رواية غرآم آلمتجبر الفصل السابع عشر 17 والثامن عشر 18بقلم شيماء سعيد


رواية غرآم آلمتجبر 

الفصل السابع عشر 17 والثامن عشر 18

بقلم شيماء سعيد

17💙

أسبوع مر و حياه غيث مع عليا أصبحت قطعه من الجنه على الأرض....


يغرقها بحنانه يحاول بقدر الأمان تعويضها عن ذلك الماضي اللعين....


في صباح يوم جديد فتح عينه بعد ليله كانت حراره نيران العشق عنوانها.....


وجدها تنام على بطنها بعمق و راحه و خصلاتها الذهبيه تغطي وجهها الناعم...


كان يعلم أن الله سيعطيه أجمل عوض و لكن عليا فاقت كل توقعاته و أحلامه....


مد يده و أخذ يبعد خصلاتها ليرى جمال وجهها الذي يشتاق إليه و هي بداخل أحضانه.....


لا يصدق إنها كانت ستضيع من بين يده بسبب غبائه و مرضه....


قبلها قبلات خفيفه و متفرقه لتشعر هي بفراشات تطير بحنان على وجهها.....


ابتسمت و هي تفتح عيناها بكسل منذ عودتهم و النوم بالنسبه لهم ساعه او اثنين بالكثير....


أخذت شفتيه بقبله تروي قلبها و روحها منه ليبادلها هو بعشق أشد...


ابتعد عنها و هو مغمض عينه ثم اردف براحه نفسیه و جسديه...

السعاده دي مفيش أجمل منها... بعشقك يا عليا....


ضمت نفسها داخل صدره تمتع نفسها بسماع دقاته ثم قالت....


عارف إحنا ضاع مننا سنين كتير على الفاضي.. ما بين كبرياء و خوف من المواجهه.. كنا هنضيع من بعض للأبد....


زاد من ضمها بخوف خوف من فقدانها فهو يتنفس فقط لأنها


لم يتخيل في أبشع كوابيسه انه يعيش لحظه بدونها....


اردف بتملك و عشق...


مستحيل يا عليا مستحيل مهما حصل نبعد عن بعض.... أنا سبتك تبعدي فتره عشان تحسي بالحريه... و إنك مش أسيره عندي كنت عايزك تعملي اللي تحسي فيه بقوتك و راحتك حتى لو غصب عني... كنت في الاول قافل عليكي زي العصفور في القفص عشان تفضلي جانبي... كنت خايف اسيبك تخرجي تبعدي و مقدرش ارجعك لحضني تاني....


لما عرفتي اني بخونك كنت مرعوب من رد فعلك... بس لما رفضتي أقرب منك بعد كده بس فضلتي مراتي و جانبي.... ساعتها كنت زي العيل الصغير اللي أمه رجعت له تاني... مكنش مهم عندي المسك اد ما مهم وجودك معايا....


قبل أعلى رأسها بحنان ثم أكمل حديثه بأسف...


= أنا عارف اني اناني و انك تستحقي شخص أحسن مني..... بس صدقيني محدش في الكون كله هيحبك أدى....


أخذت تتمسح بصدره مثل القطه الصغيره ثم اردفت...

مين قالك إني عايزه غيرك أنا عايزك انت و بس عايزه حبك... غيث مينفعش غير عليا وعليا لغيث و بس....


أخذ نفس عميق حتى يشعر بحلاوة كلماتها المعسوله التي تشبه أكسجين الحياه....


بداخله شئ يود قوله و لكن كيف.. كيف يفسر لها ما يريده...


أو يظهر لها أخرج شئ مخفي بينهم رفع وجهها له و نظر داخل عيناها بصدق ثم اردف...


في آخر حاجه لازم تعرفيها عشان العلاقه بنا تكون أحسن.....


شعرت بقلق بالغ يسير داخل قلبها ثم نظرت إليه بدهشه و تساؤل تحثه على الحديثه....


أكمل هو قائلا....


أنا عمري ما دخلت مع واحده منهم في علاقه كامله.. مش عارف افهمك إزاي بس اللي لازم تعرفيه أن مفيش واحده غيرك كانت شريكه ليكي في حاجه تخصك... مفيش واحده عاشت مع جوزك لحظات من اللي في دماغك أو حتى زي ما شوفتي على النت....


فتحت عيناها بذهول اهو كان يعلم أنها بحثت عن ذلك المرض و قرأت عنه...


اومأ و هو يقبل رأسها بحنان...


اي واحده طبيعيه لما تعرف انها جوزها عنه مرض هتبحث عنه... بس حتى المعلومات اللي عرفتيها مش زي ما كنت

عايش...


سألته بصوت هامس...


امال ازاي؟!....


قرص أنفها بمرح قائلا...


مش مهم المهم أني ملكك انتي وبس ما اول مره شوفتك فيها ....


شيماء سعيد


أسبوع مضى و هي حبيسه بذلك المكان الحقير تأكل طعام كانت في يوم من الأيام ترفض الاقتراب منه........


تعلم أنها تعيسه الحظ و لكن تلك المره فهي ليس لديها حظ من الأساس....


الجميع حكوا لها عن المتجبر و لكن هي الآن رأت وجهه الحقيقي....


عاشت أسوء أيام حياتها كما عاشت معه من قبل اسعد أيامها.....


سقطت دمعه ساخنه من عيناها على ما وصلت إليه و الي تلك النهايه....


فالخادمه تدلف إليها ليلا دون علمه تعطي لها بعض المسكنات لتلك الجروح....


و لكن جروح قلبها كيف تشفي بذلك العذاب انتفضت من مكانها برعب عندما وجدته يدلف إليها بكل جبروت.....

برعب عندما وجدته يدلف إليها بكل جبروت....


أصبحت تخشى خطواته تكره رائحه عطره و سامع أنفاسه....


جلس على المقعد المقابل لها ثم وضع ساق على الاخر بكل غرور و برود.


ثم اردف....


یا رب تكون الاقامه عاجبه حضرتك يا غرام هانم.... لو فيه اي تقصير قولي....


نظرت إليه باستحقار تتمنى الموت بدل من وجودها معه بنفس المكان....


قهقه بمرح لا يناسب الموقف قائلا....


شكلك تحفه يا روحي قمر و انتي مش واضح من ملامحك حاجه... عارفه ان ده شكل قلبي من جوا ... نفس الجروح بس الفرق إنك بكره تخفي لكن أنا لا هفضل مدبوح من حبيبتي الخاينه....


جرحته بما فعلت ولكنها كانت تريد نهايه لذلك الشر....


هي لم تخونه بل إذا ظلت معه ستكون خائنة لبلدها خائنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى....


صرخت فجأه عندما وجدته يشير لأحد رجاله بلاسلاك....


أردفت برعب حقيقي....كفايه يا جلال.. قربت أموت وقلبي كمان بينه و بين الموت خطوه كفايه....


ترك ما بيده ثم صرخ بوجع عاشق....


قلبك و ده كان فين لما سلمتيني لحبل المشنقة بأيدك.. قلبك ساعتها ما قالش ده جلال ده الشخص اللي عمل المستحيل عشانك....


عملت ايه عشاني ؟!.. اي حاجه كنت بتعملها عشان نفسك.... عشان الفلوس....


حمقاء تزيده نار على نار تتحدث بكل غباء و هي تحت يده....


لا يصدق أنها غرام تلك الصغيره التي وقع في عشقها من اول نظره....


أشار لرجاله الخروج من المكان ثم اقترب منها بحذر ليرتجف جسدها....


شهقت فجأه بصوت اختفى داخل فمه داخل قبله غربيه الأوتار لا أحد منهم يعرف سببها....


ابتعد عنها فجأه كما اقترب ليأخذ أنفاسه المفقودة ثم اردف....


هموتك... موتك هيكون على أيدي استعدي عشان العد التنازلي بدأ من الليله......


ثم تركها ورحل لتظل هي مكانها تشعر بالعجر و قله الحيله....


في المساء أتت إليها نفس الخادمه و معها

المسكن.....


نظرت إليها غرام بلهفة فجسدها بالكامل يؤلمها اخذت منها الدواء ثم أردفت برجاء....


عايزه امشي من هنا الليله ارجوكي لازم أخرج من هنا الليله..... جلال هيقتلني....


نظرت إليها الأخرى بخبث ثم أردفت.....


هتخرجي من هنا يا هانم... بس على قصر خيري باشا... هو عايز حضرتك و الوحيد اللي يقدر يقف معاكي....


لا تعلم لما تعالت دقات قلبها من مجرد أنها سترى ابيها اليوم.....


هي تكرهه و تتمنى موته و لكن فكره أنه سيكون أمامها اليوم وجه لوجه تجعلها ترتجف بالكامل....


اومأت للخادمه لتخرجها الأخرى بفعل من القصر دون أن يراها أحد.....


شيماء سعيد __________


كانت تجلس في قصر خيري المحمدي في أحد أجنحة القصر.....


شعرت بالنفور من ذلك المكان الذي من المفترض أن يكون بيتها....


كان من المفترض أن تكون ابنة ذلك القصر و تكون أقصر تعلقا

ذهبت بعقلها للكثير والكثير من الأحداث تخيلت نفسها تربت و ترعرعت هنا....


ماذا كان سيحدث؟... هل ستكون مثلما هي الآن ام ستشرب الحقد والكره من البيت و صاحبه....


تعالت دقات قلبها مثل الطبول و هي ترى باب الغرفه ينفتح و يدلف منه.... خيري...


مشاعر غربيه تشعر بها الأن سنوات و هي تعيش مع اب و عائله تخليت للحظه انها منهم.....


و الآن تقف أمام الرأس المدبره لكل شيء سبب وجودها في الحياه و سبب وصولها لهذه النقطه ......


حال الآخر لم يقل عن حالها ظل يتأمل ملامحها بلهفة و عدم تصديق...


غرام ابنته الآن أمامه يراها دون حدود أو قيود كم تشبه والدتها في الجمال و العناد....


اقترب منها بحذر و جلس بالمقابل لها و بدون کلمه واحده أخذها بداخل أحضانه.....


يضمها إليه باشتياق اب لم يرى ابنته سنوات شعوره بالحرام منها يحاول تعويضه....


ابتعد عنه بنفور فهي تشعر معه بعدم الأمان أو الانتماء له....


نظر إليها بحسره ثم اردف...


عارف إنك مش متقبله وجودي في حياتك بس صدقيني كل اللي عملته عشان تكوني في أمان.....


بادلته النظره بأخرى ينبع منها شرارات الغضب....


أمان أيه اللي بتتكلم عنه... أمان أن أنا اتربي مع أب تاني و وسط أهل تانيين... أمان ايه ان كل يوم روح جديده بتموت بسببك انت و اللي زيك....


طفح به الكيل هو الآخر ليقول بوجع....


أنا عملت كل ده عشانك عشان تكوني في امان بعد ما دخلت للدايره دي غصب عني... كان لازم طريقه تبعدك عن الشر كان لازم تكوني انتي في أمان يا غرام.... عشان هي كمان تكون مرتاحه....


= هي مين.


غرام الكبيره غرامي أنا زي ما عمل جلال انا عملت...


زاد الذهول بداخلها يبدو أنها لا تعلم الكثير من الحقيقه.....


اردفت بخوف من معرفه ما تريد معرفته....


انت عملت ايه و جلال عمل أيه....


بكى خيري نعم بكى ذلك الجبل من الشر على روحه التي فقدها من سنوات....


تحدث أخيراً معلنا النهايه.....زمان كان في واحد اسمه خيري المحمدي كان صاحب محلات قماش... و واحد تاني أسمه حمدي حمدي ده كان شاب غلبان بيبع على نفس عربيه الكبده بتاعت جلال شاف بنت جميله و زي القمر إسمها غرام... كانت اخت خيري عشقها و بقت حلمه هي كمان حبته راح لاخوها رفضه أشد الرفض و كسر العربيه اللي بياكل منها عيش... بعد كام يوم حمدي اكتشف إن خيري تاجر سلاح بس في الخفي و انه كمان كبير التجار في مصر... عرض خيري على حمدي الشغل معاه بس حمدي رفض... كان هيسيب الدنيا كلها بس ياخد غرامه معاه لحد ما غرام قررت تتجوز حمدي في السر و فعلا اتجوزته و بعد الجواز ده بكام شهر جات غرام الصغيره... و كل حاجه انكشفت و خيري عرف و قتل غرام الكبيره و خطف الصغيره.... و هدد حمدي بيها يا اما يشتغل معهم و يكون هو خيري المحمدي يا اما هيقتل غرام الصغيره.... الحاجه الوحيده الباقيه من غرامي... وفقت و بقيت انا خيري المحمدي تاجر السلاحالشرير و هو حمدي الغلبان تاجر القماش و أكبر تجار سلاح بس في الدره... ومرت الأيام و أنا بحمى بنتي لحد ما كبرت و حبت و لفت القصه من تاني....


هل أحدكم يفهم شيء من تلك القصه غرام أيضا مثلكم.....


فمها يكاد يصل للأرض من شده الذهول و عدم الاستيعاب لا تفهم شي...


من هي و من ذلك الذي يتحدث معها من أبيها و من عدوها ؟!....


رمشت بعينيها عده مرات كمحاولة منها لفهم ما حديث حولها.....


اردفت بتثقل....


یعنى ايه كل ده؟!.. و جلال عمل ايه زيك؟!

يعني ايه كل ده؟!.. و جلال عمل ايه زيك ؟!....


أنا حمدي أما خيري اللي انا عايش بأسمه من سنين ده يبقى حمدي اللي انتي عايشه معاه من سنين على أنه ابوكي... و خالك اللي قتل امك غرام الكبيره.... أما جلال عمل عشان انتي تفضلي عايشه ايه هقولك....


لا تصدق فهي الأن بداخل كابوس من المستحيل أن يكون كل ما سمعته حقيقي....


فهي الآن بداخل أحد الأفلام الهندية الأوفر كما كانت تقول عنها دائما....


رجل تربت معه سنوات و كانت تقول له أبي ظهر على حقيقته و أنه مجرد مجرم و قاتل....


الرجل التي كانت تسعى ليصل لحبل المشنقة هو أبيها الذي فعل المستحيل من أجلها....


الرجل الذي عشقته و بسبب غبائها كان سيضع منها أكثر من مره فعل أيضا المستحيل من أجلها.....


لم تشعر بشي إلا و هي تغلق عيناها مستسلمه لما حولها من ظلام و رعب و حقائق مبهمة

💙💙💙💙

مر أسبوع آخر و هي بقصر خيري سابقاً حمدي حالياً...


أصبحت العلاقه بينهم أكثر قرب فهو يشعرها بحنان الأب الذي اكتشفت إنها لم تشعر به.....


كانت تجلس بالحديقه تنظر إلى حمام السباحة بشرود....


هي بداخل دوامه و لا تعلم أين النهايه أو كيف ستكون؟!...


صعدت لجناحها فهي تريد الارتياح قليلا من التفكير....


وضعت جسدها على الفراش بتعب تحاول إخماد اشتياقيها الجلال...


تعيش بدون روحها تفتقد الأمان بدونه فهو دائما كان الدعم و السند لها ....


أغلقت عيناها مقررة الهروب من ذلك العالم و لو ساعه واحده....


ثواني و ذهبت في نوم عميق لتمر الساعات و تبدأ في فتحعيناها بزعر عندما شعرت أنها مقيده بالفراش.....


شهقت بصوت مكتوم بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمها.....


حمدي أو في حقيقه الأمر خيري ذلك الرجل الذي تربت على يده و في الحقيقه هو قاتل والدتها.....


وجدته يجلس على المقعد المقابل لها وعلى وجهه ابتسامة شيطانية تراها لأمر مره.....


قام من مقعده ببرود ثم أزال ذلك الشيء من على فمها لتصرخ

بآلام....


صاحبه ضحكه متشفيه منه و هو يقول ببرود...


غرام بنتي حبيب أبوها....


لأول مره تنظر إليه باشمزاز ذلك اللعين قهقه هو بمرح....


النظره اللي في عينك كانت برضو في عين أمك قبل ما تموت و التراب يأكلها.....


مريض كلمه واحده توصف ذلك المختل الذي يقف أمامها....


سعيد بقتل شقيقته شعرت بنغزه حاده بصدرها و هي تتخيل ما حدث لوالدتها على يده....


اردفت بذهول غير مصدقه ما تراه أمامها....


انت مين حمدي و الا خيري ابويا و الا خالى اللي قتل أمي و الا حمايه و أمان ليا و الا شيطان.....


جلس مكانه مره اخرى ثم وضع ساق على الاخر كيف كان يخفى عنها كل ذلك الجبروت والحقد....


اردف خيري بهدوء.....


أنا خيري المحمدي أكبر تاجر سلاح في مصر و الشرق الأوسط... ابقى خالك يا بنت أختي العزيزة و الحكايه زي ما ابوكي قالك بظبط.. بس الباقي عندي أنا....


ارتجف جسدها من حديثه فهي فقدت قدرتها على التحمل......يكفي ما عاشته إلى الآن لا تريد معرفه حقائق أكثر من ذلك....


إلا أن لسانها اللعين تحدث بدلا منها قائلا......


= ايه الباقي ؟!..


الباقي هو أصل الحكايه.... رفضت ابوكي زمان عشان غرام كانت اختي الصغيره اللي ربتها على ايدي... تعبت عشان توصل للي هي وصلت له ... كنت انا محور حياتها لحد ما الكلب حمدي ده ظهر... وقعت في حبه و لما رفضته اتجوزته من ورايا و مش بس كده فضلت تحفر و هو معها لحد ما عرفت حاجات مينفعش تعرفها ... لحد ما التمن كان موتها.....


سقطت دموعها بحسره و قهر على والدتها أخيها قتلها.....


أي نوع من البشر هذا ؟!... قتل شقيقته التي تربت على يده مثلما يقول...


اردفت بتثقل...


قتلتها قتلت أختك ؟!....


أجاب خيري بكل قوه و جبروت.....


سبب موتها مش أنا سبب موتها غبائها... هي اللي وصلت نفسها لهنا... بعد ما ماتت حسيت اني مستحيل أكمل كده خطفتك من حمدي و هددته بموتك... و بدأ يشتغل مكاني عشان الحكومه بدور عليا هو يشتغل و الفلوس تتحط في حسابي أنا في البنك... و انتي كنتي بنتي و أغلى من حياتي لحد ما ظهر الكلب اللي إسمه جلال...


تعالت دقات قلبها و هي تسمع اسم ملك قلبها و برأسها أمنيه واحده....


أين أنت يا جلال ؟!... تشعر بالرعب و الضياع أين هو يأخذها من كل هذا ؟!...


أكمل الآخر ببرود و كأنه يتحدث عن حاله طقس و ليس تدمير حياتها....


رفضته برضو و قبل ما تعملي زي أمك هددت حمدي و خليته يقابله على أساس أنه خيري و يدخله معانا في الشغل بعد ما هدده باخوه و بيكي... و فعلا جلال وافق و بعد عنك و بدل ما يعمل زي حمدي و ينفذ الأوامر و بس بدأ يلعب هو... و التلميذ بقى منافس الاستاذ لا ده بقى أقوى منه... كان الحل الوحيد عشان يتهد شويه ريهام دخلت حياته و خلت اخو مدمن... و بعدين الخطه اللي اتعلمت عليكي كنت فاكر وسط إدمان اخو و اغتصاب حبيبته هينسي الشغل... بس لا بقى اقوى من الاول و عالج اخوه مكنش عندي حل الا الطلقه اللي اخديها......


لهنا و يكفي فهي تجلس أمام شيطان فقد كل معاني الانسانيه....


حياتهم كانت مجرد لعبه يحركها كما يشاء أخذت تتحرك بقوه تريد فك الحصار الذي يقيدها به و خنقه....


لن تتركه يعيش بعد اليوم حتى لو كان الثمن حياتها......


ابتسم هو باتساع و هو يراها عاجزه عن الاقتراب منه....


يا الله ما أجمل الشعور بالقوه والسيطره كأنه يملك العالم....


تحدث بحنان جعلها ستفقد عقلها.....

أسف يا روحي بس أنا كنت واثق أنه مش هيسيبك تموتي.... أصله بيعشقك....


ثم قهقه بمرح...


رجالتي كانوا معاكي في كل خطوه و عرفت انك بلغتي عن خيري و جلال و هو حبسك في المخزن..... قلبي كان بيتقطع عليكي و انتي بتموتي بين أيده....


صرخت بأعلى صوتها.....


انت مريض اللي زيك مستحيل يكون طبيعي ازاي قدرت تعمل كل ده فيا و في أمي... اختك يا حيوان......


شعرت بفكها يسقط يسقط أثر تلك الصفعه التي سقطت على وجهها من ذلك اللعين....


قبل رأسها بحنان قائلا....


کده یا روح بابا تخليني أمد أيدى عليكي... تخلي بابا حبيبك يعمل كده... آسف يا روحي.....


مهما كان الألم الذي يحتل جسدها الآن يجب إنهاء ما بدأته....


لذلك اردفت بتعب....


ناوي على ايه تاني ؟.....


اقترب من أذنها همس بفحيح....


موتك عشان بغبائك المستخبي سنين هيظهر عشان كده لازم

تموتي يا غرام.....


شيماء سعيد


أما عند عصافير الحب غيث و عليا كان في عيادة الطبيب و هي تنتظره بالخارج.....


هذه أول جلسه بعد عودتهم لبعض تشعر كأنها تنتظر خروج طفلها من لجنه الامتحانات....


ابتسمت بحب و هي تتذكر لحظاتهم معا فهو ظهر على حقيقته....


طفل صغير لا يفارق والدته سريع الغضب و الخصام و سريع السعاده أيضا....


خرج من غرفه الطبيب و التوتر على معالم وجهه نظرت إليه باستفهام ليأخذها للخارج....


عليا بقلق...


في أيه يا غيث حصل ايه جوا...


اجابها بجملة مقتضيه....


أنا مش رايح للدكتور المجنون ده تاني.. هو اللي عايز يتعالج مش أنا .....


حاولت امتصاص غضبه و هي تحرك يدها على زرعه بحنان مردفه...


ليه يا حبيبي أيه اللي حصل ؟!....


صعد لسيارته و هو يقول بغضب....


■%٩٤١١٠٠


عليا قولت مش هروح تاني خلاص الموضوع منتهى.. ممكن كفايه كلام.......


و بالفعل طوال الطريق لم تفتح فمها بحرف واحد فقط تنظر للخارج بصمت....


كان يتابعها هو الآخر بصمت لا يريد الدخول في تفاصيل الآن.....


وصلوا للبيت أخيرا لتتركه وتصعد لغرفه صغيرها دون النظر إليه....


صعد خلفها فهو لا يريد العوده مثلما كانوا في الماضي لابد من لغه حوار بينهم....


وجدها تضم صغيرها و تبكي بصمت زاد غضبه عند رأيت دموعها ليقول بصوت مرتفع ....


ممكن أعرف الهانم بتعيط ليه دلوقتي ؟!....


نظرت إليه بلوم و عتاب ثم تركت الغرفه و خرجت....


حدق هو بمكان خروجها بغيظ هل سيمر اليوم عليهم بهذا الشكل....


خرج خلفها ثم حاصرها بالحائط قائلا بجديه....


في أيه يا عليا؟!... دي مش طريقه حوار ...

تحدثت بصوت هامس حتى لا تفزع صغيرهم.....


بقولك أيه بلا طريقه حوار بلا زفت... مش عايز تروحللدكتور تاني ليه ؟!....


ابتعد عنها و أعطاها ظهره قائلا بتوتر....


انا حر مش عايز اروح تاني... أنا خفيت و أقدر اسيطر على نفسي مش محتاج دكتور....


فاض بها لا يريد الذهاب مره اخرى بالطبع اشتاق لحياته القديمه كثيرا....


اردفت بغضب....


طبعا البيه الأول كان مرتاح اكثر....


قال و هو يشير إليها بتحذير...


عليا حسبي على كلامك.....


في أقل من ثانيه كانت تصعد فوق ظهره تضع أسنانها الرقيقه على عنقه بقوه....


صرخ بالألم و هو يحاول أبعاد تلك المتوحشة عنه إلا أنها كانت متمسكة به بيد من حديد...


نزلت بعدما شعرت بطعم الدماء في فمها ثم اردفت هي بتحذير...


بقولك ايه أنا يلا انا مش هسكت بعد كده... و مفيش حاجة

اسمها مش رايح تاني.. هتروح و هتتعالج بدل و ربنا أعمل فيك زي ما الست عملت في جوزها....


ابتلع ريقه برعب و هو يسألها....


و هي عملت إيه في جوزها قتلته....


ضربت بيدها عدت مرات على زرعه ثم قالت بجديه مخيفه....


القتل ده بتاع الستات الدلوعه لكن أنا لا...


نظر إليها بشك....


= امال هتعملي أيه....


نظرت إلى مكان معين به ثم قالت بخبث....


هتبقى لا تنفع طبيعي و لا تنفع لداء السيطره اللي واصل عندك لحد الافترى....


قهقه بمرح عندما وصل إليه مخزي حديثها و ضمها داخل صدره بخبث....


حيث كده بقى ألحق أعمل حاجه قبل ما أضيع.....


تعلقت برقبته قائلا بجديه....


أنا حاسه إنك موجع و هسکت بس مش معنى ده إني هسكت على طول النهارده بس لحد ما تقرر تقولي حصل ايه من غير خجل أو حرج....

كان جلال يجلس بغرفة مكتبه و هو يكاد ينفجر من الغضب..


حتى دلف إليه صفوت و على وجهه علامات الانتصار...


ليقول جلال بلهفة يحاول السيطرة عليها.....


ايه اللي حصل ؟!....


قال الآخر بجديه و ثقه....


كله زي ما حضرتك أمرت عرفنا المكان و كمان اللي أمرت بيه دلوقتي في المكان اللي حضرتك قولت عليه....


قام من مكانه و هو يقول بلهفة....


مش مهم ده دلوقتي المهم هي عايزها حيه عشان ناري تبرد..


هي في قصر خيري المحمدي....


قال بأمر و هو يخرج من الغرفه.....


هات باقي الرجاله و يلا....

استغفروا لعلها ساعه استجابه...



           الفصل التاسع عشر من هنا 

  لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات