رواية اهدأ يا نبض قلبي الفصل السادس عشر 16 بقلم دانة الحمادى

         

رواية اهدأ يا نبض قلبي 
الفصل السادس عشر 16
بقلم دانة الحمادى




امجد بصوت عالي : اااااه صحيح نسيت اقولك ...

اسيل : اه ماأنا عرفت كريم قالي

امجد: امممم قالك طيب كويس،، لازم تيجي بقي

اسيل :هحاول اجي ان شااء الله

نظر لها امجد :لا مفيش هحاول انتي هتيجي اكيد ماشي

فقالت له اسيل بفرحه :مبروووك ،، امجد :الله يبارك فيكي
وفي نفسه يتكلم بحنق كريم هو اللي قالك هو هيطلعلي فالبخت وله ايه بس هو بيقابلها فالجامعه واكيد بيتكلم معاها كتير بردوه ،، صح ماهما زمايل اكيد هيقولها ،، وقال باستسلام ماشي ياسي كريم انت كده مش هتسيبلي حاجه اقولهابعد كده
_____________
مرت الايام ومازالت مضايقات مراد لمي مستمره واستفزازاه لها يزيد يوم بعد يوم وهو يستمتع بهذا

رن هاتفها الشخصي وعندما نظرت ووجدت رقمه انقبض قلبها وابتلعت ريقها بمرار وقامت لتغلق باب غرفتها بهدووء لكي لا يسمعها احد

مي :الوووو

مراد : الووو ازيك ياميويتي عامله ايه ؟؟

مي بزهق : الحمد لله ولو سمحت انا اسمي مي بس ماشي

مراد بضحكه مستفزه ساخره:لا اسمك ميويتي واسمك حبيبتي والمزه بتاعتي كمان

كانت مي تسمع كلماته البغيضه وهي مستاءه منه و لكنها لم ترد عليه ولاتجد الكلمات المناسبه للكلام مع هذا الشخص

مراد :وحشتيني ياحبي

مي :طيب ماشي ،، مراد :انا عايز اشوفك ومحضرلك مفجأه

مي بتعجب وسخريه :نعمممم مفجأه

مراد:اه مفجأه هتعجبك جدا،الاسبوع الجاي هجيلك
كده قريب من مدرستك واخدك نقضي يوم حلو فالعين السخنه

اتسعت عين مي في صدمه من كلماته وتسلل الخوف الي قلبها فهي تعلم اصراره وابتزازه لها دائما وانه سيحاول اجبارها علي السفر ولكنها لم تكن تعلم لعبته الجديده الدنيئه التي سيحاول ارغامها بها هذه المره،، فردت عليه بحده :انت اكيد بتهزر صح سفر ايه وعين زفته ايه انا مش ممكن اسافر

رد عليها بهدوء مستفز :لا هتسفري معايا هو يوم واحد متخافيش مش هبيتك هناك كأنك روحتي المدرسه وخرجتي علي درس ايه المشكله وله حضرتك بتحبي تعنديني وخلاص

ردت مي عليه بعد ان حاولت ان تطمئن نفسها ببعض الكلمات هيعمل ايه يعني مش هسافر معاه هو اتجنن وله ايه يعمل اللي يعمله بقي انا تعبت منه ربنا يخده ويريحني منه تكلمت محاوله ان تبدي القوه علي صوتها :لا مش هسافر وده اخر كلام عندي ولو سمحت اقفل عشان عايزه انام مش طايقه اسمع صوتك

رد عليها مراد :متستفزنيش يامي احسنلك وخليكي شاطره كده ياحلوه لحسن اوريكي اللي عمرك ماشفتيه

خافت مي من تهديده ولكنها حاولت ان تبدو قويه :وهتعمل ايه يعني ان شاء الله

مراد بضحكه عاليه مستفزه اشمئزت مي من سماعها :ههههههههههههه ده انا هعمل والمره ديه حاجات كتير اوي متجيش علي بالك تحبي اوريكي عينه صغيره من اللي هعمله ثواني

شعرت مي بالخوف والرجفه تسير في انحاء جسدها وهي تسمع تهديده سمعت صوت هزه في الهاتف لتعلن عن وصول رساله جديده اثناء حديثها معه ،،، وخرج صوت مراد البغيض ليخبرها ان تفتح الرساله وانه هو الذي ارسلها ،، امسكت الهاتف بأيدي مرتعشه لتقرء الرساله التي ارسلها وعندما فتحتها اتسعت عينها في صدددمه وارتعشت جفونها بشده وشهقت شهقه كادت ان توقف قلبها لم تكون رساله

ولكنها كانت صوره لفتاه شبه عاريه وتلبس ملابس فاضحه جدا لا تستطيع مي النظر اليها فهي فتاه عاهره تبدو عليها انها ممن يمارسون الرذيله ولكن كيف هذا ؟؟؟ هذا وجهي انا نعم انه انا اناااااا؟؟؟؟!!!! لا لا استطيع التصديق ظلت ترتجف بشده وتملكت الرعشه من جسدها لتجعلها تنتفض بلا توقف تحجرت الدموع في عينها واختنق صوتها في حنجرتها ألجنتها الصدمه وكأن لسانها شل في مكانه اخرجها صوته الملعون هاااااه ايه رئيك ؟؟

ايه رئيك فالهديه الصغيره ديه ؟؟ عجبتك ؟؟

خرجت من صمتها وتكلمت بخفوت وصوت مرتعش يغلب عليه نبره البكاء :ازززاي!! مين ديه ؟؟طب ليه انا مش قادره اصدق ،، صدقي ياحبي الفوتوشوب بيعمل كل حاجه ثم قال بنبره غزل متبجحه بس تصدقي شكلك جامد اووي باللبس ده ياقطه مغريه بجد ،،، صاحت به دون ان تعي لكماتها اخرس اخرس خالص ياحقير ياجبان ان اشرف من انك تجيب سيرتي علي لسانك ربنا ينقم منك ربنا ينتقم مننننننك قالتها وهي يملأها الغل في قلبها وتتمني ان تقتله وتخنق هذا النذل بيديها

اشتعل مراد غضبا من كلماتها له فأردف بغضب احترمي نفسك يابت انتي انت سامعه وعشان افهمك حاجه الصوره اللي بعتهالك ديه اقل صوره معايا ماشي منصحكيش تشوفي الباقي الا لو رفضتي طلبي ساعتها مش هوريهوملك لا انا هبعتهم فظرف حلو كده لبباكي واخواتك الحلوين واكتب عليهم فاعل خير وشوفي بقي اهلك هيفرحوا ببنتهم المحترمه ازاي

ودت مي ان ترمي الهاتف من يدها وتسد اذانها بقوه لانها لم تعد تطيق سماع صوته

مرااد :هاااه قولتي ايه ،،، صمتت مي ولم تستطع ان تجيبه ،، فتابع قائلا انا كده عرفت اجابتك اظن انك مش عايزه الصور ديه ترووح لأهلك هستناكي الخميس الجاي زي ماقولتلك جنب المدرسه ولو مجتيش يبقي انتي الجانيه علي نفسك

لم يفسح لها مجالا للرد واغلق الهاتف في وجهها نظرت الهاتف ورمته علي الارض ارادت ان يتكسر الف قطعه وجلست تبكي بحرقه ولكنها تذكرت شئ فألتقطت هاتفها من الارض بعد ان تفكك ثلاث اجزاء واعادت تركيبه سريعا وفتحت لتتأكد انها لاتحلم فوجدت الصوره البشعه مازالت فالهاتف فنظرت اليها ومسحتها سريعا وارتمت علي فراشها تبكي بشده وحرقه وصدرها يعلو ويهبط بقوه الي ان شعرت ان قلبهاستتوقف ضرباته ظلت تتابع البكاء الي ان غفت من التعب لتدخل في عالم احزانها

_____________
مرت اربع ساعات وهي تتابع المشي مع صديقتها الي ان تورمت قدماها وانهكها التعب اااااه رجلي وجعتني والله يادينا مش قادره خلاص اربع ساعات عمالين نلف ومش عاجبك وله فستان من اللي شوفناهم ،، معلش يااسيل ياحبيبتي تعبتك معايا بس فعلا لسه ملقتش الفستان اللي فدماغي

اسيل بتعب :طب والفستان ده هتلاقيه امتي انا رجلي وجعتني

دينا :خلاص والله فاضل 3 محلات بس هشوفهم ولو ملقتش هنروح ونبقي نيجي يوم تاني

اسيل بمزاح :حرام عليكي هو لسه فيها يوم تاني ديه خطوبه يعني مش جواز وله كتب كتاب وكان فيه فساتين كتير مناسبه وحلوه

دينا وهي تعوج فمها :والله وعايزاني يبقي شكلي وحش يعني ،، وبعدين تعالي هنا هو مش انا صاحبتك والمفروض تتعبي معايا وله ايه

نظرت اسيل لدينا نظره حب وصداقه ثم ضحكت الفتاتان هههههه ،،، اردفت اسيل امري لله ياله نكمل يامجنناني ،،، وبعد محلين وجدت دينا اخيرا الفستان الذي تريده وارتدته في غرفه تبديل الملابس وكان رائع عليها واعجبت اسيل به ايضا نظرت لصديقتها وابتسمت عشر ايام وتبقي احلي عروسه عقبال مانخلص منك خالص يادندن ،، بادلتها دينا الابتسامه ومنك انتي كمان ياحبيبي نفسي اشوفك بالفستان الابيض ياأسو

تبسمت اسيل ولكنها في داخلها تسائلت لما لم يفاتحها امجد في موضوع الخطبه الي الان ،، ولكنها نفضت الفكره من رأسها وابتسمت وقالت اعلم انه سيطلبه مني قريب جدا

انتهي اليووم وعادت الفتاتان الي منزلهم بعد يوم طووويل من المشي واللف علي اقدامهم كان اليوم هو يوم اجازه اسيل ولكنها قضته فالبحث عن فستان مع صديقه عمرها

________________
تجلس في حديقه عامه مع صديقتها تبكي وتنتحب بشده ودمعها لا يتوقف خلاص ياسلمي تعبت

مش قادره مش عارفه اعمل ايه ياسلمي مراد الندل بعتلي صوره ليه فظيعه بجسم بنت شبه عريانه شكلها قذر ياسلمي وقالي لو مسافرتش معاه يوم هيبعتها لبابا ياسلمي كانت تتكلم والكلام متقطع وسط بكائها الشديد

سلمي وهي تربت علي كتف صديقتها وتمسك يدها الاخري لتحاول تهدئتها متخافيش يامي ان شاء الله كل حاجه هتتحل اهدي بس عشان نعرف نفكر صح ،،، ازداد بكاء مي خلاص ياسلمي انا حياتي بقت جحيم وكل اللي يشوفني يقولي مال وشك شاحب وشكلك عامل كده ليه وامجد كل شويه يسألني مالك يامي ااااااه ياربي ودراستي ياسلمي مبقتش عارفه اركز خالص هو ده المجموع العالي اللي انا عايزه اجيبه انا شكلي هسقط السنه ديه ظلت تبكي وجسدها يهتز من شده بكائها وصديقتها تسمعها بألم علي حالها وبكت معها ايضا وتحاول ان تفكر في حل لمشكلتها ،،،، صمتت مي لبرهه ثم قالت باستغراب بس انا مش عارفه هو جاب رقمي منين وازاي كمان جاب صورتي منين منين؟؟؟

وهنا تذكرت سلمي شيئا واااتسعت عينها عضت شفاها تذكرت عندما أتتها فدوي مره تطلب منها رقم مي لتسألها عن بعض الاشياء في ماده صعب عليها ان تفهمها فكما هو معروف عن مي انها جاده وممتازه جدا في دراستها تذكرت ذلك وتذكرت انها منذ اسبوع أتت لها ايضا تسألها عن صوره احتفال نهايه العام فسلمي كانت معها اكتر نسخ للصور وقالت لهاحينها انتي غير موجوده يافدوي في هذه الصور لماذا تطلبيها،، تحججت ان فدوي ان لها بعض الاصدقاء فالصوره وتريد ان تحتفظ بها لقد كانت تلك الصوره تجمع مي وسلمي وبعض الفتيات الاخريات

شعرت سلمي كم كانت غبيه عندما تعاملت مع هذه الفتاه الخبيثه بصدق نيه لم تتخيل ان توجد فتاه بهذا السوء افاقت من شرودها علي صوت صديقتها التي مازلت تبكي وتنتحب بصوت مسموع نظرت لها بأسي واعتصر قلبها حزنا عليها

وانها السبب في ماوصلت له صديقتها الان،، نظرت واخذت نفسا عميقا وقررت انها ستساعدها وتخرجها من هذا المأزق فهي لن تسامح نفسها الان علي مافعلته بصديقتها المقربه بجهل منها لامت نفسها كثيرا وقالت في نفسها اذيتي صديقتك المقربه لكي يااالله صدقيني لم اقصد عزيزتي مي لكن الان ياسلمي هذا وقت العمل فالتساعديها بكل ما تملكي وهنا اتتها فكره ،،، ارجوكي كفايه يامي ياحبيبتي والله كل حاجه هتتحل فاقرب وقت ان شاء الله متعمليش فنفسك كده اهتمي انتي بدراستك وانسي المخلوق اللي اسمه مراد ده ،،، نظرت لها مي بعيون ميته لا توجد بها رووح هتتحل ازاي ياسلمي ازاي ؟؟

سلمي:ربنا كبير وقادر علي كل شئ انتي بس خلي عندك ثقه فالله ،، مي ونعم بالله

سلمي :طب قومي اغسلي وشك فالحمام روحي ياله وفوقي كده وانا هستناكي هنا كتر العياط عمره ماهيحل ،، هزت مي راسها وقامت لتغسل وجهها ما ان ابتعدت عن سلمي حتي اخذت سلمي حقيبه مي بسرعه واخرجت هاتفها وفرت في الارقام سريعا الي ان وجدت رقمه سجلته سريعا في هاتفها وابتسمت وارجعت هاتف مي فالحقيبه ثانيتا وعدلتها وكأن شئ لم يكن وانتظرت مي مشوا سويا واوصلتها سلمي الي البيت

________________
وبعد مرور يومان في مكان اخر ترتفع الزغاريد والتهليل ويتبادلون التهاني في قاعه راقيه يدخل العروسان وسط تسفيق حار للمعازيم يمسك بيد عروسته الي ان جلسوا سويا فالمكان المخصص لهم وانهالت عليهم التهاني والتبريكات بمناسبة زواجهم كانت تقف وسط صديقتيها وينظرون الي العروسان بسعاده ،، ظهر هو ايضا بحلته السوداء التي تبرز رجولته ووسامته بشكل كبير وشعره المصفف بشكل جذاب وعندما رأته خطف قلبها بهيبته وجماله ورأت الكثير من الفتيات ينظرن اليه فشعرت بالغيره ولكنها قالت لنفسها ان لا تشغل نفسها

باي فتاه حوله فهي تثق فيه كثيرا وفحبه لها ولكنه فعلا يبدو وسيم اكثر من اخيه العريس ويرتسم علي وجهه الفرحه لهذه المناسبه السعيده فاليوم هو يوم زواج اخيه الاكبر رأته اسيل ولكنه لم يراها اقترب امجد من كريم الذي يقف بجانب ابن عمه هاني

هاني :اهلاااا ازيك ياابو المجد

اقترب امجد منه وسلم عليه ازيك ياهاني اخبارك ايه فينك ؟؟،، هاني : انا تمام انت اللي مختفي يادكتر امجد خلاص بقي اشتغلت ونسيتنا

امجد : لا والله وانا اقدر انساك بس الشغل خدني بس شويه تكملموا مع بعضهم فتره ثم نظر هاني لفتاه تلبس فستان قصير وقال لامجد وكريم بس الفررح اييييه في بنات تحل من علي حبل المشنقه ،، ضحك كريم وامجد بشده ثم قال امجد: هو انت يابني لسه زي ماانت كل همك البنات ،، فامجد يعرف ابن عمه جيدا فهو لعوب يهوي بناء علاقات كثيره مع البنات والتسليه بهم
هاني :انا معرفش اعيش من غيرهم يابني دول زي الميه بالنسبالي ،، ثم نظر لفتيات يقفن في جانب من القاعه :بص ياكيمو البت ديه اموره اووي رغم انها لابسه طرحه بس قمر وجسمها حلو الصراحه ،، فنظر امجد وكريم الي من يشير اليها هاني وقال كريم :فين ديه ؟؟

هاني :اهيه يابني اللي لابسه فستان بترولي طويل ديه نظر امجد وكريم فأذا بها اسيييييل

كانت ترتدي فستان بترولي مع طرحه من الحرير بنفس اللون وبليرو وحذاء اسود ولمسات ميكب رائعه تجعلها ناعمه كالفراشه التي تحلق فالاجواء تخطف الانظار اليها بشكل واضح رغم انه يوجد كثير غيرها ممن يلبسون ثياب مكشوفه الا انها لها مظهر خاص جذاب يجعل من يراها من الشباب يقع اثير لجمالها ورقتها

استشاط امجد غضبا عندما رأه ينظر لها بهذه النظره المتفحصه ولكنه لم يقدر ان يتفوه بشئ فلا يوجد احد يعلم بعلاقته مع اسيل سوي اصدقائها هي

كريم :هههههههه الله عليك هي فعلا قمر بس ملقتش غير اسيل يامعلم ،،
هاني باستغراب اسيل مييين ؟؟
كريم :هي البنت اللي بتقول عليها ديه اسمها اسيل ،، هااني بتعجب :انت تعرفها ياواد وله ايه

كريم بفخر :طبعا اعرفها عيب عليك ده انا اللي عازمها علي الفرح ، ديه زميلتي فالجامعه يابني

ازدادت الغيره في قلب امجد واشعلته بالكامل وتذكرها عندما كان يدعوها لفرح اخيه وكيف قالت له ان كريم سبقه بالدعوه شعر بالضيق وشعر انه بعيد عنها ولم يمن الشخص الاول الذي يخبرها باي امر يخص عائلته وكان في هذه اللحظه يود ان يقف بجانبها ليحميها من عين ابن عمه الذي يخترق جسدها الجميل الممشوق بنظراته بل يود لو يخفيها بداخل سترته لكي لايستطيع ان يراهااي احد ،،، ولكن كيف هذا ؟؟ وبأي صفه يقف بجانبها وهو الان لا تربطه اي علاقه رسميه بها ،، ثم وجه كلامه الي بن عمه وصوته به بعض الضيق الذي يظهر رغما عنه :والله انت غريب ياهاني سايب كل اللي حواليك دول وباصص للبنت المحجبه طب تروح منك فين ياشيخ ماتسيب البنات المحترمه فحالها ،،
نظر له هاني باستغراب وتعجب :طب وانت ايه اللي مدايقك يعني ماابص علي اللي انا عايزه حد ليه عندي حاجه وتجاهل امجد ثم وجه كلامه الي كريم بقولك ياكيمو ماتخليك جدع كده وتروح تعرفني عليهم كده شويه وهيشغوا اغنيه سلو عايز ارقص معاها ،،،

ضحك كريم بشده :هههههههه ترقص معاها مره واحده ده انت طيب اووي بص ياحبي لو قولتلي علي اي حد ممكن اعرفك عليه الا ديه مش ممكن تكلم اي ولد خاالص ديه اكتر بنت محترمه فدفعتنا
ابتسم امجد لسماعه هذه الكلمات من اخيه وانشرح صدره لقد زاد اعجابه بها اكثر لسيرتها التي ليس عليها غبار وعلم انه احسن الاختيار

هاني باستياء :ياعم طب ماتحاااول انت بتقفلها فوشي ليه ،،

كريم :لا ياعم ماحاولش انا عارف الرد ومش مستعد اصغر نفسي قدامها ،، عايز تجرب انت روح بس وعدك هترجع مكسوف وهترجع شكلك وحش اووووي ،،

هاني :لا ياعم وعلي ايه تعالي نشوف حدتاني نرقص معاهم وخلاص وتركوا امجد وغادروا ،،،

هدء امجد بعض الشئ انه صرف نظره عنها ولكنه مازال يريد ان يخيفها عن اعين كل الحاضرين نظر لها بعين الحب والاعجاب نعم ياصغيرتي يامن ملكتي قلبي وكل كياني اعشقك وكل يوم يزداد عشقي لكي تبدين كالملكه التي تتوج هذا الحفل تبدين كالزهره النديه التي تنشر عبيرها بالارجاء فيقع الجميع اسيرا لرائحتها العطره ومظهرها الخلاب

وانا اول من فتنت بكي حبيبتي ولن اترك احدا غيري ان يتأملكي لحظه تبسم ثم اغلق عينه بعد رؤيتها وكأنه يحضنها بين جفونه

مرت منتصف الوقت وهو ينظر اليها بين الحين والاخر ولكنه غير قادر علي الوقوف امامها اقترب منها واصبح علي بعد خطوات يريد ان يري كل حركتها بسمتها كلامها ليطفئ شوقه لها ولكنه كلما سمع صوتها ازداد الشوق في قلبه اكثر،،،

اقتربت منه فتاه متوسطه جمال الوجه ممشوقه الجسم ترتدي حجاب يظهر نصف شعرها

الفتاه: ازيك عامل ايه؟؟

امجد :الحمد لله

الفتاه :هيشغلوا دلوقتي اغنيه حلوه اوي ممكن ترقص معايا سلو

امجد وهو يحاول ان يتهرب بلطف ولكنه تكلم بجديه :معلش والله اصلي مصدع اوي مش قادر ،، ظهرت علامات الاحرج والغضب علي الفتاه فهو صدها ولم تكن تتخيل ذلك ،، اه طيب سلامتك ، مشت الفتاه من امامه وفي هذه اللحظه كانت اسيل تنظر اليه وكريم كان علي مقربه منه فسمع كلامه لها،،، لم تسمع اسيل الحوار ولكنها فهمت انها تطلب منه الرقص وهو رفض ذلك شعرت بالفرح والسعاده انه رفض طلبها ،، اقترب كريم من اخيه :ايه ياامجد انت صدتها كده ليه يابني في حد يكلم بنت كده!!!!

امجد :بص ياكريم وله صدتها وله حااجه وبعدين ان كلمتها ازاي يعني كلمتها عادي

كريم :لا احرجتها يابني انت مشوفتش وشها

امجد بضيق :يوووه ياكريم بقي ارحمني انا مكسفتش حد بعدين انا كده هي ديه شخصيتي خلاص

كريم شعر بضيق اخيه :خلاص ياعم براحتك انا مش قصدي حاجه،، تنهد امجد براحه ونظر الي اسيل رأها تنظر اليه فغمز لها وابتسم احرجت اسيل ونظرت الي الارض بارتباك فضحك في نفسه ثم اخرج هاتفه ،،سمعت هاتفها يعلن عن رساله جديده فتحتها اسيل وجدته امجد (وحشاني حتي وانتي واقفه جمبي مش عارف اقف معاكي هنا ممكن تخرجي من الباب الجانبي للقاعه اشوفك شويه) قرئت الرساله ورفعت عينها وجدته ينظر لها ينتظر ردها فنظرت له وسألته بيدها ليييه واشارت بيدها للقاعه بمعني خلينا واقفين هنا ،، فهز امجد رأسه نافيا لالا مش هينفع ،، فأومأت راسها بالموافقه،، اتهج امجد الي الباب وبعده بدقائق قليله لحقته اسيل

خرجت اسيل وجدته مستند بظهره علي الحائط واحدي رجليه مسنده علي الحائط ويضع يده مشبكه امام صدره وينظر اليها بابتسامه ساااااحره تأخذ العقل وعينه العسليه هي التي تضئ المكان بشعاعها

قدمت اليه في خجل ووقفت بالقرب منه اقترب اليها ووقف امامها
امجد : كان نفسي اوي اشوفك النهارده انتي العروسه هيبقي احلي يوم فحياتي
بجد انتي زي القمرومنوره المكان اكتر من البدر فالسما كل اللي فالقاعه بيبصوا عليكي ،، انتي كده هتخلي العروسه تغيير

احمرت اسيل في خجل واستحت من كلماااته ولم ترد عليه ،،، عوج رأسه قليلا وهو ينظر لها لكي يحادث سحر عينها الجذابه وتلتقي اعينهم وحشتييييييني يااجمل من رأت عيني

اسيل بخجل :امممم وانت

امجد باستفهام :وانا ايه؟؟ ،، اسيل بارتباك وانت كمان وخلاص ،،امجد :انا اييييييييييه؟؟

اسيل بخفوت :وحشتني

امجد والفرحه تعلو محياه :يااااااه مش مصدق نفسي بجد وحشتك يااسيل طب قوليها تاني

اسيل برقه ودلع :تؤ تؤ

امجد :لا براحه عليه انا متحملش كده

نظرت اسيل الي الارض بخجل مع ابتسامه صغيره علي شفتيها

امجد :اه صحيح عايزه اسألك سؤال

اسيل باستغراب :ايه ؟؟؟

امجد بجراءه وحده :انتي ازاي تعملتي فيه كده ؟؟؟

اسيل بخضه :انا ؟؟ انا معملتش حاجه

تكلم امجد بحب وبهيام ، انتي ، انتي سحرتيني انتي سرقتي قلبي مني بقيت متيم بيك فكل لحظه بفكر فيكي انت بسس انا بقيت مجنون اسيل ،، وقال بصوت اجش ويملأه الهيام: بحبك بحبك بحببببببببك ،، خجلت اسيل بشده منه وقالت بسرعه :طب بس وطي صوتك لحد يسمعنا ،، نظر بشغف الي عينيها :انا عايز العالم كله يسمعني ويسمع كل دقه فقلبي وهي بتدق باسمك انتي ،،انتي احلي حاااجه حصلتلي فحياتي ،،نفسي تدخلي جوه قلبي وتشوفي انتي معذباه ازاي بحبك

اسيل وقد توردت وجنتيها وصبغت باللون القرمزي من شده الخجل ولمع في عينيها بريق الحب والخجل: هو انا فعلا حاجه كبيره كده فحياااتك

امجد بنبره حب تخرج من اعماق قلبه : انت اكبر حاجه فحياتي والله مافي حد حبيته فدنييتي قدك انتي يااجمل اسيل ،، قاطع وصله حبهم رنين هاتف اسيل اخرجته سريعا من حقيبتها ونظرت فيه ثم نظرت لامجد :ديه دينا

امجد بهزار وضيق :مش وقتك خالص يادينا

اسيل :الووو ،، ابعدت الهاتف عن اذنها لعلو صوت صديقتها

دينا بصوت عالي :ايوه يااسيل انتي فين لفيت القاعه كلها عليكي مش لقياكي

اسيل :اه معلش اصلي خرجت بره شويه

دينا :والله طب وبتعملي ايه بره لوحدك

اسيل بارتباك :معلش كنت بشم هوا شويه

دينا :طيب قابليني عند الباب عشان نمشي الوقت اتاخر خلاص،، اسيل :طيب حاضر دقيقتين وهكون عندك ،، اشارلها امجدبالنفي لكي تخبر صديقتها

ان يجلسوا فتره اطول فهزت رأسها بالنفي لتخبره انهم لم يستطيعوا المكوث اكتر من ذلك
فهز رأسه بخيبه امل وما ان اغلقت الهاتف بدا الحزن واضح علي وجه امجد ان لن يقف معها مده اطول فقالت له اسيل انه ليس بيدها فودعها باجمل الكلمات وقال انه سينتظرها بفارغ الصبر ليري وجهها البرئ الملائكي غدا في مكان عملهم الذي يجمعهم دائما علي اعذب الكلمات وارق الهمسات فودعته وغااادرت
علي امل اللقاء غدا ........

يتبع .....


تعليقات