رواية في هويد الليل الفصل العاشر 10 والحادي عشر 11بقلم لولا نور

رواية في هويد الليل

الفصل العاشر 10 والحادي عشر 11

بقلم لولا نور


* قبل اسبوع .....

تقلب في نومته علي جانبه ، اخذ يتحسس الفراش جانبه فوجده بارداًً خالياً دليلاً علي استيقاظها ...

اعتدل في نومته واخذ يفرك رأسه الذي يؤلمه من شده الصداع فقد قضي في الامس ليله ساخنه واسرف في الشراب بشكل كبير ..

تناول ساعه معصمه من جانبه ناظراً فيها بعين شبه مغلقه فوجد ان النهار قد انصرف واليل قد حل !!!!

تحدث بصوت متحشرج من اثر النوم منادياً بصوت عالي: نعيمه ، اعملي كوبايه قهوه علشان مصدع ...

ثم نهض من الفراش مرتدياً سرواله الملقي ارضاً باهمال وتحرك خارجاً نحو الصاله ...

* جلس خارجاً واشعل سيجارة اخذاً منها عده انفاس،

ثم عاود نداءه مره اخري بصوت اعلي : يا نعيمه ، انتي يا بت فين القهوه بتاعتي دماغي هتتفرتك ...

ولكن الصمت التام هو ما قابله مما جعله ينهض من مكانه بغضب يبحث عنها !!!

فتش عنها في كل مكان ولم يجد لها اي اثر ، فظن انها ربما ذهبت لشراء شيء ما قبل ذهابها للملهي الليلي ..

وعلي ذكر الملهي الليلي فقد حان موعد ذهابه ، بخطي سريعه غاضبه كان يتجه الي الغرفه مره اخري لارتداء ملابسه ، فتح الدولاب يخرج منه ملابسه ولكنه وقف امامه مذهولاً من هول الصدمه !!!!

* خطف الورقه وعينيه تجري علي الحروف والكلمات بغضب وجنون: تعيش وتاخذ غيرها يا جودت .!!

جعد الورقه بين يديه بغيظ وملامح وجهه تتقد شراً خاصه مع السبه النابيه التي سبته بها في الورقه....

يا بنت الكلب والله لهجيبك حتي لو كنتي في سابع ارض ، مش انا اللي اتختم علي قفايا وتتسرق مني فلوسي واقف ساكت !!!!    

* دلف الي مكتبه في الملهي الليلي وخلفه احدي رجاله الخطرين من معتادي الاجرام والذي يعمل معه لحفظ الامن في الملهي...

هتف فيه آمراً بنبره غاضبه: البت نعيمه هربت وسرقت مني مليون جنيه ، عاوزك تقلب الدنيا عليها ومترجعش الا وهي معاك ، مش عاوز اشوف وشك الا لما تجيب خبرها انت سامع !!!

اجابه الرجل بطاعه: عولم جنابك مش هرجع الا وانا جايبها لجنابك في شوال ....

صرفه باشاره من يده وهو يغلي من شده الغضب : ماشي يا نعيمه ، حسابك تقل معايا اوي ...

رن الهاتف بجانبه ، فتناول سماعه الهاتف مجيباً بنبره غاضبه: الووو!!!

ظل يستمع الي محدثه باهتمام وملامح وجهه تزداد سواداً وقتامه حتي اغلق الخط دون ان يتفوه بحرف واحد!!

نظر امامه محدثاً نفسه بغضب مجنون والنيران تندلع من مقلتيه: والله عال بقي فارس خلف من ليلي ، خلف العيل اللي المفروض يكون ابني انا ، لا وكمان في نفس يوم عيد ميلاد ليل ، علشان الرابط اللي بينه وبين جواد يكبر ويقوي اكتر من الاول ...

بس معلش ، افرحوا لكم شويه علشان اللي جاي كله سواد ، سواد وهيبلع الكل معاه ....!!!!    

...............................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

............................................................    

بعد اسبوع....

*هتف الحج ليل بجمود : ايه اللي رجعك يا جودت ، وايه الموضوع المهم اللي طلبت انك تتكلم معايا فيه انا واخوك ..//

يجلس امام والده وشقيقه منكس الرأس متحدثاً بانكسار: انا طمعان في كرمك يا حج ، ونفسي انك تسامحني وترضي عني وارجع اعيش تاني في وسطكم زي زمان ، انا عرفت غلطي واتعلمت الدرس كويس اوي ..//

* نظر الحج ليل اليه طويلاً يتفرس في ملامحه يبحث عن الصدق بين كلماته فهو يريد ان يصدقه ، يريده ان يعود اليه ، يريد ان يضمه فهو قد اشتاق اليه كثيراً وكيف لا يشتاق اليه وهو قطعه من قلبه وروحه ، ضلع من ضلوعه حتي وان كان هذا الضلع اعوج !!!

ولكنه سيعيد تقيمه من جديد حتي يستقيم ...

وانا المفروض بقي اني اصدقك كده بسهوله؟؟

وبعدين لو انت اتغيرت زي ما قلت مش كان المفروض تدخل عليا ومعاك مراتك وحفيدي ولا دول مش من ضمن غلطاتك؟؟

*تلون كالحرباء وزرف دموع التماسيح وهتف بنشيج حاد: اااه يا حج ، ما هو ده الدرس اللي اتعلمته ، انا دفعت تمن طيشي وغبائي وانا بدفن مراتي وابني اللي ملحقش يشوف النور ، نعيمه ماتت هي واللي في بطنها وهي بتولد ، ماتوا ياحج واتحرمت ان يكون لي ابن ....

رفع راسه ونظر الي ابيه وشقيه وتابع بأسي شديد: كان نفسي تكونوا جنبي ساعتها علشان اترمي في حضنكم ، بس كنت لوحدي وانا بدفنهم ومش لاقي حد يواسيني ، ساعتها عرفت ان ده انتقام ربنا علي اللي عملته كله ، ومن وقتها وانا خدت عهد علي نفسي اني مش هرجع هنا تاني الا لما اكفر عن ذنوبي كلها ،  اشتغلت كل حاجه واي حاجه لحد ما ربنا كرمني وقدرت اني اطلع الحج السنه اللي فاتت وطلبت من ربنا انه يتقبل توبتي ويردني ليكم من تاني .....

* مسح دموعه الكاذبه وتابع: وانا دلوقتي قدامك اهو يا حج طالب مسامحتك انت وجواد اخويا ولو رفضتوا انا مش هزعل وعارف انه من حقكم متصدقونيش ، وانا مش هيأس وهحاول مليون مره لحد ما تسامحوني ..  

* هنا صدح صوت جواد المتابع في صمت يرصد تعبيرات شقيقه بعين ثاقبه ، يستمع الي حديثه الذي لم ولن يقتنع به ، ولكن هناك جزء صغير يريد تصديقه فهو في الاخير شقيقه ودماءهم واحده : وايه اللي يضمن لنا انك اتغيرت يا جودت ...

اجابه بنبره منكسره فهو يعلم ان جواد صعب التأثير عليه: كل الضمانات اللي انتوا عاوزينها انا تحت امركم فيها ، حتي لو مش قابلين رجوعي ليكم هنا تاني ، انا موافق ...

بس علي الاقل اجي ازوركم مره في الاسبوع ، او مره في الشهر ، او الوقت اللي انتوا تحددوه، بس احس اني رجعت في وسطيكم من تاني وانكم اهلي بجد ...

* تحدث الحج ليل منهياً النقاش : خلاص يا جودت ، انا مصدقك ، انتي ابني ومهما حصل مسيرك ترجع لحضن ابوك واخوك من تاني ، ده الدم عمره ما يبقي ميه ... 

ثم نظر الي جواد يستعطفه بنظراته الا يرد شقيقه : مش كده ولا ايه يا جواد ...

* فهم جواد نظرات والده جيداً ، فهو يشفق عليه وعلي حالته منذ رحيل شقيقه عنه : اللي تقول عليه يا حج انا لا يمكن اكسر لك كلمه ...

ثم وجه حديثه الي جودت الذي تهللت اساريره فرحاً: بس انا برضه عنيا هتبقي عليك يا جودت ...!!!!

......................    

*كانت تقف في شرفه غرفتها تنظر للسماء والنجوم بذهن شارد والهواء يداعب خصلاتها السوداء الحريريه بخيلاء .....

اقترب منها بخطوات متمهله وعينيه تلتهم كل تفاصيلها بشوق وعشق بالغ ...

عانقها من الخلف مطوقاً خصرها الملفوف باغراء ودفن وجهه في عنقها الطويل يلثمه بقبلات رقيقه هامساً بنبره والهه: حوريتي سرحانه في ايه ، ومخليها مش حاسه بيا ؟؟

* اراحت راسها علي صدره العريض وضمت جسدها الي جسده بحميميه فهو وطنها ومسكنها وهمست بنبره عاشقه صادقه: مفيش حاجه في الدنيا دي كلها تشغلني عنك ابداً ..

زاد من ضمه لها وتابع : اومال مالك حاسس انك من ساعه ما رجعنا وانتي فيكي حاجه متغيره...

* اجابته بصدق: لا عادي يمكن مجهده شويه ، وبعدين بصراحه استغربت رجوع جودت !!!

* وايه الغريب في كده ، ما هو كده كده مسيره يرجع لبيته من تاني ، اينعم انا مستغرب فتره غيابه الطويله والمبرر اللي قاله جواد عن سفره وقلبي بيقولي ان مش دي الحقيقة وفي سر في الموضوع جواد مش حابب اني اعرفه بس عادي انا مش مضايق ، طول عمر جودت بيعمل تصرفات كتير غلط واكيد جواد. محرج يقولي عليها ...

* ثم ادارها ببن يديه واصبحوا متقابلين ، رفع يده يمسح بانامله علي وجنتها الناعمه وتابع بهمس عاشق: .....

 وانهي كلامه وهو يأخذ شفتيها في قبله محمومه يبث فيها شوقه وعشقه لها الذي لا ينضب ابداً .،،،،،،    

...............................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

............................................................    

* ومرت الايام سريعاً وتغير الحال كثيراً ، عشق الفارس لحوريته يزداد ويتعمق مع مرور الايام خاصه مع وجود مدللتهم الصغيره التي اعطت لوناً وطعماً لحياتهم ...

* جواد ودانيلا الحياه بينهم مرت بين جذب وشد ولكن الحب انتصر في النهايه خاصه مع وجود ليل الذي اصبح مزيج بين شخصيتي فارس وجواد ، الا ان السبب الذي يعكر صفو حياتهم ويؤثر سلباً علي نفسيه دانيلا هو رفض جواد القاطع في الانجاب مره اخري.

* جودت استطاع طوال الخمس سنوات التاليه ان يثبت لهم انه تغير بالفعل ولم يقم باي شيء يثير شكوكهم مما جعل الجميع يصدقه وانه اصبح شخص جيد عما سبق ....!!!!    

* وفي يوم تجمعهم المعتاد كل اسبوع ، جاءت تلك الصغيره ذات العيون الفيروزيه التي ورثتها عن ابيها تركض نحوه وهي تبكي بانهيار ومن خلفها ذلك الفتي 

الوسيم ذو الملامح المتجهمه...

صرخت الصغيره تنادي علي والدها الذي نهض مفزوعاً قلقاً علي مدللته...

مالك يا روح بابي بتعيطي ليه ، حد عمل لك حاجه ؟؟

* هتفت الصغيره بنيره باكيه وهي تشير نحو ليل الغاضب المتجهم : ليل يا بابي زعق لي وكسر العروسه بتاعتي ...

واشارت الي عروستها المنقصمه لنصفين وممزقه الملابس !!!

* تحدث فارس معاتباً ليل : ليه كده يا ليل كسرت لها العروسه بتاعتها وانت عارف انها بتحب تلعب بيها .

* تحدث الفتي يعصبيه وغيره: علشان العروسه دي وحشه وانا قلت لها قبل كده ما تلعبش ببها ، وبعدين ما انا جايب لها عرايس احلي منها بكتير، اشمعنا العروسه دي يعني ...

* هتف فارس بمهادنه وطول بال يحاول فض النزاع بينهم كعادته: عادي يا ليل ، تلعب بالعروسه دي شويه والعرايس بتاعتك شويه ، عادي يعني كلهم زي بعض ...

هتف الصغير بحسم : لا ، تلعب بحاجتي انا بس ..

* تابعت الصغيره بيكاء: بس انا بحبها يا بابي ، وهو بوظها علشان هو مش ببحب علي زميلي اللي جاب لي العروسه في عيد ميلادي ....

* اغتاظ منها ليل وتابع بنيره غاضبه وتابع بغيره طفوليه : ايوه مش بحبه وانتي مش هتلعبي معاه تاني ولا تكلميه تاني ياما انا مش هكلمك ومش هركبك علي الحصان بتاعي ....

قالها الصغير وانصرف من امامهم بخطوات غاضبه .    

* انخرطت الصغيره في بكاء اعلي ودفنت راسها في حضن ابيها الذي اخذ يربط عليها يهدها داخل احضانه بحنو: بس يا روح بابي ما تعيطيش ، انا هجيب لك عروسه جديده احلي واجمل من دي مليون مره واحلي من العرايس بتوع الواد ليل الرخم ده ...

* نفت الصغيره براسها وهي تتطلع الي والدها ببراءه اذهبت عقله: لا انا مش بعيط علشان العروسه....

* اومال بتعيطي ليه يا قلب بابي ... سالها مستفهماً وهو يمسح قطرات الندي المتساقطه علي وجنتها الحمراء الملتهبة من اثر البكاء..

* اجابت وهي تشنج من اثر البكاء: علشان بتقول علي ليل رخم ،وعلشان ليل زعل مني ومش هيكلمني تاني وانا مش بحبه يزعل مني .

* ابتسم فارس يحنو وقبل راسها بحنان : وبعدين بقي في شغل العيال ده ، شوفي يا مسكي ، ليل مش رخم يا ستي ، حلو كده ...

وبعدين هو مش زعلان منك هو مضايق شويه ويعد كده هيجي يلعب معاكي تاني ...

* هتفت الصغيره بنفي وهي تنزل عن قدم والدها : لا هو مش هيجي يلعب معايا ، انا هروح اصالحه ...

قالتها واطلقت لساقيها الصغيره الريح تجري تبحث عن ليل الذي اختفي من امامها وسط دهشه وابتسامه فارس علي صغيرته التي يتبدل حالها سريعاً وتتخلي عن عنادها وصلابه راسها في اي شيء يتعلق بليل....    

* اقتربت مسك من ليل الذي كان يقف يداعب خصلات حصانه نجم وجلست علي الارجوحه التي صنعها لها بين شجرتين وهتفت بنبره رقيقه: ليل ممكن تمرجحني!!!!

* اجابها دون ان ينظر اليها: لا ...

* تابعت رجاءها الطفولي : علشان خاطري انا مش بعرف واخاف اقع وتزعق لي زي كل مره ....

* رق قلبه لها فهو لا يستطيع ان يرفض لها طلب وسار حتي وقف خلفها واخذ يرفعها برفق ....

هتفت بشقاوه لذيذه: يعني انت كده صالحتني ومش زعلان مني ...

* ظل علي عناده واجابها: لا مصالحتكيش ، انا مش بصالح حد ..

* التفتت تنظر اليه بزقاويتها اللامعه وهتفت بحلاوه: اومال يتزقني ليه وانت مخاصمني ...

اجابها بصدق: علشان خايف عليكي لا تقعي وتتعوري.

اتسعت ابتسامتها بحلاوه ولمعت زرقه عينيها : ليل sorry مش تزعل مني ،مش هعمل حاجه تزعلك تاني.

* نظر لها طويلا وتابع : يعني هتسمعي كلامي ومش هتزعليني منك تاني ...

* ابداً ابداً عمري ما هزعلك ...

ابتسم ليل بسعاده وهتف بنبره مرحه: وانا مش زعلان منك وهشتري لك عروسه احلي منها واكبر منها...

وظل يدفع ارجوحتها عالياً وهي تتعالي ضحكاتها التي تجعل قلبه يسعد من اجلها وتجعله ييذل ما في وسعه حتي يراها دوماً سعيده ومبتسمه.....

* اخذ جواد كوب الماء من والده بعدما تاكد من تناوله لدواءه وهتف بحنان: بالشفا ان شاء الله يا حجً.

* الله يبارك فيك يا جواد يا ابني ...

اقعد عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم .....

* جلس جواد بجانب والده علي الفراش ونظر له صاغياً باهتمام : تحت امرك يا حجً...

* هتف الحج ليل متحدثاً : شوف يا جواد ، انا دلوقتي صحتي بقت علي ايدي وكل يوم بيعدي عليا مش هيرجع تاني ، علشان كده انا عاوز اوصيك وصيه ...

انا بعد اللي جودت عمله كنت عاوز اقرص عليه وأدبه وساعتها كتبت لك كل حاجه بيع وشراء باسمك وقلت لك تحفظ حق اخوك لما اقابل وجه كريم تبقي تديهوله ، ولما هو رجع انا بقيت بتابعه من غير ما يعرف وانت كمان كنت بتبعت ناس وراه لما ينزل مصر ويشوفوه بيروح فين وبيعمل ايه والحمد الله ان هو كان قد كلامه وتوبته كانت نصوحه ومرجعش للطريق العوج مره تانيه ....

صمت قليلاً يلتقط انفاسه وتابع : دلوقتي انا عاوزك تكلم المحامي اول ما يرجع من سفره علشان ارجع كل حاجه زي ما كانت وكل واحد ياخد حقه ولا انت ايه رايك ؟؟

* اجابه جواد بحسم : المال مالك ياحج وانت حر وسبق وانا كنت ورافض اصلاً ان المال كله يبقي باسمي بس حضرتك اللي اصريت وانا وافقت علشان خاطرك ...

* ابتسم الاب ببشاشه وتابع بحنو: عمرك ما خيبت ظني فيك يا جواد ، ربنا يبارك لي فيك...

خلاص اتصل بالمحامي المحامي منه بكلامي علشان لازم الموضوع ده يتحل قبل ما جودت يعرف اني كتبت كل حاجه باسمك بيع وشراء ....

* حاضر يا حج ... تصبح علي خير.

وغادر جواد ائتالف دثر والده في المثلث ، وأحيانا ، ووارث ، جزء من حديثهم !!

🖤🤍🖤🤍🖤🤍🖤🤍

الفصل الحادي عشر

 

* في شركه جواد وفارس...

دلف فارس الي مكتب جواد الذي كان يتحدث في الهاتف : تمام ياريت يا انسه ما تنسيش تبلغي الاستاذ عبد المنصف او ما يرجع من السفر يجي لي علي طول ، ضروري من فضلك  .. شكراً جداً .. مع السلامه ....

* تحدث فارس متسائلا: عاوز الاستاذ عبد المنصف في ايه؟؟

* اجابه جواد وهو يتكئ علي ظهر مقعده ويرتشف من فنجان القهوه : ابويا عاوزه علشان يرجع كل حاجه زي ما كانت ، انت عارف لما جودت سافر وهو تعب ومبقاش قادر يباشر الشغل زي الاول ، كتب كل حاجه باسمي بيع وشراء علشان يبقي ليا حريه التصرف والاداره ، وبعد ما جودت رجع وربنا هداه ابويا خاف لا يحصل له حاجه وجودت يفهم الوضع غلط ، فعاوز المحامي علشان يرجع كل حاجه زي ما كانت ...

بس طلع واخد اجازه شهرين مسافر فيهم باره ....

* ده غير ان انا عاوزه كمان علشان يعمل لنا عقود للشركه هنا مش معقول كل ده شغالين والشغل عمال يكبر واحنا مفيش بينا عقد يحد نصيب كل واحد فينا..    

* ضحك فارس واضاف ممازحاً رفيق عمره: ايه خايف عليا لا اسرقك ولا ايه ...

* بادله جواد المزاح: ايوه طبعاً خايف ، انت نصاب وبتلعب بالبيضه والحجر ..//

* طب خاف مني بقي ... قالها فارس ضاحكاً ...

* ثم تابع بعدها جواد مضيفاً بجديه: انا بتكلم جد ، لازم نعمل عقد للشركه بينا مش علشاني وعشانك ولا علشان مش واثقين في بعض والكلام الفارغ ده ...

ده علشان ولادنا في المستقبل وبعدين محدش ضامن الموت من الحيا..!!

* تحدث فارس ببساطه: يا عم انت مكبر الموضوع كده ليه ، وموت وحيا وكلام غريب ...

هو احنا اللي بينا محتاج له عقد يحدده يا جواد ، احنا اللي بينا عمر بحاله لا انا ولا انت نقدر ننساه او نخونه مهما حصل .../ 

ولو انت بتتكلم عن حق الولاد ، ما هما اللي هيكملوا من بعدنا وهيمسكوا الشغل بدالنا ...

ده غير ان ليلي ودانيلا عارفين كل حاجه وكل واحد فينا نصيبه ايه ....

وبعدين لو انا حصل لي حاجه انت هتشيل بنتي ومراتي في عنيك وهتديهم اكتر ماليهم ، ونفس الكلام معايا ، لو بعد الشر حصل لك حاجه انا وكل ما املك لليل ودانيلا ...

يبقي ايه لازمتها بقي العقود والورق والكلام الفاضي بتاعك ده ...

*نظر له جواد بحب فهذا هو صديقه ورفيق عمره يكره وضع اي قيد او شرط يحدد علاقتهم ،: ماشي يا ابو الفوارس اللي تشوفه ....

* تحدث فارس مغيراً الحوار: ايوه كده هو ده الكلام ،خالينا بقي نشوف ورق المشروع الجديد ده علشان في حاجات عاوزه تتعدل.....

....................    

* كان جودت يجلس في مكتبه داخل الملهي الليلي الخاص به يتحدث مع ذراعه الايمن : مفيش اخبار عن بنت ال... الي اسمها نعيمه .

* هتف الرجل نافياً: ابداً يا كبير ، البت فص ملح وداب ، كأن الارض انشقت وبلعتها ، ملهاش اثر ، دورنا في كل مكان ولا حتي البنات هنا يعرفوا عنها اي حاجه ..:

* اومأ جودت له وهو يرتشف من كأس المشروب الخاص به: ماشي مسيرها تظهر يعني هي هتروح فين ، انا عاوزك دلوقتي في حاجه اهم بكتير ، بس عاوز شغل علي ميه بيضا ومش عاوز غلط نهائي لان الغلطه فيها بفوره .....

* تحدث الرجل بثقه : رقبتي يا كبير ، هو انا عمري قصرت رقبتك في حاجه كلفتني بيها ...

* تابع جودت مؤكداً علي حديثه: وعلشان انا اختارتك انت بالذات علشان الموضوع ده ...

ثم بدأ يقص عليه ما يريده منه وكيفيه تنفيذه !!!!

.....................    

* بعد عده ساعات انتهي جواد وفارس من دراسه احد مشاريعهم المهمه...

تمطي جواد بتعب وهو يفرد ذراعيه يفك تشنج عضلات ظهره : يا اخي حرام عليك انت مش بتزهق من الشغل ، انا هقوم اطلب فنجان قهوه دوبل علشان دماغي هتفرتك من الصداع ، اطلب لك معايا ...

* اجابه فارس وهو يلملم اوراق المشروع: اه بس عادي مش دوبل علشان يادوب الحق اروح قبل ما السواق يجيب الولاد من المدرسه...

* اومأ له جواد وهو يتناول الهاتف الداخلي يطلب السكرتيره احضار القهوه لهم .....

* رن الهاتف المباشر الخاص بجواد فرفع السماعه يجيب المتصل : الو ...

المتصل : حضرتك البشمهندس جواد مهران ...

جواد : ايوه انا مين معايا ....

المتصل : انا فاعل خير ...

جواد : وعاوز ايه يا حضرت فاعل الخير ...

المتصل : ............ ..........

هتف جواد بنبره عصبيه لفتت نظر فارس : انت رجل وسخ ومش محترم ولو اتصلت هنا هبلغ عنك ..ثم اغلق الخط بعنف بعدما استطاع ذلك المتصل في اثاره غضبه....

هتف فارس متسائلا بقلق: في ايه يا جواد ، مين اللي كلمك وقالك ايه ...

هتف جواد منفعلاً : ده واحد وسخ بيعاكس وكاد ان يحكي له ما سمعه منه الا انه اثر الصمت فهو يخجل ان يتفوه بما سمع !!!!

...............................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

............................................................

*كان ليل يمتطي " ادهم " حصان فارس المفضل ويجري به في الحديقه الخلفيه لسرايا جده ، كان يمتطيه بمهاره فائقه مقارنه بعمره الصغير والفضل كله يعود الي فارس الذي علمه منذ نعومه اظافره فاصبح فارساً مثله ....

* اقترب منه جودت يناظره باعجاب شديد وهو يصفق له ويشيد بمهارته: برافو عليك يا ليل ، بكره هتكون خيال من الدرجه الاولي ....

* اقترب منه ليل وهو مزال يمتطي الفرس واجابه بثقه وغرور: ما انا عارف بابا فارس علي طول بيقولي كده !!!

* احتقن وجه جودت تحدث بغيظ  وهو ينظر عالياً الي ليل : فارس مش ابوك علشان تقوله بابا فارس ، وبعدين اشمعنا بتقوله بابا وانا لا، ده انا عمك اخو ابوك ودمي هو دمي يعني انا احق منه بالكلمه دي...

* اجابه ليل بصراحه اقرب للوقاحه: بابا فارس هو اللي مربيني وهو اللي معلمني كل حاجه.  

وبعدين هو وبابا اكتر من الاخوات وعمري ما حسيت ان هو وبابا مش اخوات ، لكن انت عمرك ما كنت قريب مني ولا من بابا ، علي طول بعيد عننا وعمري ما حسيت بحنيه منك زي بابا فارس ....

* اقترب منه جودت اكثر ومسك يده وهتف يبث سمومه داخل عقل الصغير: علشان فارس طول عمره اللي واقف بيني وبين كل حاجه بحبها ...

ثم تابع بنبره صادقه: بس انا عمري ما حبيت حد في حياتي قدك يا ليل ، انت ابني اللي مخلفتوش وقريب اوي كل حاجه هتتغير وهثبت لك صدق كلامي وهثبت لكم كلكم ان فارس محدش فاهمه ولا عارفه قدي ....

ولا عارف قذارته قدي ...

وكأن الفرس فهم ما يقول عن صاحبه ، فهاج وثار وصهل بصوت عالي وهو يرفع قدميه الاماميه مما جعل جودت يرتعب منه وعاد بخطواته الي الخلف ، وحاول ليل السيطره علي الفرس الهائج بصعوبه ولكن الفرس ضرب حوافره في الارض بقوه وتقدم من جودت الي اخد يهرول من امامه الا ان الفرس تمكن من ركله بقوه فاسقطه ارضاً علي وجه وكاد ان يهوي علي ظهره بقدميه ، لولا سيطره ليل عليه بصعوبه وشد اللجام علي الاخر وهو يصرخ به حتي هدأ اخيراً .....!!!!

.................

* وتوالت الايام وزادت اتصالات المدعو بفاعل الخير لجواد، الا انه كان ينهره بشده ويسبه بافظع الشتائم في كل مره ،حتي انه قام بتغير ارقام تليفوناته جميعاً، البيت والشركه ...

الا انه استطاع الوصول اليه مره اخري ، وواصل استفزازه واثاره اعصابه بشكلاً كبير وبالرغم من رفضه لما يسمعه منه الا ان هناك جزء صغير جداً داخله قد سيطر عليه الشك رغم من محاولات جواد المستميته لاخراس هذا الصوت !!!!    

* دلف جواد الي غرفته اخر اليوم بجسد منهك وملامح متعبه ، اقترب من دانيلا التي كانت جالسه في الفراش وتقرأ في احد الكتب دون ان تعيره اي اهتمام فعلاقتهم اصبح يسودها بعض الفتور في الفتره الاخيره نتيجه انشغال جواد المستمر !!!!

*قبل راسها قبله سطحيه وجلس بجانبها وهي مازالت لا تعطيه اي اهتمام ...

وقبل ان يسألها كعادته ، عاجلته هي باجابتها علي اسئلته المعتاده وهي تنظر داخل الكتاب: بابا نام بعد ما اتعشي واخد الدوا بتاعه ، وليل اتعشي ونام في معاده بعد ما عمل واجباته، وانا كمان اتعشيت والعشاء بتاعك جاهز لو حابب تتعشي!!!

* نظر لها جواد لفتره مستغرباً من طريقتها معه وهتف بنبره متعجبه: انتي بتتكلمي كده ليه ؟؟

اجابته ببعض العصبيه: علشان هما دول الكلمتين بتوع كل يوم ، وبعدها ياما بتاكل وتنام ، او ساعات بتنام علي طول من غير اكل ، فانا وفرت عليك وجاوبتك !!!!

* حافظ جواد علي هدوءه وتابع: بس مش دي اللي كنت عاوز اقوله ، انا عارف اني مقصر معاكي الفتره دي بس غصب عني مضغوط في الشغل وانتي اكيد عارفه ده ...

مضغوووط ، طبعاً ربنا معاك ... قالتها بنبره متهكمه.

* هتف جواد محاولا ارضاءها : خلاص بقي يا داني ، حقك عليا متزعليش ...

وبعدين يا ستي علشان تعرفي انك ماتهونيش عليا ، اتفضلي ...

ثم اخرج من جيب بدلته علبه صغيره من القطيفه واخرج منها خاتم رقيق من الالماس الحر والبسوا اياها في اصبعها ثم طبع قبله صغيره عليه وتابع ، وكمان يا ستي انا غيرت رأيي وموافق اننا نخلف اخ او اخت لليل ، مش ده اللي انتي عاوزاه وكنت بتطلبيه مني من فتره طويله ، انا خلاص موافق ...

* علي الرغم من سعادتها بحديثه ، الا ان غضبها وحزنها منه كان اكبر فهتفت تحدثه بغضب وقد فقدت السيطره علي اعصابها : ومين قالك ان عاوزه اخلف منك دلوقتي ، انا كنت عاوزه اخلف وابني صغير مش بعد ما بقي داخل علي 12 سنه ، علشان يكبروا مع بعض وسنهم يكون قريب من بعض ....

لكن حضرتك مكنتش راضي ، لكن لما جالك مزاجك دلوقتي عاوز تخلف !!!

لا يا جواد انا بقي مش لازمني خلفه منك ، وده كمان مش لا مني ....

قالتها وهي تنزع الخاتم من يدها والقته في وجهه ، ثم. اولته ظهرها واغلقت المصباح الصغير بجانبها ونامت دون ان تتفوه بحرف واحد وسط دهشه وغضب جواد منها ..!!! 

..................    

...............................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

..........................................................    

* في اليوم التالي....

* كانت ليلي تصب الشاي لفارس الجالس يطعم صغيرته ومدللته ويسقيها اللبن قبل ذهابها الي المدرسه ...

هتفت ليلي تخاطب ابنتها وهي تقدم كوب الشاي لزوجها: يالا يا مسك خلصي فطارك وبلاش دلع السواق علي وصول وبابي كمان مش عاوز يتاخر علي شغله.....

* تحدث فارس بحنان وهو يطعم مدللته: سبيها يا حوريه براحتها ، السواق يستناها شويه لحد ما تخلص اكل براحتها ...

هتفت الصغيره بشقاوه تعيد كلمات والدها: سببها يا حوريه براحتها السواق هستناها .

* تعالت ضحكات فارس الذي اخذ يقبل كل انش في وجه مدللته: قلب وحياه ابوكي ...

* قالت ليلي بيأس من دلاله الزائد لابنته: اقعد انت دلع فيها كده لحد ما تتمرع علينا ومحدش بعد كده يعرف يكلمها كلمه ...

* قبل فارس وجنته ابنته الشهيه وتابع بحنان بالغ: ادلعها وايه يعني، ربنا يقدرني وانا ادلعها عمري كله هو انا عندي اغلي من مسكي ....

* صوت زامور سياره السائق الذي يقلها هي وليل الي المدرسه جعلها تقفز من جوار ابيها وهتفت تحدثه بفم ممتليء : ليل جيه ...!!!

استني هننزل سوا ...قالها فارس وهو يرتشف اخر رشفه من كوب الشاي خاصته ..

ثم انحني يحمل صغيرته التي كانت تقف امام المراءه تعدل من هيئتها ...

اقترب من ليلي وقبلها قبله سريعه علي شفتيها قبل ان يغادر ، فهتفت ليلي : انت لسه مخلصتش فطارك ، خاليها تنزل وبعدين ابقي روح انت علي شغلك ...

* اصل ليل وحشني اوي وعاوز اشوفه ....

خدي بالك من نفسك ، ولو عوزتي حاجه كلميني .

لا اله الا الله ..

* محمد رسول الله .... قالتها ليلي وهي تودعهم ...

* اجلس فارس صغيرته بجانب ليل الذي ارتمي في احضان فارس اول ما رآه ، وهتف فارس يوصيه : ليل خالي بالك من مسك ، متخاليش حد يضايقها ، مسك في امامنتك ...

* اجابه الصغير بثقه: متخافش علي مسك يا بابا فارس ، محدش يقدر يقرب لها طول ما هي معايا.

وانطلقت السياره بالصغار واخذ فارس يلوح لهم بيده حتي غابوا عن ناظريه ...

ثم رفع راسه الي اعلي ينظر الي حوريته ويلوح لها قبل ان يتركها ويرحل ....

.................    

بعد بضعه ساعات....

*كانت دانيلا تتجهز وتستعد حتي تذهب لليلي ، فهي تشعر بالحزن مما حدث بينها وبين جواد بالامس ووحدها ليلي هي التي تستطيع مساعدتها وسماعها ونصيحتها ...

* تناولت حقيبها وهمت ان تغادر الا ان رنين الهاتف اوقفها فعادت كي تجيب فيبدو انها تاخرت علي ليلي وتتصل بها بوبخها علي تاخيرها كعادتها ....

رفعت السماعه واجابت: عارفه اني اتاخرت ،انا خلاص نازله مسافه الطريق ... ولكنها صمتت عندما سمعت صوت رجل يحدثها وليست ليلي!!!

المتصل: ايوه يا فندم حضرتك والده الطفل ليل جواد مهران ؟؟

اجابته دانيلا بصوت قلق عند ذكر اسم صغيرها: ايوه انا مامته مين معايا...

المتصل: احنا المدرسه يا فندم ، ليل وهو بيلعب في المدرسه وقع ودماغه اتفتحت هو كويس الحمد الله اطمني ، احنا اخدنا علي مستشفي تبع المدرسه ومحتاجين حضرتك تيجي تاخديه...

* انهمرت الدموع من عينيها كالشلال وتابعت بانهيار: ارجوك قولي هو كويس ، ولا في حاجه وانتوا مخابين عليا...

المتصل: والله يا فندم ابن حضرتك كويس بس ياربت حضرتك تيجي بسرعه ، العنوان ............

* اغلقت معه الخط بعدما دونت عنوان المشفي واطلقت لساقيها الريح وهرولت مسرعه تركب سيارتها وتقودها بسرعه نحو المشفي دون حتي ان تفكر في ابلاغ جواد فكل همها هو انقاذ صغيرها .....

...............    

*في نفس الوقت....

* دلف فارس الي مكتب جواد ،فوجده جالس ينظر امامه بشرود ....

هتف فارس متحدثاً بقلق:مالك ، شكلك عامل كده ليه؟؟

* ابداً مضايق شويه ، شديت امبارح مع دانيلا .

* تاني يا جواد، انت مش ملاحظ ان خناقتكم زادت اوي اليومين دول .

يا أخي راعيها شويه ، خد لك يومين اجازه وسافروا غيروا جو لوحدكم ، وهات ليل يقعد عندي وشغل الشركه هنا عليا ، وشغل ابوك جودت موجود ...

هو فين صحيح مش باين بقاله فتره؟؟ 

* اجابه جودت بفتور: نزل القاهره زي ما بيعمل كل شهر ، هتلاقيه راجع انهارده ولا بكره بالكتير ...

* خلاص يبقي تعمل زي ما قلت لك ، ده حقها عليك.

* اومأ له جواد وعمد علي تغير الموضوع : ايه الملف اللي معاك ده ...

* اجابه فارس وهو يقدم له الملف كي يقرأه: ده ملف المناقضه الجديده اللي داخلينها ، انا راجعته ومضيت عليه وناقص امضتك انت ...

* تمام هراجعه وامضي عليه وابعتهولكً...

* تمام ، انا في مكتبي ... قالها فارس وغادر وترك خلفه جواد في شروده والظنون تعصف به ......

........    

* تعالي رنين هاتف مكتب فارس الذي كان يعمل علي احدي المشاريع ، فاجاب وهو مازال تركيزه منصباً علي ما في يده : الو ...

المتصل : حضرتك بشمهندس فارس ... 

* ايوه انا مين معايا؟؟

* المتصل: انا الدكتور نادر من مستشفي ...مدام ليلي مرات حضرتك عملت حادثه وهي العمليات دلوقتي وهي اللي ادتنا نمره حضرتك علشان نبلغك قبل ما تدخل العمليات ، وعنوان المستشفي ..........

واغلق الخط دون ان ينتظر رده !!!

هرع فارس بقلب لهيف يجري علي جواد يبلغه بما حدث ، دلف الي مكتب جواد ولكنه لم يوجد علي مكتبه ، ممل جعله يجري مسرعاً يلحق بحوريته والرعب والقلق يفتكان يقلبه ولسانه يردد الدعاء والتوسل الي الله حتي ينجي زوجته !!!!

............    

* وصلت دانيلا الي عنوان المشفي الذي يوجد به صغيرها ، رفعت نظرها تبحث عن المشفي حتي وجدت لافته معلقه علي احد العمائر مدون عليها اسم المشفي ، فهرولت الي الداخل تصعد درجات السلم حتي وصلت للدور المراد ...

وجدت ممرض يقف علي باب المشفي فسالته بلهاث : مش دي مستشفي ....

اجابها الممرض: ايوه هي ، حضرتك عاوزه حد معين؟

* ايوه ابني جيه هنا عندكم ، المدرسه بلغتني انه عندكم ...

اومأ لها الممرض : ايوه في طفل جيه هنا اتفضلي معايا ...ثم قادها الي الداخل وعلي ثغره ترتسم بسمه انتصار ...!!!    

* بعد حوالي نصف ساعه كان فارس يصف سيارته ويترجل منها مسرعاً بعدما وصل الي عنوان المشفي التي ترقد بداخله حوريته ....

صعد الدرج كل ثلاث درجات مره واحده ويدعي الله ان لا يكون قد تاخر عليها ....

* دلف الي الداخل واستغرب من ذلك المشفي الاشبه بعياده ولكنه نحي استغرابه جانباً وسأل الموظف الجالس خلف المكتب: من فضلك مش دي مستشفي ..

في واحده اسمها ليلي المصري جت هنا في حادثه حد من عندكم اسمه دكتور نادر  كلمني وقالي كده ...

اجابه الموظف وهو يرشده الي الداخل : ايوه دكتور نادر جوه ومستني حضرتك ، اتفضل من هنا ...

وما ان سار فارس امامه حتي شعر بلسعه في جانب رقبته وبعدها اسودت الدنيا امام ناظريه وسقط مغشياً عليه !!!!!

...................    

* دلف جواد الي مكتبه بعد جوله تفقديه في اقسام شركته ، بعدما مر علي فارس ولم يجده في مكتبه !!

* جلس خلف مكتبه وعقله لايزال يفكر فيما حدث بينه وبين زوجته في الامس وفي المكالمات المجهوله التي تاتيه من حين لاخر ....

قطع شروده رنين الهاتف ، فتناوله يجيب عليه: الو..

المتصل: اخبارك ايه يا هندسه؟؟

* جواد بعصبيه: انت تاني ، بقولك ايه اللي انت بتعمله ده مش هتوصل من وراه لحاجه انا بثق في مراتي اكتر ما بثق في نفسي ، فروح دور لك علي حد غيري تخرب له حياته...

المتصل : تعالت ضحكاته المستهزئه وهتف يتحدث رامياً امامه اخر اوراق اللعبه: ماشي يا عم الواثق من نفسك ...

انا بس علشان مايرضنيش انك تفضل متغفل كده ، هقولك علي اخر حاجه ووعد شرف مني مش هتصل بيك تاني ...

مدام حضرتك موجوده دلوقتي مع عشيقها في ..... ولو مش مصدقني تقدر تروح بنفسك وتتاكد من كلامي ، ومش هقولك مين عشيقها علشان دي المفاجأه الكبيره .....

هتقولي انا كداب هقولك الميه تكدب الغطاس 

العنوان معاك روح ومش هتخسر حاجه ....

واغلق الخط وترك جواد يتلوي علي صفيح ساخن !!!!

*بايدي مرتجفه من شده الغضب اتصل جواد علي منزله وظل ينتظر حتي سمع صوت الخادمه تجيبه ، فهتف فيها صارخاً بغضب : ساعه علشان تردي علي التليفون ، اديني مدام دانيلا بسرعه....

اجابته الخادمه بنبره مرتعشه خوفاً منه: مدام دانيلا مش موجوده ، خرجت من حوالي ساعتين!!!

* وقع كلامها عليه وقع الصاعقه وهتف يسالها بغضب : مقالتش هي رايحه فين ؟؟

اجابته الخادمه نافيه: لا يا جواد بيه مقالتش ، دي خرجت بعد حضرتك علي طول ...

ودون انتظار ردها اغلق الخط في وجهها وصوت ذلك الرجل الكريه يتردد صداه داخل اذنيه ...

وبعد صراع مع نفسه حسم امره وقرر التوجه الي ذلك العنوان وهو كله ثقه انه محض افتراء ويعلم انه سوف يندم لاحقاً ، ولكنه سوف يفعل ذلك من اجل اخماد نيران الشك التي بدأت تنهشه!!!!

................    

* خرج جواد من باب شركته لا يري امامه من شده الغضب ، فوجد جودت في وجه يوقفه متحدثاً بخبث: علي فين يا جواد معقول مروح بدري كده.

* اوعي من وشي دلوقتي يا جودت مش فاضي لك .

* ايه يا جواد مالك في ايه ، في حاجه حصلت ، ابويا كويس ، حصل له حاجه ، ما تنطق وتفهمني ايه اللي حصل ...

* نظر له جواد بتيه وقد غفل عن نظره الخبث التي تشع من مقلتي جودت وتابع بنبره ضائعه: مشوار مهم لازم اروحه ...

ثم وقف يرخي رابطه عنقه فقد شعر بان صدره يضيق عليه من شده الاختناق ...!!!

* هتف جودت مظهراً قلقه عليه: مالك ، انت شكلك تعبان ، انت كويس يا جواد ...

* اجابه جواد وهو يتوجه ناحيه سيارته: انا كويس مفيش حاجه ...

* كويس ازاي انت شكلك تعبان ، اقولك انا جاي معاك ، وركب بجواره دون انتظار رايه ...

تعجب جودت من اصرار جواد علي المجيء معه ، ولكنه كان بحاجه لوجود احد بجانبه فهو يشعر بالضياع خاصه مع عدم وجود فارس ، لذلك لم يعارضه وادار سيارته متجهاً نحو العنوان المقصود !!!!    

...............................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

........................................................    

* وصل جواد العنوان المقصود وصف سيارته جانباً ، هتف جودت بخبث وهو يدعي الالتفات حوله: انت جايبنا هنا ليه يا جواد ، وايه المكان المهجور ده ، ده مفيش غير البيت ده بس في الشارع كله ...

ثم تابع بدهاء : ايه ده مش دي عربيه دانيلا، ودي عربيه فارس اللي راكنه وراها !!!

* شحب وجه جواد حتي حاكي شحوب الموتي عندما نظر نحو ما اشار اليه جودت ورأي ما خشي ان يراه ، سياره زوجته والاصعب وجود سياره رفيق دربه ...

وكلمات الرجل ترن داخل اذنيه : اما عشيقها بقي مش هقولك عليه علشان ده المفاجاه الكبيره!!!!

نفض راسه مخرساً صوته الكريه داخل اذنيه ، وحدث نفسه يطمئنها انها ربما تكون سياره مشابهه لهم ، او ان هناك غلط في الامر وسوف يعرفه ، فمن رابع المستحيلات ان يخونه فارس وزوجته!!!!

كل ذلك تحت نظرات جودت الخبيثه الحاقده ....    

* ترجلاً معاً من السياره وصعدوا الي داخل البنايه حتي وصلوا الي الطابق الذي به الشقه المنشوده!!

* هتف جودت متسائلاً بخبث: انت جايبنا هنا ليه يا جواد ما تفهمني ، هو فارس ودانيلا هنا ؟؟

* بأيدي مرتعشه رفع جواد يده يدق علي الباب ، والذي كان موارباً وفتح من قوه الخبطه ..

* حبس جواد انفاسه وهو يدلف الي الداخل وجسده ينتفض دون ارادته ، غافلاً عن جودت الذي اغلق الباب خلفه وهو يطالع اكتافه المحنيه بانتصار ...    

* كانت الشقه خاليه من اي مظاهر للحياه عدي غرفه في اخر الرواق بابها مغلق ... 

جرجر اقدامه وسار في الرواق بوهن حتي وقف امام بابها المغلق ...

بقلب ينبض بعنف تكاد ضرباته تخترق صدره من شدتها وضع يده علي مقبض الباب وقبل ان يفتحه ، استدار براسه نصف استداره محدثاً جودت الواقف خلفه: متدخلش ورايا مهما حصل ومهما سمعت ...    

* في نفس الوقت كان فارس يفتح عينه بعدما ذهب مفعول المخدر الذي حُقن به ..

فتح عينيه واغلقها اكثر من مره وشعر بثقل في راسه وجسده ولكن سرعان ما تنبهت حواسه وتذكر حوريته ...

هب ناهضاً من نومته بفزع يتلفت حوله منادياً عليها بقلب لهيف : ليلي!!!

وسرعان ما جحظت عينيه واتسعت علي اخرها عندما وجد نفسه عارياً في الفراش وبجانيه سيده لم يتبن ملامحها فكان شعرها بغطي ملامح وجهها...

بحث بعينه عن ملابسه او اي شيء يستر به عورته لم يجد ولكنه وجد باب الغرفه يفتح ويظهر مت خلفه جواد بملامح واجمه ...

* هتف فارس بلهفه غريق وجد من ينقذه: جواد ، الحمد الله انك هنا ، انا مش عارف ايه اللي حصل ومين عمل فيا كده ، ومين الست اللي لقيتها جانبي دي ، وليلي .. ليلي يا جواد ...

* طفرت دمعه ساخنه من عين جواد وهتف بوجع يمزق روحه: ليه .. !!!!

* قطب فارس جبينه بعدم فهم وهم ان يتحدث ولكن صوت همهمه ناعمه صدر من جنبه دليلاً علي استيقاظ صاحبته ....

نظر الي تلك القابعه بجانبه ولكن الصدمه الجمت لسانه وشلت حواسه عندما وجد اخر شخص يتوقع وجوده في هذا المكان ...

وجد زوجه صديقه عاريه مثله تشاركه الفراش وانبه عقله لحقيقه وجود جواد في هذا المكان وعلم انهم وقعوا ضحيه مؤامره دنيئه!!  

* علي الفور اشاح فارس بنظره عن زوجه اخيه والتي صرخت بفزع ما ان ادركت حقيقه الامر ووجدت جواد يطالعها بنظرات منكسره حزينه...

* اخذت تبكي وتهز راسها ترفض ما يتهمها به ولم تستطع التفوه بحرف واحد من شده الصدمه ...

* هتف فارس الذي ينظر الي صديقه ونظرات عينيه تطلب منه ان يثق به ويصدقه : جواد ، في حاجه غلط بتحصل ، اقسم بالله وحيات ليلي عندي ما في حاجه حصلت من اللي انت شاكك فيها ...    

* وهنا صدح صوت الافعي مت خلف جواد هاتفاً بشماته ويزيد من اشعال الحريق : انت لسه بتكابر وبتحلف ، عاوزه يكدب عينيه ويصدقك انت ، طول عمري عارف انك مش سالك لكن توصل بيك القذاره والوساخه انك تخون صاحب عمرك مع مراته ده اللي عمري ما كنت اصدقه ....

ثم اقترب من جواد وهمس بفحيح افعي وهو يخرج مسدسه من جيب بنطاله: خد يا جواد ، اقتلهم واغسل عارك ، وخد بتارك من اللي ضحك عليك وضيعت غمرك علشانه ، خد اقتله واشفي غليلك منه خد ...

* صرخت دانيلا اخيراً والدموع تغرق وجهها وتحاول ستر جسدها : جواد والله العظيم انا مظلومه ، ده حد كلمني وقالي ان ليل وقع في المدرسه ودماغه اتفتحت وموجود في المستشفى....

* تابع فارس مؤيداً حديثها : وانا كمان خد كلمتي وقالي ان ليلي خبطتها عربيه وموجوده في المستشفى هنا ، في حد بيلعب بينا يا جواد....

* كان جواد لا يري ولا يسمع شيئاً حوله سوي صورتهم عرايا في الفراش وكلمات الرجل تتردد في اذنه ....

* شعر جودت بالخوف من ان يستطيعوا التأثير علي جواد المصدوم وتابع يزيد من اشعال النيران : يا سلام حد قالكم اننا برياله ودق عصافير علشان نصدق الهبل اللي بتقوله ده بعد ما انكشفتوا ، ده كلام ما يدخلش علي عقل عيل صغير....

ثم نظر الب جواد وتابع بنبره صارمه : خد يا جواد المسدس ، اقتلهم وخلص عليهم ....

* نظر جواد الي شقيقه والي المسدس في يده ثم اخذه منه وصوبه نحوهم ....

ظل مصوباً المسدس ناحيتهم وشريط حياته مع صديق عمره يمر امام عينه وسقطت دموعه علي خدهً كالشلال وهتف بنبره باكيه: لو صدقت ان هي خانتني ، كنت هزعل علي الحب اللي حبيتهولها بس كنت هقدر اعوضها ... 

لكن انت ... انت يا تؤام روحي مش هقدر اعوضك ولا اعوض سنين عمري اللي عيشتها معاك ....

* هتف فارس بدموع وانكسار شقيقه يذبحه : والله ما خنتك يا صاحبي والله ما خنتك ....

* الي هنا ولم يتحمل جودت ما يحدث وخطف المسدس من يد اخيه واطلق النار علي فارس بغل مصوباً المسدس نحو راسه وقلبه فارداه قتيلاً في الحال ومن بعده دانيلا بطلقه في راسها ....

* صرخ جواد بجزع حتي بح صوته عندما فارق توأم روحه الحياه: فااااااااااارس .... لاااااااا 

ثم استدار الي جودت وجذيه من تلابيه يصرخ فيه بانهيار : ليييييه ، قتلته ليييييه....    

* تعالت ضحكات جودت وكشر عن انيابه وهتف متحدثاً بشيطانيه الي جواد المصدوم: هو ده اللي كان لازم يتعمل من زمان ، اخيراً خلصت من فارس وارتحت منه ...

* ابتلع جواد لعابه بصعوبه وهتف بعدم تصديق : انت ، انت اللي عملت كل ده ، طب ليه ، هو عمل لك ايه واذاك في ايه ، وداني ذنيها ايه..وانا ... انا اخوك ذنبي ايه!!!!

* تحدث جودت بكره: هو سرق مني اخويا الوحيد ومن بعده الانسانه الوحيده اللي حبيتها ، سرق حياتي اللي المفروض اعيشها ، خد كل حاجه وانا خسرت كل حاجه ...

جلس جواد علي الكرسي خلفه بانهزام وهو ينظر بحسره الي جسد زوجته ورفيق عمره...

بينما تابع جودت بملامح شيطانيه: وانت جيت كملت عليا وضحكت علي ابويا وخاليته كتب لك كل حاجه علشان تكوش علي كل حاجه لوحدك ، مش مكفيك تفضيله ليك عليا طول عمره لا كمان عاوز تاخد مني كل حاجه .... 

فحبيت اكسرك زي ما طول عمرك بتكسرني ومراتك كانت الطًعم اللي رميتهولك علشان اكسرك بيه ..

بس انا طلعت اذكي منكم كلكم وهاخد حقي منكم كلكم مره واحده ....

وايه المره دي مرسومه ع الشعره ، الزوج المطعون لقي مراته مع عشيقها اللي هو يبقي صاحب عمره في السرير مع بعض قتلهم اخد تاره ...

جريمه شرف مش هتاخد فيها ساعه سجن ...    

* نظر له جواد بعدم تصديق يشعر انه في كابوس يود الاستيقاظ منه : انت مريض ، انت مش طبيعي ،

ابوك كان ناوي يرجع لك نصيبك في الورث وهو مكانش حارمك منه اصلاً ، ده عمل كده علشان اعرف ادير الشغل بعد ما رقد بسبب عمايلك الوسخه ...

ثم هتف بنبره قويه رغم ضعفه: بس انا مش هسيب حقي وحق مراتي وصاحبي ، انا هبلغ عنك وعن كل بلاويك وعن قتلك لابو ليلي وهسجنك يا جودت وهتشوف....

* تعالت ضحكات جودت الخبيثه وهتف وهو يدور حول جواد حتي وقف خلفه وتابع : هو انا مقولتلكش ، اصل انت بعد ما قتلت مراتك وصاحبك ، مقدرتش تستحمل وانتحرت ....

قالها ووضع فوهه المسدس علي جانب راسه واطلق النار عليه فمات في الحال .....    

* وقف وسط الغرفه يطالع نتيجه اعماله بانتشاء مرضي ونظر الس جثه شقيقه وحدثه قائلاً بانتصار: نسيت اقولك ان المسدس مترخص باسمك ....

ثم نادي علي رجلين من رجاله المنتظرين بالخارج : ها كل حاجه تمام ، نضفتوا الدنيا وشيلتوا يافته المستشفي اللي كنا معلقينا علي وجه البيت ...

هتف الرجلين معاً: تمام يا ريس كل حاجه تمام والدنيا نضيفه ومفيش اثر لاي حاجه ....

* تمام امشوا انتوا دلوقتي وزي ما اتفقنا واحد منكم هيبلغ البوليس ويقول انه سمع صوت ضرب نار وتديهم العنوان وبعدها تختفوا ومش عاوز الذبان الازرق يعرف لكم طريق ....

* وجب يا ريس ...    

*ورحل الرجلين وظل جودت معهم حتي اتت الشرطه وتم نقل الجثث الثلاث الي المشرحه لاستكمال للتحقيقات بعدما فشلوا في اخذ اقوال جودت المنهار حزناً علي شقيقه .....

* دلف جودت الي سرايا والده يصرخ وبنوح وهو ينادي علي والده : الحقني يا بابا ، مصيبه يا حج .

هب ليل واقفاً من جلسته هاتفاً بفزع من مظهر ولده الكبير : في ايه يا جودت ... ايه اللي حصل ؟؟

جودت بدموع كاذبه وبكاء مصطنع ....

الحق يا حج جواد اخويا اتقتل ..... 

قبض ليل بأيدي مرتجفة علي جسد ولده يجذبه من تلابيبه هاتفاً بصدمه : انت بتخرف بتقول ايه؟؟؟

تابع جودت مجيبه بتشفي اسنطاع مداراته بدهاء ومكر : جواد اتقتل .. اتقتل يا حج ...

واللي قتله الكلب اللي عامل نفسه صاحبه واخوه!!!    

قصدك مين ؟؟؟ فارس !!!

ايوه يا حج فارس ... فارس قتل اخويا ويتم ابنه وحرق قلبك عليه !!!!

لم يتحمل والده الصدمه وسقط ارضاً مغشياً عليه تحت اقدام جودت الذي يطالع جسد والده الملقي ارضاً بتشفي وانتصار غافلاً عن الذي يقف اعلي الدرج وقد استمع لكل شيء..


    الفصل الثاني عشر والثالث عشر من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات