رواية عاد لينتقم الفصل التاسع عشر 19 والعشرون 20 بقلم شيما طارق


رواية عاد لينتقم

الفصل التاسع عشر 19 والعشرون 20

بقلم شيما طارق

احمد الدالى كان من اكبر تجار السلاح فى البلد مفيش سلاح يدخل او يخرج البلد الا بعلم منه ولازم موفقته وهو السبب فى وجودى فى مجال السلاح...

فى يوم لاقيته بيتصل بيا وطلب يقابلنى

....................... بااااااك

شادى : خير يا احمد قلقتنى

احمد : انا مش هشتغل فى السلاح تانى

تعالت ضحكات شادى : بتهزر يا احمد مش كدا

احمد : مش بهزر دا قرار انا اخدته ومفيش راجعه فيه

شادى : انت عارف عواقب اللى انت بتقوله دا

احمد : متنساش ان انا احمد الدالى واحمد الدالى مش اسم وخلاص

شادى : انت كمان متنساش ان العالم دا مش سهل تخرج منه واللى بيخرج منه بيموت

احمد : انا عندى ابنى بيكبر ومراتى حامل معنديش استعداد لما يجى يسألنى عملت كل دا ازاى يا بابا اقوله من السلاح

شادى : احمد الموضوع دا مش سهل وقت اما نقول خلاص يبقى خلاص انت فاهم دا كويس

احمد : انا اللى فاهمه ان اخذت القرار خلاص ووصلت الموضوع للبوس الكبير فى تركيا

.......باااااك

بعد كدا الدنيا اتقلبت فى المنظومه ازاى واحد بمقدار احمد الدالى يبعد عنهم وطبعا انهم مش هيعرفو يتخلصو منه بسهوله لان كل حاجه معاه بالعربى كدا شغلهم فى مصر كله فى ايد احمد......اتصلو بيا عشان اضغط عليه يرجع بس احمد كان صمم خلاص ومش قابل بالرجوع

جالى تليفون تانى منهم بتصفيه احمد واملاكه واولاده...حاولت اعترض مكانش ينفع والا مصير اولادى ومصيرى هيكون زي مصير احمد....رفضت انى انا اللى انفذ لانه صديقى بس زى ما تقول كدا فرمان واصدروه وممنوع الرجوع...استنيت كام يوم والدتك كانت ولدت وفى المستشفى ومراتى كانت تعبانه محجوزه معاها...كلمت واحد من رجلتى يقتلها بس اتلغبت فى الاوضه وقتل مراتى انا مش مرات احمد ساعتها دماغى فارت من الصدمه والعصبيه وقررت انتقم بسرعه من احمد لان لو هو مكانش قرر البُعد عن السلاح مكناش وصلنا ل هنا امرت رجلتى يراقبوه واقترحت عليه يغير طقم الحرس بتاع الفيلا وفعلا غيره بس انا بعتله ناس تبعى وكان مهمتهم زراعه قنبله فى العربيه وقت خروجه وانهم يموتوكو ويولعو فى الفيلا وكان فيه ورق مضيت احمد عليه بإعتبار اننا كنا شركاه زمان واخدت منه الشركات بتاعته

........كان يستمع له فى ذهول تام مما يسمعه ا كان ابااه كما يقول ام انه يفترى عليه ويخبره بحديث كذب ل عله يبتعد عنه

رفع بصره اليه ل عله يستشف الكذب من حديثه ولكن كانت نظراته توحى بالصدق والندم على ما حدث

استقام من جلسته واتجهه الى الخارج مسرعا بدون الحديث حاول شادى اللحاق به ولكنه لم يبالى ب صوته الذى يرتفع اثناء منادته

***********************

كانت تجلس فى غرفته تنتظر عودته كما اخبرها ف هى تخاف مواجهه رامى وماجد بعد تحذيرات "على" وهما الاثنان فى الخارج كيف لها ان تتغاضى عن شئ اخبرها به زوجها........اعترلت انه زوجها..توجههت الى المرءه ونظرت الى صورتها المنعكسه امذت تتأمل فى وجهه بهدوء الى ان هتفت بصوت يكاد يكون مسموع

....مش دا اللى اتمنتيه بينك وبين نفسك خايفه ليه دلوقتى عشان هيقيد حريتك ولا عشان مش عارفه اذا كان بيحبك بجد ولا عايز ينتقم

لا لا لا اكيد بيحبنى...تساقطت دموعها زاخذت شهقاتها تتعالى شئ ف شئ.....يارب انا مش هستحمل اعيش كدا يارب ريحنى يارب

....انا بحبه والله بحبه بس هو صعب وبخاف منه يارب ساعدنى......

جففت دموعها مسرعه عندما استمعت الى صوت طرقات على الباب وذهبت لترى من الطارق فوجدتها سيلا تقفامامها وعلى وجهها ابتسامه

سيلا : ايه يا جورى مش ناويه تقعدى معانا ولا ايه

جورى مسرعه : هو "على" جه

سيلا : لا بس اياد و رامى وابيه ماجد وساره بره وكلنا قاعدين

جورى : اسفه يا سيلا بس هرتاح شويه تتعوض مره تانيه

رفعت سيلا احدى حابيها ولكنها لم تعلق واستأذنتها مغادره...بينما اغلقت جورى الباب وتوجهت الى السرير فى محاوله منها للنوم لنسيان ما حدث طول اليوم

ماجد : ايه يا حجه فين البت

سيلا وهى تجلس بجوار اياد : قالتلى مش هتقدر هترتاح

رامى : يمكن مش عايزه تختلط معانا بسبب اللى بباها عمله

اياد : تقصد انها تكون مفكره انها منبوذه مننا

رامى : بالظبط

ساره : بس هى مالها ومال اللى بباها عمله احنا من امتى بنحاسب حد على اخطاء غيره

سيلا : جورى اول اما قولتلها سألتنى على "على" ولما قولتلها انه لسه مجاش قالتلى خلاص هترتاح

نظر لها ماجد بإستغراب ولكنه ءرعان ما استشف انها اوامر صديقه ف ابتسم ب داخله على حب صديقه الذى يخرجه على هيأت اوامر

استقام فى جلسته ليغادر فتعلقت به الابصار ولكنه كان يتابع اعين واحده فقط يحاول ان يرى فيها اللهفه عليه ولكنه وجد بها ما يغنيه بكثير وجد بها الحب ونظرات الاعجاب الذى سعد بهاكثيرا ولكنه عليه المغادره الان

اياد : رايح فين يابنى

ماجد : لازم امشى دلوقتى بقالى كتير مشوفتش ماما وبابا ي اما بايت فى الشركه او هنا انما بيتنا تقريبا نسيته

رامى : ربنا معاك

ماجد : يارب.....ثم تحرك الى الخارج ولكنه القى نظره عليها ووجدها تتابعه بعينيها فإبتسم لها واغلق الباب وغادر

كان رامى يتابعها ب عينيه وينظر لها بغيظ وما ان غادر ملجد كتى همس فى اذنيها....خلاص روميو مشى يا جوليت

نظرت له باعين منفتحه اثر صدمتها من انه لاحظ ما هى عليه ثم نهضت مسرعه وؤكضت بإتجاه غرفتها تختبأ من نظرات الوعيد الذى رمقها بها اخيها

**********************

......وقفت فى مكانها وهى تنظر لها بأعين مشتته جسدها ينتفض من تخيل فكره انها لم تستطيع الخلفه مجددا فهذه رغبه من رغبات زوجها ان يصبح لديه اكثر من ابن كيف له ان يتخلى ان رغباته هكذا كيف لها ان تكون عائق فى تحقيق رغبته

لعنت الاخرى نفسها على ما تفوهت به ف من الواضح انها لاتعلم وان اخيها قد اخفى عليها

ياسمين بصوت مهزوز : نن نور انن نتى بت بتقولى ااايه

نور تحاول تهدئتها : اهدى يا ياسمين بس وانا هفهمك

ياسمين بصوت عالى خرج على اثره مصطفى مسرعا : تفهمينى ايه انتى بتكذبى عليا وتتهمينى ان انا مش هخلف تاتى

صدم مصطفى من حديث زوجته ولكنه اصاب اخته بنظره ناريه وقفت على اثرها وخرجت مسرعه من المنزل تاركه اخيها يواجهه ما سببته هى

ياسيمن : رايحه فين يا نور هتهربى عشان مقولش لاخوكى لا انا هقوله عشان متقوليش عليا كدا تانى...... التفتت الى زوجها الذى يحاول انا يهدء حتى لا يحدث ما لم يحمد عقبه....

.. شوفت اختك بتقول عليا ايه بتفول ان انا شيلت الرحم يعنى مش هخلف انت ساكت ليه انت مصدقها رد عليا يا مصطفى متسكتش.... اختك بتكذب

مصطفى بصوت عالى حتى تصمت : نور مبتكذبش نور بتقول الحقيقه انتى مش هتعرفى تخلفى تانى عشان كدا انا مش عايز عيال تانى كفايه ولادنا

صمتت ياسمين وانتفض جسدها من نبره صوته العاليه واخذت الدموع تزدادت مع ازدياد شهقاتها

جلست فى مكانها تبكى : طط طيب ازاى يعنى انا مش هعرف اخلف تانى مش هعرف انفذ كلامنا واتفقنا فى ان يبقى عندنا ولاد كتير...رفعت عينيها لتنظر الى زوجها......مش هعرف انفذ رغبتك فى ان يكون عندك اطفال كتير عشان يسندوك فى حياتك ويسندو بعص مش يبقو زيك انت واختك ملهمش الا بعض مفيش عزوه ولا اهل

اقترب منها مصطفى بهدوء ثم جلس بجوارها فإرتمت فى احضانه تبكى ك طفله فى احضان ابيها..حاول السيطره على دموعه حتى لا تخونه

مصطفى وهو يربت على ظهرها بحنان : زمان لما كنت صغير واقول ل بابا الله يرحمه انا عايز اخلف كتير عشان يلعبو كتير مع بعض قالى وانت مش بتلعب مع نور قولتله بلعب معاها بس انا عايز اخ كمان عشان اعرف العب معاه لعب الولاد مش عايز العب لعب البنات.....رد عمى وقال طبعا عايز ابوك يبقى زيى ويخلف كتير

لما كبرنا انا بقيت سند وزنر ل نور تقدر تستند عمى ولاده الكتير موته بعض وقتله بعض قدامه عشان خاطر الفلوس

ربنا بيدى كل واحد مصلحته والخير ليه يمكن لو خلفنا كتير الولاد كانو يبقو زى ولاد عمى وساعتها مش هنبقى مبسوطين بيهم انما موده وكنان احنا نقدر نربيهم صحانهم يبقو زيى انا ونور سند بعض متفرقهمش اى حاجه يفضلو مع بعض على طول لاخر العمر

ياسمين : بسهولن كدا اتنازلت عن رغبه من رغباتك...

مصطفى : لان الرغبه ديه مش منك انا مش عايزها انا عايزك انتى انتى وبس وبإذن الله ربنا هيباركلنا فى موده وكنان ويكونو خير سند لينا وسند لبعض

ياسمين : حصل امتى

مصطفى : وانتى بتولدى كنان

ياسمين : يعنى انا كان ممكن اخسر ابنى

مصطفى : والحمد لله مخسرتهوش ومنحؤمتيش من انك تكونى ام يبقى نشكر ربنا ونجمده ولا نقوله لا انا عايزه اكتر

ياسمين : الحمد لله الحمد لله... مصطفى

مصطفى : نعم

ياسمين : هو انت هتسبنى

مصطفى : اسيبك ايه يا مجنونه هو انا هلاقى زيك فين

ابتعدت عنه ياسمين وهتفت بغيره : يعنى لو لاقيت هتتجوزها

نظر لها مصطفى بصدمه ثم استقام فى جلسته متجها الى غرفته : لله الامر من قبل ومن بعد

*************************

مروان اصحى كلمنى انا مش قادره خلاص ياسمين عرفت انها مش بتخلف بس والله م كان قصدى اقولها انت مشوفتهاش انهارت ازاى والله م كنتش اعرف انها مش عارفه...مصطفى مقاليش انها لسه متعرفش

تعرف هى معاها حق تزعل منى عشان انا واجهتها وقولتلها بالطريقه ديه بس انا مقدرش على زعلها ...هو انت هتفضل نايم كدا كتير ابراهيم بيقول انك بقيت كويس بس انت رافض الرغبه فى الحياه..يعنى خلاص نسيت نور ومبقتش بتحبها عشان تقعد معاها مش عايزنى خلاص وعايز تمشى وتسبنى...اتمسك بالحياه عشان خاطرى يا مروان عشان خاطر نور حبيبتك مش هعرف اعيش من غيرك انا هسيبك دلوقتى عشان ترتاح وهجيلك تانى ازعجتك ب كلامى بس مكنتش عارفه اروح فين اه صحيح مش سيلا واياد كتبو كتابهم و "على" وجورى اختك كمان انت فاتك كتير قوى وكلهم هيتجوزو وانت لسه نايم

اصحى عشان تحققلى امنيتى واعمل فرحى مع فرح سيلا

هرجعلك تانى بس اوعى تكون لسه نايم

....... ما ان غادرت من امامهحتى دلف ابراهيم الى الداخل وهو يهتف

هيما : اصحى ياعم النايم مشيت خلاص

فتح مروان عينيه : مش خلاص بقى التمثليه ديه

هيما : معنديش اخبار اللى عندى انك لازم تفضل فى غيبوبه لا وحالتك كمان خطر وتحت الصفر يعنى انت ميت اصلا

مروان : لا نور صعبانه عليا لو مخلصتوش بسرعه انا هعرفها واللى يحصل يحصل

هيما : اهدى يا عم الحبيب وبعدين "على" مقاليش انك تفوق ف اهدى بدل ما اجددلك المنوم كل شويه ومش هخليك حتى تسمع كلام ست نور بتاعتك

مروان : طيب و"على" هيجى امتى

هيما : معنديش اخبار

مروان : امشى يا ابراهيم من قدامى انت متعرفش حاجه خالص

هيما : يعنى اعملك ايه يعنى ابقى دكتور قد الدنيا والاقيكو تقولولى سلاح وجثث وموت دا وصحى دا محسسنى ان قاعد فى وسط عصابه

مروان : ايه دا انت بتحس

نظر له هيما بغضب ثم غادر تحت ضحكات مروان الذى حاول ان يكتمها حتى لا يلاحظ احد امر افاقته

*************************

كان يسير بالسياره مسرعا لا يبالى ب امر الطريق ولكن كل ما يشغل عقله هو حديث شادى عن ابيه ايعقل ان اباه كان من هذا الوسط..... استمع الى صوت داخل السياره... هدء من سرعته وانتبهه جيدا الى الصوت وما ان تزصل عقله الى ما بها حتى اتسعت عينيه وحاول ايقاف السياره مسرعا.........

ولكن صوت انفجار داوى فى المكان.........


#الفصل_٢٠


الفصل العشرين

حاول البحث عن هاتفه ولكنه لم يجده لى جيبه ف علم انه تهشم مع السياره..... رأى تجمهر الناس حول السياره فهو قد غادره قبل الانفجار ب ثوانى معدودات وابتعد عنها.....

انتظر قليلا يتابع ما يحدث حوله ويحاول استجماع قوه ويفكر فى كيفيه حدوث هذا ومن الذى يريد قتله

وقف امامه شخص ولكنه لم يراه استمع جيدا لحديثه فهو يتحدث الانجليزيه

...... Yes, his car crashed and he is in it now ..... He died inevitably

(نعم، لقد تحطمت سيارته وهو بداخلها الان..... لقد لقى حتفه حتما)

اتسعت عيناه وهو بستمع لهذا فهو بالفعل كان المقصود. انتبه بكل حواسه الى ذلك الغريب بالنسبه له الذى يريد قتله واستمع ل باقى حديثه

I do not believe sir that he can survive his life from this explosion I lost the car was broken into pieces P how his survival

(انا لا اعتقد سيدى انه يستطيع ان ينجو ب حياته من هذا الانفجار فقدت تهشمت السياره الى قطع ف كيف له النجاه)

انتظر قليلا يستمع للاخر ثم اجاب....

Well, sir, I will check it well and if it is dead, I will be back home soon

(حسنا سيدى سأتفقد الامر جيدا وان كان قد فارق الحياه سأعود الى ارض الوطن قريبا)

اغلق الهاتف وتقدم من مكان تجمهر الناس ليتفحص السياره وما بداخلها وهو يغفل عن ما يبحث عنه كان خلفه يستمع لحديثه مجددا..... انتظر "على" قليلا يتابعه من بعيد ومن ثم قرار الذهاب مسرعا قبل اكتشاف امره انه مازال على قيد الحياه

توجهه مسرعا الى المشفى الذى يعمل بها صديقه حتى لا يكشف امره مسرعا ف هو الان فى خطر وعليه اعاده ترتيب افكاره.....لم يأخذ مهله للتفكير فتوجهه الى الغرفه الذى يقطن بها صديقه الاخر وقام بالدلوف مسرعا وسقط على الكرسى الذى بالجوار ممسكا بذراعه يحاول التحكم فى الالم الذى يغزوه

.......

احث الاخير بأنه يوجد شخص معه بالغرفه ولكن حسب ما اتفق عليه مع"على" انه مازال فى غيبوبه رافض الحياه...ظن انها نور او والده ف نم من يقومو بزيارته دائما ولكن لم يتكلم احد كالعاده......فتح عينيه ببطء وحذر لعله يستكشل من معه فى الغرفه

فتح عينيه على مصرعيها عندما وجد صديقه امامه يجاهد لكبت صرخاته ممسكا بذراعه بألم

انتفض من نومه واتجهه نحوه فزع : "على" مالك فيك ايه.. مين عمل فيك كدا حصل ايه

بصوت متألم جاهد ان يمنع صرخاته ان تتعالى : اااه مروان.... دراعى.. ممم مش قاااادر

كان يتابع تعابير وجهه التى تدل على الالم الشديد ظل يطوف حول نفسه حتى امسك بالهاتف الذى جلبه له ابراهيم ليهاتفه عندما يحتاجه.. قام بإجراء الاتصال به مسرعا

ابراهيم بضيق : يابنى انا لسه سايبك عايز ايه

مروان بلهفه وصوت متوتر : عع على.. ابراهيم.. تعالى بسرعه.. بسرعه... ثم اغلق الخط

جزع ابراهيم من صوت مروان وذهب اليه مسرعا فى خوف ليستفهم منه

ما ان فتح الباب وجد امامه "على" ساقط على الارض يظهر على وجهه علامات الالم ملابسه فى حاله يرثى عليها ف هى مليئه بالغبار هذا ليس بالفعل "على" ف هو لو كان "على" ماذا حدث معه

هرول الين مسرعا يحاول افاقته مع مروان

ابراهيم : "على""على" ايه اللى حصل...بسرعه يا مروان ارفعه معايا على السرير

عاون مروان ابراهيم على وضع"على"على السرير

ابراهيم : اطلب ممرضه بسرعه عشان تساعدنى

مروان : انت مجنون اطلب ممرضه ايه انا المفروض فى غيبوبه

ابراهيم : طيب بص افتح الدولاب دا وهات منه اللى هاقولك عليه

ذهب مروان الى حيث يشير ابراهيم وبالفعل ساعده على معالجه جروح "على" ف هى لم تكن عميقه

ابراهيم : دراعه فيه كسر وتحمل كتير لاوم يتعمل اشاعه عشان اعرف لو هيحتاج عمليه ولا لا

مروان : ومستنى ايه

ابراهيم : يابنى آدم افهم "على" مش متقيد فى المستشفى انه دخل طوارئ هدخله ازاى يعمل اشاعه او يعمل عمليه

مروان : اتصرف انت مش دكتور

انتظر ابراهيم قليلا فهو قد اعطى ابرهلجعل "على" يستفيق ويعلم منه ما حدث......وما لبث الى ان حاول "على" فتحعينيه وهو ينهض بجسده

على: ااه

ابراهيم : ارجع مكانك اهدى كدا

مروان : "على" حصل ايه ومين عمل فيك كدا

على : اااااه دراعى

ابراهيم : وجع دراعك كدا كسر محتاج تعمل اشاعه

على : مش عايز حد يعرف ان انا دخلت مستشفى اتصرف

ابراهيم : مقدرش احدد اذا كنت هتحتاج عمليه ولا لا ممكن دراعك يحتاج شريحه مش جبس بس ودا لازم يبقى انت متسجل فى الاستقبال تحت

على : جبسه بس دلوقتى وبتدين نبقى شوف موضوع العمليه

ابراهيم : انت مجنون انت ممكن تخسر دراعك

مروان : خلاص اعمل الاشاعه على اساس انه انا مش هو

ابراهيم : مش فاهم

مروان : انا متسجل فى المستشفى تقدر تدخل بالمريض مروان شادى النجار اوضه الاشعه

على : ااااااه

ابراهيم : وهدخل ب واحد يعتبر ميت الاشعه ازاى

على : هو انت هتفضل ترغى اخلص

ابراهيم : طيب طيب حاضر......مبيجيش من وراكو الا المشاكل ربنا يستر

وضع ابراهيم "على" على سرير آخر وتوجهه به الى غرفه الاشعه بعد اناعطاه تعليمات ان يبقى بدون حركه او حتى فتح عينيه ف هو مروان النجار الذى فى غيبوبه وظل يدعو الله ان الطبيب الاخر لا يعلم صوره مروان

طبيب الاشعه : دكتور ابراهيم

ابراهيم : لو سمحت يا دكتور عايزه اعمل اشاعه على اليد اليمنى للمريض

الطبيب : اسمه ايه يا دكتور

ابراهيم : مروان النجار

الطبيب : تمام......ثم اشار الى الممرض لمعاونه ابراهيم ومساعدته فى وضع المريض بالطريقه الصحيحه لعمل الاشعه

الطبيب : فيه كسر فى الذراع يا دكتور وحديث كمان ازاى دا يحصل والمريض فى غيبوبه

ابراهيم : كان الممرضين بينقلوه لاوضه تانيه ووقع منهم عشان كدا انا طلبت اشاعه على ايده عشان اطمن عليه لانه مس قادر يتكلم زى ما حضرتك عارف فى غيبوبه

هز الطبيب رأسه بتفهم ولكنه هتف : الممرضين لازم يتجازو دول فى ايديهم حياه مريض

ابراهيم ليقطع معه الحديث فقد لحس ان "على" فقد السيطره على التحمل : انا قمت بالواجب معاهم وان شاء الله مش هتتكرر عن اذنك لازم ذراعه يتجبس عشان ميحصلش مضعفات احنا فى غنا عنها.....وقام بسحب السرير مره اخرى وعاد الى الغرفه استقبله مروان بلهفه

مروان : هاا عامل ايه

ابراهيم : الحمد لله كسر عادى.......وشرع فى طلب الاشياء الخاصه بالتجبيس وقام بلف ذراع "على" بالجبس واعطاءه مسكن ل آلامه....

مروان بعد انتهاء ابراهيم : اظن تقدر دلوقتى تقول حصل ايه

****************************

..."على" اتأخر قوى......هتفت بها جورى بقلق وهى تحادث سيلا بعد مغادره الجميع ولم يتبقى فى المنزل سوى ساره ورامى الذى التزم غرفته وفاتن التى لم تخرج من غرفتها بعد

سيلا بقلق هى الاخرى : ايوه وتليفونه مقفول..هو مقالكيش هو رايح فين

هزت جورى رأسها بالنفى ولكنهم استمعو الى صوت طرقات عاليه على الباب فإنتفضو فى اماكانهم واخذو ينظرون ل بعض فى توتر مع تعالى طرقات الباب

خرج رامى مسرعا على صوت الطرقات العاليه وخلفه ساره وفاتن...نظر الى سيلا وجورى ولكنه توجهه لفتح الباب

دلف مسرعا وهو يحاول التقاط انفاسه :"على" فين "على"

جورى بإستغراب : بابا

رامى : شادى باشا خير "على" كان معاك

شادى بصدمه : هو لسه مرجعش

معالم وجههم الذى تغيرت كانت كافيله بالاجابه عليه..جلس على الكرسى خلفه ووضع رأسه بين يديه وتنهد بأسى : عرفه طريقه وعرفه كمان وتاكدو من هويته وان هو فعلا ابن احمد الدالى ومطلوب تصفيته عشان خايفين يكون عارف حاجه عنهم رغم انه كان صغير وقتها

صدمات هى فقط تتلقى الصدمات واحده تلو الاخرى لا تعلم ما حدث ولكنها هرولت اليه مسرعه وقامت بإمساكه من ثيابه مما جعلهيقف امامها فى ذهول

فاتن بقوه : اقسم بالله يا شادى لو ابنى اللى ربيته حصله حاجه لتكون نهايتك على ايدى انا

كانو مازالو لم يستوعبو ما قاله شادى حتى وجدو فاتن تجذبه من ثيابه وتتحدث من جديد

فاتن: انا خسرت كل حاجه زمان اهلى بسببك خسرتهم عشان اتجوزك وموقفش معايا الا عمى خسرت ابنى اللى من لحمى عشان انانيتك انت ومراتك اللى كنت متجوزها ومخبى عليا معنديش حاجه تانيه اخسرها انما اخسر روحى ف دا اللى مش هسمحلك بيه ابدا يا شادى صدقنى لو "على" مرجعش سليم اعرف ان انت مش هتفضل على الارض كتير

كان يتابعها بأسى لم يحاول الافلات منها ولكنها محقه فى كل ما تقول هو السبب فيما يحدث الان كان يتابعها الفتيات ب معالم صدمه واضحه على وجوههم ولكن الاخر كان يفكر فى صديقه واين يكون هو الان ف حديث شادى هذا يدل على ان حياه رفيقه فى خطر الان

شادى : انا مقدرش آآذى "على" بس لازم نلحقه عشان هما لو وصلوله هيصفوه......

قطع حديثه هو دلوف ماجد من الباب وعلى وجهه معالم الاسى والحزن وهتف

ماجد بحزن : عربيه "على" لاقوها متفجره على الطريق............قاطع حديثه هو صرخات ساره وجورى ونظرات رامى التى تكاد تحرقه مما يقول تبادل شادى وفاتن النظرات المشتته بينهم ولكن صوت ارتطام جسد على الارض هو ما اعادهم الى ارض الواقع من جديد ف صرخ رامى وماجد فى صوت واحد..: سيلااااااااا

تركهم شادى على حالتهم وهم يهرولو الى سيلا يحاولون جعلها تستفيق ثم قام بإجراء اتصال

شادى : عملت اللى انتو عايزينه و"على" دلوقتى خلاص مبقاش ليه وجود ابعدو عن بنتى كفايه مروان اللى انتو موتوه

**************************

نور بتوتر : يي ياسمين ااااا...

ياسمين بإبتسامه مقاطعه اياها : انتى اختى يا نور انا عارفه انتى عايزه تقولى ايه بس انا مزعلتش منك انا اه ممكن اكون زعلت شويه عشان الموضوع دا بس الحمد لله انا بردو ام اهو ومتكرمتش من الامومه

نور : والله م كنت اقصد م كنتش اعرف انك مش عارفه

ياسمين : يابنتى خلاص حصل خير

نور : يعنى انتى مش زعلانه

ياسمين :لا يا ستى

نور وهى تجلس بإرياحيه : طيب حيث كدا بقى عندكو اكل ايه

مصطفى وهو يقبل اليها : همك على بطنك على طول

نور : يعنى م اكولش

موده وهى تجلس فى احضانها : عايزه اكل معاكى يا عمتو

نور : حتى الغلبانه بنتك مجوعنها

موده : مامى

ياسمين : نعم

موده : كوكى بيعيط

ياسمين بشك : انا لسه منيماه

موده بهمس سمعته نور : وانا لسه ضرباه

نور وهى تسقف : تربيتى يابنتى والله.

غادرت ياسمين ل ترى ابنها فقد تعالى صوت بكاءه

مصطفى : كوكى دا اللى هو المفروض ابنى

موده مسرعه : والله يا بابى عمتو هى اللى بتقول كدا وانا بقول زيها

نور : مشوفتيش تربيه والله...ثم نظرت الى اخيها بإبتسامع مهزوزه وهو يقابلها بنظرات غضب وغيظ منها فهو قد منعها من اطلاق هذا الاسم على ابنه...


الفصل الواحد والعشرون والثاني والعشرون من هنا 

  لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات