رواية لن انساك الفصل الثامن 8 ج2 بقلم ريهام ابو المجد


رواية لن انساك

الفصل الثامن 8 ج2 

بقلم ريهام ابو المجد


أشرقت شمس يوم جديد بعد غروب، صحيت ميرنا بقلب مكسور وأحلام مسلوبة، قامت بكل الحزن اللي جوايا بصت في المراية وبصت لعيونها الدبلانة وملامحها اللي كساها الحزن والوجع.

ـــــــــــــــــــــــــــ 

ميرنا بحزن: كنت حلم بالنسبالي ونفسي أحققه لكن أنت أختارت تبعد بمزاجك وكسرتني معاك فوعد مني إني مش هفضل في الحزن دا لوقت كبير وهدوس على قلبي الغبي اللي لسه بيحبك وهبدأ من جديد.

اتنهدت وقالت: كان نفسي أقول الله لا يسامحك على وجع قلبي وجرحه لكن ميهونشي عليا أدعي عليك أصل اللي بيحب ميدعيش على حبيبه حتى لو سقاه من كأس المر.

وقتها عمران كان واقف ساند على عربيته وبيبص على بلكونتها، وهي طلعت في البلكونة تشم هوا فعيونها قابلت عيونه وهو قلبه دق بقوة وفرح إنه قدر يشوفها قبل ما يسافر .

أما هي أول ما شافته قلبها دق بعنف بس أفتكرت كلامه وقسوته وبالذات لما شافت فاطمة خرجت من الفيلا فعطته ضهرها ودخلت بسرعة الأوضة تاني.

وقف بسرعة وكان نفسه ينادي عليها ويقولها استني خليكي كمان شوية لسه عيوني مشبعتشي من عيونك ولا روحي أتعطرت بعبير روحك العطر.

فضل شوية واقف مكانه لحد ما فاطمة قالت بحرج: مش هتخرج تاني الجرح لسه جديد وكان من الحبيب والطعنة جات في صميم القلب فصعب ينداوى بسهولة.

إسلام: خطيبتي عندها حق أنت وجعتها ووجعت نفسك معاها يا صاحبي.

عمران بحزن: على عيني إني أكون سبب في جرحها لكن الدنيا كانت ضددنا والكل شاركها، أهون عليا تشوفني أنا الوحش ولا إنها تشوف مامتها أو حد من عيلتها اللي بتحبهم وحش.

سافر عمران وميرنا بتحاول تأقلم نفسها وتتناسى وجعها أو تتعايش معاه، مر شهرين وميرنا على حالتها وعمران مشتاق ليها وسليم بيحاول يقرب من ميرنا أكتر، وكانت خلصت المشروع بتاعها بتاع التخرج واللي بتخطط تحققه على أرض الواقع.

ـــــــــــــ

في يوم ميرنا كانت في الجامعة بتخلص شوية ورق ليها وسليم أخدها عشان يرجعوا سوا فبصتله وقالت: ممكن نقعد على البحر شوية يا سليم؟

سليم فرح وقال: أكيد طبعًا يا حبيبتي أنتي تؤمري.

ميرنا: شكرًا.

وقف فعلًا قدام البحر ونزل وقعدوا على كافتيريا على البحر وطلبوا عصير فميرنا كانت بتبص للبحر وهو فضل يبصلها ومرضيش يتكلم عشان متدايقشي.

فهي بصتله وقالت بهدوء: فاكر موضوع كتب كتابنا اللي كلمتني فيه أخر مرة يا سليم؟

سليم بحزن: أنت لسه زعلانة مني أنا أسف مش هتتكرر تاني وبعد كدا هاخد رأيك في كل حاجة تخصنا.

ميرنا: أنت لسه عايز تكتب كتابنا؟

سليم: أكيد طبعًا بس أنا هسيبك تختاري الوقت اللي أنتي عايزاه يا ميرنا.

ميرنا بهدوء: أنا موافقة يا سليم.

سليم بعدم فهم: موافقة على إية؟!

ميرنا: إننا نكتب كتابنا.

سليم بصدمة وفرحة: إية؟؟!


ميرنا بهدوء: موافقة يا سليم نكتب كتب كتابنا ويا ريت تخليه قبل حفلة التخرج بتاعتي، يعني مثلًا لو ينفع الأسبوع الجاي يبقى تمام إية رأيك؟


سليم بفرحة مسك إيدها وقال: دا أنا موافق جدًا مش مصدق إنك أخيرًا وافقتي يا ميرنا.


ميرنا بإبتسامة متكلفة: طب كويس ممكن نرجع الكومبوند دلوقتي عشان عايزة أخلص المشروع بتاعي عشان هقدمه بعد يومين.


سليم: محتاجة مني مساعدة يا حبيبتي؟


ميرنا: شكرًا لو احتاجت أكيد هقولك.

سليم حاسب على الطلبات ومسك إيدها وركبوا العربية ووصلوا الكومبوند ووقف قدام فيلا ميرنا ونزل فتحلها العربية وهي نزلت وقالت: سليم تعالى معايا عشان تفاتح بابي في الموضوع.

سليم بفرحة: حاضر يا حبيبتي يلا.

ميرنا دخلت هي وسليم وكان سالم قاعد مع عثمان بيشربوا قهوة، ميرنا حطت الشنطة بتاعتها على الترابيزة وسلمت عليهم وسليم عمل زيها.

عثمان: حبيبة بابي أخبارك إية؟


ميرنا بإبتسامة: الحمدلله يا حبيبي.


سالم: أوعي يكون الولد دا زعلك في حاجة قوليلي وأنا أقطعله رقبته.

سليم حمحم وقال: بابا حبيبي أنت ناسي إني ابنك ولا إية؟

سالم ضحك وقال: لا مش ناسي بس ميرنا كمان بنتي وبنت صاحب عمري يعني أغلى منك كمان.

ميرنا باسته في خده وقالت: ربنا ميحرمنيش منك يا أونكل.

سالم بضحك: ولا منك يا حبيبة أونكل.

ميرنا بصت لسليم عشان يتكلم فهو حمحم وقال: خالو كنت عايز أتكلم مع حضرتك في موضوع يخصني أنا وميرنا.

عثمان: خير يا سليم؟

سليم: كل خير إن شاء الله.

مسك إيد ميرنا وقال: أنا وميرنا قررنا نعمل كتب الكتاب بعد أسبوع لأنها عايزاه قبل حفلة تخرجها.

سالم بفرحة: أخيرًا يا حبايبي هتفرحونا بقى.

عثمان بص لميرنا وقال: أنتي متأكدة من قرارك دا يا ميرنا؟

ميرنا سكتت شوية وبعدين بصت لوالدها وقالت: ايوا يا بابي.

عثمان بشك من سكوت ميرنا وترددها: لو محتاجة تفكري تاني.....

قبل ما يكمل ميرنا قالت بثقة: لا يا بابي أنا خلاص أتفقت مع سليم ودا أنسب حل.

عثمان بصدمة: حل؟؟؟؟!

ميرنا بسرعة: أقصد أنسب ميعاد.

وبعدين سحبت إيدها من سليم وقالت: عن إذنكم هطلع أغير هدومي عشان أكمل مشروعي.

عثمان سكت وسالم قال: تمام يا حبيبتي خدي راحتك.

سليم: وأنا هروح أحضر اللي هنحتاجه عشان نكون جاهزين على الميعاد.

ميرنا بصتله وقالت: تمام يا سليم.

طلعت ميرنا وغيرت هدومها لحاجة مريحة ولفت شعرها ببنسة شعر بس في خصل نزلت على وشها

قعدت على الكرسي وبدأت تكمل المشروع بتاعها بعد شوية مصطفى خبط على الباب بس هي مكنتش مركزة وماسكة القلم وبتخطط فهو دخل بهدوء وكان فاتح كاميرا الفون وبيكلم عمران.

مصطفى وقف وراها وقال بهمس لعمران: مامي قاعدة بترسم.

عمران كان مشتاق اووي إنه يشوفها بقاله شهرين مشافهاش، أشتاق لملامحها البريئة اللي بتسحره.

عمران بلهفة: ممكن يا صاصا تلف الكاميرا عليها بس من غير ما تعرف وتنادي عليها.

مصطفى: بس لو مامي عرفت هتزعل مني.

عمران: هي ثانية واحدة ومش هتعرف عشان خاطر أخوك يا صاصا.

مصطفى: حاضر.

مصطفى لف الكاميرا ليها وعمران شافها من ضهرها وكان عايز يشوف وشها فمصطفى قال بصوت عالي: مامي.

ميرنا لفت وكان في إيدها القلم وأول ما لفت الخصلات جات على عيونها وكان شكلها يجنن كأنها لوحة فنية.

عمران أول ما شافها قلبه كان هيقف من عنف ضرباته لما شافها وشاف ملامحها وعيونها وشفايفها وأنفها وخدوها 

ميرنا شالت بإيدها الخصلات اللي على عيونها وابتسمت بحب وقالت: أبو درش حبيبي هات حضن كبير لمامي.

عمران بغيظ: مش عارف هتخلصي أحضان وبوس أمتى بقى دا أنتي لو عايزة تشليني مش هتعملي كدا.

مصطفى نزل الفون وراح حضنها وهي قالت: تعالى نقعد على السرير وتحكيلي عن يومك وعملت إية مع الميس 

قعد قدامها عشان الكاميرا تعرف تجيبها فهي قالت: تعالى أقعد على رجلي يا أبو درش قاعد بعيد ليه؟

عمران أتعصب اووي وقال بهمس: وكمان أنتي اللي بتطلبي منه حسبي الله بجد.

مصطفى خاف من عمران فقال: كدا حلو يا مامي أنا مبقتشي صغير.

ميرنا ضحكت جامد وعمران سرح في ضحكتها اللي وحشته وقال: أخيرًا شوفت ضحكتك يا حب عمري.

ميرنا بصت لمصطفى وقالت: ودا من أمتى يا أبو درش؟ عمومًا أنت حر أنت الخسران.

عمران ابتسم وقال: هو فعلًا اللي خسران.

ميرنا: مصطفى أنت قولت حاجة؟

مصطفى بخوف: لا لا يا مامي.

ميرنا: مالك يا حبيبي متوتر كدا لية؟ أنت مخبي حاجة عني؟ وبعدين أنت ماسك فون عمورة لية؟ هيزعقلك يا حبيبي.

مصطفى: لا يا مامي مش مخبي حاجة وبعدين دا أنا استأذنته والله.

ميرنا بحب: مصدقاك يا حبيبي من غير ما تحلف يلا بقى قولي عملت إية مع الميس النهاردة؟

لسه هيرد لقى مي صاحبة ميرنا فتحت الباب بسرعة ودخلت عليها ميرنا قامت من مكانها بفزع وقالت: في إية يا مي حد حصله حاجة؟ أنتي جيتي أمتى ومقولتليش ليه؟

مي قربت منها ومسكتها من دراعها وقالت: اللي سمعته دا حقيقي يا ميرنا؟

ميرنا بعدم فهم: سمعتي إية؟ وبعدين إية الدخلة دي يا بنتي حرام عليكي فزعتيني حتى أبو درش بصي انكمش إزاي؟ ومالك مسكاني كدا لية؟

مي بغضب: ميرنا مش وقت إستظرافك دا؟

ميرنا بغضب: في إية يا مي قولي اللي عايزة تقوليه دوغري.

مي: أنتي بجد أتفقتي مع سليم إنكم هتكتبوا كتابكم بعد إسبوع؟!

عمران أول ما سمع كلامها قعد على السرير بصدمة وحس بشرخ في قلبه ودموعه نزلت من غير ما يحس بيها وردد بذهول: هتتجوز؟!!!!!..


            الفصل التاسع من هنا 


تعليقات