الفصل الحادي عشر 11 ج2 الجزء الثاني
بقلم صفاء حسني
ابتسمت ملك وقالت: "الاثنين حلوين، لكن كان لازم اختار عشان مستقبلي، اسم حياة بقيت هي شهادة تعليمي، الكل بينادي ب حياة، أنت اختار
تمام، هكمل لكِ القصة:
ابتسمت ملك وقالت: "الاثنين حلوين، لكن كان لازم اختار عشان مستقبلي، اسم حياة بقيت هي شهادة تعليمي، الكل بينادي ب حياة، أنت اختار امأسمي الحقيقي كان من الماضي ومش فاكر منه اي حاجه، المهم اختار انت."
ابتسم الطفل وقال: "انتِ اختار الاولى، هتنادني ب اسم ايه؟"
ابتسمت ملك وقالت: "ممكن اقولك الملك عز الدين أيبك."
نظر لها بدر وهو مستغرب وقال: "مين عز الدين أيبك ده؟"
ابتسمت الدكتورة: "زوج شجرة الدر وكان ملك من المماليك زمان، كان رجل طيب وعادل، لكن احيانا الطيبة الزيادة توقع الأشخاص في مشاكل، المهم هبقي احكيلك حكايته."
"وكدة يا بطل، اخدنى في السلطان، الملك الرحيم السلطان بدر الدين أبو الفضائل لؤلؤ الأرمني النوري الأتابكي هو مملوك السلطان نور الدين أرسلان شاه بن السلطان عز الدين مسعود بن مودود بن زنكي بن أقسنقر صاحب الموصل، يعني كدة الاسمين يا باشا اسماء مماليك، يا بختك! أنا بقيت محتارة اصلا انت دلوقتي زعيم وملك، وأنا مجرد..."
ابتسم الولد وقطع حديثها وقال: "وانتي الملكة، مش اسمك ملك، ومعنى كدة انتِ حياة الملك."
ابتسمت ملك وقالت: "حلوة حياة الملك ده، طيب سمو الملك ممكن يرتاح، وحياة الملك هتكون مشرفة عليه لحد ما يكون بخير، لكن لازم الملك ياكل ويشرب وياخد العلاج."
هز رأسه الطفل وقال: "لكن بشرط أن فهد ياكل معايا، مش بعرف اكل من غيره."
استغربت ملك وسألته: "مين فهد؟"
بتسم الطفل: "بابا، ما انا نسيت اقولك، انا أسمى بدر عز الدين فهد عز العزيز، عشان بابا ميزعلش ماما كتب أسمى مركب."
ابتسمت ملك وقالت: "اسم ملوك صحيح،" ونظرت إلى فهد اللي كان ينظر لهم يبتسم تار عندم يبتسم ابنه ويكشر طارة أخرى عندما يتذكر موت إسماء. اه هو حسي أنها اتغيرت عن ما حبها زمان، لكن هي كانت الحب الاول ليه وام ابنه وحزين عليها. قطع شروده صوت ملك وقالت: "ممكن يا فهد باشا تاكل مع الملك والخادمة."
أوقفها بدر وقال: "لا، انتِ مش خادمة، انتِ وصيفة الملك."
ضحك فهد على وصف ابنه وسأله: "أنت تعرف يعنى ايه وصيفة؟"
لعب بدر فى شعره وقال: "لا."
ابتسم فهد وقال: "الوصيفة هي التي ترافق الملكة في زياراتها الرسمية، اذ جرت العادة، اذا تقرر خروج الملكة في زيارة من هذا النوع، سبقتها بعض الوصيفات الي المكان الذي ستشرفة جلالتها بالزيارة، بينما ترافقها في ذهابها وخلالها احدي هؤلاء الوصيفات.. والوصيفة هي التي تحدد مواعيد مقابلات الملكة، علي ضوء ماتكون قد ألمت به من عاداتها وتنظيم أوقاتها..."
ابتسم الطفل وقال: "يبقي من النهارده هتكون ملك حياتي، الوصفية بتاعتي، وكمان الطبيبة وترفقني في كل مكان، مش انا الملك؟"
ابتسمت ملك وقالت: "فكرة حلوة، عيونى ملوكة، هي هتكون تحت امر الملك، وهتكون وصفيته والطبيبة الخاصة بيه، لكن عندى شرط لقبول الوظيفه."
ابتسم بدر وسألها: "هو ايه الشرط؟"
ابتسمت ملك: "لازم الملك هو كمان يسمع كلامي، انا متولى وظفتين مهمين في القصر، ولو عارض اي قرار لي يكون مخالفة كبيرة، ينفع أكون وصيفة مهملة عشان الملك مش بيسمع كلامها."
ابتسم بدر عز الدين وقال: "حاضر، انا هسمع كلامك، هات الاكل بسرعة وتعالي يا ملك الفهد كل معايا."
وبالفعل استطاعت ملك تكسب حب بدر من اول لقاء زي ما عملت زمان مع فهد، وكمان فهد خلال فترة وجوده مع ملك وبدار وهما بيتكلموا بيتسلوا، نسي أسماء ونسي إنها ماتت من دقائق وهو شايف فرحت ابنه وكأنه يعرفها ملك من زمان أوي، كان مستغرب إحساسه...