رواية حياة عانس الفصل الاول 1بقلم شيماء سعيد


رواية حياة عانس

الفصل الاول 1

بقلم شيماء سعيد

رواية قصيرة تناقش مشكلة منتشرة بين فتيات اليوم وهو تأخر سن الزواج 💔

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹

إنحنت الخالة بدرية على أذن العروس ( حياة ) لتهمس فى أذنها بالتهنئة لخطوبتها قائلة ""


ألف مبروك يا حياة يا بنتى ، ربنا يجعله الأخير ثم ضحكت بسخرية هامسة "" إمسكى فيه يا بنتى بإيدك وسنانك ومتخلهوش يطفش زى اللى قبله ولى قبله .

ألا صح يا حياة هو ده العريس رقم كام ؟؟


فأغرقت عين حياة بالدموع ونظرت بعين الحسرة إلى كريم وهو ينظر لها بحب والفرحة تتطل من عينيه متسائلة "" يا ترى انت فعلا هتكون نصيبى ولا برده لسه مكتوبلى فرحتى متكملش ؟؟


تنهدت والدة حياة بألم ولسان حالها يقول "' يااارب أجبر بخاطرها المرة دى يارب .


ثم تقابلت نظراتها مع ابنتها وكأن كل منهما يشكو للآخر ولكن ما باليد حيلة ، فهو نصيب وقدر ورزق من الله .


ولاحظت الأم عين ابنتها تلمع من أثر الدموع بعد حديث أختها لها ، فتقدمت لها على الفور .


والدة حياة لأختها بدرية ....مش وقت كلام يا بدرية ، سيبى العروسة تتهنى مع خطيبها واتفضلى اقعدى .


فاكتسى وجه بدرية بالحمرة نتيجة الحرج ثم ذهبت لمقعدها مع ابنتها هدير .


هدير ....مالك يا ماما جاية كده وشك بيجيب ألوان ؟


زفرت بدرية بضيق.......خالتك يا ستى ، ببارك لبنتها ، فتقولى روحى اقعدى دلوقتى وسبيهم على راحتهم ، هو انا عزول ولا ايه ؟


هدير........بس انتِ صراحة يا ماما طولتى معاها فى الكلام ودى ليلتها .


بدرية........يوه أنتِ كمان يا هدير ، ده كنت بوصيها على العريس ، عشان ميهربش منها زى اللى قبله .


هدير ...ده كلام بس يا ماما ، ده نصيب .


بدرية ..نصيب ايه بس ؟


هى اللى بتطفشهم لغاية ميجيبوا آخرهم ويمشوا .

وكل مرة تطلع بعيب فى واحد فيهم .


واديها خللت لغاية موصلت لتلاتة وتلاتين سنة ، فلو طفشت العريس ده كمان مش هتلاقى حد يبص فى خلقتها تانى .


هدير.......يا ماما ، يعنى كان بخاطرها ، المهم ربنا يسعدها المرة دى .


بدرية..يارب ، يا ختى ، منا عرفاكِ طلعة لخالتك مستشيخة .

بس الحمد لله أن ربنا كرمك من أول عريس وأديكِ  أهو معاكِ تلت عيال ماشاء الله عليهم وأصغر منها فى السن مش لسه هى بتقول يا هادى ويعالم هتكمل ولا هتفركش برده .


تنهدت هدير بألم ولمعت الدموع فى عينيها قائلة...اه اتجوزت من اول عريس وخلفت تلاتة بس ياريت كنت شجاعة زى حياة ورفضته لما شوفت فيه عيوب مكنش ينفع نكمل بيها وجيت وقولتلك يا ماما مش مرتاحة بس انتِ صممتى أكمل .


أبتلعت بدرية لعابها  بقهر على حال ابنتها التى تراها تذبل أمامها يوما بعد يوم بعد ان كانت من اجمل فتيات العائلة .


ولكنها كابرت بقولها ....محسن جوزك احسن من غيره وعيشى يا بنتى عشان ولادك ومفيش راجل مفهوش عيب .


تطلعت لها هدير والألم يعتصر قلبها على شبابها الذى يضيع من بين يديها وراء زوج لا يعرف للأحترام والمودة معنى وإنما هى مجرد دمية  يحركها  بين يديه فى الفراش .


لم تدرك بدرية أن هناك من استمع لكلماتها تلك ؟


فقد استمعت لكلماتها والدة العريس ، لتضع يدها على قلبها متمتمة بكلمات...لا الموضوع ده فيه أن .


يعنى ايه اتخطبت كذا مرة وفشكلت ، اكيد البت دى معيوبة أو مخبية حاجة محدش عرفها .


انا مش مرتحلها من أول مشفتها ، مش عارفه عجبت ابنى فى ايه ، دى كبيرة وسنها من سنه ، كان لازم ياخد وحدة اصغر منه يجى عشر سنين كده .

 عشان تلحق تخلفله كام عيل ، لكن دى لو يعنى فيها لسه نفس يدوبك هتقدر على عيل واحد بالعافية.


انا لازم اشوفلى صرفة قبل ما الفاس تقع فى الرأس.

........


انتهى حفل الخطوبة وأوصل العريس ( كريم ) عروسه لمنزلها ( حياة ) وودعها بنظرة حب ولوعة على موعد باللقاء غدا لأخذها فى نزهة ترفيهية مع أخيها ليكون محرم لها ، بناءا على رغبة والداها لأنه مجرد خطيب لا يحق له الانفراد بها .


إحتضنت حياة وسادتها فى فراشها  وشدت عليها لعلها تسكن إرتجاف قلبها وحدثت نفسها قائلة....اوعى يا قلبى تتعلق بيه .


كفاية اللى حصلك قبله ، مش ناقصة صدمات تانى .

يعالم  ده من نصيبك ولا ...ثم وضعت يدها على فمها بخوف قائلة....لا لا مش هيحصل زى اللى قبله ، هيطلع انسان كويس وهو وعدنى إننا هنكون لبعض مهما حصل .

ثم سئلته وكأنه أمامها ...صح يا كريم ؟؟

..........


على الجانب الأخر .

وجد كريم من يدخل عليه غرفته بدون أستئذان وعلى وجهها معالم غاضبة .


كريم بقلق...خير يا ماما ؟ حصل حاجة ؟ أنتِ كويسة ؟

والدة كريم سهام ....هيجى الخير منين يا ضنايا وانت سبت كل البنات واخترت وحدة منعرفش اصلها ولا فصلها وكبيرة فى السن ويعالم هتقدر تخلفلك حتة عيل ولا مش هتقدر .

وبدال متلعبك وتننغشك وتهنيك هتلف بيها على الدكاترة يا ابنى ، أشى ضهرى واشى رجلى .


فتح كريم فمه ببلاهة وصمت للحظة ثم تابع ...ليه كده يا أمى ، هى مش كبيرة للدرجة وسننا مناسب لبعض وهيكون بينا تفاهم والستات عادى بتخلف لغاية سن الأربعين واكتر كمان .


أمسكت والدته يده وأجلسته بجانبها على الأريكة قائلة بنظرة ثابتة ..يا ابنى افهم ، الست مننا بتعجز بدرى بدرى ، فحتى لو خلفت هتتعب فى التربية وكل يوم هتشتكى ومش هتعرف تتهنى معاها ، وبس بقا مش هقدر أفهمك اكتر من كدا .


وسيبك كمان من موضوع السن ، ندخل على القنبلة دى ، انت عارف أن الست هانم بتاعتك دى ، مخطوبة قبلك يجى اربع مرات .


ظهرت الصدمة على ملامح كريم قائلا بلعثمة ...أربع مرات !!


لوت والدته فمها قائلة...كان قلبى حاسس يا ضنايا ، إنك مش عارف حاجة ، وشكل البت دى بضاعتها يا ابنى مغشوشة زى الصينى بالظبط .


 كز كريم على أسنانه بغيظ قائلا...والهانم كانت بتقول انا اتخطبت قبل كده وانا بحسب مرة وعدت ، إيه هى شربات بتغير فيهم .


والدة كريم بابتسامة مكر ...مش قولتلك يا حبيبى!

كريم...والعمل ايه يا ماما ؟


انا لسه جايب شبكة بالشىء الفلانى وعامل فرح دفعت فيه كتير ، غير الشكولاتات والهدايا .

لو سبتها هيروح عليه كل ده .


فوقفت والدته غاضبة قائلة بعصبية ...يروح فين يا ضنايا ، لا هناخدهم من حباب عنيهم .


سبنى بس أنا أتصرف وملكش دعوة بالموضوع ده خالص  .


تنهد كريم بإرتياح قائلا...طمنتينى ثم ضحك قائلا...وموصكيش بقه على عروسة حلوة صغيرة ورور كده .


تعالت ضحكة والدة كريم ، ثم قامت بنغزه قائلة...اه منك يا واد يا بكاش ، بس كده من عنيه الأتنين .


هجبلك حتة مهلبية تدلعك يا واد .


قبل كريم يد والدته قائلا..متحرمش منك يا ست الكل .

.....


أفاقت حياة من شرودها على صوت رنين الهاتف ،،لتستمع بعدها لصوت والدتها الغاضب ، فأسرعت إليها لتعلم ما فى الأمر ، فوجدتها تحدث والدة كريم ....


أنا بنتى معيوبة يا أم أربع وأربعين ، والله أنتِ وحدة معندكيش دم وبنتى خسارة فيكم وملكوش حاجة عندى 

تخشبت أوصال حياة ثم ارتعدت وهطلت دموعها كالشلال على وجنتيها ولم تتحملها قدماها فسقطت مغشيا عليها ، فصرخت والدتها وتركت السماعة صارخة ،، بنتى بنتى 


والدة كريم...شوفى الست  اللى معندهاش دم سبتنى كده على السماعة .


بس أنا مش هسكت لغاية ما اخد حاجة ابنى منهم ، يا هروح أسمع بيهم الناس هناك .


هرول والد حياة إلى إبنته ثم حملها إلى الفراش .

والد حياة بلهفة وصوت متقطع ...هاتى بسرعة إزازة البرفان واعملى كوباية لمون يا ام حياة.


والدة حياة بإرتعاشة ...حسبى الله ونعم الوكيل ، طيب نوديها المستشفى أنا قلقانة عليها يا حاج .


والد حياة......لا أنا عارف هوديها فين يريحها بس هى تفوق الأول .


ثم لمس أنفها بقطعة مبللة من العطر , ففتحت حياة عينيها ونظرت لوالدها ثم ارتمت فى أحضانه باكية .

فمسح على شعرها بحنان ولمعت عينيه بالدموع قائلا.....ابكى يا بنتى ، وطلعى كل اللى جواكِ بس لازم فى الاخر تعرفى إن ربنا حنين اوى وكريم اوى وبيحبك .


حياة بذهول.......بيحبنى بس ..انا دعيت كتير يكون كريم من نصيبى وكفاية اللى شوفته قبليه .


واخدوا من عمرى كتير وبقت سيرتى على كل لسان ونفسى فرحتى تكمل زى كل بنت ، هفضل امتى لغاية كده بس يا بابا ثم غلبتها الدموع مرة أخرى وبكت على بكاؤها والدتها .


والدة حياة بابتسامة عذبة قائلا ..

أنتِ شكلك مسمعتيش كلام الراجل اللى جه يشتكى للشيخ والشيخ رد عليه وقال ايه ؟

انتبهت حياة لحديث والدها وأتبعت ...قال ايه يا بابا ؟؟

والد حياة .....


شكى شخص الى احد الشيوخ

 فقال له: ياشيخ لماذا لا أجد الا الغدر والخيانه ممن أحسن اليهم

 الشيخ : لا يجيب.


السائل: لماذا أجد الجفاء ممن أحببتهم وأخلصت لهم 

 الشيخ : لا يجيب


السائل: لماذا مات احبتى ولم يبقى إلا أعدائي

 الشيخ : لم يجيب 


السائل أخذ يبكى ويسأل: لماذا اشعر بالوحده والغربة في هذه الحياة 

 الشيخ : لم يجيب


السائل : لماذا لا يحسن الناس الظن بي

 الشيخ : لا يتكلم


السائل : لماذا يكذبُ من اُصدّقهم ، ويقسو

 علي من احنو عليهم ويرحل عني من اعانقهم 

 الشيخ : لايتكلم


السائل : لماذا يدى ممتدة بالخير وايدي الناس ممتدة لي بالشر ويقابلوا محبتى بفجور وليس بالود واخذ يبكي 


فقام الشيخ 

 ووضع يده على قلب الرجل وقال له:

 يا أخى لا أدري لماذا أحبك الله كل هذا القدر 

 ربما انت ممن قال عنهم الله

 ( أولئك هم المحسنون) اصحاب مراتب الصبر والإحسان 


فاعلم يا أخي أنك جئت تشكو لي حب الله لك


فسكت السائل ونظر للأرض وعينه تدمع فرحا

 وقال للشيخ

 أصبت فرميت القلب 

 أصبت فبينت الدرب


العبرة : 

 ليس بالضرورة ان يكون اذى الناس لك ابتلاء فقد تكون انت من اهل الاحسان وانت لاتدري 

 فلا ينال مرتبة الاحسان الا أنقياء القلوب


اللهم افرغ علينا الصبر والاحتساب .

 واجعلنا من المحسنين . 


فبكت حياة من رحمة الله التى طالما كانت مختبئة فى صورة بلاء يتبعه خير كثير .


حياة ....اللهم لك الحمد حتى ترضى ، ثم سجدت لربها شاكرة وسئلته أن يقر عينيها قريبا بمن يحفظها .


وعندما رفعت رأسها من السجود وجدت والدها مبتسما قائلا...بقولك يا حياتى ايه رئيك نروح عمرة رمضان ؟؟

فما لبث أن أتم كلمته حد وجد حياة تتعلق برقبته وبصوت يعمه الفرح ...بجد يا بابا ؟؟


والد حياة...يجد يا حياة بابا .


حياة......ده هيكون اسعد يوم فى حياتى .

ثم نظرت لوالدتها قائلة...ماما لو سمحتى رجعى حاجة كريم كلها ليه .


جحظت عين والدتها قائلة بإندهاش ...أنتِ بتقولى ايه يا بنتى ، يعنى هو اللى سايب ، ده غير الكلام اللى سمت بيه بدنا الست أمه ، وكمان نرجع حجته !


حياة بإبتسامة رضا....ده نصيب يا امى وربنا يرزقه بالأحسن وربنا يرزقنى بالأحسن ، رجعى الحاجة وانا واثقة فى رحمة ربنا إنه هيرجعلى أضعفها .


فابتسم والد حياة قائلا...ايوه كده ، دى بنتى حياة اللى انا اعرفها وعارف كويس إن نتيجة الصبر جبر .


ثم داعبها بقوله ...هو صح الواد كريم ده كان رقمه كام فى قايمة العرسان اللى كانوا عايزين ياخدوا الأميرة بتاعتى .

فضحكت حياة لكلمات والدها التى طالما احتوت حزنها ثم قالت....كريم الرابع يا بابا .


واولهم كان مدحت اللى سمعته بودنى استغفر الله العظيم بيسب الدين وبيكلم والدته بأسلوب متعجرف ، فمكنتش ينفع أكمل معاه لأن اللى يعامل والدته بالأسلوب ده اكيد هيعاملنى بالأسوء .


ابتسم والد حياة ثم تابع والتانى ؟؟


حياة...عصام ده مشكلة ، كان مضايق إنى بلبس عبايات طويلة وحجاب ساتر وكان كل شوية يقولى متلبسى بنطلونات كده وخلى شعرك يبان شوية من الطرحة كان عايزنى ابقه شبه حسونة صاحب بكار هههههههههههه.


ولما شفنى مصممة على حجابى فلسع وادانى استمارة ستة .


ضحك والد حياة قائلا ...لا كله إلا حسونة ده .

ثم تابع والتالت ؟؟


حياة....أيمن هههههههههههه ده بتاع أمه .

والد حياة ...بس مفهاش حاجة إن الواحد يحترم والدته ويقدرها .


حياة...فاهمة يا بابا ، بس لازم حدود ومينفعش يخليها تصرف فى حاجة فى حياتنا الخاصة ، وده كل كلمة أو حركة كان يروح يقولها وألاقيها بتتصل بيه ، وتقولى انتِ قولتى وأنتِ عدتى وتقوم الحريقة ، لغاية محملت صدره عليه وسابنى بأمر منها .


والد حياة ...الحمد لله يا بنتى أنها كانت فترة خطوبة إلا لو كنتِ اتجوزتيه كان ممكن تقوله طلقها .

حياة....الحمد لله .


أما الرابع ..حسن ......ربنا يسامحنى بس الواحد ممكن يستحمل اى صفة إلا البخل .


فضحك والد حياة...يخربيته ، مش ده اللى كان بيمشيكى الطريق كله على رجليكى عشان مستخسر يدفع تمن الموصلات ، وقال ايه كان بيتحجج أن المشى رياضة .


ولما كان ريقك ينشف وتقولى عايزة تشربى حاجة ، وشه يجيب الوان ويضطر يعزمك على كوباية عصير وقصب وبعدين يطلع الفلوس المجمدة ويقول يااه معييش فكة يا خسارة ، وبقولك معكيش يا حياة عشرة فكة وهبقها أدهملك لما أفك .


فضحكت حياة حتى دمعت عيناها قائلة....وعمره مفك أبدا ،يا خسارة العشرة جنيه بتاعتى .


ثم صمتت حياة للحظات وتنهدت بحرارة قائلة ..بس الناس للأسف مش فاهمة اللى حصل وليه مكنش فيه نصيب وشايفين الظاهر بس وبيتهمونى إنى مش عجبنى حد وأهو كبرت فى السن وبقيت فى نظرهم عااااانس.


فوضع والداها يده على فمها برقة قائلا...متقوليش كده يا حبيبتى ، ده رزق محدده ربنا فى الوقت اللى يرده وملناش دعوة ابدا بكلام الناس ، خلينا احنا مع ربنا وأنا واثق إنه هيعوضك .

حياة.....يارب يا بابا .


والد حياة.....يلا قومى اغسلى وشك واتوضى بالمرة كده ، وصلى ركعتين لله .

ومن بكرة هننزل نشترى لبس الإحرام وعباية بيضة للملاك بتاعى الصغير حياة .

فامتعضت والدة حياة قائلة بنفور....طيب يا حاج وبالنسبة ليه أنا كمان ، مليش عباية ولا انا خلاص راحت عليه وبقيت شيطان مش ملاك زى بنتك .


فضحك والد حياة وأمسك بيد زوجته وقبلها بحب مداعبا إياها بقوله....هجبلك وحدة سودة ، أنتِ عمرك شفتى شيطان لابس ابيض .

فسحبت يدها من يده قائلة بعبوس ...كده ، خلاص روح انت وبنتك .

والد حياة...ايه ده أنتِ زعلتى بجد ولا ايه ؟

لا ده أنتِ ملاكى وعمرى كله يا أم حياة وطبعا هجبلك عباية بيضة ، أنا كنت بهزر معاكِ يا أم قلب أبيض .

........

على جانب آخر 

كان هناك الطبيب يوسف ذو الخامسة والثلاثون عاما يتحاور مع والدته فى غرفته .

والدة يوسف......لا أنا مش هسكت اكتر من كده ، خلاص أنا جبت أخرى معاك يا واد أنت .

فضحك يوسف.....واد ،يعنى كل الدنيا بتقولى يا دكاترة وأنتِ بتقوليلى يا واد 

والدة يوسف...اه واد وستين واد كمان.

يوسف...لا ستين دى ، معناها أن الأمر خطير ولا يتحمل السكوت.

خير يا أم الواد .

والدة يوسف...بص أنت لازم تجوز ، وأنا جيبالك عروسة انما ايه المرة دى مش هتقدر تقول عليها تلت التلاتة كام .


يوسف...تانى يا ماما ، مش قولتلك مش عايز السيرة دى ، انا مبفكرش فى الجواز خالص ، ريحى دماغك .

تغير وجه والدة يوسف ثم تمتمت بكلمات وهى تضع يدها على فمها بإستحياء ....يا لهوى ليكون الواد الحيلة اللى عندى معيوب وعشان كده مش عايز يجوز.؟؟؟؟


             الفصل الثاني من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات