رواية اهدأ يا نبض قلبي الفصل الخامس عشر 15 بقلم دانة الحمادى

        

رواية اهدأ يا نبض قلبي 

الفصل الخامس عشر 15

بقلم دانة الحمادى

مر يومان علي امجد واسيل وكلا منهم لايريد لليوم ان ينتهي فأسعد اوقاتهم تكون وهم بجانب بعضهم فالعمل فهم في هذا المكان يتنفسون العشق ويتكلمون فقط بالغات الحب لاتسمع سوي صوته الملئ بالحب ويري عينيها الساحره فيغرق في بحور شوقها ويتبادلون الابتسامات والنظرات الهائمه مر اليومان كلمح البصر فكما يقال الاوقات الجميله تنتهي سريعا

اما عن صغيرتنا مي فانها تود من الزمن ان يتوقف يرتسم علي وجهها الخوف كلما اقترب الوقت من الميعاد المنتظر تريد ان توقف عقارب الساعه او ان ترجع الزمن الي الوراء قبل ان تلتقي بهذا الشخص القذر فالنادي

ارتدت ملابسها واستأذنت من والدتها وانصرفت بعد ان اخبرتها انها ستذهب لتأخذ درس في المركز التعليمي كانت تسير بخطوات ثقيييله وبطئ شديد وكأنها تسير علي حافه الهاويه الي ان وصلت الي المكان المتفق عليه تنظر امامها وعينيها لاتري شئ وكأنها تنظر الي الفراغ

وفجأه ظهر امامها شبح انسان يترجل من سيارته امامها وكلما اقترب منها خطوه ينقبض قلبها اكثر فأكثر الي ان وقف امامها وهو يرتدي

بنطال اسود جينز ساقط من علي وسطه يوشك ان يقع منه ارضا وقميص بينك مفتوح الي قرب منتصفه ليظهر منه صدره والسلسه التي يرتديها وشعره اشعث مجعد وكأنه كانت تدور بين كل شعره والاخري عراك طويل علي اساس ان هذه موضه الشباب ،،، اغمضت عينيها بأشمئزاز من منظره فهي تنظر الي الشباب اللذين يرتدون هذه الملابس علي انهم اشباه رجال لاتجد فيه مروه أو رجوله ونظر اليها نظره مستفزه مع ابتسامه صفراءوعندما قال لهاكيف حالك حبيبتي كانت ستتقئ من كلماته ورائحه فمه الكريهههه

نظرت له بنظره اشمئزاز ولم تردعليه فنظرلها والشرريتطايرمن عينه مش بكلمك يابت انتي مش بتردي ليه انت طارشه

صدمت مي من اسلوبه المتدني فالكلام وشعرت

بالخوف من نظرته الغاضبه اليهافأجابته :معلش مخدتش بالي انك بتتكلم

فرد عليها بتوعد :ماشي يامي هعديهالك المره ديه بس المره الجايه خدي بالك كويس،،، اومأت مي رأسها حاضر فنظر اليها وهو يتصنع الحب الذي ليس له اي معني ولا طعم:تحبي اوديكي فين ياحبيبتي ؟؟ ،،،فاجابته مي بتوتر :لالا مش عايزه اروح اي مكان احنا نقف هنا شويه وخلاص

فرد عليها بعصبيه :نعم ياحلوه يعني انا جاي المشوار ده كله عشان اشوف جلاله حضرتك فالشارع كده وامشي خلصي نروح فين

تكلمت مي بوهن وهي مغلوبه علي امرها خلاص نتمشي فأي مكان شويه ،،،،شعر مراد بالفرحه وتوعد لها في داخله انه سيجعلها تتذوق العذاب والذل معه ،،،، طيب ياله ياحبيبتي اركبي

نظرت مي بفزع الي سيارته القميئه مثله وقد اتسعت عينها :اركب !!اركب ايه؟؟؟؟؟؟

فرد عليها بتصنع البلاهه:اركبي عربيتي ياحبيبتي

نظرت مي الي السماء لثواني وقالت في نفسها يارب مفيش صاعقه تنزل من السما دلوقتي تاخد المخلوق اللي واقف قدامي ده وتريحني منه خالص ابتلعت مي ريقها بصعوبه وقالت له بترجي والخوف يظهر علي ملامحها معلش يامراد لو سمحت مش هينفع اركب معاك العربيه

مراد :ليه يعني مينفعش ومالك خايفه كده ليه هو انا هاكلك فالعربيه يعني هههههههه

مي :معلش عشان خاطري مش هقدر ، ،،

لالا هو ايه اللي عشان خاطرك انا هاخدك ونروح نتغدي فمطعم ياقطه وانا مش بمشي غير بالعربيه ،،،ظلت مي تترجاه وهو يعاندها ويتلذذ بضعفها في طلبها ويسخر منها

و اخيرا وافق ان يسيروا علي ارجلهم ويشربوا اي مشروب خفيف ولكنه اخبرها انه لن يوافق فالمره القادمه وستركب معه السياره رغم انفها والا لن تري خيرا ،،، انتهي اليوم المشؤم هذا ورجعت مي اخيرا الي منزلها وعندما دخلت الي غرفتها رمت جسدها علي سريرها وظلت تبكي رغما عنها

______________

مرت الايام وحب اسيل وامجد علاقتهم تصبح اقوي وتنتظر رؤيته دائما بلهفه وشوق كبيرين

دخل امجد الي العياده ونظر اليها بحب وشوق فنظرت اليه محبوبته بخجل ورقه ولكنه يشعر انه مازال بينهم مسافات كبيره بسبب خجلها فقرر ان يكسر هذا الاحساس قليلا وان يتكلم معها باريحيه وجرءه اكثر قليلا تقدم اليهى بخطوات ثابته كانت يدق قلبها اسرع مع كل خطوه يخطوها نحوها فابتسم لها ابتسامه عذبه واقترب من وجهها وتكلم بهيام :حبيب قلبي اخباره ايه النهارده ؟؟

احرجت اسيل منه كثيرا ومن اسلوب كلامه فهو لم يتكلم معها بهذه الطريقه الجريئه من قبل فردت اسيل بصوت منخفض الحمد لله ونظرت الي الارض فابتسم لخجلها ثم نادي عليها بسرعه وصوت عالي نسبيا،، فرفعت عينها بسرعه له :نعم

فنظر لها بعمق في عينيها :وحشتيني وحشتيني اوي يااحلي اسيل فالدنيا انا مجرد ما بخرج من باب العياده بحس انك وحشتيني ووبقي عايز ادخل تاني عشان اشوفك ،،، تسارعت نبضات قلبها ودقت بشده وكأن قلبها سيخرج من بين ضلوعها وتكلمت بخجل شديد :دكتر امجد لو سمحت بلاش الكلام ده بلييز

تنهد امجد ولم يبالي بكلامها ثم اردف قائلا:طب اعمل ايه اخبي مشاعري ازاي بحبك وبتوحشيني فكل لحظه مش بتكوني فيها قدامي ،،،ظغطت اسيل علي شفايفها السفليه بخجل شديد ووضعت يدها علي جبهتها ولم تستطع ان تتفوه بكلمه فكلماته الجمتها فهي لن تستطيع مجاراته ،، فكان قلبه يرقص فرحا وهو يري حبيبته امامه برقتها وخجلها وحياءها الذي يتوجها دائما

فقضب جبينه فجأه وقال لهاانتي قولتي ايه من شويه،،، اسيل بخضه انا مش عارفه هو انا قولت حاجه غلط

امجد وهو يتصنع الزعل :ايوه قولتي حاجه غلط وغلط جداااا كمان

اسيل وهي حائره وتحاول ان تتذكر بس انا مش فاكره اني قولت حاجه،،

وضع امجد كوعه امامها علي البار واسند خده علي يده وقال بخيبه امل قولتي دكتر امجد

فقالت اسيل بسرعه دون ان تنتبه :حرام عليك بجد خضتني ،،، فضحك امجد علي عفويتها ثم اردف قائلا :طب وانتي مش حرام عليكي انك كل شويه تقوليلي دكتر دكتر ،،، اسيل بخجل بس انا مبعرفش اقول غير كده

امجد :طب تحبي اجي العياده ببرمودا وتي شيرت عشان تنسي البالطو الابيض اللي بلبسوه ده

ضحكت اسيل ببراءه :ههههههه لا طبعا ،،،فاكمل امجد بطريقه كوميديه :بس كده هيبقي شكلي وحش اوي قدام المرضي هيقولوا عليه دكتور صيفي خالص

ضحكت اسيل بشده وهي تتخيله جالس علي مكتبه بهذه الملابس :هههههههههه بجد فكره

فنظر امجد اليها بمزاح :لا والله امممم طيب ماشي لو ده هيخليكي تقوليلي امجد كده من غير دكتر هاجي كل يوم العياده بشورت حتي مش برمودا،، فنظرت له وابتسمت بشده

امجد :هاااه ياله

اسيل بتردد :ياااله ايييه؟؟؟؟

فنظر لهابحب وجراءه: عايز اسمع اسمي منك اكيد هيبقي غير اي حد قاله قبل كده

اسيل :صدقني مش هقدر مش هعرف اقولها

امجد :صدقييني هتعرفي قالها وكأنها يعلم طفل صغير لا يعرف كيف يتكلم بصي امممم جد ،، امممجد ،،شوفتي والله سهله خاالص

ابتسمت اسيل لطريقه كلامه ثم قالت :حاااضر هقول اهو ولكنها صمتت ولو تقدر علي قول اسمه مجردا بدون القاب فانتظر فتره ثم نظر لها بترحي وقال بصوت رجل عجوز قدبلغ السبعين من عمره وبصوت مرتعش :نفسي اسمع اسمي منك قبل مااموت يابنتي ارجوكي متحرمنيش من اني اسمعه

كانت تفرك يدها بشده من الخجل وقالت ااام فقالتها بسرعه البرق امجد واخذت بعدها نفس عميق وكأنها تخلصت من حمل كان فوق اكتافها فنظر لها بعين مليئه بالحب والحنان ورسم ابتسامه رائعه علي شفتيه وقال لها بهياام :اخيرا قولتيها اخيرا سمعت اسمي منك

ثم امسك بحقيبته التي كانت بجانبه ونظر لها وكأنه معلمها احنا كده خلصنا الدرس الاول كفايه كده عليكي النهارده انا مش هتقل عليكي ثم غمز لها بطرف عينه وقال بمغازله اعملي حسابك احنا لسه قدمنا دروس كتييير

_____________

كانت اسيل تذهب الي جامعتها بانتظام وتلتقي مع اصدقائها وتحكي كلا من دينا واسيل الاحداث التي تجري بينهم مع امجد ومحمد وكانت كثيرا ماتتكلم شيرين بتعليقات مضحكه علي علاقتهم

وازداد ارتباط محمد بدينا وكانت احيانا تتركهم وتجلس معه او يوصلها في طريق عودتهم الي قريب من منزلها ويودعها ويغادر وهويبثها جزء من حبه وهم ينتظرون موعد الخطبه بفارغ الصبر

____________

كانت تجلس علي مكتبها تنظر الي ساعتها فلقد تاخر امجد اليوم حقا عن موعده المعتاد فهو منضبط في مواعيده دائما دخل الي العياده والقي السلام ودلف الي غرفته مسرعا ولم يسلم علي اسيل سلامهم الخاص كما اعتادوا فشعرت وكأن شئ ينقصها نعم هي رأته الان ولكن لم تجد الشئ الخاص الذي اعتادته منه جلست تنظر اليه من الحين الي للاخر عله ينظر اليها بنظرته الحنونه وابتسامته العذبه فيريحهامن شوقها الشديد له ولكنه كان منشغل يؤدي بعض الاعمال علي حاسوبه ،،،

بعد فتره دخلت فتاه فاتنه بيضاء البشره له اعين خضراء جرييئه وتضع ميك اب صارخ تسدل شعرها الاشقر علي ضهرها بشكل جذاب ترتدي ملابس ضيقه تبرز مفاتنها بشكل واضح وتكشف جزء كبير من ساقيها،،دخلت وجلست فالرسيبشن امام اسيل وعندما راتها اتسعت عينها في صدمه ان فتاه مثل هذه تجلس فالعياده وظلت تحدث نفسها ، ايه ده يانهار ابيض في بنات تنزل كده من بيتها وايه اللبس ده ضيق اوي كده ليه ،،

ثم ضغطت علي اسنانها بغيظ الصراحه شكلها ملفت اوي كده واي حد يتمني يبص عليها

ياارب امجد ميشفهاش يارب انا بجد مش هستحمل لو شفها ،،اووووه هي قاعده ليه ماتسأل علي اللي عيزاه وتمشي بقي،، خطفت نظره سريعه الي امجد وجدته كما هو منشغل علي الحاسوب فتنهدت في راحه الحمد لله مش هياخد بالو منها نظرت الي الفتاه وجدتها تخرج ورقه من حقيبتها وتتجه الي اسييل الفتاه :لو سمحتي دكتور التحاليل موجود ؟؟؟

فكرت اسيل في منظر هذه الفتاه ايييييييييييييه لا متهظريش انتي هتدخلي لامجد وازاي هتعد كده باللبس البشع ده قدامه اشتعلت الغيره في قلب اسيل ولا تدري ماذا تفعل وماذا تقول لها كانت ستقول لها لا يوجد اليوم دكتور تحاليل ولكن ماهذا كيف ستقول ذلك فغرفه التحاليل ليست مغلقه هزت اسيل احدي رجليها بشده وهي متوتره ومغتاظه كثيرا تود ان تقذف هذه الفتاه خارج العياده ،،، قطع شرودها صوتها :ياانسه بقولك د /التحاليل موجووود

اسيل بتوتر :اه اه موجود اتفضلي الاوضه اهيه سارت الفتاه امام اسيل وهي تتمايل فالكعب العالي الذي ترتديه يجعلها كمن يمشي متراقصا علي انغام الموسيقي

دخلت الفتاه الغرفه واسيل تراقبهم من مكتبها و وتزفر بشده

الفتاه بدلع كبير :ازيك يادكتر بليز عايزه اعمل التحليل ده

امجد :اهلا اتفضلي استريحي علي الكرسي ده،، نظرلها امجد ولملابسها الشبه عاريه لثواني ثم امسك الدفتر ليدون معلوماتها

امجد :ممكن الاسم

الفتاه بدلع :لي لي

امجد :لا الاسم الثلاثي لوسمحتي

الفتاه: ايوه اسمي لي لي نبيل محمود

اخذ امجد باقي البيانات ثم بدء في اخذ العينه من يدها

الفتاه :براحه بليز يادكتر

امجد بابتسامه :لا لامتخافيش خالص

ما ان ادخل الابره حتي تأوهت الفتاه بدلع وميوعه شديده : اي اي لالا يادكتر شيلها ان مش بحب الابر خالص اه قاطعها امجد متخافيش ياانسه لو سمحتي متحركيش ايدك بس وهخرجها بسرعه

كانت الفتاه تنظر له بكل جراءه ودلع فاقتربت منه لتلامس رجليها ارجله وهو واقف امامها شعر امجد بها ولكنه لا يستطيع ان يتحرك اثناء اخذ الدم ،، كانت اسيل تراقب مايحدث عن كسب وشعرت وكأنها تشاهد فيلم اغراء مصغر اشعلت الغيره قلبها وكأن بركان انفجر في داخلها ودت ان تدخل الي هذه الغرفه وتسحب تلك الفتاه الساقطه من شعرها وتخرجها خارج العياده ظلت تضغط وتفرك في اصابعها بعصبيه وغضب شديد

امجد وهو يبتسم للفتاه :خلصنا اهو الحمد لله ،،وجعتك؟؟ ،، الفتاه بدلال وجعتني شويه بس انت احلي دكتر شفته ايدك فالسحب خفيفه وانت لطيف اوي

شعر امجد بغزلها الصريح له وارتبك قليلا :شكرا علي ذوقك ان شاء الله تكون النتيجه كويسه

الفتاه بتغنج:مرسيي اوي يادكتر اجي اخدها امتي بقي ؟؟ ،،امجد بكره ان شاء الله نورتينا والف سلامه لحضرتك

الفتاه: الله يسلمك بس ايه حضرتك ديه انا لسه صغيره كده انت بتكبرني

امجد بمزاح:هههههه لا ابدا مش بكبرك وله حاجه

مشت امامه الفتاه بدلع وتمايل مصدره صوتا بكعب حذائها العالي مرت من امام اسيل

وكانت عين اسيل المشتعله تراقبها في غضب شدييييد وبعد وقت قليل خرج امجد من غرفته وهو يفرد ذراعيه يتمطع لكي يستعيد نشاطه واقترب من اسيل بضحكه عذبه ازيك ياروح قلبي عامله ايه ؟؟

اسيل باقتضاب :الحمد لله ثم نظرت الي الدفتر امامها مره اخري

امجد : معلش ياحبيبي اتأخرت النهارده ومعرفتش اسلم عليكي اول مادخلت واديني جيت اسلم عليكي دلوقتي اهو

نظرت له اسيل بغيظ ولم ترد عليه ،، قضب امجد جبينه باستغراب ايه يااسيل مش بتردي عليه ليه ياحبيبتي ؟؟؟

اسيل بجديه :لو سمحت انا ورايا شغل ومش فاضيه دلوقتي ،، كانت اسيل تحاول اخفاء غيرتها من خلال كلامتها الجاده ومحاوله انهاء الكلام معه

امجد وهو يمازحها :هههههه لالا كده بقي انتي يتخاف عليكي ايه يابنتي مالك ؟؟؟؟

اسيل بعصبيه :مفيش حاجه يادكتر امجد

امجد :اوبااااااا دكتر امجد لا كده بقي يبقي في حاجه بجد وقف امجد امامها وقال بلهجه حب وحنان :مالك ياقلبي في حاجه مديأكي ،،اسيل وهي تنظر الي الارض وبلهجه جديه :مفيييييييش

فقال امجد :اممممم مش بقولك حالتك كده مايتسكتش عليها

نظر لها في عينيها بعمق كبير وكأنه يخاطب قلبها ثم اطلق العنان لصوته الرائع العذب الذي يخطف قلوب العذاري ويأسر كل من يسمعه فبدء بالغناء وعندما بدء بكلماته ظلت اسيل تتفادي نظراته ولكنه يلاحقها بعينه فكل مكان تذهب اليه عينها فخاطبها بكلامته

انا زعلتكـ في حاجهـ ؟؟ طب ايه يا حبيبي هيا ؟؟

بتدارى عينكـ ليهـ لما بتيجي في عنيا ؟؟ وحكايتك بس ايه ؟؟

فيك حاجه مش عاديهـ !! قولي يا حبيبي حاجهـ ماتصعبهاش عليا ..

انا مصمم !! مش ماشي قبل ما تتكلم .. مقدرش اسيبك تتألم ..

ساكت يا حبيبى ليه ؟؟ انا ضيقتكـ ؟؟ طب قولت حاجهـ ما تتقلش ؟؟

مش ماشي ولا اسيبكـ تمشي قبل ما افهم في ايهـ ..

كانت اسيل تهرب بعينه منه ولكن نظراته لهاكانت

لها التأثير الاقوي وعندما ارادت ان تمشي من امامه وقف امامها بقوه وحجم خطاها وهو يقول

مش ماشي ولا اسيبكـ تمشي قبل ما افهم في ايهـ ..

لم تستطع اسيل مقاومه نظراته وكلماته التي اخترقت قلبها بهدووووء وكانت توصف حالتها تماما نعم كان كمن يمسكها ويمنعها من الحراك ليس بيده ولكن بعينه العسليه الجذابه التي لم يرفعها من عينيها لحظه ونظراته المتلاحقه

،،فاستسلمت اسيل ولم تعد قادره علي فعل شئ وقالت بصوت منخفض يملأه الخجل : نعم

تنهد امجد بشده اخيرا حنيتي عليه ياقلبي

صمتت اسيل خجلا ولم تتكلم فتابع حديثه انا زعلتك فحاجه ؟؟

فردت عليه بلهجه بها عتاب :اممم اسأل نفسك فرد عليها لا ده حبيبي كده زعلان بجد

اسيل :ايه اللي حصل فالاوضه من شويه ده؟؟

فهم امجد سريعا ماترمي اليه اسيل ولكنه تظاهر بالغباء علم انها تسأله علي الفتاه وانها تشعر بالغيره شعر امجد بسعاده تغمر قلبه لغيرتها عليه ولكنه قرر ان يكمل معها الحديث وكأنه لا يفهم شيئاً ،،امجد باستغراب :ايه اللي حصل مش فاهم

اسيل وهي تهز رجلها بشده وبصوت طفولي : والله يعني انت مش عارف ايه اللي حصل انا بتكلم علي البنت اللي كانت بتعمل التحليل من شويه ،،، امجد وهو يخفي الابتسامه بداخله ويتصنع البلاهه اه البنت اللي كانت لبسه جيبه قصيره ديه اه مالها ،،،، اشتعلت اسيل غضبا عندما ذكر امجد ماكانت ترتديه هذه الفتاه الفاتنه وشعرت انه انجذب اليها ولكنها حاولت ان تكون هادئه كي لا يظهر عليها الغيره وقالت بتوتر : ايوه يعني مينفعش هي عماله تقول اي اي وانت عمال تبتسم وتضحك معها وهي ماشيه كان ناقص تطبطب عليها عشان شكه ابره وزفرت اسيل بضيق بجد كان شكلكم بايخ اوووي

نظر لها امجد ورفع حاجبيه :ايه غيرانه ؟؟؟

ارتبكت اسيل من كلمته المفاجئه لها وقالت بارتباك :غيرانه لا طبعا هغير من ايه يعني ،، بس اممم اصل شكلكم يعني مكنش يصح فالعياده كان منظر مش لطيف لو حد جاي من بره وشافه

وقف امجد امامهى وعقد ذراعيه امام صدره ورسم ابتسامه علي شفتيه وحاول اغاظتها :امممم طب وفيها ايه يعني طبيب وبيداوي المريضه بتاعته ايه الغلط فكده ؟؟؟

ضغطت اسيل علي شفايفها بشده وغيظ : والله وانت كده بداويها ماشاء الله علاج جديد ده وله ايه

وهنا انفجر امجد ضاحكا :ههههههههه والله غيرانه اعترفي بقي وقولي انك بتغيري عليه

صمتت اسيل في خجل ومطت شفايفها ثم قالت برقه اه غيرانه خلاص ،،،،،،،،، في هذه اللحظه ود امجد

ان ياخذها في حضنه ويضمها بشده فكم يعشقها ويعشق برائتها ورقتها وغيرتها هذه فابتسم له ابتسامه عذبه ذابت اسيل في سحرها ثم قال بصوت دافئ :والله احلي غيره واحلي بنوته شفتها فحياتي ،، انا عمري ماابص لوحده زي البنت اللي كانت هنا ابدا عامله نفسها عرض للناس كلها ،، انا اما اختارت اختارتك انتي يااسيل رقيقه وخجوله وجميله وحنونه وفيكي كل الصفات اللي بتمناها ،،كانت اسيل تستمع اليه وكلامته تثلج صدرها الذي كان مشتعل بنار الغيره ،،اعرفي يااسيل ان انتي البنت الوحيده اللي عيني بتحب تشوفها مهما كان في بنات حواليا انتي فعيني احلي ملكه ،،كانت هي في غايه السعاده لسماع هذه الكلمات من حبيبها الذي تعشقه ولا تريد ان تسمع هذا الكلام الا منه فقط

نظرت له بوجه برئ وابتسامه الخجل تعلوه فنظر اليها ثم اردف قائلا :بس تعرفي

اسيل :ايييه ؟؟؟

امجد :اول مره اشوفك وانتي شرسه كده وبتخربشي هو انتي اما بتغيري بتبقي كده ؟؟

اسيل برقه وتحدي :ايوه واكتر من كده كمان

امجد بمزااح : اناكده بقي الناس هتيجي تاخد عزائي من دلوقتي

امجد واسيل :هههههههه

امجد بجراءه بس اني عارفه كنتي حلوه اوي وانتي غيرانه ،،وغمز لها بعينه

اسيل بخجل :مممم خلاص بقي

امجد بصوت عالي ااااا ه صحيح نسيت اقولك .....

يتبع ......

             الفصل السادس عشر من هنا 

لقراءه جميع فصول الرواية من هنا

تعديل المقال