رواية حياة عانس الفصل الثاني 2 بقلم شيماء سعيد


رواية حياة عانس

الفصل الثاني 2

بقلم شيماء سعيد


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹

تغير وجه والدة يوسف ثم تمتمت بكلمات وهى تضع يدها على فمها بإستحياء ....يا لهوى ليكون الواد الحيلة اللى عندى معيوب وعشان كده مش عايز يجوز.


شعر يوسف بما رواد مخيلة والدته فابتسم قائلا...لا مش اللى بالك فيه يا ست الكل ، متقلقيش أنا عال العال .


والدة يوسف بإرتياح وهى تضع يدها على صدرها ..الحمد لله يا ضنايا ، امال فيه ايه ؟


يوسف....فيه أن لسه ملقتش الإنسانة اللى تدخل قلبى من اول لحظة .


حركت والدته فمها يمينا ويسارا بإستنكار قائلة...وايه تانى يا واد ، هو انت فاكر نفسك ، عبد الحليم حافظ.

الحب يا ضنايا بيجى مع العشرة بعد الجواز .


يوسف..يا ماما افهمينى .


والدة يوسف ..مفيش كلام تانى بينا يا دكترة.

وخلص الكلام واحنا رايحين النهاردة نقرء فاتحتك على نجلاء بنت صاحبتى الروح بالروح عائشة.


ضم يوسف شفتيه بغضب....يعنى ايه هتجوز غصب عنى ، ده لا يمكن أبدا ، ده حتى البنات دلوقتى بيسئلوهم وهما بيختاروا ، وانا راجل هتجوزنى غصب .


والدة يوسف ...يا حبيبى مش غصب ولا حاجة انا نفسى افرح بيك وهى بنت كويسة اوى وهتعجبك وكمان بنت حلال مؤدبة وطيبة اوى .


يوسف....يا امى أرجوكِ لو بتحبينى بلاش ، سبيها على الله لما يئون الآوان .


والدة يوسف...وبعدين ألا يكون الواد ده حد عمله عمل وعشان كده ملوش نفس للجواز .

طيب اعمل ايه ؟


يوسف........بتقولى ايه بس يا ماما عمل ايه وبتاع ، مفيش الكلام ده .

والدة يوسف....طيب اسمع كلامى وأنا متأكدة أن نجلاء هتعجبك .

فچاء على خاطر يوسف فكرة ليلغى فكرة الارتباط بنجلاء تلك .

فتقدم يوسف وقبل رأس والدته قائلا....بقولك ايه يا قمر انت ؟


ماتيجى نزور بيت الله احسن من الجواز وسنينه وتيجى وحدة تاخدنى منك وهتندم يا جميل .


فضحكت والدته قائلة...ايوه يا واد يا بكاش انت ، وطبعا مفيش أحلى من زيارة بيت الله يا ضنايا بس برده هدعيلك هناك بالزوجة الصالحة .


يوسف ضاحكا...مفيش فايدة ، بس اهو الدعاء احسن من التنفيذ .


وبالفعل حجز يوسف لعمرة رمضان .

........

مرت الايام على حياة ثقيلة ولاشىء يهون ثقلها سوى أقتراب موعد زيارة بيت الله الحرام .


والد حياة وقد رسم على ثغريه ابتسامة مشرقة ...حبيبة قلب ابوها جهزتى الشنطة عشان نتوكل على الله بدرى بإذن الله .

حياة وهى تداعب وجنتى والداها بأناملها ...ايوه يا حبيبى ،مش ناقص حاجة .


والد حياة ...تمام على بركة الله .


والدة حياة .....ناقص تسمع الكلام وتخلينى اتصل بأم العريس تيجى تشوفها النهاردة قبل منسافر يا حاج بس مش راضية ، حاول تقنعها يا حاج عشان تبقى الفرحة فرحتين .


ضمت حياة يديها إلى صدرها قائلة بعبوس ...وبعدين معاكِ يا ماما ، انا قولت مش عايزة اربط نفسى بحد تانى خلاص انا تعبت وزهقت .


والدة حياة ...يعنى ايه ؟؟

هتفضلى كده زى البيت الوقف .


دمعت عيني حياة لكلمات والدتها ، فشفق والداها عليها قائلا....استنى بس يا حاجة لما نشوف هى مش عايزة تقابله ليه ، براحة عليها عشان نفهم منها الأول .


والدة حياة ...براحة ، طيب يا خويا ، بنتك عندك اهى حاول تعقلها عشان العمر بيعدى .


وانا داخلة المطبخ أحضرلكم الغدا .


اقترب والد حياة منها ومسح عبراتها بأنامله قائلا ...ايه ده مش معقولة دى دموع ، دى اكيد لؤلؤ أستنى كده لما أجيب برطمان المربى الفاضى احط اللؤلؤ ده فيه .


فضحكت حياة قائلة...وبعدين معاك يا بابا ، احنا رايحين بيت الله لازم تتوب بقا على أكل الفشار كده هههههههههههه

فضحك والد حياة...كده يا بنت اللذين ءامنوا انا فشار قصدك ها .


حياة بخجل...لا مقصدش يا حبيبى، أنا بهزر معاك .

والد حياة ...عارف يا حبيبتى .


بس كنت عايز أشوف ضحكتك الحلوة وكفاية بقا دموع .

بس قوليلى أنتِ مش عايزة ليه تشوفى العريس ده ؟ يمكن يطلع يا بنتى كويس واحسن من اللى قبله .


حياة ...مش عارفه يا بابا ، اول ماما قالت عليه قلبى وجعنى وكمان انا لسه خارجة من موضوع اخر خطوبة ومحتاجة وقت اتعافى نفسيا حتى .


وانا دلوقتى عقلى مش مشغول غير بزيارة بيت الله وحاسه إنى هرتاح هناك وربنا هيكرمنى .


والد حياة.....بإذن الله يا حبيبتى ، ربنا هيجبر بخاطرك .

وخلاص ندى العريس ده استمارة ستة ونحطه فى اللستة هو كمان هههههه.


فضحك الاثنان حتى جاءت والدتها قائلة ...مضحكونى معاكم انا كمان .

والد حياة ...بس كده ، ماشى .

سمعتى اخر نكتة لسه طازة اهى 

 مرة واحدة ست بتقول لجارتها ألحقيني يا أم محمد بعت جوزي يجيبلي ملوخية راح مخبوط بأتوبيس … يالهوي وعملتي إيه ؟؟


فقالت .. عملت بامية وامري لله.

هههههههههههه


والدة حياة....عشان تعرف بس معزتك عندى وانى مش بطيق الهوا عليك.


والد حياة....طبعا عارف ، ربنا يخليكِ لينا يا ست الكل .

حياة بمكر...احم احم نحن هنا ، انا جعانة وانتوا بتحبوا فى بعض .

والد حياة....اه يا بكاشة .

.......

مضى الليل حتى أعلن شروق الشمس مجىء يوم جديد يحمل فى طياته أمل ونور .


أستقلت حياة الطائرة مع والديها وقلبها يتراقص فرحا باقتراب رؤية الكعبة .

وقد سبقهم بليلة واحدة إلى الأراضى المقدسة يوسف ووالدته .


التى كان يسمعها دوما فى الحرم تدعو الله أن يشرح صدره للزواج من زوجة صالحة وان يرزقه منها الذرية الصالحة ، فكان يبتسم قائلا ...هو معندكيش غير الدعوة دى يا ست الكل ولا ايه ؟ زى

متخلينا ننسى شوية الموضوع ده .

والدة يوسف ....برده مفيش فايدة فيك ، طيب ايه رئيك بقا وعزة جلال الله وبيته اللى احنا فيه ده ، اول وحدة هتدخل علينا فى الحرم هجوزهالك ولو حتى طلعت فلبينية ، مش هنرجع الا وأنا مجوزاك .


تجمدت ملامح يوسف قائلا باستنكار ....انتِ اكيد بتهزرى صح يا ماما ،هو انا خلصت من اللى هناك لما أجوز هنا وكمان أى جنسية ، يا ليلتك اللى مش فايتة يا يوسف ، دى أخرتها ، يا خرابى كمان لو طلعت من جنوب افريقيا ، يا مرارى .

والدة يوسف ...اسكت يا واد ، أنا حلفت خلاص .

وانت ونصيبك بقا .

فأخذ يوسف يتطلع إلى إحدى بوابات الحرم الشريف وقلبه يكاد يقف منتظرا دخول زوجة المستقبل .

......


حياة بفرحة غامرة ...ياه يا بابا مش مصدقة إنى خلاص اول مدخل من البوابة دى هشوف الكعبة قدامى .


والد حياة ...اه يا بنتى ، انا كمان حاسس ان جسمى كله مقشعر كده من جلال وهيبة المكان .


اما والدة حياة فكانت تدعى سرا بقولها ...يارب تتكعبلى فى عريس يا بنتى وقلبى يفرح بيكى بقا .


ارتجفت حياة عندما شاهدت الكعبة وانهمرت الدموع من عينيها قائلة ...يا الله ما اعظم بيتك ، دى كبيرة اوى يا بابا غير اللى بنشوفها فى التلفزيون .


والد حياة ...ايوه يا بنتى ، فعلا ماشاء الله منظرها بس كده يشرح القلب .


تعلقت عين يوسف بها ثم وضع يده على رأسه قائلا ......هى البنت حلوة مقولناش حاجة بس دى بتعيط يعنى نكدية ، لا لا هو انا ناقص غم ، لا انا مش عااااايز أجوز .


ثم انتفض على صوت أمه قائلة ببهجة ممزوجة بالفرحة ...يا منته كريم يارب ، والله عروستك طلعت حلوة يا واد وشكلها بنت ناس واظن مصرية عشان طلت بالأبيض ، سبحان الله زى الملاك .


يلا قوم معايا عشان تسلم على مراتك المستقبلية .

اتسعت عين يوسف قائلا ببلاهة ...مراتى مين ؟؟


استرها معايا يارب ، هو انا دكتور صح بس غلبان والله .

والدة يوسف....طيب قوم يا دكتور معايا .

فقام يوسف مع والدته بخطوات متثاقلة نحو حياة ووالديها .

تفاجئت حياة بسيدة تقف أمامها وظهر على وجهها البشاشة لتقول بصوت رخيم ...اهلا بعروسة الغالى ، ثم تقوم باحتضانها .


نظر كلا من والداها ووالدتها لبعضهما البعض باندهاش ، ليقول والداها ....أنتِ مين يا حاجة وعروسة ابنك ايه ؟


يوسف بخجل....يا ماما قولتلك بلاش ، الناس بتقول علينا ايه دلوقتى؟

والدة يوسف...اسكت انت دلوقتى وسبنى انا هتصرف .

ثم تحدثت بقولها...اولا يا بنتى انتِ مرتبطة .


حياة بخجل...لا .

والدة يوسف....اعتبرى نفسك من دلوقتى مرتبطة ، انا ملقتش مكان احسن من بيت ربنا أختار فيه عروسة لإبنى الدكتور يوسف .

ها قولتى ايه ؟


نظرت حياة إلى والدها الذى وجدته مبتسما لتنظر بعدها للأرض فى حياء ، لتحدثها والدة يوسف...السكوت علامة الرضا .


ثم نظرت لـ يوسف قائلة.....ابعت هات المأذون اللى هنا .

تصبب يوسف عرقا وبكلمات متلعثمة.....مأذون كمان !


والدة حياة....يا حاجة ، اسمحيلى بس اقول كلمة ، احنا طبعا نتشرف بيكم يعنى ندى الولاد فرصة يتعرفوا على بعض ويتكلموا .


وكمان احنا لسه معملناش مناسك العمرة .

يوسف....اه طبعا طبعا ، اتفضلوا اعملوا العمرة ، يلا يا ماما نسيب الناس براحتها ، واحنا نروح الفندق نستريح شوية .


شعرت حياة بإن يوسف مغصوب من والدته على هذا الزواج ، فانسحبت بهدوء قبل والديها وقد تجمعت فى عينيها العبرات .


صكت والدة يوسف على اسنانها بغيظ وقامت بدعس رجل يوسف الذى تأوه قائلا....ايه يا ماما مش تحاسبى .


فاقتربت والدته من أذنه هامسة...انت بجم مبتحسش أحرجت البنية ووشها جاب الوان ، خد منهم رقم المحمول وألا مش رجلك بس اللى عفصهالك .


فشهق يوسف قائلا...هو أنتِ فكرانى لسه عيل صغير ولا ايه ؟


لا انا كبرت وبقيت دكتور ومالى مركزى .


والدة يوسف...طيب يا مالى مركزك ، احنا وعدنا البنت وانا حلفت ، يبقا لازم تتم الجوازة.


يوسف بنفاذ صبر...امرى لله .

ثم ابتسم بغيظ لوالد حياة قائلا....تسمحلى يا عمى اخد رقمك عشان اتصل بحضرتك بعد صلاة العشا كده تكون خلصتوا العمرة وارتحتوا شوية .


والد حياة ...طبعا يا دكتور .


ثم أملى عليه الرقم واستأذن لأداء مناسك العمرة .

...........

على جانب آخر .

كريم مع من اختارته له والدته عروس فى عمر الزهور تصغره بإثنى عشر عاما ( ليان ) بشرتها بيضاء وعينيها بلون السماء وقد تسرع كريم فى الزواج منها ليغنم من جمالها الأخاذ ، فرحا بصغر عمرها ومتوقعا الدلال والهيام منها كما وعدته والدته .


كريم بعد يوم شاق من العمل ولج لمنزله متعبا وبطنه تكاد  تنفجر من شدة الجوع .


كريم بنفور......ايه البيت مضلم كده ليه ؟

لتكون الست هانم ليان لسه نايمة ، وايه الريحة الوحشة دى؟

وعندما ضغط على زر مكبس النور وجد الشقة كأنها مخزن للنفايات ، اوراق مناديل وملابس  مبعثرة على الأرضية ، مع باقيا أكل جاهز  فسد من الحر ورائحته المقززة انتشرت فى المكان .


فاحمر وجه كريم من شدة الغضب قائلا بصوت يملؤه القهر ...هى دى الجوازة اللى اتهنى بيها يا امى ، اتجوزت عيلة متعرفش يعنى ايه مسئولية بيت وزوج .

ثم ولج إليها غاضبا فوجدها فى سبات عميق فصرخ ...أنتِ يا ست هانم !

ففزعت ليان من نومها قائلة ...ايه فى ايه ؟

حد يفزع حد كده ؟ 


كريم بسخرية....لا أسفين سيادتك ، وفيه وحدة محترمة عارفة أن جوزها جى من الشغل تعبان ومحتاج يلاقى مراته مستنياه تخفف عنه تعب النهار كله ، يجى يلاقيها نايمة والبيت يضرب يقلب بالشكل ده ؟


ايه قاعد فى زريبة مش بيت محترم ده ابدا .


ليان بتهكم ...والله انا قولتلك هات وحدة تخدمنى وانت رفضت ، فاستحمل بقا ، انت مش مجوزنى عشان اخدم حضرتك ؟


تمالك يوسف أعصابه قائلا ..امال مجوز حضرتك عشان ايه ؟


أسهرك كل ليلة لوش الفجر عشان اراضيكِ وفى الاخر تروح عليه نومة واروح شغلى متأخر لغاية مقربوا يرفدونى .


غير مضيعة المرتب كله على أكل الدليفرى .


ليان........والله انا قولتلك إنى مبعرفش أطبخ قبل منتجوز.


كريم ...ايوه ، بس كتير ستات قبل الجواز مش ليعرفوا يطبخوا وبعدين بيتعلموا لكن أنتِ سايقة الدلال ومكسلة ومش عايزة اصلا تتعلمى ومقضياها جاهز ، ليه فكرانى وارث وكمان عايزة حضرتك خدامة ليه ايدك مشلولة .


امال مكنتيش لسه صغيرة ، امال لما تكبرى هتعملى ايه ؟


ليان ببرود ...خلاص خلصت اسطوانة كل يوم وبرده هرد عليك ، انا كده ، انا اتخلقت عشان ادلع بس ومليش فى الحوارت دى .


فوضع كريم يده على رأسه فى ندم متحسرا على تركه لـ حياة التى الكل يشهد لها بحسن الخلق والنظافة ، غير أنها كانت ماهرة فى صنع اغلب الوصفات الشهية .


ثم تمتم بكلمات...ربنا يسامحك يا ماما ، خلتينى اسيب العاقلة الراسية واخد المجنونة دى .

اه يااااااانى .

...................


والدة حياة بصوت فرِح ...يا منته كريم يارب ، اخرتها مسك ويختملك بالدكتور العسل ده وامه اللى شكلها يتحط على الجرح تطيب .


والد حياة ...بس قلقان يا حاجة ، الراجل شكله كده من كلامه مغصوب وأمه اللى عايزة تجوزه .


والدة حياة ....مغصوب مغصوب المهم البت تجوز بقا وارتاح .


والد حياة بإستنكار...هو الجواز راحة ، بالعكس أنتِ هتشيلى همها اكتر لو طلع انسان مش كويس وكل يوم تانى تيجى تشتكى منه ، انا الأحسن عندى بنتى تقعد جمبى ولا اجوزها لواحد ميصونهاش ولا يحطها فى عينيه الاتنين .


والدة حياة ...طيب والعمل يا حاج ، انا نفسى زى كل ام تفرح ببنتها وتشوفها  فى الفستان الابيض وتشيل عوضها.


والد حياة....العمل عمل ربنا يا حاجة، تعالى بس نلمس الكعبة وندعى واكيد مش هنخرج من هنا إلا وربنا كرمنا ، إحنا فى بيته وضيوف عنده وهو رب كريم جواد بالخير .

والدة حياة ....يارب يا كريم .


تدفق الدمع من عيني حياة وهى تدعو الله بلسان اليقين هذه المرة ....يارب أنا عارفة إن كل امرك خير والشر ليس إليك وعارفة إنك هتجبر كسر قلبى ، وهطلع من هنا مجبورة بس يارب يكون برضاه ومن قلبه ، هو شكله انسان ابن حلال ، وانا مش عارفة مالى من ساعة ما عينه شفته ، غير اى حد اتقدملى قبل كده ، فيارب اقذف حبى فى قلبه كما قذفت حب سيدنا موسى فى قلب كل من رآه حين قولت فى كتابك العزيز .


( وألقيت عليك محبة منى ) .

وكأن دعائها اخترق السماء حتى تفوه يوسف فى لحظتها .

اتصل يا ماما بالناس اشوفهم خلصوا عمرة ولا لسه ؟؟

تفاجئت والدة يوسف بقوله فابتسمت ثم غمزت له بإحدى عينيها قائلة....هى السنارة غمزت يا دكتور اخيرا هههههه وانفكت عقدتك .


حمحم يوسف بحرج نافيا....لا لا انا لو عليه مش عايز أجوز لكن بس عطينى الناس وعد ، وانا راجل وقد كلمتى .

والدة يوسف ....اه طبعا يا روح امك راجل وعرفاك هتشرفنى قدام الناس دول .

تصور يا واد يا يوسف !

يوسف بضحك ...برده واد مش قولنا انا كبرت وبقيت دكتور زى مكنتِ بتتمنى .


والدة يوسف...أحسن دكتور فى الدنيا يا ضنايا بس هتفضل فى عينى صغير مهما كبرت .


نظر لها يوسف بنظرة حنان.....وانا مهما كبرت مقدرش استغنى عن حضنك ودعائك ليه يا ست الكل ثم انغمس فى أحضانها كطفل رضيع يلتمس الامان من والدته .

والدة يوسف بمداعبة...اه يا بكاش ، بكرة العروسة تخدك فى حضنها وتنسى حضن امك .


يوسف....ابدا عمره ميحصل يا ست الكل ، حضرتك مكانة وهى مكانة تانية خالص والسفيه هو اللى يخلط بين الاتنين ولكن العاقل هو اللى يدى كل حقا حقه .


ابتسمت والدته بعطف قائلة...وانت سيد العارفين يا ضنايا ، ربنا يسعدك واشيل عوضك .

ونولنى المحمول يلا اتصل بالناس .


يوسف بمداعبة...مستعجلة ليه كده بس يا ست الكل ؟


فصكت والدته على اسنانها قائلة بتحذير ...اقولك بدل متنولنى المحمول نولنى الشبشب اللى جمبك ده .


فرفع يوسف يده باستسلام قائلا...خلاص الطيب احسن ، خدى الموبيل اهو وربنا يعديها على خير 

اهى جوازة والسلام ..

يا ترى هيحصل ايه تانى بين يوسف وحياة ؟؟

         

               الفصل الثالث من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات