رواية السارقه البريئه
الفصل التاسع 9 والعاشر 10
بقلم فريده الحلواني
شعر ان جسده قد اصابه الشلل حينما فتح باب جناحه ...وجد تلك الكارثه تجلس فوق الاريكه تشاهد اخر مقطع من فيلم حبيبي دائما للراحل نور الشريف و بوسي ...حينما كانت تحتضر بين احضانه....كانت حبيبه تبكي بشده لدرجه ان طبق الفوشار الذي كانت تاكل منه وقع ارضا و انتشرت حباته فالارجاء
هل تلك هي المشكله ...بالطبع لا فقد كان حولها الكثير من المناديل الورقيه التي تمسح بها مخاض انفها و تلقيها باهمال ثم تسحب غيرها
نظرت له من بين دموعها و هي تشتكي له : شوفت يا اتش ...حاول يعالجها ...بس ماتت فالاخر عاااااا
صوتها اخرجه من صدمته بذلك المنظر المقزز هو شخص يعشق النظافه و مرتب للغايه ...تحولت عيونه الي جمرا ملتهب من شده الغضب ..و وجد سببا لينفجر بها لما شعر به وهو مع الاخري ..و التي لاحظت ايضا تغيره معها و لكن حينما حاولت سؤاله نهرها بقوه
في لحظه ....لحظه فقط كان يقف امامها ساحبا اياها من ملابسها كي تقف قبالته تحت زهولها و ارتعاش جسدها خوفا ....صرخ بجنون : ااااااايه الهباااب ده ...هز جسده بعنف و اكمل : الله يخربيت اهلك يا شيخه ...قلبتي الجناح زريبه ....انتي فاكره نفسك لسه عايشه فوق السطووووح ....فووووقي بقي انتي في قصر الجندي ....مش لسه فالعشه بتاعتك ...هتنضفي امتي بقي ...
جرحها ...حقا جرحها و تلك الانثي الشامخه تعتز بكبريائها و تحافظ علي كرامتها مهما كانت ظروف حياتها ...ابت ان تقبل تلك الاهانه رغم ان بكائها اصبح حقيقيا بسبب كلماته السامه
نفضت يده بعيدا عنها بكل ما اوتيت من قوه ...مسحت دموعها بعنف ثم دفعته بقبضتيها فوق صدره دون ان يتأثر و قالت بشجاعه : اياااااك ....ساااامع ...اوعي تفكر ان هسمحلك تهين كرامتي و لا تسمعني كلامك السم ده و هسكتلك...انت الي جبتني هنااا ...ليك مصلحه عندي هقضيها و نخلص ...انما تفكر تغلط و لا تمس كرامتي مش هسكوتلك و هخليك تشوف البت الي عايشه فوق السطوح دي هتعمل معاك ايه سااااامع ياااا....ابن الجندي
حقا انصدم من هجومها و شجاعتها ....شعر ان كبريائه سحق تحت مطرقه لسانها اللازع ....هل يتركها تنتصر ....لا و الله ....نظر لها باستحقار ثم قال بمنتهي التجبر : اول مره اشوف واجده من بيئه واطيه لا و كمان حراميه و عندها كرامه .....اوعي يا بت تنسي نفسك و لا الهدمتين التضاف الي جبتهملك بفلوسي ينسوكي اصلك و تقفي تقاوحي قصادي ....دانا افرمك و فخمس دقايق تكوني مرميه في اوسخ تخشيبه ....فوووووووقي و متنسيش نفسك ساااامعه
لن تبكي ....و لن تخاف ....و لن تصمت حتي لو كان مصيرها السجن ....امام هذا المتجبر خاصا ستاخذ حقها و ليحدث ما يحدث
غيب عقلها تماما ....في حين كان ينظر لها بشماته معتقدا انه انتصر عليها ...كانت هي تلتقط كوبا من العصير و تقذف محتوياته علي وجهه ....هنا فقط في تلك اللحظه بعدما وجدت ملامحه اصبحت اكثر شراسه فاقت لحالها و علمت فداحه ما فعلته...و لكنها غير نادمه
هل تفكر في الندم الان ...لا الاولي ان تفكر كيف تهرب من براثن الوحش الذي حتما سيلتهمها ....كل هذا حدث في بضع ثواني ...بمجرد ان وجدته يزيح باقي المشروب من فوق عيناه و يهم بالهجوم عليها بدات في التراجع للخلف وهي. تراه يتخلص من جاكت حلته و يقطع ازرار قميصه بهمجيه....قالت بارتعاش حقيقي محاوله النحدث : اااا...انت الي بدات و انا اخدت حقي ....اااااه....هكذا صرخت حينما اختل توازنها و وقعت فوق الاريكه
قبل ان تفكر فالاعتدال كان هو الاسرع في التمدد فوقها وهو يقول : انا بقي هعرفك مين هياخد حقه من مين
صرخت برعب حقيقي و هي تحاول بكل ما اوتيت من قوه ان تددفعه بعيدا عنها و تقول : انت هتعمل ااااايه ....ابعد بدل ما اصوت و افضحك وسط اهلك
كتف يدها بيده ثم رفعها اعلي راسها و احكم اغلاق ركبتيه حول جسدها المنتفض اسفله ثم قال بوقاحه غاضبه : صوتي ....عادي هيقولو ابنهم جامد و مكيفك ....و فقط انقض علي ثغرها يلتهمه بغضب و برغم محاولاتها المستميته في الدفاع عن شرفها الذي كاد ان يهتك ....كان لقوته الغلبه في تلجيمها ....سحب لسانه و قام بقضمه بغل ....ثم اخذ يمتص شفتيها بجنون.....هل يعاقبها علي اهانتها له ...ام يعاقبها علي احتلال افكاره طوال اليوم....ام الادهي انه لم يستطع ممارسه الجنس مع اخري بعد ان تخيلها هي مكانها
اصبحت قبلته اكثر جموحا ....و جسده الذي يحتك بها جعل مشاعرها تتحرك رغما عنها ...قلت مقاومتها ..و لكنها تعافر كي لا تستسلم له...و هو ...اصبح مغيب ..نسي عقابها ...نسي ما فعلته ....الان ..هو غارق فقط في ثغرها الشهي و جسدها اللين الذي يشعر به اسفله
ذاد احتكاكه بها تحولت القبله الغاضبه الي اخره ...متطلبه نهمه ....و ما جعله يبتسم بفرحه لا يعلم سببها حينما وجدها تحاول مبادلته بعدما غيب عقلها و تأثرت بما يفعله.....فبرغم جرئتها و حياتها المليئه بالمصائب و المغامرات الا انها ..لم تجرب قط هذا الشعور ...بمنتهي البساطه هاشم اول من يلمسها ...هنا ظهرت برائتها و انوثتها التي تواريها خلف تبجحها و شخصيتها القويه.....
بدات يده تملس علي نهديها بعد ان انتقل بقبلاته الي جانب اذنها ....علمت انها علي حافه الهاويه حينما سمعته يقول بدون وعي : انا بعاقبك و لا بعذب نفسي
همست له بضعف اهلكه اكثر : هااااشم ....بلاش ..عشان خاطري..انتي وعدتني
افاقته مما هو فيه و اعادت له عقله بعد تلك الكلمات المتوسله و نبرتها الضعيفه ....الحنونه
رفع راسه ثم ثبت عيناه الملتهبه بجمر الاحتياج ....لم يجد حلا امامه حتي يحافظ علي بعضا من كبريائه امامها غير ان يقول بغباء : و مين قالك اصلا ان هكمل و لا انتي تفرقي معايا...ان بس بربيكي و بعرفك ان المره الجايه لو فكرتي بس ترفعي عينك فيا ....هكسرهالك.....و فقط انتفض من فوقها مهرولا تجاه المرحاض غالقا الباب بقوه افزعتها
وقف بالداخل امام المراه ينظر لحاله بغضب و يقول : انت اتهبلت يا هاشم صح .....البت دي خطر عليا لازم اخلص منها باسرع وقت ...اوووووووف ...اعقب زفيره الغاضب بالقاء ما امامه ارضا
اما هي فحالها لم يكن افضل منه علي الاطلاق ....هل كانت مستسلمه له ...بل كانت تحاول مجاراته في قبلته القاتله ....شيئا ما حدث بداخلها ...تشعر ان رصاصه اخترقت صدرها ....و لكن هل اخترقته الان ام منذ مده و الااان فقط شعرت بالمها بل وقعت صريعه و تري امامها قلبا ينزف عشقا ولد في لحظه ....هل الرصاصه تقتل ام ...يولد علي اثرها عشقا ...حكم عليه بالموت
شهقت بقوه واضعه يدها فوق ثغرها و برقت عيناها بعد تلك الفكره ثم قالت بجنون : لالالالا فووووقي يا بت المهدي ...استحااااله
مرت ثلاثه ايام منذ تلك الواقعه ...تجنب كلا منهما الاخر ...هو حاول ان يلهي حاله في العمل و لكن بمزاجا سيء للغايه و الجميع لاحظ عصبيه المفرطه و التي نادرا ما تحدث و لم يعلم احدا سببها ....الا واحدا فقط ...توأمه الروحي ...ابراهيم شعر بما يمر به اخيه و صديقه و لكنه ابي ان يساله ...سيتركه يلملم شتات حاله و بعدها سيتحدث معه
اما هي فبرغم مزاحها الدائم الا ان بها شيئا مختلفا ...عيناها الشقيه اصبحت منطفأه ...يلمع فيها الحزن الذي تواريه خلف ضحكاتها
و الجد الماكر لاحظ كل هذا عليهما ...و قد تاكد ان شيئا ما قد حدث بينهما كان بمثابه الصفعه التي افاقتهم كي يعلم كلا منهما ما يكنه للاخر ....و لكنه العناد الثمه المتاصله في الاثنان معا
جلست مع الجد تلعب معه دورا للشطرنج بعدما ذهبت الفتيات الي الجامعه ...اما امل و رينا و نورا قد ذهبو مع عمر لحضور حفل مقام داخل مدرسته
حاولت المزاح كما تفعل دائما معه و لكن كان يغلب عليها الشرود ....ترك الجد القطعه التي كان ينوي تحريكها ثم نظر لها و قال بجديه حانيه : مالك يا بيبو
ابتسمت بارتعاش فقد اثر فيها سؤاله الحاني عليها و قالت : ابدا يا جدو مانا زي الفل اهو و خسرانه دورين ...بس و لا يهمني ههههه
ابتسم بحنو ثم قال بحكمه خبيثه : الشعر الابيض ده يا بنتي مش عشان سني كبير ....لا ده سنين و ايام عدت عليا ..بتعلم فيها و بقع و اقوم ...شوفت الصالح و الطالح ...قبلت الطيب و الخبيث ...لحد ما بقيت اعرف اقرا الي قدامي كأنه كتاب مفتوح
زاغت عيناها و قالت : ليه بتقولي كده يا جدو
الجد : عشان الفيلم الي هاشم عمله علينا ده لما جابك هنا مش داخل عليا ببصله....بس عديتها عشان ارتحتلك ...و كمان لاني واثق فيه و قولت اكيد في سبب لكل ده و هيقولي عليه فالوقت المناسب ليه....و دلوقت بردو حاسس ان في حاجه كبيره حصلت بينك و بينه مخلياكي مطفيه بقالك كام يوم…..شوفتي انا صريح معاكي ازاي ....اتمني تفتحيلي قلبك و متخافيش من اي حاجه
هبطت من عيناها الحزينه دمعه مسحتها سريعا و قالت بصدق يشوبه الندم : يا ريت يا جدو كنت اقدر اتكلم ...تنهدت بهم و اكملت : في حاجات كتمانها بيوجع ....و البوح بيها بيدبح
هز الجد راسه بتفهم ثم قال : انا مش هضغط عليكي ...بس هسالك سؤال واحد و اتمني تجاوبيني بصراحه : انتو فعلا متجوزين
ردت سريعا : ااااه و الله العظيم يا جدو و علي يد ماذون كمان
ابتسم بفرحه و قال : تمام اوووي ده الي يهمني ....نظر لها بمكر و اكمل : حبيتيه يا بت ...كادت ان تنفي كذبا فاكمل : خليكي صريحه معايه و انا هريحك محدش فاهم هاشم قدي صدقيني ...و ثقي فيا
وجدت حالها تبكي بقوه و هي تعترف بما داخلها : باين كده يا جدو ....اتهببت علي عيني و حبيته ...هتقولي امتي و ازاااي هقولك معرفش ....تحس كده الي حصلي كأن حد ضربني بطلقه دخلت قلبي ...حسيت وقتها بسخونه جوايه و انا مش مستوعبه ان اضربت برصاصه ...و في لحظه ما بتقع عالارض وقتها بس بتكتشف الي حصلك ...او بتحس بيه
الجد بحنين : يااااااه يا حبيبه ....انتي وصفتي العشق بطريقه محدش يتخيلها ....ده الي حصلي لما شوفت مراتي الله يرحمها ....هيييييه...ايام بقي....نفض حزنه علي رفيقه دربه الراحله ثم اكمل بمكر : خلاص يا بت ادام اعترفتيلي ...انا هساعدك ...هخليكي توقعيه و تربيه ههههههه
نسيت سبب وجودها الاساسي هنا و قالت بفرحه : بالله عليك احاج ...قول و المصحف
ضحك بقوه و قال : يابت عيب كده ...انا اساسا شمتان فيه اخيرا جاتله الي تربيه و تلمه
حبيبه بغلب : بس حفيدك ده جبله هعمل معاه ايه الصايع بتاع النسوان ده
ضحك الجد بصخب ثم قال : الله يجازيكي انا مضحكتش كده من زمان ...بس هطمنك هو شكله واقع ...نظرت له بزهول فغمز لها بشقاوه و اكمل : اشتري مني انا ادري واحد بيه ....انا ملاحظ عصبيته اليومين دول ...و الشغل الي دافن نفسه فيه ...و هو مش بيعمل كده غير لما يكون عايز يهرب من حاجه شغلاه ...و الاهم بقي انه بقالو تلت ايام مقابلش اي واحده مالي بيصيع معاهم
ضحكت بقوه و هي تقول : يا لهوووي انت كمان عارف قاذوراته ...طلعت مش سهل يا جدو ...ايه الخباثه دي ...قاعد مستكين بسبحتك و انت مراقب و عارف كل حاجه ...احيييه بجد يعني
ضحك و قال بفخر : امال ايه يا بنت ...ده انا اعجبك اووووي
حبيبه : طب هنعمل ايه قولي و انا من ايدك دي لايدك دي
الجد بشماته في حفيده : هخليكي تربيه و ....تجننيه
بعد ان انتهت المحاضره ...وقفت شروق منتظره انصراف الطلاب من حول حبيبها السري ....تنهدت بخوف و هي تقول بداخلها : الله يخربيتك يا حبيبه ...انا مش عارفه هسمع كلامك ازاي بس ...ربنا يستر ...وجدته يهتف باسمها و بجانبه تلك السمجه ...تخضب وجهها باللون الاحمر و هي تتجه اليه ...لاحظت نظرات الغل تنطلق من عين علا فتشجعت قائله بابتسامه هادئه : دكتور من فضلك في حاجه واقفه معايا في مشروع التخرج ....ممكن صفحه الفيس او الواتس بتاع حضرتك عشان اتواصل معاك و انا بشتغل
قبل ان يرد عليها كانت علا تقول بغل : و ليه كل ده ما في جروب الدفعه تقدري تكلميه عليه
ردت شروق بقوه بتلك الكلمات التي حفظتها لها حبيبه : اعتقد انا بكلم الدكتور ....و بعدين انا مش بحب اتكلم فجروب الدفعه...نظرت لها باستعلاء و اكملت بكبر : عشان مجرد ما هيلاقو اسم شروق الجندي ...انتي فاهمه بقي الي هيحصل من مدايقات و استظراف و الكل هيبقي حابب يكلمني و انا مش بخب كده ...نظرت لمعلمها و اكملت : عشان كده يا دكتور طلبت من حضرتك رقمك الخاص ...ممكن
ابتسم لها باحترام ...ثم اخرج قلمه الفضي من جيب سترته ...مد يده لها و هو يقول : هاتي كشكول المحاضره بتاعك
مدته له دون اي حديث و قلبها يرقص فرحا
دون لها رقمه الخاص ثم اعاده لها و هو يقول : ده رقمي البرايفد ...ابعتيلي عالواتس و هبعتلك لينك الفيس ...تمام
ابتسمت بخجل و قالت : مرسي يا دكتور ....و فقط استاذنت منه بأدب و اتجهت للخارج و قلبها يرفرف من السعاده اخرجت هاتفها و اتصلت بحبيبه و التي بمجرد ان ردت عليها قالت بتهديد : اوعي تقولي معملتيش الي قولتلك عليه
شروق : لالالا عملته اقسم بالله بالحرف و زي مانتي تقوعتي كانت الزفته دي معاه و قالت الي انتي بردو توقعتيه ....مش قادره اقولك شكلها كان عامل ازاي و انا بقول شروق الجندي يا لهوووووي ...كانت هتفرقع من الغيظ
ضحكت حبيبه و قالت : تمام ننقل بقي عالخطوه الي بعدها
شروق بخوف : طب نصبر شويه انا لحد دلوقت مش مستوعبه ان جاتلي الحرأه و عملت كده
ردت عليها بغيظ مازح : بت ...اتلمي و اسمعي الكلام احسنلك....بعدين انا الي حطيت الخطه و انا الي هقول يلااااا
داخل مكتب هاشم كان الوضع كارثي .... لم يترك شخصا الا وبخه او خصم منه ....و ها هو اخيرا قد اختلي بصديقه الذي قال بغيظ : في ايه يا هاشم ...مش كده يا اخي ...قولي مالك بدل مانت عمال تلطش فالكل كده
زفر بغضب و قال كذبا : مفيش حاجه ...بس الشغل مش عاجبني
ابراهيم بصراحه اعتادو عليها : مش عليا انا الكلام ده يا صاحبي ....انتي في حاجه شغلاك او خنقاك بقالك كام يوم ...قولي مالك احنا من امتي بنخبي حاجه علي بعض....دانت حتي الاجتماع الي المفروض باقي عليه اسبوعين قدمت ميعاده ...و دي عمرها ماحصلت
هاشم بغضب من حاله ؛ مفيش حاجه قولتلك ....و الاجتماع قدمته عشان اخلص من بت الكلب الي فاكره نفسها عايشه في سرايه ابوها ....انا اتخنقت من امها
ابتسم ابراهيم و قال بخبث فهمه الاخر بسهوله : اااااه قولتلي ...خايف تتخطف يا ابن الجندي ...و لا اتخطفت خلاص
نظر له بغضب اعمي ثم صرخ به كي يداري ما بداخله : اااانت اهبل بروح امك....متخلقتش و لا ابوها اتجوز امها الي تخطف هاشم الجندي .....فووووووووق
رن هاتفها السري فانتفضت بزعر ...فقد كانت شارده في حديثها مع الجد و الان فقط عادت الي ارض الواقع و علمت استحاله حدوث ما تمنته .....انقطع الاتصال و لكنه اعاده مره اخري فقامت بالرد عليه قائله بنزق : ايوه يا باشا
......: انتي بتتعوجي عليا يا روح امك ....مش بتردي ليه من اول مره
تملكها الغضب و قالت : انت عارف اني مخبياه ......: حاول تمالك اعصابه و قال : ماااااشي يا حبيبه ....المهم عايز اشوفك
حبيبه : الي هو ازاي معلش ...انت عارف انا فين ...هخرج ازاي و باي حجه
.......: معرفش اتصرفي انتي مش هتغلبي يعني
حبيبه : مش هينفع اليومين دول خالص اصبر شويه
تملك الغضب منه فقال بتهديد صريح : .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الفصل العاشر
السارقه البريئة
__
فريدة الحلواني
اصعب شعور من الممكن ان نعيشه ....هو التيه...حينما نجد انفسنا تائهين ...لا نعلم كيف نحدد طريقا صحيحا نسير فيه ....و الاصعب ان تكون وحدك لا تجد من يرشدك.....ماذا ستفعل وقتها....ستظل تتخبط بين دروب الحياه...اما ان تصل صدفه الي النور...او....تجد حالك في ظلاما دامس تغرق فيه بلا نهايه
اليوم عيد ميلاد حبيبها ....من رباها و علمها لجانب اخيها ...من اخذ بيدها لتخطو اولي خطواتها ....من عاملها كقطعه الماس نادره حفظها داخل قلبه و اغلق عليها كي لا يمسها احد ...ليس غيره عليها فقط ...بل لانها ملاك تستحق ان تخبأ بعيدا عن احقاد الحياه و سوادها ....تعشقه بلا حدود ...بلا مقابل ...بلا شرطا مسبق...لا تتذكر انها حزنت منه يوما ....ليس فقط لانه يعجز عن ان بحزنها ...بل لان قلبها النقي لا يوجد به مكانا للحزن ...دائما تعطيه مبرر اذا ما حدث بينهم خلاف ...لا تهتم بمن يبدأ الصلح او الحديث...الاهم الا تترك مساحه لاي شيء من الممكن ان يبعده عنها حتي و لو دقيقه
تلك هي ملاكنا الرقيق التي تتمني ان يعيش العالم اجمع بسلام ...كما تعيشه هي و تحمد الله علي حياتها الهادئه
حول مائده الافطار كان الجمبع ياكل طعامه بهدوء ..و لكن الفتيات تنظرن. لبعضهم بنظرات ذات مغزي....ينتظرون بفارغ الصبر ذهاب الرجال الي عملهم حتي يقومون بتنفيذ الخطه المتفق عليها فيما بينهم
حلت عليهم الصدمه حينما وجدو ابراهيم يقول بتكاسل : انا اجازه انهارده عيد ميلادي بقي و كده
صرخن في نفس اللحظه : لااااااااااا
انتفض الرجال بزهول و قالت نورا بتعجب : مالكم يا بنات في ايه
تطلعو جميعا الي حبيبه كي تنقذهم
ردت بمنتهي الثبات الزائف : هااا ...لا عادي يا ابراهيم اصل انا بطني هتوجعني كمان شويه و كنت محتاجه ملك تبقي جنبي ...بس كده
نظرو اليها بغرابه بينما هذا الماكر الذي يتصيد لها الاخطاء قال باستخفاف : و هي بطنك اتصلت بيكي و قالتلك هوجعك كمان شويه ...في ايه يا حبيبي قوليلي بس و انا هكون معاكي
قامت بضربه علي قدمه من اسفل الطاوله كي يصمت فمال عليها و همس لها بتجبر : ابعدي عن ملك بالذات ...ملكيش دعوه بيها ...و لا هي قدك....و لا انتي شبهها
ابتلعت تلك الاهانه بداخلها رغم ان حروفه ذبحتها حقا ....ردت عليه بنفس الهمس و لكن بصوت يملأه الوجع : مش محتاجه تفكرني انا مين و انتو مين يا باشا ...لما ترجع بالليل و تعرف كان في ايه ابقي افتكر وجعك ليا الي بقالك اسبوع مش بتفوت فرصه غير و تقل مني فيها ....بس اعرف ان مش هسكت كتير مااااشي
ابتعدت عن اذنه ثم نظرت له بقوه و قالت بصوت جاهدت ان يخرج بطريقه طبيعيه : كمل اكلك يا اتش ...و لينا جناح نتفاهم فيه ....حولت بصرها لابراهيم و قالت بجديه : انا كنت بهزر علي فكره ....كل الحكايه ان هبه و ضحي جايين كمان شويه عشان كوكا موصياهم علي حاجه ليك ...حابه تعملها مفاجاه يعني و طبعا وجودك مش هيوترها و هتخاف تشوف الهديه قبل بالليل فهمت
ابراهيم بفرحه : فهمت جدااااا ...نظر لملاكه و قال : خلاص يا احلي كتكوت انا هروح الشغل و مش هرجع غير لما تكلميني ...انا اصلا حاجز في مطعم حلو لسه فاتح جديد هيعجبك
ردت عليه بهدوء : لا بلاش ...لما تيجي تاخدني هبقي اقولك نروح فين تمام
هاشم : اسمع كلامها ياض المكان الي هي حباه توديها ليه علي طول متفرضش عليها حاجه
ابراهيم بغيظ : حااااضر يا باشا امرك
قالت بالايطاليه : تبا لك ايها الوغد الوسيم ...ماذا تعتقد نفسك ...يوما ما ساقتل غرورك ...انتظرني
تجمعت الفتيات داخل غرفه الجيم المتواجده في الحديقه الخلفيه للقصر ..و وقفن ينظرن الي كم الادوات الرياضيه المنتشره في ارجاء المكان بل تملأه
امل : هنعمل ايه يا بيبو ...تفتكري هنقدر ننقل الاجهزه دي
امينه : استحاله دي تقيله اوووي
حبيبه : استنو لقيتها ....هرولت الي الخارج دون ان تعلمهم ما انتوت عليه ...بعد بضع دقائق عادت لهم بصحبه جاسر و معه ثلاث حراس اخرين و هي تقول بسعاده : اهو الوحوش دول هما الي هينقلو الحاجه
توجهت ملك الي جاسر و قالت برقه : بليييز يا جاسر ممكن تفضيلي المكان ده ...الاجهزه تقيله و مش هنعرف ننقلها
قبل ان يرد عليها وجد حبيبه تقول : انتي لسه هتبلزيلو ...انا هراضيه هو و الي معاه بميت جنيه و هيتبسطو
نظر لها بزهول ثم كتم ضحكته و قال : مفيش داعي يا مدام من غير حاجه احنا تحت امركم
مالت حبيبه تهمس لملك قائله : شايفه اخوكي سوء سمعتي ازاي ...بيقولي يا مدااام ...شوفتي القهره الي انا فيها ...ملك بعدم فهم : مش انتي مرات ابيه طبيعي يقولك كده
حبيبه بوقاحه : لما يبقي اخوكي طبيعي يا كوكا
بدأ الرجال في نقل الاجهزه كي يخلو المساحه المطلوبه بينما الفتيات كانت تملأ البالونات الملونه بالهواء
و هذا العاشق المكلوم ينظر لتلك البارده من حينا لاخر بغيظ ..ظنا منه ان لا احدا يراه و لكن تلك اللصه الماكره التي اعتادت ان تنتبه لكل ما حولها لاحظت تلك النظرات بل و قراتها بسهوله ...هزت راسها بياس و قالت بداخلها : ملقتش غير البومه دي و تحبها يا عيني عليك يا بني ...بس و الله لاربيهالك
سمعت صابرين صوت هاتفها يصدح باسم صديقتها الجديده فابتسمت بفرحه و قالت : يا بنات ...خوله الي عم حكيت عليها ....فتحت المكالمه المصوره و قالت بشوق : خوله وحشتيني
ظهرت امامهم فتاه رقيقه للغايه و لكن ملامحها تضج بالشقاوه و هي تقول : و انتي رينا بعدك وحشتيني حيل ...ليش مش هاتفتيني بقالك اكتير
ضحكت رينا و قالت : هو يومين بس ...هعرفك علي صحابي ...كلمتهم كتير عنك....اعقبت قولها بتمرير الهاتف عليهم جميعا و هي تعرفها عليهم الي ان جائت لحبيبه التي قالت لها بمزاح : عامل ايه يا صغنن انت ...الاجانب كترو فالقصر يا ولاد
خوله بضحكه حلوه : اني ماني اجنبيه اني يمنيه ....و بحب مصر حيل لساتني بقول لزوجي حابه اروح عامصر ...اكملت بحزن طفولي : بس هو لساتو شايفني طفله عم تزن عليه و يقول حاضر و مانو في راسه مالاساس
حبيبه : لالا بصي واحده واحده و ترجمي عشان افهمك الله يكرمك
ضحكت خوله و قالت : ماني عم اتكلم مصري كيف ما رينا علمتني ...ويش اعمل فحالي كي تفهمي علي هههههه
جلس داخل مكتبه يتحدث بعصبيه مفرطه مع احدهم عبر الهاتف ...لاول مره يشعر ان عقله توقف عن التفكير ...تلك الايام يمر بضغط نفسي و عصبي لم يره من قبل ...من جهه عمله المحفوف بالمخاطر و يتطلب منه ان يظل مستيقظا طيله الوقت ...و من جهه اخري قلبه الخافق بطريقه لم يعهدها قبلا ...لديه شعور انه قد سلب منه علي حين غفله و لكنه يرفض التصديق ...حقا هو مشوش ....هاشم الجندي لا يجد حلا لما هو فيه ...يالا السخريه
هاشم : كده الوضع بقي مش مقبول بالنسبالي ...لو متصرفتش انت انا الي هتصرف بطريقتي و الي اكيد مش هتعجبك
................
هاشم بحسم : انا قولت الي عندي و اعتقد انك عارف لما بقول حاجه مش برجع فبها.....اكمل بتهديد صريح : لم كلابك عني يا باشا بدل ما المهم انا و اهد المعبد علي دماغ الكل ....سلام
اغلق الهاتف دون ان يلقي بالا لمن يحدثه و لا لمركزه و نفوذه
فرك وجهه بكفيه ليحاول الهدوء قليلا ...يعلم ان مشاكل العمل لا تؤثر فيه ...انما الحقيقه التي يحاول ان يهرب منها ...هي ضميره الذي يؤنبه منذ ان قال لها تلك الكلمات السامه ....خاصا بعدما اخبره جاسر عما تفعله الفتيات منذ الصباح
زفر بحتق و قال لحاله : مانت غشيم بردو البت عايزه تفرح اختك و انت تحرق دمها ...و برغم كده واقفه معاها ...خلي عند اهلك دم و كلمها
ظل يحارب حاله و هو في حيره بين كبريائه الذي يأبي الاعتزار ...و قلبه الذي يتمني الوصال
حسم امره و هو يطلب رقمها و يقول : اكلمها عادي و خلاص مش لازم اعتزر
حينما رات اسمه ينير شاشه هاتفها عقدت حاجبيها باستغراب و لكن فالاخير قررت الرد
اتجهت للخارج بعيدا عن الفتيات ثم قامت بالرد عليه باقتضاب : نعم
هاشم بغيظ : بلاش عوجان اهلك ده و ردي عدل احسنلك
حبيبه : عايز ااايه لسه في حرقه دم محتاج تعملها و لا انت فاضي و قولت تتسلي
زفر بحنق ثم تمالك اعصابه و قال : خلصتو الي بتعملوه و لا لسه
حبيبه بفهم : اااااه قول كده بقي ابن الفتانه قالك ...اوعي يكون لا سمح الله يعني ضميرك انبك لما عرفت انك ظلمتني
اغمض عينه محاولا التحكم في غضبه ثم وجد حاله يقول : انا هخلص شعل بدري ....اا...فكرت نسهر سوي بره في اي مكان عشان العيله متستعربش يعني اننا مش بنخرج و كده
ابتسمت رغما عنها برغم علمها بان ما قاله مجرد حجه واهيه للاعتزار ...و قالت بداخلها : هو بيستعبط ...و انا هستهبل....حينما تنحنح اعادها من شرودها فقالت بتكبر : معنديش مانع ...بردو عشان شكلنا قدام العيله و كده
ابتسم باتساع حينما فهم ما يدور داخل عقلها و قال : تمام اجهزي و هرن عليكي اول ما اوصل ...صمت لحظه ثم اكمل باحراج طفيف : حبيبه ...البسي حاجه مقفوله ...اكمل بغيره : بلاش الشبابيك الي بتفتحيها دي عشان مطلعش عين اهلك
ضحكت بحلاوه و قالت بكيد : اصل الدنيا حر ...اغلق الهاتف في وجهها بينما هي اطلقت ضحكاتها حتي وصلت الي عنان السماء ثم اتجهت الي الداخل و هي بمزاج مغاير. تماما لما كانت عليه
حان وقت لقاء العشاق
تجهزت ملك بابهي طله و لاول مره ترتدي ثوبا عاري انتقته لها حبيبه و برغم اعتراضها عليه الا انها اقنعتها انه بالاخير زوجها و يجب ان تتزين له و تخرج من طور الطفله التي ما زالت عليه
ملك بخجل : انا مكسوفه اووووي ...ازاي هيشوفني كده
حبيبه. بصرامه : بت ....انا قولت اااايه اكبري بقي ...اكملت بوقاحه : اهم من كل ده انك تبوسيه من بوقه و انتي بتديلو الهديه
ضحكت الفتيات بصخب بينما شهقت ملك و هي تبرق بعيناه و تقول : هاااااا عييييييب
امام اعين الجد و العمه نورا وقف هاشم متصنما مكانه حينما وجد تلك السارقه و التي خطفت قلبه للمره التي لا يعلم عددها تهبط فوق الدرج بتمهل اهلكه و كانها تدعس علي قلبه بحزائها العالي مع كل خطوه تخطوها......ما كل هذا الجمال ...سبحان من ابدع و صور ...هل الاسود هو ما يزينها ...ام هي التي انارته بجمالها....حسنا قد اصبحت مطيعه و ارتدت ثوبا محتشما ...لا يظهر منها شيء
و هي تقترب و تتابع تحولات وجهه الصارخ بالاعجاب الي ان وقفت قبالته و قالت برقه لا تعلم من اين اتت بها : انا جاهزه
ابتسم بهدوء و قال : تمام يلا
نورا بفرحه بسم الله ما شاء الله شكلم حلو اوووي يا ولاد
الجد بخبث : و لايقين علي بعض اخيرااا شوفت الي تليق بيك يابن الجندي
فهم ما يقصده الجد و لكنه لم يعلق بل امسك كفها بتملك متجها بها نحو الخارج....و بمجرد ان وصل الي سيارته...و مثل اي رجلا نبيل فتح لها الباب الامامي كي تصعد برقي ..
.تحول في لحظه الي اكثر الرجال همجيه و هو يصرخ بها : يااااا بنت الكلب ...بتستغفليني ....مقفله من قدام و فتحاها عالبحري من وري ....ايه يا بت ده ..ضهرك كله عريااااان
جلست سريعا بالداخل و هي تقول ببرود : متبقاش هاشم لو مقلتش ادبك ...اركب يا اتش و بلاش تفرج علينا الناس تعالي جوه قل ادبك براحتك
اغلق الباب بقوه وهو ينظر حوله كي يري اذا ما تطلع اليها احد ...و لكن حرسه المخلص اسطنعو الانشغال و لم ينظر اليها ايهم
انطلق بسيارته و هو يشعر بان كل خليه داخله تغلي من الغيظ او ....الغيره
اما ذلك المسكين الذي سيتوقف قلبه حتما بعدما راي تلك البريئه الفاتنه امامه ...و هي مرتديه ثوبا فضي ضيق للغايه ...يصل طوله الي اعلي ركبتيها ...دونن اكتاف و شعرها الحريري منسدلا فوق كتف واحد ....اما زينتها البسيطه فقد ذادتها حلاوه
ابتسمت بعشق و قالت : كل سنه و انت معايه يا حبيبي
اقترب بتمهل عكس وجيب قلبه ثم حملها بهدوء منافي لثورته الداخليه ....ضمها بقوه و هو يقول بصوت متهدج : كل سنه و انتي قلبي و روحي. يا ملاكي ...كل الجمال ده عشاني انا
تصنم جسده حينما وجد شفتيها تطبع قبله رقيقه داخل تجويف عنقه لاول مره ثم همست في اذنه برقه : كل سنه و كل لحظه و انت حبيبي الي مش بشوف غيره
طار عقله ....جن قلبه و صرخ مطالبا بها ...صغيرته البريئه اهدته قبله فوق جيده ...تعانقه بحميميه دون خجل بل و تسمعه احلي الكلمات ....ياااا الله انا بشر لن اتحمل كل هذا من معشوقتي و حبيبه قلبي التي تمنيتها طوال حياتي
دون شعور وجد جسده يتحرك للامام ناحيه احدي الالات الرياضيه ...اجلسها عليها ثم ابعدها قليلا و كوب وجهها بكفيه و قال : انا مش مصدق نفسي ...بنوتي الصغيره كبرت و مبقتش تخاف من قربي ليها ...قلبي هيقف مالفرحه
كوبت وجهه هي الاخري و قالت بعشق : عشان انت حبيبي و تستاهل اني افرحك ...انا كبرت بقي يا ابراهيم و .....و هل بعد نطق اسمه بتلك الحلاوه يستطع الصبر ...ابدااااا
مال عليها ملتهما شفتيها بجوع ...بنهم...بعشق..
باشتياق كبير لتلك القبله التي تمناها كثيرا و لكن خوفه عليها منعه من ان يدخل جنتها
التهم شفتيها بقوه حانيه ...جاهد حاله الا يتمادا و لكن محاولتها لمجاراته بجهلا بين جعل عقله يغيب عن الواقع و يحلق بها و معها في سماء العشق
ضم جسدها بيد و اليد الاخري اعتصرت نهديها باحتياج...وبينما اراد المزيد شعر بارتعاشت جسدها فابتعد سريعا ثم نظر لها و قال من بين انفاسه اللاهثه : اااسف ...سامحيني ...بس مقدرتش و مش قادر امسك نفسي ...مش مصدق انك بين ايديه يا كتكوتي
ابتسمت بخجل و قالت : و ليه تتاسف يا حبيبي انا مراتك ...مش عملت حاجه غلط ...بس انا الي مكسوفه ..شويه صغننه
ضمها بحب و ضحك بفرحه ثم قال : احلي كوكا اقسم بالله
اما الثنائي المجنون العنيد فقد كان الوضع مغايرا تماما ...فبعد ان انطلق بسيارته و الغيره تاكل احشاءه ...قاد بطريقه جنونيه جعلها حقا ترتعب و تصرخ به : انت مجنوووون ...هتموتنا
ضرب طاره القياده و هو يصرخ ايضا بجنون : ااااخرسي ...اعمل فيكي ااااايه ...بلوه و اتحدفت عليااااااا ...دانا هطلع ميتين اهلك....اصبري عليا ....مش عارف اروح بيكي في اي داااهيه ...الله يخربيتك
حبيبه بغضب جم : رجعني القصر ياخويااااا ...ايه الهم ده يا ربي انت صدقت نفسك انك جوزي بجد و لا اااايه
اوقف سيارته بهمجيه دون ان يهتم بالطريق مما جعلها تعود للخلف برعم من هيئته الاجراميه حينما وجدته يقول بهدوء خطر : و لما ارجع القصر اقولهم اااايه ....اخوكي هاااا تحبي اثبتلك دلوقت ان جوزك مش اخوكي
ردت عليه بصوت مرتعش محاوله حل الموقف بهدوء : اا...انا مقصدش بس انت سايق بجنون و انا بخاف ...و كمان محصلش حاجه لكل ده ...نظرت داخل عيناه و اكملت بصوت يملأه الرجاء : انا و انت عارفين الي بينا كويس يا باشا ...يبقي ليه تعمل معايا كده و تحسسني اني مراتك بجد ...مش هقول بتغير عليا ...لا نمشيها خايف علي منظرك قدام الناس ....انطلقت شرارات التوسل من عيناها و هي تكمل بهمس مسموع : ليه يا هاشم ...ليه
و كعادته مؤخرا يهرب من اي اجابه علي ذلك السؤال الذي يلح عليه بداخله من قبل حتي ان تساله ...رد كذبا : زي ما قولتي عشان شكلي قدام الناس ...حتي لو لسه محدش يعرف بجوازنا ...اهلي يقولو ايه و انا مش بسمح لواحده من البنات انها تلبس كده
هزت راسها بعدم تصديق و يأس ثم قالت : تمام ...هبقي اخد بالي من طريقه لبسي بعد كده ...لحد ما نخلص و ارجع لطبيعتي تاني
نظر لها بغيره عمياء لم يستطع مدارتها ثم قبض علي زراعها بشده و قال : مستنيه تخلصي مني عشان تعري جسمك و الخولات تنهش لحمك بعنيهم صح ...ااااانطقي ...هو ده الي انتي عايزاه
لم تشعر بحالها حينما قربت وجهها منه حد التلامس رغم الم زراعها ...ثبتت عيناها بخاصته ثم قالت هامسه بالايطاليه : لم اشعر اني انثي الا بداخل عيناك ...لم اتمني يوما ان ينظر الي احد الا بعد ان عشت داخل محرابك ....تعتقد ان من الممكن ان.....
لم يتحمل اكثر من ذلك ...قاطعها بهمس متهدج : بتقولي ايه يا فراوله
ابتسمت بعشق علي هذا اللقب و ردت كذبا : بشتمك بالايطالي ..اكملت بداخلها : يا قلب الفراوله
ملس علي وجهها برقه و قال : يبقي لازم تتعاقبي ...و فقط ...اختطف تلك الشفاه المغويه في قبله ساحقه ...مجنونه ...يريد ادخالها بين ضلوعه ..و هي تريد ان تنعم بكل لحظه معه ...قبلها و قبلها حتي انقطعت انفاسهم معا ...و بعد ان فصلها دون ان يبتعد قال بانفاث لاهثه : شفايفك بتجنني
ابتسمت ثم ردت مازحه حتي تهرب من تلك الافكار التي تحثها علي التهامه : اااه ...هاشم هو انت بوقك ديما كده اخد وضع البوس
نظر لها بزهول ثم اطلق ضحكاتا رجوليه صاخبه خرجت من قلبه ...ثم قال بقله حيله : جنان اهلك ده مش عارف اخرته ايه يا عديمه الرومانسيه ...ده رد بزمتك
وكزته في كتفه و قالت بدلال سفقده صوابه حتما : بهزر معاك يا اتش فوك كده متبقاش قفوش
ضحك بخفه ثم قال و هو يمثل انه سيحل حزام بنطاله فصرخت به بزعر حقيقي : هاااا بتعمل ايه الله يخربيتك
رد عليها بمكر ؛ هفوك مش انتي الي قولتي
جزبته من مقدمه حلته و قالت باجرام : مش ده الي قصدي عليه يا حلاوه ...اتلم هاااااا....ده..بعينك
قبلها بسطحيه ثم قال بمشاغبه : هنشوف ...مسيرك يا ملوخيه تيجي تحت المخرطه ....المهم هنعمل ايه دلوقت ...انا استحاله اروح بيكي اي مكان بمنظر اهلك الي يهبل ده يخربيت ام جمالك يا شيخه
ضحكت بسعاده ملات ملامحها و قالت : اممممم انا هقولك ...بس متعترضش مااااشي
ابتسم بهدوء و هو يعتدل في جلسته ثم قال : اشجيني ...انا عارف انها ليله جنان من اولها
حبيبه : .....