
رواية لن انساك
الفصل السابع عشر 17 ج2
بقلم ريهام ابو المجد
أشرقت شمس يوم جديد، محمل بالكثير ربما شيء يريح أنفسنا أو العكس لكن كله خير.
أستيقظت ميرنا وهي بين أحضان حبيبها عمران كانت متوسدة صدره وهو محاوطها بحب وتملك، رفعت راسها شوية عشان تقدر تشوف ملامحه اللي بتعشقها وبتريح فؤادها.
فضلت تتأمل ملامحه بعض من الوقت وعمران كان أستيقظ بس فضل إنه يدعي النوم عشان يشوفها هتعمل إية.
ميرنا قربت وشها من وشه وأنفاسها بتلفح وجهه، قربت وطبعت قبلة على دقنه اللي بتحبها، وبعدين بين عيونه بحب، وقربت من خده وطبعت قبلة كمان.
فضلت تمشي صوابعها بهدوء على وشه، ونزلت بيها على صدره وقالت بهمس: صباح كل حاجة حلوة عشان ربنا رزقني بيك يا عمران.
وبعدين حطت صوابعها على شفايفه وبدأت تحسس عليهم في اللحظة دي عمران مقدرشي يتماسك أكتر من كدا وفتح عيونه اللي تشبة القهوة ومسك إيدها وقال بخبث: مش عيب تعملي فيا كدا وأنا نايم يا مدام؟!
ميرنا أتحرجت اووي ودفنت وشها في صدره فهو ضحك وقال: أنتي بتهربي مني فيا، والله هتجننيني بحبك دا.
ميرنا ضربته على صدره وقالت بخجل: بطل غلاستك دي يعني بتدعي النوم وخليتني أعمل كدا.
عمران قلبها وبقى فوقها وقال: ايوا عشان تدلعيني شوية.
ميرنا حطت إيدها على وشها بخجل وقالت: طب قوم مينفعشي كدا عيب.
عمران رفع حاجبه بطريقة جميلة وقال: إية اللي عيب هو أنا عملت حاجة وبعدين أنتي مراتي أعمل اللي أنا عايزه فاسكتي بدل ما أتهور وأنتي تعبانة.
ميرنا: لا لا خلاص هسكت أهو يلا قو
عمران ضحك وقام وهي كمان بس فجأة فقدت توازنها وكانت هتقع بس عمران لحقها وحاوطها من خصرها وضمها ليه وقال بقلق: مالك يا حبيبتي أنتي لسه تعبانة؟
ميرنا: مش عارفة بس دايخة اووي يا عمران.
عمران شالها بين إيديه وقال: خلاص أنتي كنتي عايزة تعملي إية؟
ميرنا وهي حاطة إيدها على دماغها: كنت داخلة الحمام عشان أخد شاور عشان أروح لملوكتي وحشتني اووي.
عمران: أنا هوديكي الحمام يا حبيبتي وهعملك اللي أنتي عايزاه.
ميرنا بخجل: لا لا وديني بس قدام الحمام وأنا هكمل.
عمران اتجه ناحية الحمام وهو مازال شايلها ودخل فهي قالت: رايح فين لا كدا كفاية.
عمران ضحك وقال: والله ما يحصل أبدًا، دي تبقى عيبة في حقي لما أسيبك وأنتي تعبانة كدا، أنتي عايزة الناس تاكل وشي أخص عليكي.
ميرنا بذهول: أنت بتقول إية؟ بطل جنان وأطلع.
عمران بصرامة مصطنعة: أنا مش هعيد كلامي تاني وبطلي كلام.
ميرنا سكتت وهي بتأفأف وبعد وقت خلصوا وكانوا لبسوا وعمران غيرلها على الجرح اللي في راسها ومسك إيدها ونزلوا تحت في الريسبشن وكان الكل وصل تحت عشان يشوفوها ويطمنوا عليها.
نزلوا وأول ما زينب شافتها جريت عليها وأخدتها في حضنها وقالت: حبيبتي ألف سلامة عليكي يا ريتني كنت مكانك.
ميرنا: بعيد الشر عنك يا ماما متقوليش كدا.
زينب بعياط: لا يا ميرنا دا إلا فراق الابن وأنتي كنتي هتضيعي من إيدي قدام عيني ومكنتش قادرة أنقذك.
ميرنا باستها من خدها وقالت: أنا بخير قدامك أهو يا حبيبتي ننسي أمبارح بقى ونركز في النهاردة ونعيشه بحلوه ومره.
زينب حضنتها تاني وقالت: حقيقي أنا فخورة إنك بنتي يا ميرنا.
ميرنا ابتسمت وقالت: وأنا محظوظة إنك ماما.
سلمى بتذمر: وأنا مليش يعني من الحب جانب؟!
زينب وميرنا ضحكوا وميرنا قالت: شوفتي الغيرة أشتغلت أهو دا اللي كنت خايفة منه.
سلمى: أسكتي بدل ما أضربك على راسك دي أنتي حرة.
عمران: لو عرفتي قربي منها.
كله ضحك وزينب قالت: أتعاملي بقى.
وجدي: أنت بتهدد المدام وأنا موجود ولا إية يا حضرة المقدم؟!
عمران بضحك: حاشا لله.
زينب بضحك: طب بطلوا الجنان بتاعكم دا ويلا عشان تيجوا تاكلوا عندنا.
سلمى حضنت ميرنا وقالت بحزن: ميرنا حبيبتي كان قلبي هيقف امبارح ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا أجمل وأحن أخت في الدنيا.
ميرنا ابتسمت وملست على شعرها بحنية وقالت: ولا منك يا حبيبة سنين عمري وأختي وصديقتي الغالية.
زينب ابتسمت وحضنتهم هم الإتنين وقالت: بناتي الحلوين ربنا ميحرمكوش من بعض ولا يحرمني منكم أبدًا يا حبايبي.
سوزان: وأنا كمان عايزة أدخل في الحضن دا.
ميرنا اتفجأت من طلب مامتها سوزان وبصتلها بإستغراب وبعدين بصت لزينب اللي ابتسمت لها وعطتها إشارة إنها تستقبل مامتها، فميرنا ابتسمت وقالت بحنين وتسامح: مامي تعالي يا حبيبتي.
سوزان أنضمت ليهم وقالت بهمس لميرنا: حبيبتي الحمدلله إنك بخير وحقك على قلبي يا نور عيني وأول وأخر فرحة ليا.
ميرنا ابتسمت وضمتها ليها وقالت: ميهمنيش اللي فات يا مامي المهم إننا مع بعض دلوقتي.
سوزان: والله هعوضك عن كل اللي فات، ووعد مني إني هسمعك دايمًا وهفهمك ولا في يوم همل.
بصت لعمران وبعدين همست في ودن ميرنا وقالت: الحب باين في عيونه، ربنا يسامحني إني فرقتكم زمان وموقفتش في صفكم، مش عارفة إزاي مشوفتش الحب دا.
ميرنا بصت لعمران وابتسمتله بحب وهو بادلها الإبتسامة وغمزلها فهي أتحرجت وبصت لمامتها تاني وقالت: يعني أتقبلتيه يا مامي؟ ومش هتدايقيه بكلامك وأفعالك تاني؟!
سوزان: عمري ما أدايقه تاني دا كفاية إنه بيحبك ومن النهاردة هو كمان ابني زيك بالظبط.
ميرنا فرحت وقالت: متشكرة اووي يا مامي، أنتي متعرفيش فرحتيني قد إية ربنا ميحرمنيش منك أبدًا.
سوزان باستها من راسها وقالت: ولا يحرمني منك يا حبيبتي.
بعد كام دقيقة كدا ميرنا كانت قاعدة جنب عمران اللي ماسك إيدها كإنها طفلة، فميرنا قالت: نغم فين؟ وحصل معاها إية؟
عمران أتعصب أول ما جابت سيرتها وقال بغضب: متجبيش سيرتها تاني عشان متعصبشي يا ميرنا.
ميرنا بهدوء: مقصدشي بس محتاجة أعرف حصل إية؟
عامر: كانت معايا امبارح وحبستها في الأوضة لكن قومت ملقتهاش وعرفت إن عمران اللي أخدها.
ميرنا بصت لعمران وقالت: ودتها فين يا عمران؟!
عمران: في المكان اللي تستحقه.
ميرنا: يعني إية؟!
فجأة دينا دخلت بكل عصبية وغل واتجهت ناحية عمران ومسكته من ياقة قميصه وبتقول: أنت أتجننت يا عمران دخلت بنتي القسم وبقت بين المجرمين.
كله أتصدم وبصوا لعمران اللي كان واقف بكل ثبات ولا كإن في حاجة بتحصل حواليه.
عامر بص لابنه وقال بصدمة: أنت دخلت بنت عمك السجن يا عمران دا بجد؟؟!
عمران بهدوء شديد: ما دا المكان اللي تستحقه يا بابا مالكم مستغربين كدا لية؟
دينا بصوت عالي: يا برودك بجد، أنت أتجننت إزاي تدخل بنتي السجن وكل دا عشان دي.
قالت كدا وهي بتشاور على ميرنا بقرف فعمران أتعصب أكتر وقال بغضب: أولًا نزلي إيدك دي أنا لحد دلوقتي محترم إنك أرملة عمي ومش بتعامل معاكي على إنك أم المجرمة اللي كانت عايزة تقتل مراتي بدم بارد، ثانيًا ودا الأهم لما تتكلمي عن مراتي يبقى تتكلمي بإحترام عشان متعاملشي معاكي بأسلوب مش حابه الصراحة.
دينا كلامه عصبها اووي فرفعت إيدها عشان تضربه بالقلم فميرنا مسكت إيدها بسرعة وقالت بغضب: لا لحد هنا وكفاية اووي، مفيش واحدة ست ترفع إيدها على زوجي المقدم عمران الدهشوري، وبعدين زي ما حضرتك غضبانه اوووي وزعلانة إنه دخل بنتك السجن فهو بقى من حقه يعمل أكتر من كدا دا بنتك كانت عايزة تموت زوجته اللي هي أنا.
اتنهدت وقالت: بنتك اللي هي المفروض بنت عمي كانت بتموتني أمبارح بدم بارد ولسبب مريض في عقلها، أنا مسرقتش منها حاجة كانت ملكها عشان تعمل كدا، احنا مبنجبرشي حد إنه يحبنا لكن هي مش قادرة تفهم دا.
بصت لعمران ورجعت بصتلها وقالت: رغم اللي مريت بيه امبارح بسببها والوجع والألم اللي كان بيسلب روحي إلا إني مش عايزة حقي منها كدا لإن حقي محفوظ عند ربنا وربنا يهديها لنفسها، إن شاء الله بنت حضرتك هترجعلك وهتكون في حضنك في غضون ساعة بالكتير.
عمران بغضب وهو بيضغط على إيد ميرنا: أنتي بتقولي إية يا ميرنا مستحيل أنا مش هسامح في حقك أبدًا ولازم أخليها تتعاقب.
ميرنا: عمران لو سمحت كفاية أنا مسامحة في حقي ومهما كان دي بنت عمنا وبنت مينفعشي تكون في السجن.
عمران بغضب: لا لو أنتي مسامحة في حقك أنا مش مسامح يا ميرنا، لازم أعلمها الأدب.
ميرنا مسكت إيده وقالت وهي بتبص في عيونه: في طرق كتير للتأديب يا عمران بس بلاش دي، وأكبر عقاب ليها إننا نبعدها عن عيلتنا مع إني كان نفسي تكون وسطنا وتحبنا وتكون أفضل من كدا بس احنا مش علينا غير إننا ندعيلها إن ربنا يهديها.
عمران ساكت وبيبصلها بغضب فميرنا ضغطت على إيده بالراحة وقالت برجاء: عشان خاطري عندك يا عمران تخرجها، أنا مش هكون مرتاحة وهي في السجن صدقني أنا اللي هتعب.
وكملت برجاء وقالت: وحياتي عندك يا عمران دا أول طلب أطلبه منك متكسرشي بخاطري.
عمران مش بيقدر يرفض طلب لميرنا وبيضعف قدام عيونها فشد إيده من إيدها جامد وبغضب وقال: حاضر يا ميرنا اللي أنتي عايزاه بس خليكي فاكرة.
مشي خطوتين وبعدين وقف وقال بغضب: أنا هخرجها بس هتاخديها وترجعي من المكان اللي جيتم منه وإلا متلوموش غير نفسكم.
ميرنا كانت زعلانة إن عمران خرج وهو زعلان منها، دينا مشيت بعد ما قالت كلام غير لطيف شبهها، وميرنا طلعت قعدت في أوضتهم ومعاها ملك ومصطفى.
مصطفى: مامي أنا عايز أسجل في النادي اللي صحابي فيه.
ميرنا: حاضر يا حبيبي بس أنت محدد أنت عايز إية ولا لسه؟
مصطفى: سباحة وكراتية.
ميرنا ابتسمت وقالت: وهتقدر توازن بين الإتنين يا أبو درش؟
مصطفى: إن شاء الله يا مامي ثقي فيا.
ميرنا باسته من خده وقالت: واثقة فيك يا حبيبي.
مصطفى: طب هتسجليلي أمتى؟
ميرنا: لازم نستأذن عمو عامر وعمران الأول وبعدين نسجل.
مصطفى: طب استأذني أنتي يا مامي عشان بابي يرضى يوافق.
ميرنا: حاضر يا حبيبي بس أنت الراجل صح؟
مصطفى: ايوا يا مامي.
ميرنا: يبقى أنت تكلم بابي راجل لراجل وتطلب منه اللي أنت عايزه بنفسك عشان يشوف إنك راجل فاهمني يا حبيبي؟
مصطفى: فاهمك يا مامي، يبقى أنت تكلمي عمران وأنا هكلم بابي وتيجي معايا تسجليلي.
ميرنا ضربت كفها بكف مصطفى وقالت بحماس: اتفقنا اووي.
سكتت شوية تفكر واتصلت بعمران عشان وحشها بس هو مكنشي بيرد، بس في المرة الأخيرة رد وقال: ميرنا أنتي كويسة؟
ميرنا: ايوا يا حبيبي.
عمران: أمال بتتصلي ليه؟ عايزاني أجيبلك حاجة؟
ميرنا بخجل: لا أنا كنت عايزة أصالحك.
عمران بضيق: مع السلامة يا ميرنا.
وقفل الخط في وشها فميرنا بصت للفون بصدمة وقالت: دا قفل في وشي، لا ومش بس كدا دا بيقولي يا ميرنا مقالشي يا حبيبتي يبقى متعصب اووي مني، طب أعمل إية أنا دلوقتي؟!
فضلت تفكر وفي الأخر قررت تروح له المكتب، وطبعًا كانت خايفة من رد فعله لإنه هيدايق لو خرجت من غير ما تقوله بس لو قالتله مش هيرضى وهي عايزة تصالحه، وكمان هو مأكلشي شبهها.
ميرنا: أبو درش هطلب منك خدمة ينفع؟
مصطفى: أكيد يا مامي.
ميرنا: خلي بالك من ملوكة وأنزل أقعد مع ماما زينب وأنا هخرج هروح لعمران أشوفه بس متقولشي لحد ولو عمران أتصل عشان يطمن عليا من تليفونك قوله إني كويسة أو نايمة أي حاجة يعني.
مصطفى: أكدب يعني يا مامي؟
ميرنا: لا لا خلاص بص أقفل الفون بتاعك اتفقنا.
مصطفى: اتفقنا بس مش هينفع أسيبك تخرجي لوحدك يا مامي.
ميرنا: معلشي عشان خاطري المرة دي أنا مش هتأخر بس أعمل اللي اتفقنا عليه يلا.
مصطفى: حاضر.
ميرنا وصت زينب على ملوكة وخرجت ركبت عربيتها وأخدت معاها أكل ووصلت لعمران، ودخلت المكان وسألت على مكتب المقدم عمران الدهشوري والشاويش دلها.
وصلت وقالت للشاويش اللي واقف قدام باب المكتب: لو سمحت ممكن أقابل المقدم عمران؟
الشاويش: لا الباشا مانع أي حد يدخله دلوقتي.
ميرنا: معلشي بس لازم أدخل.
الشاويش: لا وأتفضلي يلا.
ميرنا: طب أدخل بلغه إن المدام برا.
الشاويش مصدقهاش وقال بغضب: قولت لحضرتك مش هينفع وبعدين شكلك بتنصبي عليا عشان تدخلي يلا أمشي.
ميرنا: هنصب عليك ليه أدخل بس بلغه بإن المدام برا.
عمران سمع صوت دوشة برا فرن الجرس فالشاويش دخل فعمران قال بغضب: إية الصوت دا في إية؟ أنا مش قولت عايز هدوء؟!
الشاويش: أسف يا باشا بس في بنت برا نصابة وعايزة تقابل سيادتك.
ميرنا كانت واقفة تسمعهم وأول ما قال عليها نصابة تاني أتعصبت فدخلت وقالت: قولتلك أنا مش نصابة أنا المدام أنت اللي مش مصدقني.
عمران أتصدم إنه شايفها قدامه فقام من على مكتبه وقرب منها وقال: ميرنا أنتي كويسة؟ إية اللي جابك هنا؟
ميرنا ابتسمت وقالت: جاية أشوفك يا حبيبي.
عمران بص للشاويش وقال: أنت تقصدها هي لما قولت نصابه؟
الشاويش بخوف: أسف يا باشا والله ما أعرف إنها المدام فعلًا.
ميرنا: خلاص حصل خير.
الشاويش خرج وعمران مسك ميرنا من دراعها وقال: أنتي إزاي تخرجي من غير ما تعرفيني؟ أكيد جيتي بالعربية بتاعتك مع إني محذرك من إنك تسوقي صح؟
ميرنا: أسفة يا حبيبي بس كنت عايزة أشوفك وأصالحك وأنت أكيد مكنتش هتوافق إني أخرج.
عمران بغضب: ايوا فتقومي تخرجي بدون علمي وكمان كسرتي كلمتي مش كفاية اللي عملتيه الصبح.
ميرنا بألم: عمران أنت بتوجعني.
عمران ساب دراعها بسرعة وقال بخوف: أسف حقك عليا.
ميرنا حضنته وقالت: حقك أنت عليا يا عمران متزعلشي مني على اللي حصل الصبح.
عمران بعد عنها واتجه لمكتبه وقعد وهي فضلت واقفة مكانها، وهو عمل نفسه مشغول بالورق اللي قدامه وقال بصرامة: هبعت معاكي سواق يوصلك ومرة تانية متخرجيش بدون إذني عشان مزعلكيش يا مدام.
ميرنا ابتسمت وقربت منه وبدون مقدمات قعدت على رجله وبقت في حضنه فهو أتفاجأ من حركتها وجرئتها في نفس الوقت.
عمران بيحاول يتمالك قدامها فقال: بتعملي إية أنا في المكتب أتفضلي قومي.
ميرنا بدلع وهي بتمشي إيدها على صدره وهو أنفاسه بدأت تزيد فقالت بدلع: بس أنا عايزة أقعد كدا على رجل حبيبي إية عندك مشكلة؟
عمران حمحم وقال ببحة رجولية: ميرنا.
ميرنا لفت إيدها حوالين رقبته والإيد التانية لسه على صدره وبدأت تلعب في ودنه وقالت برقة متناهية: قلب وعيون ميرنا.
قربت من دقنه وباستها وبعدين خده وقالت: حقك على قلبي يا حبيب قلبي.
وبعدين قربت من رقبته وطبعت عليها قبلة بطيئة وعمران ضغط على خصرها فهي بعدت وهي مبتسمة وقالت: شكلك اتصالحت صح أعترف؟
عمران كان عايز يبتسم بس أتحكم في نفسه فهي قالت: إية دا لسه يووووه أنت بتتصالح بصعوبة بس بردو حبيبي ومش هسيبك إلا لما تتصالح.
قربت منه وباسته برقه وبعدت وهي مكسوفة منه فهو ابتسم أخيرًا وغمزلها وقال: بعد البوسة دي لازم أتصالح.
ميرنا دفنت وشها في رقبته وضربته على صدره وقالت: أبو غلاستك بجد.
عمران ضمها ليه أكتر ورفع وشها وقال: رغم إني مبعرفشي أزعل منك بس المرة دي زعلت جامد لإنك مدعمتنيش في قراري.
ميرنا: مكنتش أقصد كدا يا حبيبي بس عملت دا عشانك قبل ما يكون عشاني.
عمران: دا اللي هو إزاي؟!
ميرنا: يا حبيبي أفهمني أولًا دي بنت عمنا يعني فرد من عيلتنا ولو حبستها والناس عرفت فكدا شكلك العام مش هيكون كويس لإنها في الأول والأخر مننا وكمان العيلة كدا كانت هتشيل من بعضها ولو أنا معملتش كدا أكيد بابا أو عمو هيدخلوا وأنا مش عايزة حد منهم يكلمك، وبعدين أنا سايباها لربنا هو هيردلي حقي والحقوق لا تضيع عند الله صح يا حبيبي؟
عمران باسها من راسها وقال: تعرفي إني بحبك اووي.
ميرنا لاعبت أنفها بأنفه وهي بتضحك وبتقول: عارفة اووي.
عمران ضحك وقال: لمضة اووي وشقية.
ميرنا بدلع وهي بتحط إيدها على صدره: براحتي ولا أنت شايف إية؟
عمران بتوهان: أنا شايف إن حركاتك دي هتخليني أتهور وأعمل حاجة نفسي أعملها بس للأسف أحنا في المكتب يا هانم فاتلمي كدا وبطلي تلمسيني بطريقتك دي بدل ما تندمي أنتي في الأخر.
ميرنا ضحكت وقالت: طب خلاص بس يلا عشان تاكل.
عمران: طب وطي صوتك مش ناقصين فضايح.
ميرنا باسته من خده وجات تقوم عشان تسيبه ياكل براحته بس هو مسكها وشدها تاني من خصرها وقال: لا خليكي قاعدة على رجلي أنا كدا مرتاح اووي.
ميرنا: لا رجلك هتوجعك وبعدين عشان تعرف تاكل.
عمران دفن وشه في رقبتها وبدأ يوزع قبلاته على رقبتها وقال: لا مش هتوجعني دي مرتاحة اووي وأنتي قاعدة عليها.
ميرنا لعبت في شعره وقالت بخجل: طب حاضر بس يلا عشان تاكل يا حبيبي أنت مأكلتش من الصبح.
عمران رفع راسه وبصلها وقال: وأنتي كمان مأكلتيش أنا متأكد فيلا ناكل سوا.
ميرنا ابتسمت وبدأت تأكله وهو يأكلها لحد ما خلصوا وبعدين جات تقوم تاني مسكها وقال: على فين؟
ميرنا بخجل: هقوم بقى عشان تشوف شغلك أنا أهم حاجة عندي إني صالحتك وأكلتك.
عمران باسها من خدها وقال: بس أنا عايزك قريبة مني كدا أنا مش عارف أشبع منك يا ميرنا.
ميرنا ابتسمت وحطت إيدها على خده وقالت بحنية: ولا أنا بشبع منك يا حبيبي بس يلا بقى عشان معطلكشي عن شغلك.
وقبل ما تكمل الجملة لقت الباب أتفتح جامد وإسلام بيقول: سمعت إن عريسنا رجع.
ميرنا أتنفضت من على رجل عمران وهي محرجة وإسلام لف بجسمه وعطاهم ضهره بإحراج وقال: أنا أسف معرفشي إنك مش لوحدك.
عمران قام وقف وهو متعصب من إسلام وقال: أكتر من مرة أقولك خبط على الباب، دايمًا بتدخل شبه الإعصار كدا.
إسلام: خلاص بقى يا صاحبي المهم حمدالله على سلامتك، دي الداخلية كلها بتحتفل برجوع الوحش بتاعهم.
عمران ضحك وقال: دي محبة ولا خوف يا صاحبي؟
إسلام ضحك وقال: الإتنين يا باشا.
إسلام بص لميرنا وقال: مبارك على الجواز مرة تانية يا مدام عمران.
عمران ابتسم وقال: لا برافوا عليك إنك مقولتش اسمها كدا أحبك.
إسلام ضحك وقال: ودي تفوتني يا صاحبي دا أنا عارف إن غيرتك فظيعة.
ميرنا ابتسمت وقالت: الله يبارك في حضرتك، أخبار فاطمة إية؟ وحشتني اووي.
إسلام: بخير الحمد لله.
ميرنا بصت لعمران وقالت: حبيبي أعزمهم عندنا عشان نقضي وقت مع بعض أكيد صاحبك وحشك.
عمران ابتسم وقال: فعلًا خلاص أنت معزوم عندنا بكرا إن شاء الله على العشاء يا صاحبي.
إسلام ابتسم وقال: حبيبي تسلم بس متنساش بقى تكتر الأكل.
عمران ضحك وميرنا أكتفت بالإبتسامة وعمران قال: طول عمرك طفس يا صاحبي.
إسلام: تشكر يا حبيبي.
ميرنا برقة: حبيبي أنا هرجع أنا بقى عشان أتأخرت على ملوكتي.
عمران باس راسها وهي أتحرجت عشان إسلام واقف وعمران قال: طيب هبعت معاكي حد يوصلك وبعد كدا متسوقيش أنتي.
ميرنا: حاضر متتأخرشي عليا عشان عايزة أكلمك في موضوع.
عمران: حاضر يا حبيبتي.
عمران بالفعل بعت معاها سواق وهو فضل يتكلم مع إسلام شوية في الشغل وكان مفتقد ميرنا وبيسرح بخياله لما كانت معاه وقاعدة على رجله وفي حضنه وإهتمامها بيه ومعاملتها ليه كإنه طفلها، كل دا بيزيد من محبتها في قلبه...
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا