رواية خادمة في قصر الفهد الفصل الثالث عشر 13 الجزء الثاني بقلم صفاء حسني


رواية خادمة في قصر الفهد
الفصل الثالث عشر 13 الجزء الثاني 
بقلم صفاء حسني

 
مش عارف عملت إيه مع الغلبان دا عشان يحبك الحب دا كله وينقهر عليك! أنا دلوقتي المحامي بتاعك في ثانية ممكن أخرجك أو...  اترجيته وطلبت منه يخرجني وفعلاً خرجني وطلب ألم نفسي وأمشي، لكن الغل كبر جوايا وكنت مقهورة منه، فلعبت في فرامل العربية بتاعته، ولما ركب عربيته هو ومراته عملوا حادثة وماتوا وقتها حسيت بالإنتصار، لكن بعد كدا اكتشفت إنهم ماتوا بسبب إنفجار عربية تانية وإن في عدو ثالث ليه.
 
جه الراجل ده وسألني على أوراق كانت مع بنته ملك، وطلب مني أساعدوا علشان يلاقيهم، وفعلاً ذليت ملك وكسرتها علشان الثلاث أيام اللي قضتهم في السجن، لحد ما عرفت البت المفعوصة بعلاقتي بفهمي، ومعجبهاش، وقررت تعرف البلد كلها عشان يطردونيلكن أنا سبقتها وبعتها على بيت مشبوه اتحبست لمدة سنة، كنت عايزة تنذل ويضيع شرفها، وكمان عرفت بعد كده إن الراجل حاول معاها علشان يعرف مكان الورق.
 
❈-❈-❈
 
فهد أضايق جداً علشان ملك وهو مش فاكر حاجة وقرب منها وضربها بالقلم:
 
فهد: يا سافلة إنتي المفروض مكانك السجن. كملي عشان واضح إني كنت معيش حية في بيتي وأنا مش عارفليلى هزت راسها بوجع وهي ماسكه بطنها اللي بتقطع فيها:
 
ليلى: حضرتك أنا مش لوحدي. إنت كمان صدقت إن أمك إنسانة مش كويسة، وبعدت عنها وخليت عدوا والدك حبيبك واشتغلت في شغلانه مع واحدة إسمها إعتماد، وكنت سامح لبيت الدعارة يشتغل ومبلغتش عنهم.
 
استغرب فهد من كل اللي قالته وسألها:
 
فهد: وأنا إيه اللي خلاني أبقى كدا؟
 
ليلى: اللي عرفته بعد كدا من بنتي أسماء إنكم كنتوا بتحبوا بعض جداً، ولما حست والدتك بالحب دا طلبت من أبوها إنه يسفرها عند أهله، وفعلاً حصل، لكن طلعت واخذه عرقي وما إتنازلتش عنك. كانت دائماً بتتكلم معاك لحد ما إنت اتعلقت بيها أكتر، لكن إنت كنت كل ما تحاول تقول لوالدتك ترفض، فقررت تقول لوالدك الأول، وكنتوا راجعين إنت وهو من مشوار فحصلت حادثة، واللي عرفته بعد كدا إنها نفس الحادثه بتاعت أهل ملك، ومش عارفه إيه الرابط ما بينكم، لكن والدك مات في نفس الوقت وحست أسماء إن خلاص فرتعا إنها تكون معاك، ضاعت، فمثلت عليك إن في عريس جي يتقدملها فإنت قررت تتجوزها من ورى والدتك واتجوزتها في البلد عند المأذون ووعدتها بعد التخرج هترجعها.
 
وفعلاً رجعتها، لكن والدتك مكنتش قابله وجودها وعاملتها أسوأ معاملة، وإنت روحت تراضيها وشافتكم مع بعض فقررت تفرقكم عن بعض، ولعبت لعبة إنكم إخوات، ووقتها أسماء حست إنها مع أخوها مش حبيبها، ومن غير ما تفكر طلبت منك الطلاق وجرحتك، وفعلاً طلقتها وقررت تذلها وتخليها تحت عينيك، وبعد كدا أسماء إتعاونت مع الشخص دا ولعبة لعبتها اتفقت مع واحد كان ظابط كبير واعتقد إن هو نفس الشخص اللي كان بيدور علي الورق، واللي هو السبب في موت والدك، عشان كشف شغله مع إعتماد وقرر يفضحهم هو وواحد إسمه منصور فقرر يرمي عصفورين بحجر واحد يخليك تكون إنت تحت إيده ويذل منصور ويفضحه، ولعب لعبة هو وأسماء وخلوك شكيت في والدتك، وفعلاً إنت شفوتهم في حضن بعض، وخرجت والدتك من حياتك، وأجبرت والدتك إنها تتجوز من منصور عشان سمعتهم اللي ضاعت بعد ما اتصوروا مع بعض، وبكدا والدتك خرجت من الصورة وإنت كنت منهار فاشتغلت مع نفس الشخص وبقيت ذراعه اليمين في شغل إعتماد، لكن إنت كان ليك طريقة مختلفة. كنت بتنقذ البنات، وكنت بدا قاصد إنك تكسر بنتي بإنك كل يوم تدخل ببنت شكل عشان تثبت رجولتك ليها، لكن واضح إن سحرها وحبك ليها كان أقوى من كرامتك.  سبتها قدام عينيك سنة لحد ما شوفت ملك عند إعتماد، معرفش أي هي الأحداث اللي حصلت ما بينكم، لكن كل دا عرفته من كلام بنتي.  حاولت تقرب منك وفعلاً عملت معاك علاقة لكن إنت وقتها مكنتش فى وعيك ورفضتها وحلفت إنك هتتجوز.
 
حست أسماء إنك بقيت بتنساها، ولما عرفت إن سهير كانت بتلعب عليها وإن هي فعلاً عندها بنت في إيطاليا وقتها ندمت إنها خسرتك وحاولت معاك، حتى لعبة إنها انخطبت كانت عشان تخليك تغير عليها، لكن حركتها دي خلتك أنقذت ملك من تحت إيد إعتماد وممدوح اللي كان مخليها رهينه عندهم عشان هي اللي معاها كل حاجه تخصه وكان خايف على مستقبله، حتى لما انقذتها طلب ممدوح من أسماء تقتلها أو تتفشها المهم إنك متعرفش حاجه عنها، وفعلا عملت كدا.
 
اتنقلت ملك المستشفي لكن إنت صدمت الجميع بإنك اتجوزتها.
 
فهد:  إنتي بتقولي ايه يعني أنا اتجوزت ملك اللي إنتي بتقولي عليها؟
 
❈-❈-❈
 
إدخل وليد وهو ماسك إيده:
 
وليد: فعلاً يا فهد إنت وقعت في حب ملك، وكنت دائماً تقولي ملك إنها عايشة في وسط وحوش، وقررت تساعدها، وتخليها تكمل تعليمها مقابل إنها تكون مراتك، عشان تقدر تاخذ حصتك في كل الشغل عشان والدك كان كاتب في الوصية مواصفات البنت اللي هتتجوزها إنها تكون بنت ناس ومتعلمة، لكن مع الوقت إنت وقعت في حبها.
 
ليلى:  كملت بنتي معجبهاش الوضع خصوصاً لما عرفت إنها حامل منك، وقلتلها إنك رافض تعترف بإبنها، وكمان قولت هتستنى لما تولد وتعمل تحليل DNA وبعد كدة هتاخذ الطفل لما تتأكد إنه ابنك، وقتها الحقد ظهر جواها وحاولت تخرج ملك من حياتك.  أول مرة حرقت البيت وقتها والدتك استغلت الفرصة وحطت دواء لملك يخليها تنسى وقت بسيط، كانت بتاخذ الدوا في وسط الأدوية ولعبت عليها وقالتلها دواك عندي لكن بشرط تساعدها وتعترف بكل حاجه زي ما عملت معايا، استغلت إن بنتي أسماء حطت لي دواء يموتني وقالت إنها عندها المضاد لكن بشرط احكيلك كل حاجه.
 
فهد:  إتصدم بكل اللي بيسمعه وسألها مين اللي خلاني أنسى الفترة دي؟ وإزاي مع الدواء متحسنتش؟ وإزاي حصلت الحادثه؟ وفين ملك؟
 
ليلى: بعد محاولة الحرق، أنا وصلت لملك لكن انصدمت إن أسماء بنتي بتشتغل عندك، وسمعت حكايتها، وكمان كنت انكشفت عند محمد وملك، وتأثيري عليهم انتهى، وإنت كنت بتحقق في قضية موت أهل ملك، الصراحة قررت أدعم بنتي وعقلي مع عقلها قررنا نجبرك تتجوزها، واتفقت مع ممدوح إنه يساعدها زي ما كان دائماً بيرسم الخطط، عشان إنت قررت تسيب الشغل اللي بالطريقة دي، واستغليت موت إعتماد وساعدت الشباب يتوبوا وده معجبش ممدوح فساعد بنتي وخطفنا أختك وقتها ملك عرفت سمعتنا واتفقت معايا ننقذ أختك وناخذها هي عشان هي عارفه إن روحك في أختك، وفعلاً اقنعتك ولما روحت تصلي الجمعة الرجاله أخذتها لكن أسماء بنتي النار ولعت فيها لما شافتك ملهوف على ملك ومش مهتم بحد غيرها وبتدور عليها، قررت تخلص من ملك واتفقت مع شباب يرموا مولوتوف في المكان ويظهر تأثير الشغب، لكن إنت قدرت توصل للمكان وبعد ما دخلت حصل إنفجار وبعد وقت خرجتكم المطافي من الحريق وماتت ملك، وإنت فقدت الذاكرة، وقتها كانت أسماء خايفة من رد فعلك وخصوصاً بعد موت ملك، لكن لما الكل اكتشف إنك نسيت كل اللي حصل خلال سنة ونص ومش مفتكر غير حادثة والدك وقتها جت على الطبطاب لبنتي واستغلت حبها اللي رجع ينبض في قلبك من جديد، واتجوزتها بعد ما هددت أمك إنها توافق مقابل إنها تاخد بنتها وتسافر، وفعلاً إنت اتجوزت وهي سافرت بحجة إنها بتابع حالة والدك، حاول فارس يتكلم معاك لكن بإتفاق مع ممدوح اتهموا فارس إنه بيستغل شغله لأغراض شخصية، وكان هيخسر وظيفته، وبكدا مثلوا عليك لعبة هو وبنتي.
 
❈-❈-❈
 
إفتكر فهد لما زعق واتكلموا عن أحداث المسلسل
 
فهد: لما كانوا بيحكوا لي عن أحداث المسلسل وأنا وقتها تعبت.
 
ليلى:  بنتي حطتلك منوم في العصير لما اكتشفت إنه بيحاول يفكرك بأي طريقة، ولما إنت أغمى عليك خاف عليك وقتها فقرر يسافر هو وبنتي هبه، وبعد كده أسماء بقت الكل في الكل وبدأت تذل فيا أنا و إبراهيم لما حاول يتكلم معاك طردته فهو طلب منك يسيب الشغل، ولما إنت سألته هي قالتلك مش هينفع تكون هي زوجتك وأبوها يشتغل عندك.
 
فهد: هز رأسه بوجع وهو افتكر الموقف دا ونظرات إبراهيم وهو بيترجاه يتكلم معاه لكن أسماء منعته، لكن اللي مكنتش تعرفه أسماء إنه طلب منه يقعد ويراعي الكبينه ويهتم بيها عشان ماينذلش في كبره وهو مكنش فاهم يقصد مين.
 
فهد:  كان مصدوم وزعق: وأمي سابتكم تعلبوا بيا عشان متخسرش شغلها صح؟
 
دخلت سهير في الوقت دا:
 
سهير: لا يا إبني أقسم بالله أنا حاولت أبلغك، لكن هي كانت لعبة بعقلك في الأول، هي كانت خاطفة نورسان ومكنتش عارفه هي فين وحلفت إني مش هشوفها إلا لما تتجوزها وأجبرتني أوافق، ومع كدا دخلتلك وقولتلك بلاش إيه اللي يضمنك إن كلامها صح؟ إنت متأكد إنك بتحبها؟ فاكر وقتها قولت لي إيه؟ إنتي ليه بتكرهيها؟ ليه عاوزة تشككيني في حبيبتي وفي إبني؟ أنا واثق في أسماء، وبعد ما سافرت بعثتلك جواب وشرحت فيه كل اللي حصل.
 
فهد:  بصدمه: جواب إيه؟ موصلنيش حاجه.
 
ليلى: بلعت ريقها ومدت إيديها بالرسالة لفهد وقالت: هي دي الرسالة، وقتها عرفت أسماء وأخدت الرسالة قبل ما تقع في إيدك، وطبعاً عشان إنت عشان متفتكرش أي حاجه حبت تخليك تكره أمك وطلبت منك تسافروا علشان تزور قبر والدك، ولما إنت روحت هناك سهير كملت. إنت جيت وشوفت عمك منصور معايا وطبعاً كنت ناسي كل حاجه وناسي إنك إنت اللي مجوزني ليه بعد الفضيحة اللي هي كانت السبب فيها، ووقتها إنت افتكرت إني بخون أبوك وإني كذبت عليك وإني ماصدقت أبوك يموت واتجوزت. ومع كدا بعد ما اطمنت على بنتي حاولت أنا وعمك منصور إننا نتكلم معاك وإنت كنت بتصدني ومابتسمعش غير ليها وبس، بعثتلك جوابات عشان كانت غيرت رقمك، عملت المستحيل هي وممدوح عشان يعزولك عن أي حد يفكرك بالسنه والنص دول، لحد ما قررت أنزل مصر بعد ما أختك اتجوزت من ابن منصور، نشأت ما بينهم قصة حب، هو دعمها بعد الحالة النفسية اللي عاشتها بعد خطفها، وخصوصاً لما عرفت إن ملك ماتت مع إنها مكنتش قعدت معاها إلا ساعات بسيطة وقت الخطف لكنها حبتها وانهارت لما عرفت إنها ماتت.
 
❈-❈-❈
 
كان فهد منهار ونفسيته تعبانة، كل السنين دي عايش في كذبة. في نفس اللحظة دي جت الشرطة عشان تقبض على ليلى بتهمة قتل بنتها.
 
حضرتك مقبوض عليكي بتهمة قتل بنتك!
 
صرخت ليلى:  دا مكنش وعدك ليا يا سهير، إنتي اتفقتي معايا تعالجيني مش تحبسينى!
 
ردت عليها سهير: لكن إنتي معندكيش حاجة، مجرد أعراض شديدة لدواء غلط سببلك وجعنا، عرفت إن أسماء طلبت دواء يموتك وأنا طلبت إنه يتم تغييره واستغليت جاهلها في عالم الأدوية، وكنت مخططة إنك هتدخلي المستشفى وهجيب إبني و تعترفي له بالحقيقة، لكن متصورتش إنك كمان كنتي مخططة تقتلي بنتك عشان تكوني إنتي المسيطرة، حتى حفيدك مصعبش عليك!
 
ليلى:  بزعيق: مكنتش أعرف إنها هتاخذه معاها، كنت متصوره إنها هتموت واكون أنا الوصية على تربية حفيدي مع أبوه، لكن أنا فعلاً حاسه إني مريضة وكل جسمى وجعني.
 
ابتسمت سهير: السن يا ليلى ووهمك إنك مريضة كان ليه تأثير نفسي إنك تحسي بالمرض دا غير التحاليل اللي طلعت وطلعتي مريضة سكر، وللأسف كنتي فعلاً هتموتي لولا إن الدواء اللي إنتي اخدتيه ملوش تأثير على مريض السكر، مجرد إنه بتظهر أعراض جانبيه على المريض دوار ووجع في البطن و صداع شديد لكنه كان السبب إننا نكتشف إنك مريضة سكر وأكيد في السجن هيعطوكي دواء ليه.
 
❈-❈-❈
 
خرج فهد من عند ليلى وهو تايه كاره نفسه وكل حاجه في حياته، حس قد إيه هو غبي وفجأة وهو ماشي حس بتعب وكان هيقع، لكن للمرة الثانية مسكته ملك:
 
ملك:  خذ بالك يا فهد باشا إنت تاعب نفسك جداً وناسي إن عندك ولد محتاجك.
 
طلبت ملك من الممرضة تساعدها ودخلوه الغرفة وقاست له الضغط وكان ضغطه مرتفع، طلبت ملك دكتور باطنه يجى وقربت منه ووضعت إيدها على رأسها.
 
اقتربت منه ملك تضع يدها على رأسه، لكن ازح يديها بعنف وتذكر اسماء اول مره اهتمت بيه وهو مريض فى الوقت الا كانت أمه مسافرة لم سهرت طول الليل تعمل ليه كمادات لم نامت فى حضنه عشان تدفي لم كانت حرارته مرتفعه وكان اسماء أقدمه بدل من ملك وكان يهلوس ويقول انتى عايزة ايه وليه مهتم بي انا وابنى.
 
استغربت ملك من سؤاله لانها فعلا مش عارفه ايه الا جذبها ليه، حاسة أنها مديون ليه حاجات كتير لكن مش عارفه، إحساسه بيقول أن الشخص ده تعرفه أو كانت تعرفه، وهو كان كويس معاها ممكن حست أنه صديق أو أخ، بلعت ريقها وقالت:
 
ملك: أنا دكتورة وده شغلي واحنا اصدقاء ومتنساش انت الا وقفت جانبي فى وقت تعبي وده حقك عليا.
 
ضحك فهد بسخرية وحزن وقال:
 
فهد: للاسف فهمت لعبتكم يا بشر النساء كلكم صورة واحدة بتبدو بالضعف والمسكن والطيبة، كلكم كدة وبعد كدة بتظهرو علي حيقيقتكم، حيات تلسع.
 
استغربت ملك من حديثه وقالت:
 
ملك: هو حضرتك ليه بتجمع محسسين انى طلب ايدك؟ أنا مجرد كنت بشوف الحرارة لو مش عايز مفيش مشكله هنادى علي اي ممرضة.
 
رفض فهد وقال:
 
فهد: مش عايز اي واحده من جنسكم كلكم نسخة واحدة، وباذن الله لم اقوم بالسلامه اطرد كل الممرضات والدكتورات من المستشفى وانتى أولهم.
 
انصدمت ملك من كلامه، متصورتيش الشخص الطيب الا شافته من سنتين وقالها المكان ده متاح ليكي للدراسة دلوقتى. وكأنه فهد قرأ أفكارها وقال:
 
فهد: عشان كنت مخدوع فيكم، كنت فاكر عايش قصة حب جميله وربنا عوضنا بزوجة جميله لكن فجأة ظهرت كل الحقائق. اقدمى وفجأة عرفت أن البنت الخادمة عندى كانت بترسم أنها قلبها عليا ووقعتنا في حبها، لكن كان غرضها زى غرضك بالظبط. اكيد لم عرفت أن صاحب المستشفى، قولت ما بين نفسك ده رجل لقطه اعلق ابنه بي واضحكه، وممكن تكون بدأت ال تمثيلية من بدري من وقت تعبك، وممكن يكون تعبك نفسه لعبة ازى ما انتبهتش؟ اختيارك لنفسي المكان الخاصة لي مش غيره وكمان تشتغلي في نفس المستشفى بتاعتي عشان تقرب منى ونسيت انى راجل متجوز، وقولتى ما بين نفسك هو هرب منى فى المكان المفضل ليه اروح أنا على المستشفى بتاعته ممكن اشوفه.
 
انصدمت ملك من أسلوبه واتهمه ليها وكانت مجروحة من جوها وقالت:
 
ملك: لو سمحت حضرتك بلاش تغلط في، أو تخمن حاجات مش حقيقة، أنا مش زى حد، وممكن فعلا غلط انى اتكلمت معك بعفوية ببراءة وقت تعبي، ومكنتش اعرف ان الحديقة بتاعتك، وانت الا طلبت تساعدينى مش انا. افتكر كل حاجه يا فهد باشا حتى اسمك مش عرفته الا من ابنك اليومين دول يبقي ازى ارسم عليك أو اخطط لكل ده.
 
ابتسم فهد بسخرية وصفق:
 
فهد: هو انتم ايه نسخة واحدة يا بنات حواء نفس الكلام والتمثيل، وبعد كده تقولي العفوية والبراءة، ياه مش هى ده الا رسمها على وشك عشان توقع اي حد، أنا بكره الكلمة ده فاهمة يعنى ايه وبكره كل ست ومش عندى استعداد واحدة جديد تدخل تدمر حياتي.
 
انزعجت ملك من حديثه وهى مستغربة حديثه، هى امتى طلبت تدخل حياته بالعكس هى بالها يجي سنتين مش بتشوفه الا بالصدفة فى الحديقة، ولم بدا يتجاهلها فبعدت مبقتش تروح، وهو موجود عشان مش تفرض نفسها على حد يبقي امتى فرضت نفسي عليه، ثم تنهدت، اكيد الا حصل معه هو السبب ووجهت له الحديث:
 
ملك: أنا مقدرة ظروفك، وتعبك ومش هاخد كل كلامك ده على محمل الجد. استأذن.
 
صرخ فيها فهد وقالم:
 
فهد:  مش عايز اشوفك اقدمى تانى مفهوم؟ كلكم زى بعض تتمسكنو لحد ما تتمكنو.
 
هزت راسها ملك وقالت:
 
ملك:  شكرا لحضرتك متقلقش حضرتك أنا مش فاضي اصلا اشغل بال بيك او محتاج ليك، ووقفت دلوقتي معاك رد الجميل لكن انت شايفها أن بنت يتيم فقيرة وبترم شبكها يبقي غلطان، أنا مش كدة، وانسحبت من أمامه.
 
لكن فجأة مسكها من ايديها جامد حذبها نحوه بكل قوته حتى اصبحت بين احضنها وهى استغربت الا عامله ونظرت عيونهم لبعض، وفهد كان يتجنن من مشاعره نحايتها ليه مش عارف يتخلص منها ليه، كل ما يشوفها يحسي بضعف نحياته اكيد هى نسخة تانى من اسماء عايز تلعب بيه، وبكل قوة دفعها بعيد عنه، وقعت ملك على الأرض انصدمت فى الحائط.
 




تعليقات