رواية السارقه البريئه الفصل الثالث 3 والرابع 4 بقلم فريده الحلواني


رواية السارقه البريئه

الفصل الثالث 3 والرابع 4

بقلم فريده الحلواني 


• اشرقت شمس يوما جديد .....ستقلب فيه الموازين ....حينما تقرر اللصه الجميله ان تدخل عرين القناص 

• لم تذق طعما للنوم ...بل ظلت تفكر فيما هي مقدمه عليه...قدم لها فرصه عمرها ....ستودع الفقر هي و عائلتها الصغيره ...سته  اشهر فقط ستقضيهم مهما حدث سيمرو بحلوهم و مرهم ....و ستخرج منهم انسانه جديده ....لا تخاف فقرا ...و لا سجنا 

• هكذا فكرت و اتخذت قرارها الحاسم ....و لكن لديها شرطا واحدا لن تتنازل عنه 


• اما هو فقد نام باريحيه غريبه ....غفي و الابتسامه مرسومه علي وجهه ...فقد اعجبته جرئتها ...وقاحتها ...لسانها السليط ...ناهيك عن انوثتها الفتاكه....لما لا يستمتع بنوعا جديد لم يجربه من قبل ...و ايضا يستفيد من وجودها في عده امور 

• فتح عينه بتكاسل حينما داعبت اشعه الشمس جفونه المغلقه....سرعان ما تذكر وجودها فنهض سريعا و هو يقول : يا تري المجنونه دي بتعمل ايه 


• و المجنونه شعرت بجوع شديد ....خرجت من غرفتها كما هي حافيه القدمين ...ظلت تبحث عن غرفه تحضير الطعام الي ان وجدتها ...فتحت باب المبرد و القت عليه نظره متفحصه و حينما وجدت به العديد من انواع الجبن الفاخره و قوارير العصائر المختلفه ....ابتسمت قائله : طبعا مش تلاجه هاشم الجندي هتكون ايه يعني  انا حاسه اني واقفه قدام تلاجه عرض في كارفور 


• اخرجت بعض الانواع و قررت صنع بيتزا سريعه لتسد بها جوعها المؤلم ....كانت بارعه في الطهي حقا ....فقد انتشرت الرائحه الشهيه  في الارجاء مما جعله يقف لبرهه اعلي درجات السلم باستغراب ....ابتسم بتسليه و قال حينما بدا بالهبوط نحو الاسفل :  فاكره نفسها في تكيه ابوها ....اما نشوف بتهبب ايه 


• وصل امام المطبخ ...وقف متكئا علي احدي جوانب الباب مربعا يديه و هو يطالعها باعجاب فقد كانت منهمكه في تحضير بعض المقبلات بينما ما صنعته تنتظر طهيه داخل الفرن ....مظهر جيدها الابيض الذي ظهر بسخاء بعدما رفعت خصلاتها للاعلي بعشوائيه جعله قابلا للالتهام....لم يتفوه بحرف بينما عينه تاكلها اكلا .... 


• اما تلك الوقحه تركت ما بيدها ثم نظرت له بابتسامه صفراء و قالت : خلصت فرجه و لا لسه ...انت صباح الخير دي مش موجوده في قاموسك 

• اقترب منها بخبث ثم وقف خلفها و مد يده كي يلتقط قطعه خيار و تعمد الالتصاق بها ....دفعته بقوه و هي تقول بغيظ : بقولك اااايه شغل التحرش بتاع حمدي الوزير ده مياكولش معايه ماااااشي 


• انطلقت ضحكاته الرجوليه و التي جعلت عيناها تلمع باعجاب فشلت في مداراته مما جعله يذداد غرورا و يقول : الي مصبرني عليكي انك حته بلدي كده حرشه تتاكل اكل ....بس هو انتي علي طول بتخربشي كده يا قطه خافي علي نفسك هااااا


• نظرت له بشجاعه و قالت بصدق حزين : البنت الي تتربا في فقر و يتم لازم يطلعلها مخالب تدبح بيها اي حد. يفكر يتعرضلها ...مش مجرد ضوافر تخربش بس يا باشا ....بس انت و الي زيك عمركم ما هتحسو بالي ذينا ....دارت حزنها سريعا ثم اكملت بوقاحه : و بعدين انت ليه محسسني انك كمان ساعه هتكون معايه فالسرير مثلا 


• ابتسم بخبث و قال : مش انتي وافقتي علي عرضي يبقي ايه المانع.....انتي اول واحده اتجوزها رسمي يعني لازم تفتخري بكده 

• القت عليه نظره مستهزاه ثم التفت لتخرج صينيه البيتزا بعد ان صدح رنين المؤقت ....وضعتها فوق الطاوله ثم قالت : اهاااا. وافقت هي فرصه الصراحه ...بس عندي شرط واحد 


• التمع الغضب داخل عيناه و قال بهدوء خطر : و لا عمر كان و لا هيكون الي يتشرط علي هاشم الجندي .....حاسبي علي كلامك معايا انا بالذات 

• ردت عليه بجديه : تمام ....خلينا نقول طلب ...حلو كده ....هز راسه علامه ان تكمل حديثها فقالت : اي شغل انا معاك فيه ....بس جوازنا يبقي عالورق و بس ...و اعتقد جدك مش هينام معانا في نفس الاوضه عشان يعرف الي بينا .... 


• طعنت غروره في مقتل .....من هي حتي ترفض الاقتراب من هاشم الجندي ...الذي تتهافت عليه النساء طمعا في قضاء ليله واحده معه....نظر لها بتكبر و قال : تمام ....بس لو انتي حبيتي ...غمز لها بوقاحه و اكمل : هستناكي تجيلي لحد السرير ....اتفقنا 

• رفعت جانب شفتها العليا بطريقه سوقيه مع رفع حاجبها الايسر ثم قالت باستهزاء : تبا لتواضعك ياخي 


• داخل حرم الجامعه كانت تقف ملك و ضحي مع هبه بعد ان انهو المحاضرات المقرره عليهم اليوم ....كانو يتمازحن بهدوء. غافلين عن العيون التي تراقب تلك الملاك بجرأه و اشتهاء....و ما كانت الا خاصه وائل الربيعي شاب فاشل يعتمد علي اموال ابيه و لا يهتم بعدد سنوات رسوبه.... 


• اقترب منه احد اصدقائه و قال بجديه بعدما لاحظ تلك النظرات : بلاش دي يا وائل لو مش عشان خطيبه ابراهيم الجندي فعشان تبقي اخت هاشم الجندي ....الي مبيرحمش 

• وائل بغرور : ليه يعني و لا يقدر يعملي حاجه ....انا هخليها هي الي. تقول عيزاني ...البت خام و حلوه الصراحه عجباني من اول ما شوفتها 


• تامر صديقه : انا حزرتك و انت حر بلاااااش دي ....لو مش عشان اهلها يبقي عشانها هي ياخي البت نضيفه اووووي ملهاش فالشمال ..... 

• وائل بوقاحه : و هو انا هعمل حاجه ..انا هخليها تتدردح شويه عشان هيما يتكيف ههههههه 


• حضر في ذلك الوقت ابراهيم الذي دائما ما ياتي ليأخذها كما يوصلها صباحا ...لاحظ تلك النظرات الوقحه و علم الي اين تتجه ...دون تفكير تقدم منه بهدوء و من خلفه ثلاثه من الحرس الخاص ....و قبل ان يفكر وائل في سؤاله لما يقف امامه كان يلكمه بقوه علي احدي عيناه مما جعله يصرخ بالم وهو يقع ارضا من قوه الضربه  


• لم يهتم كثيرا به ...بل بثق عليه 

• ثم امر حراسه قائلا : ادبوه و فقط ..... اتجه لتلك التي صرخت بزعر ثم بكت حينما رات هذا الشاب يبرح ضربا و يصرخ طالبا النجده و التي لم يجرؤ احد علي تقديمها له ....


لم يتحدث بل سحبها من يدها و اتجه بها الي الخارج تحت زهول صديقاتها و خوفهم عليها ....فتح باب السياره و هو يشعر بكل خليه داخله تغلي من الغضب و الغيره ...يعلم هذا الحقير جيدا ...و قرأ نظراته الماجنه بسهوله ....صعد خلف المقود و انطلق سريعا و لكنه لم يتحمل شهقاتها المرتفعه فصرخ بها دون ان يشعر : بااااااس بقي بتعيطي ليييييييييه 


• التصقت بالباب خوفا من صراخه ثم وضعت كفيها فوق وجهها لتحاول الاختباء منه....المه قلبه علي مظهرها ...اوقف السياره بهمجيه ثم سحبها سريعا ليضمها داخل صدره بحنان غاضب ....قبل اعلي رأسها و قال بندم : أسف ...و الله أسف مقصدش ازعلك ....حقك عليا 


• بكت اكثر و هي تقول من بين شهقاتها : انا مش عملت حاجه يا ابراهيم ....و كمان ضربت الولد من غير ما يعمل حاجه بردو 

• ضغط عليها دون شعور و هو يقول بغيره قاتله : كان بيبصلك بوساخه ....انااااا هربيه و حياااات امه لاعميه 


• تشبثت ملك بثيابه برعب ثم قالت : لا عشان خاطري ...انت كده هتروح السجن .... 

• ابتسم بغلب علي برائتها ثم ابعدها قليلا و كوب وجهها ثم قال وهو يمسح دموعها : انتي مش عارفه احنا مين يا ملك ...كوكا حببتي احنا الحمد لله عيلتنا ليها اسم و سمعه و نفوذ تخلي اي حد يخاف يقف قصادنا 


• ملك ببراءه و طيبه يعني عشان ربنا مدينا النعم دي كلها نفتري بيها علي الناس....يا ابراهيم انت مش همجي بلاش تبقي زي ابيه هاشم عشان مش اخاف منك


• ابتسم بعشق و قال : يا بنتي ابراهيم بينهار قدامك يا كتكوت ...ابراهيم كل ما يسمع اسمه بطريقتك دي بيبقي نفسه يعمل حاجات اخاف عليكي منها 

• احمر وجهها خجلا و نظرت للاسفل غير قادره علي مواجهته او الرد عليه.....اغمض هو عينه بقوه حتي يتمالك حاله و لا ينقض عليها ...لا يريد اخافتها فهي هشه و بريئه للغايه ...سيصطبر عليها ...سياخذ بيدها و يخطو بها داخل محراب عشقه و لكن بتمهل ...و ليعينه الله علي ذلك 


• جلست امل مع امها في حديقه القصر يحتسيان مشروبا دافيء و هي تحدث رينا صديقتها الغاليه و تقول : وحشتيني يا رينا هتيجي امتي بقي 

• صابرين : قديش اتوحشتك و الكل كمان .....اممم يعني فيكي تقولي يومين و بكون عندك 

• فرحت امل كثيرا و قالت : بجد ده احلي خبر و الله البنات هتفرح اووووي 

• صابرين : وحشوني كتير انا هفضل معاكم اسبوع ....هاااا صح افتكرت مش انا اتعرفت علي بنت يمنيه اسمها خوله عارفه حتت سكره لو شوفتيها هتموتي فيها 


• قلبت امل عيناها بملل و قالت بغيظ : رينا حببتي انتي  كل رحله تتعرفي علي واحده جديده و تقولي نفس الكلام و بعدها تطلع زباله و بتستغلك مش ناويه تتعلمي بقي 

• صابرين بصدق و تصميم : لالالا و الله يا امل دي بجد مختلفه هي اصغر مني بس عسوله اووووي و طيبه خالص عارفه شبه ملك كده في برائتها .....لما اوصل هكلمها و اعرفك عليها  ....اصلا من كتر ما كلمتها عليكي نفسها تشوفك


• ابتسمت امل علي طيبه صديقتها و قالت بمزاح حتي لا تحزنها : و بتعرف تتكلم مصري و لا هتغلبنا معاها ....انا تعبت معاكي لحد ما علمتك 

• ضحكت صابرين بمرح و قالت : لا ما بتعرف مصري بس هحاول احكي معها برشا برشا عشان تتعلم بسرعه 

• تدخلت نورا في الحديث قائله بمرح : احنا هنعمل فرع للجامعه العربيه هنا هههههههه انتي تونسيه و صاحبتك يمنيه و البنات مصريين و انا نصي ليبي ههههههههه 


• ضحكت الفتيات معها و لكن ذادت ضحكاتهم صخبا حينما اتي عليهم ذلك الذي من المفترض انه طفل و نظر الي شاشه الهاتف و قال : عامله ايه يا موزه ....انتي حلوه اوي انهارده 

• كادت ان تقع ارضا من فرط الضحك علي هذا الوقح و قالت بانفاث لاهثه : امل بعدي ابنك عن هاشم ....كمان سنتين بس هتلاقيه متجوز عرفي 


• بعد ان اتفقا بجديه علي كل شيء اتصل بابراهيم صديقه و بئر اسراره بعيدا عن كونه ابن عمه و زوج اخته ....جائه رده سريعا فقال له دون مقدمات : هات مأذون و تعالي فيلا المقطم بسرعه 

• زوي ابراهيم بين حاجبيه و قال بغموض حتي لا تفهم عليه تلك الجالسه بجانبه : الي هو ازاي يعني مش فاهم انت اول مره تطلب كده فالشغل 

• فهم انه مع اخته فالان ميعاد خروجها من الجامعه فقال : وصل ملك و هاتو و تعالي و لما اقعد معاك هفهمك يلا بسرعه متتاخرش


• اغلق معه ثم انتبه لحبيبه و هي تقول بحيره حقيقيه : معلش يا باشا سؤال بس ....هما اهلك هيتقبلو الموضوع عادي كده ....يعني انت مضرب عن الجواز و سمعتك بسم الله ما شاء الله تعر بلد ...تغيب اسبوع و ترجع متجوز ....يعني مش شايفها غريبه 


• هاشم : و لا غريبه و لا حاجه ...اولا هما عارفين ان بسافر ايطاليا كتير ثانيا ما هيصدقو ان اتجوزت اساسا ....و بعدين انا فهمتك ان هعرفهم انك بنت رجل اعمال ايطالي من ام مصريه ...شوفتك و حبيتك و اتجوزتك ....عادي سهله ...بس كل ده هيعتمد علي انك تتعلمي كل حاجه بسرعه خلال الاسبوع ده و تتقني الدور كويس 


• حبيبه بثقه ذائفه : متخفش بص هبهرك اقسم بالله 

• هاشم بشك : حبييييبه مفيهاش هزار اي غلطه و لا غباوه هنفوخك 

• ردت بمزاح : ليه الاخ عجلاتي هههههههههههه.....جذب شعره بجنون ....اذا كانت افقدته صوابه في ليله واحده ما بال سنه اشهر ستقضيها معه .....ستجعله مختل لا محاله .....صرخ بها بجديه مما جعلها تنتفض برعب حقيقي : اسمعي ياااااااا بت انتي ....لسااااااانك ....انا معنديش طوله بال ....قسما بربي هقطعهولك ....احترمي نفسك معايه لان مش هسمحلك تتعاملي معايا كده قدام عيلتي 


• همست بخوف : يعني بيني و بينك عادي......بتقولي ااااااااااايه ...هكذا صرخ بها جعل جسدها ينتفض و قالت بزعر : اااا....امرك ...بقول تمام يا باشا .....فرد جسده بغرور ثم تركها تهزي و اتجه الي غرفه مكتبه كي ينهي بعض الاعمال الي ان ياتي الماذون الذي لا نعرف .....هل سيكتب وثبقه زواج فقط.......ام....سيخط بقلما من نار اسميهما في دفتر العشاق .... 


• سارت. حزينه ...وحيده داخل حرم جامعتها بعدما رات من تعشقه يقف بكل برود مع تلك الفتاه التي تلتصق به كالعلقه و هو لا يدخر جهدا في اهدائها اجمل ابتساماته ....جلست علي احدي المقاعد ثم اخرجت هاتفها و اتصلت بامينه و حينما ردت عليها قالت بقهر : شوفتي ....الحيوانه لازقه فيه و نازله لوك لوك لوك ....و هو بوقه من الودن للودن 


• قلبت امينه عيناها بملل ثم قالت بجمود و قسوه اعتادو عليها : ياااا شروق يا حببتي قولتلك الف مره شيليه من دماغك ....انتي بتحبي مع نفسك يا ماما واحد ميعرفش انك موجوده عالكوكب اساسا.....و بعدين متغاظه منها ليه ....بت جدعه و عارفه هي عايزه ايه و بتحارب عشانه ...و لا خافت من عيلته الكبيره و لا قالت ده دكتور و انا طالبه ....علا مش سايبه فرصه غير و بتستغلها عشان تقرب منه و تشغله بيها 

• انتي بقي عملتي ايه هااااااا.....قاعده تتحسري علي حالك الي اساسا محدش يعرفه غيرنا 


• دمعت عيناها حزنا بعد تلك الكلمات القاسيه و لكنها تعلم جيدا ان معها كل الحق ....قالت بحزن : خلاص يا امينه مش هتكلم فالموضوع ده تاني ....انسي ...المهم خلصتي و لا لسه


امينه : خلصت و قاعده مستنيه سي جاسر بيه معرفش اتأخر ليه انهارده و هو عارف مش بحب الانتظار

ابتسمت شروق بهم و قالت : ليه محسساني انك مستنيه حبيبك ده الحرس يا ماما اكيد في حاجه عطلته .ااا.....قبل ان تكمل سمعت امينه تقول بتكبر : كل ده يا استاذ ...انت مش عارف تشوف شغلك ليه 


جز جاسر علي أسنانه ليكم غيظه من تلك المتكبره  و قال بهدوء يحسد عليه : كان في حادثه عالطريق  اعتقد مش بأيدي يعني ...اتفضلي ....و فقط تحرك أمامها بكل كبرياء و تركها تأتي خلفه و خلفها اثنان اخران


(  جاسر الدميري شاب في الثلاثون من عمره ....يعمل من ضمن الحرس الخاص لعائله الجندي و لكنه محل ثقه و مقربا لهم عن باقي رفاقه )


نظرت له بغيظ و غضب ثم أسرعت من خطاها حتي تسبقها....رميته بنظره متعاليه ثم قالت : افتحلي الباب

رد عليه بقوه : اااااركبي .....فقط....انتفضت من صراخه و لكنها ابت ان تظهر ذلك ....نظرت له باستحقار و قالت : انا هعرفك ازاي تطاول علي اسيادك 


كاد ان يلطم وجهها انتقاما لكرامته المهدره امام رفاقه الا ان صديقه لحقه سريعا حينما وقف بينهما ثم قال و هو يفتح الباب لها : اتفضلي يا انسه ...صعدت ثم أغلق الباب و نظر لجاسر قائلا : معلش يلا ع.....


قاطعه بقوه و هو يلقي عليه مفاتيح السياره : مفيش زفت  ...لما تتربي ابقي ارجع الشغل ....تركه و غادر سريعا و كأن شياطين الارض تلاحقه.....اهانت  كبريائه و كرامته ....ان بات دون عمل اشرف له ان يفوت ما حدث


وصل ابراهيم و معه المأذون كما طلب منه رفيق دربه ....وجده في انتظاره ....نظر لتلك الجالسه بهدوء ثم أعاد بصره لهاشم يسأله بعيناه  : مين دي


ابتسم له و قال : دي مرات اخوك ....حبيبه....قبل ان يتفوه بحرف قال : نخلص بس وهفهمك 

ابراهيم بوقاحه : اصل مستغرب الصراحه هو دفتر العقود العرفي خلص و انت مستعجل


نظرت له بزهول و قالت بغيظ : لييييه و انت شايفني شبه الي كان بيرمرم معاهم يا حيلتها

انكمشت خوفا بعدما رات نارا تخرج من عيناهما  موجهه اليها

باقي  الفصل التالت 


و قالت : ايه يا جماعه متفهمونيش غلط انا مقصدش ...اكملت بالايطاليه كعادتها : تبا لكم لما شعرت اني اخطات في البتول ....تتباهون بوقاحتكم ايها الملاعين 

جخظت عين هاشم و لكنه جز علي اسنانه غيظا و كتم غضبه حتي لا تشعر انه فهم ما قيل و لكنه توعد لها بداخله 

بدا المأذون في مراسم عقد القران و بما انها بكر فكان ابراهيم وكيلا لها.....اهتز قلب هاشم لاول مره و هو يردد ما يقال ....و حينما وصل الي جمله ( قبلت زواجها علي كتاب الله و سنه رسوله و علي الصداق المسمي بيننا ) ارتعشت كل خليه بداخله رغم نظهره الصلب و جمود ملامحه....الا انه كان يثبت عيناه داخل خاصتها و هو ينطق تلك الكلمات ....راي داخلهم لمعه غريبه و لكن سرعان ما ازاح عينه كي لا يعطي لحاله فرصه في الانخراط فيما شعر به 


اما هي فكان بداخلها حربا ضروس ...مشاعر مختلطه و لكن وسط كل ءلك السراع  ....شعرت ان شيئا ما اخترق قلبها و بقوه......لما تشعر بسخونه داخل خافقها الذي ينبض بجنون ....لما تشعر ان مكانه اصبح فارغا و قد سلبه احدهم منها علي حين غفله.....نفضت تلك الافكار الجنونيه من مخيلتها حينما سمعته يقول : تعالي امضي 


تحركت اليهم بقلبا وجل و لم تقوي علي التحكم في ارتعاشه جسدها و الذي ظهر جليا عليها حينما اهتزت يدها و هي تخط اسمها فوق تلك الوثيقه التي تشعر و كأنها وقعت علي شهادت وفاتها ....او اغتيال قلبها بكل رضي 

حقا......الموقف كان مهيب لكلاهما ....هو اعتاد علي الزيجات العرفيه و التي لا تستمر اكثر من اسبوعا و كن جميعهن من طبقات المجتمع المخمليه ناهيك عن الجنسيات الاخري....فكيف ربط اسمه بتلك اللصه ....سارقه مجرد سارقه ....هل تسرق لتعيش فقط ....ام ستطمع في سرقه شيئا اخر لا يعوض و لا يقدر بثمن.....قلبه....حينما وصل لتلك النقطه تلقائيا وضع يده فوق خافقه و كأنه يتأكد من وجوده ...او يحميه من السرقه 


اما تلك السارقه البريئه فلم تكن تعلم انه قناصا بارع ....اخترقت رصاصته قلبها علي حين غره ....حاربت و كافحت طوال حياتها ...و اسرت الا تسلم قلبها لاحدا مهما حدث ...و لكنها لم تعمل حسابا لبندقيه قناص اطلق عليها ببراعه فاصابها .....في الصميم 


في خضم تلك الافكار الجنونيه التي كانت تدور داخل كلا منهما ...كان ابراهيم قد قام بايصال الرجل للخارج بعد ان وقع حارسان كشهود علي عقد القران ....عاد لهم كي يجبرهم علي العوده الي ارض الواقع بعدما كان كلا منهما يحلق بخيالاته التي يرفضها رفضا قاطعا 

ابراهيم : مبروك يا مرات اخويا....نظر لهاشم و اكمل بابتسامه : مبروك يا اتش فرحت فيك و الله 

هنا وجد حجه كي يفرغ غضبه مما شعر به للحظات فقال بقسوه : انت اهبل يابني ....دي جوازه مدفوع تمنها كام يوم و تخلص ....تعالي المكتب عشان افهمك الي ناوي عليه.....و فقط تركهم متجها الي الداخل دون ان يلتفت لتلك التي حقا ذبحت بسكينا بارد ...بعد سماع تلك الكلمات السامه....نظر لها ابراهيم بشفقه و قال محاولا المزاح : متزعليش هو دبش كده طول عمره 

ابتسمت بحزن و لكنها قالت بكبرياء لن تسمح له ان يحطمه : دبش علي نفسه هو الي طلب مني علي فكره و بعدين ده جواز عالورق عشان ميفهمكش انه عنتيل بقي و كده ...قول لاخوك يحترمني عشان انا مش بسكت لحد مااااااشي 


بعد ان امتص صدمته مما سمع انطلقت منه ضحكات معجبه و شامته في ان واحد ....اقترب منها و قال هامسا : جدعه يا بت ...شكلك انتي الي هتربيه....اسمعي مني اوعي تباني ضعيفه قدامه ... 

نظرت له بزهول لا تصدق انه يقويها علي اخيه فابتسم و قال بصدق : متستغربيش ...انا ليا نظره فالناس ...و انا حاسس انك بت بلد جدعه و ملكيش فالشمال ....و الصراحه نفسي هاشم يتلم بقي و يستقر ....عشان كده بنصحك ...و هفضل جنبك لحد ما نربيه سوي 

ابتسمت له بهم و قالت باقرار واقع : بلاش خيالك يسرح لبعيد ...و لا انا شبهه و لا هو ينفع معايه ...هي مصلحه هنقضيها و كل واحد هيروح لحاله 

هز ابراهيم راسه و قال بغموض : هنشوف 


ماذا سيحدث يا تري 

سنري 

😈😈😈😈😈😈😈


كادت دينا ان تجن و هي تجلس مع زوجه اخ زوجها الراحل و قلبها يعتصر رعبا علي اختها المختفيه منذ ليله امس .....و لكنها حاولت مدارات قلقها و تابعت التحدث مع هند ...تلك المراه الحقوده التي تستغل طيبه دينا في الاستفاده منها ...و من الممكن ان لها غرضا اخر لم تفصح عنه بعد 


كانت. تجلس باريحيه و كانها في منزلها ...نازعه عنها حجابها بل الادهي انها خلعت ايضا عبائتها و جلست بقميصا قطني ضيق دون اكمام 

نظرت لدينا و قالت بخبث : هو سي فوزي هيصحي امتي اول مره يتاخر كده 

دينا بحسن نيه : ده راجع وش الصبح و الله علي ما جه دوره و حمل العربيه قالي هنام ساعتين و صحيني بس الصراحه صعبان عليا قولت اسيبه شويه كمان 


هند : لا كده هيتاخر و ممكن يزعقلك ...نظرت بمكر و قالت : قومي يا بت البسي حاجه مدندشه كده و ادلعي عليه و انتي بتصحيه الراجل شقيان و محتاج الحنيه 

دينا ببلاهه : البس ايه ما انا لسه اخده دش و الله و لابسه جلبيه نضيفه 

هند : يا بت متبقيش عبيطه البسي قميص نوم كده و لا كاش مايو 

دينا بكسوف : لا ياختي اتكسف 

هند : انتي هبله حد يتكسف من راجله ...هو انتي مش بتلبسي قمصان خالص 


دينا : لا بتكسف ...بحس شكلي وحش فيهم 

كادت ان ترد عليها بمكر كما اعتادت الا انها وجدت طوفان يهجم عليهم 

حبيبه بغيظ لم تستطع كتمانه : ااااااه يا حببتي اختي لابسه و انتي قالعه ...مانتو صحاب بقي و بتكملو بعض 

انتفضت هند بغضب و قالت : قصدك ايه يا حبيبه ...دي دينا اختي و يعلم ربنا انا اتمنلها الخير ...مش انا سلفتها و جوزي ميت بس هي الوحيده الي مقطعتش الود بينا ..

.. 

حبيبه : هو انا قولت حاجه ...نظرت لها باستهزاء و ااكملت : بس يعني مينفعش تقعدي كده و نص صدرك طالع بره ...في راجل فالبيت ياختي ممكن يطلع في اي وقت 

هند ببجاحه : اخص عليكي يا بيبو ...ده سي فوزي زي اخويا بالظبط 

القت نظره غاضبه تجاه دينا التي زاغت بعيناها حتي لا تواجه اختها ثم قالت بوقاحه : بس انتو مش اخوات يا قطه ...يعني لو شافك بالمنظر ده مش هيشتهيكي ....البسي ياختي استري نفسك ...و تعالي معايا فوق علي ما دينا تصحي جوووووزها ...هاااا ...و يفوق براحته بعدين نبقي ننزلهم تاني ....اصل ميصحش نبقي قاعدين علي قلبهم ...غمزت بمغزي و اكملت : اكيد انتي عارفه الراجل الصبح بالذات بيبقي .....ههههه انتي فاهمه بقي 


اشتعل الغضب داخل صدر تلك الحاقده و التي تعلم جيدا ان حبيبه تكشف نواياها ....سحبت عبائتها بغيظ ثم قامت بارتدائها سريعا ....القت وشاحها فوق راسها باهمال ثم قالت : لا و علي ايه ...انا كده كده كنت ماشيه ...العيال لوحدهم 

دينا باحراج : ليه يا بنتي و الله لانتي قاعده متغديه معانا ...و اتصلي بالعيال خليهم ييجو كمان ده فوزي هيزعل لو عرف انك جيتي و مشيتي من غير ما يشوفك 

كادت حبيبه ان تجن من اختها الحمقاء و لكنها هدات قليلا حينما سمعت الاخري تقول : معلش ياختي سلميلي عليه ....و ابقي اشوفه وقت تاني ...فوتكم بعافيه 


نظرت دينا لاختها الغاضبه و قالت : اخص عليكي يا بيبو كسفتي الوليه 

صرخت بجنون : يا لهووووووووي هتجلط ...هتجلطيني ...

.يابت الهبله سايبه واحده قاعده مبينه جسمها و جوزك هنا ....انتي هتفضلي هبله كده لحد امتي ....و بعدين ازاي تعرفيها بتلبسي ايه و متلبسيش ايه دانا اختك و محاولتش اسالك ....لو مش خايفه انها تشقط جوزك ياختي....اعملي بكلام ربنا انه حرام تطلعي خصوصياتك انتي و جوزك لحد 


دينا بطيبه : و الله هند طيبه و كانت بتنصحني ...ده هي الوحيده الي بتطل علينا من اهل فوزي 

حبيبه بنفاذ صبر : هي مش من اهله يا دينا دي واحده جوزها مات يعني الي بينها و بين العيله هو عيالها و بس ...و بعدين هو انتي محتاجه نصيحه من حد ...مانا ليل نهار نشف ريقي معاكي و مش بتسمعي كلامي ....زفرت باختناق ثم قالت : بصي و هفكرك ...انتي مش هتتعلمي غير لما تخطف جوزك منك انتي حره بقي 


دينا بزعر : يا لهووووي ...دانا اموت فيها ...خلاص و الله معودتش هحكي حاجه تاني ....خلاص حرمت ....المهم انتي كنتي فين من امبارح دانا هتجنن عليكي و تليفونك مقفول 


زفرت حبيبه بحنق ثم تمالكت حالها و مثلت الفرحه و هي تقول : اسكتي يا بت دانا وقعت علي ناس عليوي اووووي ....هاشم الجندي تعرفيه طبعا 

شهقت دينا بزهول و قالت : هاااااا بتاع شركات الحديد و الصلب و القري السياحيه ....ده مش سايب حاجه فالبلد غير و داخل فيها ....لسه شيفاه من يومين مع الريس مش عارفه في مؤتمر ابصر ايه كده 


ابتسمت حبيبه علي سجيه اختها و قالت : ده مش مؤتمر ده وفد لاكبر رجال الاعمال كانو بيناقشو استثمارات جديده مع ناس جايه من بره عايزه تعمل شغل هنا .....المهم هو ده بقي الي كان محتاج مترجم ايطالي و البت دعاء رشحتني ليه .....شغلي عجبه و طلب مني اسافر معاه شرم و ايطاليا لمده ست شهور عشان عامل شغل كبير مع جماعه طاليان و محتاجني اكون مرافقه ليهم 


ضربت دينا بكف يدها فوق صدرها و قالت : يا لهووووي ست شهور يا بيبو و كمان هتسافري بره مصر ....انا افرحلك و الله ....سالت دموعها و اكملت : بس انا مليش غيرك هقعد ده كله ازاي من غير ما تكوني معايا 


احتضنتها بحب و قالت : و لا انا اقدر استغني عنك يا عبيطه دانتي كل عيلتي هو احنا لينا غير بعض....ابعدتها و اكملت : انا اتفقت معاه ان هنزل كل اسبوعين اجازه عشان اشوف اهلي و كده ....تنهدت بهم و قالت : الفرصه دي مش بتيجي فالعمر غير مره واحده ياختي خلينا نطلع مالفقر الي هرس لحمنا و نقب علي وش الدنيا .....خلي عيالك يطلعو مرتاحين بدل ما يدوقو المر الي شربناه من و احنا صغيرين 


دينا بجديه : ربنا يرزقك من وسع يا حبيبه بس ده شقاكي ياختي اعمليلك قرشين تتسندي بيهم انا الحمد لله فوزي مش منقصني حاجه علي قد مقدرته و انا راضيه و الله 

حبيبه : انتي هبله يا دينا هو انا بقولك انه مقصر معاكي انا عارفه انه جدع و بيحبك و لو يطول يجبلك نجمه من السما مش هيتاخر ....هو انا انساله وقفته قصاد اهله عشانك و لا لما صمم يتجوزك و بقي يجبلك الي ناقصك من وراهم عشان محدش فيهم يعايرك ان جهازك ناقص....ده غير المشاكل الي حصلت معاهم بعد جوازك و صمم انه يطلع بيكي من بيت العيله و بعد ما كان عايش في ملكه اخد شقه ايجار عشان يشتري راحتك ...و بدل ما كان شغال في محلات ابوه بقي شغال عند الناس و كل ده لجل عيونك يا بت .....هو انا انساله ده كله 


دينا : يا حببتي يخليكي ليا بس بردو القرشين الي يطلعولك ممكن تاجري بيهم محل و لا حاجه كده تاكلي منها عيش 

ضحكت بصخب علي طيبه او سزاجه اختها ثم قالت : دينا انتي فاكره ان انا هطلع بكام من الشغلانه دي ....نظرت لها دينا بحيره فاكملت و هي تخرج رزمه كبيره من المال و تضعهم في يد اختها : امسكي يا دودو ...دول عشرين الف جنيه حق شغلي في يوم واحد 


جحظت عيني دينا بزهول و هي تنظر الي المال الموضوع في يدها ثم تطلعت لاختها بشك و قالت : بت انتي هو ايه الي حصل بالظبط عشان تاخدي كل ده في كام ساعه 

دمعت عيناها و قالت بحزن : انتي تعرفي عني كده يا بنت امي و ابويا ...


هو انا لو عايزه ابيع شرفي كان ده بقي حالي 

دينا باسف : حقك عليا و الله ماقصد الي جه في دماغك انا قصدي يكون بيزغلل عينك بالفلوس الكتير دي عشان يجر رجلك 

ابتسمت حبيبه بهم و قالت : اطمني يا حببتي الفلوس الي مستكتراها دي متجيش تمن عشوه عندهم ....المهم انا هطلع اجهز نفسي عشان الحق ارجعلهم تمام ....انزلي هاتي للعيال هدمتين حلوين بس متسترخصيش ....و شوفي الواد احمد كان ناقصه دروس ايه و خليه يروح السنتر ....و اتا قبل ما امشي هفتحلك محفظه علي تليفونك عشان لو معرفتش انزل اجازه ابعتلك عليها فلوس 


بعد ان صعدت شقتها الصغيره ....جلست علي الاريكه الوحيده المتواجده لديها ....غرزت اصابعها داخل خصلاتها الناعمه تجزبهم بجنون و عقلها يعمل كالمرجل ....ماذا فعلت بحالها ....لما اقحمت نفسها في حيات هاشم ...الم تجد غيره ....تذكرت كلماته السامه التي القاها عليها قبل ان يدلف الي مكتبه .....و ايضا ما سمعته يقوله حينما وقفت خلف الباب تسترق السمع 


فلاش بااااااااك 

_____________


دلف ابراهيم خلف اخيه و هو يشعر بالحنق منه فقد لمح حزن تلك الجريئه ..... 

وقف قبالته و قال بغيظ : يابني انت مش هتبطل الدبش ده .....فهمني في ايه يا هاشم و ايه الي فدماغك 

نفث دخان سيجارته و قال : ابدا ....البت حلوه و ذكيه عجبتني قولت ليه مستفدش منها 


ابراهيم : كان ممكن تشغلها معاك فالشركه انما تتجوزها و رسمي كمان ...مستغربك بصراحه 

هاشم : جدك قارف امي ليل نهار عشان اتجوز و انا عمري ما هربط حياتي بواحده ....اذا كنت بزهق بعد اسبوع ازاي هعيش باقي عمري مع واحده بس ....قولت ادخل عليه بحكايه كده كام شهر و خلاص محصلش نصيب و هو عارف ان مش هكرر التجربه تاني فهمت.....اما بالنسبه للشغل بقي فالبت طلعت اديها خفيفه دي سرقت الفون بتاع مساعد بيتر من غير ما يحس لولا ان فهمتها ....نظر له بمكر و اكمل ؛ اظن كده فهمت انا عايز منها ايه 


جزت علي اسنانها غيظا مما سمعت ثم اتجهت الي الاعلي حتي لا يكتشف تجسسها عليه ...و بعد مرور نصف ساعه وجدته يدلف عليها دون استأذان فقالت بغيظ : احنا هنبدأها كده و لا ايه ...مش في باب تخبط عليه 


اقترب منها بتمهل مميت ....وقف قبالتها ثم لف زراعه حول خصرها بقوه حتي لا تفلت منه و هي تحاول دفعه ثم قال : اتهدي بقي و اسمعي الكلمتين الي هقولهم 

وقفت ثابته رغم اهتزازها من الداخل فاكمل بجديه : هتروحي تبلغي اختك بالي اتفقنا عليه ....السواق هيوصلك و يستناكي بعيد شويه عن الحاره ...ساعه زمن و تكوني رجعالو ....اي حركه غدر منك مش هسيبك ....احنا بينا اتفاق و لازم يتنفذ 


نظرت له بسخريه و قالت. : غدر ايه يا باشا ...انا بقيت مراتك ...يعني الي بينا عقد جواز مش عقد شغل 

تلك الكلمه  حركت به شيئا ما ...وجد حاله ينظر لثغرها المغوي باشتهاء ....هل هاشم الجندي يحرم نفسه من شيئا يشتهيه.....لا و الله 

دون اي مقدمات ...رفع يده ليمسك راسها من الخلف ثم مال عليها ملتقطا تلك الشفاه الوقحه ليهديها قبله جامحه ....جعلت كل خليه بجسده تنتفض وهو يتعمق بها اكثر. لشعوره باختلافها 

اما هي حاولت ان تقاومه الا انه كان محكم السيطره عليهاا ...


.برغم انه لم يكتفي و كان يتمني المذيد الا انه ابتعد و قال بمزاح شهواني : عسل ...شفايفك فراوله 

ضربته بقبضتيها في صدره و قالت بغضب : ازاااااي تسمح لنفسك تعمل كده ....مش ده اتفاقنا ....ليييييه كده 

بخبرته كزير نساء علم انها قبلتها الاولي ...ابتسم وقال ببرود : عشان اخدت اول بوسه منك يعني ....عادي يا فراوله اعتبريها بوسه كتب الكتاب ...حلال يعني لو ده الي فارق معاكي 


ردت عليه بكيد : هههه و ايش عرفك انك اول واحد يبوسني 

لا يعلم لما شعر بالضيق داخله و لكنه تطلع لها بثقه و قال : الي قدامك ده خبره يا ماما من و انا فالاعداديه .....تفتكري مش هعرف الست الي قدامي اتلمست من حد و لا لا حتي من قبل ما اقربلها ....ضرب علي وجنتها برفق و اكمل : اعرفي ان معاكي هاااااشم الجندي 


ردت عليه بغيظ : فخور اوي بصياعتك ....اكملت بالايطاليه : ايها الحقير البارع ...لن ادعك تقترب مني مره اخري ...وعدتك. اني ساقطعه لك ...كي نري كيف ستتباها بوقاحتك ...تبا لك 

كاد ان يملأ الدنيا ضحكا علي ما قالته و لكن تمالك حاله بصعوبه و قال : بتقولي ايه يا بت ....ليه حاسس انك بتشتمي 

ضحكت بحلاوه و قالت : حاسس مش متاكد 


بااااااااااااك 

______________


زفرت بهم ثم قامت كي تجهز حالها و تدعو الله ان يعينها علي ما هي مقدمه عليه 


وصلت الثلاث فتيات تباعا الي قصر الجندي بوجوها متجهمه 

نظرت امل و نورا الي بعضهما البعض بارتياب ثم سالت الاخيره بتوجس : مالكم يا بنات في ايه 

ردت شروق سريعا بكذب : ابدا يا عمتو انا بس مرهقه شويه كان عندي محاضرات كتير النهارده 

نظرت امل لها بعدم تصديق و لكنها أثرت الصمت حتي تختلي بها 

نورا : و انتي يا كوكا مالك يا حببتي عينك منفوخه من العياط ليه حد زعلك 

بكت ملك برقه و هي تقص لهم ما حدث و بعد ان انتهت قالت بخوف : الولد ده اصلا مش كويس ....خايفه يعمل حاجه لابراهيم او تحصل مشكله جامده 


ضمتها امل بحنو ثم قالت :  متخفيش يا كوكا محدش يقدر يعمل لحد فينا حاجه و بعدين هو يستاهل اكيد عمل حاجه وحشه عشان كده ضربه ...اهدي يا حببتي و ان شاء الله خير 

امينه : خلاص بقي يا ملك انتي بتكبري المواضيع ليه 

تطلعت لها نورا بشك و قالت : ايه الي حصل يا امينه انتي مش بتتعصبي كده غير لما تكون في مصيبه 

خافت قليلا و لكنها بالنهايه حكت لهم ما فعلته في هذا الخلوق 


تحولت نورا و تجهم وجهها بغضبا جم : ثم قالت انتي واحده مش متربيه ..ومن ميتا ونحنا بنتصرف مع حدا بالشكل هاد و بالذات لو كان انسان محترم ..انا لو مكانه كنت ضربتك كف علي وجهك يفوقك من الغباء و الحقاره اللي انتي فيها 

انتي كيف تكوني بالشكل هاد مستحيل تكوني بنتي اللي ربيتها عالاخلاق والاحترام


دمعت عيني امينه بحزن بينما همست ملك لامل : هي عمتو بتقول ايه انا مش فهمت نص كلامها 

امل بهمس مماثل : ادام رطنت بالليبي يبقي علي اخرها الاحسن محدش يرد عليها عشان متتعصبش اكتر 

شروق : معلش يا عمتو اكيد متقصدش و هو كمان المفروض مكنش سابها و مشي دي امانه عنده 

امل بحكمه : اي واحد مكانه كان هيعمل كده مش هي عامله سبع رجاله في بعض خليها تحمي نفسها بقي ...و بع....... 


قطعت حديثها حينما وجدت هاشم يدلف عليهم بوجها غاضب للغايه فجاسر ليس مجرد حارس لديه بل يعتبره صديقا له و يثق فيه 

وقف واضعا يده داخل جيبه بشموخ و هو ينظر لها بعيون ملتهبه مما جعلها ترتجف رعبا ثم قال : ايه الي عملتيه ده 

امينه بخوف : اااا....معملتش 

صرخ بها : كداااااابه 

امينه بغضب :  انا مش كدابه و بعدين ليه تصدقه هو قبل ما تسمعني انا 

هاشم : هو اساسا مكلمنيش يا مؤدبه ....ايهاب هو الي اتصل بيا و حكالي ...من امتي بنعامل الناس بمبدأ اسياد و عبيد ....اوعي يا بت تكوني فاكره اننا من العيله المالكه و لا جدك لقي حتت أثار و باعها ...لااااااا فوقي ...جدك لحس الاسفلت عشان يقدر يقف علي رجله جابها من تحت السفر من اول ما كان بياع خضار بيلف بالقفص الي شايله علي ضهره طول اليوم لحد ما رجله تورم لحد ما ربنا كرمه بمحل متر في متر ...و لما عياله كبره اشتغله و شقيو لحد ما اسسه اول شركه ....كانو بيواصلو الليل بالنهار عشان يكبرو ...و احنا ....انا و مؤمن و ابراهيم مطلعناش متدلعين كنا بنروح المدرسه و نرجع عالشغل ....يعني طفحنه الكوته لحد ما وصلنا للي احنا فيه ...تيجي فالاخر عيله زيك تتكبر علي مخاليق ربنا ...اااااانسي مش هسمحلك ابدااااااا 


مد يده بغضب ثم قال : فونك و الكريدت كارد 

نظرت له بصدمه فصرخ بها : اااااااااخلصي 

انتفضت بزعر ثم امسكت حقيبه يدها و اخرجت منها ما طلبه ...اعطتهم له فقال بحسم : ملكيش خروج مالبيت لحد ما تتربي.....انا بعت اجيب جاسر ...هتعتزريلو قدام الكل ساااااااامعه 


دلف الجد عليهم و قال : في ايه يا هاشم بتزعق ليه

بكت امينه كي تستعطف الجد و قالت : يرضيك يا جدو هاشم يبهدلني  عشان خاطر صاحبه و كمان منعني من الخروج ...طب و الكليه و المحاضرات اعمل ايه


قبل ان يتفوه الجد بحرف وجد حفيده يقول ببرود : انا مسافر  ايطاليا بالليل يا جدي عندي شغل مهم هغيب اسبوع....نظر لنورا و اكمل : البنت دي متخطيش  بره باب القصر لحد مارجع ...تمام ...ابقي احكي لابوكي عالي عملته ....و فقط تركهم متجها الي الاعلي دون ان ينتظر ردا من احد


جهز حاله سريعا و هو يتابع السائق الذي ينتظر تلك المجنونه كي يعيدها اليه....لا يعلم لما يخاف هروبها ....لا يستطع إخراج هذا الهاجس من عقله فقرر ان يذهب اليها بنفسه اذا تاخرت اكثر من ذلك


        الفصل الخامس والسادس من هنا  

      لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات