رواية السارقه البريئه
الفصل الاول 1 والثاني 2
بقلم فريده الحلواني
الحب هو ....ذلك السارق المحترف ...يتسلل داخلك بهدوء ....يمد يده و يسرق قلبك دون ان تشعر به ....و حينما تبحث عن قلبك و لا تجده ...وقتها فقط تكتشف انك تعرضت لاكبر عمليه سرقه حدثت لك في حياتك ....و اصعبها
اما العشق ....فهو ذلك القناص البارع ...يقف بعيدا ...يصوب سلاحه تجاه قلبك ...يغمض عين و يفتح اخري و.......يطلق رصاصته في لحظه ...تخترق قلبك دون ان تشعر ...تحتاج فقط بضع لحظات ....بعدما تشعر بسخونه ملأت تجويف قلبك ...وقتها تقع صريعا دون ان تجد من يسعفك....فرصاصته ...بارعه .....قاتله....لا يمكن لامهر طبيب ان يخرجها منك ....الا بموتك
عائله ثريه ...او بالاحري من اغني اغنياء الشرق الاوسط...و لكن برغم ثرائهم الفاحش الا انهم متمسكين بعادات و تقاليد مجتمعنا الشرقي .....يعيشون معا داخل قصرا فخم ...متماسكين متحابين لبعضهم البعض ...اذا اردنا التدقيق في الوصف ...جميعهم يعيشون علي قلب رجلا واحد
حتي و ان وجد بينهم السيء ...يحاولون تقويمه...فلا توجد عائله مثاليه ...و لا يوجد شخصا كامل
و برغم ما يحوم حولهم من اشاعات عن تجارتهم في السلاح الا انهم يملكون من السلطه و النفوذ ما يجعل جميع الالسنه تعود الي حناجرها
اما علي الجانب الاخر
نجد اسره اخري مكونه من اختان و....فقط احدهما متزوجه ....اما الاخري ترفض جميع المتقدمين لها
يكاد يملكون قوت يومهم و لكن....يملكون من الحب و الرحمه ما جعلهما متماسكين حد الالتصاق
كيف ستتقابل العائلتان.....هل يستطيعا التأقلم معا
من منهم سيؤثر علي الاخر
السارقه البريئه
الشخصيات
عائله الجندي....
من أكبر عائلات الشرق الأوسط و اغناهم بل و اشهرهم أيضا
دعوني أصف لكم الشخصيات التي سترافقنا في رحلتنا الجديده ....من منظور ى الشخصي. فبعضهم اعرفهم ....و البعض الاخر تركت خيالي يصورهم لكم
الجد : هاشم الجندي ...رجل تخطي السبعون عاما ...يتمتع بشخصيه قويه و لكنه حنون للغايه يعشق عائلته رباهم جميعا علي الحب و التماسك ....كي يكونو جميعا علي قلب رجلا واحد
حكم الجندي : الابن الكبر للعائله و لكن توفاه الله منذ أن كان ولده الوحيد هاشم في سن العاشره ....و من بعده توفت زوجته حزنا عليه و التي اكتشفت حملها بعد وفاته ببضع ايام ...تركو ولدهم وحيدا دون اخا يسانده...و معه اختا صغير ه كانت لا تزال في عمر اليومان.. و لكن جده و باقي العائله لم يشعروه يوما باليتم
نصار الجندي : الابن الأوسط له يبلغ من العمر خمس و خمسون عاما رجلا يتمتع بالحكمه و الطيبه معا .....متزوج من امرأه حنونه انجب منها ولدان و فتاه
عبير ؛ زوجه نصار ....رمزا للطيبه تحب الجميع و تعاملهم معامله طيبه و لكنها تختص ببعض المحبه الزائده لهاشم فهو وصيه صديقتها الوحيده رحمها الله
مؤمن نصار : يبلغ من العمر ثلاث و ثلاثون عاما ....شخصيته متناقضه لا تستطع الحكم عليه أو تقييمه
شروق نصار : تبلغ من العمر اثنان و عشرون عاما ....تدرس في السنه الاخيره من كليه الإعلام....فتاه طيبه للغايه و لكن شخصيتها ضعيفه بعض الشيء و لا ثق بحالها كثيرا
ابراهيم نصار الجندي : يبلغ من العمر ثلاثون عاما ....رمزا للرجوله و لكنه سريع الغضب الا مع تلك الملاك ...لا يقوي علي أن يحزنها مهما حدث.......الصديق المقرب لهاشم لما يتمتع به من تقارب في الذكاء و التفاهم
نورا الجندي : الابنه الوحيده لهاشم الجندي. تبلغ من العمر سبع و أربعون عاما ....توفي زوجها و الذي كان ابن عمها الوحيد منذ عشر سنوات و ترك لها فتاتين....رفضت الزواج و بقيت تربيهما وسط عائلتها الحبيبه
امل محمود الجندي : ابنه نورا ....تبلغ من العمر سبع وعشرون عاما...شخصيه قويه صلبه لا تستطع تمالك لسانها وقت الغضب و لكن ....بداخلها تملك من الطيبه و الحنان و الحكمه ما يجعلها محل ثقه من الجميع متزوجه من مؤمن ابن خالها لم يكن بينهم قصه حب و لكنها تحاول جاهده إنجاح ذلك الزواج......أنجبت منه طفلا واحد ....عمر ذلك المدلل ذو الاربع سنوات يعشقه الجميع بسبب تصرفاته البعيده عن الطفوله و التي علمها اياه ذلك الوقح هاشم ..ناهيك عن الجو المبهج الذي يملأ به قصر الجندي
امنيه محمود الجندي : تبلغ من العمر اثنان و عشرون عاما تدرس في السنه الاخيره من كليه الآثار....كانت فتاه مرحه و سليطه اللسان أيضا...و لكنها أصبحت منغلقه علي حالها بعد أن مرت بقصه حب فاشله
ملك حكم الجندي : الأخت الصغري لهاشم ...و آخر عنقود العائله.....تبلغ من العمر تسعه عشر عاما ....في الصف الثاني من كليه السون قسم ترجمه الماني ...يطلقون عليها ملاك ...و هي بالفعل مثال حي للملائكه تشعرك دائما أن الحياه ورديه و لا يوجد بشر سيؤون....و برغم طيبتها و نقائها الا انها تتمتع بعقلانية و رجاحه عقل ما يجعلهم جميعا يأخذون برأيها في معظم أمورهم
صابرين : اذا تحدثنا عن الأنوثه و الاناقه و الطيبه ذكرناها علي الفور .....صديقه أما المقربه تعمل مضيفه طيران ...تونسيه الأصل و لكنها تقيم بين السعوديه و مصر
ضحي : شخصيه تحتار فيها هل هي مرحه ام حزينه ....و لكن الأهم انها من الشخصيات التي تعبر داخل قليك دون استأذان....صديقه ملك و معها في نفس الجامعه
هبه : شخصيه طيبه لأبعد حد و لكنها انطوائيه ...لا يوجد في حياتها غير ملك و ضحي تحبهم كثيرا و تعتبرهم عائلتها الوحيده
و اخيرااااااا.....الباد بوي الذي خرج عن إطار الحياء و الأدب الذي تتمتع به تلك العائله المحترمه .....لسانه سليط ...من يراه يعتقد انه سليل احد عائلات الملوك نظرا لمظهره الراقي و وسامته القاتله....أما من يسمعه خاصا وقت غضبه يقسم انه تربي في أحضان الشوارع و لم يجد يوما بيتا يؤويه. ....عن.....هاشم حكم الجندي اتحدث ....شاب يبلغ من العمر واحد و ثلاثون عاما ...زير نساء....يملك من الدهاء و الحنكه ما جعله يترأس مقعد رئيس مجلس اداره شركات الجندي و الذي تركه له الجد بعد تشاور و موافقه الجميع
لا يهاب احد ....سريع الغضب احيانا.....و في بعض الأحيان الاخري يكون بارد كالثلج.....يعشق عائلته خاصا اخته التي رباها و يخاف عليها كثيرا وافق علي خطبتها من ابن عمه و صديقه ابراهيم لعلمه انه يعشقها و يثق تمام الثقه انه سيحافظ عليها
عائله المهدي
مجرد عائله بسيطه تسكن في حي فقير للغايه....مكونه من
دينا محمد المهدي : تبلغ من العمر تسع و عشرون عاما.....طيبه لدرجه البلاهه ....تتحدث عن أي شيء و كل شيء يخص حياتها الشخصيه مع أي كائن يبتسم فقط لها ...متزوجه و لديها ولد و فتاه
جني فالعاشره و احمد فالثامنه
فوزي عرفان : زوج دينا شخص طيب و خلوق يعمل في احدي مستودعات اسطوانات الغاز....يحب زوجته و أولاده كثيرا و لا يملك غيرهم فالحياه بعدما انفصل عن عائلته لكثرة المشاكل التي عاشها معهم
ليفيل الوحش
حبيبه محمد المهدي
هنا سأترك قلمي يخط وصفا دقيقا لبطلتنا دون قيدا أو شرط.....تلك اللصه الجميله .....ذات الأنوثه الطاغيه.....و لكن لسانها مثل السكين الحاد اذا اطلقته علي أحدا زبحت كرامته ببرود و دون ذره شفقه عليه....جريئه قويه لا تهاب احد.....و لكن داخلها قلبا ابيض من الحليب....هشه....مجرد فتاه هشه أجبرت علي مواجه الحياه بمفردها بعدما توفي والديها ....
كيف سيجتمعان.....و متي سيفترقا.....
هل تستطع سرقه قلبه.... بما انها لصه محترفه
ام انه هو من سيصيبها برصاص العشق ....بما انه قناصا بارع
روايه خياليه مع بعض رتوش الواقع
سنري
😈😈😈😈😈
داخل جناحا فخما للغايه ....نجد شاب فارع الطول ذو جسدا رياضي معضل .....يقوم بعمل تمارين صباحيه قد اعتاد عليها و أصبحت جزئا من يومه.....بعد أن انتهي سحب منشفه قطنيه ليجفف بها وجهه المتعرق و اتجه الي المرحاض الملحق بجناحه الملكي
بعد أن اخذ حماما باردا كما المعتاد ثم اتجه الي غرفه مليئه بكافه انواع الثياب و العطور و الاحذيه و جميعها ذو ماركات عالميه.....اختار بنطال من اللون الرصاصي الفاتح ...ارتدي فوقه قميصا كحلي معه جاكت حله من نفس اللون....و لم يحبز ارتداء رابطه عنق.....نثر الكثير من عطره الفواح بعد أن هذب خصلاته الناعمه و رتب شعيرات زقنه
ما أن اتجه للخارج و هو يرتدي ساعته الفضيه وجد باب الجناح يفتح علي مصرعيه و يدلف منه طفلا بوجه متجهم
قلب عينه بملل و قال : يا صباح المشاكل.....الخناقه مع مين انهارده
رد عليه عمر بعصبيه لذيذه : مع الي اسمها ماما ....هو في غيرها
ابتسم هاشم و سأله باهتمام : و مالها ماما عملت ايه خلاك تزعل كده
عمر : مش تخليني اروح الكي جي انهارده عشان معاد دكتور السنان
هاشم : يعني انت فالح اوي فالتعليم ...ديق عينه بخبث و اكمل وهو يهبط لمستواه : تعالي دوغري و قولي مصمم تروح ليه النهارده و انا احلهالك
عمر : وعدت سيلا اجبلها ساندويتش البرجر الي بتحبه ...يرضيك اطلع عيل
هاشم بجديه : لاااا طبعا عمر الجندي كلمته واحده.....بس هي مش كان اسمها جودي تقريبا الاسبوع الي فات
طوح الطفل يده فالهوا ء علامه اللامبالاة و قال : لاااا دي خلاص الأسبوع بتاعها خلاويص...
ضحك هاشم بملأ فاه و هو يعتدل و يحمله ثم قال : جدع يااااض ....عشان بتنفز دروسي صح انا هخليك تروح انهارده
احتضنه الطفل بحب و فرحه ثم قبله و قال : حبيبي احلي خالوووو
هبطا سويا و هما يتمازحان وجدو الجميع في انتظارهم حول طاوله الطعام ليتناولو وجبه الإفطار سويا .....القي عليهم التحيه بعد أن قبل راس الجد كما اعتاد و اتجه ناحيه راس الطاوله من الجهه المقابله للجد ....جلس علي مقعده ثم وضع الطفل فوق المقعد الملاصق له
حينما رأت امل ذلك المشهد علمت أن ولدها قام بالشكوى لذلك الذي لا يقتنع انه مخطأ ابدا......نظرت له بغيظ و قالت : هاااا يلا يا استاذ هاشم....انا مستنيه المحاضره بتاعت كل مره
ابتسم ببرود و قال : ايه استاذ دي شيفاني واقف علي سبوره
عمر مصححا : اسمها بورد يا خالو
نظر له بغيظ و قال : سيبنالك انت اللغات يا حبيب خالو
ضحك الجد و قال مازحا : الولد بيعدل عليك يا هاشم لسه هتدافع عنه
امنيه بخبث : شكلك وحش اوووي يا هاشومه
نظر لها ببرود غاضب و قال : لا هو الاصح أن في شومه ممكن تنزل علي دماغك تكسرها عشان تبطلي تقولي الاسم ده ...سااامعه
انتفضت بخوف هي و باقي الفتيات ...فبرغم مزاحهم البسيط معه و الذي يسمح هو به الا انهم يهابونه كثيرا
ملك بطيبه : سوري يا ابيه هي متقصدش و الله امينه بتحب تهزر معاك بس
وجدت كفها يسحب أمام الجميع دون خجل ثم وضع فوقه قبله رقيقه من قبل حبيبها الأوحد و الذي قال بعشق : كوكا حببتي ملكيش دعوه بيهم هما احرار مع بعض
نصار بغضب مازح : احترم نفسك يابني كلنا قاعدين و بتبوسها
ابراهيم : مرااااتي ...اقسم بالله مراتي وبعدين انا بوست اديها بس
هاشم بتهديد : و انت عايز ايه اكتر من كده .....شوف انا لو مش عارف ان كوكا ممكن يغمي عليها لو حصل اكتر من كده كنت لبست وشك فالحيط
ضحك الجميع علي مزاحهم المعتاد كل يوم ....فقاطعهم عمر قائلا بنفاذ صبر : حللي مشكلتي و بعدين كمل هزار يا هاشم بقي
نظر له و قال : لا أدام قولت هاشم يبقي زعلان ...غمز له ثم وجه حديثه لامل : هو ميعاد دكتور السنان انهارده صح
امل بغيظ : قال يعني مش عارف بس هخليني معاك للآخر....اه انهارده الساعه تسعه يعني يا دوب نتحرك و مش هينفع يروح الحضانه انهارده
اخرج هاتفه من جيبه ثم اتصل علي احدي الأرقام و حينما اتاه الرد قال بجديه أمره : دكتور يوسف ....معاك هاشم الجندي.....عمر هيكون عندك الساعه ١٢ الضهر ....فضي العياده ...و فقط أعطاه الأوامر التي لا يستطع الاعتراض عليها و أغلق في وجهه دون أن ينتظر الرد.....وضع الهاتف فوق الطاوله ثم قال بابتسامه خبيثه : اهو....حليتها ....عمر يروح المدرسه و الساعه ١١ هيكون عندك مع الحرس ....سهله
ضحك مؤمن بصخب حينما رأي غيظ زوجته و قال : مش هتقدر تنطق معاك ....زنقتها في خانه إليك...لعيب طول عمرك
شروق : لو كنت انت الي عملت كده كان زمانها مسكت في خناقك واديتك دروس في الابوه و البنوه و كده ههههههه
نورا : خلاص بقي اهي اتحلت من غير خناق
الجد بجديه : مش ناوي تريح قلبي يا هاشم....نفسي اشوفك عيل قبل ما اموت
الجميع : بعيد الشر عنك
هاشم بملل: بعيد الشر عنك يا جدي....جدو هو انت مش بتزهق من الموضوع ده ....انت بتقولي الكلام ده تلت مرات فاليوم زي المضاد الحيوي
ههههههههههه ضحك الجميع علي ذلك التشبيه فقال الجد بغيظ : ده الي فالح فيه قله الادب.....و اه مش هزهق غير لما اشوفك متجوز و مخلف.....أشار لامينه و شروق ثم قال : اهوووو عندك قمرين اختار منهم واحده
صرخت الفتاتان بقوه في نفس الوقت : لااااااااااااااا
نظر هذا الخبيث ببرود و قال لجده : شوفت يا جدو هما الي مش موافقين انا ذنبي ايه
علي الجانب الاخر كان الوضع مغايرا تماما ....في شقه بسيطه للغايه مكونه من غرفه و صاله و مرحاض صغير بجانبه حجره طبخ ......كانت تتمدد تلك الفاتنه فوق فراشها الصغير ....بشكل مضحك ...شعرها مشعث...احدي ساقيها خارج الفراش و الاخري داخله
من الواضح انها كانت تحلم بشيئا ما و لكن افاقها طرقات شديده فوق الباب.....انتفضت بغضب ثم اتجهت للخارج و هي تتوعد له بعقاب شديد فمن غيره ابن اختها الحبيبه
فتحت الباب ثم قالت بهمجيه : ابو اصطباحتك الزفت علي دماغك ...مش قولت ميت مره متخبطش الباب كده يا حماااار
احمد بغيظ : مانتي الي نومك تقيل ابيبو ....كل يوم نفس الاسطوانه
حبيبه : عايز ايه مالاخر
احمد : امي بتقولك هتتاخري عالشغل و مستنياكي عشان نفطر .....يلا قبل الطعمية ما تبرد
زفرت بحنق ثم قالت : ماشي هتشطف و احصلك ...و قول لأمك تهمد شويه مش هتاخر عالديوان يعني
حول طاوله صغيره قريبه من الأرض ما يعرف باسم ( طبليه ) جلست دينا و زوجها مع أولادها تنتظر اختها الوحيده و التي تسكن في الطابق الأعلي
فوزي : نفسي مره تنزل بدري قبل ما الاكل يبرد
دلفت عليهم وردت بمشاغبه : مانت الوحيد المستفيد من الاكل البارد يا جوز اختي
نظر لها فوزي و قال : ليه بقي يا نابغه عصرك
جلست بجانب اختها و تربعت ثم قالت بمزاح : عشان بتلهطو كلو كانك داخل مسابقه هههههههه
ضحكو علي مزاحها ثم قالت دينا : يابنتي بطلي سهر عالزفت الي هيعمي عينك ده عشان تقدري تصحي بدري لشغلك بدل مالي ينشك فقلبه كل شويه يخصم منك حرااام
حبيبه بوقاحه : هو مش بيخصم مني عشان التأخير...لاااا ابسنوتلي ...هو عشان راجل ابن كلب عايز يجبني سكه
فوزي : بت عملك حاجه قولي و انا اطلع عين امه
حبيبه : عيب عليك يا وحش انت تعرف عني كده ...انا هستني اشتكي و لا ايه
جني : امال هتعملي ايه
حبيبه : هاديلو واحده في مستقبلو تخليه يحرم يبص لجنس انثي هههههههههه
دينا : الي يشوف شكلك و لبسك ميقولش انك بطلعي زفت من بوقك......يا بت دانتي تعليم عالي شوفي اي شغلانه في شركه محترمه بدل بهدلتك فالمحلات دي
حبيبه : دينا انتي ليه محسساني انك مش عارفه عني حاجه ...انا اشتغلت كام مره في شركات المفروض انها محترمه ...بس طلعت شمال....حتي مكتب الترجمه مكملتش فيه اسبوعين لقيت صاحبو بيتحرش بيا ابن الكلب من غير ما يتكسف من كرشو الي طالع مترين قدامه
فوزي : يعني انتي سكتي مانتي فتحتي دماغو بالدباسه......و برغم كده مرضاش يعملك محضر.....يا حبيبه انتي اختي الصغيره قولتلك مليون مره طريقه لبسك و كلامك هي الي بطمع الناس فيكي ....اتحجبي و خلصينا من مصايبك بقي
قلبت عيناها بملل و بدأت في تناول طعامها دون أن تعيره ادني اهتمام
دينا : ربنا يهديكي و اشوفك في بيت عدلك لجل ما بالي يرتاح من ناحيتك
وقفت مجموعه من السيارات أمام صرحا كبير ....هرول احد الرجال الضخام كي يفتح باب احداهم ...... خرج منها بكل هيبه و شموخ.....تحرك بخطي واسعه الي أن وصل للمصعد الخاص به ...دلف فيه ثم ضغط علي زر الطابق العشرون و الذي يوجد به مكتبه الخاص و بعده بمسافة يوجد غرفتين تخصان مؤمن و ابراهيم.....يجاورهم باب كبير يؤدي الي غرفه الاجتماعات
استقبلته مساعدته الشخصيه و تحركت معه للداخل و هي تملي عليه مهام اليوم ......جلس خلف المكتب ثم قال : مي ....ابلعي ريقك مش كده
نظرت له بغيظ مكتوم ثم قالت : يا فندم اول ميعاد كمان ربع ساعه و انا ببلغ حضرتك عشان اليوم انهارده مشحون ده غير الورق الي لازم تمضيه...و اااا....
قطعت حديثها بخوف فعلم أن هناك كارثه فقال بهدوء خطر : هاتي الي عندك عشان الحق الكارثه قبل ما تحصل....ده لو مكنتش حصلت
مي بخوف : ااا....اصل الوفد الإيطالي معاده انهارده الساعه تمانيه ....و المترجم مراته بتولد و اعتزر انهارده الصبح
ضرب المكتب بكفيه ثم صرخ بها بوقاحه : نعم يا روووووح امك .....يعني ااااايه هيولدها هو يعني .....اتصرفي ساعتين بالكتير لو ملقتيش مترجم يبقي اعتبري نفسك مرفوده
دلف عليهم ابراهيم وقال بلطف بعد أن سمع آخر الحديث : اهدي بس يا هاشم ...الموضوع بسيط....انت الي هتقابل الوفد و انت بتعرف إيطالي كويس يبقي فين المشكله
هاشم بدهاء : انتو عارفين ان بستعين بمترجم عشان محدش يستغفلني بعمل نفسي مش فاهم حاجه عشان اعرف الي بيدور حواليا.....و كمان انا هركز فالشغل و لا هترجم للفريق بتاعنا ....ما تعقل كلامك انت كمااااان
ردت عليه و هي تحاول الا تبكي : خلاص يا فندم هدي نفسك وانا هتصرف....بعد اذنكم.....هرولت سريعا للخارج كي تحاول أن تجد حلا لتلك الكارثه ....تعلمه جيدا لا يتهاون في أقل خطأ يحدث في العمل و هذا سر نجاحه
جلست خلف مكتبها تجري العديد من الاتصالات كي تحاول إيجاد شخصا يجيد اللغه الايطاليه ....و لكن فشلت كل محاولاتها
دمعت عيناها و هي تقول : يا رب و النبي حلها من عندك ....ده مجنون و ممكن يرفدني بجد ....اعمل ايه ....ظلت تفكر و تبحث في هاتفها حتي وجدت رقما لتحدي معارفها القداما و التي تعمل بالفعل في احدي تلك المكاتب.....طلبت الرقم و هي تدعو الله ألا تكون قد غيرت الرقم .....حينما سمعت صوتها قالت بلهفه : دعااااء.....الحمد لله مغيرتيش رقمك
دعاء باستغراب : مي ....مالك يا بنتي في ايه....
مي : انتي لسه شغاله في مكتب الترجمه
دعاء : ايوه و اترقيت كمان باركيلي....بس ايه الي فكرك بيا بعد الغيبه دي كلها
مي : معلش و الله غصب عني انتي عارفه الشغل مع هاشم الجندي مش بيخليني اعرف انام ....ده انا بشوف ولادي بالصدفه.....المهم انا محتاجه مترجم إيطالي ضروري جدا و يكون مضمون
دعاء : اسفه و الله كان نفسي اساعدك ....بس احنا بقالنا فتره معندناش مترجم إيطالي للأسف
مي بحزن : بالله عليكي حاولي تشوفي حد من معارفك انا هترفد من الشغل لو مالقتش
ظلت دعاء تفكر بعمق لبضع لحظات ثم قالت بفرحه : لقيتها ....كان في بنت شغاله عندنا فالمكتب بس سابت الشغل بقالها فتره ....انا ممكن اتصلك بيها لو فاضيه اكيد مش هتقول لا
مي : بجد طب شوفيها بسرعه ....بس اهم حاجه تكون شاطره ...و محل ثقه
دعاء : لا هي من ناحيه شاطره دي لهلوبه ....بس لسانها طويل حبتين تلاته
مي بغيظ : المهم انها شاطره ....أما لسانها الطويل بقي ....اكملت بهمس : مش خساره في طيبه قلبه
في تلك الأثناء كانت تلك اللصه الجميله تنتظر بفارغ الصبر وصول مترو الإنفاق التي تستقله الي محطته التاليه كي تنفذ ما انتوته......فقد كان يقف بجانبها رجلا في سن الخمسون و لكنه متصابي.....كان يتغزل في جمالها و هي تبتسم له ببرائه زائفه كي تلهيه و هي تسرق هاتفه الباهظ الثمن.....نظرت سريعا الي نافذه القطار و حينما وجدته علي وشك الوقوف....في لحظه خاطفه سحبت الهاتف منه و فرت سريعا هاربه دافعه الناس بقوه وسط زهول الرجل .....و حينما فاق من صدمته و بدأ يصرخ كي يوقفها احد الأشخاص كانت هي تقفز خارج الباب و تجري بأسرع ما يمكنها....و قبل أن يصل الرجل الي الباب كان القطار أغلق بابه و بدأ في التحرك
وقفت في ركنا بعيدا في احد الشوارع كي تلتقط أنفاسها....سمعت رنين هاتفها يصدح .....اخرجته من جيب بنطالها الضيق ثم ردت بمزاح : صباح الفل علي مديره مكتب ابو كرش هههه
ضحكت دعاء و قالت : لسانك ده الي موديني في داهيه.....بتنهجي كده ليه
حبيبه : كنت بجري علي اكل عيشي ....ايه الي فكرك بيا
دعاء : جيبالك شغل ياختي ....هاشم الجندي عرفاه
حبيبه : و مين ميعرفش القناص ...و ده يعرفني منين و لا شغل ايه الي عايزني فيه
دعاء : محتاج مترجم ضروري انهارده .....لما الاسست كلمتني قولت انتي اولي ...بس ابقي افتكري اختك بقي
حبيبه : تمام شوفي التفاصيل و بلغيني و انا هحاول افضي نفسي ....قالتها بغرور مازح
ضحكت دعاء ثم قالت : اسفين يا برنسيس هنعطلك معانا
داخل مبني جامعه السن كانت تجلس الثلاث فتيات و هن يستمعون الي احدي المحاضرات .....وضعت ملك راسها فوق الطاوله التي أمامها و نامت في هدوء ....و كان دكتور الماده يسأل بعض الطلبه و ينهر البعض الاخر .....نظر لملك ثم قال للجميع : ليه متبقوش زي ملك ...يا اما بتجاوب ....يا بتنام بهدوء
ضحك الطلبه و قامت ضحي بوكزها فانتفضت قائله برقه : ايه ....احنا امتي
نور بضحك : احنا لسه بدري يا كوكا
ضحي : فوقي متوديناش في داهيه الدكتور بيمدح فيكي و ده غلط عليه و عليكي
ملك بعدم فهم : ليه بقي
ضحي : عشان هيما لو عرف هيقطعلو ......ضحكت و اكملت : لسانه هههههه
طرق الدكتور بيده فوق الطاوله ثم قال بعصبيه : ضحي .....خلاص صحت انتبهو معايا لو سمحتو
فركت ملك وجهها بارهاق و حاولت التركيز حتي لا ينهرها أمام الجميع و وقتها ستحزن كثيرا ....فهي رقيقه للغايه و تتاثر بأقل كلمه
جلست دينا مع احد الجيران التي تشتكي لها من زوجها و طباعه السيئه فقالت لها بحسن نيه : انا مش متخيله أن في رجاله كده ....دانا فوزي بيتمنالي الرضي و الله ربنا يخليه ليا .....حتي في العلاقه بينا لازم يتأكد اني مبسوطه و ااااا
قاطعتها حبيبه بغضب حينما دخلت عليهم و سمعتها و قالت بغيظ : دينااااااا .....نظرت لها بتحزير ثم اكملت : يا حببتي انتي عشان بنت أصول بتحبي تمدحي في جوزك و مش بتقولي عالمشاكل الي بينكم .....هو مش لسه ضاربك يا بت
دينا بزهول : هااااا ....اااه ضربني
ام احمد بحقد : بقي فوزي هيضربها ....انتي بتغزي العين يا بيبو عن اختك هو احنا هنحسدها ياختي
حبيبه بتبجح : العين فلقت الحجر يا قطه و اختي الهبله مش بتقول غير الحلو و بس
وقفت المرأه ناويه الرحيل و هي تقول : ربنا يسعدها ...دينا اختي و اتمنالها الخير ....يلا فوتكم بعافيه ...اعقبت قولها بالاتجاه للخارج و هي تسب تلك المتبجحه بداخلها
نظرت دينا لاختها و قالت بزعل : انتي بتشوهي صوره فوزي ليه يا بيبو ....كده بردو هو يستاهل منك كده
صرخت حبيبه بجنون و قالت : يا لهووووووي .....اشوه اااايه يا بجره انتي .....الوليه عماله تشتكي من جوزها ...و انتي بتمجدي فجوزك .....يابنتي قولتلك الف مره ....داري علي شمعتك تقيد ....مش كل حاجه عن حياتك تحكيها لأي حد ....انتي طيبه بس الناس وحشه و بتبص فالي فايد غيرها....اتعلمي بقي
دينا بطيبه : دي بت غلبانه جوزها مطلع عينها و انا بتكلم معاها عادي
حبيبه : يا بنتي الله يهديكي انتي كل الناس عندك غلبانه اتعلمي بقي مانتي شوفتي الي حصلك من اهل جوزك بسبب هبلك ده
دينا : يووووه خلاص بقي معودتش هتكلم مع حد تاني ....المهم انتي رجعتي بدري ليه اوعي تكوني اتخانقتي مع حد
حبيبه : لا اطمني انا استأذنت عشان عندي شغل ترجمه بالليل مع ناس كبار .....جيت اجهز نفسي عشان ابقي فايقه و متظبطه
دينا : بالله عليكي بلاش لبس الراقصات بتاعك ده ...احترمي نفسك شويه يا بت هطمعي الناس فيكي
حبيبه : الناس كده كده بتطمع يا حببتي ....يلا هسيبك بقي عشان الحق اخلص سلام
صعدت شقتها الصغيره و التي تكون فوق سطح البنايه المتهالكه التي تقطن بها.....اتجهت ناحيه قفصا صغيرا به عصفورين تحبهم كثيرا ....نظرت للعصافير و قالت بمزاح : عايش انت يا بلبل ..أحضان و بوس و انا مش لاقيه الي يتف عليا
اتجهت ناحيه مرش المياه الصغير و بدأت تسقي ورودها و بعض النباتات الاخري و هي تفكر كيف ستكون اليوم بجانب هاشم الجندي .....أصغر و أشهر رجل أعمال....ابتسمت و قالت بوقاحه : هلبسله ايه ده ....ده مش سايب سحليه غير و #### ....ربنا يستر و يعدي اليوم علي خير
مر اليوم دون جديد حتي اتي المساء ....و الذي سيكون كارثي علي البعض ....و مبهج علي البعض الاخر
ارتدت فستانا من اللون الأحمر الناري ....مغلق من جميع الاتجاهات الا من فتحه جانبيه تصل الي اعلي الركبه بقليل....و برغم احتشامه الي حدا ما نظرا لثيابها العاريه التي تعشق ارتدائها خارج الحاره ....الا انه كان مظهره مهلك للغايه لالتصاقه علي جسدها المغوي....أبرز جمال مفاتنها.......تركت شعرها البني الطويل منطلقا خلف ظهرها بطريقه مموجه.....وضعت زينه لوجهها بطريقه احترافيه.....و اخيرا نثرت بعض العطر الهاديء المثير .....نظرت لنفسها بتقييم و حينما وجدت الرضي داخلها عما وصلت له ...ارتدت عبائه سوداء و اغلقتها جيدا حتي لا يراها أحدا من سكان الحي بهذا المظهر الملفت و الذي لم يعتادو عليه من قبل الفتيات
بمجرد أن ابتعدت عن الحي أشارت الي احدي سيارات الاجره الخاصه ....صعدت في الخلف ثم املت عليه العنوان ....خلعت عنها العبائه تحت زهول السائق ثم طوتها جيدا و وضعتها داخل حقيبه يدها ....نظرت له بتكبر ثم قالت : بوص قدامك يا سطا و متركزش عشان متهيسش
أما بطلنا ....لم يقل وسامه عنها ...بعد أن تانق بحله سوداء باهظه الثمن.....و صعد في سيارته و لا يعلم لما قرر أن يقودها بنفسه تاركا الحرس الشخصي يستقل باقي السيارات الاخري
و كأن كلا منهما يتهيأ للقاء الحبيب....او .....لقاءا. سيغير مجري حياتهم .....و لكن الي اي اتجاه سيحدث هذا التغيير.....امممممم.....سنري
الروايه خياليه يا قمرات الا من بعض الأشخاص و المواقف الحقيقيه الي بحب ادمجها في رواياتي زي ما اتعودنا
انتظرووووووووووني
😈😈😈😈😈😈
السارقه البريئه
الفصل الثاني
فريدة الحلواني
وقفت امام الفندق المقام داخله الاجتماع تنتظر وصول ذلك الهاشم ....لم تهتم بنظرات الاعجاب الموجهه لها و لا بمن يقفون في انتظار التافته منها .....كلن كل تركيزها منصب علي تلك المقابله و كيفيه الاستفاده منها
وصل اخيرا ....انطلقت من عيناها نظرات الاعجاب دون ان تقصد ذلك بعدما راته يهبط من سيارته السوداء بعد ان فتح له احد الحرس بابها
لم يشغل باله بالبحث عنها فقد كلف احد مساعديه باحضار ملفها الشخصي من المكتب التي كانت تعمل به كي يتعرف علي من ستقوم بحضور اجتماعا هاما معه ....و يعلم ايضا مدي كفائتها فهو فيما يخص عمله لا يثق في احد
القي عليها نظره عاديه في ظاهرها و لكن بداخله اقسم بانها ايقونه للانوثه ...خاصا بتلك العينان التي تحمل الجرأه و البراءه معا
تقدمت منه بتمهل ثم مدت يدها مع ابتسامه منمقه و قالت : اهلا هاشم بيه انا .....قاطعها قائلا و هو يضغط علي كف يدها الذي اختفي داخل كفه الكبير : حبيبه المهدي ....ازاح نظره المثبت بقوه تجاهها ثم تحرك و قال بتكبر : يلااا مفيش وقت فاضل خمس دقايق و الاجتماع يبدأ ....و فقط تقدم عنها متجها الي الداخل مما جعلها تلحقه و هي تقول بداخلها : يلعن ابو شكل ام برودك يا شيخ جتك داهيه في حلاوتك
جلسو حول طاوله كبيره و كانت هي في المقعد المجاور له علي يمينه بما انه يتراسها و علي يساره بيتر انطوان من اكبر رجال الاعمال في ايطاليا.....و يتراص حولهم الكثير من الحرس الخاص بهما و اثنان من المساعدين لكلا منهما
بدأ هاشم الترحيب اولا بالضيوف و قامت هي بترجمه ما يقوله بطلاقه اعجب بها داخله.....ظلو هكذا لاكثر من ساعه و بعدها قال بيتر بدجر : مستر هاشم انت لا تمل من العمل ابدا ...دعنا ننعم ببعض الاسترخاء مع كاس فوديكا ثم نكمل ما تريد
ترجمت له ما قال فزفر بحنق و قال : ماشي قوليلو تمام مفيش مشكله ...و بالمره يطفح عشان نخلص....كادت ان تترجم ما قاله حرفيا و لكنها امتصت صدمتها و صححت الجمله ببراعه
نظر بيتر لها باعجاب صارخ ثم قال بالايطاليه : اسمحي لي سيدتي ان اعبر عن اعجابي الشديد بتلك الفتنه التي امامي....فانتي انثي مذهله في كل شيء
جزت علي اسنانها بغيظ ثم قالت : سيد بيتر عفوا غير مسموح لاي شخص بمغازلتي
نظر لها باستغراب و قال : و لما هل ترافقي احدهم ...ابتسم بخبث و اكمل : اذا فكري في قضاء ليله واحده معي و اعدك ان انسيكي اياه
ابتسمت بخبث ثم القت نظره سريعه علي هاشم الذي كان يمثل الانشغال في مراجعه بعض الاعمال و لكنه كان يغلي بداخله و ينتظر بفارغ الصبر ردها عليه.....رفع راسه بزهول اخفاه سريعا حينما وجدها تقول بثقه : هذا الهمجي الوسيم هو عشيقي سيد بيتر ...و اذا علم انك نظرت لي فقط سيقتلع عيناك ...انت لا تعلم مدي غيرته علي
بيتر بزهول و خوف : اوووووه لا يعقل ...انتي حبيبه مستر هاشم ...هل تحبيه ام انه مجرد وقت ممتع كما اعتاد ذلك الفحل ههههه
نظرت لهاشم دون ان تدري لما لمعت عيناها بذلك البريق الذي لاحظه علي الفور و قالت بنبره حانيه : انا لا احبه ....بل اهيم به عشقا سيد بيتر
قرر التدخل حتي ينهي الحوار فقال : انتو بتقولو ايه ....سمعت اسمي
ردت عليه بسرعه بعدما سمعت موسيقي التانجو التي تعشقها : كان عايزني ارقص معاه تانجو و كنت بعتزر بلباقه....
وقف دون تفكير ثم مد يده و سحبها رغما عنها ....لف زراعه حول خصرها و قال : قوليلو ان دي رقصتنا المفضله
برقت عيناها بصدمه ثم قالت ما املاه عليها و تحركت معه تجاه المكان المخصص للرقص و هي تقول بغضب مكتوم : ااايه الي بتعمله ده ...انا مش بعرف ارقص
وقف في المنتصف ثم قال لها : هنشووووف ......و فقط اشار للمختص كي يعيد الموسيقي من بدايتها ....مد كفه لها برقي و هو مثبت عيناه داخل خاصتها بقوه ...وضعت كفها داخل خاصته باناقه و بدأت تخطو معه اولي خطوات تلك الرقصه التي تسمي ...رقصه العشاق لما تحمله من حركات حميميه و لغه جسد لا يجيدها الا ...العاشقين.....
كانت بارعه حقا ...و كان هو اكثر جرأه معها ...حينما وجدته يملس علي فخذها الذي رفعته ليجاور خصره ...
.برقت عيناها من الزهول بعدما امال جسدها الي الخلف و مال هو عليها ثم همس في اذنها بتعرفي ترقصي حلو
اعتدلت ثم دارت بجسدها عدت مرات ثم التفت حول زراعه كي تكون داخل احضانه و قالت : عرفت منين
ضمها من الخلف بقوه و قال : عينك لمعت اول ما سمعتي المزيكا ....النظره دي مش بتكون غير لعشاق التانجو ....ظلا يتراقصان ببراعه ...الضوء الخافت المسلط عليهما.....ظلام القاعه....الموسيقي التي تسربت داخلهم بنعومه قاتله ...احترافيه كلا منهما ....جعلا منهم مثالا حي للعشق ...
.في اخر رقصتهم المثيره التي الهبت حواسهم دون اراده ....رفعها للاعلي ثم احتضنها بقوه ....دفن راسه في تجويف عنقها و قال : الفون بتاع مساعد بيتر الي سرقتيه....رجعيه بالذوق ...مش عايز فضايح و حسابنا بعدين
تخشبت بين يداه و لكنها ردت بوقاحه : و انت مالك ما تسبني اقلب رزقي يا جدع هما دول هيفرق معاهم حتت تليفون ....ضمها اكثر و قال بامر : مش بعيد كلامي مرتين سامعه .....تحول فجأه الي الهدوء و هو ينزلها لتقف علي الارض...ملس علي وجنتها برقه و قال بصدق استشعرته : اول مره ارقص تانجو ...و احس بالكمال
اكملو ذلك الاجتماع الكارثي و كلا منهما يجلس بنصف عقل ....حاولا جاهدين ان يكونو منتبهين لما يحدث حولهم....الي أن انقضت ثلاث ساعات و هنا قرر انهاء المقابله علي وعد بلقاء يوم غد لتوقيع العقود المتفق عليها
و في تلك الساعات المنصرمه قد فكر و خطط و دبر ....و عزم أمره علي التنفيذ
خرجت معه مجبره الي أن وصلا الي سيارته....فتح لها الباب الأمامي و قال بامر : اركبي
نظرت له بغضب مكتوم ثم قالت : انت سحبتني وراك زي الجاموسه و مفتحتش بوقي عشان شكلنا قدام الناس إنما لو فاكر ان عشان رقصت معاك يبقي انا واحده شمال و ناوي تكمل السهره معاها....لااااا يا اموووور انسي
جحظت عيناه من هول ما سمع و ان يكن به شيئا من الحقيقه و لكن بشكل مغاير لما تخيلته تلك اللصه الجميله.....جز علي أسنانه و قال بغضب حاول الا يظهره : انتي الي دماغك شمال .....انتي فاكره نفسك واحده ست ممكن هاشم الجندي يبصلها.....فوقي يا قطه ابقي اتفرجي علي صور الستات الي اعرفها عشان تشوفي الفرق بينك و بينهم....امسك زراعها دافعها دافعا اياها للداخل وهو يقول : اتزفتي اركبي عايزك في شغل ....و فقط أغلق الباب بقوه ثم التف سريعا كي يصعد خلف المقود...انطلق بسرعه جنونيه ليفرغ غضبه الذي يتصاعد داخله ....لا يعلم أمن جرئتها و رفضها له ....ام مما شعر به و هو يراقصها
خافت هي حقا من مظهره الغاضب و انكمشت علي حالها دون ان تتفوه بحرف....لأول مره تخاف أحدا.....لأول مره تشعر بالضعف تجاه احدهم......ظلت صامته تراقب الطريق المظلم و الخوف بداخلها يتصاعد .....لا تعلم الي اين سياخذها و علي ماذا ينتوي لها
اخيرا بعد أن مرت اكثر من نصف ساعه وجدته يدلف داخل بوابه حديدية كبيره فتحت له قبيل ان يصل إليها.....مرت وسط حديقه مبهره الي أن وصل لباب فيلا رائعه ....أوقف السياره باهمال ثم هبط منها
نظر لها بغيظ و قال : البرنسيسه مستنيه افتحلها الباب مثلا
القت عليه نظره غاضبه ثم هبطت هي الاخري و قالت بصراخ : انت جاوبني فين هااااا....رفعت اصبعها السبابه أمامه وجهه ثم لوحت له بتهديد و قالت : اسمع امااااا اقولك يا جدع انت ....اوعي تفكر اني هخاف منك و لا من التيران الي حواليك دانا اوديك في ..اااااااااه......قطعت حديثها صارخه حينما جزبها من يدها التي تتحرك أمامه......اتجه ناحيه الباب و هو في قمه غضبه جارا اياها بعنف و لم يهتم بصوتها العالي و لا سبابها و لا حتي ضربها له في زراعه
أغلق الباب خلفه بقوه ثم ألقاها من يده بعنف كادت ان تقع لولا تمسكها سريعا بأحد الارائك
نظر لها بغضب جم و قال : كل الي هببتيه ده هتتحاسبي عليه....و لسانك الطويل ده هعرف اقصه.....صرخ بغيظ و هو يكمل : مش قولتلك عايزك في زفت علي دماغك ....يبقي ايه لازمت الفيلم الهابط الي عملتيه ده
نظرت له بغضب لا يقل عنه و قالت بقوه : انا خلصت شغلي معاك ....و لو كان في حاجه تاني كنت تقدر تقولي عليها فالعربيه او حتي اجيلك شركتك الصبح......إنما جايبني معاك فيلا شكلها مهجور و في حته مقطوعه ....اكملت بطريقه شعبيه و هي تتخصر : هأوووو مكنش انعزر يا عنيه ...النمره غلط
ماذا يفعل ....حقا احتار في طريقه ليرغمها علي السكوت بل و يعاقبها علي تبجحها معه....نظر لها بتفحص جعلها تهتز قليلا ثم ابتسم داخله و قال : اصبر يا هاشم ......اكسب الديل الي هتعمله معاها و بعدها.....اقطع لسانها ......بحنانك....هههههههههه
هكذا قرر ثم ضحك برجوله صاخبه جعلتها تتطلع له بزهول
تقدم الي الامام ثم جلس علي احدي الارائكه ....اخرج سيجاره الكوبي الفاخر ثم اشعله و قال بهدوء : تعالي يا حبيبه اقعدي ...متخافيش...مش هعملك حاجه
اتجهت له و هي تقول بشجاعه : و لا تقدر علي فكره
ابتسم و قال : تمام .....نقعد و نهدي بقي كده عشان عايزك في شغل هيطلعك لفووووق اوي
جلست في المقعد المقابل له ثم قالت : يا تري ايه بقي
هاشم : تتجوزيني.....ست شهور
انتفضت من مجلسها و قالت بغضب : آآآآآآه شغل الخلايجه ده انا عارفاه ....انت فاكر نفسك ثري عربي جاي تشقط مزه يومين ....لاااااا فوق و شوف نفسك بتكلم مين
لم يغضب أو بالأصح مثل البرود و امسك هاتفه ....قام بفتح احدي التطبيقات ثم بدأ الحديث بهدوء و هو يقرأ ما ارسل له : حبيبه محمد المهدي .....اربعه و عشرين سنه ....خريجه آداب قسم إيطالي.....يتيمه الام و الاب....ملكيش غير اختك دينا و جوزها .....كل شركه تشتغلي فيها متكمليش اسبوعين .....اشتغلتي في أربع محلات .....رفع بصره لها باستهزاء ثم اكمل : عامله شغلك فيهم ساتر عشان محدش يعرف انك حراميه ....تخصص موبايلات....اتعملك تلت محاضر سرقه بس طلعتي منهم بعد التصالح......فتحتي دماغ صاحب مكتب الترجمه لما اتحرش بيكي و رفدك......أغلق الهاتف و اكمل بتشفي حينما وجد وجهها أصبح شاحبا : هااا اكمل و لا كفايه كده
هل يظن انها ستنكسر او تخاف ....لا و الله انها حبيبه تلك اللصه القويه ذات الكبرياء الشامخ
وقفت مربعه يديها امام صدرها...رسمت ابتسامه حلوه فوق ثغرها المطلي باللون الاحمر القاني.....ثبتت عيناها الجريئه داخل خاصته الوقحه و قالت بهدوء استفزه : هاااا و ايه كمان ...موصلتش للون الاندر بالمره
جحظت عيناه من وقاحتها مما جعله ينتفض و يتجه لها....وقف قبالتها حد التلامس دون ان تهتز ظاهريا و قال بجرأه : الحقيقه لا ....رفع يده و ملس علي وجنتها ثم اكمل : بس معنديش مانع اكتشفه حالا.....بنفسي
نطرت يده بقوه و عادت للخلف بضع خطوات ثم قالت بغضب : اسمعني كويس عشان انا كمان مش بحب اعيد كلامي مرتين ...
..بغض النظر انت عرفت المعلومات دي منين و ازاي ...احب اقولك ااااه انا حراميه .....ليه بقي ....عشان الاوساخ الي اشتغلت عندهم مسبوش ليا فرصه ان اكل لقمتي بالحلال ....لمح داخل عيناه الحزن الذي اخفته ببراعه و اكملت : ايه رايك ابقي حراميه و لا واحده شمال تبيع لحمها للي يدفع اكتر
وضع يداه داخل جيبه كي يتحكم في غضبه الذي تصاعد بعد سماع تلك الكلمات و لا يعرف لماذا ثم قال : و انتي يا تبقي مومس يا حراميه ....هو مفيش واحده حلوه غيرك ...كان في الف طريقه تحافظي بيها علي نفسك و في نفس الوقت تشتغلي شغلانه محترمه ....
حبيبه : اهوو الي حصل بقي و اعتقد ميخصكش في حاجه ...انت هتشتغل مصلح اجتماعي و لا ايه ....يلا اديني حسابي خليني اشوف هطلع ازاي من ام الحته المقطوعه دي
هاشم : خمسه مليون
نظرت له بعدم فهم بعد ان دارت صدمتها من الرقم وقالت : مش فاهمه
تحرك تجاه البار ....امسك زجاجه نبيت ثم وضع بعضا منه في كاسا لامع ....جلس مره اخري فوق المقعد و اشار لها ان تجلس ثم قال : هتجوزك ست شهور ....مقابل خمسه مليون جنيه و فيلا في المكان الي تختاريه .....و فوقيهم مكتب ترجمه علي اعلي مستوي ....ايه رايك
حبيبه : يعني هو عرض مغري جدا بصراحه بس يا ريت تحترم ذكائي و متقولش اني عجبتك للدرجه دي ....اكيد في سبب قوي عشان كل ده
ابتسم ياعجاب ثم ارتشف بعض المشروب و قال : عاجبني ذكائك و جرئتك ....نظر لها بوقاحه موحيه و هو يقول : منكرش انك جميله ....لا دانتي طلقه بس مش ده السبب....انا محتاجك اولا في شغل ....ثانيا لان جدي مصمم اتجوز و انا مليش فالسكه دي ....هريح نفسي و اريحه و افهمه اني اتجوزت و بعد ست شهور نطلق و يبقي فشلت و خلاص كده
حبيبه : ملكش فالسكه دي ....قصدك الحلال يعني ههههههههه انا قولت انك شمال من اول ماشوفتك ...و ما شاء. الله النسوان الي عرفتهم اكتر من شعر صدرك ههههههههه
هاشم بغيظ : يا ريت تتحكمي في لسان اهلك ده ....لان اول حاجه هعملها ان اقطعهولك .....مفيش حد اتجرأ عليا كده قبلك ....بس تمام ...الصبر
خافت من وعيده المبطن و قالت بشجاعه مزيفه : و لا انت و لا بلدك تقدرلي علي حاجه .....المهم طب شغل ايه الي محتاجني فيه ....هااااااااا.....اوعي تكون عايزني اسرق حد. يا مصبتي
صرخ بغيظ : ااااخرسي يا زفته ....سرقه ايه الله يحرقك ....هو انا شيخ منصر
حبيبه بمزاح : هتليق عليك و الله اكتر من شيخ الجامع ههههههه.....صمتت فجأه بعدما تحولت ملامحه الهادئه الي الغضب فقال : قولتي ايه
حبيبه : و لو رفضت .....رد عليها بهدوء خطر : عادي براحتك بس حبايبي كتير في الداخليه ....لو ملكيش ملف عندهم ...اوعدك انهم يعملولك واحد متفصل عليكي بالمللي .....هاااا ايه رايك ....تقضي ست شهور و تطلعي منهم بفلوس و فيلا و شغل ....و لا تقضي عالاقل خمس سنين في ابو زعبل
حقا هي في حيره من امرها ....ما الذي اوقعها في طريق هذا المتجبر ....تعلم عنه الكثير اهمهم انه لا يرحم احدا ....و اذا ما اراد شيئا حصل عليه ....نظرت له بهدوء و قالت لتتهرب : اديني فرصه افكر
دون ان يكلف نفسه عناء النظر له قال بعد ان اشعل سيجار : السلم ده تاني اوضه عاليمين ...
.نظرت له بعدم فهم فاكمل : دي اوضتك الي هتباتي فيها لحد الصبح تفكري براحتك و يا تطلعي من هنا عالسجن يا اما هجيب المأذون و اكتب عليكي ....شوفتي انا كريم ازاي ....مش هضرب ورقه عرفي ...
هنا جن جنونها فصرخت به : اااانت مجنوووون صح .....يعني مفيش مجال للرفض ....و بعدين ابات فين يا حيليتها ...ما اقلعلك بالمره .....
.هل يتحمل وقاحتها و تطاولها عليه ....لا و الله ...في لحظه كان يلقي ما بيده ارضا و اتجه اليها في لمح البصر ....جزب خصلاتها الناعمه بيده ثم لفها حول كف يده و قال رغم صراخها : اتلمي يا رووووح امك ....انتي سوقتي فيها عشان سكتلك و لا ايه ....دانا اغتصبك و ادفنك مكانك و ملكيش ديه و لا في حد هيسال عنك حتي ....ضرب علي وجنتها بيده الاخري و قال : اعقلي يا قطه و اعرفي مكانك فين .....و حدودك ايه ....تماااااااام
رغم دموع عيناها الحبيسه الا انها ابت ان تظهر ضعفها ....قاومت المها و قالت بشجاعه : مبخافش علي فكره ....و انت مش مغتصب اصلا ....برغم انك نسوانجي قديم بس عندك اخلاق
ضحك بصخب علي جنونها ....و شجاعتها ....تركها و قال من بين ضحكاته : انتي بتثبتيني .....بس تمام ...انتي متابعه اخباري بقي
حكت مكان جزبه لشعرها و قالت بغيظ : هتابعك ليه ...توم كروز ....الميديا بس مورهاش غير اخبارك السوده ...كل ما افتح حاجه الاقي خبر عنك ...ما شاء الله خلفه تعر عيله الجندي
رفع يده كي يلكمها علي وجهها فعادت سريعا الي الخلف و هي تمد يداها للامام و تقول : اهدي يا وحش ...دانت مسيطهم ....الكل عرف بسببك ان رجاله العيله جامدين
اغمض عينه كي يحاول الا يثور ....تلك الكارثه التي سيبتلي بها في بضع دقائق استطاعت ان تغضبه عده مرات و هو المعروف عنه عدم تأثره سريعا
نظرت له باستغراب و قالت : انت مغمض ليه ...بتحمي نفسك مالفتنه و لا بتحضر ارواح
فتح عينه و قال بصراخ ارعبها : انا هطلع رووووحك لو مختفتيش من قدامي حالااااااااااا
خلعت حزائها ذو الكعب العالي و هرولت سريعا الي الاعلي باقداما حافيه و هي تقول : انا اختفيت اصلا اكملت بالايطاليه ظنا انه لن يفهم : ايها الوسيم الحقير ...ساقطعه لك ...قسما سانهي علي مستقبلك ايها الفحل ....
جحظت عيناه مما سمع ..و لاول مره لا يستطع الرد ....هز راسه بياس و قال بقله حياه : الله يسامحك يا جدي ....بسببك هتبلي ببلوه سوده هتجنني ....بس مضطر عشان اخلص من الزن ليل نهار
دلفت الغرفه التي وصفها لها ثم اغلقت الباب خلفها بقوه ....وقفت خلفه تضع يدها فوق صدرها كي تهدأ أنفاسها المتسارعه .....مالت للامام و اتكأت بكفيها علي ركبتيها و قالت : الله يخرب بيتك ....الله يخربيتك ....هقف قصاده ازاي ده
اعتدلت سريعا ثم اخرجت من بين نهديها هاتفا صغيرا ....ضغطت علي بعض الازرار ثم ارسلت رساله مقتضبه مفادها ( ده طلب يتجوزني ست شهور ) و فقط ....قامت بارسالها ثم حزفتها من الهاتف نهائيا..
..اتجهت نحو الفراش ثم تمددت عليه و هي سانده ظهرها علي ظهر الفراش الوثير ....تنهدت بهم و هي تنتظر ردا علي ما ارسلته ...و في غضون بضع دقائق وجدت الهاتف ينير برقما غير مسجل ....علمت هويته علي الفور
قامت بفتح الرساله المستلمه ...و ما ان قراتها حتي جحظت عيناها من هول الصدمه و قالت : ..........
ماذا سيحدث يا تري..
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا