رواية اهدأ يا نبض قلبي
الفصل السابع عشر 17
بقلم دانة الحمادى
جالسه في غرفتها وحيده تتخبط وسط ظلامها واحزانها اصبحت الغرفه شديده الظلام وكأنها في جوف الليل رغم انها في وضح النهارالشمس ساطعه فالسماء ولكنهالاتدخل هذه الغرفه تحديدا لم تسطع اشعه الشمس ان تكسرالظلام الدامس غرفتها والكأبه والحزن الذي صار ملتصق بجدرانها
كانت جالسه علي سريرها في اخر زوايه فيه تستند بظهرها علي الحائط تدفن وجهها الصغير بين ركبتيها تحتضن ارجلها بشده تبكي وتبكي حتي اغرقت دموعها وجهها بالكامل فدموعها تنهمر بلا توقف تتساقط بغزاره فتستقر علي شفاتيها فتذيقها الم ومراره الفراق التي لم تستوعبه الي الان
تتألم في صمت فقلبها قد مزقه الفراق ولا تستطيع ان تسكت صرخاته المتتاليه تألمه ،تأوهه ،آهااااااته ،، تنظرالي حالها بتألم ودهشه
كيف حدث هذا لي متي وكيف انتهت سعادتي متي غادرتني وسكن مكانها الانين والحزن
جلست تبكي علي نفسها بحرقه وقلبها يتألم لا يتحمل معاني الفراق
فعقلها تحطمت افكاره وصار اليأس في انتظاره
وعينها تري فقط الظلام تري حياتها صارت حطام ودقات قلبها صارت تنبض بالالم وجسدها لم يعد يتحمل فقد انهكه التعب اصبحت كالممياء المجوفه جسدا بلا قلب،، اعضاء بلا احساس،، قلب بلا مشاعر،، نعم انهامازلت علي قيد الحياه ولكنها كمن فارق الحياه منذ سنوات اصبحت لا تري الدنيا الا باللون الاسود تحولت كل الاشياء الجميله حولها الي رماد محترق تتسائل؟؟
اهذامايشعربه الانسان عندما يدمر حبه !!!ماهو الحب اصبحت هذه الكلمه تؤلم صدرها كثيرا بعد ماكانت هي الكلمه التي تعيش في ظلها وتستمد منها قوتها اصبحت الان نقطه ضعفها ووهنها
تتذكر بأسي ماحدث لقد افترقنا هل حقا حدث هذا اااه ياقلبي مااشد وجع هذا الاحساس كانت تريده ان يكون حلم او كابوس وينتهي اغمضت عينيها وكأنها تريد ان تهرب من الواقع
افاقت علي صوت طرقات الباب فتحت اسيل فوجدت والدتها امامها
جلست والدتها علي طرف السرير واجلست اسيل بجانبها وفتحت لها زراعيها فارتمت اسيل في حضنها ونزلت عبرتها علي وجنتيها بهدوو ء
نعم لايوجد فالدنيا احن من حضن الام مسدت والدتها علي شعرها
وسألتها بقلق وحزن: مالك يابنتي مالك ياحبيبتي عامله كده ليه
اسيل بارتباك :مالي ياماما ماانا قولتلك بس اني حصل حاجه فالشغل دايقتني شويه وانا بقيت كويسه اهو
مامتها: هو انا عبيطه عنك يابنتي قوليلي مالك وريحي قلبي والله انا ماعارفه انام بسببك شوفي شكلك ووشك بقي عامل ازاي
امسكت اسيل بيد والدتها وقبلتها بحنان وابتسمت لها : صدقيني يااامي انا هبقي كويسه
بس بالله عليكي ياماما ادعيلي ادعيلي كتير وانت بتصلي ربنا يريح قلبي ،، الام :بدعيلك والله ياحبه عيني بدعيلك فكل صلاه ربنا يرفع عنك ،،
ابتسمت اسيل واحتضنت امها :ربنا يخليكي ليه ياامي ،،،،وهنا ارتفع صوت الاذان ليعلن عن صلاه الظهر خرجت اسيل من غرفتها وذهبت الي الحمام توضأت وارتدت ملابس الصلاه صلت السنن ثم الفريضه وجلست علي سجاده الصلاه تناجي ربها وتدعوه ان يربط علي قلبها فانهمرت دموعها رغما عنها وظلت تتكلم مع ربها ،، ياارب سامحني علي كل ذنوبي انا عارفه اني اخطأت وتنازلت عن حاجات كتير اني كلمته وحصل تجاوز بينا فالكلام بدون مايكون فيه علاقه حلال تربطنا ببعض يارب انا نفسي تسامحني يارب انا توبت يااارب صبر قلبي علي الفراق والبعد وعوضني يارب انا تعبانه مش عارفه انساه ومش قادره انسي اللي حصل فيه وازاي خدعني ،،، جففت دموعها التي تنهمر بشده وظلت تدعو ان يربط الله علي قلبها ويرزقها سكينه القلب
_______________
وفي الجامعه كانت تقف دينا مع شيرين
شيرين بتساؤل :انا مش عارفه اسيل كل ده مجتش ليه بقالها 3 مبتحضرش دي اول مره تعملها
دينا بقلق : اه انا مش عارفه انا قلقانه عليها جدا يادينا وكمان كل مابكلمها تليفونها مقفول انا هروحلها النهارده اطمن عليها ،تيجي معايا؟
شيرين :كان نفسي بس مش هينفع لان ماما مستنياني اول ماارجع هروح معاها المستشفي عشان تعبانه ،، دينا :اممم الف سلامه عليها ربنا يتم شفاها علي خير يارب ،، خلاص انا هروح وابقي اطمنك عليها
شيرين :ماشي هستني مكلمتك
انتهي اليوم وذهبت دينا الي منزل صديقتها فأستقبلتها والده اسيل بالترحاب ثم اجلستها وسالتها عن حال والدتها واخوتها واطمئنت عليهم
دينا بقلق :اومال اسيل فين ياطنط بقالها تلت ايام مبتجيش ،،
تغير وجه والده اسيل فالحااال واعتلاه الحزن وقالت بصوت مهموم :اسيل ؟؟ اسيل ياحبيبه قلبي انا مش عارفه مالها يادينا انا بنتي بقالها 3 ايام بتموت قدامي بالبطئ وانا مش عارفه فيها ايه ؟؟
دينا بخضه :ليه ياطنط حصل ايه خير هي عيانه اوي كده
مامتها :ياريتها عيانه يادينا كنا جبنلها دوا وعرفنا نعالجها ثم اردفت بحزن ،، هي راحت الشغل ورجعت بالمنظر ده منهاره عياط وقفله علي نفسها الباب ومش بتتكلم مع حد خالص ،، ده حتي الاكل مبقتش تاكل خالص يابنتي ،، كانت دينا تسمع الكلام بصدمه واستغراب وتفكر ماذا حدث لكل هذا فعلاقتها مع امجد جيده جدا لايوجد بها اي مشاكل تري ماذا حدث هل ماحدث بسبب امجد ام شئ اخر ؟؟
قامت دينا من مكانها بسرعه ولهفه شديده :طب انا عايزه ادخلها ياطنط
مامتها:اه ياحبيبتي تعالي يارب يابنتي تقولك مالها انا قلبي وجعني عليها ومش قادره اشوفها قدامي كده ،، دينا متخافيش ياطنط انا هدخلها اشوفها وباذن الله هتبقي كويسه
طرقت الباب فأتها اذن بالدخول كانت اسيل جالسه علي سريرها واضعه يدها علي خدها تنظر الي اللاشئ تنظر الي الفراغ امامها وكأنها في عالم اخر وكانت قد اجهدت من كثره البكاء
دخلت دينا الي غرفه صديقتها سرت قشعريره في جسدها يتخللها شعور بالكأبه من هذه الغرفه التي صارت وكأنها بيت مهجور لا يعيش فيه اناس لاروح فيه ولا هواء نظرت الي صديقتها فاتسعت عينها في صدمه من شكلها فهي لم تتوقع ان تجدها في حاله مذريه بهذا الشكل
اصبحت باهته اللون تحول وجهها الابيض الوردي الي اللون الاصفرالشاحب،،وعينيها البراقه اللامعه اصبحت ذابله كأوراق الخريف تحيطها هااله كبيره باللون الاسود الداكن من يراها من الوهله الاولي يخيل له انها امرءه كبيره فالسن فلقد تملك الحزن منها فأفقدها شبابها وحيويتها
نظرت دينا الي اسيل بأسي شديد فهي لم ترها في هذه الحاله من قبل الا يوم وفاة والدها اقتربت منها ،، فابتسمت اسيل ابتسامه فارغه من المشاعر وقالت لها :دينا انتي جيتي تعالي اقعدي
اقبلت عليها دينا واحتضنتها وطبعت قبلتين علي وجنتيها ثم قالت
بخضه :مالك يااسيل مالك ياحبيبتي عامله فنفسك كده ليه
اسيل بهدوء :مالي يابنتي ماانا قاعده قدامك سليمه فيه ايه بس
نظرت لها دينا باستغراب :سليمه !!!! انا معرفتكيش يااسيل اول ماشوفتك انتي كأنك طالعه من حادثه انتي مبتشوفيش نفسك فالمرايه ثم اردفت بصوت عالي :ايه اللي حصلك يابنتي قوليلي
اسيل تتكلم بتوهان وكأنها في ارض الضياااااع: هااااااه امممم عادي يعني يادينا انا طبيعيه اهو بس كنت مدايقه شويه بسبب مشاكل فالشغل وخلصت
وقفت دينا امامها وامسكت ذراعيها بقوه وهزتها بشده وبصوت عصبي نسبيا :اسييييييييييييل فوقي يابنتي فوقي انتي شيفاني اصلا انتي حاسه بنفسك قالت كلمتها الاخيره وسقطت الدموع من عينيها علي خد اسيل فنظرت لها اسيل وكأنها تنظر الي فراغ فجثت دينا علي ركبتيها واحتضنتها بشده ،،ودون ان تشعر وجدت اسيل دموعها تغرق وجهها هي الاخري فاستسلمت لها وظلت تنتحب بشده ،، رتبت دينا علي كتف صديقتها وقالت لها وسط دموعها:
ارجوكي يااسيل كفايه ياحبيبتي كفايه حرام عليكي نفسك ظلت دينا تهدء صديقتها حتي هدئت نسبيا
فنظرت لها دينا بترجي :ارجوكي ياحبيبتي قوليلي مالك
اسيل :امجد يادينا امجد .....
_____________
جاءت ندي من الجامعه ونادت علي امها بصوت عالي مااااااما جعانه
خرجت امها مسرعه اليها طب وطي صوتك يابنتي في ناس عندنا هو انتي علطول كده صوتك عالي
ندي باستغراب :ناس مين ؟؟
مامتها :دينا ياحبيبتي صاحبه اسيل جات تزورها
ندي :والله هي جوا طب هاكل وادخل اسلم عليها بقالي كتير مشفتهاش ،،ثم اقتربت من والدتها وقالت بصوت منخفض يصحبه الحزن :ماما اسيل لسه زي ماهيه متحسنتش شويه ،، فهزت امها راسها بالنفي ،، فقالت ندي بحزن :يارب سبحان الله مالها فيوم وليله اتقلبت كده ربنا يرفع عنها
تناولت ندي غدائها بسرعه لتدخل تري دينا ،،
دينا شهقت بصدمه شديده :ايه بجد لا مش ممكن مش قادره اتخيل ان ده حقيقه بجد يااسيل حقيقي حصل كده
هزت اسيل راسهابخيبه امل ونظرت لها والدموع تتلألأ في اعينها واكتفت بالصمت الذي يقطعها من داخلها ،،ضمت دينا اسيل الي صدرها واحتضنتها بشده وكأنها تريد ان تعوضها عن حبها الذي ذهب هباءا ،، معلش يااسيل متحزنيش اكيد ربنا هيعوضك احسن منه ،، وهنا دخلت ندي عليهم وراتها وهي تحضنها بشده
ندي : الظاهر ان انا جيت فوقت مش مناسب خاااالص والله ماتتعبوا نفسكم خليكم زي ماانتم
ضحكت دينا علي اسلوب ندي وقالت لها: لسه زي ماانتي يابت لمضه مبتتغيريش خالص
ندي مازحه : واتغير ليه يااختي انا ربنا خلقني جميله وكلي مميزات ،، ثم نظرت الي اختها راجيه ان تري بسمتها :صح يااسو
حاولت اسيل ان ترسم الابتسامه :وقالت صح طبعا ياندي هو احنا نقدر نقول غير كده
شعرت ندي بحزن اختها وكم هي صعبه الابتسامه التي تخرج من وسط الدموع حاولت ندي تغير الكلام وقالت لدينا ،،صحيح انتي خطوبتك امتي ؟؟
دينا: بعد بكره يابنتي انتي متعرفيش ؟؟
ندي :بجددد لا والله مااعرف ،، دينا:هههههه معلش بقي تلاقي اسيل نسيت تقولك
ندي بمزاح :نسيت !!! لا ياختي تلقيها مكانتش هتقولي عشان تروح لوحدها تعلق لها عريس حليوه وله حاجه شوفي حتي مفكرتش فأختها حتي مايمكن اخطف واحد بالمره انا كمان
شعرت اسيل بألم في قلبها وحزن عندما سمعت كلمه عريس من اختها
تذكرت امجد وكم تمنت ان يكون عريسها شعرت بجرح شدييد ،، نظرت دينا الي اسيل ورات في عينيها كل مايختلج صدرها فنظرت لها بحنان وكأنها تواسيها ثم قالت لندي شدي انت حيلك بس وخلصي دراستك وانت تلاقي العرسان طوابير علي الباب
ندي بمزاح :يمررررااااري هو انا لسه هستني اربع سنين ده انا هيكون شعري ابيض
دينا :ههههههه خلاص ياستي اتخطبي فسنه 3 زيه
ندي :اه اذا كان كده ماشي ،، خرجت ندي وتركت دينا تودع اسيل وتشد من ازرها وتدعوا الله وهي علي يقين ان الله سيخلفها خيرا ويعوضها
_____________
جاء يوم الخطوبه وعلت الزغاريط المكان والفرحه تعم قلوب الحاضرين وظهر محمد في ابهي طله بحلته السوداء الانيقه وكرافت باللون الزهري بلون فستان دينا وقد وكان وجهه منير من شده فرحته وتمشي بجانبه دينا وقد كلل وجهها الخجل وسط تصفيق وتصفير من اصدقائه ثم توجوا الي المكان المخصص لجلوسهم وكانت ترتدي فستان بشكل سمكه وبه بعض الزهور الرقيقه البارزه بالتطريز ليرتسم علي جسدها ويظهر منه خصرها الرقيق وتضع بعض اللمسات الرقيقه التي كانت الكوافيره ماهره في وضعها لتبرز ملامح وجهها بشكل جميل ورقيق وترتدي طرحه اسبانش بشكل رقيق
ظهرت ندي واسيل ووالدتهما دخلتا الي القاعه واتجهت اسيل الي دينا واحتضنتها ،،فقالت لها دينا معاتبه :كده يااسيل كنت مستنياكي تجيلي من الصبح وتكوني اليوم كله معايا ،،
اسيل بأسف :معلش والله يادينا انا فعلا مكنتش قادره خالص اعذوريني
ابتسمت دينا لصديقتها فهي تعلم ماتمر به جيدا شدت علي يدها وقالت لها:لا ياحبيبتي ابدا والله مازعلانه انا مقدرش ازعل من صديقة عمري ربنا مايحرمني منك
اسيل بحب : ولا اتحرم منك انتي كمان ابدا ياحبيبتي ربنا يخليكي ليه
ظل الشباب يرقصون ويهللون مع صديقهم محمد
وكان من بينهم تامر الذي كان سعيد للغايه لخطوبه صديقه المقرب اليه ولكنه ايضا انشغل باله كثيرا بأسيل فقد كان التعب والحزن واضح جدا علي وجهها بالرغم من انها حاولت جاهده ان تخفي ذلك بمستحضرت التجميل عينيها المنتفختين المتورمتين والسواد الذي يحيط بهما ووجهها الاصفر الشاحب ولكن يبدوا انها لم تفلح كثيرا في اخفاء اجهاد وجهها بهذه المساحيق
وبعد فتره قرر تامر ان يذهب ليطمئن عليها فهي لم تأتي الجامعه قرابه اسبوع ووجهها ايضا يبدو مرهقا ومتعب بشكل واضح وكبير،، كان خائف في اول الامر ولكنه استجمع شجاعته ليذهب اليها بحجه سؤاله لماذ تغيبت كل هذه المده فهو مازال يكن لها حبه خبئه في قلبه وتظاهر بنسيانه تألم علي حالها فأقترب منها وهي شارده في احزانها
تامر بقلق :اسييل
اسيل: _____
تامر بقلق اكثر وصوت اعلي قليلا : اسييييييييل
فاقت اسيل ونظرت لمن يحدثها من هذا نعم انه تامر : ايوه ازيك ياتامر معلش كنت سرحانه
تامر بلهجه خوف عليها لم يستطع ان يداريها: عامله ايه يااسيل مالك شكلك تعبان اوي ومبتجيش الكليه ليه بقالك فتره
ارتبكت اسيل فلم يكن ببالها رد لتقوله :اه اصل كنت تعبانه بس شويه فقولت بلاش انزل الجامعه يعني عشان ارهاق شويه عليه
تامر بنبره حنان : سلامتك الف سلامه عليكي طب روحتي لدكتور طيب كشفتي اصل الصراحه وشك شكله تعبان اوي
نظرت له بأسي علي حالها ولمست في صوته خوفه عليها وبعض حبه فشرد ذهنها لما لم اوافق عليه فهو يحبني منذ فتره ياليتني قبلت به ولم ألتقي بأمجد ابدا فاقت علي صوته :روحتي لدكتور اوعي تقولي لا ؟؟
اسيل بابتسامه وكأنها تسخر من نفسها وترثي حالها علي فقدان هذا الشخص : لا والله مروحتش بس الموضوع مش مستاهل دكتور هما حبه ارهاق بس كده عشان بروح الشغل والجامعه مع بعض
نظر لها تامر وضغط علي شفايفه بحزن :طيب خدي بالك من نفسك ومن صحتك متهمليش فنفسك كده ،، وان شاء الله تتحسني وتنزلي الجامعه بسرعه
اسيل بخفوت : ان شاء الله
انتهي الحوار بينهما وانتهت الخطوبه علي خير وعادت الي المنزل ماان دخلت الي غرفتها حتي ارتمت علي فراشها دون حتي ان تبدل ملابسها وانهارت من البكاء وقفز في ذهنها صوره لامجد وكلمات حبه التي كان يبثها لها في كل حين وارتسمت ايضا صوره لتامر الذي اعترف لها بحبه منذ فتره والذي بدي حزين جدا علي حالها اليوم واحست بصدق مشاعره ارتبكت مشاعرها بين هذين الشخصين من منهم الصادق ولكنها لم تفكر كثيرا لتعلم من منهم الصادق فقط غاصت في ذكراها لهذا اليوم الاليم الذي علمت فيه ماكان يخبئه عنها امجد
_______________
تذكرت في العياده عندما كانت جالسه في مكانها ودخل امجد باابتسامته العذبه التي كانت تأسر قلب اسيل دائما واقترب منها
امجد : حبيبه قلب امجد وحشتيني من امبارح للنهارده
اسيل بخجل وصوت منخفض :بجدددد
امجد بهيام :طبعا بجد هو في حد اصلا فالدنيا بيوحشني غيرك،، ثم غمز لها طب وانا موحشتكيش
اسيل بخجل ودلع رقيق : طب ماانت كنت لسه معايا امبارح ،، اظهر امجد حزن مصطنع علي وجهه :اممم طيب اسكت احسن ، يعني موحشتكيش
ابتسمت اسيل برقه :لا وحشتني ،، وعلي فكره انت بردوا بتوحشني من اول مابتمشي
امجدباابتسامه وتصفيره طويله :اوووووه ايوه كده ده انا طلعت اتحب بقي ،،ومال برأسه اليها مع ابتسامه جميله وبوحش ناس بردوا
نظرت اسيل الي الجهه الاخري خجلا عند اقترابه منها ابتسم لها ثم اكمل حديثه عن العمل ودخل الي غرفته وبعد مرور منتصف الوقت دخلت الي العياااده فتاه سنها يقرب لأسيل بعض الشئ وترتدي بنطال قماش اسود وعليه شيميز كاروهات
باللونين الازرق والرومادي وحذاء فلات ازرق وطرحه رومادي يظهر منها منتصف شعرها واقتربت من اسيل
ثم سألت الفتاه :لوسمحتي امجد موجود جوه
نظرت لها اسيل بااستغراب :من هذه الفتاه قليله التهذيب اهي غير قادره ان تقول دكتر ،، ردت عليها اسيل ايوه حضرتك دكتر امجد موجود
حضرتك هتعملي تحليل ايه ؟؟؟
ضحكت الفتاه بشده :ههههههه لا انتي فهمتي غلط انا مش جايه اعمل تحليل انا جيت ليه هو
اسيل بااستغراب :نعم حضرتك ديه عياده انتي جايه لمين ؟؟
الفتاه :انا جايه لامجد دكتور التحاليل اللي بيشتغل هنا ،، اصل انا خطيبته
اسيل غير مستوعبه :ايييييييه !!! ميييييين !!؟؟؟؟
الفتاه :انا انسه ايمان خطيبة امجد في مشكله
اسيل لتداري صدمتها : ااااه اممم لالا الف مبروك انا كنت بتأكد
ضحكت الفتاه بصوت عالي :هههههه الف مبروك ايه احنا مخطبوين بقالنا سنين
وقفت اسيل في ذهول غير مستوعبه مايحدث لالالالا بالتأكيد هناك شئ خاطئ مؤكد انها تكذب،، من هذه مخطوبته؟؟؟؟؟ شعرت اسيل ان جسدها يرتجف بشده من هول الموقف اغمضت عينها بعدم تصديق كادت دقات قلبها ان تتوقف،، ولم تعد قادره علي التفكير ،، الشئ الوحيد في ذهنها انها تريد ان تغادر المكان حالا
قبل ان تنهار امام هذه الايمان وفي هذه اللحظه خرج امجد من الداخل متجه الي المطبخ الملحق بالعياده نظر امامه
فوقف فجأه وقال بصدمه :ايماااااااان
ارتعدت اسيل عندما سمعت اسمها منه،، هل ماسمعته الان حقيقي ؟؟ هل نطق بأسمعا فعلا؟؟ هل يعرفها ؟ اهي مخطوبته ؟؟ كيف هذا ؟؟ دارت عشرات الاسئله في عقلها وهي لا تستطع ان تحرك شفتيها
اقتربت منه ايمان ثم قالت :ازيك ياامجد ايه رئيك فالمفجأه ديه ؟؟
رد امجد بتلجلج وسط ذهوله : اه حلوه
هو لم يكن يشعر بشئ فعقله قد تجمد ولسانه لا
وكأنه ألتصق بفاه ينظر فقط الي اسيل بقلق وحيره فيما تفكر به الان
كانت اسيل واقفه وسط ذهولها تدور بأعينها بينهم وبين حوارهم وشعرت وكأنها ستفارق الحياه من شده الموقف عليها اخذت حقيبتها بسرعه فرمقته بنظره بدموع متحجره في عينيها تأبي النزول امامه لم يري امجد مثل هذه النظره قط فكانت نظره تحمل كل الوان الغضب والحزن والعتاب وخيبه الامل والاستحقاااااااار
رأي في عينيها ايضا مئات التساؤلات ولكنه وقف لم يحرك ساكنا لم ينطق ببنت شفه ليدافع عن نفسه وقف فقط مستسلما للموقف وكأنه اصيب بشلل
غادرت العياده مسرعه وكأنها تهرب من امام الموت اوقفت تاكسي وعندما دخلت ألقت بجسدها كله علي المقعد فأحدث صوتا عاليا فألتفت اليها السائق انتي كويسه ياانسه ؟؟
اسيل بوهن شديد :ايوه كويسه ياحاج لو سمحت اطلع بسرعه
السائق :حاضر يابنتي
جلست تأخذ انفاسها المتقطعه تحاول تهدئه ضربات قلبها السريعه التي اصبحت تؤلمها من قوتها سكنت اسيل لثواني ثم اغروقت اعينها بالدموع كالشلالات التي تنهمر بلا توقف كاد قلبها ان ينخلع من مكانه مازال عقلها وقلبها غير مستوعب لماحدث ظلت تنتفض وتنتحب بشده الا ان وصلت الي بيتها نظرت الي السلالم وكأنها جبل عالي لاتقوي علي تسلقه
كانت تصعد بخطوات ثقيله وكأن ارجلها اصبحت اطنان من الرمال لا تقدر علي حملها وما ان دقت علي باب منزلها ،، وفتحت لها والدتها كانت اسيل لا تري من الواقف امامها من دموعها التي حجبت عنها الرؤيه وشعرت فجأه وكأن أرجلها تحولت الي هولام لا يستطعيون حمل جسدها وانها تترنح بشده ،، وكانت اخر كلمه سمعتها صوت خوف امها وهي تشهق بنتتتتي ،، وسقطت مغشي عليها.......
يتبع ....