
رواية في هويد الليل
الفصل السادس عشر 16 والسابع عشر 17
بقلم لولا نور
* يجلس في حديقه منزله متضجع علي الكرسي واضعاً قدميه علي الطاوله امامه ، مغمض العين مرجعاً راسه الي الخلف والهواء الشتوي البارد يداعب خصلاته الحريريه بنعومه ، فبالرغم من بردوه الهواء الا انه لا يشعر به ، فجسده وقلبه في حاله اشتعال منذ عودته كلما استعاد مذاق وحلاوه شفتيها العالق بشفتيه بعدما ارتشف من شهد شفتيها اكسير الحياه .!!!!
* لمحته جدته من شرفتها فهي مستيقظه تنتظر عودته فهي شعرت به عند خروجه وظلت في انتظاره حتي تطمئن عليه كعادتها دائماً ، ولكنه لم يصعد لغرفته وجدته جالساً في الحديقه فشعرت بالقلق الشديد عليه ونزلت اليه كي تطمئن عليه ...
اقتربت منه ووقفت خلفه وملست بيدها المجعده الصغيره علي شعره وطبعت قبله حانيه علي راسه هاتفاً بحنان : صاحيه بدري ليه قلب ماتي ولا مش نمتي من اساسه؟؟؟
* فتح ليل عينه وتناول يدها طابعاً قبله حانيه علي باطنها متحدثاً بهدوء: لسه ما نمتش اصلاً ؟؟
* نظرت اليه ماتي بتدقيق وهتف بجواب اكتر منه سؤال : مسك؟؟
* اجابها ليل مؤكداً بأيمائة من راسه ، فتابعت ماتي تساله وهي تجلس بجانبه وتضم الشال الصوفي حول جسدها : شكل في حاجات كتيره حصلت وماتي مش تعرف عنها حاجه ، احكيلي ايه حصل ؟؟
* هحكيلك... واخذ ليل يسرد عليها ما حدث في مقابلته مع ليلي!!!
* استمعت اليه بتركيز شديد وهتفت تنحدث بواقع خبرتها في الحياه: شوفي ليل ، ليلي ست مسكين شالت مسؤليه وهم كبير من بدري من وهو صغير انا عارف قصتها كويس من زمان ، واللي بتعمله ده طبيعي لانه خايف علي بنته الوحيده ، مش همه فلوس او اي حاجه ، وهي مش عارف شخصيتك كويس انتوا بعدتوا كتير عن بعض فده رد فعل طبيعي...
* اجابها ليل معترضاً بحنق: ايوه بس هي مش مدياني فرصه علشان اقرب منهم وتعرفني ، اشمعنا انا مش بتعامل معاهم كده ، انا واثق فيهم وحاببهم وعاوز اكون معاهم انهارده قبل بكره ، وانتي عارفه كويس اوي انا بحبهم ازاي وبحب مسك قد ايه وكنت مستني الاقيها بفارغ الصبر ...
* ابتسمت ماتي بحنو وربطت علي ذراع حفيدها طيب القلب : انا عارف ده ، بس هي مش اعرف وبعدين انتي علشان سنك صغير ومشاعرك هي اللي بتحركك ، لكن ليلي شاف كتير وتعب اكتر علشان كده خايف علي بنته ...
المهم انتي مش تخافي ولا تضايقي نفسك ، ان شاء الله انتي ومسك هتتجوزوا ، وانا هروح واتكلم مع ليلي ....
*لمعت عيني ليل وهتف بسعاده: بجد يا ماتي هتروحي تتكلمي معاها ، طب يالا بينا نروح لهم دلوقتي ...
* ضحكت ماتي من قلبها علي لهفته وهتفت توبخه: نروح فين دلوقتي ، انتي عارفه الساعه كام ، وبعدين انتي مش قلتي انك هتسيبي ليلي تفكر، اديها وقتها ، وبعدين انتي عندك سفر علشان الشغل ولا نسيتي...
* هتف ليل مسرعاً : مش مشكله اي حاجه دلوقتي ، اي حاجه ممكن تتاجل بس كلميها ...
* هتفت ماتي تلاعبه بمكر : انتي مستعجله اوي؟؟
*اجابها ليل معترفاً بصدق: مووووت يا ماتي ، اصلها حلوه اوي اوي ، وبحبها اوي اوي اوي ، فاتصرفي وكلميها بسرعه انا مش هستحمل اكتر من كده انا بتجوز علي روحي !!!!!
* ضحكت ماتي بصخب حتي دمعت عيناها وضربته بخفه علي ذراعه هاتفه بتوبيخ : انتي قليله ادب كبيره ، بتفكريني بجواد ابوكي كان مستعجل زيك كده ....
* صمت ليل علي الفور وتلاشت ضحكته واختفت سعادته واحتل الحزن والوجوم ملامحه مما جعل ماتي تشعر بالندم علي ما تفوهت به ، فهي تعلم ان حفيدها يرفض الحديث عن والده او والدته منذ الحادثه ..
ابتسمت ماتي وتابعت بهدوء وهي تنهض وتسحب يد حفيدها تنهضه هو الاخر وهتفت وهي تسير معه الي الداخل : انتي سافري وارجعي بالسلامه وبعدها نروح لهم ، المهم انتي دلوقتي اطلعي صلي وادعي ربنا ونامي شويه ،وانا كمان هصلي وادعي لك قلب ماتي .
....................
في منتصف اليوم ، اغلقت مسك الكتاب بعنف بعدما فشلت في ان تستجمع تركيزها ، فهي كلما تحاول ان تقرأ كلمتين تظهر صورته امامها ، تتذكر همساته ولمسته القويه علي خصرها ، وشفتيه الشهوانيه التي سحقت شفتيها بقوه وعشق ...
واعترافه الجريء بعشقها .. انتفض قلبها بين ضلوعها عشقاً وشوقاً له ...
امتدت اناملها وداعبت سلساله التي البسها اياه قبل خمسه عشر عاماً وهي تبتسم بحالميه ...
نعم تعشقه وتعشق كل مافيه ، جنونه واندفاعه ،قوته وعنفوانه ، عشقه وغيرته المجنونه عليها ...
كل ما يحدث معها جديد عليها ، تعشقه ولكنها لم تستطع مجارات اندفاعه وشغفه وقله ادبه!!!!
وعند ذكر ذلك تعالي رنين هاتفها بالنغمه المخصصه له ، طرق قلبها بعنف داخل صدرها وهي تري اسمه يزين شاشه هاتفها ..
قررت ان تلاعبه وتركت الهاتف يرن دون ان تجيبه ، ابتسمت بسعاده فهي تعلم انها تثير جنونه بعدم اجابتها عليه ، ولكن يجب عليها ان تتعامل معه بجديه حتي تحجم من جموحه وتهوره !!!!
ومع انقضاء رنين الهاتف للمره الرابعه دون رد ، كان الهاتف يرن بنغمه رساله مختصره منه وكانت تحوي علي خمس كلمات فقط تحمل في طياتها تهديد مبطن ولكنه تهديد لذيذ داعب اوتار فؤادها المتيم بعشقه: وحشتيني .. ردي احسنلك .. بدل ما... !!!
وارسل معها وجه يغمز بعينه في اشاره منه لما سوف يقدم عليه ان لم تجيبه...
* فتحت الخط واجابته بسماجه: افندم ...
* جاءها صوته الغاضب : مش بتردي ليه كل ده؟؟
تابعت بنفس النبره: مش عاوزه ارد ...
* هتف متسائلاً بغلظه: ده ليه بقي ان شاء الله.
* اجابت مؤكده : علشان مضايقه منك ومن اللي عملته...
* هتف بابتسامة ماكره: وهو انا عملت ايه يعني ؟؟
كل ده علشان بوسه بريئة اومال هتعملي ايه لما نتجوز والموضوع يتطور لاكثر من كده بكتييييير ...
* احمرت وجنتيها بشده واتسع فمها ذهولاً من وقاحته ولم تعرف بما تجيبه ، فجاءها صوته عابث مثير : اراهن ان بؤك الحلو ده مفتوح دلوقتي وبصراحه نفسي اكون قدامك دلوقتي علشان اقفلهولك!!!
* اغلقت فمها سريعاً وهتفت بتلعثم : انت ... انت ... انت قليل الادب وانا غلطانه اني رديت عليك ..*
* ابتسم بجاذبيه وتابع بنبره مغتره: ماهو انتي اصلاً ما تقدريش مترديش عليا ، انا مش اي حد ، انا ليل ..
ليلك يا مسكي !!!
* رقص قلبها طرباً لحديثه المتملك ولكنها آبت ان تظهر تأثرها به فتهتف بدلال : مغرور اوي !!!
فجاءها رده سريعاً مؤكداً: مغرور بس بحبك..!!
* اختلج النبض داخل قلبها وهدر بعنفوان صاخب وصمتت تستمتع بحلاوه اعترافه ...
فسألها ممنياً نفسه ان يحصل علي اعتراف مماثل: مش ناويه تقوليها لي بقي ... محتاج اسمعها منكً..
* خجلت منه بشده وهتفت متلعثمه : ليل .. انا ..
* ابتسم بعشق علي خجلها وتابع : عموماً انا مش هضغط عليكي دلوقتي ، بس اول لما ارجع من السفر هستني اسمعها منك ...
*اعتدلت في جلستها وشعور بالخواء ملاء قلبها وهتفت تساله نبره حزينه: انت مسافر ..
*اجابها مؤكداً: اها ، عندي شغل مهم ولازم انا اللي اسافر علشان اخلصه ...
* بنفس النبره الحزينه تابعت: هتغيب قد ايه؟؟
* شعر بنبره الحزن في صوتها فهتف يشاكسها فهو لا يريدها حزينه حتي ولو من اجله: هوحشك!!!
* وكأن قلبها نطق بما يشعر به عوضاً عن لسانها: انت وحشتني من دلوقتي .....
* اهه ملتاعه خرجت من صدره وهدرت الدماء الخاره داخل اوردته فهو يتمني لو كانت امامه في تلك اللحظه حتي يستطيع الرد علي حديثها كما يجب وهتف بنبره متحشرجه من فرط اثاره مشاعره: ااه يا مسكي منك ومن حبك ..، ثم تابع بنبره آمره : اطلعي البلكونه دلوقتي حالاً ...
* اجفلت مسك منه وهتفت بتوجس : اطلع البلكونه ليه؟؟
* اجابها علي الفور : انا واقف بالعربيه عل ناصيه الشارع ، ما انا مش هينفع اسافر من غير ما اشوفك ..
ثم تابع محذراً بغيره: البسي روب او اسدال عليكي قبل ما تطلعي البلكونه مش عاوز طرفك يبان ...
* حاضر ... قالتها وهي تنفذ امره وترتدي اسدال صلاتها عليها وتخرج الي الشرفه وتنظر حيث يقف .
* اشرقت شمسه حينما لمح طيفها وهي تقف تنظر نحوه ، تنهد بعشق وهو يتشرب حلاوه ملامحها من خلف زجاج سيارته المعتم وتمني لو استطاع التطلع في جمالها طوال عمره : هتوحشيني يا مسكي ، هتوحشيني اوي ، بس هما يومين وهكون عندك ، عاوزه تخالي بالك من نفسك علشاني ، وفي عربيه هتكون موجوده تحت البيت كل يوم هتوصلك وتجيبك من الجامعه ومش عاوز اعتراض ، وتليفونك يكون مفتوح اربعه وعشرين ساعه علشان هكلمك كل شويه
تمام !!!
* هتفت بابتسامه عاشقه: تمام ، اي اوامر تاني ؟؟
* هتف بابتسامه هو الاخر : لا لو افتكرت حاجه تانيه هبقي اقولك ، بس انل هضطر اتحرك دلوقتي علي المطار ، بس ادخلي جوه الاول وانا هفضل اتكلم معاكي لحد ما اطلع الطياره ، يالا ادخلي ....
* حاضر ، امتثلت لاوامره والقت عليه نظره اخيره قبل ان تدلف الي الداخل ويتحرك هو بسيارته ، تحت انظار المعلم زينهم الجزار الحانقه المشتعله...!!!!!
.............
* بعد قليل كانت ليلي تسير في الشارع وتحمل في بدها العديد من الاكياس ، فاسرع المعلم زينهم اليها معترضاً طريقها متحدثاً بلطف زائد عارضاً المساعده: عنك يا ست ليلي ، معقول تشيلي كل ده وانا موجود ، ثم مد يده ياخذ منها الاكياس عنوه رغم اعتراضها ..
كتر خيرك يا معلم زينهم كلك واجب ،...
هتف معترضاً: ابداً والله ما يحصل ،
ثم تعالي صوتاً منادياً علي صبيه الذي آتي مهرولاً ملبياً ندائه: ولاه يا عضمه ، انت يا ولاه تعال شيل الاكياس دي وطلها فوق عند شقه الست ليلي ...
اوامرك يا معلمي .. قالها وهو ياخذ منها الاكياس ويجري مسرعاً منفذا. اوامره سيده...
* هتفت ليلي تشكره بامتنان: شكراً يا معلم زينهم كتر خبرك ،عن اذنك ...
* هتف زينهم مسرعاً قبل ان تتحرك من امامه : لا شكر علي واجب يا ست ليلي هو احنا في ديك الساعه لما نخدمكم ....
ثم تابع مضيفاً بخبث: لو مفيهاش اساءه ادب يعني انا كنت عاوز بس اسال حضرتك سؤال ....
* اجابته ليلي باستحسان: اتفضل يا معلم ...
* هتف زينهم وهو يحك طرف ذقنه : هو الجدع الطويل اللي معاه عربيه سودا متفيمه ده تبعكم ، اصل بصراحه بشوفه كتير اليومين دول في الحته وشوفت مره الضكتوره مسك وهي نازله من عربيته ، فقلت اسالك واعرف منك اصل الناس كلامها كتير وما بيرحمش ، شويه يقولوا ده يقرب لكم وشويه يقولوا ده عريس الضكتوره فقلت اعرف منك ....
* احتقن وجه ليلي من الغضب وهتفت بنبره جامده اجفلته: وهي الناس مالها ومالنا يا معلم زينهم ، خلاص سايبين اللي وراهم واللي قدامهم ومركزين معايا انا وبنتي ما كل واحد يخاليه في حاله ...
وبعدين علشان اريحك واريحهم ده قريبنا من بعيد وجيه يزورنا ايه المشكله يعني ....
* تهلل وجه زينهم وقد انمحت شكوكه ولكنه اراد الطرق علي الحديد وهو ساخن وهتف بنبره معتذره: حقك عليا يا ست الكل والله ما اقصد حاجه وحشه ، هو حد يقدر يجيب سيرتكم وانا موجود ....
* هتفت ليلي بحنق: تشكر يا معلم كتر خيرك ، عن اذنك بقي ...
هتف زينهم مره اخري :ثانيه بس يا ست ليلي قبل ما تمشي ، انا بس يعني كنت حابب اجدد طلبي مره تانيه واطلب منك ايد الضكتوره مسك من تاني ، وكل طلباتك وطاباتها مجابه ، بس انتي توافقي ...
...........
.............................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.........................................................
بعد اسبوع ....
خرج ليل من باب الطائره يغلق زر جاكيته مرتدياً نظارته السوداء وهبط درج الطائره بثقه وغرور لا يليق الا به ...
وجد نورسين تتظره بسيارتها امام سلم الطائره ، اقتربت منه مسرعه ما ان وقف امامها والقت بجسدها عليه متعلقه بعنقه : حمد الله علي سلامتك يا ليل وحشتني اوي ..
* هتف ليل بحنق وهو ينزع يديها من حول عنقه: نورسين ، قلت لك قبل كده مش بحب الحركات دي ...
ثم تلفت حوله يبحث عن سيارته: اومال فين عربيتي ؟؟
اجابته وهي تتعلق في ذراعه: عربيتك في البيت انا خاليت السواق يرجعها هناك وقلت اعمل لك مفاجأه واجي استقبلك بنفسي واخطفك انهارده علشان نقضيه سوا مع بعض اصل انا عامله لك بروجرام يجنن ...
* كز ليل علي نواخذه وهدر فيها بغضب: مين سمح لك تعملي كده وانتي عارفه اني مش بحب حد يسوق عربيتي ، ده غير ان انا كان عندي مشوار مهم لازم اروحه دلوقتي ....،
ثم تركها وركب السياره مغلقاً الباب خلفه بغضب فهو كان ينقصه ان يعلق مع نورسين وهو يود الحديث مع مسكه والطيران اليها فقد غاب عنها اسبوعاً بسبب شغله رغم محاولاته المضنيه في العوده سريعاً اليهاً.
* ركبت نورسين بجواره واستدارت بجسدها تنطر له هاتفه بسعاده: ولا تزعل نفسك يا سيدي ، اعتبرني انهارده الشوفير الخاص بتاعك ، انا تحت امرك ، قولي عاوز تروح فين وانا هوصلك وهستناك لحد ما تخلص ...
* هتف ليل وهو يعبث في هاتفه دون ان ينظر اليها : لا انا هروح البيت اخد عربيتي وانتي شوفي انتي رايحه فين ....
* تابعت نورسين بدلال واغواء وهي تقترب بجسدها منه وهتفت بانفاس حاره بجانب اذنه ويدها تعبث في خصلاته الفحميه من الخلف بحميميه تجعل اعتي الرجال تركع امام قدميها عدا ليل : بس انا مفضيه نفسي انهارده علشانك انت ، علشان اكون معاك لوحدنا ، انت متعرفش انت وحشتني ازاي ....
* ابتعد ليل بجسده وابعد راسه عن مرمي اصابعها وهتف جاززاً علي اسنانه: نورسين !! انا مش بحب اعيد كلامي مرتين ، قلت لك انا مش فاضي انهارده ، هتتحركي بالعربيه ولا انزل واخد ليموزين من المطار اروح بيه ....
* ابتلعت نورسين طريقته الفظه معها واعتدلت في جلستها خلف مقود السياره فهي لاتريد خسارته واثاره حنقه فهي ستعرف كيف تروضه جيداً: ماشي يا ليل اللي تشوفه .....
......................
* في المساء في منزل ليلي ، كانت تجلس في صالون بيتها تتبادل النظرات هي ومسك باستغراب بسبب الزياره الغريبه للمعلم زينهم ووالدته وشقيقتيه اليهم دون سابق انذار .....
* هتفت ليلي ترحب بهم : شرفتونا والله يا جماعه بس يا تري ايه سبب الزياره المفاجئة دي؟؟
* هتف الحاجه لواحظ ام زينهم ذات الجسد البدبن والتي ترتدي محل صاغه في صدرها وايديها وكذاك حال شقيقته الاكبر منه ،وهي تربط علي كتف مسك وصوت شخلله اساورها الذهبيه تصدرصوتاً عالياً: الشرف لينا احنا يا ام مسك ، احنا بقي عدم اللامؤاخذه هنخش في الموضوع علي طول ، احنا بالصلاه ع النبي كده جايين انهارده لحد عندكم علشان نطلب ايد الضكتوره مسك لابني اسم النبي حارسه وصاينه المعلم زينهم ابني ابن المعلم عكوه الله يرحمه ويبشبش الطوبه اللي تحت راسه اكبر جزارين المدبح علي سن ورمح ، ها ايه قولك ؟؟؟؟؟
* في نفس الوقت في الاسفل ...
كان ليل يترجل من سيارته بعدما صفها امام منزل ليلي ومعه جدته ...
هتفت ماتي تحدثه وهي تستند علي ذراعه: مش كنتي قلتي لهم ان احنا جايين ، افرضي مش موجودين ..
اجابها ليل وهو يصعد الدرج يسبقها بخطوتين: كده احسن علشان تبقي مفاجئة ، وبعدين انا عارف انهم في البيت ومش خارجين ....
*وصل ليل امام شقه ليلي ، فقطب جبينه مستغرباً عندما وجد الباب مفتوح وهناك العديد من اقفاص الفاكهه موضوعه ارضاً تسد المدخل الي جانب خروف كبير مربوط بحبل في سور السلم يصدر مأمأه مزعجه!!
ايه ده في ايه ، وايه الحاجات دي؟؟
وقف علي مدخل الباب من الداخل وقبل ان يرن الجرس استمع الي حديثهم !!!!
* في خطوه واحده كان يقف علي باب الصالون بملامح وجه مخيفه هادراً بصوت قوي غاضب: ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟؟
* دقائق وكان صوت صوات وصريخ الحاجه لواحظ وابنتيها يخرج من منزل ليلي وهن ينزلن الدرج مهرولين خلف ابنهم زينهم محاولين تخليصه من ذلك الثور الهائج الذي انقض عليه يضربه بعنف مغيراً ملامح وجهه !!!
هدر ليل بجنون وهو يكيل اليه اللكمات والركلات في انحاء جسده وزينهم شبه فاقداً للوعي : ده علشان بصيت لحاجه ملكي وتخصني يا ابن .....
ثم جذبه من بقايا ياقه جلبابه الممزق هادراً فيه بوحشيه: بص لي كويس واعرف شكلي ، واسمي تحفظه زي اسمك علشان بس لو فكرت ترفع عينك فيها ، فكرت بس مش اتجرأت وبصيت لها هتلاقي طوفان اسمه ليل مهران هيشيل اسمك من صفحه المواليد وهيبروزه بالبنط العريض في صفحه الوفيات ، المره دي قرصه ودن ، المره الي جايه هتكون نهايتك ....
ثم نفضه من يده ، فارتطم راس زينهم في الارض الاسفليته مغشياً عليه ....
وقف ليل في وسط الحاره فارداً طوله المديد متحدثاً بغطرسه للجمع الغفير الذي يناظره بفضول وذهول : ده جزاء اي حد يعتدي علي حرمه بيتي في غيابي ، واللي مش عارفتي انا المهندس ليل مهران جوز الدكتوره مسك ، وكتب كتابنا بعد نص ساعه من دلوقتي في بيت الدكتوره فوق ، اللي يحب يشرفنا يتفضل البيت مفتوح ....
ثم اشار الي احد الصغار الذي كان يتابع ما يحدث بانبهار وكانه يشاهد فيلم سنيمائي لنجمه المفضل ، فهرول الي ليل مسرعاً غير مصدقا ان البطل الشجاع ينادي عليه ....
تحدث معه ليل بصوت هامس ثم تحرك الفتي مسرعاً بعدهل مختفياً عن الانظار....
وتحرك ليل يعدها مغادراً لاعلي وسط همهمات الحاضرين بين تأييد لتصرفه وشفقتهم علي حال ابن حارتهمً.....
*عند ليلي ومسك ...
هتفت ليلي بغضب وهي تري افعال ليل الجنونيه: شايفه بيعمل ايه يا ماتي ، ده اكيد اتجنن ، ده الرجل هيموت في ايده ، ده غبر انه فضحنا وخالي سيرتنا علي كل لسان ...
* هتفت ماتي تخاطبها بهدوء وهي تضم مسك داخل احضانها تربط علي شعرها وكأن الامر لا يعنيها : خلاص ليلي مش توجع راسك ، متخافيش علي ليل هي بتعرف تتصرف كويس ، وبصراحه عنده حق مين زيفهم ده اللي عاوز اتجوز مسك ...
* هتفت مسك مبتسمه : اسمه زينهم يا ماتي مش زيفهم ....
* اشاحت ماتي بيدها وتابعت: زيفهم ، زينهم مش مهمً، ايه دي اللي عاوزه تتجوزك ....
ثم تحدثت بهمس تخاطب مسك حتي لا تسمعهم ليلي التي تقف تتابع ما يحدث من الشباك: شوفت ليل بيحبك ازاي مسك وبيعمل ايه عشانك ، مش انتي كمان بتحبيه ؟؟
* رفعت مسك راسها من حضن تلك السيده الجميله التي احبتها ودخلت قلبها علي الفور وهتفت تجيبها بصدق: بحبه اوي يا ماتي اوي ...
*ضمتها ماتي في حضنها بحنو : قلب ماتي انتي ، ربنا يسعدكم ...
* صرخت ليلي وهي تضرب علي صدرها هاتفه بذهول وهي تسقط جالسه علي الكرسي من خلفها يانهار مش فايت عملتها يا ليل !!!!
* دلف ليل بخطوات غاضبه وجسد ينتفض من شده الغضب ، وقبض بانامله القويه علي ذراع مسك واوقفها امامه مخاطباً اياها بغيره عمياء: انت ازاي ما تتصليش بيا وتقوليلي ان الحيوان ده جاي عندكم البيت ، ده واضح انها مش اول مره ده جاي ومقبل وجايب معاه شيء وشويات ، وازاي اصلاً تخرجي وتقعدي معاه ايه بتستغفليني....
* لمعت الدموع في عيون مسك وصدمت من رد فعله العنيف واتهامه لها ...
ولكن قبل ان تتحدث كانت ليلي تزيح قبضته القويه من علي ذراعها وتقف امامه هادره فيه بجنون: انت اتجننت ، ازاي تسمح لنفسك تدخل بيتي وتعمل اللي انت عملته ده ، ومين اداك الحق انك تضرب ضيفي وتطرده من بيتي ، وتقول للناس انك هتتجوز بنتي ، باي حق جاي تحاسبنا وتحاسب بنتي ، ااااايه فوق لنفسك ...
* هدر ليل بغضب من ليلي وغيره علي مسك: قلتها لك قبل كده مسك حقي ومش هتنازل عنه ، انا بحبها وهي كمان بتحبني وعملت الاصول ودخلت البيت من بابه وطلبتها منك ، انتي بقي باي حق عاوزه تحرمينا من حقنا في ان احنا نكون مع بعض ، علشان شويه اوهام في دماغك عاوزه تقضي علي سعادتنا !!!
ثم تابع بنبره محذره هادراً بتصميم : بس انا مش هسمح لك بكده ، الماذون جاي دلوقتي وهكتب كتابي علي مسك وبموافقتك ، قدامك لحد ما يجي الماذون تكوني فكرتي واخدتي قرارك اللي هو المواففه ، يا ..
يا ماما ليلي ....
* كادت ليلي ان ترد ولكن ماتي سبقتها وهي تحدث حفيدها توبخه بغضب بعدما ارسلت اليه غمزه بطرف عبنها: اهدي ليل مش كده ، مفيش حاجه تتحل بعصبيه وغضب كده ، ليلي لو مش موافق علي جواز مفيش حاجه هتمً....
ثم استدارت تخاطب ليلي: وانت ليلي اهدي ، عصبيه مش كويس عشانك ، تعالي ندخل جوه انا وانت ومسك نتكلم شويه ، فين اوضتك !!!!
وتحركت وهو تسحب معها مسك وليلي كي تتحدث معهم .......
............
.............................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.........................................................
* بعد ساعه...
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير ...
هتف بها مأذون الحي بعدما عقد قران ليل ومسك !!!
* ضمت ليلي ابنتها داخل صدرها وانخرطت في البكاء فقد تزوجت ابنتها من الشخص الوحيد الذي تحبه ، الانسان الوحيد الذي تمني فارسها وحبيبها ان يكون زوج ابنته ، وكم تمنت ان يكون فارسها معها اليوم ويزوج ابنته ويكون وليها الشرعي بدلاً من جارهم والد اسماء صديقه مسك ....
* هتفت بنشيج ودموع : الف مبروك يا مسك ، الف مبروك يا قلب امك ...
* تحدثت مسك بدموع هي الاخري : الله يبارك فيكي يا ماما ، ربنا يخاليكي ليا ..
ويخاليكي ليا يا روح قلب امك ....
* وانا مفيش مبروك ليا انا كمان .. هتف بها ليل الذي جاء اليهم بعدما ودع المأذون ووالد صديقه مسك ، وقف خلف مسك لاففاً يده حول خصرها بحميمية شديده فهي اصبحت ملكه ، حقه الذي اخذه عنوه من فم الاسد ...
* نظرت له ليلي تبتسم له بصدق وفتحت له ذراعيها لاول مره دون خوف او قلق بعد حديث ماتي الذي طمئنها بنسبه كبيره وهتفت بحنانها المعتاد : مبروك يا قلب ماما ليلي ...
فلبي ليل دعوتها فوراً ملقياً بنفسه داخل حضنها الواسع متنعماً بدفئه وحنانه مثل السابق ....
* هتفت ماتي من خلفهم وهي تفتح ذراعيها وحضنها الكيير لهم : مبروك عليا انا جوازكم ...
اطبقت ماتي ذراعيها حول ليل ومسك كلاً من جانب وهي تدعي لهم : ربنا يسعدكم يا ولاد ...
ثم همست في اذن حفيدها : مش قلت لك ماتي هجوزها لك .....
........
* كانت ليلي تتحدث مع ماتي ، بينما مسك تتحدث مع اسماء صديقتها عند باب الشقه قبل رحيلها ، فاستغل هو الفرصه ودلف الي غرفه نوم زوجته !!!
وقف داخل الغرفه يتطلع اليها بتفحص ، غرفه نوم نسائيه بسيطه من الطراز الاول ، بسيطه ورقيقه مثلها .
لفت نظره صورها الكثيره مع والدها المعلقه علي احدي الحوائط ، جميعها لها معه عندما كانت صغيره ومنهم صوره لهم معاً وهو معهم ومعه والده ...
وقف امام تلك الصوره يتظر اليها بشجن وقد اعادت له تلك الصوره بعد الذكريات التي دفنها في اعمق بؤره في ذاكرته ولا يريد ان يتذكر منها شيئاً سوي مسكه ...
وعند ذكر مسك ، اشاح بناظريه عن الصوره نافضاً تلك الذكريات المؤلمه عن راسه واستدار يتطلع الي محتويات الغرفه من حوله ..
* ابتسم باتساع وانحني بجذعه يلتقط قطعه من ملابس زوجته الداخليه ملقاه ارضاً ....
* جف حلقه وهو يقلب حماله الصدر السوداء خاصتها بين يديه وهو يتخيلها ترتديها امامه !!!
فزوجته تتمتع ببشره بيضاء حليبه ونهدين ممتلئين باغراء فطري يجعل جسده يشتعل من مجرد تخيلهم فما بالك اذا لمستهم انامله الغليظه !!!!
* ودعت مسك صديقتها واغلقت الباب خلفها ، استدارت عائده للداخل ولكنها لم تجد ليل جالساً في مكانه ، بحثت بنظراتها عنه لم تجده !!!
ذهبت الي غرفتها تريد منها شيء ما ، دخلت واغلقت الباب خلفها ولكنها تسمرت في ارضها عندما وجدت ليل واقفاً داخل غرفتها وفي يده حماله صدرها ...
* اقتربت منه مسرعه وهتفت بغضب ممزوج بخجل وهي ترفع يدها لاعلي تحاول جذب ملابسها الداخليه من بين يديه : انت ازاي تدخل اوضتي وتلعب في حاجتي!!! *
* رفع ليل يده عالياً حتي لا تاخذها منه وهتف بتلاعب: انا دخلت من الباب ، وبعدين انا ملعبتش في حاجه ...
* هتفت بغيظ وهي تشير الي ما في يده: يا سلام والي في ايدك ده ما هي حاجتي ....
* هتف ببراءه وهو ينظر الي ما في يده بتفخص: قصدك علي ده ، ده برا لقيته واقع علي الارض قلت اشيله ، هو بتاعك ....
* احمرت وجنتيها بشده وهتف بتلعثم وهي تحاول جذبه من يده: انت .. انت قليل الادب...
* ترك الحماله لها تاخذها تلك المره ولف ذراعيه القويه حول خصرها وهتف بحراره امام شفتيها: تؤ تؤ .. عيب مفيش زوجه محترمه تشتم جوزها وتقوله انت قليل الادب وهما لسه مكتوب كتابهم بقالهم ساعه .
* انتي كده لازم تتعاقبي وادبح لك القطه من اولها زي ما بيقولوا ...
وانهي قوله وهو يطبق بشفتيه الغليظه الشهوانيه علي شفتيها الناعمه الرقيقه يقبلها بنهم متلذذاً بمذاقها الحلو متنعماً بها فهي اصبحت حلاله وملكه ..
* ارتخت اقدامها ولم تعد تحملانها فاراح جسدها علي الفراش من خلفها وجثي بجسده الصلب فوق جسدها اللين مقبلاً اياها بشغف كبير ....
نزلت قبلاته الملتهبه علي عنقها يمتصها بقوه ومسك ذائبه بين يديه كقطعه الشوكولاته الذائبه ....
رفع راسه ومد يده يزيح السلسال من رقبتها ،ولكن اتسعت نظراته ذهولاً عندما وجدها ترتدي سلساله الذي البسها اياه قديماً ...
رفع نظراته المليئه بمشاعره عده ينظر اليها مستفهماً وقد عجز لسانه عن النطق، فهتفت تجيبه مؤكده: ايوه هو وعمري ما شيلته من رقبتي من يوم ما لبستها لي يا ليل ...
* استجمع صوته اخبراً هاتفاً بحشرجه: مسك ..
وكان اجابتها التي كان ينتظر سماعها طويلاً: بحبك يا ليل .. بحبك ....
وكان ابلغ رد منه هو سحقها بين ضلوعه في عناق قوي مشتاق مغمض العين وقد وصل الي بر الامان اخيراً بعد طول شقاء وعناء اخذا شفتيها في قبله جامحه متطلبه بادلته هي اياها علي استحياء ..
🖤🤍🖤🤍🖤🤍
الفصل السابع عشر
*نزلت قبلاته الملتهبه علي عنقها يمتصها بقوه ومسك ذائبه بين يديه كقطعه الشوكولاته الذائبه ....
رفع راسه ومد يده يزيح السلسال من رقبتها ،ولكن اتسعت نظراته ذهولاً عندما وجدها ترتدي سلساله الذي البسها اياه قديماً ...
رفع نظراته المليئه بمشاعره عده ينظر اليها مستفهماً وقد عجز لسانه عن النطق، فهتفت تجيبه مؤكده: ايوه هو وعمري ما شيلته من رقبتي من يوم ما لبستها لي يا ليل ...
* استجمع صوته اخبراً هاتفاً بحشرجه: مسك ..
وكان اجابتها التي كان ينتظر سماعها طويلاً: بحبك يا ليل .. بحبك ....
وكان ابلغ رد منه هو سحقها بين ضلوعه في عناق قوي مشتاق مغمض العين وقد وصل الي بر الامان اخيراً بعد طول شقاء وعناء اخذا شفتيها في قبلهجامحه متطلبه بادلته هي اياها علي استحياء ....
* بدأت قبلاته تزداد جموحاً وسخونه ويديه تجرأت علي لمس جسدها بحميميه زائده وهنا دق ناقوس الخطر في رأس مسك وتنبهت علي وضعهم الخاطيء!!!
حاولت دفعه في صدره بقوه ولكنه كالحائط يصعب دفعه بجسده الصلب القوي ، حاولت وكلما تحاول كان يتشبث بها اكثر واكثر .....
، قضمت شفته السفلي باسنانها الصغيره حتي يبتعد عنها ،ولكنها لم تعلم ان تلك الحركه الخرقاء منها ما زادته الا اشتعالاً واثاره وجموحاً حتي انه كاد ان يفقد السيطره علي نفسه .!!!!
وعندما شعرت بجنونه واثارته المتزايدة عن الحد المسموح به ، حتي ركلته بركبتها في منطقه الخطر خاصته وهنا افلتها اخيراً مرغماً وهو يتلوي من شده الالم .....
* هتف بملامح متألمه: يا بنت المجنونه ، هتضيعي مستقبلنا قبل ما يبتدي!!!
* اجابته مسك بلهاث . ثم هرولت مسرعه تخرج من الغرفه وهو يتطلع في اثرها بابتسامه عاشقه...
* صدح رنين هاتفه ، فاخرجه من جيبه فوجد عمه جودت يتصل به !!!
سحب نفس عميق يستجمع به نفسه واجاب: الو ...
* جاءه صوت جودت متحدثاً بحب حقيقي: ايه ياليل يا حبيبي ، اتاخرت كده ليه ، انا قاعد مستنيك في الشركه من بدري وكلمتك في البيت قالولي انك خرجت مع ماتي ...
* ايوه انا في مشوار معاها ولسه مش هرجع دلوقتي .
* تسأل جودت بخبث وفضول: مش خير يعني ، ولا اوعي تكون ماتي تعبانه وانت مش عاوز تقول ..
* اجابه ليل باقتضاب: لا ماتي كويسه ، هخلص مشواري وارجع ، تكون انت كمان رجعت علشان عاوزك في موضوع مهم ..
* تابع جودت بقلق: موضوع ... موضوع ايه؟؟
* لما ارجع هتعرف .. سلام !!!
ثم اغلق الخط دون انتظار رده وخرج مسرعاً يبحث عن زوجته المجنونه التي تحتاج الي التأديب والعقاب!!!
* اغلق جودت الخط وعقله يعمل في جميع الاتجاهات لمعرفه الموضوع المهم الذي يريد ان يحدثه ليل فيه ، فشخص مثل ليل يصعب فهم مايدور في راسه فهو شخص غامض بطبعه!!!
اخرجه من تفكيره صوت نورسين المتلهف : ها قالك هو فين ؟؟ وقالك جاي علي الشركه ولا لاء؟؟
طب قالك هو راح فين مع ماتي ؟؟
ثم هتفت فيه بنبره عاليه ساخطه: ما ترد عليا عماله بكلمك وانت سرحان في ايه؟؟
* اجابها جودت بغضب : ايه في ايه مالك يا نور ما تهدي وتبطلي زن واركزي شويه ، اهي طريقتك دي هي الي هتطفش منك ليل اكتر ما هو طفشان...
* احتفن وجهها بغل وهدرت فيه: انت قاصد تغيظني وتنرفزني صح !!!
ثم تابعت بغرور: وبعدين ليل مش طفشان مني ولا حاجه هو بس اللي تقيل مووت وانا بصراحه بحب الرجل التقيل اللي زيه ، لكن في الاخر هيقع علي بوزه تحت رجلي وساعتها بقي انا اللي همشيه زي ما انا عايزه ...
* نظر لها جودت وتابع باستهزاء: احلمي احلمي ، والله بكره ليل ده يديكي استماره سته ومش هيعبرك وتلاقيه داخل علينا بواحده ويقولك هي دي اللي هتجوزها ، وابقي وريني ساعتها هتعملي ايه...
* اشعلت نورسين سيجاره ونفثت دخانها في الهواء ثم تحدثت بما جعل معده جودت تتلوي من الخوف والقلق: امممم ... وساعتها بقي انت هتعمل ايه؟؟
ياتري هتضحي بالشغل اللي بينا وبيا علشان ما تخسرش ليل ؟؟
ولا هتضحي باليل علشان ما تخسرناش ؟؟
* ضرب جودت علي سطح المكتب بقوه وهدر فيها يغضب محذراً: انا بحذرك يا نورسين ، ليل خط احمر ، اللي بس يفكر يمس شعره صغيره من شعر ليل ، انا امحيه من علي وش الدنيا في ثانيه واقول ما شوفتوش !!!
كله الا ليل انت فاهمه.. كله الا ليل !!!
* اطفأت نورسين سيجارتها في المنفضه الكريستاليه امامها وتابعت بثقه وغرور: جميل احنا كده هدفنا واحد ، ليل ما يبعدش عنك وعني يبقي نحط ايدينا في ايدين بعض علشان محدش فينا يخسره ...
ثم اقتربت بوجهها منه وتابعت بهسيس خطير: لان لو انا خسرت ليل ، مش هخسره لوحدي وعليا وعلي اعدائي والمستور هيتكشف والدفاتر القديمه هتتفتح والمدفون هيطلع وساعتها بقي ....
شوف انت ايه اللي هيحصل وليل هيعمل ايه.....
* شحب وجه جودت حتي حاكي شحوب الموتي وفكره ان نورسين تعرف شيء عن ماضيه تقتله فهو لن يسمح لها بوضع السكين حول عنقه!!!
هتف مستنكراً بغضب : تقصدي ايه بكلامك ده .. انتي بتهدديني؟؟؟
وبعدين انا مش فاهم ايه التخاريف اللي بتتكلمي عنها دي..
* اعتدلت نورسين في جلستها وهتفت بغرور: انا مش بهددك ، انا بس بفكرك انك لو فكرت تيجي عليا علشان خاطر ليل ، ساعتها هيعرف كل حاجه عن شغلك معانا في السلاح والمخدرات ده غير النايت كلاب بتاعك اللي بتشغله في الدعاره وتجاره الاعضاء !!!
* اغمض جودت عينيه براحه فهي لا تعرف سره واستدار اليها متحدثاً بهدوء: اطمني احنا مصلحتنا واحده وهدفنا واحد ......
ثم نهض من جلسته وتناول متعلقاته وتابع : المهم دلوقتي انا لازم ارجع البيت علشان اشوف ليل عاوزني في ايه...
* نهضت نورسين بدورها وتابعت: تمام وانا هاجي معاك..
* هتف جودت معترضاً: لا ، روحي انتي علي بيتك وانا هعرف في ايه وابلغك ، بلاش تحسسي ليل انك بتحاصريه ، خاليه دايماً يحس معاكي انه براحته ومش مقيد علشان ما يبعدش عنك ...
* نظرت له نورسين وهتفت باقتناع: ماشي يا جودت خاليني معاك للاخر ..
.............................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.........................................................
* كلام ايه اللي انت بتقوله ده ليلي؟؟؟ هتفت بها ماتي مستنكره لما سمعته من ليلي ...
*تحدثت ليلي بتصميم: اللي سمعتيه ياماتي ، مفيش جواز الا لما مسك تخلص جامعتها وتتخرج ، انا سمعت كلامك ومرضتش اعاند وارفض كتب الكتاب خصوصاً بعد اللي عمله ليل والناس كلها اتفرجت علينا ده غير كمان ان مسك موافقه علي ليل وبتحبه وانا مقدرش اكسر قلبها ، والاهم من كده ان ده كان حلم فارس الله يرحمه ...:
* الله يرحمه ، بس فارس لو كانت لسه عايشه مش كانت هتوافق علي كلامك ده ليلي ، واللي انا متاكد منه ان ليل حفيدي مش هيوافق علي كلامك ده خالص.. هتفت بها ماتي محاوله تغيير رأيها ...
* صدح صوت ليل من خلفهم وهو يدلف من باب غرفه الصالون بطوله المديد واضعاً يديه ف جيوبه بغطرسه متحدثاً بغرور : طبعاً مش موافق ومفيش حاجه من الكلام ده هتحصل ....
ثم جلس امام ليلي واضعاً قدم فوق الاخري ويطالعها بتحدي ، بادلته هي اياه بتحدي واصرار اكبر وتابعت بحنق : يعني ايه الكلام ده ان شاء الله؟؟
* اجابها معقباً ببرود وغرور : يعني اللي سمعتيه يا ماما ليلي، مسك مراتي علي سنه الله ورسوله ، وهنتجوز اول ما تخلص السنه دي يعني كمان كام شهر ، وده قراري النهائي ومش هرجع فيه ، ومفيش قوه في الكون كله ممكن تخاليني اغير قراري وعاوزك ترتبي امورك علي كده ....
* هتفت ليلي بتحدي: قرارك ده علي نفسك مش عليا انا وبنتي ....
* ابتسم ليل بسماجه وتابع: قصدك مراتي ، بنتك تبقي مراتي وانا ممكن اخدها معايا بيتي وانا مروح ومحدش له عندي حاجه ، بس انا مش هعمل كده علشان مسك وعلشانك فبلاش بقي جو الحموات الفاتنات ده من اولها وخالينا في المهم ....
* نظرت ليلي الي ماتي المبتسمه بسعاده وهدرت بعصبيه: شايفه حفيدك ، عجباكي عمايله دي ، ده عاوز ينقطني ، انا هنادي مسك تيجي تتصرف معاه هي اكيد مش هتوافق علي جنانه ده ...
مسك .. يا مسك .. تعالي يا حبيبتي هنا ...
* عارضها ليل مسرعاً: سيبي مسك دلوقتي هي برتاح جوه شويه ، ثم ارسل غمزه خفيه من طرف عينه الي جدته المبتسمه بسعاده علي حفيدها المشاكس التي عادت اليه روحه المرحه المشاكسه برجوع مسكه اليه!!!
* نظرت اليه ليلي بذهول هاتفه: ترتاح من ايه.. صحيح انتوا اختفيتوا فين كل ده وعملت ايه في البت !!!
وهبت واقفه تنوي الذهاب لتري ابنتها ولكنها وجدتها تدلف اليهم بوجه احمر قان متحدثه بخجل: نعم يا ماما بتنادي عليا ليه ؟؟
* افتربت منها ليلي واخذت تنظر الي وجهها الاحمر بتفحص وسالتها بتدقيق: انتي كنتي فين ، ومال وشك احمر كده ليه ، وايه البقعه الحمرا اللي في رقبتك دي؟؟
* وضعت مسك يدها علي رقبتها مكان علامه قبلته المحمومه التي تركت اثرها علي عنقها الابيض المرمري ونظرت اليه تلومه بفيروزتيها الخجله الحانقه فبادلها النظر بوقاحه مستمتعاً بخجلها مرسلاً اليها قبله في الهواء ، فاشاحت مسك بناظريها عنه ولم تعرف تجيب والدتها بشيء بعدما تلون وجهها بكل الوان الطبف خجلاً واحراجاً منهمً....
وهنا نهض ليل مقترباً من مسك زوجته واحاط خصرها بحميميه امامهم متحدثاً برقه وهو يطالع البقعه الحمراء في عنقها باهتمام وانامله تتحسس موضع القبله ببطيء مهلك : سوري يا مسك معرفش ان الشيكولاته بتعمل لك حساسيه جامده كده ....
* هتفت مسك ببلاهه وفاه منفرج كعادتها : هااااا
* همس ليل بصوت لايسمعه الاهي في اذنها : اقفلي بؤك الحلو ده احسن انتي عارفه انا بقفله ازاي...
* اغلقت فمها سريعاً وتحدثت ليلي بقلق حقيقي: ايوه فعلاً مسك عندها حساسيه من الشيكولاته من صغرها .
* وهنا تدخلت ماتي حتي تنقذ مسك المسكينه من براثن حفيدها الوقح واضعه حداً لجنونه وهتفت وهي تسحب مسك من يدها : تعالي هنا مسك اقعدي جنبي وانتي ليل اقعدي مكانك وقولي كنت عاوزه تقولي ايه من شويه علشان ماتي تعبت ومعاد نومها جه وعاوزه تمشي ....
* اعتدل ليل في جلسته وهتف متحدثاً بجديه وقد تلبس شخصيه رجل الاعمال المحنك ...
وجه حديثه الي ليلي ومسك: قبل اي حاجه انتوا ليكم ورث وحق في الشركه اللي كانت بين جواد مهران وفارس المصري وعلشان وزي ما انتوا عارفين مفيش ورق قانوني نقدر نثبت بيه حقكم ، بس انا قعدت مع المحاسب القانوني للشركه وقدرنا نحسب نصيبكم انتوا الاتنين من ساعه ما مشيتم من البلد لحد انهارده ، طبعاً بعد حساب المكسب والخساره طلع نصيبكم حوالي 100 مليون جنيه ...
انتوا ممكن تشوفوا الرقم ده صغير يالنسبه لحجم شركات مهران في السوق ، بس انا جنبت الشركه دي باره المجموعه ....
ثم اخرج من جيبه ورقه واعطاها الي ليلي: ده وصل امانه مني ليكم باصل المبلغ وده دين عليا هسدده اول ما الحساب الختامي والميزانيه تتعمل وده بيتم في اخر السنه الماليه يعني لسه بدري اوي عليه بس ده علشان يضمن حقكم ....
وان شاء الله المره الجايه كل اوراق وعقود الشركه هيكون عندكم وهنعمل عقد شراكه جديد بيني وبينكم...
* نيجي لاهم حاجه وهي حقوق مسك باعتبارها مراتي مش شريك في الشركه ، ثم اخرج دفتر شيكاته وحرر شيكين وقدمهم الي مسك: اتفضلي ده شيك بخمسه مليون جنيه مهرك يا مسكي ، وده شيك تاني بنفس المبلغ مؤخر وزيهم للشبكه ...
كده فاضل اخر حاجه وهي بيتنا ، البيت اللي تحبي تعيشي فيه شاوري عليه ويكون تحت رجلك ، وعندك كمان البيت اللي انا عايش فيه مع ماتي وعمي بكره تشوفيه ولو حايه تعيشي فيه برضه تحت امرك ...
* لا ..!!!!! هدرت بها ليلي بعنف مفاجي ء
* نظر ليها ليل متسائلاً ياستفهام: هو ايه اللي لا بالظبط ...
* هتفت ليلي بنفور : لا مسك مش هتفعد مع عمك في بيت واحد ، شوفوا اي مكان تاني انشالله تعيشوا معايا هنا لو تحبوا لكن مع جودت لا ....
* تبادل ليل مع ماتي النظرات وتابع : اللي يريح مسك انا هعمله ...
* نظرت اليه ليلي بحنو وتابعت باستحسان: شكراً يا ليل ، ثم استدارت الي ابنتها التي تتابع ما يحدث بانبهار بشخصيه زوجها القويه واخذت منها تلك الشيكات وتحدثت بهدوء: انا جوزتك بنتي علشان انت ابن جواد صديق عمر فارس الله يرحمه وعلشان عارفه انك بتحب بنتي وهي كمان بتحبك ، وانا عمر الفلوس ما كانت من اولوياتي انا وبنتي ...
ثم قامت بتمزيق الثلاث شيكات واضافت : انا جوزتك بنتي وكل اللي طلباه منك انك تراعي ربنا فيها ، الشبكه والمهر والمؤخر ده هديه منك لبنتي ، وانا الحمد الله هقدر اجهزها بجهاز اللي يليق بينتي الدكتور مسك فارس المصري ....
ثم اعطته وصل الامانه وتابعت: وده خاليه معاك مش حته ورقه هي اللي هتضمن حقي وحق بنتي ...
ثم اقتربت منه ووقفت امامه وتابعت: والرجل اللي يحافظ علي فلوسها وحقها وهي مش معاه ومش عارف مكانها اجوزه بنتي وانا مطمنه لان نظره فارس عمرها ما كانت غلط ...
الف مبروكً يا جوز بنتي ، مسك دي امانه حافظ عليها زي عنيك ...
* نظر اليها ليل مستغرباً تصرفها ومشاعر عده تموج بداخله حول تركيبه تلك الشخصيه القويه المثابره التي امامه ، فهتف يحدثها متشرطاً: انا موافق اخد منك الوصل بشرط ان الجواز يتم بعد مسك ما تخلص السنه دي..!!
* ابتسمت ليلي باتساع وتابعت: رجل اعمال شاطر محدش يعرف يغلبك ، ماشي ياسيدي الجواز بعد مسك ما تخلص السنه دي ...
* فهتف ليل مشاكساً وابتسامه مشرقه تزين ملامحه الجذابه: حلاوتك يا حماتي ....
..........،،،...
.............................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
........................................................
* بعد ان عاد ليل من عند زوجته واوصل جدته الي حجره نومها واطمئن عليها ...
دلف الي حجره مكتبه حيث عمه جودت في انتظاره !!
جلس ليل علي الكنبه الجلديه الجانبيه امام المكتب بعد ان القي التحيه علي عنه ، واضعاً قدماً فوق الاخري ثم اشعل سيجاره واخذ يدخنها بهدوء حتي تحدث جودت يسأل باستفهام : خير يا حبيبي ايه الموضوع المهم اللي عاوزني فيه؟؟
* نفث ليل دخان سيجارته في الهواء متحدثاً بهدوء واقتضاب : انا اتجوزت ...!!!
* تعالت ضحكات جودت وسخر من حديثه : جواز ايه يا ليل اللي بتقول عليه ، بلاش هزاز وقول عاوز ايه... قال اتجوزت قال ...
*تحدث ليل بثبات مؤكداً : انا مش بهزر انا فعلاً اتجوزت وكتبت كتابي من ساعتين ، عاوز تصدق براحتك مش عاوز انت حر بس هو ده اللي عندي...
* تلاشت ضحكه جودت وحل الوجوم علي وجه خاصه مع ملامح ليل الجديه التي تؤكد صدق حديثه وهتف بعدم تصديق: انت بتتكلم بجد ، انت اتجوزت وكتبت كتابك من غير ما تقولي واكون موجود معاك وواقف جنبك وفي ضهرك !!!!
ثم تابع مستنكراً بغضب : بقي ليل مهران واحد من اهم واكبر رجال الاعمال في البلد يتجوز ويكتب كتابه في السر والدرا من غير ما حد يعرف !!!!
وتطلع مين بقي الهانم اللي ضحكت عليك وبلفتك وخالتك اتجوزتها في السر من غير ما حد يعرف ، طبعاً وانا هستغرب ليه ما انت طول عمرك صوتك من دماغك وبتعمل اللي يطلع في دماغك من غير ما ترجع لحد ، والست ماتي جدتك عايمه علي عومك زي عادتها وموافقاك وانا اخر من يعلم ....
وتلاقيها واحده صايعه وجعانه وطمعانه فيك وانت زي الجردل .../
* ضرب ليل بقبضه يده بقوه علي الطاوله الخشبية امامه هادراً بصوت جهوري اخرس جودت: عممممي !!!
خد بالك من كلامك واعرف انت بتتكلم مع مين وعن مين !!!
انا مش هسمح لك تغلط فيها ، اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي ، مرات ليل مهران !!!
ومش مسموح لاي حد مهما كان هو مين يجيب سيرتها او يفكر بس مجرد تفكير انه يغلط فيها ، لاني ساعتها همحيه من علي وش الدنيا ومش هيفرق معايا هو مين !!!
* نظر له جودت بعدم تصديق وهتف بذهول: انت بتقولي انا الكلام ده ، بتقوله لعمك وعلشان مين ؟؟
علشان واحده لسه عارفها من يومين وضحكت عليك وخاليتك اتجوزتها من غير حتي ما ترجع لي ، وانت اللي مفيش واحده من اللي بيترموا عليك قدرت تحرك شعره واحده منك ؟؟؟
* هب ليل واقفاً وهدر فيه صارخاً : علشان دي مش اي واحده ، دي مسك ، عارف يعني ايه مسك؟؟
* اخترق اسمها مسامع جودت كالطلق الناري وهنا اتسعت عينه بعدم تصديق !!!
واخذ يردد بينه وبين نفسه هل ماسمعه حقيقي؟؟
هل هي مسك ابنه عدوه اللدود وغريمه الاوحد ؟؟
ام انه يتوهم وهي مجرد صدفه ؟؟
لكن هيئه ليل ودفاعه عنها ونطقه لاسمها بهذه الطريقه يدل علي انها هي مسك ، ابنه فارس وليلي!!
ليلي عشقه الابدي!!!
* استجمع جودت نفسه وساله مستوضحاً : مسك مين؟؟
* اخذ ليل نفساً عميقاً ومسح بيديه علي خصلاته الفحميه يعيدها للخلف واجابه وهو يعاود الجلوس مكانه مره اخري: هو انا اعرف كام مسك ، هي مسك بتاعتنا ، مسك المصري!!!
* اجابته قطعت الشك باليقين وساله مستوضحاً بلهفه لم يستطع مدارتها : وانت وصلت لها امتي وازاي ، وليلي معاها ، اقصد يعني هما كانوا فين السنين دي كلها مختفيين فين ، عايشين فين ومع مين ؟؟
وليلي ؟؟ ليلي اتجوزت ولا لاء ؟؟
* نظر ليل الي لهفته وتبدل حاله باستغراب شديد !!
وتسال هل عمه لازال يفكر في ليلي الي الان ام انه مجرد فضول لمعرفه اخبارها بعدما تركته قديماً قبل فرحهم وهربت منه!
* اشعل ليل سيجاره اخري وتحدث من خلف غمامه دخانها الكثيف: هحكي لك !!!!
واخذ يسرد عليه كل ما حدث منذ لقاءه بمسك حتي عقد قرانه عليها من سويعات قليله!!!!
*هو ده كل اللي حصل ....
* استمع جودت لحديث ليل بتركيز شديد وعقله يعمل في كل الاتجاهات ، من جهه سعادته بالوصول الي طريق ليلي اخيراً ...
ومن جهه اخري غضبه وكرهه لارتباط ليل بابنه غريمه وعدوده الاوحد فارس الذي لازال شبحه يطارده حتي الان ....
ومن جهه ثالثه نورسين ووالدها وما سوف يحدث اذا علمت بخبر زواج ليل من غيرها !!!!
* تحدث جودت اخيراً : وانت بتحبها بجد ولا ده مجرد حنين لزمان مش اكتر ؟؟
* اجابه ليل ساخراً: هو انا عيل صغير مش هعرف اذا كنت بحب ولا لاء، وبعدين انا اصلاً محبتش غيرها ، حبها اتولد في قلبي من عيني ما شافتها ، يعني الحوار محسوم ...
* وهي ؟؟ بتحبك زي ما انت بتحبها ولا في حاجه تانيه؟؟ ساله جودت بخبث ...
* حاجة تانيه زي ايه ، وضح كلامك ؟؟
* تابع جودت مسترسلاً بدهاء افعي سامه: شوف يا ليل انا يهمني مصلحتك في الاول وفي الاخر وانك نكون مرتاح وسعيد مع الانسانه اللي انت بتحبها ، بس مش عاوز حبك ليها يعمي عينك عن حقيقه انها مثلاً تكون ظهرت في حياتك دلوقتي علشان خاطر تاخد فلوسها مش اكتر وحوار الحب ده يكون فيلم عملاه هي وامها عليك علشان ياخدوا فلوسك؟؟
* قاطعه ليل معارضاً: لا لا مش اللي في دماغك خالص، مسك مش كده ووالدتها مش كده ، انا بس عازرك علشان انت متعرفهاش ولا تعرف والدتها كويس ، بكره لما تتعرف عليها هتتاكد من كلامي ...
وهنروح بعيد ليه انا عزمتهم بكره هنا علي العشا علشان تتعرف علي مسك كويس ، وبعدين انا عاوزك تطمن ، ده انا ليل مهران برضه.....
.............................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
........................................................
* في مساء اليوم التالي ....
صف ليل سيارته في المكان المخصص لها امام فيلته وترجل هو ومسك ومعهم ليلي التي حضرت رغماً عنها بعد الحاح شديد من ليل ومسك ، فهي لاتريد ان تلتقي بجودت مطلقاً ولكن الظروف اجبرتها علي ذلك يعد كل هذه السنين التي سعت بكل جهدها ان تيتعد عن طريقه!!!!
* دلفوا الي الداخل وكانت ماتي في استقبالهم بابتسامه سعيده وفرحه حقيقيه، سعيده لسعاده حفيدها التي ردت اليه روحه بعوده مسك ...
* جلست مسك بجانب ليل تتطلع حولها بانبهار شديد فهي لم تكن تتخيل ان ليلها يملك بيت كبيير وفخم هكذا ، بينما ليلي كانت صامته واجمه قلقه من مقابله جودت ، فاقتربت منها ماتي وهمست لها بصوت خفيض وهي تربط علي يدها: اطمن ليلي ، هو مش هنا ، عنده شغل كتير وخرج من بدري وليل بتقول انه مش هتلحق العشاء معانا...
* ابتسمت ليلي براحه وهزت راسها بامتنان لتلك السبده الجميله التي تكن لها الحب والاحترام ....
*وجهت ماتي حديثها الي احفادها : يالا ليل قومي خدي مسك فرجيها علي البيت علي ما العشا اجهز ، انا طبخت انهارده بنفسي علشان خاطر عيون مسك ، وانتي ليلي تعالي معايا المطبخ !!!!
*نظر ليل الي مسك ومد يده الكبيره يقبض بها علي كف يدها الصغير طابعاً قبله رقيقه علي باطنه بعمق: قبل اي حاجه في حاجه مهمه اوي عاوزك تشوفيها
تسالت مسك مستفهمه بخجل وقد سرت قشعريره لذيذه في جسدها بعد قبلته: حاجه ايه؟؟
تعالي معايا وانتي تعرفي ، ثم جذبها من يدها وسحبها خلفه وقلبها يرقص فرحاً من سعادته ....
* دلفوا الي غرفته ، فوقفت تتطلع الي كل ركن فيها فقد كانت غرفته تجمع بين اللونين الابيض والاسود في تناغم عصري مميز ولكن اهم ما يميزها هي رائحته العالقه بكل ركن فيها....
* وقفت مسك تتطلع الي الحديقه من خلف زجاج شرفته ، ففوجئت بليل الذي وقف ليل خلفها محيطاً خصرهل بيديه القويتين وانحني بطوله حتي يصل اليها وهمس بجانب اذنها بحميميه: عجبك البيت؟؟
* اجابته وهي تحاول فك حصار يديه من علي خصرها: اه جداً ..
* لف ليل جسدها النحيل بين يديه وشدد من اعتصار خصرها مقرباً جسدها اليه وهتف بحراره امام شفتيها المتفرجه دائماً باغراء فطري: بس بيتنا هيبقي احلي واجمل منه بكتيييير ...
وقبل ان يلتقط شفتيها بين شفتيه هتفت وهي تبتعد للخلف قليلا: فين الحاجه المهمه اللي عاوزني اشوفها ، تعالي وريها لي قبل العشا وقبل ما يحسوا بغيابنا ....
* قرص ليل طرف ذقنها بانامله الغليظه : ماشي هعديها المره دي بمزاجي ...تعالي ..
* اوقف ليل مسك امام دولابه الخاص قائلاً : غمضي عنيكي ..
امتثلت لامره في الحال ، بينما هو فتح الدولاب واخرج منه عروستها الصغيره التي اعطتها له يوم رحيلها ..
* فتحي عنيكي .. !!!!
* افرجت مسك عن فيروزتها ببطيء فانعكس الضوء علي عينيها فاعطاها مظهر براق جعلت ليل يغرق في بحورها اكثر واكثر ...
* هتفت مسك بسعاده بالغه وهي تاخد منه عروستها وتحتضنها : مش ممكن يا ليل انت لسه محتفظ بيها .
اجابها ليل وهو يقبل ملامحها البهيه بعينيه ويعانقها باهدابه: مفيش حاجه تخصك يا مسك مقدرش محتفظش بيها ، ده هي اللي كانت بتصبرني علي بعدك وتديني امل ان هيجي اليوم اللي اشوفك فيه واخدك في حضني..::
* لمعت عيون مسك بعشقه وقلبها يطرق داخل صدرها بعنف من شده خفقانه وهتفت برقه اذابته: وانا كمان كنت بدعي ربنا كل يوم انه يجمعني بيك ويقرب المسافات بينا ، لاني ماكنتش هستحمل انك تكون لغيري او اني اكون لرجل غيرك...
* برقت عين ليل ببريق غاضب ووضع انامله فوق شفتيها يمنعها من استكمال حديثها: اياكي يا مسك .. اياكي تحطي نفسك في جمله مع رجل غيري ، انتي ليا انا ، بتاعتي انا ، ملكي انا وبس وبس ومش مسموح ان اسمك يتذكر مع اسم اي رجل تاني غيري انتي فاهمه..!!!
* ابتسمت بحلاوه وقضمت طرف اصبعه بشقاوه وتابعت: يسلم لي حبيبي الحمش الغيور ....
* افترب منها حد الالتصاق وحصرها بينه وبين الدولاب من خلفها وهمس بحراره: طب جوزك حبيبك عاوز بوسه تصبيره لحد ما يتم المراد ونتجوز ...
* رفعت اصبعها في وجه تحذره : ليل ، انتي وعدتني انك هتبقي مؤدب ...
* طب ما انا عند وعدي اهو حتي شوفي ... وذهب اعتراضها وتحذيرها ادراج الرياح بعدما سحق شفتيها في قبله قويه ملتهبه اشعلت نيران العشق في قلبيهم...
* طالت وطالت قبلته ويديه تجرأت وتحركت علي جسدها بخشونه ورغبه ، فتنبهت حواس مسك وعلي الفور رفعت قدمها وضربته بقوه في منطقه الخطر خاصته ، فافلتها علي الفور وهو ينحني بجزعه متألماً بشده مما اتاح لها الفرصه للهروب من براثنه...
هتف ليل متألماً : بنت المجنونه عليها ضربه رجل ماتخيبش يتنشن صح ، ده انا لوفضلت ع الحال ده لحد معاد الجواز هشوف حد يدخل علينا احنا الاتنين !!!
.............................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
.....................................................
كانت ليلي تجلس في حديقه المنزل وحدها تتابع بعينها ليل وهو يشاكس ويغازل مسك علي الارجوحه الخشبيه ، بعدما ذهبت ماتي لاخذ ادويتها بعد العشاء الذي مر سريعاً في جو من السعاده والالفه خاصه بعد عدم وجود جودت وهذا اراحها كثيراً ، ...
* ولكن تلك الراحه لم تدم طويلاً فقد عاد جودت اخيراً بعد يوم عمل طويل ومهم بالنسبة له خاص بشغله المشبوه هو ووالد نورسين مما جعله لم يتمكن من الحضور مبكراً ويكون في شرف استقبال حبيبته وعشقه الابدي ليلي ...
* همس باسمها وهو يتطلع اليها من بعيد بعدما وصل الي الفيلا ووجدها جالسه وحدها في حديقه منزله...
* لازالت كما هي بالرغم من طول السنين وما فعلته بها وخطوط العمر الذي حفرت فوق ملامح وجهها الا انها لازالت رقيقه وجميله والاهم انها قويه كما عدها دوماً حتي في جلستها الهادئه قويه ، من يراها من بعيد يظن انها امراءه بسيطه مغلوبه علي امرها ولكن بين هناك قوه خفيه تكمن في سواد عينها الشبيه باليل الساحر ، قوه لبؤه شرسه قادره علي الفتك بكل من يحاول الاقتراب منها وهو السر الذي جذبه اليها قديماً ودوماً وابداً....
* قادته قدماه حيث مكانها وعينه لم ترفع من عليها ، يملي عينه منها مشيعاً اشتياق قلبه اليها ، اشتياق تخطي الثلاثون عاماً منذ اول مره لمحها في حديقه سرايا والده ف البلد ...
*وقف خلفها وهي جالسه واغمض عينيه وهو يسحب قدراً كبيراً من رائحتها العطره يمليء بها رئتيه علها تنعش روحه وتطهرها ،!!!!
ثم استدار ووقف قبالتها مادداً يده بالسلام: اذيك يا ليلي ...
* سمعت صوته الكريه وعرفته علي الفور قبل ان تنظر اليه، رفعت نظراتها اليه فوجدته كما هو ، نفس النظره الشيطانيه الكريهه التي طالما كرهتها ، ثم نقلت بصرها الي يده الممدوده اليها فرأت قطرات دماء محبوبها تقطر منه ، فابلتعت غصه تسد حلقها وتشبثت بيديها بقوه في مقعد الكرسب بدلاً من ان تفقد السيطره علي نفسها وتخرمش وجه باظافرها وهتفت بمقت شديد: اسمي مدام ليلي المصري ، حرم المرحوم فارس المصري ، ومش بسلم علي رجاله بالايد ....
* كانت نورسين تقود سيارتها في طريقها الي بيت ليل ، فهي فشلت في الوصول اليه طوال اليوم فهو لم يجيب علي اتصالها ابداً ، وجودت كان منشغلاً مع والدها في تسليم احدي الصفقات ولم تستطع الاستفراد به ومعرفه الشيء المهم الذي اراد ليل ان يتحدث معه فيه...
لذلك حملت نفسها وذهبت اليه حتي تري ليل وتحاول التقرب اليه علها تفلح معه ويتقبلها ويراها حبيبه لا صديقه واخت كما يصفها دائماً ...
.......
* مسكتك ، بقي عاوزه تهربي مني ، من ليلك يا مسكي ؟؟ هتف بها ليل بعدما استطاع الامساك بمسك التي تجري منه كلما حاول الاقتراب منها ...
* هتفت مسك بلهاث : اعمل لك ايه ، انتي اللي مش قاعد علي بعضك وكل شويه تقل ادبك وعاوز تبوسني ولا همك اننا في الجنينه وماما قاعده وممكن تشوفنا...
* تحدث ليل بجديه: وايه يعني انتي مراتي ومحدش له حاجه عندي ، يعني لو اخدك وطلعت فوق دلوقتي وتممت جوازنا محدش له عندي حاجه ، شرعاً وقانوناً مراتي واللي مش عاجبه بشرب من البحر !!!
* هتفت مسك بيأس : انت مفيش فايده فيك ابدا، مجنون!!!!
* همس ليل بحراره وهو يشرف عليها بطوله المديد: مجنون بس بعشقك ، وانهال علي شفتيها يقبلهم بجموح ومسك لاحول لها ولا قوه بين يديه ولكنها سعيده بعشقه لها ....
* ترجلت نورسين من سيارتها امام الباب الداخلي للفيلا وعرفت من الامن ان ليل في الحديقه ومعه بعض الضيوف ، عدلت من مظهرها وسارت بغنج تدك الارض بكعب حذائها العالي راسمه ابتسامه واسعه مغتره علي شفتيها المنتفخه صناعياً ولكنها تلاشت سريعاً وحل محلها الغل والغضب المجنون عندما وجدت ليل في الممر الجانبي للحديقه يقبل فتاه لم تتبين ملامحها يقبلها برغبه وجموح والادهي يقبلها بعشق !!!
فصرخت تنادي عليه بغبره مجنونه: ليل !!...
الفصل الثامن عشر والتاسع عشر من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا