
رواية عاد لينتقم
الفصل السابع عشر 17 والثامن عشر 18
بقلم شيما طارق
بعد خروجهم من عند المأذون....
شادى : يلا يا جورى عشان ترتاحى
نظر له "على" مستنكرا بينما جورى كانت لاتعلم ما عليها فعله هى لا تريد الاختلاط بوالدها الان ف هى لم تتخطى حاجز قتله لوالدتها ولكن هى تخشى "على" ايضا ولا تستطيع تصديق كونها زوجته الان
جورى : هاا.. اان...... قاطعها صوته الحاد القوى الذى يأبى النقاش
على : جورى هتكونى فى بيتى
شادى : بيتك ازاى
على : اظن انها دلوقتى مراتى ومكانها معايا
شادى : بس دا مكانش اتفاقنا
على : وهو ايه اتفاقنا
اياد متدخلا : اهدى يا "على" وبعدين انت كاتب عليها بس معملتلهاش فرح
على : مش لازم...... ثم امسك بيد جورى بقوه واركبها سيارته وركب هو الاخر وانطلق.......
رامى : يا ابن المجانين
شادى : انت هتسيب بنتى معاه
سيلا : متقلقش "على" مبيعضش ودلوقتى هى مراته..... وتركتهم وركبت فى سياره اياد
اياد : متقلقش عليها "على" مش ممكن يأذيها
تركهم شادى وركب سيارته وانطلق مسرعا
رامى : شكلها هتحلو قوى
اياد : ما تفهمنى دماغ"على"
رامى وهو يتحرك بإتجاه سياره اياد : لما افهمها ابقى اقولك
ركض اياد مسرعا وامسك ب رامى قبل ان يدلف الى السياره : انت رايح فين
رامى : هركب
اياد : يا شيخ... فين عربيتك
رامى وهو يلف يديه على أكتاف اياد : هو انا مقولتلكش
اياد : لا مقولتليش
رامى : انا جاى مع "على" وسيبت عربيتى فى اسكندريا ف انت اعمل فيا معروف وودينى اسكندريا اجيب العربيه وارجع
أغمض اياد عينيه يحاول كبت غضبه تنهد بقوه بعد ان استمع الى ضحكات سيلاالتى كانت تتابع حديثهم ب مرح
اياد : اركب هوديك البيت عند "على"
رامى : لا هروح المستشفى عشان اجيب فاتن ونور هيخرجو النهارده
اياد وهو يجز على اسنانه : هتركب ولا اسيبك هناوابقى تعالى بتاكسى
ركب رامى وهو يغمز ل سيلا ف هى من ترجته ان يركب معها فقد تركها "على" وغادر مسرعا
توجهه اياد الى مكانه هو ايضا وتحرك مسرعا بالسياره الى المشفى لكى يوصل رامى اولا
*****************
وصل بسيارته الى وجهته ترجل منها مسرعا ودلف الى الداخل وجلس امامه والدمع يتساقط من عينيه
شادى : عرف يأخدها منى "على" اتجوز جورى واكيد هيبعدها عنى أخد منى اعز ما املك عرف يلعبها صح ابن الدالى فى الاول انت وبعدين اختك "على" بينتقم منى فيكو عشان يبعدكو عنى عرف انكو حياتى ومقدرش استغنى عنكو فأخدكو منى حتى لو مش أذاكو ف هو بعدكو عنى اصحى بقى يا مروان انا مش هقدر اعيش وانتو الاتنين بعيد عنى انا تعبت ومعترف ب كل شئ عملته غلط ومستعد للعقاب بس بلاش تبعد عنى انت واختك فوب عشان تقف ل "على" وتخليه يرجع اختك ليا.......
احس بيد تربت على كتفه فرفع بصره ليرى ان نور قد اتت لتوديع مروان ولكنها استمعت لما قاله وهو حزين
اقتربت منه اكثر وقامت ب محو الدمع الباقى على وجهه
نور : متقلقش "على" مش ممكن يأذى جورى ومروان اكيد هيقوم بالسلامه
هز شادى رأسه ببطء وتركها وحدها بجوار مروان لعله يفق على صوت محبوبته
جلست نور بالقرب من مروان وامسكت بيديه بقوه : مروان انا عارفه انك سامعنى انا بقيت كويسه ومفياش حاجه قوم عشان خاطرى عافر ومتستسلمش هستناك يا مروان مش هبعد عنك ابدا لو بتحبنى بجد قوم متطولش مش هعرف اعيش من غيرك مروان انا بحبك عشان خاطرى قوم...... اشار لها اخيها من خلف الزجاج انه حان الان وقت الخروج....... مروان انت سامعنى انا همشى دلوقتى وهرجع تانى....
وقفت نور وتوجهت للخروج وسارت مع اخيها وبعد ان ابتعد عنه الجميع فتح عبنيه وهتف بإصرار : هرجع بس مش دلوقتى اطمن ان حياتنا هتبقى مفيهاش مشاكل وخطر وهرجع..... ثم اغمض عينيه مره اخرى
******************************
وقف بالسياره امام النيل مكانه المفضل وترجى منه وتركها بالسياره تنظر اليه بإستغراب
ظل واقفا ينظر الى النيل لا يتحرك ولكنه موجهه بصره الى الفراغ... ترجلت هى الاخرى بعد مده ووقفت بجواره اخذت نفسا عميقا ثم هتفت
جورى : ليه
ظل كما هو وكأنه لم يستمع لها او هكذا هى ظنت فتابعت
جورى : اتجوزتنى عشان تذل بابا وتقهره وتشوف نظره الكسره فى عنيه عايز تنتقم منه فيا
لم يعقب على حديثها ولم يلتفت لها
جورى : لو فاكر ان انا هبقى سبب فى انتقام اهبل منك لابويا تبقى غلطان قبل ما اكون سبب ضعف ابويا هاكون تحت التراب
التفت لها مسرعا وحدجها بنظره اثارت الرعب فى اواصلها وجعلتها ترجع خطوات الى الخلف فى خوفا منه وكأنه وحشا سينقض عليها الان
امسكها "على" من ذراعها بقوه وضغط عليه غير مبالى لتألمها
على : اتكلمى كدا تانى وساعتها هتكونى فعلا تحت التراب بس انا اللى هوديكى ب ايدى
جورى بدمع يلمع بعينيها :"على" انت بتوجعنى
ضغط على يديها بقوه اكبر بسبب زياده دقات قلبه بعد سماعه لاسمه من شفتيها بدأ يهدأ بعد ان استمع لشهقاتها تتعالى شئ ف شئ
ابتعد عنها مسرعا وترك ذراعها وعاد الى ما كان عليه يقف امام النيل ينظر الى الفراغ امامه لم يبالى لشهقاتها العاليه وهى تتفحص موضع يديه على ذراعها بألم تحدث بحده ....: ارجعى العربيه
ركضت الى السياره مسرعه وكأنها تهرب منه
ظفر بقوه بعد ابتعادها عنه واخذ يلعن نفسه : غبى غبى....
ظل واقفا بضع دقائق الى ان عاد الى السياره مره اخرى وتحرك بدون حديث رغم استماعه لشهقاتها وصوت بكائها التى تحاول كتمه حتى لا تغضبه اكثر من هذا
************************
ذهب رامى وساره مع فاتن الى منزل "على" يتابعوها بحزن على ما آلت اليه فاتن فقد اكتست ملامحها بالحزن وما زاد الامر سوء هو فقدانها للنطق رغم جهلهم بكيفيه كونها ام ل مروان الا انهم التزمو الصمت فهم لا يريدون الضغط عليها مما يؤدى الى انكاسها من جديد
دلفت ساره الى المطبخ لكى تعد بعض انواع الطعام ف بالتاكيد منهم من يشعر بالجوع الان و"على" عندما يعود يجب ان يكون الطعام جاهز كما تعلم هى من قبل
بينما توجهه رامى مع فاتن وجلسو فى الصالون يباغتها رامى ببعض المواقف التى كانت تحدث عندما كانو فى الاسكندريه وهى تقوم بمعاقبتهم
رامى : فاكره لما شديتى ودانى يا تونه وبهدلتينى عشان معرفش "على" راح فين
ابتسمت فاتن عندما تذكرت ما كانت تفعله من قبل فى هؤلاء الاطفال الذين كانو يتعبونها كثيرا
رامى بأمل من ابتسامتها : طيب فاكره لما عرفتى ان "على" بيشتغل عند ميكانيكى....تعالت ضحكاته هو عند تذكره ذلك واكمل....وبعديها عرفتى ان انا كمان بشتغل معاه كان يوم ما يعلم بيه الا ربنا
اتسعت ابتساكه فاتن وكأنها تخبره انها تتذكر كل شئ ولكنها لا تستطيع الحديث
اتت اليهم ساره تتابع الحديث وتكمل ما بدئه رامى : ساعتها مكنتوش عارفين تستخبو فين من الشباشب اللى بتترمى عليكو ولما مسكتكو كانت ماسكاكو من ودانكو وكان شكلك انت و "على" مسخره
تابع رامى ابتسامه فاتن التى تزداد : طيب فاكره انتى لما اخدتى علقه انتى والاوزعه
ساره بضحك : كانت اول واخر مره من بعديها حرمنا خلاص
رامى : لا و"على" كمل عليكو فاكره
ساره وهى تدعى اللامبالاه : مش عارفه كنتو مكبرين الموضوع قوى ايه يعنى هربنا من المدرسه وروحنا ناكل ونتمشى ونلعب اجرمنا احنا
رامى : لا مأجرمتوش بس متخيلتيش شكل فاتن و"على" وهو المدير بيقولهم فى التليفون اخوات حضرتك نطو من على السور وانا مش مسئول عنهم
قاطع حديثهم هو وقوف فاتن فوقو معها مسرعين فنظرت لهم بإبتسامه وهزت رأسهم تطمئنهم انها بخير وتوجهت الى غرفتها لتنعم ببعض الراحه التى لم تعرف لها طريق منذ ان ولدت ابنها
كانت ساره تود الدلوف اليها خوفا عليها ولكن منعها رامى قائلا : سيبيها دلوقتى يا ساره هى اكيد عايزه ترتاح وتبقى لوحدها شويه
ساره : يا اخى انا مش عارفه انت بتجيب الكلام دا منين بحسك محلل نفسى
رامى وهو يشير الى نفسه بفخر زائف : انا يا بت كل حاجه ممكن تعرفيها
نظرت له بإستنكار ولكنها سرعان ما سألته : امال فين هيما و "على" انا مشفتهمش
رامى : هيما هيتأخر عندو شغل فى المستشفى و "على" زمانه جاى جهزى انتى الاكل عشان ميظبطكيش زى زمان
ساره : وعلى ايه انا خلصته خلاص بس هى سيلا فعلا كتبت كتابها
ابتسم رامى عندما تذكر اياد : ايوه خلاص لبست فى اياد رسمى
ساره : وانت مبسوط كدا ليه
رامى : يابت مش اختى لازم افرحلها..بس اياد فعلا راجل يعتمد عليه ويستاهلها واتمنى لما اجوزك يكون ل راجل زى اياد عشان ابقى مطمن عليكى زى ما اطمنت عليها
تذكرت ساره على الفور ماجد ولكنها هزت رأسها بإستنكار وتابعت : لا انا على قلبك...هو احنا مش هننزل الاسكندريه تانى
رامى : بيتهيألى كدا لما يجى "على" واشوف الدنيا فيها ايه الاول
*************************
تجلس على الرمال تحركها بجوارها وتلعب وكأنها طفله فى الخامسه من عمرها بينما هو يقف يتأملها بحب الى ان اشارت له فإقترب منها وجلس بجوارها على الارض
سيلا بفرحه لوجودها فى هذا المكان : ديما كنت بلعب هنا انا وساره بحب المكان دا جدا ليا فيه ذكريات كتير انا اصلا ذكرياتى كلها فى الاسكندريه مع ساره فى المكان دا واما نزلت القاهره كنت حاسه بفراغ كبير فى حياتى بس بعدها نور ظهرت فى حياتى وبقيت صديقتى بس بعد فتره طبعا كويسه من غير اصدقاء
كانت تتحدث بتلقائيه وابتسامتها تتزايد وتتغير تعابير وجهه مع تأثير كلماتها عليها يتابعها بدون ملل يحب تفاصيلها حركاتها البسيطه التى تعبر عما تريد بها شغفها للمكان الذى اصرت عليه ان يأتى بها الى هنا لتحقيق حلمها ف حلمها الوحيد عندما تتزوج تأتى بزوجها الى المكان الذى يحتوى ذكريات طفولتها
اياد بإبتسامه لم تفارقه : بحبك
توقفت عن الحركه توقف كل شئ حولها وظلت تنظر فى اعينه فلم تجد الا الصدق ينبع منها تمتلاء عينيه بالحب والشغف لاحتضانها وضعت رأسها ارضا بخجل عند توصلها لما تتحدث به عينيه.....اقترب منها الى ان التصق بها ولم يفصل بينهم انش
اياد وهو يحيطها بذراعيه ويقربها اليه : بحبك وبحب كل حاجه فيكى كنتى بتضايقينى فى المحاضرات وكنت بتغاظ لان كنت بحس ان فيه حاجه جوايا حبه انك تكملى تضايقينى بحبك بكل حالاتك بحب شغفك وتسامحك واقبالك على الحياه كنت بعد الايام اللى هتكونى فيها ملكى ودلوقتى انا مش مصدق نفسى انك بين ايدى وفى حضنى
شدد من احتضانها فى سعاده ودفن رأسه فى شعرها الذى علم بعشقه لشعرها مؤخرا
رفعت يديها على استحياء ولفتها حوله فسعد هو كثيرا لتقبلها اياه قريبا منها....ابعدها عنه ولكن لم يتركها نظر فى عينيها وقال بمرح : يعنى يوم كتب كتابى تجبينى اسكندريه امال فى الفرح هتجبينى فين....قال جملته الاخيره وهو يغمز لها...
خبطت بيدها على كتفه بخجل وابتعدت عنه
سيلا : يلا نرجع بقى زمان "على" قلقان عليا
اياد : يابنتى انا جوزك يعنى اما يسئلك انتى كنتى فين قوليله مع جوزى
سيلا بشهقه : دا احنا هنا من غير ما نقوله دا هيطلع عينينا
التفت اياد حول نفسه يبحث عن شئ يقذفها به فهمت هى ما يفعله واخذت تركض بعيد عنه متوجهه الى السياره
اياد : هبله بس بحبها.....وتوجهه اليها مسرعا لكى يعود الى القاهره
************************
دلفت معه الى الداخل بهدوء وما ان اغلق الباب حتى انتفضت فى وقفتها... شدد هو على قبضته حتى لا يغضب وتنال هى من غضبه
اشار لها الى مكان غرفته : ادخلى الاوضه هتبقى معايا فيها على طول اعملى حسابك ان احنا مش عايشين لوحدنا هنا موجود داده فاتن وتبقى زى ماما بالظبط وموجود سيلا ساره ورامى وابراهيم اعملى حساب اننا مش عايشين لوحدنا مفهوم
... هزت رأسها مسرعه رغم الخوف الذى يجتاحها ولكنها لم تستطيع اغضابه فمن الممكن ان يثور عليها وهى لم تتحمل
اكمل حديثه : هتلاقى هدوم ل سيلا فى الاوضه التانيه البسى منهم عقبال ما اشتريلك هدوم وبعديها اخرجى عشان الغداء
لم تستطيع الحديث بسبب خروج ساره اليهم : ابيه "على" حمدلله على سلامتك احضرلك الغداء
على : خدى جورى اوضه سيلا عشان تغير وبعدين حضرى الغداء للكل... هى فين سيلا
اجاب رامى على حديثه : مع اياد ومتسألنيش فين عشان معرفش
على : نعم ازاى ياخدها من غير اذنى اتجنن دا ولا ايه
ساره بخفوت سمعته جورى مما جعلها تقلق اكثر واكثر ويزداد الخوف من "على" لديها : اوبااا شكل "على" هيتعصب على سيلا واياد ودا فى حد ذاته كارثه
**************************
تنام على فراشها تتذكر مواقفها معه وتبتسم كلما تذكرت نظرات الحب التى كان يغمرها بها سقطت دمعاتها عندما تذكرت كيف قام بإبعادها عن الرصاص وتلقى هو الضربات مكانها فقد كانت الضربات موجهه لقتل نور ولكن مروان لم يتركها
اعتدلت فى جلستها وتوجهت الى المرحاض لتتوضأ وتطلب من الله ان يشفى حبيبها مما هو فيه وان يعينها الصبر لكى تظل بجواره فهى لا تستطيع العيش بدونه......
اخبرها انه لن يتركها فهل سيفعل مروان ذلك ام القدر له رأى أخر؟
"على" وجورى.. انتقام ام حب ماذا سيحدث بينهم وما مصير ارتباطهم؟
مروان ابنها ف كيف ذلك...؟!
#الفصل_١٨
الفصل الثامن عشر
التف الجميع حول طاوله الطعام يتبادلون الاحاديث فى مرح اراد رامى اضافته حتى يمحى الاجواء المتوتره ف "على" غاضب بشده من عدم وجود سيلا وذهابها مع اياد رغم كونه زوجها الا انه يجب ان يستأذن قبل اصطحابها معه
كانت جورى تتابع ضحكات ساره ورامى فى مرح وتتجنب النظر الى "على" فهى تهابه وخصوصا هو غاضب ولا تريد ان يطيلها غضبه
على بقوه : مش كفايه هزار بقى وتكملو اكل
ابتلعت ساره ما فى جوفها مسرعه وشرعت فى تناول الطعام فى صمت مما جعل الدهشه تحتل معالم وجهه جورى ف هى ترى ساره تبدلت من الضحات الى الخوف فور استماعها لحديثه الذى لا يوحى بشئ ولكنها اكملت طعامها لانها تعلم مدى قوه وصرامه زوجها..... توقفت عن تناول الطعام عندما اطلقت عليه زوجها رفعت عينيها بذهول فى اتجاهه فوجدته ينظر لتعابيرها المتغيره بإستغراب ولكن ما ان وقعت عينيها عيه حتى بادلها النظرات بنظرات قوه جعلتها ترتجف فى مكانها وتكمل طعامها مبتعده ببصرها عنه
قاطع ما يحدث حولهم هو صوت طرقات باب المنزل معلنا عن وصول اياد وسيلا الذى ما ان رأهم رامى حتى تحدث بصوت يكاد يكون مسموع : الفاااتحه
بينما كانت نظرات "على" اليهم جامدن لا توحى بشئ وهذا ما جعل سيلا تتراجع للخلف قليلا تحتمى فى اياد من نظرات اخيها التى تعلمها جيدا
اياد بمرح كعادته غير مبالى للنظارات التى تكاد تحرقه فى مكانه: بتكلو من غيرى دا مينفعش ابدا... وجلس على الكرسى بجوار رامى بينما سيلا ظلت واقفه مكانها تتابع اخيها بتوجس
على : الهانم ناويه تفضل مكانها ولا ايه
اياد بعدم فهم للنظارات التى تتابعهم : صح يا سيلا تعالى اقعدى احنا ماكلناش حاجه رغم اننا كنا فى اسكندريا نسينا نتغدى
كادت ان تبكى وهى ترى اخيها يحاول الثبات ومنع غضبه من السيطره عليه
بينما شهقت ساره مما جعل الطعام يقف فى حلقها ف ناولتها جورى مسرعه بعض الماء
بينما تحدث رامى وهو يحاول كتم ضحكاته : تعرف يا اياد انت مفيش منك فعلا
اياد بعم فهم : هو فيه ايه
تعالت ضحكات رامى بينما ضرب " على" بيديه على الطاوله مما جعل الجميع ينتفض بخوف ويلتفتو له
اسرعت سيلا بالحديث حتى تتجنب غضب "على" : والله يا ابيه هو قالى تعالى نخرج بإعتبار ان احنا لسه مكتوب كتابنا وسألنى تخرجى فين....!. بترت كلماتها عندما استمعت لصوت اياد المرح : قالتلى اسكندريا تخيل انت يوم كتب كتابى اروح اسكندريا ما بالك بقى يوم فرحى.... انهى كلامه بغمزه من عينيه وعلى وجهه ابتسامه واسعه
رامى بضحك : كان نفسى تكون حاضر فرحك بس للاسف الموضوع خرج من ايدى
اياد : ليه يابنى هو مش هنتفق مع "على" عشان نعمل الفرح قريب..... التفت الى "على" فإهتزت يديه بسبب الرجفه التى اجتازته من نظرات:"على" مما جعله يبتلع ريقه بصعوبه وتحدث بخفوت سمعه رامى
اياد : هو "على" متعصب
وزع رامى نظراته بين اياد و"على" ثم اطلق عدده ضحكات جعلت اياد ينظر له بغيظ واضح على معالم وجهه
على : كنت فين يا اياد مقولتليش
اياد وهو ينظف حلقه : كك كنت بخرج سيلا شويه
على : استأذنت
اياد : مراتى
على : لما تبقى فى بيتك تبقى مراتك انما طول ما هى فى بيتى لازم تاخد الاذن منى قبل ما تتحرك اى خطوه حتى لو مع جوزها
سيلا : انا كنت عايزه اتصل بيك بس اياد قالى انك مع جورى ومش عايز ازعاج
انتفضت جورى بخوف لاتعلم مصدره ولكنها ارتبكت عندما استمعت لاسمها ربما لشده خوفها الان من المشاحنات الموجوده حولها
على : انتى عارفه طبعى كويس بحذر مره واحده بس وبعدين بتصرف خروج من غير اذنى ممنوع حتى لو مع.... تابع بسخريه وهو يشير الى اياد.... جوزك
وقف عن مقعده معلنا انتهاء الحديث مما جعل الجميع يتنفس الصعداءوكأنهم كانو فى سباق يخافون التنفس او الحديث حتى لا يصابو بالفشل
ذهب بإتجاه غرفته وما ان دلف حتى عَلى صوته يحثها على المجئ خلفه... فإنتفضت جورى من جلستها واتجهت بخطوات اشبه بالركض اليه خوفا من تأخره فيصب عليها غضبه......
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جلست سيلا بجوار اياد وهى تنظر له بغيظ بينما تابت هو تناول طعامه غير مبالى لنظارتها
سيلا : يابرودك يا اخى قاعد تاكل ولا اكن كان فيه مصيبه دلوقتى بسببك
اياد وهو يكمل طعامه دون النظر لها : مصيبه ايه بس يا حببتى ربنا مايجبش مصايب
سيلا : انت بارد ليه
لم تستطيع ساره كتم ضحكاتها مما جعل سيلا تزداد حنقا منه
قاطع حديثهم فتح الباب ودلوف ماجد بالمفتاح الخاص به
خبط ماجد على يديه عندما وجد ساره امامه فقد تناسى تواجد رامى واخوته مع "على" وهو كان على علم بمكان اخيه فلم يظن انه سيعود مسرعا مع سيلا لذلك قام بفتح الباب بالمفتاح الخاص به
ماجد : انا أسف جدا
سيلا : محصلش حاجه يا ماجد تعالى اقعد اتغدى
ماجد : لا انا تعبان وحتاج ارتاح وانتو بيتكو اقرب للشركه عشان كدا جيت انام هنا
رامى : اتفضل طبعا بيتك
ماجد : انا اسف مره تانيه بس طبعا مش هقولكو هروح انام فى بيتنا لانى بجد تعبان ومحتاج انام لان من ساعه اللى كصل منمتش ف كملو يومكو عادى وانا هدخل اوضتى ومش هتسمعولى نفس
تعالت ضحكات سيلا فنظر لها ماجد ثم اخذته عينيه لانظر الى تلك القابعه تحاول كتم ابتسامتها فشرد بها قليلا تحت نظرات رامى واياد
اوقع رامى الشوكه من يده عن عمد لتحدث صوتا جعل ماجد ينتبهه لما هو عليه نظر حوله فوجد اياد يغمز له بينما يتابعهرامى بنظارات تحمل الغيظ بين طياتها لم يبالى هو لكل ذلك بينما سار فى طريقه الى ان اقترب منها ومال عليها وهتف بخفوت : متحاوليش تكتميها لانها بتحليكى اكتر
رفعت عينيها له فوجدته يغمز لها وهو يبتسم ثم تابع طريقه الى غرفته.وتتابعه نظراته
رامى بغيظ منهم : ملاص يا هانم اختفى
عادت ببصرها اليه ثم الى الطبق امامها وشرعت فى تناول الطعام بهدوء
سيلا ل اياد : ماجد طب
اياد وهو يبتلع الطعام : من بدرى
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ظلت واقفه امامه منتظره ان يتحدث ولكنه فضل الصمت والنظر للخوف الذى يظهر جاليا فى عينيها
تفرك بيديها فى توتر وهى تراه ينظر فى عينيها وعينيها تأبى الخضوع لها وترك عينيه ابتلعت ريقها فى توتر وهى تستمت لحديثه بعد ان تخلى عن صمته
على : اقعدى
التفتت حولها تبحث عن مقعد تنهدت براحه عندما وجدت مقعد بعيدا عنه فتوجهت اليه مسرعه وجلست عليه بتوتر
رفع احدى حاجبيه بينما ظهرت على شفتيه ابتسامه سخريه لكونها تخافه هكذا ف هى تتعامل معه على انه وحش سينقض عليها فى الحال
على : لازم تعرفى ان انتى دلوقتى حرم على الدالى مينفعش تخرجى بره باب البيت الا بإذنى لو احتاجتى حاجه متتردديش لحظه فى انك تطلبيها منى طول ما رامى وماجد واياد وهيما هنا ياريت لبسك يبقى مقفول......... كادت ان تتحدث وتخبره انها لاتلبس مثل هذه الملابس ولكنه نظرته لها جعلتها تبتلع كلماتها فى جوفها....... ياريت بعد كدا تفكرى بجديه فى موضوع الحجاب لانك زى ما انتى عارفه دا امر ربنا انا مش هجبرك بء ياريت تفكرى فى الموضوع
ابوكى مش عايزك تشوفيه الا بإذنى ووقت ما انا احدد طبعا مفيش داعى لذكر الاسباب لانك تعرفيها
مروان لو عايزن تزوريه بلغينى وانا هبقى اوديكى عنده غير كدا مفيش مرواح فى حته
انا كان ممكن انتقم منك فى ابوكى بجد واخليكى ديما مكسوره ودا اسهل حاجه عندى عشان اعملها بس انتى ملكيش ذنب فى حاجه فتفادى غضبى ومتحاوليش تضايقينى واسمعى كلامى لحد اما اشوف هنعمل ايه فى موضوع جوازنا
انا هنزل عندى شغل مهم متخرجيش من الاوضه طول ما انا مش موجود عشان رامى واياد بره وزمان ماجد نايم دلوقتى
انهى حديثه ثم حمل الجاكت الخاص به وتحرك الى الخارج وتركها فاتحه فمها بصدمه من عدم مقدرتها على الحديث امامه وهو يملى بأوامره عليها وكأنها جاريه لديه من حقه التحكم بها وب كل ما يخصها
ظهرت ابتسامه صغيره على وجهها عندما اعادت على نفسها اوامره فقد سالبها كل شئ وخصوصا حقها فى اتخاذ ابسط امور حياتها كل شئ بإذنه هى لا شئ
تنهدت بغيظ من نفسها لانها سمحت له ان يتحدث هكذا معها ولكن هى ماذا تفعل ف هى تخاف منه وتهابه بشده
تساقطت دموعها فى يأس على حالها وما وصلت اليه بسبب والدها وما فعله فى الماضى الذى تدفع هى ثمنه الان
جورى ببكاء : حرام عليك يا بابا انا مش هستحمل اعيش بالطريقه ديه
******************************
دلف الى الداخل بخطوات ثابته قويه توقف قليلا حتى خرجت السكيرتيره تخبره بان مديرها ينتظرها.. هز رأسه ومن ثم تحرك الى المكتب ودلف الى الداخل
شادى : اتفضل يا "على"
على : ياريت نبدأ من دلوقتى لان مش هستنى اكتر من كدا
هز شادى رأسه متفهما حاله "على" فى عدم رغبته فى وجوده بجواره...
شادى : مروان كان قايل قبل كدا ان هو ماسك عليهم ورق وتسجيلات توديهم فى داهيه وعشان كدا قرار تصفيه مروان طلع حتى لو موصلوش للورق مروان خطر عليهم ولازم يموت
على : ودا اللى حصل منهم يوم الافتتاح وضربو عليه نار
شادى : هما مش اغبيه يموتوه قبل ما يعرفو طريق الورق هما كانو يقصدو يموتو نور ويبقى كارت ارهاب ل مروان يسلمهم الورق ويقنعوه انهما هيرجو ليه مكانته وسطهم بس هما كان هيموتوه بعد اما يحصل اللى هما عاوزينه
على بعصبيه : اغبيه نور لو كانت ماتت مروان كان ممكن يقول عليا وعلى اعدائى
شادى وهو يبتلع ريقه : امبارح عرفت انهم كانو عايزين يخلصو من نور ب إعتبار انها السبب فى تخلى مروان عنهم بس مكانوش هيسكتو بعد كدا لانهم عارفين ان مروان مش سهل
على : تقصد ايه
شادى : كانو هيموتو نور ويخطفو جورى وبكدا يضغطو على مروان يسلم الورق وبعدين يأخد اخته
على : انت غبى غبى بيلعبو عليك وانت مع ذلك لسه مكملمعاهم هيموتو ابنك وبنتك وانت خايفمن ايه رد عليا
شادى : خايف يحصل فى عيالى زى ما حصل فى احمد الدالى وساعتها كنت هخسرهم خالص انا معرفتش بخطتهم ديه الا امبارح وانا دلوقتى مش هبقى على حاجه ولازم ياخدو جزئهم
على : ابويا مات ليه
شادى : لانه عرف حاجات مكانش لازم يعرفها
على : مش فاهم هو ابويا كان شغال معاكو
*****************************
بتقول ايه.......
هتفت بها ياسمين بصدمه مما استمعته من زوجها بعد ان اخبرته انها تريد ان تأتى بالمزيد من الاطفال
مصطفى بهدوء : انا مش عايز اطفال تاتى يا ياسمين كفايه موده وكنان وكمان عشان نعرف نربيهم ونعلمهم كويس
ياسمين : بس دا مكانء كلامك ولا نسيت فريق الكوره اللى كان نفسك تخلفه
مصطفى : كنت ساعتها طايش مبفكرش بجديه انما انا عندى اخلف اتنين واربيهم كويس احسن م اخلف عشره ومعرفش اكفى احتياجاتهم
ياسمين : مصطفى اكيد فى حاجه غير المبدأ دا انت وانا حامل فى كنان كنت بتقولى انك عايزنى اولد بسرعه عشان تجيب غيره
مصطفى وهو ينهض من مكانه : يوووه ياسمين خلفه تانى انا مش هخلف وكدا كفايه قوى وكلام فى الموضوع دا تانى مش عايز
.... وتركها وذهب الى غرفتها حتى لا يضعف امامها....
خرجت نور على صوت اخيها العالى تنظر الى زوجته التى تبكى فى صمت... هرولت نور اليها ب فزع
نور : مالك يا ياسمين بتبكى ليه
ارتمت ياسمين فى احضانها وهى تردد على مسامعها : اخوكى مبيحبنيش يا نور بطل يحبنى خلاص
عقدت نور حاجبيها بإستغراب وتابعت بسأول : هو ايه اللى حصل
ياسمين ببكاء : اخوكى مش عايز يخلف منى تانى
... نور بصدمه وهى تجهل عدم معرفه ياسمين بكونه لا تسنطبع ان تحمل مجددا بسبب فقدانها الرحم
نور : تخلفى ازاى وانتى شايله الرحم...