رواية السارقه البريئه
الفصل الحادي عشر 11 والثاني عشر 12
بقلم فريده الحلواني
ساعات بنعيش يوم بالنسبالنا عمر بحاله....ذكرياته كفيله تخليك فرحان ....لو عيشت اليوم ده اتمسك بتفاصيله و احفرها جواك....لان ببساطه متعرفش ايه الي جاي بعده
نظرت له بفرحه طفله تذهب لاول مره في رحله مدرسيه و قالت : انت تشتري لينا اي سندوتشات دليفري ناكلها فالعربيه ...و عصاير بقي و شيبسي بص اصرف كده و حل الكيس ماشي
نظر لها بمعني اكملي و هو يمسك حاله من الضحك ...اكملت بحماس : بعدها نطلع علي اسكندريه
قاطعها و هو يسفق بكفيه و يقول بوقاحه : اللهم صلي ...ايوه كده بقي ..هنروح الشاليه صح
نظرت له بغيظ و قالت : ام دماغك الشمال دي ....لا مش الشاليه يا حلاوه ...هنروح المنتزه
ضحك بصخب و قال : بس انا كبرت عالمنتزه يا بيبو ..الشاليه انضف و أئمن
ردت عليه بغضب ظريف : انت ليه محسسني انك شاقط واحده ...انا مراتك يا أتش مراااااتك و ربنا
نظر لها بخبث و قال : طب لما انتي عارفه انك مرات الأتش منشفاها علي امه ليه بقي
تمالكت حالها كي لا تلكمه ثم قالت : هعمل نفسي مسمعتش و هفهمك ....في هناك مكان كده لما بتقف بالعربيه قريب منه تحس انك جوه المايه ...انا بخب المكان ده اوووي بجد
نظر لها بغيره و قال : و انتي روحتي هناك مع مين و عايزه تعيدي ذكرياتك
ردت عليه بجديه : روحت في رحله تبع الجامعه مش مع حد ...انا عارفه ان المكان ده معروف انه للحبيبه او اي واحد شاقط واحده و عايز يختلي بيها ...بس انا اصلا عمري ما ارتبط بحد ...و حتي لو كان حصل مكنتش هسمح اصلا انه يمسك ايدي غير و انا حلاله
نظر لها بسخريه في باطنها اعجاب و تصديق لما قالته ثم ابتسم و قال : ايه التناقض ده يا بنتي ...حراميه و بتفكري فالحلال
مرت سحابه حزن داخل عيناها و هي تقول : ماهو الي خلاني ابقي حراميه تمسكي بالحلال يا باشا
ادار مفتاح السياره مقررا الانطلاق ...و تنفيذ خطتها كما تمنت ...و بعدما بدا القياده قال بابتسامه هادئه : تمام ...اعتبريني فانوس علاء الدين الليله دي ...و هحققلك احلامك ...برغم ان اول مره اسافر بالعربيه بس تمام و لا يهمك ...يا مرات الاتش
أمر الحرس بشراء بعض المأكولات الجاهزه و ايضا كل ما طلبته ...لم يشعر بالمسافه التي قطعها من القاهره الي الاسكندريه من كثره مزاحها و قصها عليه بعض طرائفها ...حقا ضحك من قلبه ...و شعر كثيرا بالغيره ...حتي انهما نسيا امر الطعام ...و اخيرا وصلو الي المكان المفضل لديها
حديقه مساحتها شاسعه تطل علي البحر داخلها قصر الملك فاروق أبان حكمه لمصر ...و بها فندق كبير
اشجارها عاليه ...الزهور منتشره في جميع الارجاء
صف سيارته في المكان التي وصفته له ...فقام بالاتصال علي جاسر و حينما رد عليه قال بأمر : خليك بعيد انت و الي معاك
جاسر بمزاح : مش كبرت عالمكان ده يا هشوم
جز علي اسنانه بغيظ و قال : حسابك بعدين يا جاسور...و فقط اغلق الهاتف في وجهه ثم نظر لها بغيظ و قال : منك لله سوئتي سمعتي ...الرجاله فاكرين اني جاي ازنقك هنا
ضحكت بحلاوه و قالت : سوئت ايه يا اتش دانت ما شاء الله سمعتك اصلا سبقاك
اخرجت اكياس الطعام ثم وضعتها بينهم و بدات في فتحها و هي تقول : احلي حاجه ان عربيتك شرحه و برحه كده الواحد ياخد راحته فيها
ضحك و قال : اااه اوضتين و صاله و عفشه مايه
نظرت له بزهول و تسالت باهتمام : هو انت ايه حكايتك بالظبط...انت ابن الاكابر الي الدنيا كلها بتعمله الف حساب...و لا ابن حواري و عارف كل الي فيها ....صمتت للحظات ثم اكملت بتوجس : و لا انت تاجر سلاح زي ما بيقولو ....انت مين يا هاشم
تمعن النظر فيها لبضع لحظات ثم سألها بهدوء : يهمك تعرفي
حبيبه : جدااااااا
تنهد و قال : هقولك ...الحكايه دي محدش يعرفها غير عيلتي ...و الي بثق فيهم ...و انا هدخلك دايره ثقتي يا حبيبه ...بس حزاري انك تخونيها
ابتلعت ريقها بصعوبه و ارتعشت رعبا من الداخل رغم ملامحها الهادئه ...لم تقوي علي الرد بل هزت راسها علامه الموافقه فقال : جدي كان بياع خضار ...بيلف فالشوارع طول اليوم ...لحد ما قابل جدتي و حبها ...اتقدم لها اكتر من مره و اهلها رفضه...هو حكالك حكايته دي ...المهم بقي يواصل الليل بالنهار عشان يعمل فلوس و يقدر ياخدها ...ربنا كرمه و اتجوزها ...اشتغل اكتر لحد ما اشتري محل صغير و هي وقفت جنبه و ساندته .....خلف ابويا و عمي و عمتي ...و كبرو و بدأو يساعدوه في شعله بجانب دراستهم...كل واحد فيهم كان عنده حلم نفسه يحققه ..
.ابويا كان بيتمني يكون عنده مصنع حديد ...و عمي كان نفسه في شركه مقاولات....اشتغلو مع جدي و بدأو يدخلو جمعيات مع التجار الي فالسوق ...و المحل بقي اتنين و تلاته ...و كمان بقو ينزلو خضار بالجمله للمحلات الصغيره ...لحد ما ربنا كرمهم و فتحو شركه مقاولات صغيره
كانو اتجوزو و خلفوني انا و مؤمن و ابراهيم
كان ابويا الله يرحمه من و انا صغير يكلمتي علي حلمه ....لما تميت عشر سنين ...مات ...و امي كانت حامل في كوكا...لان حملها كان صعب
و اتاخرت لحد ما حملت فيها ...من حبها فابويا متحملتش فراقه و ماتت هي كمان
فضلت كل يوم افكر نفسي بكلام ابويا معايا ...و كتبته في كراسه عشان خوفت انساه
صممت اني احققه و اكمل الي كان بيحلم بيه
بعد ما خلصت اعدادي انا و اخواتي ...جدي خلانا ننزل نشتغل مع العمال ....كانت شركه المقاولات بدأت الي حدا ما تتعرف ...كان عمي اخد مقاوله بني عماره فالزمالك ...بقيت اشيل طوب و اطلعه زي زي اي واحد عامل وقتها ...نسينا اننا ولاد صاحب الشغل
و بقيت احوش مرتبي انا و اخواتي ...لحد ما وصلت ثانوي ...الشغل كبر و احنا كبرنا اتفقت معاهم اننا نبدأ بالي حوشناه و نلم الحديد من النباشين ( النباشين الي بيجمعو البلاستك او المعادن او الورق من القمامه ) ...و نجمعه في مخزن تبع الشركه و نرجع نبيعه للشركات
يعني زي ما تقولي كده تجار خرده علي صغير...بس الحمد لله الحكايه كبرت معانه ...و عملنا في خمس سنين فلوس مكناش نحلم بيها بجانب شركه المقاولات الي كبرت و سمعت فالسوق تقريبا بقت من اكبر الشركات فالبلد
بعد ما خلصنا الجامعه بدأنا تنفيذ المصنع ...شركتنا الي بنيته طبعا ...و المعدات كانت غاليه فكرنا ناخد قرض بس جدي رفض ...قال اصبرو عاي نفسكم احسن ما تداينو ....سنه و اتنين بنجمع في باقي المبلغ ...لحد ما كملناه ....و مع شويه تعب و تشغيل دماغ كبر. شغلنا سواء في المقاولات او الصلب ....بس دي كل الحكايه
حقا لا تعلم ماذا تقول ...و لكن عيناها المليئه بالفخر اوشت بكل ما يعتمل داخلها....ابتسمت بهدوء و هي تراه منتظرا لردها بتحفز و قالت بصدق : انتو عيله جميله اوي يا هاشم ...اي حد يتمني يكون واحد منها ...و انت و اخواتك رجاله بجد ...واحد غيرك كان استعر من اصله ...بعد الي وصله بس انت بتحكي عن سنين شقي و تعب بكل فخر ...يا ريت كل الشباب تبقي زيكم كده ....بس للاسف كله بيستسهل
هاشم : لا مش كده الفكره ان محدش بقي عنده حلم عايز يحققه ...او حتي الي عنده مجرد ما بيفشل بيياس و يقنع نفسه انه عمل الي عليه ...عارفه انا حكيتلك يا دوب عناوين بس جوه الحمايه تعب و سهر و خساره و مكسب و معافره قصاد حيتان السوق عشان بس يكون ليكي مكان ....مفيش حاجه بتيجي بالساهل ...بس عشان توصلي لازم يكون عندك عزيمه و اراده من حديد
ارادت ان تكسر الجو المشحون بالشجن فقالت مازحه : يالهووووي عالحديد الي جنن عقلك ...تطلعت له بمكر و قالت : طب لما انت ربنا كرمك من وسع متلمتش ليه و اتجوزت زي اخواتك
ضحك بهدوء ثم قال : عشان انا بعشق النسوان
نظرت له بصدمه ثم قالت بغيره : تبا لصراحتك يا جدع
ضحك بصخب ثم قال : يعني اكدب عليكي ...انا واحد بحب النسوان ...واحده بس متكفنيش ...و في نفس الوقت بمل بسرعه ...لو اتجوزت هخون مراتي ...يبقي ليه بقي وجع القلب و المشاكل ..انا كده عايش ملك
اعتصر قلبها حزنا مما قاله و لكنها ابت ان تظهر ذلك و سالته بعقلانيه : بس اكيد نفسك يكون ليك عيل من صلبك يشيل اسمك يعني
هاشم بحيره : مش عارف....اكيد نفسي ...بس معنديش الجرأه ان اخد الخطوه دي ....بس ممكن فيما بعد اعملها ليه لأ......نظر لها باهتمام ثم قال : انتي بقي ايه حكايتك ...و ايه الي دخلك في سكه السرقه دي
دمعت عيناها دون ان تحاول منعها و قالت : انا معنديش حكايه طويله زيك ...انا مجرد واحده ليها اخت ابوها مات و هي في الاعداديه و امي كانت ميته قبله بخمس سنين
كل واحد من قرايبنا قال يلا نفسي ...اختي دينا طيبه و غلبانه اي حد ممكن يضحك عليها ...خوفت عليها و نزلت اشتغلت في محل ...قبل ما ادخل ثانوي و هي كانت مخطوبه لراجل جدع ....واحده واحده الدنيا مشيت بس مكنتش بسلم من قله ادب الرجاله و عينهم الفارغه....اول واحد سرقته كان صاحب محل شغاله فبه ..طول الوقت بيعريني بعنيه ...لحد ما في يوم حاول يتحرش بيا ...و لما لقاني هفضحه لم نفسه و حلف انه مش قاصد ...يومها سرقت موبايله ..
.و بس بدات من هنا بس حاولت و الله اشتغل بشرف ...لكن للاسف هي دي النوعيه الزباله الي قابلتها ...دخلت الجامعه و اتخرجت و اختي اتجوزت و خلفت و انا عماله اطنطت من شغل لشغل و مينفعش طبعا معايا ...فكملت فالسرقه ...بس دي كل حكايتي ...هطلت دموعها و هي تكمل بصوت يملأه الوجع : يعني تقدر تقول كنت بين خيارين كلامها مر ...يبقي حراميه و بشرف يا انا ابيع شرفي للي يدفع
تمزق قلبه علي حالها ...مع غيرته التي نهشت احشائه ..فلم يشعر بحاله غير و هو يجذبها داخل احضانها بعد ان جعلها تجلس فوق ساقيه ....ضغط علي زر جانبي جعل المقعد يعود الي الخلف ليصبح اكثر اتساعا ثم ضمها باحتواء
لفت زراعيها حول عنقه و ظلت تبكي بقوه....و كأنها انتظرت تلك اللحظه طيله عمرها ....لحظه احتواء ....لحظه احتضان صادق....ربته من احدهم علي قلبها العليل ...همسه في اذنها بكلمتان فقط ...انا معك
كل هذا فعله هاشم الجندي ...هاشم الذي وجد حاله يقبض عليها بزراعاه حينما سمعها تقول من بين شهقاتها : انا مش وحشه يا هاشم زي ما الناس شيفاني ...صدقني انا مش وحشه ...انا عارفه اني الي عملته ده غلط بس كنت لوحدي عيله صغيره و ضعيفه شيطانها غلبها و ملقتش الي يوجهني
ملس علي شعرها بحنان و هو يقول بصوت اجش ...اششششش اهدي ...عارف يا حبيبي انتي احسن و اجدع بنوته فالدنيا ...اهدي انا معاكي
انفطر قلبها الما بعد سماع تلك الكلمات الحانيه فاحكمت اغلاق يدها علي عنقه ....اما هو وجد راسه داخل تجويف جيدها انفه تستنشق عطرها الهاديء المغوي مما الهب حواسه
تحرك انفه فوق جلدها الناعم بوله ثم بدأ يوزع قبلات رطبه هادئه حد الجموح ...مما جعلها تحاول الابتعاد و حينما نجحت قالت بصوت مرتعش : ااا...هاشم ...متستغلش لحظه ضعفي ...انا محتاجه حضنك مش هكدب ...بس ..اااا
قطعت اعتراضها الواهن حينما وجدته يكوب وجهها و ينظر لها بطريقه لم تراها من قبل ثم قال : هاشم الجندي عمره ما يستغل الفرصه
لامس شفتاها بخاصته دون تقبيل ثم قال بهمس صادق خرج من اعماق قلبه الذي اعترف اخيرا بعشقه لها و لكن عقله يأبي البوح : هاشم الجندي عايزك....بالرضي ...هاشم محتاج يعيش الي حاسه معاكي ....ثبت نظره داخل عيناها التائهه ثم قال بقوه راجيه : هاشم عايزك يا حبيبه....و فقط لم يعطها الفرصه للاعتراض او الرد حينما التقطم ثغرها بنهم و احتياج و اشتياق كبير
…..التهبت حواسه و هو يجتاح ثغرها بلسانه حينما فتحته لتتأوه بأحتياج ..ذاق حلاوه شهدها و يده التي سرحت فوق ظهرها العاري ..بدت لمساتها اكثر فجورا حينما ادخلها نحو مؤخرتها ...تحركاتها العشوائيه فوق رجولته المتصبه جعله يفقد صوابه
فصل قبلته بشق الانفس ثم سحب يده و كوب وجهها ضاغطا عليه بجنون ...نظر لها بأعين ملتهبه و قال : تعالي نكمل جوازنا ....انا مش قادر
هنا فاقت لحالها ...انفجرت فقاعتها الورديه فعادت الي ارض الواقع و تذكرت سبب وجودها الاساسي معه ....كوبت وجهه و ثم الصقت جبينها بخاصته و قالت باعتراف مزق قلبه قبل خافقها : عمري ما حسيت بالي انا في ده ...و لا تخيلت ان اعيشه ...بتمني اكتر منك ان اكمل ...عالاقل لما اخرج من حياتك ....اخد معايا ذكريات اقدر اكمل بيها حياتي ...بس مش هينفع ...صدقني مش هينفع
هطلت دموعها و التي لم تؤثر به بعدما ت
احرقته الغيره ....هل ترفضه كي تسلم حالها لاخر ...ابتعد قليلا ثم قال لها بغضب مجنون : لييييه ...عايزه تحافظي علي نفسك لمين ....ضغط علي وجنتيها بغل و اكمل : انتي متخيله انتي بتقولي ااااايه ....مرااااتي و بترفضني عشان تكمل حياتها مع غيري ....
صرخت به بقهر : اناااا مش مراااتك ...فوووووق ...انا واحده اشترتها بفلوسك عشان بس تخلص من زن جدك ...و تسرقلك حاجه انت محتاجها ....الي انت فيه ده مجرد احتياج للجنس مش اكتر ...تقدر تريح نفسك مع اي واحده بتتمني تقضي ليله مع ابن الجندي
انما انا ...بحاول ...اقسم بالله بعافر عشان منساش اصلي و لا سبب وجودي معاك ...عشان لما ارجع لحياتي مبقاش مقسومه نصين ....نص معاك ....و النص التاني تايه مش عارف يعيش بعدك
بكت بقوه و اكملت : انت هتنسي ...اصلا مش هتفتكر حتي اسمي ...عندك شغلك و عيلتك و نسوانك الي مش بتخلص ...انما اناااااا....انا يا هاشم عندي ااايه و ليا مين
اكملت بالايطاليه ما جعله ينصدم حقا : لم يكن لي احدا قبلك ...و لن يكون لي بعدك احد ....اطلقت رصاصتك ببراعه ايها القناص فاصابت قلبي ....تبا لك و لعشقك الذي ولد في لحظه ...ثم جعلني انزف دما ....تبا لي ...بل اللعنه علي عشقا كتب عليه الموت قبل ان يخرج للحياه ...ثبتت نظرها داخل عيناه الصارخه بحبها ثم قالت : اعشقك ايها الوغد الوسيم....تذكر هذا جيدا ...كي تسامحني في يوم ...لن اطلب فيه الغفران
ماذا يفعل ...يعترف هو الاخر ....يخبرها بفهمه كل حرف نطقت به....ماذا تعني اخر جمله...علاما اسامحها ....بداخلك لغز كبير حبيبتي و سأبذل قصار جهدي حتي اجد حلا له
فضل تمثيل الجهل و لكن صوته المتهدج كاد ان يوشي به حينما قال : ترجمي الي قولتيه ...مش فاهم
ابتسمت بحزن و قالت : و لا عمرك هتفهم ....الي قولته محتاج يتحس مش يتفهم
ملس علي وجنتها بحنان ثم قال : طب جربيني يمكن احس....انا انسان بردو و ليا قلب اكيد هحس بيكي
وضعت يدها فوق خافقه الذي ينبض بجنون ثم قالت : لو هتحس ...يبقي مش محتاج ترجمه ...و لا شرح ....كادت ان تتحرك من فوقه كي تعود الي مقعدها الا انه منعها و قال : رايحه فين
ردت عليه بصوت شجي و بكلمات ذات مغزي : هرجع مكاني ...عشان تعرف تكمل طريقك ...السهره خلصت و قلبت نكد
تمسك بها و قال ايضا بمغزي : لا...خليكي ...حابب تفضلي كده ...اطمني هعرف اكمل و انتي في حضني ...انا حريف سواقه ....متقلقيش ...ثقي فيا
لم ترفض طلبه الذي كانت في امس الحاجه اليه....اعتدلت في جلستها كي تضع راسها فوق كتفه ...لفت يدها حول خصره و تشبثت به بقوه....استنشقت رائحته و لاول مره يغمرها الأمان....اغمضت عيناها و في غضون لحظات كانت تذهب في نوما عميق لم تحظي به من قبل
اما هو فمال عليها مقبلا اعلي رأسها بحب ثم قال بداخله : هعرف ايه الي فيكي ..و ايه الي مخوفك من قربي ...هعرف عايزاني اسامحك علي ايه يا فراوله ...و وقتها هعرفك قلب هاشم ممكن يسامح و لا لأ...همس لها بعشق : اطمني انا جنبك.....و فقط...
انطلق بسيارته عائدا بها الي قصره و قد قاد علي غير عادته بتمهل شديد ....لا يهمه الوقت الذي سيطول ...الاهم بالنسبه له ...راحتها و هي مستكينه فوق خافقه الذي يتمني ان تظل هكذا....و ايضا كان يرتب افكاره ...كي يعرف من اين يبدأ رحله بحثه وراء تلك السارقه ...هي من سرقت قلبه
و هو من سيحبسها بين ضلوعه جزاءا لما فعلته
قبلها مره اخري ثم همس باعتراف : بحبك يا فراوله
ماذا سيحدث يا تري
سنري
تابعوني
😈😈😈😈
بعض الاوقات الخوف من امرا ما ...يجعل عقولنا تعجز عن التفكير...يصبح امامنا الصواب و لا نراه
ينبهنا حدثنا ان ما نفعله خطأ و يجب علينا التراجع قبل فوات الاوان....و لكننا نتجاهل ذلك الشعور
و يظل الخوف هو ما يحركنا نحو الهاويه
وصل بها قبيل بزوغ الفجر بقليل ...و هي ما زالت غافيه فوق صدره وقف جاسر بجانب السياره كي يفتح له الباب
حاول الخروج و هو يحملها برفق...وقتها فاقت قليلا و قالت بخمول : احنا وصلنا
ابتسم بهدوء و هو يتحرك بها ثم قال : اااه ..كملي نوم
بعد ان وصل الي جناحه كان في حيره من امره ايضعها فوق اريكتها التي اتخذت منها فراشا منذ ان جائت الي هنا ...ام ...يضعها داخل احضانه
و بالطبع كان قلبه قد حسم الامر و جعله يتجه نحو الفراش واضعا اياها عليه برفق
حاولت فتح عيناها و هي تقول : انا فوقت خلاص ..هقوم اغير و انام مكاني
كان في ذلك الوقت يخلصها من حزائها و يسحب فوقها الغطاء ...قال بحنو : كملي نوم لو اتحركتي هتفوقي و تفضلي صاحيه
تركها و اتجه نحو غرفه الثياب كي يبدل ملابسه ...ارتدي شورتا قصير كما عادته ثم عاد اليها ساحبا اياها كي تتخذ من صدره وساده ..تجعلها تنام ...بأمان ...لم يمر عليه بضع لحظات الا و غط في نوما عميق ...و كأن كل واحدا منهما كان ينتظر امانه كي ينعم بنوما هاديء
مر يومان في هدوء حزر ...و لكن خلالهما كلا منهما قد قرر ان ينهي القصه بطريقته
هاشم أمر جاسر بالبحث وراء كل شيء يخص حبيبه و لكن في سريه تامه ...اكد عليه ان بخبره بادق التفاصيل التي لا يستطع احد معرفتها
اما هي تلك اللصه الحزينه فقد جائها اتصالا من ذلك البغيض قام بتهديدها صراحا ان لم تنفذ ما امرها به
خافت...بل ماتت رعبا مما قاله لها ...قررت ان تنهي ما جائت لاجله حتي تخرج ...او بالاصح تهرب من حيات هاشم الجندي الذي من المستحيل ان يستمر معها او يرحمها بعدما يعلم الحقيقه
و بالفعل بدات بالبحث في كل مكان تشعر انه يخبيء داخله تلك الاوراق ...الي ان وصلت لخزينه صغيره متواريه خلف احد الارفف المتراص فوقها ثيابه ...و لكن ما جعلها عاجزه عن معرفه محتواها هو اغلاقها برقما سري
نفخت بنزق و قالت : طب هفتحها ازاي دي ...انا اصلا معرفش حتي تاريخ ميلاده
ظلت تفكر و هي غافله عن الفخ التي اوقعت حالها فيه
تحركت للخارج بعد ان اعادت كل شيء في مكانه ثم اتصلت علي المجهول و قالت بنزق : لقيت خزنه صغيره مخبيها في اوضته بس معرفش الباسوورد بتاعها ايه
......: اتصرفي يا حلوه ...اقولك اغريه و بعدها هيخر زي الجردل بكل حاجه
اشتعل الغضب داخلها و ردت بعنف : ااانت فاكرني ايه هااااا ...مانت جربت معايا يا باشا قبل كده يبقي تاخد بالك من كلامك ...
رد عليها بغل حينما ذكرته برفضها القاطع لاقامه علاقه معه بل رفضها للتجسس علي عائله الجندي و لكنه استخدم اساليبه القذره كي يضغط عليها و تختار احدي الخيارين ...اما ان تكون رفيقه له و تسلم له شرفها ...اما ان تدخل وسط تلك العائله و تجلب له ما يريد
.......: انتي عايزه تفهميني ان هاشم الجندي الي مش سايب كلبه غير و ###### هيسيبك كده خصوصا و انتي المفروض مراته
حبيبه بقوه و دفاع : عشان راجل جدع مش بيحب ياخد حاجه عافيه
.....: طب اسمعي بقي يا بنت الكلب قدامك اسبوع تكوني خلصتي الدنيا و الا مش هرحمك ....بكره تكوني عندي عشان اديكي حاجه تفتحي بيها الخزنه سااااامعه ...
اغلق الهاتف دون اضافه حرف واحد ....جلست فوق المقعد بشرود و دموع غزيره تأبي التوقف و هي تقول لحالها برعب : اعمل ااايه يا ربي ...انا خايفه ...وقعت بين المطرقه و السندال ...لا ده هيرحمني ...و لا ده هيخلقلي عزر ...دبرها يا رب من عندك
مرت عليها اكثر من ساعه و هي علي تلك الحال ...تمالكت حالها ثم قامت بأخذ حماما سريع و قررت الخروج كي تجلس مع الجد و الفتيات ....
و في طريقها الي الاسفل تقابلت مع امل التي يظهر علي ملامحها الحزن فسالتها باهتمام : مالك يا لولو شكلك مدايق
ابتسمت بهم و قالت : ابدا عادي يا بيبو
لفت زراعها حول كتفها ثم قالت و هي تجبرها علي التحرك معها : لااااا ...ده شكل الموضوع كبير ...تعالي نتكلم فوق براحتنا
جلسا معا داخل جناح امل فبدات حبيبه الحديث قائله : مالك بقي ..انا ملاحظه بقالك فتره متغيره بس محبتش افرض نفسي عليكي ...لو حابه تفضفضي انا هسمعك
دمعت عين امل و نظرت لها بحزن ثم قالت : تعبت يا بيبو ...نفسي احس اني واحده ست ...الناس كلها شيفاني اسعد واحده فالدنيا ...بس محدش شايف الي انا فيه
ربتت حبيبه علي يدها و قالت : ليه يا روحي بتقولي كده ...هو مؤمن مزعلك و لا ايه
امل : مؤمن ...مؤمن ده هو مشكلتي الوحيده ...بيتعامل معايا بشكل و قدام الناس بشكل تاني خالص..نفسي مره يحسسني اني ست ...نفسي احس انه بيحبني ..بس للاسف ..خلاني اشك في نفسي و اقول انا متحبش
حبيبه : اوعي تخلي حد مهما كان يفقدك ثقتك في نفسك انتي جميله من جوه و من بره هو الي اعمي القلب و النظر عشان ميشوفش الانسانه الي معاه
امل : مش عارفه ..ديما محسسني انه كتير عليا ..حتي في العلاقه ...مش بيقرب مني غير لما يكون هو الي عايز ...و مش بيهتم بيا و لا بيشعلو راحتي ...الي هو انا خلصت كده تمام اتفلقي انتي بقي....و لو في يوم حسيت اني محتجاله او حبيت اقرب انا عشان اكسر الملل ...يحسسني اني برمي نفسي عليه ..و اساسا و لا يسال فيا ...و رده المعتاد ...انا جاي تعبان و عندي شغل الصبح
حبيبه بغيظ : حلووووف ...نظرت لها امل بزهول فاكملت : اااه و ربنا حلوف ...اصل اهله ناس طيبه مش هقدر اشتمه بيهم ....ده معظم الرجاله الي بتخون ستاتها بسبب ان الست مش بتهتم بيه او بارده فالعلاقه و هو معاه ملكه جمال و بيتنك عليها ...ايه الخيبه دي بس يا ربي
ردت امل بيأس : عادي بقي خلاص مبقتش فارقه
حبيبه بجديه : انتي هبله يا بت ...انتي لسه في عز شبابك لو متمتعتيش دلوقت يبقي امتي ....لازم تعملي حاجه من الاتنين ...يا اما تطلبي الطلاق و تشوفي نصيبك مع الي يستاهلك ...يا اما تحاولي تغيريه
امل : لا مش عايزه اطلق ...في بينا عمر حرام اظلمه ده غير العيله و جدو
حبيبه : خلاص يبقي نحط خطه تجيب امه الارض
ضحكت امل و هي تمسح دموعها و قالت : خطت ايه بقي هو ده يحوق في حاجه
غمزت لها بشقاوه ثم قالت : اسمعي مني ...انتي مش شوفتي الخطه الي عملتها لكوكا ..من ساعتها و الواد يا عين امه لازق فيها و تحسي انه مش مصدق نفسه ...هههههه لسه قفشاهم الصبح و هو هاري البت بوس
ضحكت امل بقوه و قالت : يا لهوووي و كوكا عملت ايه تلاقيها هتموت من الكسوف و لا ابراهيم
حبيله بمزاح : خباها وراه ياختي كان فاكر هاشم الي طب عليهم و بعدها اخدها و خرج مشوفتهاش ...المهم ...اسمعي بقي مني و نفذي بالحرف عشان نحرك الحجر ...الاهي الرجاله كلها تنشك في معاميعها عشان نرتاح يا شيخه
طرق جاسر باب غرفه المكتب الخاص بهاشم ثم دلف سريعا ...وضع ملفا كبيرا الي حد ما امامه و قال : باشا ...الفايل ده في كل حاجه عنها و عن عيلتها من اول ما اتولدت لحد اللحظه الي دخلت فيها القصر
هاشم باهتمام و هو يقلب في صفحاته سريعا : ايه الي محدش يعرفه يا جاسر
نظر له بتوجس ثم قال : اتمسكت تلت مرات في قضيه سرقه موبيلات ...بس تم الصلح و التنازل ....في ظابط اسمه ...سامح الديب ...هو من الامن الوطني بس بقاله فتره قاعد فالقسم التابع ليها ...خصص مخبر لمراقبتها ...و تقريبا كل مره اتمسكت فيها كان المخبر ده وراها
نظر هاشم بغضب بعد ان فهم ما يلمح له صديقه و قال : قصدك ان هو الي بيخليهم يقبضو عليها ...و هو الي بيطلعها صح
جاسر : بنسبه ٩٠ % صح ...مش معقول التلت مرات صدفه انه يكون الراجل بتاعه وراها
اخر مره كان هو الي بيحقق معاها بس مقالش انه تبع الامن الوطني ...اااا
صرخ به هاشم بنفاذ صبر : اااااخلص ...متخبيش حرف ساااامع
جاسر : الظابط ده سمعته وحشه ...معروف عنه انه بيستغل الستات في شغله ...و ....بيهددهم لو موافقوش يعملو معاه علاقه
انتفض بغضب جم وهو يقوم من مجلسه و بقول بجنون : يعني اااااايه ...قصدك قربلها
جاسر بسرعه : لالالالا خااالص اقسم بالله ...الراجل الي حكالي قالي انه لما حاول معاها بهدلت بكرامته الارض و القسم كله كان سامع صوتها ...وقتها رماها في الحجز ...بس تاني يوم خرجها و قعد معاها حوالي ساعتين علي اساس انه بيحقق معاها ...بعدها خرجت ....و رجعت بعد اسبوع قابلته و قعدت معاه حوالي ساعه في مكتبه ...بس دي اخر مره راحت فيها القسم
هاشم بذكاء : قبل ما تظهر في حياتي علي انها مترجمه ايطالي ....صح
جاسر : تقريبا قبلها بكام يوم ....تفتكر هو الي زاققها عليك ...بس معقوله حبيبه تعمل كده...اكيد في حاجه غلط
هاشم بجنون : اتمني ان يكون في حاجه غلط ...لان و رحمه ابويااااا و امي لو الكلام ده صح ...هخليها تتمني الرحمه و مطلهاش
ترك عمله في منتصف اليوم لاول مره في حياته ...كان يشعر بالاختناق ...تلك اللصه التي سرقت قلبه ...دسيسه ...خائنه....دخلت حياته كي توقع به ....عقله عمل كالمرجل ...جمع افكاره ....تذكر جميع تصرفاتها في الفتره الماضيه ....وجد ان كل الشواهد تؤكد ما قيل ...و الاكثر اثباتا ..هي جملتها التي قالتها في لحظه صدق ....تتمني مسامحته في وقت لن تطلب فيه الغفران
عاد الي القصر و صعد مباشرا الي جناحه وهو يحمد الله ان البهو خالي من الجميع
اتجه نحو خزانته السريه و التي يضع خيطا رفيعا بينها و بين الثياب التي تغطيها حتي اذا ما اقترب منها احد يعرف فالحال
جز علي اسنانه بجنون حينما تأكد انها وجدتها ...اذا... كانت تبحث عن شيئا ما هنا ....نظر امامه و الشرر يتطاير من عيناه ثم قال بصوتا خرج من الجحيم : هدفعك تمن خيانتك ليا يا حبيبه ....اكمل بقهر رجلا مكسور : هدفعك تمن سرقه قلبي الي عشت طول عمري قافل عليه الف باب عشان ميدقش لحد ....انطلق للخارج و قد نوي انهاء تلك اللعبه و الانتقام منها بدراوه ...
و في طريقه قابل الجد الذي نظر له بوجل ثم قال بقلق : هاااشم ...ايه الي رجعك بدري ...مالك يابني شكل زعلان
نظر لجده بقهر و قال رغما عنه : مقهوووور يا جدي مش زعلان
انقبض قلب الجد وقال : بعيد الشر عنك مالقهره ...ايه الي حصل انا اول مره اشوفك فالحاله دي
حاول ان يتنفس و لكنه يشعر ان الهواء عجز عن المرور داخل قصبته الهوائيه و لكنه حاول ان يرد علي جده حتي لا يقلقه عليه : مفيش يا جدو اطمن ...دماغي مشغول شويه بسبب الجماعه الطليان....قرر الهروب لعدم قدرته علي التحدث اكثر من ذلك فقال سريعا : معلش نتكلم لما ارجع عشان متاخر ...و فقط هرول الي الاسفل سريعا و كأن شياطين الارض تلاحقه
فاليوم التالي استأذنت منه ان تذهب لذياره اختها ...بالطبع لم يظهر اي شيء لها و عاملها بطريقه طبيعيه ...بل و وافق علي ذهابها ايضا و اعطي لها اموالا كي تشتري هدايا لعائلنها الصغيره
وصلت الي حارتها و قد تطلع لها الجميع باستغراب نظرا لهيئتها المنمقه و بدأ الجميع يهمس بحديث لازع عن شرفها و اخلاقها ...لم تهتم فقد اعتادت علي ذلك....صعدت نحو الطابق الماكثه فيه اختها و بمجرد ان دلفت وجدت الاطفال يهجمون عليها باشتياق
القت ما بيدها ارضا و احتضنتهم و هي تقول : القرود الي وحشتني عاملين ايه يا عيال ...امكم فين
خرجت دينا مهروله بعدما سمعت صوت اختها الحبيبه ...اختطفتها من اطفالها و احتضنتها بقوه ثم قالت ببكاء : حببتي يا بيبو وحشتيني يا بت.....كده بردو كل دي غيبه
احتضنتها بحب و قالت : و انتي كمان وحشتيني اووووي يا دودو
جلسا سويا كي تطمأنه كلا منهما علي الاخري و بالطبع اضطرت حبيبه ان تكذب علي اختها و تألف قصصا عن وجودها بمدينه شرم الشيخ ...ثم قالت بحزن داخلي : بس خلاص هانت شكل الشغل هيخلص قبل الميعاد الي حددوه و ارجع بقي و نبقي زي ما كنا
دينا : مالك يا بت ...انا حاسه انك متغيره ...حد اتعرضلك ...الناس الي شغاله معاهم عملو حاجه تزعلك طمني قلبي عليكي ياختي
ابتسمت لها و قالت : مانتي عارفه لسان اختك متبري منها ...هو لو حد فكر يقولي حاجه متعجبنيش هسكتله
بعد ان قضت نصف اليوم مع اختها استأذنت منها كي ترحل بحجه ان ميعاد الطائره قد حان
ارتدت نظارتها الشمسيه الكبيره كي تغطي نصف وجهها ...ثم خرجت من البنايه و لكنها ذهبت من الجهه الاخري كي لا يراها السائق الجالس بانتظارها خارج الحاره
لم تري من يتبعها من بعيد و هي تصعد داخل سياره اجره و امرت السائق بالانطلاق
لحق بها الرجل الذي استاجره هاشم كي يراقبها و هو يستقل دراجه بخاريه ....و بمجرد ان وصلت الي وجهتها قام بالاتصال عليه و حينما رد سريعا قال : باشا ...نزلت من البيت و زي ما حضرتك توقعت طلعت من الناحيه التانيه وقفت تاكس و راحت قسم .....و لسه داخله حالا
هل تشعرون بناره المنقاده داخله ...فقد اصبح دمه يغلي مثل البركان و لكنه أبي ان يظهر ذلك و قال للرجل امرا : خليك وراها خطوه بخطوه اوعي تغيب عن عينك فااااااهم ...و بلغني
هل تشعرون بنار صدره الموقده ...لا و الله لن يشعر به احد ...قلبه يحترق....كان ينوي الاعتراف ...حلم بوجودها معه...ارادها بكل ما تحمله الكلمه من معني....تمني ان يزرع قطعه منه بداخلها ...حتي انه تخيل شكل طفله بل اختار اسمه ...عاش الحلم بكل تفاصيله ليستيقظ علي ابشع واقع لم يتخيله ابداااااا
امسك هاتفه و طلب رقما ما و حينما جاءه الرد قال بالانجليزيه : كيف حالك موديست
رد عليه الاخر بفرحه لانتظاره هذا الاتصال منذ وقتا طويل : اووووه هاشم ...انتظرتك طويلا يا رجل
هاشم : انت من ماطلت فالامر ...قد ابلغتكم شروطي و لم ياتني الرد الا منذ قليل
موديست : كنا نتباحث حول شروطك المجحفه و لكن في نهايه الامر رضخنا لك ايها القناص البارع
ابتسم هاشم بجانب فمه ثم قال بغرور : ليس رضوخا ...بل لانك تعلم مدي الاستفاده من وراء تعاوني معكم
موديست : كلانا سوف يستفيد هاشم ...نحن ايضا نمثل اضافه لشركات الجندي
هاشم بقوه : بالطبع لااااا ...انا من سيكون مكسبا لك كحال كل من يتشارك معنا ....المهم ...دعنا من كل ذلك ....اتصلت لابلغك ميعاد ابرام الصفقه
موديست : اعلم ...بعد اسبوعان تقريبا
هاشم بمكر : لااااا ...بل بعد ثلاثه ايام
رد عليه باستغراب : بالطبع انا سعيد بتقديم الموعد و لكنك لن تترك لي الفرصه كي اجهز حالي جيدا قبل اللقاء
هاشم : عزرا سيد موديست فقد ظهر لي عده امور ساكون منشغلا عاي أثرها ...فضلت تقديم الموعد حتي اتفرغ لما هو قادم و ايضا وجدت انه لا يوجد سبب لتاجيل عملنا اكثر من ذلك
موديست بغرحه : اذا اتفقنا ...و لنشرب نخب شراكتنا الجديده في قصري الذي ساقيم فيه حفلا كبيرا علي شرفك سيد هاشم
هاشم : اراك قريبا ...موديست ....الي اللقاء
اغلق الهاتف و هو يضغط عليه بغل ثم قال بتوعد : كده فضتلك يا بنت الكلب ...و رحمه امي ..لاخليكي تشوفي جحيم هاشم الجندي
اما هي وقفت امام ذلك الحقير و هو يتطلع لها بعيون ماجنه ثم قال بحقاره : و الله و نضفنا و لبسنا بريندات اهو.....بس ايه لازمه الطرحه و النظاره الي مغطيه بيها نص وشك دي ....
ردت عليه بغيظ : اعتقد انك عارف السبب و لا ايه ...مش لازم اخد احتياطي بدل ما حد يشوفني و نروح في داهيه كلنا
كاد ان يمد يده ليملس علي وجهها الا انها ابتعدت للخلف سريعا و قالت بغضب جم : قسما بالله لو فكرت بس تلمس شعره مني لههد المعبد علي دماغك مش لو حبستني انا و جوز اختي بس لا لو وصلتنا لحبل المشنقه...سااااامع
نظر لها بغضب ثم قال : قلبك قوي يا بيبو ....بس افتكري ان الي معاكي لو شم خبر بمعرفتك بيا ....هتتمني الموت و محدش هيلحقك غيري
ردت عليه بنبره خاليه من الحياه : كده موته و كده موته .....المهم فين الحاجه الي هفتح بيها الخزنه عشان نخلص
اخرج من جيبه قطعه معدنيه صغيره ثم مدها لها و بدأ يشرح كيفيه استعمالها و بعدما انتهي قال : اي حاجه تلاقيها صوريها ....بس الأهم انك ترجعي كل حاجه زي ما كانت عشان ميشكش
لم تتفوه بحرف ....بل هزت راسها علامه الموافقه ثم غادرت مثل الجثه ....ضميرها يجلدها ...و قلبها يذبحها ....اصبحت مغيبه عن الواقع من شده شرودها لدرجه انها لم تنتبه للطريق بعدما خرجت من قسم الشرطه الا حينما سمعت صراخ احد الماره عليها كي تنتبه للسياره التي علي وشك الاصطدام بها و لكن .....