رواية السارقه البريئه الفصل السابع عشر 17 والثامن عشر 18بقلم فريده الحلواني


رواية السارقه البريئه

الفصل السابع عشر 17 والثامن عشر 18

بقلم فريده الحلواني


اصابه رجل الاعمال هاشم الجندي بطلق ناري أثناء خروجه من مقر شركته

الغموض يحيط بملابسات الحادث بعد منع أل الجندي الادلاء باي تصريح امني

تحولت المشفي التي يقبع فيها هاشم الجندي الي سكنه عسكريه بعدما حاوطتها قوات الامن بالتعاون مع كم كبير من الحرس الخاص بهم ....الي اي مدي يصل نفوز هاشم الجندي حتي تمنع عائلته التحقيق في الحادث من قبل النيابه


كانت تلك العبارات هي ما ظهرت امامها أثناء تصفحها لبعض الاخبار عنه...فقد انتشر خبر مقتل هاشم الجندي علي مواقع التواصل


شعرت بشلل مؤقت اصابها حتي انها احست بالعمي ...لم تعد تري شيئا ...حتي دموعها التي هطلت كالامطار لم تشعر بها...ظلت تحت وقع الصدمه عده لحظات الي ان همست باسمه : هاااشم


هنا تنبه عقلها لوقع الكارثه التي راتها ...حبيبها قتل ...لن تراه مره اخري....رحل عنها ...لااااااااااااااااء

هكذا صرخت و هي تنتفض من مجلسها ...لا تعلم كيف بدلت ثيابها و لا كيف تنبهت ان تاخذ هاتفها الجديد و بعض الاموال...حقا لا تري امامها من كثره دموعها


هرولت الي الخارج ....وقفت وسط الشارع تبحث عن اي سياره كي تستقلها و تذهب الي القاهره سريعا

وقفت امامها احدي سيارات الاجره الخاصه ...لم تنتظر ان تخبره قبلا عن وجهتها بل صعدت سريعا ثم اغلقت الباب و هي تقول من بين بكائها المرير : اطلع علي القاهره ياسطي و هديك الي انت عايزه ...بالله عليك بسرعه


نظر الرجل لحالتها المزريه و لكنه قال بجشع : القاهره مره واحده ...هاخد الفين جني

صرخت به بغضب : اااااخلص قولت هدفعلك الي عايزه 


انطلق بها سريعا ...اما هي امسكت هاتفها و حاولت الاتصال بابراهيم و مؤمن ...جاسر ..لم تتلقي ردا من احد

حمدت ربها انها سجلت جميع ارقام الهواتف التي قد تحتاجها في ورقه قبل ان تغادر


جزبت شعرها بجنون و هي تقول : يا ولاااااد الكلب حد يرد علياااااا....هدات للحظه ثم قالت بلهفه : ملك ...اتصلت بها فردت عليها ببكاء قائله : الوو...مين معايا


حبيبه بلهفه : ملك ...شهقت بقوه و اكملت : انا حبيبه

انهارت ملك و هي تقول : حبيبه ...ابيه هاشم ...لم تستطع اكمال حديثها مما جعل الاخري تصرخ بجنون : ماااااله ...ابوس ايدك طمنيني ...قولي انه بخير ...هاشم محصلوش حاجه


بينما ملك لم تستطع التحدث اكثر و بما ان امل كانت الاقرب لها اعطتها الهاتف دون حديث


وضعت امل الهاتف علي اذنها فسمعت صوت حبيله المنهار و هي تترجي ملك ان تطمأنها ...زفرت بهم و تمالكت حالها ثم قالت : اهدي يا حبيبه ...ان شاء الله خير


ردت عليها بتوسل : ابووووس ايدك قوليلي ايه الي حصل و هو حالته ايه دلوقت

امل ببكاء : حد ضرب عليه النار و هو خارج من الشركه ....تقريبا قناص و الاصابه خطير ...الدكتور قال ادعوله....هنا و لم تستطع كتم شهقاتها اكثر و اكملت من بينها : هسيبي هاشم لوحده في الظروف دي يا حبيبه ..هيهون عليكي


ردت عليها دون تفكير : ابداااااا ...دانا اسيب روحي و لا اسيبه ...بكت بقهر و اكملت : لو اقدر اديلو عمري ...المهم يعيش ...انا جايه فالطريق ...بالله طمنيني ...خلي الفون في ايدك و انا كل شويه هكلمك


نظر الجد لامل بملامح تصرخ حزنا و قال بلهفه : دي حبيبه ...هي فين عرفت بالي حصل

امل : ايوه يا جدو....عرفت و جايه فالطريق بس رببنا يستر عليها بتكلمني و هي منهاره

هز الجد راسه برضي و قال : بنت اصول ...نظرتي مخيبتش فيها


قاربت علي الوصول فقامت بالاتصال مره اخري بعدما انتبهت انها لا تعلم في اي مشفي يتواجد معذبها

هاتفت امل و حينما ردت عليها قالت : انا دخلت القاهره انتو فين

امل : في مستشفي العالميه ...عارفاه

حبيبه : ايوه ...بكت و هي تسال برعب : طلع مالعمليات او حد طمنكم

امل : احنا لما وصلنا الخبر كان بقالو خمس ساعات فالمستشفي و لما جينا كان جوه العنايه المركزه ...و الدكاتره داخلين خارجين من عنده كل شويه بس مفيش جديد


وصلت اخيرا الي المكان المنشود...شعرت برعشه اصابت كامل جسدها حينما رات الكم الهاىل من قوات الامن و الحراسه الخاصه به...ناهيك عن كاميرات القنوات التلفزيونيه التي تنقل بثا مباشرا من امام المشفي و عدد كبير من الصحفيين الذين ينتظرون اي تصريح من أل الجندي


تمالكت حالها و هبطت من السياره ثم هرولت تجاه الباب الا ان القوات منعتها من الدخول

ظلت تصرخ تاره و تترجاهم تاره دون ان تلقي بالا لفلاشات الكاميرات التي بدات في تصوير تلك الفتاه المجهوله بالنسبه لهم و التي تصر باستماته علي اقتحام المشفي


نظرت بفرحه حينما وجدت جاسر علي بعد مسافه منها فصرخت بجنون : جااااااااسر ....جااااااسر


انتبه لصوتها فتحرك سريعا اليها ثم قام بفتح الباب الحديدي و هو يقول بامر : سيبوها تعدي 

خرج لها كي يحاوطها هو و ايهاب زميله فالعمل كي يحاولو منع هؤلاء الذين التفو حولها و امطرو عليها وابلا من الاسئله 


وصلت الطابق الذي يقبع فيه الجميع امام الغرفه المحتجز بها هاشم...وقتها شعرت ان جسدها اصبح ثقيلا ..تجر ساقيها جرا كي تصل اليهم


نظر لها الجميع بفرحه لوجودها معهم في تلك الظروف الحالكه ...اما الجد فتح زراعه لها ...هرولت اليه بكل ما تستطع و ارتمت بين زراعيه و هي تقول ببكاء مرير : هاااشم يا جدو ...قولي انه بخير ...انا مكنتش عايزه اسيبو و الله ….و الله بحبه يا جدو ...قوله يقوم ....قوله يرجعلي


ربت علي ظهرها بحنان ثم قال بتماسك يحسد عليه : هيقوم ...باذن الله هيقوم و تقوليلو كل الي جواكي 


ابتعدت عنه و قالت بتوسل : عايزه اشوفه ...بالله عليك خليني اشوفه

وصل مؤمن في ذلك الوقت مع الطبيب الذي جاء ليطمأن علي حالته فقال : اهدي يا حبيبه ...الدكتور هيدخل يطمن عليه و يخرج يطمنا


التفت له و قالت برجاء : ادخل معاه ...اشوفه بس و الله ما هقرب منه و لا هكلمه ...اشوفه قدام عيني بس ...ارحمووووووني قلبي هيقف 


نظر الي الطبيب بتساؤل فقال الاخير بتعاطف : تمام ادخلي هنا ..اشار الي احدي الغرف الجانبيه ثم اكمل : الممرضه هتعقمك و تدخلي معايا ...خمس دقايق بس هو لسه في غيبوبه عشان نزف دم كتير 


هزت راسها بهستيريه علامه الموافقه ثم هرولت الي الغرفه بقلبا لهيف ...بصع لحظات تفصلها عن رؤيه حبيبها و لكنها تشعر بهم ساعات


في احدي الدول الاوروبيه كان يجتمع كلا من موديست ...فيلاديمير و معهم بيتر الايطالي 

بعد ان وصلهم خبر مقتل هاشم

بيتر بشك : انت من فعلها موديست

رد عليه الاخير بغضب.: بالطبع لااااا

فيلاديمير : و لكنك تتوعد له منذ ما حدث في ءلك الحفل و برغم اننا سوينا الامر مع اخوته الا انك مصرا علي الانتقام منه


ضحك مودست بغل ثم قال : نعم ...و ما زلت انتوي هذا و لكن ليس بقتله ...بل بأخذ حبيبته و التي اهانني من اجلها

بيتر : لا تعبث مع القناص موديست ...ليس لنا طاقه بمحاربته ...نحن جاهدنا كثيرا كي ينضم لنا و يكون عضوا في المنظمه....اذا فعلت ما تفكر به ستكبدنا خسائر فادحه


نظر موديست امامه ثم قال بحقد : سانتظر حتي ينهي ما اتفقنا عليه بعدها ...ساخذها منه ...بل ساضاجعها بأبشع الطرق ساديه ...و امام ناظريه 


دلقت بقلبا يعتصر الما مع الطبيب الي غرفه العنايه المركزه ...وجدته مسطحا فوق الفراش بصدرا عاري الا من لفافات الشاش الابيض الملتفه حول قفصه الصدري ....و اسلاكا كثيره جزئا منها ملتصقا به و الطرف الاخر داخل اجهزه قياس القلب و الضغط و ما الي ذلك


اقتربت بتمهل مميت الي ان وصلت جانب الفراش ..مدت يدها المرتعشه لتكوب وجهه برفق ...همست له من بين دموعها : هااااشم ...انا رجعت...انا جنبك...ارجعلي ...ارجوك..متسبنيش لوحدي ...اصحي و اعمل فيا الي انت عايزه انا هتحمل اي حاجه الا بعدك عني


نظر لها الطبيب بشفقه ثم قال : يا ريت تبعدي عشان الاجهزه 

اعتدلت ثم سالته بلهفه : حالته ايه يا دكتور ارجوك طمني

عدل الطبيب نظارته الطبيه باصبعه السبابه في حركه اعتياديه منه ثم قال : مخبيش عليكي ...حالته خطر خاصا ان لازم يتعمله زرع كلي ...بس منتظرين المتبرع


قطبت جبينها باستغراب مع رعبها الشديد ...تزامنا مع ارتفاع ضربات قلب الغافي امامها و الذي اظهرها الجهاز

سالته بعدم استيعاب : مش هو مضروب برصاصه فقلبه ...ايه دخل الكلي

زاغ عين الطبيب بتوتر ثم قال : هااا ...اااه اصل اكتشفنا ان الكليتين متضررين جامد

ردت عليه دون تفكير : انا هتبرعله 

نظر لها بزهول و قال : عادي كده


ردت بتاكيد باكي : طبعاااا ...لو عايز الكليتين خدهم ...بكت ثم اكملت بتوسل : ارجوووك خد مني الكليتين بس انقذه ...خليه يعيش


الي هنا و كفا ...لن يتحمل اكثر من ذلك ....حبيبته تهديه حياتها ...كي يعيش هو ...ماذا فعلت كي تفعل معي كل هذا ....ان لم اقدم لها شيئا فيما سبق ...من الان ...ساضع روحي و قلبي داخل كفيها ...و لتفعل بهم ما تشاء ...ساكون اكثر من راضيا 


صرخت برعب و صدمه حينما وجدته ينتفض من فراشه نازعا تلك الاسلاك بهمجيه و هو يقول : كان لازم اموووت عشان ترجعيلي يا فراوله

هل يشعر احدا بها ....هل هي مالاساس تشعر بحالها بعدما راته يقف امامها ...بل سمعت لقبها المحبب من بين شفتيه


ظل واقفا بثبات امامها ..يتطلع لملامحها المصدومه باشتياق اهلكه و جعله يفعل كل هذا من اجل ان تعود له ...راهن مره اخري عليها ...و قد ربح الرهان كما السابق ...لن تخيب ظنه ابدااا


اطلع بره و اقفل الباب بالمفتاح ...هكذا امر الطبيب دون ان يزيح عيناه التي تصرخ عشقا عنها

بعد ان اختفي الطبيب ...اقترب منها بتمهل و هو يقول بنبره تقطر عشقا : وحشتيني يا فراوله

بدأت تستوعب انه حقا امامها ...بل تسمع صوته و لكن صدمتها جعلت عقلها يتوقف عن التفكير ...فصلت تلك الخطوه التي تبعدها عنه حينما اقتربت لتكوب وجهه و تطالع ملامحه بجنون و هي تقول بانفاث كادت ان تنقطع من شده خفقان قلبها : هااااشم ...انت بتكلمني و لا انا بحلم...بدات تتحسسه بهستيريه و هي تقول : انت كويس ...لاااااا ..انت متصاب ...ارجع سريرك عشان متنزفش...انا مش فاهمه...هااااشم


احتضنها بكل ما أوتي من عشق و اشتياق ثم رفعها من فوق الارض وهو يقول بصوتا ارهقه العشق : يااااا قلب هاشم الي اتصاب بحبك....يا قلب هاشم الي سرقتيه و بقي ميت في بعدك....يا قلب هاشم الي مدقش غير لما رجعتي حضنه....ضغط علي جسدها بقوه و اكمل : وحشتيني ....وحشتيني و رعبتيني عليكي يا فراوله


كانت تحضنه هي الاخري بقوه اكبر و كأنه سيختفي ان لم تتشبث به ...بكائها كاد ان يصيبها بالاختناق

الي الان لا تستوعب انه بخير ...انه بخير ...كل هذا كان مجرد لعبه كي يجبرها علي الظهور


هنا بدأت تستوعب ما يحدث ...او ما حدث بالفعل ...قد اوقعها في فخا محكم كي تعود له بكامل ارادتها

جن جنونها ...و لها كل الحق ان قتلته بيداها

حاولت الابتعاد كي تنفجر به ...وهو لم يجبرها ...بل تركها كي تخرج ما بجوفها ...سيتحمل كل ما ستفعله ...يعلم جنونها ...و يتقبله 


انزلها ارضا فابتعدت عدت خطوات للخلف ...نظرت له باعين ملتهبه ثم قالت بزهول : كوووول ده فيلم....كل ده لعبه عشان اظهر تاني

اشتغلت كل الناس دي عشان بس تخليني ارجعلك ....ضربته بقوه فوق صدره و هي تصرخ بقهر : ااااانت ااااايه ...مش بني ادم ...متخيلتش حالي ايه لما اعرف الخبر و انا لوحدي ...مفكرتش هسافر ازااااي من اسكندريه للقاهره فالوقت ده لوحدي و انا فالحاله دي


ظلت تضرب فيه بغل و هي تقول : اااانت اناني اوووي يا هاااشم ...انااااني ....انا بكرهك...و مكرهتش حد فالدنيا قدك


امسك كفيها بقوه و قربها له حتي التصقت به ثم ثبت عيناه داخل خاصتها الباكيه و قال بيقين : و اناااااااا بعشقك ....بعشقك يا بنت الكلب يالي سرقتي قلبي و خلتيني عايش ميت من غيرك ...و فقط لم يعطها حق الرد....او حتي فرصه لاستيعاب ذلك الاعتراف الذي لم تتخيله في اقصي احلامها 


اطبق علي ثغرها يسحقه باسنانه ...بشفتيه ...بلسانه الذي كان يضاجع فمها...حقا كانت قبله فاجره ...ملتهبه ...جامحه ...تبادلا فيها هما الاثنان....شوقا...وجعا....عشقا كان سيدفن في مقبره الكبرياء و العناد


فصل تلك القبله التي اهلكتهم بعد ان انقطعت انفاسهم ...نظر لها بجنون ثم قال ما جعلها تعود الي شراستها مجددا : هونت عليكي يا حبيبه ..كده تبعدي و تخليني هموت مالقلق عليكي ...مش قولتي انك بتحبيني  ...الي بيحب حد يوجعه


اجبرته علي تركها كي تنفجر به و تخرج كل الاماها التي هو كان سببا بها

صرخت به بعتاب حزين : بتسالني اناااا ....مين الي هان علي مين يا هاشم....مين الي وجع مين يا هاااشم ...كنت فاهم كل كلمه بقولها و عملت نفسك جاهل....سمعتني و انا بقولك بعشقك بالايطالي و عملت نفسك مش فاهم....عرفت اني مخنتش ثقتك فيا و فضلت اني اضحي بنفسي و عيلتي عشان انقذك ...و مرحمتنيش....بعد ما طلعتني السما و انا فحضنك...القلم الي ضربتهولي

دبحني...


.مسحت دموعها المنهمره بجنون ثم اكملت بقهر : كل ده كان ممكن اغفره ...بس الي عمري ما هسامحك عليه ...انك تنام معايا في اوضه تانيه غير اوضتك....انااااااا مراااااتك ...كنت اقل من اي مومس نمت معاها علي سريرك ...ااا....قاطعها بجنون مدافعا عن حاله في تلك النقطه تحديدا : اااانتي غبيه ...مش ده كان تفكيري با متخلفه


عشان انتي غير اي وحدها لمستها ...عشان انتي بس الي مراتي و حببتي مكنش ينفع اخليكي تلمسي مكان نام فيه غيرك

مقدرتش اخدك فسريري الي نام عليه ستات بعدد شعر راسي ...كنت هحس اني خونتك برغم ان ملمستش ست من اول يوم دخلتي فيه حياتي...حتي لما حاولت مقدرتش اكمل...كنت شايفك انتي ..كنت بتمناكي انتي 


حرمتي عليا الستات ...من غير ما تطلبي مني ده

ضربتك ...ايوه ليه بقي...عشان وجعتيني ...حسستيني اني مش راجل ...خوفتي من عرس افرمه تحت اوسخ جزمه ...و عملتيله الف حساب ...و انااااا خوفتي مني و موثقتيش فيا 


تممت جوازي منك عشان لما اعاتبك او اعاقبك تبقي جوه حضني ...بس انتي عملتي ااايه ...هربتي ...مفكرتيش تساليني عملت كده ليه


قررتي تبعدي من غير ما تفهمي ...الي بيحب بجد بيصبر لحد ما يفهم ايه السبب ...او يسال و لو موصلش لاي اجابه  ....بيخلق هو الف اجابه و مليووون حجه عشان بس يسامح الي بيحبه


وجعتيني لما موثقتيش فيا...دبحتيني لما بعدتي و قفلتي كل البيبان الي ممكن اوصلك منها ...قطعتي كل خيط ممكن اوصلك منه


يبقي فين الحب الي بتتكلمي عنه يا حبيبه...

برغم ان كلماته اثلجت قلبها ...الا انها مازالت تشعر بالم داخلها ...لن تسامحه بسهوله ...ستخرج كل ما بجوفها له ثم تعاقبه علي كل ما فعله بها و بقلبها الذي تمزق عشقا له


صرخت به بقهر : دلوقت بقيت انت الملاك و انا الشيطان ...كاااام مره زلتني ...كااام مره عايرتني باصلي ....و الي اكدلي اني مسواش اي حاجه عندك ...لما اخدتني الحفله عشان اسرق المفتاح ...لو كنت افرق معاك كنت لغيت الفكره ...طب انا غبيه ...انت معترفتش بالي جواك ليييه


عارف ليه ...عشان انت هااااشم الجندي ...كبرياءك منعك من ده ...غرورك صورلك اني بنت غلبانه و ضعيفه هفرح بقربك مني حتي لو مفيش جواك حاجه ليا


بس لاااااا ...انت لسه متعرفنيش ...تلبستها حاله من الجنون بعد كل هذا الضغط العصبي الذي مرت به خلال الساعات الماضيه ...مما جعلها تنظر حولها بهوس ...و حينما رات تلك الاله الحاده التي تسمي مشرط امامها ...


هرولت اليها ثم سحبتها موجهه اياها اليه و قالت بتصميم : افتح الباااااب ده خليني اغووور في داهيه بدل ما اقتلك بجد عشان اخلص منك


نظر لها بتحدي وهو يقترب منها ...قابلته بنظره اكثر تصميما دون ان تتحرك من مكانها

وقف قبالتها....حاوط يدها الممسكه بتلك الاله ...وضع نصله فوق موضع قلبه و قال بتحدي عاشق سيحارب حتي الموت كي تبقي معه : يبقي اقتليني ....انا موت في بعدك مليووون مره


الموت الي بجد اهون و ارحم من اني اعيش و انا ميت في بعدك ...يا فراوله

ارتعشت يدها بين كفيه ثم قالت بضعف تملك منها : مش هقدر اسامحك ...مش هنقدر نكمل مع بعض...فكر ...قولتلك و لا انا سندريلا و لا انت الامير ...عيلتك هترفضني ...الناس مش هترحمك لما تعرف ان هاشم الجندي اتجوز بنت حواري حراميه


الف وجع و الف سد هيبقي بيني و بينك...و غير كل ده انا قلبي شايل منك ...مش هقدر انسي الي عملته فيا و معايا...بكت بقهر و اكملت : مش هقدر...و الله ما هقدر


وقع النصل من يدها مما جعلها يكوب وجهها بقوه حانيه و يقول : عاقبيني ...ادبيني ...اعملي كل الي يريحك و يراضيكي ...لحد ما قلبك يرتاح ...بس و انتي فحضني


و الناس ههههه ##### الناس ...كلامهم تحت جزمتي ...هيفيدوني بايه و حببتي بعيد عني ...هيفيدوني بايه و انا قلبي بيتعصر مالوجع و انتي بعيد عني

ثبت نظره داخل عيناها كي تري ما يحمله لها و قال بيقين عاشق ارهقه الاشتياق : انا بعشقك ....بعشقك يا فراوله....و واثق من حبك ليا ...الي جوانا يستاهل ندي لنفسنا فرصه....خلينا نبدا صح....


نظرت له بتيه و بداخلها حربا ضروس بين عقلها الذي يخبرها ان يجب عليها الرحيل ...و قلبها الذي يامرها بالبقاء

لمن ستكون الغلبه ...لا نعلم

سحبت نفسا عميقا ثم اخرجته بهم و قالت بنبره تقطر حزنا ..و ..وجعا.......


ماذا سيحدث يا تري

سنري


انتظروووووووني

الفصل ١٨

السارقه البريئه 


فريده الحلواني 


حينما نعشق ...تصبح عقبات الحياه بالنسبه لنا مجرد حجاره صغيره نستطع ازاحتها بسهوله 


حينما نعشق ...نري نيران الحقد التي تحيط بنا عباره عن ورودا زاهيه 


حينما نعشق...يلبس كلنا منا للاخر لباس الستر كي بخفي عيوبه عن الاخرين 


حينما نعشق ...نشعر ان روحنا اصبحت مثل النسر الجارح ...يسبح في فضاء العشق بانسيابيه ...و في نفس الوقت لديه كل القوه للانقضاض علي كل من تسول له نفسه الاقتراب من عشه 


عشه الذي شيده بشرايينه التي التفت حول قلبه لتحافظ علي عشقا لا يمكن ان يجتازه نصلا حادا ...الا اذا قطعها ...وقتها يخرج العشق من داخلنا ...بخروج الروح الي بارئها 


نظرت له من بين دموعها و قالت ردا علي رجاءه لها بالبقاء : مش هينفع ...في حاجه بينا اتكسرت ...اكملت بنبره اكثر وجعا و انكسارا : لو كل العقبات الي بينا شلتها او اتجاهلناها ....هبص في وش البنات ازاي و هما عارفين ان انا كنت حراميه ...بكت بقوه و هي تقول : مش هقدر ...و الله ما هقدر احس اني مكسوره قدام حد


كوب وجهها بقوه ثم نظر داخل عيناها كي يبثها اياها و قال : مرااات هاشم الجندي عمرها ما تتكسر قدام حد ابدااا....محدش يعرف الحكايه دي ...البنات عارفين انك بنت فقيره و انا كدبت عليهم عسان خوفت جدي يرفضك...و اني عملت كده عذان تعيشي في وسطنا الاول و يعرفوكي ...و يحبوكي زي مانا حبيتك 


نظرت له بعدم تصديق و قالت : انت مقولتلهمش 

ابتسم بعشقا خالص ثم قال و هو يرفعها من خصرها لتواجهه : تؤ....مقولتش غير انك سرقتي قلبي و بس ...سرقت قلب ابن الجندي الي عاش طول عمره قافل عليه ميت باب ...و محاوطه بالف سور عشان يحافظ عليه....و في يوم صحيت ادور عليه ملقتهوش جوايا...سرقتيه و هربتي...وحلفت ان اخد حقي منك...عشان ابن الجندي مش بيسيب حقه ابدا ...و فقط


التقم شفتيها في قبله عنيفه ...اودع فيها عشقه...خوفه...اشتياقه..انتقم من بعدها عنه 

اما هي فكانت تقبله بكل ما اوتيت من عشق و تضربه بقبضتها فوق ظهره كي تنتقم منه علي ما جعلها تعيشه في تلك الساعات الماضيه 

التحمت القلوب قبل الشفاه ...فجلت ما يحدث بينهم دربا من الجنون 

رفعت ساقيها كي تحاوط بها خصره ...امسكت راسه بقوه كي تقربه منها اكثر حتي ان صوت اسنانهم اصبح عاليا بسبب الارتطام


سحب لسانها يمتصه بجوع فيما كانت تحاول لمس صدره العاري 

عاد الي الخلف بضع خطوات كي يجلس بها فوق الفراش ....و ما ان لامسه ...فصل قبلته و قال بجنون : وحشتييييييني ..بدا بنزع ملابسها عنها بنفاذ صبر و قد ساعدته في ذلك من شده شوقها له 


اصبحت عاريه امام عيناه الجائعه ....اما هي فكان جسدها يأن شوقا للمساته التي تلهب. حواسها 

الصقت نهديها بصدره العاري و لكن الشاش الملتف حوله منعها من ذلك....نظرت له باشتهاء ثم بدات في ازاحته من عليه ....و هاشم الجندي لا يستطع ان يجلس هادئا ..اذ بدا يفرك حلمتها بهدوء جامح ...و حينما انتهت نظرت له بجراءه و قالت : مش عايزه حاجه تفصلني عنك...عايزه المس جسمك ...لو بأيدي كنت شلت جلدنا عشان نبقي واحد


اعتصر ثديها بقوه بعد ان مال عليها يقضم مقضمه عنقها ثم قال من بين قبلاته اارطبه : هدخل جواكي ...و هنبقي واحد....مفيش حاجه هتبعدنا ...ابداااا 


حرفيا ..التهم حلمتها بفمه و اسنانه مما جعلها تصرخ صراخا مكتوم حتي لا يسمعها احد ممن بالخارج ثم حركت نصفها السفلي فوق رجولته المنتصبه ....تاوهت بفجر و احتياج 

دفعته كي يتمدد فوق الفراش و هو ما زال ياكل نهديها بالتبادل ....تحركت فوقه باحتياج 

جن جنونه من حركاتها المهتاجه...ترك ما بيده ثم قلبها لتصبح اسفله 


...نظر لها بعيون حمراء و قال بتحشرج ...حاولي متصوتيش....و فقط ....مال عليها يلتهم وجهها ثم عنقها نزولا الي كل ما يقابله من جسدها الذي يفرك اسفله ...الي ان وصل اسفل بطنها 


لم يفكر مرتان ....اشتاق لثمره الفراوله الشهيه خاصته....امسك فخذيها بعنف مباعدا اياهم ثم دفن راسه داخل انوثتها و اول ما فعله هو قضم بظرها باسنانه ف...ااااااااه....هااااشم 

رفع راسه و قال بوقاحه : هاشم هيقطعهولك ...اعقب قوله بالرجوع مره اخري يلعقه بلسانه تاره ...ثم يقضم شفرايها تاره ...و بالاخير ...ادخل لسانه في فتحتها يضاجعها بها مع اعتصاره لمؤخرتها الفاتنه بيده مما جعلها تصرخ باسمه جاذبه شعره بجنون...فركت جسدها بهياج ...اخذ يرتشف كل ما يسيل منها بنهم ....ياكلها....حرفيا احمرت انوثتها اثر عضاته التي المتها ...و متعتها في ان واحد


و حبيبتنا اهلا للكرم ...ابعدته عنها بقوه كي ترد له متعته بمتعه اكبر 

نظر لها بعدم فهم و لكنه ابتسم باتساع حينما وجدها تتحرك لتقف امامه و تقول. بعهر : عايزه ادوقه ...فهم ما تعنيه فقرص حلمتها و قال وهو يمسك رجولته بيده : هيموووت عليكي 

اخذت تقبل صدره ببطء اهلكه و هي تهبط بجسدها الي ان ركعت امامه ...امسكت وحشه بيدها تملس عليه بهدوء جامح ثم لعقته بلسانها اولا و هي تسمع زمجرته الخشنه....وحينما وضعته بين شفتيها لم يستطع صبرا


امسك خصلاتها بقوه و ظل يحرك راسها بمتعه جعلته يصل الي عنان السماء و لا يشعر باختناقها من كبر حجمه...ظل هكذا الي ان وصل لزروته فسحبه سريعا ثم جزبها ملقيا اياها فوق الفراش ليهبط مره اخري كي يلهب انوثتها بلسانه و ...اسنانه


ارتفع بجسده  ثم وقف علي ركبتيه بين ساقيها رافعا واحده منهم فوق كتفه 

دفس رجولته داخلها دون مقدمات ف....اااااااااه 

ولجها بسرعه ...بجنون...لا يعلم كيف يتحرك داخلها بتلك السرعه...و تاوهاتها العاهره لا ترحمه


سحب حاله منها ثم تحرك بنفاذ صبر كي يتمدد خلفها 

جعلها تلف ساقها خلف رقبته و حاوطها بزراعيه كي يعتصر نهديها بيده بعدما ادخل وحشه في فتحتها و ظل يدخله بجنون و هو يقول بصوت متهدج لاهث : هموووت عليكي يا حبيبه هاشم....هاخد جزيره عشان اسمع صراخك و انا #### فيكي


لهث بقوه و هو يدفسه داخلها بعنف اكبر من ذي قبل ثم قال : عاااارفه....مكنتس بنام غير و الملايه الي عليها دم شرفك في حضني ....اااااااخ ....كنت بصحي متغرق.....خلاااص بقيت ادمان يابنت الكلب 


دفسه بقوه مؤلمه و هو يكمل بعدما شعر بمائها يغرقه للمره الثانيه ثم قال بهوس : مش هسيبك حتي لو فالشركه ...هاخدك معايا...هشتغل و انتي فاعده فوقبه ....اااااااااخ ...بعشقك 


كنت تلك الزمجره و ذلك الاعتراف هو اخر شيء خرج من فمه تزامنا مع انطلاق حممه داخلها


هل يكتفي بذلك او يتركها ...بالطبع لا ...شوقه لها كان اكبر من ان يضاجعها مره واحده 

ضمها داخل صدره بتملك ...ازاح خصلاتها المتناثره و اخذ يوزع قبلات هادئه حد الجموح علي وجنتها و خلف اذنها و يقول من بينهم باعتراف صريح : عمري ما حبيت ...و لا عمري اتمتعت فالجنس كده ...خلتيني احس اني عمري ما لمست ست قبلك 

ضمها بقوه اكبر ثم اكمل بجنون : و لا قدرت ابص لواحده بعدك ....عيني اتعمت يا فراوله ...مبقتش شايف غيرك....قلبي كان ضايع مني ...حسيت بمعني الموت بجد و انتي بعيد عني


لف جسدها كي تواجهه و اكمل بنبره تقطر عشقا : احييني يا فراوله ...روحي بقت في ايدك ...و انا مش عايز اموت 


قبلته بنهم بعد ان ربت علي قلبها بتلك الكلمات ثم قالت بعشق احتل كيانها : انا الي كنت بموت في بعدك يا قلب الفراوله ...كنت بشتغل طول اليوم ...و طول الليل مش بعمل حاجه غير اني ادور عليك ..و اتفرج علي صورك ...اشتعلت نار الغيره داخل صدرها فضربته بقوه و قالت بوقاحه : كنت بولع و انا شايفاك بترقص مع النسوان يا صايع ...قهرتني ..قولت خلاص نسيني و رمي نفسه في حضن الف واحده غيري ...كان هاين عليا ارجع اقتلك عشان ارتاح من قهرتي و غيرتي عليك


ابتسم بعشق ثم ملس علي وجهها و قال باقرار : كنت متعمد اعمل كده عشان اغيظك و تظهري ...قولت فراولتي المجنونه مش هتستحمل تشوفني مع غيرها ...بس للاسف لما مرجعتيش ...قولت خلاص رمتك وراها وهتكمل من غيرك 


ردت عليه بحروف تقطر عشق : و لا ورايا و لا قدامي غيرك يا قلب فراولتك...انا هربت من نفسي قبل ماهرب منك ...كنت فاكره اني مجرد رقم  في قايمه حريم هاشم الجندي ....هربت من نفسي قبل ما اهرب منك ....فكرت انك محبتنيش او هتبيعني كانت قاتلاني 


قبلها بسطحيه ثم قال بعتاب محب : انا مش هقولك هروبك وجعني ...لا ده دبحني ...كل ما ادور عليكي و ملقاكيش اتجنن ...الف فكره و فكره تسيطر عليا ...هي باعتني ...طب حد وصلها قبلي ...هتكمل حياتها من غيري....و الي خلاني امووووت فالدقيقه مليون مره لما قفلتي ككل البيبان في وشي...قطعتي اي خيط اقدر اوصلك بيه


عرفت وقتها انك قاصده ده و مش ناويه علي رجوع ...ملقتش قدامي غير ان ازيف خبر موتي....ابتسم بعشق و هو يكمل فافتخار : و راهنت عليكي بقلبي تاني يا فراوله ...و كسبت الرهان


نظرت له بعدم فهم و قالت : يعني ايه راهنت تاني 

زفر بارتياح ملا قلبه بوجودها معه ثم قال : لما شكيت فيكي و انتي بتقولي بالايطالي سامحني في وقت مش هطلب فيه الغفران ...بدات ادور وراكي عشان اعرف ايه الي مخبياه ...و بدون دخول في اي تفاصيل مش وقتها دلوقت ...حطيت كاميرا مراقبه فالجناح....شوفتك و انتي بتاخدي الملف ...و اصلا من قبلها عرفت انك وصلتي لمكان الخزنه ...وقتها راهنت عليكي بقلبي ....قالي عمرها ما تغدر بيك


مهما اوصفلك احساسي و انا شايفك بتفتحيها و تاخديه ....مش هقدر ...اقل وصف لحالتي وقتها ان في سكينه سخنه اتغرزت في قلبي ...و لما لقيتك رجعتيه و قولتي لابن الكلب ده انك ملقتيش حاجه ....قلبي رجع يدق تاني بعد ما حسيت انه وقف 


ده اول رهان ...تاني رهان لما زيفت موتي ...و عملت كل الي شوفتيه ده ...عشان بس ترجعي ....اطول ست ساعات مرو عليا فعمري كله ....كنت حرفيا مستني حاجه من اتنين ...يا شهاده ميلادي ...يا خبر موتي بجد 


شهقت بخوف و هي تقول : بعيد الشر عنك ...اوعي تقول كده تاني ...قبل يدها التي وصعتها فوق ثغره ثم ابعدها و قال بفرحه : خلاص يا فراوله ...انا اتولدت من جديد ...مفيش اي قوه فالدنيا هتقدر تطلعك من حضني تاني


ردت عليه بغيظ انثي ما زالت تريد الانتقام : مش بالساهل كده يابن الجندي ...انا لسه مخدتش حقي منك 

ملس علي ثديها بوقاحه و قال بفجور : دانتي يا بت لسه اكلاني ...حتي سنانك معلمه علي جسمي عايزه ايه تاني 

ضربته بقوه و قالت : انت خدتني علي خوانه ...عقلي مكنش مركز في حاجه من رعبي عليك ...كنت عايزه اصدق انك موجود بجد معايا ...بس خلاااص يا حلاوه انا فوقتلك و هشربك المر بالقطاره 


ضمها باحتياج وهو يقول : اعملي كل الي يريحك ...و انتي فحضني ...انا راضي يا فراوله...اي حاجه هتعمليها هقبلها بنفس راضيه ادام معايا 


نظرت له بحاجب مرفوع و قالت بقوه و هي تحاول الابتعاد : مااااشي ...بس مفيش احضان يا سكر ...هعاقبك عالناشف 

ضحك بقوه ثم مد يده يقرص انوثتها بعهر و هو يقول : طب خليني بقي اكل و اشرب انهارده ...قبل الصيام التجباري ده ...يا فراوله ابن الجندي 


الفصل التاسع عشر والعشرون والواحد والعشرون  من هنا 


    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات