابيع !!مين اللي خان يا هنا!!؟ مين اللي باع!! وباع بالرخيص كمان !؟؟ مين اللي احتاج التاني ليالي ومالقهوش !!
انتي بتكابري ولا بتعاندي ولا بتضكي علي نفسك!!؟ انتي من بعد ما استقرينا في ايطاليا بوقت قليل وانتي اتغيرتي بقيتي واحدة تانية انا مش عارفها ...واحدة انا مش فاهمها كل همك تجمعي فلوس ومش فاهم ايه السبب زي ماتكوني كنتي محرومة منها وهي تحت رجلك من يوم ما شوفتك عمرك ما كنتي محتاجة !!! بتجري ورا التوكيلات والشركات وبتجمعي شغل وعلاقات بجنون وبأي شكل وبأي ثمن مهما كان غالي ...حتي لو كان الثمن ده انا يا هنا!!؟
فجاة بقيت بدور عليكي مش باقيكي جنبي...فجأة بقيت باكل لوحدي... بخرج لوحدي....بقعد لوحدي....بنام لوحدي....حتي السرير مابقاش بيجمعنا يا هنا...كل ليلة استناكي واقول هتيجي هتدفي في حضنها زي زمان ...هتخدني بين ايديها وتريح قلبي وفكري المشغول بس للاسف بتتأخري ومش بتيجي لما كنت اقوم واقرر اثور عليكي واغضب انزل الاقيكي في المكتب قصاد اللاب توب وهيمانة في الشغل كنت بحس بألف وغزة وطعنة في قلبي وانا واقف مكسور ومش هاين عليا حبي ورجولتي وكرامتي يتهانوا اكتر وانا بطلب منك تسيبي الشغل وتجيني....
كام مرة تعبت وروحت للدكتور لوحدي وانتي حتي ماكنتيش بتاخدي بالك اني تعبان !!! ولما حتي بتاخدي بالك كنتي بتعملي ايه!! فاكرة يا هنا كنتي بتعملي ايه!!! كنتي بتسأليني عملت ايه واخدت دواء ايه اكنك بتسألي واحد غريب وتكتفي انك توصيني علي نفسي واخد الدواء بإنتظام وبعدها ممكن تقومي تخرجي عادي ولا كأن فيه حاجة!!!
كام مرة قولتلك انا محتاجالك وعايزك ...عايزك حبيبتي و مراتي ....عايزك شريكتي في حياة وكيان...انتي كنتي حبيبتي ومراتي وام والادي وجدة احفادي كمان ....احنا المفروض نتمسك ببعض مش نبعد... فاكرة يا هنا كنتي بتردي عليا بإيه!!؟
هنا قعدت بخجل ودموع وندم مش قادرة ترد ولا تبص في عيونه....قرب منها وهزها بعنف بيجبر عيونها تبص في عيونه...
عدي بوجع: انطقي يا هنا !! فاكرة قولتيلي ايه وقتها !!؟
هنا بنكران كاذب ودموع: مش فاكرة ...مش فاكرة....
عدي بتحدي لكذبها: كدابة!! انتي فاكرة و عارفة قولتي ايه!!؟ بس عموما حاضر هفكرك ...
فلاااش بااااك
عدي قاعد في سريره بيقلب في فونه بملل منتظر هنا تخرج من الحمام ...خرجت بهدوء وبدأت تستخدم كريماتها المعتادة علشان تحافظ علي بشرتها وتحد من تجاعيد السن والزمن اللي عندها رعب من سنين انها تظهر عليها وعلامتها تبان ودايما بتقضي علي اي علامة او خط رفيع يظهر في ملامحها سواء بإستخدام كريمات موضعية او حتي تدخلات طبية...كانت دايما حريصة انها تكون جميلة وانيقة ....
عدي متابعها بإعجاب وقام بخفة ووقف واراها بحنان وضمها برفق...وكانت شفايفه بتطبع رسايل ناعمة ولطيفة علي خدها ورقبتها بنعومة...
عدي بحنين: طول عمرك جميلة يا هنا حياتي...وهتفضلي جميلة...ولعلمك انتي مش محتاجة كل الكريمات دي انتي مهما كبرتي هتفضلي في عنيا اجمل ست....
هنا بغرور وعدم اهتمام لضمته ولا للمسات شفايفه ليها ولا حتي لمضمون كلماته ودفاها.....كانت مازالت منهمكة في اللي شاغلها ....
هنا بغرور: يا ديدو انت شايفني كدة ماشي...طيب والناس والعملاء والستات اللي زي القمر اللي شبابهم مش بينتهي ابداااا...دول اعمل فيهم ايه!؟؟انا مش هينفع اسيب نفسي اعجز وسطهم انت مش بتشوف الناس اللي انا بشتغل معاهم !!؟ كمان انا واخدة توكيلات لاكبر واهم مستحضرات طبية وتجميلة عايزني بقي اهمل نفسي واسيب التجاعيد تبان علشان سيادتك شايف روحي مش تجاعيدي !؟؟ الله يخليك سيبني يا عدي انا فيه خط هنا عند عنيا لسة واخدة بالي منه دلوقتي وعصبني.....انا لازم بكرة احجز مع الدكتور بتاعي واشوف ده هيتحقن ولا هيتعالج ازاي !!؟ اوووووف انا مش عارفة الخطوط دي بتظهر ليه بس!! هو انا يعني عندي١٠٠ سنة!؟؟
عدي حس بوخزة وخجل لتجاهلها ليه ولاحتوائه ليها وقربه منها بالشكل ده...
عدي حاول من جواه يعزرها ويخترع مبرر للعجرفة والامبلاه اللي بقت سمة وصفة من طباعها وشخصيتها ..
عدي تمالك جرحه كزوج وكرجل كمان وقرب منها تاني وضمها اكتر بحب: يا قلبي ما قولتلك انتي مكبرة الموضوع اوي ...ايه يعني خط !! ولا حتي خطين عند عيونك ولا في اي مكان!؟ طب ما انا اهو قصادك ما انا كمان كبرت !؟ ده طبيعي علي فكرة و مش مطلوب مننا اننا نداري كبرنا ونخجل منه حبيبتي ....لا احنا نحب نفسنا ونستمتع بكل سنة بتمر علينا واحنا سوا ومكملين مع بعض...يمكن لو كنا في مصر وسط ولادنا واحفادنا كنا حسينا بالكبر وعلامته دي بمتعة و احنا شايفين نتجيتها قصادنا عيلة كبيرة قدامنا والعلامات دي هي السبب في وجود العيلة دي...
هنا بتأفف نفضت ايده اللي ضماها و بعدت عنه ودخلت سريرها بزهق: رجعنا تاني نلف وندور علي نفس الموضوع!!!؟ مصر ورجوعنا مصر!؟؟ والولاد والاحفاد والعيلة؟؟ عدي احنا مش في منفي اولادي واحفادي انا علي تواصل دائم معاها وبنتكلم دايما وبشوفهم كام و عارفة عنهم كل حاجة ...كمان احنا بننزلهم اجازات وهما بيجونا هنا فين بقي الغربة المميتة اللي انت دايما بتأنبني بيها دي!!؟
عدي قرب منها بضيق: قصدك انا بنزلهم اجازة مش انتي !!! انتي بقالك سنين رافضة تنزلي وكل مرة بنزل مصر لوحدي وبرجع تاني...ثم انتي مصدقة نفسك يا هنا!؟؟ انتي متواصلة مع ولادك واحفادك!؟؟ اذا كنتي مش متواصلة معايا انا اللي اسمي جوزك وعايش معاكي هنا!! يبقي هما تعرفي عنهم ايه ولا مشغولة بيهم ازاي مش فاهم!؟؟
هنا بتعب وضيق: عدي ارجوك انا تعبانة و عايزة انام...انا مرهقة جدااا طول اليوم وعايزة اصحي بدري عندي شغل ومقابلات كتييير بدري تصبح علي خير....
عدي بعصبية: شغل ..شغل ...ومقابلات ...
وناااس ..ومواعيد ..وانا!! انا فين يا هنا انا كمان محتاجلك وعايزك؟؟؟
هنا عقدت حاجبها بإستغراب وبرود من انفعاله : مالك يا عدي فيه ايه!! ليه بتزعق كدة!! كمان محتاجني في ايه!؟ ما انا معاك اهو!؟
عدي عصبية : مش عارفة عايزك فيه ايه!؟؟ عايزك زي ما دايما كنت عايزك يا هنا!! زي ما اي زوج بيحتاج زوجته ومراته عرفتي عايزاك في ايه وليه!؟؟
هنا غمضت عنيها بتأفف وهروب: عدي حبيبي هو مش انتي اللي لسة من شوية بتقول مش المفروض نهرب من سننا وكبرنا!!؟ اهو بقي الموضوع ده بالاخص المفروض احنا الاتنين نعترف ان احنا كبرنا فيه وبسببه ...والغريبة بقي اننا عكس بعض في النقطة دي ...انت في الموضوع ده بالذات مش عايز تقتنع ولا تعترف انك كبرت مش فاهمة ليه!!؟
عدي انصدم من ردها والاكتر القناعة والجدية اللي بتتكلم بيها!!!
عدي قرب منها بجرح وانكسار ودهشة: هنا هو انا عمري قصرت معاكي في الموضوع ده!!؟ يعني انتي حقيقي شايفة اني كبرت ومابقتش زي زمان !؟! هو طبيعي علي فكرة اني اكبر وانتي تكبري ..وكمان العلاقة دي بالاخص طبيعي تاخد شكل تاني غير الاول ...بس انتي ليه حصرتي الموضوع في العلاقة دي وبس!!؟
الطبيعي والمفروض ان اللي بيحرك العلاقة دي وخليها مهمة الاحساس!!! الاحتياج !! المشاعر اللي بينا!؟؟ انا لما ببقي عايز احضنك واضمك مش دايما شوية جسد يا هنا لا!! انا ببقي محتاج وجودك... دفئ حضنك ...حنانك عليا ....احساسي اني مهم عندك واني لسة ليا قادر احتويكي وانتي قادرة تحتويني!!؟
وحتي لو فيه وقت محتاجك شهوة يا هنا!! هو ده مش طبيعي وكمان حقي!؟؟ هو انا مش انسان ودي غريزة جوايا وطبيعية وحلال كمان لانك مراتي!!؟ ليييه يا هنا انتي مابقتيش شايفة كل ده ولا حاسة بيه!!؟ ليه مش شايفة اني في العمر ده انا زي الطفل محتاج حضنك ...محتاج اهتمامك ليه يا هنا !! ليه!!؟
هنا يمكن اتأثرت بيه وبكلامه لكن كان ارهاق الشغل والمجهود اللي دايما محاوطة نفسها بيه غالبها وتعبها مأثر عليها اكتر ...عايزة دايما تنهي اي مناقشة واي حوار معاه باي شكل المهم يسكت ويسبها ترتاح علشان تقدر تواصل وتكمل يومها اللي جاي.....
هنا بتتثاوب بتعب ولامبلاه لكل مشاعره وضعفه: عدي حبيبي انت بجد بتحسسني انك لسة شاب عنده ٣٠سنة !! حبيبي احنا خلاص بقي كبرنا علي كل اللي بتحكي فيه ده المهم دلوقتي نحافظ ونزود علي اللي وصلنا ليه علشان نعيش مرتاحين واولادنا واحفادنا كمان من بعدنا ...وعموما حاضر مش انت عايز حضني تعالي ياسيدي وانا هخدك في حضني بس حضن بس انا حقيقي تعبانة وعايزة انام!!؟
عدي غمض عيونه بضعف وخزي واهانة رجولة مالهاش وصف ابتلع غضة وجعه وانكساره بمعاناه واتنهد بسخرية : لا حبيبتي نامي وارتاحي ...انا مش هنام دلوقتي ....
هنا بتنام فعلا: يعني خلاص مش عايز الحضن اللي مصدعني بيه من الصبح ده!!؟
عدي التفت بعيد عنها خايف تخونه دمعة وجع وبقهرة: لا!! لا يا هنا مش عايز الحضن...مابقتش عايز حاجة ...مش عايز...!!!
بااااااااااااااك
كان مغمض عيونه بذكري انكسار ووجع وهو بيفكرها بزلها ليه وجرحها ليه من غير رحمة ولا شفقة فتح عيونه بعتاب ولوم والتفت ليها بسخرية!!
عدي بوجع: افتكرتي يا هنا!!! افتكرتي انتي كنتي شايفاني ازاي وبقيتي تعامليني ازاي!!؟
حطي كل ده بقي قصاد عشق!!
هنا مسحت دموعها بشراسة وبصت ليه بغيرة من ذكره اسمها وسيرتها..
عدي استقام بكبرياء وتحدي لنظراتها الغيرانة: ايوة عشق!! عشق اللي لقيت معاها عكس كل ده!! واحدة ادتها عمري وشبابي وجنوني بيها سنين هانت قلبي وزلت حبي ورجولتي...وماشفعش ليا عندها كل اللي ادتهولها من حب.. واهتمام ..وحنين ..واشتياق...
والتانية ماشفتش مني اي حاجة يمكن بالعكس كمان...قابلتها وانا كبرت و عمري عدي...وحتي مابقاش عندي اللي اعوضها بيه واديهولها مقابل اللي بتقدمهولي!! عارفة عشق قدمتلي ايه يا هنا!!؟
عشق رجعتني عدي بتاع زمان !! عدي اللي يتحب...عدي اللي الضحكة مش بتفارقة ولا بتفارق حياته...عشق نورت حياتي ورجعت شباب روحي مش شباب سني وجسمي....عشق رجعتلي المرح والحنان...انا لقيت في حضنها اللي افتقده من زمان يا هنا...اقولك افتقده من امتي وبجملة الجرح والوجع!!؟؟
لقيت معاها اللي اتحرمت منه وافتقدته من يوم موت حلا!! ايوة يا هنا حلا !! حلا اللي دايما كنتي بتقارني نفسك بيها وتلوميني اني فاكرها ومش ناسيها عارفة ليه ماكنتش ناسيها يا هنا!! علشان حلا حبتني بجد .حلا كانت سندي وانا في عز شبابي وصحتي وقت ضعفي كانت دايما جنبي ...حلا اللي غرقتني حنان واهتمام لحد ما ماتت بين ايديا واللي مهما حزنت عليها مش هوفيها حزن....انا كنت بدور فيكي علي الحب يا هنا وكل ما اقرب الاقيه يختفي وتضيعيه بعنادك وغبائك ..ويمكن تكوني اصلا ما حبتنيش من البداية ..يمكن انا كنت ليكي فرصة مش اكتر ....حبيب جالك علي الجاهز محمل حب وحنين ووجع وذكريات ورمي نفسه في حضنك وتحت رجلك علشان يلاقي الراحة والعوض...استغليه وبعتي واشتريتي فيه...عملت كل اللي يسعدك ويرضيكي ...دفنت حلا وحبها وذكرياتي معاها علشانك ..علشان حبيتك....وانتي كنتي دايما اللي بتنبشي قبر الذكريات وتفتحي الجرح وتفكريني مش انا....انا كنت عايزك انتي مكتفي بيكي بس انتي لا...انتي كنتي وهتفضلي طول عمرك انانية ...وحتي مش عارف انتي عايزة ايه اكتر من اللي معاكي ووصلتي ليه!؟
عشق كانت ليا طوق نجاه يا هنا...عشق حسيتني اني لسة راجل مش بس انسان....عشق في الفترة القصيرة دي غرقتني حنان وحب واهتمام ...حسسستني اني منتهي وغاية احلامها ...واني استاهل اتحب ....انا رجعتلي ثقتي في نفسي ورجولتي يا هنا بسبب عشق...عشق اللي انتي جاية تهنيها دي المفروض تشكريها لانها حيت جوزك اللي انتي قتلتيه ودفتيه بايدك ...
هنا قربت منه بدموع وخجل وكلام ضايع وشتات احساس مش عارفة تجمعه ولا تستوعبه: انت حبتها يا عدي!!؟
شافت سكوته وبعده عن عنيها قربت منه تاني وواجهت عيونه بخوف من الاجابة : حبتها يا عدي انطق و قولي!!؟ حبتها!!؟
عدي بص في عنيها بعتاب وحزن: كان نفسي اقولك لا ...كان نفسي اخدك في حضني واقولك وحشتيني...كان نفسي يا هنا...
هنا بدموع ووجع: يعني حبتها فعلا !! يعني خلاص واحدة غيري اخدت مكاني جواك!؟ مابقتش محتاجني يا عدي خلاص !! نسيت هنا!!؟ نسيت اللي عشناه وجمعنا سوا سنين!؟ طيب....طيب اديني فرصة اخيرة...فرصة اعوضك واعتزرلك عن كل اللي قصرته في حقك بس بشرط واحد!!؟ ارميها برا حياتك وانهي كل حاجة بينك وبينها و دلوقتي وانا اوعدك ححاول اوازن بينك وبين شغلي وحياتي وهعوضك!!؟ ها قولت ايه!!؟
عدي التفت ليها بتحدي وسخرية : عايزة ترجعيلي وتعملي اللي المفروض اصلا تعمليه وتقومي بيه بشروط!؟ تمام يا مدام هنا نمشيها شروط وبيزنس!! انا موافق انهي علاقتي بعشق وحالا وارجع معاكي بس بشرط انا كمان تصفي شغلك كله وتنهيه وتتفرغي ليا ولعائلتنا وترجعي تستقري هنا ونعيش حياتنا طبيعي زي اي اتنين !! ها ايه رئيك يا مدام هنا!؟ موافقة !؟
عدي كان بيسألها وهو مستني تقول ايوة موافقة !! او حتي يشوف في عنيها الحيرة والاحتياج ليه بس للاسف شاف اللي كان حاسه ومتوقعه!!؟
هنا بعضب وعنف: انت بتقول ايه!! انت اكيد اتجننت !! عايزاني اضحي بكل اللي بقيت فيه ووصلتله بسهولة كدة!!؟ عايز تنهيني وتكسرني يا عدي مش كدة!؟ عايزني اعيش معاك جارية وسيادتك سي السيد اللي المفروض احمد ربنا ليل نهار اني عايشة معاه وبرضيه مش كدة !؟ انت ليه بتعجزني!! لعلمك انت اللي بعت خلاص وبتخيرني وتعجزني كدة علشان تلاقي مبرر لعملتك وخيانتك ليا!؟؟
عدي ابتسم بحزن وانكسار واخد فونه واتصل بعشق وبهدوء وتعب: عشق تعالي الشاليه عندي بسرعة عايزك...
قفل وقعد بإرهاق..وهنا قربت منه بعصبية: للدرجة دي بتتجاهلني ووحشتك الست هانم الجربوعة رباية الشوارع!!؟
عشق الشاليه بتاعها جنب شاليه عدي ما اخدتش وقت وكانت قصاده بلهفة جريت عليه بسرعة لما شافته قاعد وساند راسه بتعب وارهاق قعدت قصاده في الارض بخوف ومسكت ايده...
عشق بلهفة صادقة مش مصطنعة لاغاظة هنا لا كانت حقيقة زي احساسها اتجاهه ماهو حقيقي : عدي!!! مالك انت تعبان!! فيك ايه طمني عليك مالك ايه اللي حصل !؟؟
عدي بص ليها بحنان وسخرية من قدر وقفه قصاد اللي مالمحتش تعبه وحزنه وهي عشرة سنين وبين عشرة الشهور القليلة اللي جريت عليه بلهفة وعيونها بتصرخ حب وحنان...
عدي بتعب: عشق عندك استعداد تنهي شغلك وشركتك او تولي غيرك يديرها بدالك وتتفرغي ليا وده هيكون شرط جوازي منك!؟؟
عشق ابتسمت بفرحة ومن غير تفكير: انت بتتكلم جد!! انت هتتجوزني يا عدي!!؟
عدي ابتسم: بس بالشرط اللي طلبته منك مافيش شغل ولا شركة ولا اي حاجة ...انا!! انا وبس يا عشق!! موافقة!؟؟
عشق ضمت ايده لحضنها بحنان وابتسمت: من غير ما افكر ومش محتاجة كلام طبعااااااا موافقة !!! الشركة الف غيري يديرها والفلوس في داهية قصادك انت...انت مش هتتعوض ولا هلاقي زيك...
عدي كانت عيونه علي هنا وعايز يصرخ فيها بدموع حزنه ووجعه منها بضعف....وهو بيعاتبها ...
عدي اكتفي انه قام وقرب من هنا: شرفتي يا مدام هنا زيارة مفاجأة وياريتك ما تعيدهاش تاني...عن اذنك انا مرهق وعايز انام ...
والتفت لعشق ومد ايده بإحتياج: عشق تعالي دخليني جوا...عايز انام...
عشق جريت عليه وسندته بحنان : تعالي حبيبي علي مهلك...تحب اطلبك دكتور!؟ انت كويس!؟؟
عدي حاوطها بإيده بحب وشكر...لحد ما وصلته اوضته وسريره ونيمته بحنان...
عدي ابتسم بإرهاق: تؤتؤ انتي الدكتور والطبيب يا عشق...دوايا حضنك وحنيتك دي...ودخليني بس انام وشوفيلي اي حاجة للصداع ارجوكي ..دماغي هتنفجر...
عشق ابتسمت: عيوني حبيبي وكمان هعملك مساچ لراسك دي علشان اقضيلك علي الصداع الوحش ده...اللي ساب الدنيا كلها ووجع دماغ حبيبي انا...
عدي ابتسم بهدوء: عشق!!!
عشق بنعومة: قلب عشق وعيون عشق!!؟
عدي بإحتياج وضعف: خاليكي جنبي يا عشق...ماتسبنيش...انا محتاج لكي اوي!؟؟
عشق قعدت جنبه بلهفة وسحبته لحضنها بحنان : انا عمري ما هسيبك يا روحي عمري والله ما هبعد عنك الا لو ده كان طلبك انت مع اني وقتها مش عارفة هعيش ازاي!؟؟ بس انا ابعد عنك بمزاجي وايرادتي مستحيل...مستحيل يا عدي ماتخفش يا قلبي ...بس انت ليه بتوجع قلبي كدة...قولي مالك بس!!؟
عدي بيغمض عيونه بتعب: انا عايز انااااام يا عشق ...سبيني في حضنك وبس...سبيني لحد ما انام....
عشق ضمته اكتر وكأنها ضامة طفل صغير مولود جديد محتاج حنان واهتمام وخايفة عليه ....
اما هنا كانت قاعدة في عربيتها هتتجنن من التفكير والغيرة ...وكأن اللي هي فيه محتاج تفكير !!!...و محتاج حيرة !؟ وكانه مش بديهي وطبيعي انها هي اللي تكون جنبه دلوقتي مش عشق!؟؟
انتهي الفصل ...تبع 🌺
الفصل الواحد والخمسون
(((حب الفرسان))
(((الفصل الواحد والخمسون)))
🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
عيونه بتتابع الباب كل ثانية وفونه في ايده بيعيد اتصاله بيها كل دقيقة وبين كل محاولة ومحاولة محاولة تانية....لو الجهاز الاصم اللي بين ايديه بينطق كان انفجر فيه غضب من توتره وضغطه عليه بالاستمرار والعصبية دي....اتأخرت عليه واتاخرت كتيير اوي كمان اخر مرة من قبل الوقت ده بأيام مازارتهوش ...الامس كله بنهاره وليلة لا سمع صوتها ولا حتي دقيقة واحدة وكل محاولاته انه يوصلها بتفشل فونها مقفول وهي مش موجودة وكل ما بيسأل عنها الف حجة وحجة تتقال ليه كان كل عقله اتشتت حقيقي لحد مافقد اعصابه وقرر يقوم ويخرج ويكتشف بنفسه سبب تاخيرها عليه....بدأ يقوم بتعب ويبعد كل الاجهزة اللي متوصلة بجسمه وده تصادف مع دخول سامر يطمن عليه...
سامر اندهش وجري عليه يمنعه !!
سامر بدهشة: انت مجنون يا ابني انت !! انت بتعمل ايه ورايح فين كدة !!؟
أكمل بجنون وعصبية: بقولك ايه ابعد عن طريقي يا سامر انا مش شايف قصادي مللي واحد انت فاهم!!!
سامر بهدوء: طيب ..طيب اهدي كدة بس وقولي مالك وعايز تروح فين وانا هعملك اللي يريحك!!
أكمل التفت ليه بغضب: رايح اشوف الهانم اللي رمياني دي ولا سألة عني ولا عارف عنها حاجة راحت فين !!؟ اكيد الهانم مشغولة بتسجيل اغنية ولا بتجهز لحفلة ورامية البغل هنا في المستشفي ولا بتسأل فيه...ما ليها حق انا لو كنت ردتها لعصمتي غصب عنها ماكنتش عملت كدة!! بس تمام ملحوقة انا هخرج من هنا وهردها غصب عنها وعن التخين في العيلة دي وتروريني هتبعد عني تاني ازاي !!؟ ماشي يا چنا انا هوريكي عنادك اللي اتعلمتيه علي كبر ده هيوديكي فين!؟
سامر اتنهد بتعب وحيرة وقبل ما ينطق دخلت ديمة وهي متعصبة: ايييييه يا عم انت !! مالك !! ايييه قاعد في الشارع انت ولا زريبة وبتنده علي بهايم !!؟ المرضي يا عم ...الهدوء ياحاج .. ارحمنا شوية مالك كل دقيقة بصداع كدة انت مش معترف انك مريض زيهم ولا ايه!؟ ماتتهد وتنام ده انت بتاخد مسكنات تهد جبل !!
أكمل بيضغط علي اسنانه بغيظ وغضب: عليا الطلاق لو ما اخدتها من قصادي يا سامر هنيمهالك هنا و وديني لا انت ولا دكاترة المستشفي كلها هتلتقوا فيها سم يتخيط هشرحها تشريحة ما درستوهاش في كلية الطب !! انت مستحملها ازاي مش فاهم!! لا والانيل بتحبها!! يلعن زوقك علي قلبك المهزأ ده !؟؟ دي تتحب دي!!!؟ دي عايزة لوري يشيلها ويدفنها هي ولسانها ده كتكم الارف علاقة زفت !!!!
سامر بيكتم ضحكته من شكل ديمة المتعصب من كلام أكمل وتظاهر بالغضب: لا لا يا أكمل ما اسمحلكش تغلط في ديمة كدة!!؟ دي مافيش ارق منها دي نسمة كدة بتعدي تخطف قلبي!!؟
ديمة بعصبية: ده اللي ربنا قدرك عليه !! واحد غيرك كان جاب كرشه نصين بس انت اللي مستفز!!؟
سامر بيكتم ضحكته من شكلها وشكل اكمل اللي علامات الغضب ونفاذ الاحتمال بتنط علي ملامحه بجنون: يووووه بقي بس يا جماعة مش كدة...اهدي يا أكمل انت تعبان ومحتاج راحة...وانتي يا ديمة من فضلك اخرجي وشوفي شغلك ...
ديمة عقدت ذراعها بعناد وتحدي وتعمد وجع أكمل: وماله هخرج واشوف شغلي!! بس ياتري قولت للبيه الغضبان چنا فين!؟؟ ولا خايف عليه يطب ساكت ويريحنا من جعجعته اللي صدعتنا دي!!!؟
سامر فتح عيونه بغيظ وهو بينهرها بعتاب انها اتكلمت ...اما أكمل عقد حاجبه بصدمة والتفت لسامر وقرب عليه بأنفاس ثور هائج بيجهز علشان يطيح في اي شئ يقف قصاده ...
أكمل بغضب ووعيد: چنا فين يا سامر!؟؟ انت عارف حاجة و عارف سبب تأخيرها عليا كل ده وساكت!!؟ مقرطاسني وملبسني سلطانية يا سامر!؟ هو علشان اترميت هنا اتغفل!؟ انطق ...انطق راحت فين الهانم الماصون اللي وربي هدبحها دبح بس اعتر فيها انطق راحت فين ومع مين !!؟
سامر بيفك قبضة أكمل اللي متمسكة بهدومه بهدوء ونظرات العتاب منه لديمة كانت حادة وقوية ...
سامر: اهدي يا أكمل اهدي من فضلك !؟ حاضر تعالي معايا وانا هقولك چنا فين ...!!؟
أكمل بتعب بيتجه لخزانة الملابس علشان يلبس هدومه لانه بلبس خفيف بنطلون قطني وتيشيرت قطني ابيض بسيط...تخيل انه هيخرج برا المستشفي وبيحاول يغير هدومه...منعه سامر برفق...
سامر اتنهد بهدوء: مش هتغير هدومك انت كدة كدة لازم ترجع اوضتك لانك لسة محتاج رعاية...وچنا هنا في المستشفي مش برا تعالي معايا..
أكمل عقد حاجبه اكتر بصدمة وخوف ودقات قلبه كانت بتدق زي الطبول بعنف....رمي الهدوم الخاصة بيه اللي كانت في ايده وخرج مع سامر ...ومشي معاه ممر طويل لحد ما وصل عند اوضة كبيرة واضح انها معقمة ووقفه بحذر والتفت ليه..
سامر بحيرة وحزن: بص انا لازم اعقمك كويس وكمان انت حاليا مناعتك ضعيفة اوي وممكن لو اتعديت تتعب اكتر وحالتك تسوء...هتقف بعيد واياك تقرب او تتهور انت فاهم هتبقي بتقتل نفسك يا أكمل فاهم !!؟
أكمل كان مغيب !! مستغرب !! مش فاهم ولا مستوعب ايه اللي بيحصل !! او ايه بيتقال!!
كان سامر بيعقمه وبيلبسه ماسك الوقاية والحماية واخده بهدوء وكشف ستار كبيير كان فاصل بينهم وبين بعض وقتها قلبه انخطف لما شافها نايمة في السرير وحاوليها موانع طبية وستائر تمنع التلوث ومتوصلة بجهاز التنفس وواضح عليها التعب والاعياء....اتقدم خطوة بديهية ليها علشان يفهم مالها وفيها ايه...لكن سامر منعه بتصميم وتعنيف...
سامر بعنف: اكمل انا حذرتك وقولتلك اياك تتهور هتأذي نفسك !!!؟
أكمل وعيونه بتلمع بدموع : هي مالها !! فيها ايه وحصلها ايه !!؟ قولي مخبين عني ايه !؟؟
سامر اتنهد بهدوء: چنا كانت بتيجي المستشفي هنا ليك دايما وبإستمرار علشان تكون معاك وتطمن عليك وتقريبا في ليلة كان فيه حالة ڤايرس كرونا موجودة وكانت لسة بتتشخص وهي مناعتها ضعيفة واتعدت منها بدأت الاعراض تظهر عليها ولما هي شكت وخافت منعت نفسها عنك وطلبت مننا التحاليل علشان تتأكد وقتها اتأكدنا انها اصيبت فعلا واخدنا الاحتياطات الازمة واتعزلت هنا وهي اللي صممت انك ما تعرفش حاجة وتتتحجج ليك بأي حجة تمنعها انها تزورك...واكتفت بالفون انها تكلمك وتطمن عليك...بس امبارح طول اليوم كانت عندها ازمة ونفسها وقف وحالتها سأءت جدااا حتي صوتها مش قادر يخرج بوضوح...
چنا كانت نايمة بفعل الادوية والمهدأت وفتحت عنيها والتفتت شافته واقف مع سامر اتفزعت وقامت بتعب بخوف عليه؟؟!
چنا برعب: أكمل!! ايه جابك هنا؟؟ اخس عليك يا سامر كدة !! كدة تعرضه للخطر هو حمل العدوي دي وهو في حالته دي!! امش.. امشي بسرعة يااالا ارجع اوضتك وحياتي امشي يا أكمل...
أكمل ابتلع ريقه بصعوبة وخوف وحزن وقرب عليها بتصميم سامر بيمنعه بتعنيف أكبر!؟؟
سامر بغضب: انت مجنون !؟ مافيش استهتار في الحكاية دي!؟ انت عامل عملية صعبة والرئة عندك اصلا مش هتتحمل تتعدي هي حالتها هتستقر وهتخف..ان شاء الله...لكن انت لو اتعديت هتموت يا أكمل فاهم هتموت!؟؟
أكمل بعده عنه بتصميم وقوة وهو صامت من غير كلمة واحدة وخلع التعقيم والماسك ورفع الستار المانع بينهم وقرب منها بخوف وسحبها لحضنه بحنان ...
أكمل اتنهد بحب: سلامتك يا روحي انا...سلامتك يا عمري اللي راح ..و عمري اللي جاي؟! تتعبي كدة يا چنا وتخبي عني!!؟ متخيلة ان فيه مرض ولا ڤايرس هيمنعك عني ولا ياخدك مني!؟ بتحلمي...والله بتحلمي...
سامر كان منهار وبيلف حاولين نفسه بجنون وعصبية:الله يخربيتك يا متخلف؟؟!! اعمل ايه بس يارب اعمل ايه؟؟!
دخلت ديمة بدهشة وانصدمت من دخول أكمل لچنا وضمته ليها سامر قرب منها بغيظ وشدها من ذراعها بعنف..
سامر بتعنيف: عجبك كدة!؟ مرتاحة كدة!!؟ انا كنت عارف ومتأكد انه غبي وحبه غبي ومش هيبعد عنها واهو اللي عملت حسابه لاقيته ودخل ومش هيخرج من عندها الا وهو ميت...عارفة يا ديمة لو أكمل جراله حاجة هيكون ذنبه في رقبتك انتي وهتكوني السبب فاهمة هتكوني السبب!؟؟
ديمة كانت عيونها علي أكمل وچنا وبتأنب نفسها بحزن ...كانت ساكتة ومش عارفة تنطق ولا تتكلم ولا تبرر اي شئ...
چنا خرجت من حضنه بتعب ودموع: انت مجنون والله مجنون!! انت عامل عملية في الرئة فاهم ده معناه ايه!؟؟ وكدة هتتعدي مني يعني هتتعدي مني والله حرام عليك بجد حرام عليك....
أكمل ابتسم بهدوء وضم ملامحها بين ايديه وقرب من شفايفها بحب وهمس بإستماتة عاشق...
أكمل : تؤتؤتؤ عارفة امتي هتعدي !!؟ دلوقتي يا چنا.....
قرب اكتر وشفايفه التقطت ختم العدوي من شفايفها بتصميم وجنون ومهما عارفرت تبعد عنه وتفلت من احكام شافيفه علي شفايفها كانت بتفشل وكأنه بيتنفس من جهاز بيدعمه بالهواء والعلاج....واستمر في جنونه لحد ماهمدت هي واستسلمت وبعد اخيرا عنها وابتسم اكتر...
أكمل بحب: لو هتموتي هموت معاكي!! لو هتخفي هخف معاكي!؟ مافيش حاجة هتاخدك مني لا راجل تاني ولا سفر ولا شغل ولا حتي مرض يا چنا؟؟! انتي حتة من قلبي مش هسيبك لو علي موتي فاهمة!!؟
سامر استسلم بإرهاق وتعب: احييييييه!! لا بجد احييييييه !! عليا النعمة عيلة غم وصحبة هباب وشغلانة زفت!!! حسبي الله في الظالم مالي انا يا ربي بالعيلة دي وكمان انا ليه دكتور ليه!؟؟ ليه مثلا ما دخلتش فنون جميلة !؟ كنت زماني برسم ستات حرانة كدة وقالعة هدومها علي البحر ومروق علي حالي اقعد انا ليه مع وجع القلب ده وافضل اناهد مع بغل زي دي وافي الاخر ما يقتنعش ويروح يدخلها لا وكمان يبوسها شالة تبوسك عقربة يا بعيد!!!؟
ديمة بحرج من بوسة أكمل لچنا كانت متوترة وساكتة ...
أكمل ابتسم بعناد: اسمع يا دكتور سامر هاتلي سرير هنا لو سامحت انا هتعالج هنا مع حبيبتي مش هسبها دقيقة ولا اقولك بلاش سرير تاني شيل ده وهات سرير كبير ننام عليه احنا الاتنين !؟؟
چنا بتضحك بتعب وسعالها شديد ومرهق: الله يخربيت جنانك بجد....ربنا يستر ونخف ما نموتش انا وانت....
سامر لوي شفايفه بسخرية: والله!! سرير كبير!؟ حاضر من عنيا يا حيلتها!؟ طيب ما جبلكش بالمرة بيچامة ستان!!! ولانچيري للامورة وافرشلك السرير ورد احمر بلدي من الحلو ده كدة واعملك قلب قد دماغك كدة ايه رئيك!؟ وابعتلك عشا وشامبانيا !؟؟
ياكشي تفطس وتموت وارتاح منك ايه يا خويا فاكر نفسك في الفورسيزون!!؟.
أكمل ضم چنا لحضنه اكتر بحنان: شششش وطي صوتك يا دكتور عربجي انت !! فيه مريضة هنا محتاجة راحة وهدوء!! ياللا امشي...امشي روح اعمل اللي قولتلك عليه ياللا ...
سامر بغيظ : ااااااخ يارب يارب توب عليا!!؟ اطفيلك النور يا حنين !! ماهو كفاية نور حبك ينورلكم ولا ايه!!؟
أكمل ضحك بسخرية وغمز ليه: ياااسلام وخد الباب في ايدك وماتخليش حد.يدخل الا لما يخبط وانا اقوله يدخل ياالا هوينا بقي!!
سامر بيضغط علي شفايفه يغيظ: ابو تقل دمك ومعرفتك السودا كاتك الهم في غتاتك ...
والتفت لديمة اللي واقفة لسة ساكتة: اتفضلي يا ست الحسن انتي كمان!! ولا تحبي اجبلك كرسي وفشار وتقعدي تتفرجي علي الفيلم +18اللي هيتعرض دلوقتي!؟ قدامي ياختي ماهو انتي السبب في الزنقة الزفت دي امشي....
***********************************🌹بقلم ريحانة الچنه🌹
كانت الايام اللي عدت عليهم وهما بيطاردوه علي أمل انهم ينقذوا امه من بين ايديه بتمر عليه بتقل ووجع وخوف ورعب كبيير عليها....لحد اللحظة اللي كانوا فيها دي واللي فعلا قربوا جدااا من مكان في الجبل بعيد ومتأكدين ان برچي موجود فيه....
وبالفعل لما قربوا كأن برچي منتظرهم وقتها عيونه وقعت علي امه وهي بين ايدين برچي والسلاح الابيض بسنه واخد استعداده علي عروق نحرها اللي مع اول لفتة او حركة منها هتفصل رقبتها عن جسمها...
اول عيونه ما وقعت عليها اتقدم بخوف عليها وسرعة
فراس برعب: إمي !!!
مؤمن منعه بحزم بذراعه ورفع عيونه بشراسة وغضب لبرچي: عارف عندنا في مصر بنسمي اللي بيتحامي في الستات ايه!؟ وده بيبقي عيل كدة في خناقة في حارة مش مافيا وراجل بقاله سنين مخدرات ودعارة وتجارة اعضاء!! واخرتها تستخبي هنا بين الحجارة وكمان تتحامي في النسوان!!؟
برچي ضحك بسخرية : قول ما بدك تقول...ما راح تخلصها من بين ايدي ولا حتي انتم راح تخرجوا من هون علي ايچريكم راح يكون هاي الچبل وهاي الحچارة قبركم اللي راح ادفنكم فيه وانت بالاخص يا ثعبان الماضي!؟
مؤمن ضحك بقوة وهو بيلتفت حاوليه: شايف كل الجبل ده متحزم بالجيش وبرجالتي كمان يعني لو هنموت هنموت كلنا ولو هيبقي فيه قبر ويدفن فيه حد...هتكون انت اول اللي هيدفنوا فيه وكلها دقايق وتشوف عمرك وهو بينتهي علي ايدي !!!.....