رواية الشبح الفصل التاسع 9 بقلم حبيبه الشاهد

رواية الشبح

الفصل التاسع 9

بقلم حبيبه الشاهد


حياة قعدت على اقرب كرسي و هي حاسه برجليها مش شيلها و اتكلمت ببكاء مفرط

: حامد الحقني ولادي اتخطفه 

حامد بخوف شديد  : يعني ايه اتخطفه و انتي كنتي فين

حياة ببكاء مفرط و خوف شديد 

: كنت في السوبر ماركت انا و حور و رجعنا متلقتش سهيله موجوده و احنا بندور عليها حور اختفت و مش موجوده تعالى أنت اللي هتعرف تتصرف انا حاسه ان روحي بتنسحب مني من ساعت ما رجعت انا مش عارفه راحوا فين و اعمل ايه استر يا رب

حامد بخوف  : حياة اهدي اهدي عشان متتعبيش و انا جاي 

حياة حطيت ايديها على قلبها و اتغلبت على خوفها و قامت رجعت تدور عليها لحد اما انهارت و قعدت على الارض بنهيار و هي بتصرخ بأسمهم 

حامد وصل القصر و دخل و عرف من حياة اخر مكان شافت فيه حور

كانت حياة في حاله لا تحسد عليها أبداً  ، حاسه ان قلبها هينخلع من الخوف على سهيله و حور و مش مستوعبة ايه اللي حصلهم 

حياة ببكاء و خوف  : يعني ايه 

يعني بناتي كدا راحه فيها ليه ليه يا سهيله حرام عليكي تعملي فيه كدا 

حامد خدها في حضنه و اتكلم بحنان منفي بركان النار اللي جوه 

: اهدي يا حياة عياطك مش هيفيد بحاجه انا كلمت الجيران و هما هيجوا يدوره معايا 

حياة ببكاء  : انا عايزه بناتي يا ترى هيكونوا فين و لا عاملين ايه دلوقتي بناتي فين هتلي بناتي

حامد بغضب ممزوج بخوف و اتكلم بحنان  : اهدي و انا كلها ساعه و هجبلك بناتك هنا انا و داغر 

حياة بصتله بدموع : بجد هترجعلي ولادي طب كلم داغر دا خليه يجي بسرعه 

حامد بحنان : هو قالي هيغير و يجي

حياة ببكاء و خوف : لا الجيران دول لا بلاش 

حس برعشتها تحت ايديه حضن ايديها بين كفوفه بحنان و استغفرب من خوفها

: انتي خايفه منهم ليه حد فيهم عملك حاجه 

قاطعهم دخول داغر و على وشه علامات القلق و الخوف 

: حامد فيه ايه سمعت من المدام انك مش لاقي بناتك

حامد بصله بغضب و حده : اه مش موجودين من حولي سبع ساعات و جبتك لانك انت اللي عارف المكان هنا كويس 

داغر تقبل غضبه بحزن شديد : متقلقش انا عارف المكان كويس و باذن الله هنتلقيهم 

حامد بصلها بحنان : خليكي هنا متخرجيش و لو حصل اي جديد هبلغك 

هزيت رأسها ببكاء  ، خرج حامد و معاه داغر و انضملهم ظافر كان بيدور في كل اتجه و حاسس بنار الخوف بتاكل في قلبه من خوفه الشديد عليها و كان بيتعامل معاهم بجمود منافي الخوف بداخله 

حياة حسيت بحركه غريبه حوليها اتنفضت في مكانها برعب من الرياح اللي بيتحرك قدامها بسرعه شديدة رغم الشبابيك المقفوله 

قامت بخوف و رعب : بسم الله الرحمن الرحيم 

سمعت صوت باب المطبخ اتقفل بقوة و عمل صوت شتت انتبهه راحت بسرعه دخلت المطبخ لاقيت الهواء بيقفل و يفتح الباب و استغربت جداً انه مفتوح لانها متاكده انها كانت قفله 

اتجهت ناحيته بسرعه فتحت الباب و خرجت و هي جواها أمل تلاقي سهيله و حور و انه يطلع مقلب منهم خرجت الجنيه الخلفيه و لاقيت جسد مدد على الارض جريت عليها و قعدت على ركبتها و شالت شعرها من على وشها 

حياة شهقت بصدمه اتحولت لخوف شديد : حور

ضربتها على وشها بقوة و خوف  و هي بتحاول تفوقها

: حور ردي عليا ردي عشان خاطري متعمليش فيه كدا 

طلعت التلفون من جيب البنطال و رنت على حامد و اتكلمت بصريخ و انهيار

: حامد الحقني حور حور قطعه النفس و مبتردش عليه

رمت الهاتف من ايديها و شالت جزئها العلوي و حضنتها بخوف و صريخ بنهيار و كانت حور مش حاسه باي حاجه بتحصل حوليها

وصل حامد في نفس الدقيقه و معاه داغر و ابنه بس من خوفها عليها مخدتش بالها من سرعته 

حالة حياة كانت كفيله تخرصه نزل لمستواها شالها 

حياة ببكاء  : دكتور هات دكتور بسرعه يا حامد 

داغر بهدوء  : انا دكتور يا مدام حامد 

حامد دخل القصر و هو شيلها و طلع اوضتها نايمها على السرير برفق و خوف عليها 

داغر  : ممكن تخرجي يا ام حور عشان اعرف اكشف عليها

حامد بصله بتحزير و حده داغر هز رأسه بتفاهم و هو بيطمنه 

حامد بحنان  : تعالي يحياه برا خلي الدكتور يشوف شغله 

حياة مسك ايد حور ببكاء و خوف  : مش هسبها و اخرج

حامد سحبها بحنان  : لازم الدكتور يكشف عليها انتي كده معطله

خرجت بصعوبة و عينيها عليها و حامد قفل الباب فضلت وقفه على اعصابها و بتترعش

صعبت عليه حالتها اوي راح عندها و حضنها بحمايه مسكت فيه بقوة و دافنت وشها في حضنه و عيطت بقوة 

: مش هستحمل ولادي يحصلهم حاجه دور على سهيله قلبي وجعني عليها و مش فاهمه و لا عارفه راحت فين 

حط ايديه على كتفها و ربط عليه بحنان و دموع : هرجعهالك هقلب الدنيا كلها عليها لحد اما ترجع 

داغر خرج من الاوضه جريت عليه حياة بخوف و دموع

: طمني يا دكتور بنتي مالها

داغر بص لحامد بحزن و قال : هي اتعرضت لصدمه عصبيه و كانت السبب في الاغماء انا ادتها مهدئ و مش هتفوق غير بكره الصبح و ساعتها هنقرر و نشوف الصدمه اثرت عليها و لا لا 

حياة مستنتش تسمع بقي كلامه و دخلت اوضتها كانت حور نايمه و متوصل لايديها ابراه محلول قعدت جنبها و مسكت ايديها قبلتها بحنان 

: جيب العواقب سليمه يارب

_ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 🦋. 


في مكان اخر سهيله كانت ماشيه وسط اشجار على الثلج و الجو شديد البروده و هي حضنه نفسها و شفايفها بتترعش و سنانها بتخبط في بعض 

حسيت بتنميل في انمالها اتحول لجميع جسدها و ايديها بدات تزرق و شفايفها كانت بيضه بصيت حوليها بدموع و خوف و هي مش مستوعبة هي فين 

و ازاي جت هنا و في ايديها الكتاب حطته في شنطتها و لبست الشنطه من قدام و خدتها في حضنها تدفي نفسها

سمعت صوت بصيت اتجه الصوت لاقيت بومه وقفه على فرع الشجره من اللون الابيض 

كان المكان مليئ بلاشجار و عليها الجليد و الارض و الجو شديد البروده رغم انها في فصل الصيف و رجليها بتغرز في الثلج و بتترك أثر فـ كل خطوه ليها 

رجليها اتجمدت من برودة المكان و وقعت على الارض مسكت الشنطة بتاعتها اكتر و هي حاسه بنهيتها بتقرب في المكان الغريب دا 

سمعت صوت خطوات قوية بتقرب عليها بصيت في الاتجه بنغنشه و غمضت عينيها 

قرب عليها رجل عملاق شالها على كتفه و مشي ، سهيله فتحت عينيها و هي شيفه كل حاجه بالمقلوب بنغنشه و غمضت عينيها بتعب 

دخل منزل بالخشب في وسط الثلج و كان في كمية خشب كبيره جنب البيت دخل البيت حطها على الكنبة برفق و خرج من البيت جاب خشب و رجع حط الحطب في الدفايه و ولع الخشب و مسك بطانيه حطها عليه بس كانت ملمسها خشنه عليها و دخل غرفة المطبخ يعمل حاجه دافيه تشربها

ثواني و المكان كان ادفى و الدورة الدموية رجعتلها من تاني 

فتحت عينيها بارهق اتعدلت على الكنبه و هي بتضم الغطاء عليها رغم خشونتها و قسوته على بشرتها الناعمه و قربت من الدفايه و قعدت على الارض قربت اناميلها من الدفايه و فرقت فيهم و هي حاسه بالتنميل بيبدا يروح تدريجياً 

خرج من المطبخ و عينيه مسلطه على الكنبه وجدها فارغه التفت جنبه شافها قعده عند الدفايه قرب منها بهدوء حط قدام وشها مج المشروب الساخن

بصتله بخضه و مدت ايديها بتردد مسكت الكوب منه بخوف و استغرب من شكله

كان شديد السمار و شعره اسود مايل على جنب ملامحه حاده و جسده ضخم و صلب كانت لا تتجوز معدته ملابسه غريبه كانها في عصر الفرسان حتى البيت كان فرشه حجمه ضخم و غريب

سهيله بخفوت  : شكرا 

التفتت حوليها بخوف و اتكلمت بتوتر شديد : انا فين

بصلها بستغراب من هدومها الغريبه و اتكلم بصوت رجولي غليظ

 : شكلك غريبه انتي من مملكة الجنوب 

اتشدت ملامحها بعدم فهم و دهشه : لا انا مش من هنا

رفع حاجبه بتعجب و قعدت على الكنبه بارهاق 

: احنا مفيش غير المملكة الشرقيه و المملكة الغربيه و المملكة الجنوب انتي بقى من اي مملكة شكلك من الجنوب لانها الوحيدة اللي مدخلتهاش 

سهيله هزيت رأسها بالنفي و الدموع في عينيها  : لا انا مش من هنا انا كنت في المكتب و فاجئه لاقيت نفسي وسط الثلج هنا

دموعها نزلت على خدها بحزن و خوف : انا عايزه ارجع لماما 

تامل خوفها و الصدق في عينيها بدهشه و اتكلم بهدوء : ممكن تهدي و تقوليلي ايه اللي حصل معاكي بالظبط

سهيله بدأت تحكيله كل حاجه بالتفصيل من اول ما دخلت المكتبه لحد لاقيت نفسها هنا

بصلها بدهشه  : الكلام اللي بتقوليه دا محدش يصدقه بس انا حاسس بالصدق في كلامك في طلوع الشمس هاخدك و ننزل المدينه نروح لـ الكاهن حورس و نعرض عليه مشكلتك هو اكيد عندوا حل 

قام من مكانوا و دخل غرفة النوم جاب مخده و غطاء و خرج

: ادخلي نامي في الاوضه و ارتاحي لحد الصبح و لو خايفه اقفلي على نفسك الباب 

هزيت رأسها بهدوء و شربت من الكوب بعدته عنها بقرف

: يعع ايه دا طعمه وحش اوي

ضم حاجبه بضيق من تمردها و رد بجمود  : اعشاب طبيه

حطيت الكوب على الارض و قامت و هي لسه مدفيه في الغطاء 

: تصبح على خير 

مردش عليها و راح على الكنبة رما نفسه عليها بارهاق و غمض عينيه بصتله بضيق من تكبره و دخلت الغرفة و قفلت الباب عليها بالمفتاح 

عند شروق الشمس صحيت من النوم على رائحة طعام خرجت من الاوضه و دخلت المطبخ كان الفطار متجهز على ترابيزه صغيره تضم كرسين بصتله بجوع و دورة عليه 

خرجت من المنزل لاقيته واقف قدام الباب و مسك كوب في ايديه

بصلها و اتكلم بجديه  : الفطار عندك جوه جاهز كلي عشان نلحق ننزل المدينه 

سهيله بخجل مفرط  : لا انا مش جعانه

قاطعها بحده  : ادخلي كلي عشان ممكن نتاخر في الرجوع

دخلت سهيله و اكلت و بعد اما خلصت جبلها شال من فارو النمر حطه عليها و خدها و خرج من المنزل و لف ورا البيت  خرج حصان 

سهيله بصتله بخوف شديد  : لا كدا كتير اوي مستحيل اركب حصان 

شالها من خصرها حطها على الحصان بجمود  : انا مش فاضي لدلع دا قدامنا راحه طويله لحد اما نوصل هنا 

ركب على حصانه و بدأ الاحصنه تتحرك 

مسكت في الحصان بخوف شديد لحد اما سبتت و اتعودت عليه و بدات رحلتها

سهيله  : احنا هناخد فتره قد ايه لحد اما نوصل المدينه 

بصلها بجمود  : يومين 

سهيله بدهشه  : يومين بحالهم دي حاجه ممله اوي 

فتحت شنطتها طلعت التلفون و حاولة تفتحه بس كان مقفول 

: انت متعرفش التلفون فاصل ليه 

بص على الشئ اللي في ايديها بستغرب  : ايه الشئ دا

سهيله بدموع  : دا تلفون حاجه حديثه انا بجد عايزه اليومين دول يخلصه عشان ارجع لماما زمانها بتدور عليه

اتاثر من دموعها و اتكلم بحنان  : ممكن تهدي كلها يومين و هنشوف ازاي هترجعي لاهلك

مسحت دموعها و بصتله و قالت  : صحيح انت اسمك ايه

ابتسم ابتسامه اظهرت وسامته  : ريان و أنتي 

سهيله همست اسمه برقه  : ريان اسمك حلو انا اسمي سهيله 


عند حياة دخلت اوضة حور لاقيتها فاقت و بصه للسقف و مبحلقه و باين على ملامحها الصدمه دموعها نزلت على خدها بحزن و راحت عندها مررت ايديها على شعرها بحنان

: مالك يحبيبتي ردي عليه عرفيني ايه اللي فيكي 

حور فضلت زي ما هي بصه للسقف و مردتش عليها

حياة خوفها زاد مسكتها من كتفها و هزتها بعنف و....


            الفصل العاشر من هنا 

  لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات