رواية السارقه البريئه
الفصل الثالث عشر 13 والرابع عشر 14
بقلم فريده الحلواني
وقفت السياره التي كادت ان تصطدم بحبيبه علي بعد انشا واحدا منها في نفس التوقيت كان احد الماره يسحبها من زراعها الي الخلف....كانت في حاله صدمه لا تستوعب انها كانت علي حافه الموت
اتصل الرجل المكلف بمراقبتها بهاشم الذي انتفض بزعر بعدما سمع ما حدث لها و قال : جرالها حاجه اااانطق
الرجل : لا يا باشا الحمد لله بس الناس حاولو يقعدوها عشان تهدي بس هي طلعت تجري و هي بتعيط و ركبت التاكسي الي كان مستنيها
هاشم بقلبا كاد ان يتوقف من الرعب زفر و قال : خليك وراها اوعي عينك تغفل عنها
اغلق معه و قال لحاله بتيه : هراهن عليكي بقلبي يا حبيبه ...اتمني متخسرهوش
وصلت القصر و هي لا تشعر بحالها ...و كأنها جثه تتحرك في سكون...و. لكن كعادتها دائما تنجح في اخفاء حزنها ببراعه...ابتسمت لشروق التي هرولت اليها بفرحه و هي تقول : بيبووو انتي فين من الصبح هتجنن و احكيلك الي حصل
ردت بمزاح مصطنع : قولي ياختي ...اشجيني ايه طلبك للجواز يا بت
شروق بتمني : ياااا ريت ...بس انا بعتله رساله زي ما قولتيلي كتبتله ممكن نتكلم ...رد عليا و قالي طبعا
نظرت لها بغيظ و قالت : يا شيخه قالك طبعا ...يا غلبي ياما ...و انتي قولتيلو ايه يا اخره صبري
زاغت بعيناها ثم قالت : اااا...كلمته علي مشروع التخرج
شهقت حبيبه بغضب ثم قالت : يا لهووووي ...يا بت اهلك محترمين ميستاهلوش الشتيمه ...مشروع ااايه و هباب ايه علي دماغك ...مش انا حفظتك الكلمتين الي المفروض تقوليهم
شروق : الصراحه اتكسفت ...و بعدين ماهو كلمني كتير و اتناقش معايا حتي كمان هزر شويه
حبيبه : لااا يا شيخه هزر ...يا فرحت امك بيكي
شروق : طب اعمل ايه ...خلاص بالله متزعليش و اي حاجه هتقوليها هسمعها
نظرت لها بشك و قالت : ماااشي مع اني مش مصدقه بوقك بس تمام ...هعملك خطه تانيه بس لو منفزتيش اياااكي اسمعك تجيبي سيرته
شروق بفرحه : احلي بيبو فالدنيا
نظرت لها باحتقار مازح ثم قالت ؛ مصلحجيه حقيره
دلف ابراهيم لهاشم كي يطلعه علي اخر مستجدات العمل فوجده شاردا هز راسه بياس ثم. قال : و بعدين يا هاشم ...بقيت تسرح كتير ....غير العصبيه الي بقت جديده عليك
نظر اليه بتيه ثم قال : مشغول شويه باجتماع موديست مانت عارف الي فيها
نظر له بشك ثم قال : متعودناش نخبي حاجه علي بعض ياخويا ....بس بردو عارف انك لما تحب تتكلم هتتكلم....بس المرادي مش قادر اصبر حالك بقي غير يا هاشم ....تطلع له بحنو ثم اكمل : ليه الحيره دي كلها....ريح قلبك البنت كويسه ...و احنا مش تلامذه عشان منعرفش نفرق بين الصالح و الطالح....خلي حياتها الي فاتت ماضي حاول تنساه و ابدا معاها من جديد ....حبيبه عايشه معانا بقالها اكتر من شهرين مشوفناش منها حاجه و الكل حبها ....و انت اولنا.....كمل معاها يا هاشم الحب الحقيقي مش بنقابله فعمرنا كله غير مره واحده
و انت حبيتها من اول ما شوفتها ...بلاش تكابر و تضيعها من ايدك ...صدقني هتندم
لم يستطع الرد عليه ...و لاول مره يخبيء عن اخيه الروحي امرا ما....لم يرد ان يفضحها امامه....راهن عليها بكل ذره عشق ولدت داخله...سينتظر ...سيراقب ....كل خليه داخله تتمني ان تعترف له بما يحدث معها.....سيسامحها....
قسما بمن احل القسم سيغفر لها ...و يبدأ معها من جديد ....بل سيذيقها حلاوه عشق الهاشم ....فقط تعترف ...فقط تفتح قلبها له
ساتنتظر لانها....تستحق الانتظار
هكذا قرر بداخله و هو يوقع علي بعض الاوراق دون ان يرد علي حديث اخيه
جلس عمر بوجها متجهم في احد الاركان ...رأه ابيه و هو يهم بالصعود الي الاعلي ...اتجه له و قال : مالك يا عمر
نظر له الطفل بحزن و قال : مش في حاجه
هبط مؤمن لمستواه ثم قال بحنو : شكلك زعلان ...مين زعل حبيب ابوه
عمر : هو ليه مش عندي اخوات
تطلع له مؤمن بزهول ثم قال : و ايه الي خلاك تفكر فالموضوع ده
رفع الطفل كتفه علامه الجهل ثم قال : مش عارف ...بس صحابي كلهم عندهم اخوات و انا لا
احتضنه مؤمن بحب ثم قال : و لا تزعل يا حبيبي ...هجبلك اخ و بكره ابراهيم و هاشم يتجوزو و يبقي عندك اخوات كتير .....ابعده قليلا ثم اكمل بمزاح : و انت بقي تبقي الكبير بتاعهم زي هاشم حبيبك و تطلع عينهم زي ما هو عامل معانه كده هههههههه
ضحك معه الطفل ثم قال بشقاوه : ايوه صح ...و يخافو مني بقي ..و اعرف ستات كتير
نظر له بزهول ثم قال بقله حيله : الله يسامحك يا هاشم ...الواد اخد طبعك كله ....حتي النسوان
بعد ان اطمأن علي طفله داخل غرفته ...اتجه الي جناحه و بمجرد ان دخل ...وقف يتطلع لتلك الجميله و التي تقف في ابهي طله بثوبها الشفاف المغوي ....و تكاد تنهي زينتها ...و كعادته ...لم يلقي بالا و القي عليها السلام ثم قال : انا اتهلكت فالشغل انهارده
نظرت له بسخريه فهي تعلم تلك الجمله جيدا ...هو يظن انها تريده ...قالت ببرود : معلش يا حبيبي الله يقويك...ادخل خد دش دافي هيفك جسمك و تنام مرتاح
اعقبت قولها بالاتجاه نحو الفراش دون ان تقترب منه ...نظر لها باستغراب ثم قال : انتي هتنامي
امل بابتسامه بارده : اه يا حبيبي محتاج حاجه ...اصل انا كمان صدعت من عمر طول اليوم دوخني لحد ما خلص الهوم وورك بتاعه
برغم استغرابه من تصرفها الا انه ضحك و قال : لسه شايفه قبل ما اطلع ...كان زعلان...عايز اخ.....اقترب منها مملسا علي مقدمه صدرها و قال بمغزي : ما تيجي نجبله اخ ...مقدرش ارفض لابني طلب
بمنتهي الهدوء....او البرود....ازاحت يده بعيدا عنها ثم قالت : ان شاء الله يا حبيبي ...لما الظروف الي عندي تخلص نبقي نفكر فالموضوع ده
تطلع لها بصدمه ثم قال بتبجح : ظروف ااايه امال ايه الي انتي عملاه في نفسك ده
ابتسمت بشماته ثم قالت : عامله ايه يا حبيبي ...اااه عشان لابسه لانجري يعني ....عادي اصل قررت اهتم بنفسي ...و البس كل الحاجات الي مركونه عندي بقالها فتره ....لنفسي مش عشان اي حاجه تانيه....و فقط اعطته ظهرها كعلامه لانهاء الحديث و مثلت النوم ...كادت تختنق من كتمان الضحك حينما رأت الغيظ يملأ ملامحه و قالت داخلها : الله يريح قلبك يا بيبو اخيرا قهرته زي ما قهرني
و بيبو تجلس داخل جناح حبيبها بشرود ...لا تري ما يعرض امامها علي شاشه التلفاز ...و لا شعرت به حينما دخل الجناح و اغلق الباب خلفه......القي نظره سريعا مكان الكاميرا التي قام بتركيبها اليوم حتي يتاكد من عدم ظهورها
ثم اتجه اليها و قال : خير قاعده هاديه و المكان نضيف انتي تعبانه
انتفضت بزعر ثم وضعت يدها فوق خافقها الذي ينبض بجنون ثم قالت : خضتني يا هاشم انت جيت امتي
جلس بجانبها و ابتسم بمواربه ثم قال : يااااه ...ايه الي اخد عقلك للدرجادي مخليكي متحسيش بالدنيا ...ثبت عينه داخل خاصتها و قال بنبره خرجت رغما عنه حانيه : مالك يا بيبو ...في حاجه حصلت دايقتك
اهتزت حدقتها و هي تقول بكذب : لا ابدااا ...اكملت بمزاح حتي تغير مجري الحديث و لا تنفجر فالبكاء : يا لهوووي ياما اتش بقي حساس و بيسال ...لازم اكتب اليوم ده فالتاريخ و ربنا
لم يجاريها في مزاحها كما اعتاد ...كتم كل غضبه و غله منها داخله باعجوبه كي يحادثها بهدوء علها تفشي بما تخبأه
هاشم : هو انا مش بني ادم بحس ...و عندي قلب ...مالك يا حبيبه ...شكلك زعلان ...مهما مثلتي ان مفيش حاجه شكلك مهموم
تطلعت له بعيون تصرخ من العذاب ...و رغما عنها لم تستطع الكتمان ...و لكن بماذا ستبوح...اضطرت ان تكذب للمره التي لا تعلم عددها حينما قالت : ابدا مفيش حاجه معينه ....بس حنيت لاختي و ولادها كانو واحشني اوي ...
ملس علي وجنتها بحنان و سالها بمواربه و بداخله يتمني ان تفهم مغزي كلماته : قوليلي مالك ...جربيني مش هتندمي صدقيني....صحيح انك اخده فكره عني اني جامد ...بس انا من جوايه طيب يا حبيبه ...بفهم و بحس ...و بقدر الظروف مهما كانت ...و لو مع حد قريب مني ...بخلق الف عزر لاي تصرف غلط ممكن يعمله...جربي مش هتخسري صدقيني
ارتعشت بداخلها رعبا من هذا الحديث و لكنها لم تظهر ذلك و قالت : ليه بتقول كده ...الموضوع ابسط من كده بكتير
سحبها لتجلس فوق ساقه ...لف زراعه حول خصرها ثم قال بمهادنه : اوقات الانسان بيبقي جواه حاجات مش بيحب يظهرها حتي لاقرب الناس ليه.....و مع الوقت بتتراكم جواه لحد ما يتخنق ...يبقي محتاج يصرخ ...يفضفض....بس مش بيلاقي الي يسمعه....و انا اهو ...بقولك هسمعك و هفهمك
هداها عقلها انه شعر بحبها له و يريد ان تعترف فقالت بهدوء : بس مش كل الي جوانا ينفع يتقال يا هاشم...في حاجات كتمانها احسن مليون مره من اننا نقولها ...لان ببساطه ممكن رد فعل الي بيسمع هيوجعك و هيجرحك ...و هتتمني لو فضلت كاتم الي جواك
فهم حديثها علي انها خائفه من رد فعله ...كوب وجهها بيده و قال : لو واثقه مالي هتحكيلو مش هتتوجعي...لو حاسيتي بالامان معاه مش هتندمي ...اكمل برجاء ملأ عينه : جربيني ...اوعدك مش هتندمي
ظلت صامته لفتره ..كل ما تفعله تتطلع لملامحه بكل ما أوتيت من عشق ...تحفرها داخلها ....ترسم ملامحه بيدها التي تمررها فوق وجهه ...لاول مره تبادر بالاقتراب ....لامست شفتيه بخاصتها دون تقبيل ثم قالت بنبره ملأها الوجع و الاحتياج
ممكن تبوسني يا هاشم...محتاجه احس انك معايه و بس ...اكملت بالايطاليه : دعني أخزن اكبر قدر من ذكرياتي معك.....دعني ابوح بعشقي لك من داخل قبلاتي ...ارجوك ...اسمع صراخي الصامت ....اشعر بقلبي المحترق بنار رصاصتك التي اصابتني في مقتل
أحبك ...هاشم...سامحني ...و فقط بدأت هي تلك القبله دون ان يشعر باقترابها بعدما تاه في اعترافها و اصبح داخله حربا دروس ....اذا كانت تعشقني ...لما تفعل ذلك ....فاق علي قبلتها الجاهله و لم يتمالك حاله الا وهو يلتهم ثغرها
سحب لسانها بغضب حاني و كأنه سياخذ الحديث الموجود علي طرفه عنوه....يده اعتصرتها بجنون...يريد ان يدخلها بين ضلوعه...يريد ان ينتقم منها ...يريد عذابها و جنتها ....ايهما ستكون نصيبك ايها الهاشم مع تلك السارقه
هداه عقله ان ياخذها الان ...و لكن لاااا ...لو كنت ساموت شوقا لها لن يحدث الا اذا كسبت رهان قلبي عليها
فصل قبلته الجامحه ثم قال : انا عايزك ...بس هنفز وعدي ليكي فاول يوم بينا ....هستناكي تجيلي ...بارادتك يا حبيبه....بمزاجك ....و انتي جواكي كل الثقه ان هاشم يستحقك
هنا و لم تستطع تمالك حالها ...ارتمت فوق صدره و عانقته بخوف و احتياج ثم قالت : بس بقي ...ارجووووك ...ارحمني ....انا مبقتش عارفه نفسي من ساعه ما دخلت حياتك ...انهارده حسيت اني غريبه في بيتي ....و هنا بردو حاسه انه مش مكاني و لا لايق عليا....انا تايهه يا هاشم تاااايهه
ضمها بكل قوه و بمنهتي العشق الذي تحكم به قال : حضني بر امانك ....اتمسكي بيه ...ثقي فيا عمري ما هسيبك تتوهي ابداااا
شعرت بغضب من حالها اولا ثم من كلماته التي تمنت ان تسمعها من هاشم حبيبها ....ليس الذي اتفق معها علي وجودها في حياته لفتره بمقابل مادي ...ابتعدت عنه بعنف ثم نظرت له بعيون تحمل من جحيم العشق ما يكفي لاحراق العالم اجمع و قالت : اتمسك بيك.....طب ازاااااي ....قولي باماره ايه و انا كلها ايام و هخرج من حياتك ....دانت قدمت ميعاد الشغل عشان تخلص مني ...صح....ضربته بقبضتها فوق صدره ثم قالت بانهيار : قوووول صح عايز ترجع لحياتك و نسوانك ....عايز تخلص من البت الحراميه الي اصلا جبتها تسرقلك حد انا مش عرفاه ...عايز مني ايه يا هاااااشم....
برغم كل ما يشعر به داخله من غضب علي حزن علي غيظ ...رد عليها بسؤال لا يمت لما قالته بصله بل صدمت حينما سمعته يقول : ليه منكملش ...ليه منجربش يمكن ننجح و لو محصلش مش هتطلعي خسرانه ....هتبقي معاكي الي يعيشك طول عمرك مرتاحه
طعنها بسكينا بارد مما جعلها تنظر له بقهر و تقول بنبره ثليجيه : عشان و لا انا سندريلا ...و لا انت الامير الي هينزل من عرشه عشان يدور عليها
انت مش خسران حاجه ...واحده عجبتك و اخدت منها الي انت عايزه و لو فكرت تكمل معاها اهي تبقي ام العيال و انت تعيش حياتك زي مانت عايز...ما انا اصلا مشتريها بفلوسي مش هتقدر تعترض ....و لو زهقت و مكملتش هتلاقي الف واحده تكون مكاني
انما انا ....انا هبقي ايه من بعدك ....زفرت باختناق ثم قالت و هي تتحرك من فوقه : اقولك ...انسي كل ده ...شوف ميعادك امتي عشان نخلص ....و ننسي....اعقبت قولها بالهروله تجاه المرحاض الذي اغلقت بابه بقوه ثم جلست خلفه ...هنا سمحت لحالها بالانهيار
اما هو فغرز اصابعه داخل شعره يجزبه بجنون و هو يقول : انتي الي اختارتي ...متلومنيش علي اي حاجه هعملها ....انتفض من مجلسه مقررا الخروج من الجناح بل من القصر باكمله فاذا ما بقي دقيقه اخري حتما سيقتلها ....او يعترف لها بكل ما بداخله ...اذا الهروب اسلم حل ....علي الاقل فالوقت الحالي
مر يومان لم تراه فيها فقد قضاهم في شقته الخاصه ...لا يفعل شيئا الا مراقبتها من خلال كاميرات المراقبه التي وضعها سرا ....رأي حيرتها ...تمني ان يمسح دموعها التي تنسال طوال اليوم علي وجنتيها ...حتي حينما أتت لها الفتيات للاطمانان عليها نظرا لعدم ظهورها طيله اليوم ...تحججت انها اصيبت بدور انفلونزا شديد و تخشي عليهم من العدوي لذا لم يجلسو معها كثيرا
ظل جالسا هكذا عده ساعات لم يرد علي اي اتصالات ...برغم ان اليوم هاما للغايه نظرا لحضوره حفل توقيع بعض العقود المزعومه مع المدعو موديست الا ان رهان قلبه كان اهم
فقد سمعها تتحدث مع ذلك الحقير و اتفقت معه انها ستقوم بسرقه الاوراق المطلوبه اليوم و ستذهب معه الي الحفل ثم تتحجج بان اختها مريضه و لن تعود معه الي القصر ....بل ستهرب
حينما انهت حديثها وجدت اتصالا من هاشم ...دق قلبها بعنف و لكن تمالك حالها و قالت بمزاح : ايه يا اتش انت مش وراك حاجه غيري و لا ايه ..تالت مره تتصل بيا انهارده
رد عليها بهدوء خطر : لا ورايا كتير يا حبيبه ....بس حبيت اقولك اجهزي ...ساعتين و هعدي عليكي عشان الحفله
شعرت ان قلبها اعتصر بقبضه من حديد ...ها قد حانت لحظه الفراق ...جاهدت حالها كي لا تبكي ...ثم ردت عليه بتماسك تحسد عليه : متقلقش انا حفظت كل الي قولتهولي ...ابتسمت بجانبيه ثم اكملت بسخريه مبطنه : و بالنسبه لشكلي ...اطمن محدش هيعرف يفرقني عن ولاد الذوات الي هنبقي في وسطهم ...سلام يا باشا
القت الهاتف فوق الفراش و لم تسمح لحالها بالانهيار ....بل اتجهت نحو غرفه الملابس سريعا .....قامت باخراج تلك القطعه التي اعطاها لها سامح الديب كي تفتح بها الخزنه دون احتياجها لمعرفه الرقم السري....
و بمجرد ان انفتح بابها الصغير ...وجدت امامها ملفا ابيض داخله بضع اوراق ....موضوع فوقه علبه قطيفه صغيره ...فتحتها وجدت داخلها خاتما ماسي حقا رائع ...اغلقت العلبه ثم وضعتها بالداخل و قامت بسحب الملف و تطلعت الي ما بداخله بعيون تملأها الصدمه
و حبيبها يراقب كل هذا بتحفز شديد و دمائا تغلي داخل عروقه ...يدعو الله الا تخيب ظنه ....يتمني ان يكسب رهان قلبه العاشق لها ....و لكن كل هذا ذهب ادراج الرياح حينما وجدها تاخذه و تضعه داخل حقيبه يدها التي ستكون معها حينما تخرج من القصر
اغمض عيناه بقهر و لم يشعر بتلك الدمعه التي فرت من عينه .....فتحها مره اخري ...نظر امامه و قال بنبىه خرجت من الجحيم : ........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
😈😈😈😈😈
ت
بعدما هطلت منه تلك الدمعه الخائنه مسحها سريعا و دقق النظر في شاشه الهاتف التي تعرض امامه ما تفعله تلك السارقه....و بعدما كاد ان يتوعدها ...خفق قلبه بشده حينما راها تنهار في نوبه من البكاء المرير
جلست ارضا لعده لحظات ثم سحبت تلك الحقيبه التي خبأت داخلها الملف ...فتحتها بعنف ثم اخذته من داخلها و اعادته مكانه و اغلقت الخزنه بكل ما أوتيت من قوه
و كأنها تغلق ببابا من الجحيم مخافه ان تطالها ناره ....وجدت هاتفها يصدح باسم هذا البغيض
تمالكت حالها ثم ردت عليه بثبات تحسد عليه : ايوه يا باشا
سامح بلهفه : هاااا عملتي ايه ...لقيتي الورق
حبيبه : الخزنه فاضيه ...مافيهاش غير خاتم الماظ
رد عليها بجنون : نعم يا روووووح امك ...انتي هتستعبطي عليا يا بنت الكلب ...خزنه ايه الي فاضيه
حبيبه بغضب : من غير غلط ...انا قولتلك عالي شوفته ...تحب اصورلك فيديو عشان تتاكد مالي بقوله...تنفست بعمق ثم اكملت بذكاء : و بعدين انا ايه مصلحتي ان اكدب عليك ...انت اصلا مكنتش تعرف حاجه عن الخزنه دي و انا الي قولتلك عليها يبقي ايه بقي
اقتنع بحديثها المنطقي و لكنه غاضب حقا ...فبعد ان كان قاب قوسين او ادني من الايقاع بهاشم الجندي اصبح هذا الحلم بعيد المنال ...
زفر بحنق ثم قال بأمر : يبقي هتروحي معاه الشركه و تفتحي خزنه مكتبه الي هناك ...اكيد هتلاقي فيها الورق الي عايزه
حبيبه بمهادنه : تمام معنديش مشكله بس ده محتاج وقت ....لازم اكسب ثقته الاول ...و بعدين انا مليش اي لازمه فالشركه غير كمان شهر لما الناس بتوع ايطاليه يوصلو
سامح : ماااشي اما نشوف اخرتها معاكي ...بس و الله ...لو لعبتي بديلك هفرمك انتي و اهلك ....و اول حاجه هعملها هبعت تسجيل المكالمات الي بينا لهاشم بيه عشان يعرف كان متجوز مين
ابتلعت ريقها برعب ثم قالت بصوت مهزوز : و انا ايه الي يخليني اعمل كده بس يا باشا ...اهدي عليا شويه و كل الي طلبته هيتنفذ....بس يا ريت بلاش اتصالات اليومين دول ...و انا لو في جديد هبعتلك رساله
سامح بغيظ : و ليه بقي ان شاء الله
حبيبه : عشان انا بخبي الفون في مكان بعيد و مش معقول كل شويه هطلعه .....كده كده مفيش حاجه هتحصل خلال الشهر ده ....لو في جديد هقولك
كاد قلبه العاشق ان يتوقف بعدما كسب رهانه....لم تخذله ....رأي ما فعلته...سمع كل حرفا قالته لهذا الحقير الذي سيحاسبه و بشده....لا يعلم ايفرح بما فعلته لأجله ...ام يحزن لما فعلته سابقا
لا ...اليوم هو للاحتفال فقط ...و غدا ستكون المواجهه ...و لكن ما يشغله الان هو الحفله التي من المفترض ان ترافقه فيها ...و التي من الاساس هي سبب وجودها معه....
حسنا ستذهب معه ...و لم يشعرها باي شيء مما علم...و حينما يعودا....سيواجهها ..و يعترف لها ...و يعاقبها علي كذبها عليه حسنا....اليس الصبح بقريب
جهزت حالها باجمل طله يمكنها الظهور بها امامه....قررت ان تعيش معه ليله هادئه ...جامحه...لن تعارضه في شىء...و اذا ما احتضنها سترتمي داخل ضلوعه ...حتي اذا احتدم الفراق....تتخذ من ذكرياته ونيسا لها في وحدتها القاتله ....
اما هو فلم يكن حاله افضل منها ...يشعر داخله بتحفز رهيب ...عقله مشوش ...لو كان في حالته الطبيعيه ما كان ابدااا يجعلها تذهب معه الي تلك الحفله ....ما كان اخرجها من جناحه
و لكن ما حدث خلال اليومان المنصرمان جعل عقله معطل ...في وقت كان من المفترض ان يكون واعيا اكثر من اي وقتا اخر.....لا باس ستمر تلك الليله بسلام ...و يريح قلبه و بعدها يستعيد كامل تركيزه
وصل الي القصر وجد ابراهيم و مؤمن في انتظاره ...كما اتفق معهم كي يرافقوه و معهم عدد كبير من رجاله
وقف قبالتهم و قال : مش عايز حد يغفل ...عينكم تبقي في وسط راسكم ...اليوم ده لو عدي زي ما احنا عايزين يبقي هنخلص من كل القرف الي اتغرزنا فيه
ابراهيم بتوجس : طب و حبيبه ...احنا اول مره ندخل ستات في شغلنا
نظر له بقوه و قال : حبيبه معايا ...تفتكر مش هعرف احميها
مؤمن : مش الفكره ...بس انت عارف احنا رايحين فين و هنعمل ايه يا هاشم و الستات بتخليك مشتت...افرض حصل حاجه
هاشم : انا مدربها كويس ....انا واثق انها هتقدر تتصرف صح في اي موقف .....بس ان شاء الله الليله تعدي علي خير و.......
قطع حديثه حينما وجد تلك الفاتنه تخرج من باب القصر بمظهر اهلك قلبه العاشق....وقف فاغرا فاه من هول جمالها
حتي ان رفاقه استغربو من قطع حديثه و لكنهم ابتسمو بخبث حينما نظرو اتجاه ما يتطلع له ....قد خطفت عينه مثلما سرقت قلبه تلك المحتاله الفاتنه
وصلت امامه و علي وجهها اجمل ابتسامه راها يوما علي محياها ...حتي لمعه عيناها المكحله كانت تصرخ له ...اعشقك يا رجل
اليوم لن تداري شيئا داخلها...و ان لم ينطق لسانها...ستجعل كل خليه داخلها ...ملامحها ...لمسه يدها ...حتي ابتسامتها ..تعترف بعشقها له
ابتعد الرجال دون ان يتفوه احدا منهم بحرف اجلالا لتلك الهاله التي حاوطت الثنائي و هم يعترفان بما يعتمل صدورهم دون حديث
و لا مكان للحروف بينهما اذ صرخت العيون بما تكنه الصدور
بمنتهي الهدوء الجامح ...مال عليها مقبلا ثغرها بسطحيه ثم اعتدل و قال : قمررر ...جننتيني
بمنتهي الجرئه الخجوله رفعت حالها قليلا كي تصل الي وجنته التي اهدتها اجمل قبله ثم قالت مازحه : انا استلمتك مجنون اصلا متلبسنيش تهمه
ضحك بصخب و هز راسه بياس من ردودها الغير متوقعه ...فتح لها الباب كي تجلس جانبه بعد ان امر السائق بالانصراف مقررا ان يقود هو ...و هي بجانبه ...يتنعم بهدوئها ...قبل ان يدخلها داخل اعصاره
وصل اسطولا من السيارات المعتمه الي فيلا فخمه ....هبط رجاله الحراسه اولا ثم يليهم مؤمن و ابراهيم ...و اخيرا هاشم الذي بمجرد ان امسك كف حبيبه وجده باردا للغايه فنظر لها باستغراب ثم قال بحنو : مالك ...ايدك متلجه ليه
ردت عليه بصوت مهزوز : ابدا ..ممكن عشان تكييف العربيه كان عالي شويه
هاشم : انتي خايفه....الي يشوفك و انتي طول الطريق ضحك و هزار ميشوفكيش دلوقت يا قطه
ردت عليه بمزاح بعد ان تمالكت حالها : معاك أسد ...اطمن
بمجرد ان دلفو داخل الحفل توجه لهم موديست و فلاديمير و قامو بالترحيب بهم بحراره
نظر موديست الي تلك الفاتنه باعجاب صارخ مما جعل الدم يغلي في عروق هاشم و بمنتهي التملك لف زراعه حول خصرها ثم قال بجمود : يا ريت نمضي العقود عشان نخلص
فيلاديمير : كيف ذلك يا رجل ..اتيت للتو ...دعنا نمرح قليلا و بعدها نبرم. الصفقه
هاشم : لاااا بل افضل انهاء العمل اولا ...بعدها نفعل ما نريد
و قد كان ....وقع الجميع علي عده اوراق وسط فرحه الثنائي الاجنبي ...اما هاشم فقد مال علي حبيبه قائلا بهمس : المفتاح ديما بيكون في جيب البدله الي عالشمال ...اوعي يحس بيكي و انتي بتسرقيه ...هتتقلب دم
نظرت له بخوف رغما عنها و قالت : اطمن انا بسرق الكحل من العين
تاه في حروفها ثم سبها داخله ...صح يا بنت الكلب ...سرقتي قلبي من غير ماحس ...بس هحاسبك
هااااشم ....هتفت باسمه حينما لاحظت شروده
انتبه لها و قال : معاكي ....هل قلبه المتملك سيسمح له ان يتركها بين زراع رجلا اخر .....لا اعتقد
كل ما خطط له و حلم به منذ ان اتفق معها ذهب ادراج الرياح في لحظه....لحظه فقط ...تملكت منه الغيره القاتله و نسي اهميه ذلك المفتاح الذي يريد سرقته...لم يهتم من الاساس باي خساره سيتكبدها بعد الذي سيفعله الان
تقدم موديست نحوه و هو ياكل حبيله بعيناه ثم مد يده برقي و قال : اسمحي لي جميلتي بتلك الرقصه
كادت ان تمد يدها له و علي وجهها ابتسامه مرتعشه ....الا انها وجدت من يمسك معصمها مانعا اياها من ملامسه كف هذا الحقير
نظر له بعيون مشتعله و قال : ليست بارعه في الرقص ...ابحث عن فتاه اخري
و موديست شخصا سادي ...لا يقبل بالرفض ...في لحظه رعونه لم يحسب لها حساب ...مد يده ممسكا بزراعها ظنا منه انه سياخذها
و لكن ....تفاجأ بلكمه قويه تطيح بوجهه و من قوتها وقع ارضا و هو متشبثا بزراع حبيبه التي صرخت من الرعب
و لكن هاشمها سحبها سريعا مخلصا اياها منه
حل الصمت علي المكان بعدما تحول الي ساحه حرب.....جميع الرجال اشهرو اسلحتهم في مواجهت بعضهم البعض
حتي مؤمن و جاسر و ابراهيم ...شكلو درعا حاميا امام هاشم و حبيبه
تدخل فلاديمير سريعا كي ينقذ الموقف و قال بقوه : اخفضو اسلحتكم ....نحن اصدقاء ...نظر لصديقه الذي وقف يتاكله الغل و قال بمغزي : ماذا دهاك موديست ...هل اكثرت من الشراب
هاشم بغضب جم : و رحمه اااااامي لهدفعك التمن غالي يابن الكلب ....نظر لابراهيم و قال بأمر : لم الليله و حصلني ....و فقط سحب تلك المرتعبه و هرول الي الخارج ....لم يهتم بعرقلتها اكثر من مره ....كل ما يهمه ان يحجبها عن تلك الاعين الجائعه
لا يعلم كيف قاد سيارته...و لم ينتبه لبكائها الحار مع عجزها عن التحدث ...و في غضون نصف ساعه كان يصف سيارته امام بنايه شاهقه الارتفاع
اوقفها بهمجيه حتي ان عجلاتها اصدرت صريرا عالي مما جعلها تصرخ برعب
لم يهتم ....بل هبط بهمجيه و قام بسحبها معه الي داخل البنايه وسط شهقاتها العاليه
الي ان وصل من خلال المصعد الي الطابق المنشود و من ثم قام بفتح احدي الابواب و قد نفذ صبره حقا
اغلق الباب خلفهما بقوه ثم الصقها به....و هنا سمح لجنونه ان يطفو علي السطح
اسند يداه فوق الباب كي يحاوطها لتصبح حبيسه بين جسده و الباب...نظر لها باعين جحيميه ثم قال : عايزه ترقصي معاه...عيزاااااه يلمسك....انطقي
انتفضت زعرا من صراخه بل من مظهره الاجرامي و قالت من بين دموعها : ااا...انت ..انت طلبت مني اسرقه...كنت هعمل ااايه يا هاشم...هعمل ااااايه
كوب وجهها ضاغطا عليه بجنون ثم قال بقهر رجلا عاشق ذبحته الغيره : تقوليلو لاااااااا....و تقولي لهاشم لااااا.....انتي بتاعت هاشم و بس يا غبيه يا بنت الكلب ....و فقط....بالفعل فقط....لن يعطها فرصه لفهم معني تلك الكلمات التي أبي عقلها ان يعرف معناها...و كأنها اصبحت صماء لا تسمع ..و اصيبت بالعمي فلم تري حركه شفاه و هو ينطقها
لا وقت للصدمات حبيبتي....امامنا عمرا باكمله ...اشرح لكي فيه ما عنيته ...و انتقم منكي ايتها السارقه البريئة....و اذيبك عشقا في هاشم.....هاشم الجندي عاشق النساء ...اصابه العمي فلم يعد يري الا انتي ...انتي و كفي و لتذهب بنات حواء جميعهم الي الجحيم
اختطف ثغرها في قبله ساحقه اودع فيها كل ما يعتمل صدره من غيره و غل و كره لافعالها ...و استياق لامتلاكها ...و الكثير من العشق الذي قرر ان يطلق له العنان
اما هي فقد اصبحت حقا مغيبه ...حينما تذكرت قرار هروبها منه ...تلبسها الجنون حينما مدت يداها تغرز اصابعها داخل سعره الغزير و تقرب راسه اكثر اليها ..و هل من الاساس كان يبتعد ...لا و الله حرفيا كان ياكل شفتيها باسنانه....رفعها حتي تلف ساقيها حول خصره ...اكمل قبلته الجائعه حتي انقطعت انفاسهما معا....ابتعد قليلا و نظر لها باعين ملتهبه ثم قال باقرار واقع : انا هاخدك دلوقت ...مش باخد رايك ...قبلها بسطحيه عنيفه ثم اكمل بجنون : مش هتقدري تمنعيني ...يا مراااااني
ابتسمت من بين دموعها التي ما زالت تنهال علي وجنتيها ثم كوبت وجهه بقوه و قالت بيقين : و مين قال اني همنعك ...و لا هقدر اقاوم اكتر من كده ....اكملت بالايطاليه : هدمت حصون قلبي برصاصتك البارعه ايها القناص ....
اعقبت قولها بتقبيله جانب عنقه بجهل الهب حواسه....وضع يده حول خسرها كي يتحرك بها الي الداخل بخطوات سريعه...يريدها بجنون ....خطواته اصبحت هروله و كأنه يخاف ان تهرب منه...دلف بها داخل غرفه ليست بالاساسيه ....الصقها بالحائط الجانبي و ظل يقطع سفتيها باسنانه...اناملها التي تلامس عنقه جعلت عقله مغيب ...لا يري الا حبيبته التي تمناها كثيرا ....يده التي تحركت علي نهديها ...رجولته التي تصرخ طالبه الخلاص ...كل شيء اجتمع حتي يحرضه علي اختراقها
حول قبلاته الي جيدها الذي امتص جلده بنهم وهو يقول : مش ...قادر...هموووت عليكي
جزبت راسه اليها و هي تقول بجرأة بعدان قررت القاء خجلها فالجحيم : عايزاااك...اوووي ...يا هاشم
ابعد راسه ليتطلع لها بنظره ملتهبه ...و في لحظه كان يشق ثوبها بقوه حتي ظهر امامه نهديها اللذان طالما تخيل حاله يلتهمهم مثل الرضيع الجائع
انزلها ارضا بعدما تلبستهم حاله من الجنون...هو يمزق ما يقابله علي جسدها كي يسرع في اخذها لتصبح ملكا له و يرتاح قلبه العاشق ثم يتفرغ لمعاقبتها بتمهل سبهلكه قبلها
اما هي كانت تخلصه من ثيابه حتي تتنعم ببضع سويعات تكون لها ذكري بعدما يخرجها من حياته ...كما تظن
اصبحا عاريان القلب قبل الجسد....بدا يقبلها بجنون بعدما ضاجعها بعيناه الشهوانيه و هو يتحرك بها نحو الفراش
القاها بقوه فوقه و هنا....بدأ الهزيان الفعلي لكلا منهما .....اعتصر نهديها بيداه و فمه بدأ يلتقم حلمتها الورديه ..تاوهت باحتياج حينما مد يده يداعب انوثتها المبتله ...مما جعله يبتسم بجنون و يبتعد عنها قليلا لينظر لها بشهوه
امتص اصابعه المغرقه بشهدها و قال : فراوله ...كل حاجه فيكي طعمها فراوله.....ابتسم بجنون و هو يتحرك الي الخلف و يباعد ساقيها بيداه كي يدفن راسه بينهما
الهبها بمداعبته لانوثتها مما جعله تصرخ باحتياج...جعله يذداد فجورا وهو يقضم بظرها باسنانه ثم يمرر لسانه علي ثائر المكان
شعر بعدم قدرتها علي التحمل اكثر من ذلك كما ان رجولته صرخت به ليخترقها.....رفع جسده و اقترب منها ليتمدد فوقها ....قام بالهائها عما ينتويه حينما أخذ يفرك حلمتها بيده ...اما يده الاخري كانت ممسكه برجولته و يحركها بتمهل قوي علي انوثتها ....و علي حين غفله منها....اخترقها
صرخت هي بالم....اما هو رفع راسه الي الاعلي و هو يتنفس بجنون ضاغطا عليها بقوه دون حراك....قد فعلها..اصبحت زوجته قولا و فعلا
ضحك بصخب مليء بالفرحه و الغضب في أن واحد....بدأ يلجها ببطىء
ثم اسرع من حركاته التي باتت هستيريه
اخترقها بكل ما أوتي من قوه...من عشق...من غضب...من اشتياق...من انتقام ...من تمني طال انتظاره
ظل هكذا حتي أتت بمائها الذي اختلط بدمائها الذكيه ...مما جعله يطلق العنان لوحشه الثائر داخلها كي يريح حاله هو الاخر بعدما الهبتها حممه
الان فقط ....ارتاح قلبه قبل عقله....حانت لحظه المواجهه....هكذا قرر وهو ممددا فوق ليلتقط انفاسه قليلا ....بل ينعم بالسلام الذي شعر به اخيرا ....اما هي فقد كانت مغيببه تماما....لا تصدق ما حدث ...هل سلمته حالها بطيب خاطر ...بل اعلنت بكل جرائه عن رغبتها الشديده به
رفع جسده من عليها و ظل جالسا فوقها و هو ينظر لها بعيون غطتها سحابه الغضب بعد ان كانت سماءا ينيرها العشق ثم قال بهدوء خطر و بنبره تنذر بالجحيم : ليه رجعتي الملف...ليه كذبتي علي سامح الديب و قولتيلو ملقتش حاجه
تخشب جسدها اسفله ....هربت الدماء من عروقها فاصبح وجهها شاحبا مثل الاموات ...نظرت له بصدمه و قد شلت حواسها الا يداها اللذان ارتفعا تلقائيا كي تستر بهما مفاتنها ...بحركه لا اراديه
ضحك بغل وهو يذيح يداه بعيدا عن ثديها و يرفعهم فوق راسها ثم قال بغل : بتداري ااااااايه ...مانتي اتعريتي خلاص....حقيقتك اتعرت قبل جسمك ....يا بنت الكلب....صفعه قويه هبطت علي وجنتها جعلتها تصرخ بجنون : غصب عني ...اقسملك بالله ...ااااااه
صرخت حينما جزب شعرها بقوه و قال : ااااايه الي غصب عنك ...تخوني ثقتي فيكي ...تخوني اهلي الي اعتبروكي واحده منهم ...تخوني جدي الي كان بيدافع عنك كأنك حفيدته....اااااانطقي
ذبحها حديثه و وجعها اكثر من صفعته لها ...بكت بقهر و قالت : مقدرتش ...اقسم بالله ماقدرت اعملها ...قولتلو ملقتش حاجه ...انا مش وحشه يا هااااااشم صدقني
ترك خصلاتها ثم قال بامر : احكيلي كل حاجه من اول اتفاقك معاه لحد اللحظه دي
نظرت له برجاء و قالت : طب خليني البس و هحكيلك ....
ابتسم بسخريه يشوبها الغضب ثم قال : لاااااا ....زي مانتي كده ....و بعدين هتداري ايه مانا شوفت و اتمتعت بكل حاجه
ردت عليه بقهر : اول مره احس اني عريانه يا هاشم....خليني استر نفسي ...و هقولك علي كل حاجه
رغم اعتصار قلبه الما علي انكسارها ....و برغم الحاح قلبه ان يضمها و يغطيها بضلوعه ...الا انه القي بكل هذا عرض الحائط حينما نظر لها بغضب ثم قال : ........
الفصل الخامس عشر والسادس عشر من هنا