الفصل الثاني عشر 12 ج2 الجزء الثاني
بقلم صفاء حسني
"أنا وقعت بحب محامي كنت شغالة عندوا، أو بعني أدق حبيت فلوسه ومستواه الاجتماعي، وتصورت إني ممكن أقدر أوقعه. كنت وقتها على ذمة جوزي أبو أسماء، وعشان أقدر أوقعه بحبي كان لازم أطلق من أبو بنتي، وبالفعل زهقته بعيشته وأهنته كتير فطلقني بدون أي مشاكل، لكن طلب مني أتنازل عن بنتي.
روحت واشتغلت عند المحامي وبدأت أمثل عليه دور الضحية اللي جوزها طلقها وأخذ منها بنتها.
ولأن المحامي دا كبير وذكي وبيفهم في الناس لعبتي مدخلتش عليه، حاولت بكل الطرق أوقعه بعد ما عرفت إن مراته موجودة في البلد وهو بيقعد ٣ أيام في القاهرة و٣ أيام في البلد، وإن عندوا مكتبين محاماة وناس كتير بتشتغل معاه، قولت الدنيا هتضحك لي وأتجوز جوازة نظيفة من واحد محترم ومقتدر، حتى لو بقيت زوجة تانية، لكن الراجل طلع بيحب مراته جداً وعندوا منها بنت ومقدرتش عليه، لكن عرفت إنها عندها مشكلة ومتقدرش تخلف تاني، لعبت على موضوع الولد، زعق لي وقال:
'مين سمحلك تدخلي في حياتي وإنتي مالك أصلاً، وبنتي عندي بمليون ولد!' وطردني من الشغل في اليوم دا.
أخوه الكبير جه المكتب، أخوه كان غلبان وعرفت إنه فتحله ورشة نجارة وكان عندهم بيت كبير، قولت مش مشكلة ينوبني من الحب جانب، وفعلاً عرفت ألعب على محمد واتجوزته، ووقتها أخوه اتعصب لكن مقدرش يعمل حاجة عشان عارف إن أخوه طيب، وكمان أنا هددته إني هقول لمراته إنه كان عينه عليا وألف مين يشهد، فسكت ورضي بالأمر الواقع وعشت في خيرهم، وربنا رزقني ببنتي التانية لكن كانت طالعة زي أبوها طيبة وهبلة إسمها هبة، مرات فارس ابن عمك، مش عارفة حبها إزاي أصلاً واتجوزها."
بصّلها فهد وهو مصدوم، وقال:
"حبها عشان بريئة سبحان الله، هو طول عمره نفسه يتجوز واحدة طيبة، لكن مش دا حديثنا دلوقتي، كملي."
ليلى هزّت راسها وقالت:
"المهم عرفت إزاي أخليه يحبني ومايقدرش يستغنى عني، لكن مع مرور الأيام..."
قطع حديثها فهد وسألها:
"أنا كان سؤالي واضح، إنتي ليه بتحكي لي قصة حياتك؟"
اتنهدت ليلى وهي بتتألم من الوجع ومستنية الدواء، إفتكرت إنها لو قالت أي حاجة وسهير شافتها هتعطيها ولو جزء من الدوا، لكن سهير كانت عارفة لعبة ليلى.
وكانت حاطة سماعة بلوتوث داخل وذن ليلى عشان تعرف هي بتقول إيه وتقدر تتكلم معاها، وهمستلها:
"سهير: متلفيش وتدوري مع إبني، احكي المفيد أنا عارفة إن الألم بيقطع في جسمك، حقي نفسك."
بصّت ليلى لفهد وقالت:
"أنا جيالك في الكلام أهوه، عشان تعرف وصلت لأسماء ولحضرتك إزاي من خلال ملك بنت سلفي.
في يوم ضغطت على جوزي عشان يجبر أخوه يكتب ورشة النجارة بإسمه، وتكون ملكه، ماهو عنده مكاتب ومش محتاج، ووقتها جوزي أول مرة يخرج عن شعوره لم غلطت فيه وفي أخوه ضربني وطلقني بالثلاثة، ووقتها أنا اتغاظت وحبيت أحرقه فجبت شاب من اللي بياخدوا درس مع ملك إسمه فهمي وجربته قدام عيون محمد، وعملت معاه علاقة قدام عينيه، ودبست الواد وقولتله لازم نتجوز وتكون محلل ليا عشان جوزي طلقني، وكنت دائماً بكسر محمد بالواد دا، وغير كدا شاب صغير كنت بستمتع معاه لحد ما أبو ملك عرف وحلف إنه يربيني، ولأن علاقاته كبيرة طلب من ظابط كبير يسجني، واتجرجرت من شعري قدام أهل البلد بتهمة الإرهاب بالرغم إني ماليش أي علاقة، اتحبست ٣ أيام، ووقتها جه أخو جوزي للسجن وضحك ضحكت نصر وقالي:
'إنتي عارفة حريتك في إيدي،
لكن هذلك زى ما ذليتي أخويا وكسرتي نفسه،