
رواية أحفاد الجارحي
الفصل الثامن 8 والتاسع 9 الجزء الثالث
بقلم ايه محمد
جذبت يدها بصورة تلقائية ثم تقدمت منه بخطى غير متزنة …ربما تلحق سراب أو حلم مزيف …….
وقفت أمامه بغير تصديق تتأمله بصدمة وأرتجاف …إلى أن توصلت لحل سيمنح قلبها السكينة والكف عن المعانأة ..
رفعت يديها بخوفٍ شديد من كونه حلم كالعادة …تلامست يدها مع ضربات قلبه لتعلم الآن أنها بواقع مجمل برؤيته ..إبتسمت بفرحة ليس لها مثيل فمزجت عيناها بدموع ليس لها مثيل …
كان بحالة لم يجد كلمات لتفسيرها فوقف يتأملها بصمت إلى أن رفعت يديها ببطئ تقربها منه لتأكيد الأمر …لم يمانع وتراقبها بشدة ليتبين له الأمر هو الأخر حتى تكف معاناته ….
تلامست أصابعها الرقيقة مع صدره القاسي فشعر بها ليعلم بأنه على أرض الواقع ….تلاقت العينان فكانت كلقاء خالد من نوعه ليجثو على العالم لمرات معدودة من الأساطير الخيالية …
تلاحق الدمع بعيناها وهى تتأمله بصمت قاتل …تدعى عيناها تتشبع به بسكون …
لم يكن الهدوء يخيم على الدور بأكمله فهناك من يقف يتأمل ما يحدث بحيرة وتعجب فرفع هاتفه يتحدث مع رئيسه الذي اخبره بالتداخل على الفور …أقترب أثنين منهم لينهوا الأمر ولكن هيهات لم يتمكن من مسك معصمها لقبضة يد الوحش الذي أخرجوه ليثير بالجنون لهم …
تعالت صوت تهشم العظام ..كان يصرخ بين يديه …عيناه مخيفة لهم ..
وقف يتأملهم بعيناه التى تشبه عدادت الموت غير عابئ لمن يصرخ بيده ..
من الصائب أن تقيم قوة عدوك وهكذا ما فعله رجال هذا اللعين …هرولوا بعدما رأوا بعيناهم مصير رفيقهم …
ألقاه أرضاً ثم أستدار ليجدها تتأمله بصمت ..
جذبها من ذراعيها فأنصاعت له وأتابعته للخارج …
قاد سيارته ومازال الفكر يشعل باله هل ما حدث حقيقى أما مازال يتوهم ؟؟!
كان يوزع نظراته عليها وهى تجلس لجواره بسكون فكأنها وسيلة تأكيد له عما يحدث ..
وقفت السيارة أمام فيلا حديثة الطراز …أسم الجارحي ساطع على عمودها الخارجي ليلفت إنتباهها …دلف عدي للداخل بعدما هبط وفتح الباب العمالق بنفسه فهى معزولة عن مسكنهم ..
هبطت رحمة بعدما توقفت السيارة أمام الباب الداخلى للمداخل ..تحركت بخطوات شبيهة لفقدان مذاق الحياة أو كالتى لا تمتلك هوية..
لم تسنح لها الفرصة تأمل هذا المكان الراقى ..فألقت بنفسها على مقعد هذة الطاولة الضخمة المخصصة للطعام …
رفع عدي هاتفه ثم أجرا أتصالاته لتوفير حماية على الفيلا بأقوى طقم من الحرس المتكامل …
أنهى أتصالاته ثم أقترب ليجلس مقابلا لها ..جلس يتأملها بصمت وهى تتأمله بسكون وصدمة جعلتها ساكنة …
أيا من سكنت القلب والهوى…
فكنت له عشق الروح ..
تركتك ولكنى تركت قلبى المترنم على عشقك المرهون…
كلما شعرت بالمحن بكيت ورددت أسمك بجنون….
لم أنكر ملذتى بشعور الراحة والسكون…
شكيت لربي آنين قلبى فأخبرنى بأنك المنشود…..
..رحمة……
(آية محمد رفعت)
…يا قلبٍ هوى القسوة والجفاء..
فأتت تلك الحورية بخفيان …
طعنت قلبي بلعنة لتكون رفيقة الروح طوال الزمان…
كدت أصل للجنون كيف لقلب الآلآم وصراخه الغير معهود ..
فرميت ما به وأغلقت العيون فزفونى لجسد الروح حتى ألقى مصيري المحتوم جسدته بعشق فتاة المجهول ….عدي…
(آية محمد رفعت )
كان هذا الحديث مرددٍ بين نظرات العيون مكبوت يكنه كلاٍ منهم للأخر ولكن لم تقوى الألسنة على الأقوال فتركن العين تنقل ما بداخل قلوب الريحان …
خرج صوته أخيراً قائلا بعدم تصديق :_أنا مش مصدق الا بيحصل دا !!
تطلعت له بصمتٍ قاتل كأنها تطالبه بالمزيد ربما يكفى لتقبل حقيقة الأمر ..هل من عشق مثل هذا ؟؟!!
تآلمت وناجت بأسمه بأستماته لتجده أمامها يقول لها ها أن حبيبة الروح وقد خطيت المحال لأزيح دمعاتك الثمينة …
أكمل عدي حديثه بمحاولة للثبات :_بجد مش فاهم حاجه ؟
:_ولا أنا
قالتها رحمة ببسمة صغيرة للغاية وأكملت قائلة بدموع :_أنا خسرت كل حاجة يا عدي ماما بين الحياة والموت بسبب الحيوان دا حتى أنت كنت فاكرة أن خلاص مش هشوفك تانى
رفع عيناه العسلية المحاطة برموش كثيفة للغاية كأنها تحمى جوهر خالد قائلا بهدوء :_كدبتى عليا يا رحمة
أخفضت عيناها بخجل قائلة ببكاء :_كان غصب عنى يا عدي كنت فاكرة أنى بحمى أمي
تخل عن مقعده ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء :_مش هسمحلك تسبينى تانى ولا الا حصل دا أنه يتكرر تانى
رفعت عيناها ببسمة قائلة بسخرية :_قلبك هيدلك على مكانى
إبتسم هو الأخر قائلا بعدم تصديق :_على فكرة الجنان أحياناً بيبقى تفسير منطقى
أنفجرت ضاحكة فأكمل بتأكيد :_أسمعى منى طب بذمتك لو حكينا الا حصل دا لحد هيصدق
رحمة بسخرية :_أنا عن نفسي مش مصدقة ولا مستوعبة حاجة من الا بتحصل دي
:_مش مهم المهم أننا مع بعض
قالها بعشق فتاهت بسحر عيناه فحل الصمت مجدداً عليهم ..
**********_______*******
بالقصر ..
عاد ياسين من الخارج ثم توجه للاعلي ولكنه لمح حوريته الصغيرة تجلس بالخارج …
هبط مجدداً ثم توجه إليها ليجدها تجلس على الأريكة بالحديقة… شاردة للغاية ..
أقترب منها ببطئ ونظرات العشق تتطوفها ثم جذب المقعد المجاور لها لتنتبه لوجوده فتستقام بجلستها …
مليكة بستغراب :_ياسين ؟
تطلع لها قائلا بهدوء يكمن بصوته :_ممكن أعرف أيه الا مقعدك كدا ؟
وضعت عيناها أرضٍ تبحث عن إجابة لسؤاله ولكنها لم تجد كلمات تتحدث بها ..
ياسين بقلق :_مليكة أنتِ كويسة ؟
إبتسمت قائلة بخفوت :_يهمك أمرى؟
تعجب ياسين من تصرفاتها ولكنه لجئ لتصرفه المعتاد الا وهو الثبات الطاغي :_أكيد يهمنى ذي ما يهمنى أجابتك
إبتسمت بخجل :_بصراحة بحاول اعمل نفسي زعلانه
أعتلى وجهه الذهول :_من أيه وليه ؟
:_منك
قالتها بهيام بعيناه الزرقاء فأبتسم قائلا :_طب لييييه؟؟
جذبت معطفها ثم توجهت للأعلى قائلة بمرح :_أسال نفسك
وصعدت للأعلى تاركة قلب عاشق يتأملها ببسمة عشق ..
تمدد على الأريكة يتامل القمر من أمامه قائلا بشرود بجمالها الهادئ :_ناوية تعملى فيا أيه تانى ؟!
*********_____________**********
عاد رائد للقصر وقلبه يدب به شعوراً متناقض بين السعادة والحزن لا يعلم ما عليه فعله بعدما خالف قواعد الوحش ؟
صعد لغرفته ثم دلف للمرحاض تاركاً شلالات المياه تتناثر بقوة على جسده لعلها تريح هذا العقل من التفكير …يتذكر كيف صار الحزن على ملامحها وجهها بعدما وهبها العشق بطريقته الخاصة وكيف صاحت به وترجته للخروج على الفور …
نعم انصاع لها حتى يهادئها …وخرج من المنزل ولكن بداخله رابط قوى بأن هناك أمل للعودة مجدداً ..
*****_____________******
بالأسفل
دلف عز ويحيى ورعد من الخارج فجلسوا بالقاعة …
عز بزهول :_أنا لحد دلوقتى مش مصدق أننا طالبنا أيد البنت لمعتز
حمزة :_هههههه بس عنده حق يقع البت موزة
تالين بغضب :_بتعاكس الا قد بنتك يا حمزة
حمزة بصدمة :_يخربيتك بتعترفي بلسانك أنها قد بنتى
لوت فمها بضيق :_هو أنت بتعرفنى ولا بتقنع نفسك ؟
رعد ببسمة مكبوتة :_الأتنين
يحيى بنفاذ صبر:_هو أنتِ مركبتيش مع يارا وملك ومعتز ليه ؟
تالين بحزن مصطنع :_هو أنا تقيلة عليكم كداا
حمزة :_جداااا
عز بنفاذ صبر:_أنا طالع أريح شوية الله يعينك عليهم يا يحيى
يحيى :_ يعين مين خدنى معاك
وصعد يحيى خلفه بينما ظل رعد يحاول الفصل بينهم ..
*****________****
بسيارة معتز
كان يجلس جوار السائق بفرحة تستحوذ على عيناه …يستمع لحديث والدته وملك بصمت وشرود لم يعينه فرحتهم بعروسه الجميلة كل ما يعنيه هو أقترب تحقيق هدفه برد الصاع صاعين ….وخاصة بعد أن طلب من والدها بأن تباشر عملها أن أحبت ذلك …لا يعلم أن شرارة العشق ستلعنه أولا….
*****_________****
بمكان أخر
كانت تجلس على الأريكة بشرود…كانت تود الرفض ولكن بعدما رأت يارا وملك شعرت بالراحة …ربما حديث رفيقتها صائب وتلك الفتاة كانت تريد ءن تزرع الشك بعقلها …
إبتسمت بخجل شديد عندما تذكرت نظراته لها …لا تنكر وسامته ولكن بداخلها شيء من الخوف لا تعلم مصدره…
*****________****
بفيلا عدي
حاوطها الحرس بأمر من عدي الجارحي ….
بالداخل
كان يستمع لها بصمت قاطعه قائلا بغضب :_ إنسان ذي دا مكانه فى المصحة مش وسطينا وبعدين أنتِ أذي توافقى عليه من الأول ..
رفعت عيناها بدموع قائلة بصوت مزقه :_كنت مجبرة يا عدي بعد ما بابا توفى مبقاش لينا دهر ..كنت فاكرة الدهر دا عمى وإبنه مكنتش أعرف أنه الا هينهش فينا ..كانت أقل مشكلة يمد إيده عليا وبعدها ميفتكرش هو عمل أيه أصلا..ماما كانت بتحاول تفسخ الخطوبة بس مقدرتش عشان كدا ساعدتنى أهرب ..
:_مش هسيبك يا رحمة صدقينى
قالها عدي بعدما أزاح دموعها بحنان ..فأزاحت يده بأرتباك من قربه المهلك لها ..إبتسم قائلا بمكر :_أنا همشى أفضل
وحمل هاتفه ومفاتيح سيارته ثم توجه للمغادرة فصاحت به بقلق :_أنت رايح فيين ؟
أستدار لها قائلا بصدق :_هرجع تانى يا رحمة متقلقيش الحرس الا بره دول بجيش كامل محدش يقدر يتخطاهم دا بعد جنانه أنه يتحدا عيلة الجارحي .
قال كلمته الأخيرة بسخرية ثم غادر للقصر …
*****______________******
بغرفة عمر
جاسم بصدمة :_نعم ؟؟
عمر بزهول :_هو أنا قولت حاجه غلط ؟!
أجابه بغضب جامح :_عملت غلط ؟! بقا أنا بقالى سنين بعافر عشان أوصل لمرحلة الجواز وأنت تيجى بالسهولة دي وتقول هتتجوز لا والمصيبة تعرفها من فترة قليلة
عمر بشفقة :_أستهدا بالله يا جاسم
جاسم بسخرية :_هى لسه فى أستهدا
وترك الغرفة بأكملها وتوجه لغرفتها ….أتابعه عمر على الفور ليلحق به بعدما تخل عنه العقل …
بغرفة داليا
كانت تجلس لجوار الفتيات قائلة بتأفف :_ذي ما سمعتم كدا جاسم أتغير جدا
كاد أسيل أن تتحدث ولكن أتى هو ليؤكد حديثها …
دلف للغرفة وهو بحالة من الجنون يبحث عنها بعيناه إلى أن وقعت عليها …
أقترب ليقف أمامها والسكون يخيم على الجميع وعلى رأسهم عمر…يتراقبون ما سيحدث …
جاسم بهدوء مخيف :_تعرفى أنا بحبك اد أيه ؟
تسللت الحمرة لتغطى وجهها فحاولت الحديث ولكن لم تستطع …
أسسل بصدمة ؛_أيه الا بيحصل دا ؟
عمر :_مش عارف
جاسم وغضبه يتضاعف :_أسمعينى كويس أنا أستحملت كتير جداا ودلوقتى جبت أخري كتب كتابنا بكرة مع الواد دا
عمر بسخرية :_الا هو أنا
جاسم بحذم :_أخرس أنت
رمقه بغضب ولكنه تحل بالهدوء قائلا بشفقة :_أوك
أستدار ليكمل :_سواء رفضتى أوقبلتى هتجوزك غصب والكل أدام الكل
ثم أستدار للجميع :_حد عنده أعتراض
مروج :_أحنا نقدر برضو
أسيل بصوت منخفض :_أخويا أتجنن منك لله يا داليا
*****__________*******
على الجانب الاخر
جن جنونه عندما علم بالأمر فأمر رجاله بالبحث عنها ولكنه تفاجئ بوالده الذي قطع الأمر قائلا بحذم :_متخدوش أي خطوة من غير أذنى
مصطفى بصدمة :_أيه الا بتقوله دا يا بابا
:_الا سمعته أنت متعرفش الولد دا يبقا مين ولا مين عيلته
قالها والده بشيء من الخوف ففزع مصطفى قائلا بغضب دافين :_هيكون مين يعنى
أقترب منه والده قائلا بصوت مهتز :_إبن ياسين الجارحي يعنى حضرتك كدا لعبت بالنار الا هتحرقنا كلنا بسبب البنت الزبالة دي
تعالت عيناه بتصميم :_هجيبها يعنى هجيبها ..
وخرج من المنزل بأكمله والأصراى يرمس قلبه الكفيف
*******_________******
دلف عدي لغرفته ومازال عقله يرفض تصديق ما حدث اليوم ..
ظل مستيقظ طوال الليل يفكر بها ..رفع هاتفه وإسمها يلمع به بعدما ترك هاتفه الأخر معها ولكنه تراجع بنهاية الأمر ..
أفاق عدي من شروده على صوت أخيه المفزوع من حلمه مردد أسمها..
كان يرها أمامه تتعثر …عيناها تنزف بشدة وهو يقف أمامها مكتوف الأيدى لا يستطيع مساعدتها …صرخ بأسمها فهرول إليه أخيه ..
عدي بصدمة وهو يحركه بعنف :_عمر
فتح عيناه ليجد أخاه أمامه فحمد الله كثيراً أنه مجرد حلم وليس حقيقة لا يعلم خفايا المجهول !!
تأمله ثم صاح بلهفة :_أنت كويس ؟
أشار له ووجهه يصب عرق شديد ..ألتقط عدي المياه ثم قدمها له فأرتشافها مسرعاً ..
إبتسم بسخرية :_هى لعنة وحلت علينا والا أيه
تعالت ضحكات عمر قائلا بتأكيد :_بين كدا الغريبة أن الوحش يقع عادي ذينا
عدي بغضب :_طب نام
وتركه وتمدد على الفراش المقابل له ..
****_____*****
تخل القمر عن مكانه وأعلن سطوع شمس يوماً محفور بمفاجئات الجميع فاليوم سيشهد على تغيرات حااسمة للجميع …..وخاصة بعد الحفل الذي سيقام بالقصر ….
هبط عدي للاسفل بطالته الكابتة للأنفاس ليجد الخدم تعمل على تزين القصر فتذكر أن اليوم حفل ميلاد أخته وإبنة عمه داليا …
هبط وأكمل طريقه للخارج بسيارته ربما أقترب خطوات من حقيقة بشعة وربما ستكون الخطوات القادمة مصيرها محتوم ..
****________****
بمنزل رانيا
كانت تعد الفطور لأبنتها بشرود بما حدث بالأمس …لم تشعر بدموعها المنسدلة على وجهها …إستمعت لصوت طرقات على الباب فأرتدت حجابها ثم توجهت لترى من ؟ ولكن إبنتها من فعلت …
تعالت ضحكات الصغيرة عندما وجدته أمامها ويحمل عدد كبير من الألعاب الجذابة
رائد ببسمة زادته وسامة :_صباح الخير يا مريومة
تعلقت الصغيرة به قائلة بسعادة :_دول ليااااا
حملها قائلا بتأكيد :_أكيد طبعاا وهجبلك كل الا انتِ عايزاه بس يالا أدخلى غيرى هدومك عشان هننزل
صرخت بحماس ثم أسرعت لوالدتها التى تراقب ما يحدث بصمت ..
جذبت الصغيرة يدها قائلة بسعادة :_يالا يا مامى غيريلى بسرعة
رانيا بهدوء :_روحى أختاري اللبس وأنا جاية حالا
:_حاااضر
قالتلها الصغيرة بعدما هرولت لغرفتها بسعادة ..
وتبقت هى ترمقه بغضب شديد …
أقتربت منه قائلة بهدوء يعاكس ما بداخلها :_هو أنت ليه مش عايز تفهم ؟
قاطعها قائلا بحزن:_أنا عارف أنى جرحتك يا رانيا وعارف كمان أنك عايزة تكونى حرة
عشان كدا أنا جيت النهاردة أعرص عليكى أقتراح
أنكمشت ملامح وجهها بعدم فهم فأكمل قائلا :_هتيجى أنتِ والبنت تعيشوا معانا فى القصر لمدة شهر وبعد المدة دي هطلقك
رانيا بغضب شديد :_أنت أكيد مجنون صح
:_الا عندى قولتله
قالها بحذم وعين لا تقوى النقاش …
قلبها صرخ بعنف فأقتربت منه قائلة بسكينة مميته :_موافقة
أخفى بسمته الماكرة قائلا بجدية مصطنعه :_هنتظرك تحت أنتِ والبنت متتأخريش
تعال صوتها الصادم :_دلوقتى ؟
أستدار لها بملامحه الثابتة :_متتأخريش
وتركها وهبط للاسفل ..
*****_________******
توقف بسيارته فأصدرت صوت سريع من قوة صدماته ..لا يقوى على الأستماع أكثر مما أستمع إليه فأستدار بسيارته عائداً للقصر مرة أخرى ليلقنها درساً قاسياً ربما ستعلم الآن مع من تلهو ؟؟!!…
…………..عشق سيجعله يتجرد من شخصيته ليرتدى قناع للغموض عن قصد …….ولكن ماذا لو كشفت الحقائق أمام الجميع ؟؟……..
هل سيصمد عمر أمام المجهول ؟؟…
هل ستتمكن تلك الكفيفة من معرفة معشوقها بعدما تستعيد بصرها ؟؟؟ …..
ماذا لو كشف السر المجهول بعلاقة ياسين ومليكة ؟؟؟….
هل سيتمكن ياسين من أنقاذ معشوقته من مجهوله الأليم الذي أخفاه عن الجميع ؟؟
ماذا لو فرقت الأقدار بين جاسم وداليا؟؟
أما الوحش ماذا ستكون ردة فعله حينما يرى اشياء مجهولة عن فتاة الروح كما يلقبها ؟؟
هل ستتمكن عائلة الجارحي من الصمود أمام موجة المجهول ؟؟؟؟؟؟؟
يتبع…🌺
رواية الوحش الثائر (أحفاد الجارحي 3) الحلقة التاسعة
تلونت ملامح وجهه للغضب المميت بعدما أستمع للتسجيل الصوتى على هاتفه فستدار بسيارته عائداً للقصر مرة أخرى ولكن تردد الهاتف ليعلن عن عشق الروح …
أوقف سيارته ثم رفع الهاتف بشيء من القلق لتتراقص نغمات القلب حينما يستمع لصوتها الراقى :_السلام عليكم
أجابها ببسمته المرسومة بسماع صوتها رغم غضبه الثائر :_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته …
صمتت تنتظره أن يبدأ الحديث ولكن كان صوت أنفاسه هو الصدى المعاكس لها ..فتلبكت لثقل الكلمات على لسانها ……..هل تخبره بأنها أستيقظت خوفاً من أن رؤياه مجرد حلم فأسرعت لهاتفه الذي أعطاه لها لتتأكد من كونه حقيقة لجوارها ….
:_نفس أحساسي أول ما صحيت من النوم
كان صوته الهامس برفق بعدما أستند برأسه على مقعد السيارة يستمع لأنفاسها وصورتها المرسومة أمامه …
صدمت من كلماته فقالت بلهفة :_أنت عرفت أذي أن دا تفكيرى
رفع يديه يعيد خصلات شعره البنى المتمردة على عيناه بفعل الهواء قائلا ببسمة ساحرة :_لما أجى هقولك
قالت بخجل ووجهه متورد بلون حبات الفراولة الحمراء :_وهتيجى أمته ؟؟
شغل محرك السيارة ثم أستدار قائلا بعشق :_حالا يا حبيبتى
أغلق الهاتف فجلست على الفراش بوجهه قاتم ،
تتردد كلمته بصدى الغرفة فتجعلها بقمة الأرتباك حتى أنها وصلت لدرجات جنون العشق تبتسم تارة وتنصدم من كلماته تارات أخرى …
أنفضت عنها تلك الأفكار ..ففتحت الخزانة تلتقط ما أشتراه لها وبعثه مع الحرس الخاص ..وجدت أرقى الملابس التى لم تأتى بمخيلاتها قط ..
أنقت فستان من اللون البنى ممزوج باللون الأبيض …ثم توجهت للحمام وأغتسلت لتؤدى فرضها الصباحى ….
****__________******
بالقصر …
أستيقظ عمر من نومه على صوت طرقات عنيفة على باب الغرفة …
جلس على الفراش بنوم شديد فألتقط ساعته الموضوعة لجواره ليجدها تلمع بالثامنة صباحاً فقال بنوم :_أدخل ..
دلفت آية للداخل قائلة بخبث بعدما جذب الغطاء مرة أخرى :_أيه دا يا عمر أنت لسه نايم ؟
وضع يده يتفقد الغطاء قائلا بنوم :_دا سؤال يا ماما النهاردة أجازتى وأنتِ عارفه بقضى نصه نووم والباقى رياضة سبينى بقا الله يكرمك
وأكمل نومه فأبتسمت آية هامسة لمن تقف جوارها :_أسمعى بقا الا هيحصل
أشارت لها نور والبسمة تزين وجهها …
شرعت آية بتنفيذ باقى المخطط فأقتربت منه قائلة بمكر :_خلاص يا حبيبي أنا أسفة سمعت من باباك غلط أفتكرته بيقول أن كتب كتابك على نور النهاردة ..
رفع الغطاء قائلا بصوت أشبه للصراخ :_دااا بجد والله طول عمري بقول على الراجل داا ذوق وبيفهم كدا ..
تعالت ضحكات نور فأنتبه عمر لوجودها بالغرفة …ترك العنان لعيناها تتشبع بتلك الحورية ذات العينان الزرقاء …
لم ينتبه لأبيه الذي يقف لجواره ولا لوالدته التى تتعال ضحكاتها على مظهره الطفولى ..كل ما يجذب إنتباهه بسمة نور التى صنعت له عالم خاص بهم ..
جذبه ياسين قائلا بثبات مخادع :_هو حد كان قالك أنى مبفهمش
عاد عمر لأرض الواقع ولكن بصدمة أشد وقوعه بيد ياسين الجارحي ..إبتلع ريقه قائلا بصوت مرتبك :_مين قال كدا يا حااج ؟؟! دانا بقول كله ذووق حتى أسال ماما ..
ضيق عيناه الساحرة بشك ثم قال بخبث :_لا هسأل نور
هرول عمر ليقف جوارها قائلا بلهفة :_لن أقبل أبداً أنا تلجئ نوري للكدب من أجل الحفاظ على حياة زوجها المستقبلى ..
كانت دعوة صريحة لها أنها أن تفوهت الحقيقة ستفتك بعمره …زادها الأمر ضحكات بصوتها الرنان حتى آية وياسين شاركوها البسمة …
******___________****
بأيطاليا
أنهى أخر أجتماع أتى لأجله ثم أعدا الرحيل لمصر…
دلف لمكتب أحمد قبل أن يغادر المكان ليودعه وداعٍ مؤقت ..
وقف أحمد يتطلع له ببسمة غامضة ولكن الحزن هو المتحكم بتعبيرات وجهه :_خلاص هترجع مصر
جلس على المقعد قائلا بغضب مصطنع :_أنا عارف أنك عايزانى أخلل جانبك هنا عشان مفيش حد معاك
تعالت ضحكات أحمد قائلا بتأكيد :_الصراحه أه هههههه
أغلق أدهم حقيبته الصغيرة بعدما وضع به الأوراق الهامة ثم جلس بشكل مستقيم قائلا بجدية :_بص يا أحمد أنا عارف سبب سفرك وعارف ليه رافض تنزل مصر تانى
أستقام بجلسته بتوتر ليكمل أدهم حديثه قائلا بحزن :_وعارف كمان قلب بنتى فين مقدرش أكون قاسى عليها وأزعلها منى وفى نفس الوقت رافض المبدأ من الأساس لأنى عارف عدي كويس وعارف أنه شايفها ذي مليكة ومروج وداليا وهى للأسف مش شايفه غيره …
كان أحمد يتابعه بأهتمام وحزن يفوقه أضعاف فأنقبض قلبه حينما أستمع لما تفوه به أدهم ..
أدهم بغضب :_عشان كدا أنا قررت أحط حد للبيحصل دا والحل عندك أنت
خرج صوته المتحشرج :_ حل أيه ؟
أستدار بوجهه له يدرس ملامحه المتلهفة فأكمل حديثه :_أنك تتجوزها
صدم أحمد فلم يستطيع الحديث وقفت الكلمات كأنها تخلت عنه للأبد …فأعفى عنه أدهم حينما رفع يديه بأن يحتفظ بكلماته قائلا بحذم :_دا قرار مفهوش نقاش الجواز هو الحل لأسيل يمكن ساعتها تقدر تشوف غيره وتعيش حياتها أنا لازم أعمل كدا عشان بنتى حتى لو لجئت للقوة والضغط ..وأنا طبعا مقدرش أضغط عليك أنا عارف أنك بتحبيها من وأنتم صغيرين ومش أنا لوحدى عشان كدا عرضت عليك العرض دا ولو رفضت هجوزها للشخص الا هلقيه مناسب لبنتى ..
كان يشعر بأن دلو من المياه المثلجة ألقى عليه مرة واحدة ..نعم هو يعشقها حد الجنون ولكنه لن يقبل خضوعها له بالقسوة …
ترددت كلمات أدهم برأسه هل سيزوجها لرجلا أخر …
وقف أدهم ثم حمل حقيبته وتوجه للخروج ..لحق به أحمد قائلا بلهفة:_بس يا عمى مقدرش أتجوزها غصب عنها
رفع مقبض الباب قائلا بأصرار “_ هتقدر يا أحمد أنا عارف دماغ بنتي كويس ومستحيل أقبل أشوفها كدا ..بكرا الصبح تكون بمصر
كاد الحديث فشدد أدهم على باقى جملته بتأكيد كأنه يؤكد له :_مش عايز نقاش بالموضوع دا …
وغادر أدهم تاركاً أحمد بنيران تتأجج بقلبه المسكون ..
********_________********
وصل عدي للفيلا فدلف للداخل بسيارته السوداء فترنح الباب ليهبط هذا الوسيم بسرواله الأسود وقميصه الأسود بنفس اللون …ضيق يبرز عضلات جسده …نسمات الهواء تحرك شعره الطويل بعنف كأنها تغار من لونه المثير ، خلع نظارته السوداء ثم أستدار يتأمل طقم الحرس ببسمة رضا وأعجاب لأختياره …
فتح الباب الرئيسي فتقدم بخطواته الواثقة للداخل ، عيناه هى من خانته فلم تلتزم الثبات كحال جسده ، خالفة قوانين الوحش وتنقلت تبحث عن معشوقة الروح ..
تجمدت النظرات حينما وجدها تهبط الدرج بفستانها الذي يتابعها على الدرج كأنها عروس تذف ….حجابها الأبيض الذي جعل وجهها ساطع بنور جعلها كالفراشة البيضاء التى تلمع بين القمر والنجوم ….
كلما قصر الطريق بينها وبينه كانت تشعر بسرعة ضربات قلبها …لم ترد الأقتراب أكثر فوقفت تتأمله بصمت …
أقترب عدي قائلا بأعجاب :_هو أنا ممكن أعاكس
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_هو فى ظابط بيعاكس على حد علمى هو قدوه للكل
جلس على المقعد يتأملها بسكون ثم خرج صوته الهادئ :_طب خلاص أدام أنتِ شايفة كدا بس ياريت لحد ما أفاتح بابا بالموضوع تحاولى تخففى الزيارات شوية ..
تعالت ضحكاتها فقالت بسخرية وغرور مصطنع :_على فكرة حضرتك فى بيتى فأعتقد تخفيف الزيارات دي تخصك أنت ..
:_بتطردينى يا رحمة
قالها عدي بمرح يحمل الجدية ..
إبتسمت بكبرياء :_وأكتر من كدا يا عدي ..
أقترب منها بخطاه الثابته فتراجعت للخلف بخوف ..
عدي بنظراته الساحرة :_قولتى أيه ؟
قالت بلهفة :_مقصدش والله دانا بهزر معاك
:_رددي أسمى تانى يا رحمة
هنا كفت عن الحديث وتلون وجهها بحمرة الخجل ..حاولت الهرب من نظرات عيناه ولكن لا مفر من ذلك …
أقترب منها فتراجعت للخلف بخجل الى أن شعرت بتثاقل قداماها فكادت أن تتعثر ولكن يده كانت الأسرع لها …وضعت يدها على صدره بصورة تلقائية ففشى القلب لنصفه الروحى بما يكمن به …صدح دقاته فألهبت ملمس أصابعها الرقيقة فبتعدت عنه على الفور وضعة عيناها أرضاً بخجل ..
وقف يتأملها بأبتساماته الماكرة ..فصدح صوت هاتفه ليعلن عن ياسين الجارحي ..
:_ممكن أعرف حضرتك فين ؟.
=أنا فى بره القصر
_معلومة مفيدة جداا أمال أنا طالب سياتك ليه ؟
_طب ممكن أفهم من حضرتك فى أيه ؟
=عدي أرجع القصر حالا بدون كلام كتير
_حاضر
وأغلق عدي الهاتف قائلا بمزح :_لازم أمشى الأمر جاي من فووق ياسين الجارحي بنفسه
إبتسمت على طريقته المضحكة فتوجه للخروج ثم أستدار قائلا بهدوء :_نقلت والدتك مستشفى تانية غير الا كانت بيها ..
وقبل أن تجيبه بالشكر كان بسيارته ويتوجه للخروج بعدما رمقها بأخر نظرة من عسل عيناه الصافى …
راقبت سيارته الا أنا أختفت من أمامها والأبتسامة تزين وجهها حينما تذكرت نظراته الفتاكة ..رفعت يدها تغلق الباب فتوقفت حينما تسللت رائحة البرفنيوم الخاصة به أنفها ..تعجبت كثيراً حتى أنها خرجت تتأكد من أنه ليس بالخارج ،رفعت يدها لتكتشف أن مصدر الرائحة تفوح منها بعدما أستندت بيدها على صدره …
أحتضنت يدها بأبتسامة هيام كأنها كنزاً ثمين ثم دلفت للداخل تعيد ذاكري اليوم بواجوده ورائحته المختومة بين كف يدها الصغير ..
******________******
هبطت للأسفل بضيق شديد بعدما أخبرها مجدي بأن عليها تنفيذ قراره لعلها تحظى بالحرية لا تعلم بأنه من أعد تلك الخطة ليجمع بها بعاشق جعله العشق لعنة فحطم كل شيء وها هو يعود من جديد لأسترجاع ما أتلفه سوء الظن …
وقف ينتظرها بالأسفل ، مستند بجسده العمالق على سيارته، الخوف يملأ قلبه من فقدانها أن لم يتمكن من أقناعها …لم ينكر أعجابه بخطة إبن عمه عدي ولكن عليه المجاهدة لتمنحه فرصة التقرب منها فربما تشعر بخفقان القلب النابض بحبها المتوج لعرش المغرور كما تعتقد هى …
أتت هى لتوقف فكره المشغول بطالتها الساحرة كأنها تتعمد تقمص دورها الساحر فى الثأر منه ..
لم يشعر بأبنته المتعلقة بيديه كأنه هائم بعالم أخر عالم لا يواجد به سواها هى وهو …
أنهت الدرج لتقف على مقربة منه تتأمل صمته بهدوء مريب ، عاونته طفلته على هبوط أرض الواقع حينما شددت من ضغط يدها الصغيرة على يده فأنتبه لهم ..
فتح باب السيارة قائلا بعين لامعة بالعشق :_أتفضلى
تطلعت له تارة ولباب السيارة تارة أخرى ..حتى قررت إنهائها فتوجهت للجلوس بالخلف ..لم يعلق رائد لعلمه صعوبة مهمته ..جلست الصغيرة جواره تضحك بحماس لمعرفة إلى أين ستتحرك تلك السيارة؟
******_________*******
بغرفة جاسم
تململ بغضب على صوت هذا الاحمق .
زفر حازم بغضب لعدم تمكنه من إيقافة جاسم فأتت إليه فكرة من ذهب كما أعتقد …
جذب أعمدة الكبريت الصغيرة ثم وضعهم بين أصابع قدميه وبسمة الخبث تعبث بوجهه ..
رفع السخان الصغير (الولاعه) ثم أقترب منه كمحاولة أخيرة ..
فقال بخبث :_جااسم قوم أشرفلك من الا بفكر فيه
لم يلقى أي رد فعل فتحمس لبدء خطته ..أقترب منه ثم شعل ما بداه …
ما هى الا ثوانى معدودة حتى صاح جاسم بصوتٍ مزلازل من الآلآم التى لحقت به ولكنه تمكن من أنتزاعهم عنه …
لمح هذا الأحمق المبتسم بشماتة واضحة له أقترب جاسم بعين كالصقر قائلا بصوت مخادع للهدوء :_أنت الا عملت كدا
تملكه الغرور :_هو فى حد تانى بالاوضة غيرى
أقترب منه ليضع يده على كتفيه ببسمة تخفى ما أعظم :_تحب نبدأ منين
حازم بعدم فهم :_تبدأ أيه
:_أنا هفهمك
قالها جاسم وهو يكيل له اللكمات المميتة …
حازم بصرااخ :_ااااه أهدا يا جاسم الله يخربيتك بوظت وشى خاالص دا النهاردة الحفلة يا جدع
جاسم بسخرية :_هو أنت لسه شوفت حاجه تعال
ولكمه جاسم بالقوة فهرول سريعاً للخارج …
بالخارج
كان معتز يقف بجوار ياسين يقدم له بعض الأوراق للتوقيع فتفاجئوا بحازم يهرول سريعاً وجاسم خلفه …
ياسين بصدمة :_هو فى أيه ؟
معتز ببرود :_متحطش فى دماغك كمل كمل .
وبالفعل أنصاع له وأكمل توقيع الأوراق …
هبط عمر بطالته المميزة قائلا بأبتسامة تفوقه جمالا :_صباح الخير يا شباب
معتز :_صباحك سعادة يا دوك
كاد أن يجيبه ياسين ولكن صعق حينما أستمع لصراخ قوى يأتى من الأعلى …
عمر بستغراب :_هو فى أيه ؟
معتز ببسمة مكبوتع :_لا متخدش فى بالك
عمر بلا مبالة :_أنا خارج حد عايز حاجة من برة
معتز :_ههههه لا بس متنساش الهدايا هههههه
عمر :_أنت جبت ؟
ياسين بسخرية ؛_أكيد جبنا مجانين أحنا عشان منجبش
عمر بصدمة :_طب هلحق أنا بقا
أشار له معتز فتوجه عمر للخروج ثم أستدار حينما استمع لصوت صرخات مرة اخرى قائلا بزهول :_هو فى أيه فوق ؟
معتز بسخرية :_متخدش فى بالك دا جاسم بيعمل الواجب مع زومى
عمر ببسمة واسعه :_ربنا معااه يارب
بادله ياسين الأبتسامة:_يارب ياخويا
وغادر عمر وتبقى ياسين يراقب ما يحدث بالأعلى وعلى جواره معتز المبتسم بمكر ….
هبط عز للأسفل فأقترب من إبنه قائلا بستغراب :_بتبص على أيه ؟
معتز ببسمة كبيرة :_بشوف جاسم خلص على الزفت دا ولا لسه
عز بعدم فهم :_زفت مين ؟؟
وكأن الرد كان سريعاً فأتى من خلفه ..
حازم بألم :_ألحقنى يا عمى أبوس أيدك حوش الاخطبوط دا عنى
عز بصدمة من رؤيته :_بسم الله الرحمن الرحيم
حازم بصدمة :_هو المنظر بقا وحش كدا منك لله يا جاسم هقابل الضيوف أذي
معتز بسخرية :_دا لو لحقت الاخطبوط نزل أقصد جاسم
تلبش حازم بعز المنصدم مما وصل إليه وجهه ..
جاسم بغضب شديد :_هو فيييييين ؟
معتز بصدر رحب :_أهو عندك أهو
حازم بغضب شديد :_ أبو شكلك عيل رزل
أستدار عز بوجهه قائلا بصوت منخفض :_على فكرة دا إبنى
حازم بنفس الصوت :_حقك عليا يا ابو المحميح بس حوش عنى وانا هدعيلك بضمييييير
جاسم :_بتتحما بعمك يالا
حازم بغرور :_ايوااا
عز بملل :_أنا مش فاضى للعب العيال دا
وتركهم عز وغادر ليكمل جاسم تلقينه الدرس جيداً ..
حمل ياسين الملفات ثم غادر هو الاخر بعدما رمقهم بنظرة حارقة ..
صعد لسيارته وتوجه لمصير سيهدم حياته …
كان يقود سيارته بشرود فى حوريته وجمالها الهادئ فأفق على إصطدام قوى نتيجة لشروده بالقيادة …
هبط ياسين ليرى ماذا حدث فحمد الله كثيراً حينما وجد ان السيارات من تعرضت للخدوش
تراقب من بالسيارة الأخرى يهبط ليرى أن كان بخير أم تعرض لأصابات ..
خرجت من السيارة لتكون له كالعاصفة التى ستدمر حياته ..
صعق حينما رأها أمامه لم يتمالك أعصابه فتأملها بصدمة كبيرة .نعم أتت لتشكل حاضرك بقلم الماضى ..
*********____________****
وصلت سيارة رائد للقصر فتأملته الصغيرة بسعادة كبيرة فقالت بطفولية :_الله أنت عايش هنا يا بابى
أجابها بفرحة لرؤية إبتسامتها البريئة :_أيوا يا قلب بابي ومن النهاردة دا بيتك
مريم بسعادة :_يعنى ألعب هنا
:_أكيد يا حبيبتى
قالها رائد بعدما أوقف السيارة وقبلها بحب …
حملها بين ذراعه ودلف بها للداخل …
ترك جاسم هذا الاحمق من بين يديه ثم استدار ليجد تلك الصغيرة …اقترب منها قائلا بسعادة :_دي بنتك يا رائد
قبلها رائد.قائلا بفرحة :_مريم
حملها جاسم ثم قال بمرح :_أنتِ عسل اووى
مريم بتذمر :_عيب كدا على فكرة
انفجر رائد ضاحكاً فشاركه معتز البسمة على عكس جاسم المتصنم مكانه ..
أخبر رائد الخادمة بأن تخبر والدته بوجودهم فصعدت للاعلى لتخبرها..
بالأعلى
كانت الفتيات مجتمعين بغرفة ملك يتبادلان الحديث المرح حتى نور تشاركهم الفرحة والحديث …
وكالعادة لا تخلو الجلسة من مشاكسات مروج واسيل ومرح داليا ومليكة ..
دينا بسخرية :_ والله ملك صح البت يارا دي بتاعت مصلحتها
مروج بتأييد :_مش هى امى وانا معترفه معاكم رغم القرابة يعنى
يارا بغضب :_كدا يا مروج أوك
آية :_ههههه معلش يا يارا بتهزر معاكى
تالين :_والله موجة دمها عسل
وقفت قائلة بصراخ :_ظهر الحق يا نااس شهادة من طنط تالين
دينا ؛_هههه يخربيتك هتفضحينا
شذا :_احنا لسه هنتفضح والله انا خايفه على القمر دا مننا
نور:_ههههههههه
مليكة ؛_ليه يا طنط شذا هو احنا مجانين
أسيل :_ما دي الحقيقة يابت
داليا :_دمك سم انتى وهى انا راحه اجهز لبس الحفلة
آية :_طيب يا حبيبتى
دينا :_خدى يا بت احنا فين والحفلة فين تعالى عايزاكى
دلفت الخادمة لتخبرها برسالة رائد فهرولت للاسفل لترى إبنة ولدها التى تشبهه كثيراً ..
حملتها دينا بين أحضانها بسعادة ثم صاحت به قائلة بغضب :_أنا لسه صغيرة على فكرة
ملك بسخرية :_هو أحنا فى ولا فى أيه
هاتى كدا الملاك داا
ألتفوا جميعاً حول الصغيرة بينما جذبت آية رانيا بعيداً عنهم تعتذر لها عم بدر وتطمئن عليها ..
*******________*****
على الجانب الاخر هناك عاصفة أطبقت عليه ..ذكريات صادمة تلاحقه واحدة تلو الأخرى ليفق على حقيقة مجهولة ترددت بين شفاتيه …سارة ……
صدمة أفتكت به جعلته لا يقوى على التفكير هل عاد ما دفن للحياة مجدداً؟؟؟؟!!!!!
آلم ….ماضى …..أختيار سيجعله بمأذق حقيقى فهل سيتمكن من الأختيار بين عشقه الحالى وبين ماضيه ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل سيظل القلب رفيق الروح ليشعر بجحيم خفى ؟؟
ماذا لو كان الخصم قوى بحرب رائد ؟؟؟هل سيتمكن من غزو قلبها من جديد ام هناك قائمة للحرب ؟؟؟
وأخيراً ما مجهول داليا ؟؟ونور
الفصل العاشر والحادي عشر من هنا