الفصل الرابع عشر 14
بقلم دانة الحمادى
امجد بدون تفكير بدون مقدمات وقد غلبه قلبه اخيرا:اسيل انا بحبك بحبك جدا يااسيل خلاص مش قادر اخبي اكتر من كده ...
ثم نظر اليها بحب واردف قائلا : انا حبيتك من اول ماشوفتك يااسيل كنت انتي البنت اللي بحلم بيها طول عمري من ساعت ماكنا فالرحله وانا قلبي اتعلق بيكي من غير مااحس وبعد ماخلصت الرحله مكنتيش بتغيبي عن بالي لحظه مكنتش متوقع ان ده حب تخيلت اني معجب بيكي اما النهارده عرفت اني بحبك جدا بحبك اوي اووي وعمري ماحبيت حد بالشكل ده
واخيرا تكلم الصمت وفاز قلبه علي عقله الذي كان يوقفه عن التقدم ويصرف عنه هذا التفكير،، لم يعد قلبه يتحمل الكتمان اكثر من هذا خرجت كلماته وكأنها تحطم كل الجدران امامه الكلمات التي كانت حبيسه كالطائر في قفص محكم الاغلاق خرجت لتعبر عن حريتها شعر وكانه كان يحمل جبلا ثقلا في داخله وقد تفتت الجبل الي حبات رمل لم يعد يشعر بثقلها
كانت اسيل تسمع كلماته وقد تملكها الذهول والدهشه وهي غير مصدقه انه هو ايضا يحبها فهي كنت له حب ولكن دفنته في اعماقها لظنها انه من طرف واحد ،،لم تتخيل انه يكن له هذا المشاعر ،،كانت انفاسها تتلاحق وصدرها يعلو ويهبط من شده التوتر والخجل من هذا الموقف وقد صبغت وجنتيها باللون القرمزي من خجلها
كان امجد ينتظر رده وهو متوتر وخائف من رد فعلها
كانت اسيل مازلت يكللها الخجل وتنظر الي الارض وتكلمت بصوت خافت من شده احراجها: انا مش عارفه ارد اقول ايه بس انت كلامك كان مفاجئ بالنسبالي
امجد بتردد وخوف :اسيل انتي في حد تاني فحياتك ،،،، هزت اسيل راسها لتعلن بها النفي
كاد امجد ان يطير من مكانه من شده فرحته :اسيل ارجوكي ارجوكي قولي موافقه
احست اسيل انها حوصرت منه ولا تلقي اي كلمات ترد بيها عليه وتسارعت دقات قلبها كثيرا
فكانت خائفه ان يسمعها امجد من قوتها وماكان بها الا ان اومأت براسها موافقه بدون حتي ان تقول له ستفكر اولافحينها قلبها الذي تسرع واجاب عليه بدلا من لسانها
نظر لها امجد والبسمه اعتلت محياه والسعاده تغمره ثم قال لها بصوت عالي نسبيا : قولي قوليها يااسيل بصوت عالي خليني اسمعك قوليلي موافقه
شعرت اسيل حينها انها تريد للارض ان تنشق وتبلعها من كثره خجلها واحراجها
وقالت بصوت شبه الهمس : موافقه
تنهد امجد بقوه وارتياح بالغ :مش مصدق وداني انا النهارده اسعد انسان فالدنيا متعرفيش يااسيل انا بحبك ازاي انا هشيلك جوا عيوني واقفل عليها ومحدش حتي يقدر يشوفك ولا يدايقك،، ثم اردف قائلا :انت عارفه ؟؟
اسيل وهي تفرك انامل يدها بقوه
من شده خجلها بصوت واطي : ايييه ؟؟
فقال امجد :الراجل اللي كان هنا من شويه ده رغم اني كنت مش طايقه وكان نفسي انسفه من علي وجه الارض الا انه خلاني احس بغيره عليكي محستهاش قبل كده وخلاني اقول اللي جوايا
وهنا كادت اسيل ان يغشي عليه من كلماته فحاولت ان تتمالك نفسها وكانت تريد الانصراف باي طريقه فهي خجله ولم تعد تحتمل كلماته اكثرمن ذلك فقالت بتوتر بالغ :طيب انا همشي حضرتك يادكتر كده خلاص
وهنا ضحك امجد بشده :ههههههههه تمشي ازاي الساعه لسه 7.5 وانتي بتخلصي 9
ضربت اسيل بلطف علي جبهتها فهي من شده توترها وخجلها لم تعد تركز فالاحداث حولها نعم فهي في عملها الان ولم تنهيه لا يزال امامها ساعه ونصف ولكن كل مااتي في ذهنها انها كانت تريد الانصراف لتتخلص من كميه التوتر والاحراج التي بداخلها لتفسها فالهواء الطالق فالخارج ،،نظرت الي الساعه في يديها لتخفي احراجها من هذا الموقف وقالت بخجل :اه صحيح الساعه لسه 7.5 انامش مركزه ومشت امامه علي استحياء في اتجاه
مكتبها لتجلس عليه
تابعها امجد بنظره والابتسامه تعلو محياه
فهو قد شعر بتوترها وخجلها منه
فحاول ان يخفف الموقف عليها ويتكلم فالعمل وكأن شيئا لم يكن ،، اقترب من مكتب اسيل ثم قال بجديه :لو سمحتي ياانسه اديني دفتر التحاليل اللي عندك عشان أظبط فيه ش ويه حاجات مع الدفتر اللي عندي جوه
اسيل بخجل ولم تنظر اليه :اه حاضر اتفضل
اخذه منها وابتسامه الفرح تملا فيه ،، نعم فهو قد احب هذه الفتاه لرقتها وخجلها وحياءها هذا الذي يراه منها دائما فهذا ما يعلقه بها اكثر ويجعل الحب يشتعل في قلبه ،، فاخذ منه الدفتر واتجه هو الاخر الي مكتبه الذي بامكانه ان يري اسيل منه بوضوووح
اما اسيل فقد اغمضت عينيها بعد انصرافه واخذت تستنشق عبير عطره التي فوحت المكان وتملأ بها رئتيها لتسكن هذه الرائحه بين ضلوعها
نظرت بتمعن الي المكان الذي كانوا يجلسون فيه عندما افصح عن مشاعره وعادت في داخلها الكلمات التي قالها لها كانت تريد ان تجمع كلماته التي مازالت معلقه بالهواء ودت لو بامكانها انتزاع هذه الكلمات والاستيلاء عليهم وضمهم لها وعناقهم وخاصه جمله ^انا بحبك جدا^ ما احلي هذه الكلمات كانت احلي ماسمت اذنها ارتسمت علي شفتيها ابتسامه جميله وكانت في داخلها ترقص فرحا علي عزف اوتار قلبها هزت راسها لتستفق من احلامها الورديه وصبت كل تركيزها علي عملها
ومن بين الحين والاخر كان كلا منهما ينظر الي الاخر دون ان يراه وفي لحظه كانت اسيل تنظر نحوه خلسه فرأته ينظر اليها فتلاقت اعينهم فرمقها امجد بنظره حب مع ابتسامه جذابه علي ثغره عندما رأت نظرته كادت ان تذوب في مكانها من نظرته الساحره التي اسرتها فخفضت بصرها سريعا وازدادت نبضات قلبها ،،، فتنهد امجد بعمق وسرح في جمالها ورقتها فهو اصبح يعشقها بجنون
وفي اليوم التالي ذهبت اسيل الي الجامعه والابتسامه لا تفارق شفتيها والبهجه تملأ وجهها مما تزيد جمالها وعندما جلست مع اصدقائها حكت لهم بفرحه ماالذي حدث بينها وبين امجد فاحتضنتها دينا و مزحت معها شيرين كطبعها وارتسمت علي وجههم الفرحه لاجلها
دينا :انا كنت حاسه بيكي يااسو ان انتي مشدوده ليه بس قولت اسيبك انتي تتكلمي
شيرين :اه طبيت فالحب ياجميل ،، ثم قالت ممازحه انتي يااسو لالا مكنتش متوقعه منك كده خالص
اسيل بكسوف :اووه ماشي انا غلطانه اني حكيت ليكم حاجه اصلا ثم اردفت بحزن :وبعدين ايه ياشيرين مكنتيش متوقعه مني كده هو انا كده بقيت وحشه يابنات؟؟؟
ضحكوا اصدقائها علي طفولتها وعفويتها فقالت شيرين : هههههه طول عمرك هتفضلي هبله يااسيل ياحبيبتي انا بهزر معاكي انا بقول فين كسوفك راح فين ساعتها
اسيل باحراج:كسوفي ده انا ساعتها كان هاين عليا الارض تتشق وتبلعني ووشي كان سخنننن وصوتي مش راضي يطلع
دينا وشيرين :ههههههه انت هتقوليلنا ده انتي بتبقي عامله زي الطماطم المستويه
اسيل بطريقه طفوليه :ماشي ماشي اضحكوا عليه ياوحشين ثم تكلمت شيرين وهي متعجبه من حالها :اه وقال انا قولت هنطلع الرحله وكل واحده تتعرف لها علي واحد هناك وفالاخر كل واحده علقت مع واحد بسبب الرحله ديه وانا اللي رجعت بخفي حنين
دينا واسيل في نفس واحد :هههههههههه
دينا تعيشي وتاخدي غيرها ،، فسألت شيرين باسلوب مضحك وكانها مسنه عجوزه :قولولي ياولاد هو انا مكنتش معاكم فالرحله ديه وله ايه ،،وله كنت لبسه طقيه الاخفي؟؟؟
فضحكت الفتيات الثلاث وظلوا يتجاذبون اطراف الحديث الي ان اتي موعد المحاضره فصعدوا جميعا
ولكن مازال في هذه القاعه شخص قلبه معلق بفتاه صارت ليست له نعم انه تامر ،، مازالت لها في قلبه مكانا
ولم يجد غيرها لتسكنه وتريحه من عذاب حبها فبعد هذه الرحله وعندما وصله رد اسيل من خلال صديقه محمد ظل حزين فتره وتملأه الكأبه وخيبه الامل ولكن محمد صديقه كان بجانبه دائما يخفف عنه ويمزح معه كثيرا ليحسن من حالته النفسيه وكان يحثه دائما ان يبحث عن غيرها وانه ان وجد سيحبها كثيرا مثلما احب اسيل
فمن بعد هذه الرحله بالتحديد قل الكلام كثيرا بين تامر واسيل فهو كان يتجنبها ويتجنب الحديث معها كثيرا لكي يحاول الابتعاد عنها ونسيانها ،، وهي ايضا كانت تري ان هذا افضل لانها عندما تتكلم معه كانت احيانا تجد في نبرته الحب وكان هذا يشعرها بتأنيب الضمير كثيرا من ناحيته
_________________
وفي مكان اخر كانت تجلس بجانب صديقتها المقربه سلمي تستمع الي شرح المعلم وبعد انتهاء الدرس نزلت الدرج وهي تضحك مع صديقتها وعندما رأته تجمدت اوصالها وهرب الدم من عروقها،،رأته واقف يستند بيده علي باب سيارته يضحك ضحكه صفراء كالون اسنانه
نظرت الي صديقتها في خوف ولا تعلم كيف تتصرف فهذا الشخص هو ابغض شخص الي قلبها وهو انسان سليط اللسان معدوم الاخلاق بالنسبه لها عندما رأته تذكرت اول مره رأت وجهه فيها حينما كانت جالسه مع اصدقائها في احد النوادي يتدارسون وكان هذا الشخص صديق لشاب تواعده فتاه من المجموعه التي تجلس معها
فلاش باااااك
اقترب منهم شهاب ومعه صديقه مراد
شهاب :فدوي ازيك ياحبي عامله ايه
فدوي بدلع ازيك ياشهاب اخبارك ايه ؟
فدوي :اعرفكم ياجماعه شهاب حبيبي ان شاء الله قريب هنكون مخطوبين ،، وده مراد انتيمه
الجميع اهلا ازيكم ولكن مي لم تعيرهم اي انتباه
فبعض البنات كانوا يسعدوا بمثل هذه المواقف ويحسدون فدوي علي علاقتها والبعض الاخر لا يحبها
اما عن مي فكانت تشمئز من هذه العلاقات فهي فتاه مستقيمه تنتبه لدراستها وتري ان هذا حب وهمي وعلاقات فاشله
كان مراد في هذه اللحظات عينه لا تفارق مي التي استفزته بتصرفها فهي لم تعيره اي انتباه ولم ترفع وجهها من الكتاب اصلا
اخذ شهاب فدوي وكان معهم مراد
مراد :مين البت البارده ديه يافدوي اللي مرفعتش عينها من الكتاب
فدوي :اه دي مي ديه بت ثئيله وكل همها الدراسه مبتنزليش من زور
مراد وهو يرفع حاجبيه :امممم بس حلوه تصدقي هي صحيح واقفه كده ومفكرتش تحرك شفايفها تسلم علينا حتي بس بت جامده
فدوي بدلع :ايه عجبتك وله ايه ياميييرو
شهاب :مش هنخلص بقي من الحوار ده وله امشي انا واسيبكم تكملوا كلام ..فدوي :لا طبعا يابيبي تمشي ايه ،، ثم تكلمت بمياعه :ايه انت بتغير عليه وله ايه ؟؟
شهاب بضحكه مصطنعه :طبعا ياحبي
كان هذا النادي تجمع لمجموعه من الفتيات منهم مي وسلمي لمذاكره بعد الدروس وكان هذا المراد يأتي فيه كثيرا فهو منذ هذا اليوم وضع مي في رأسها وقرر ان يوقعها في شباكه
وفي يوم اخر بعد ان انتهوا كانت مي في طريق خروجها من النادي ولم يكن معها صديقتها فاستوقفها مراد
وقف مراد امامهاوبكل بجاحه : اهلا ازيك ياانسه
نظرت له مي ولم تنطق بكلمه وهمت بالانصراف فوقف امامها ثانيتا وقال بغضب :ايه هو انا مش بكلمك مش تردي
مي بطرف عين :ارد علي اساس ايه يعني هو انا اعرفك وانت تقولي ازيك ليه اصلا انت مالك ومالي ناس غريبه
استشاط غضبا من اسلوب كلامها معه نعم فهو فتي مدلل ثري ياخذ كل مايريد فكيف لهذه الفتاه ان تكلمه بهذا الاسلوب
حاول ان يتمالك اعصابه وقال بأبتسامه صفراء توضح السواد بين اسنانه من تاثير السجائر :بكلمك عشان انا معجب بيكي الصراحه من بين كل البنات اللي كانت قاعده انتي بس اللي شدتيني
عرفتي بقولك ازيك ياانسه لييييه
بادلته ابتسامه باهته صفراء وقالت باستهزاء :وانا بقي مش معجبه بحد وبالذات بالناس اللي زيك كده مبحبهومش ابدا ولا بطيقهم واتفضل امشي لحسن اناديلك امن النادي
نظر لها والشرار يتطاير من عينه وهم ان يرفع كفه ليضربها علي وجهها ولكنه خطر بباله فكره اخبث من هذه ثم اردف قائلا :هههههه ماشي ياحلوه طب والله هخليكي تندمي علي اليوم ده وكل كلمه قولتيها دلوقتي هدفعك تمنها غالي اوي،،، مشت مي بخطوات سريعه وقلبها يدق بفزع من اسلوب هذا الشخص وتهديده ولكنها قررت ان لاتذهب الي هذا النادي ابدا لكي لا تراه مجددا
_________
عندما رأته الان تذكرت تهديده لها وتملكها الخوف
اقترب منها باابتسامه كريهه ومد يده ليصافحها
مراد :ازيك ياقطه
مي بتوتر ملحوظ وهي تظغط علي يد صديقتها : اسفه مش بسلم علي ولاد
مراد بضحكه مستفززه :هههههه ماشي ياست الشيخه بعد كده هتسلمي عليه غصب عنك ،،، مش تعرفيني علي الاموره اللي معاكي ونظر الي سلمي نظره تفحص مرعبه
مي وهي تحاول ان تبدو قويه : ديه صحبتي
مراد باستهزاء :ايه ده صاحبتك تصدقي كنت فاكرها صاحبك ،، ايه يعني صاحبتك ديه ملهاش اسم
مي بخوف ولكن تحاول ان ل يظهر هذا الخوف علي صوتها :ايوه ملهاش اسم ،، وبعدين انت عرفت اني باجي السنتر ده منين؟؟؟
مراد بنظره خبيثه: اللي يسأل مايتهوش ياحبيبتي
شعرت مي وكأنها تريد ان تسد اذنيها بكل مااوتيت من قوه عندما سمعته ينطق كلمه ياحبيبتي ،،، نعم كم تكره هذا المخلوق اكثر من اي شئ فالكون ابتلعت لعابها في توتر وخافت علي صديقتها المقربه ان تتورط معها في هذا الموضوع فسلمي فتاه هادئه ضعيفه البنيه ولا تقوي علي مواجهته حتي بالكلمات فنظرت مي الي صديقتها وهي تحاول ان تبدو قويه وقالت لها
:طب امشي انتي ياحبيتي عشان متتاخريش علي مامتك وانا خمس دقايق وهروح
كانت سلمي تشعر بضعف صديقتها وخوفها فقالت لها بصوت مهزوز : لا مش مشكله انا هستناكي
وعندما سمع مراد صوت سلمي ضحك ضحكه استهزاء :هو في عرسه بتتكلم هنا وله ايه
مي بتجاهل لكلامه امشي انت بقي عشان طنط قولتلك انصاعت سلمي لكلام صديقتها وغادرت والخوف يملأ قلبها عليه ،، ثم نظرت له مي وهي تحاول ان ترسم الجديه علي ملامحها هااااه حضرتك جاي عايز ايه
مراد بثقه ومحاوله استفزاز مي: وحشتيني ياحبيبتي وجيت اشوفك ينفع تقابليني ناشف كده
مي: لو سمحت يامراد انا مفيش اي علاقه تربط بيني وبينك لو سمحت سيني فحالي وشوف اي بنت تانيه سلي نفسك معاها
مراد بخبث :ههههه بنت تانيه لالا انا مفيش فدماغي غيرك انتي وبس
مي باستفهام يصحبه الخوف :امممم طب انت عايز ايه دلوقتي
مراد بنبره امر وكأنه واثق من موافقتها :عايزك تخرجي معايا
مي بغضب :ههههه نعم ده بعدك
مراد: طيب خلاص متزعليش بقي من اللي هيحصل
مي بخوف :وايه اللي هيحصل يعني
مراد باستخفاف :ابدا هجيلك البيت واشرب مع ابوكي كوبايه شاي واقوله ان في بينا علاقه غراميه كبيييره اوووي ،،، ثم قال لها عنوان سكنها وكان يحفظه عن ظهر قلب مثل اسمه تماما ،، هو مش ده برده عنوانك ياقموره
في هذه اللحظه اتسعت عينها في صدمه وشعرت مي بالرعب والخوف وتملك جسدها رعشه شديده وكادت ان تسقط الدموع من عينها لشده ضعفها في هذا الموقف ولكنها حاولت ان لا تخور قواها امامه فابتلعت ريقها بمراره وكأن الدنيااسودت في وجهها فجأه ولم تعد قادره علي التفكيراو حتي مجادلته فهو وصل حتي الي رقم الشقه ،قاطع شرودها وذهولها
بصوته اللعين:هاه قولتي ايه ياحلوه تحبي اتعرف علي باباكي
صمتت مي لبرهه ثم تكلمت ولاتعلم كيف قالت هذا
مي :طيب خلاص انا موافقه اخرج معاك مره بس هي مره واحده بس
تبسم وهو يشعر بالنصر ثم قال :بعد بكره الساعه 4 تقابليني هنا وله تحبي اجي اخدك بالعربيه
مي :لالا اناهاجي هنا
مراد بتوعد :عارفه لو مجتيش فالمعاد اربعه وعشره هكون بخبط علي بابكم
تنهدت مي وقالت: لا هاجي مش هتاخر سلام
ارادت ان تغادر سريعا قبل ان تنهار امامه ،،تركها وركب سيارته وانطلق بسرعه الشباب الجنونيه ،،ومشت هي لتعود الي المنزل وهي لاتري الطريق امامها من شده البكاء والدموع التي تملأ عينها وهي لاتعلم كيف ستتصرف وكيف علم عنوانها وتبكي علي هذا الم قف الذي وضعت فيه وعلي موافقتها علي الخروج معه ،، ولكن لم يكن فمقدورها شئ اخر لتفعله
وظلت تفكر ماذا لو علم اخيها امجد او والدها بهذا الموضوع بالتأكيد ستسقط من نظرهم وماذا لو اتي هذا الشخص البغيض الي منزلهم وافتري عليها الكذب وظلت تفكر ماذا افعل لو علم اخي الكبير احمد بهذا الامر بالتأكيد سينهال علي بالضرب حتي الموووت ياالله الطف بي
وكانت تسير شارده الذهن واثناء دخولها بدايه شارعها فجأه اصطدمت بشخص فرفعت عينيها المليئه بالدموع لعتذر له فوجدته امجد فاتسعت عينهما معا وسألها بخضه ماذا حل بها ولماذا تبكي بهذه الطريقه ،، فأجابته بارتباك بانها تشعر بألم شديد في معدتها،، فأصر عليها ان يأخذها حالا الي الطبيب ،، ولكنها اجابته بأصرار اكبر انها سترتاح عندما ترتاح في غرفتها وتأخذ قرص مسكن للالم فوافق ولكن بعد ان ألح كثيرا عليها وهي ترفض الذهاب الي المستشفي
نظرت له بحب وهو يسندها الي شقتهم وكانت تريد ان ترتمي باحضان اخيها وتشكي له فهو من ترتاح معه كثيرا وهو احن اخواتها واحنهم عليها
ولكنها لم تستطع ان تتفوه بكلمه واحده
مابال هذا التناقض الشديد بين احساس هذين الاخوين الان فأمجد هذه الايام يعيش احلي لحظات حياته ويشعر وكأنه طائر من علي الارض من فرحته بحب اسيل وموافقتها عليه ،،،اما اخته فهي تعيش اسوء ايامها واقسي لحظتها ولم تعد رجلاها تحملاها علي الارض نعم هي نفس الارض التي يقف عليها شقيقها ولكن شتان بين مشاعرهما ..
______________
جاءت متهلله اساريرها والابتسامه تعلوا شفتيها فاحتضنت اصدقائها بشده ثم اردفت قائله: مش تباركووووولي
شيرين :مبرووك بس علي أيه؟؟؟؟
تكلمت دينا البسمة تملأ فيها:محمد جه طلب ايدي امبارح وخطوبتي بعد شهر ونص
احتضنتها اسيل بشده وكادت ان تسقط من عينها دمعه من شده فرحها : مبررررروك مبروك ياحبيبه قلبي والله متتخيليش فرحت اد ايه
احتضنت شيرين ايضا صديقتها وقالت:مبروك يادينا مبروك ياحبيبتي ،،ثم اردفت بطريقه كوميديه عقبااالي يارب ،،،،
يتبع ......