
رواية لن انساك
الفصل الحادي عشر 11 ج2
بقلم ريهام ابو المجد
وبعد مرور سنتين كاملين، في يوم ميرنا كانت واخدة
أجازة من الشركة علشان هتنزل تجيب ملابس جديدة
مع سلمى للولاد عشان مدارسهم.
ميرنا: يا بنتي أرحميني بقى مبقتشي قادرة أمشي.
سلمى: أنتي بتفرهدي بسرعة اووي دا يدوبك ١٠ محل ندخله.
ميرنا: ادعي عليكي بإية يا مفترية.
سلمى ضحكت وقالت: طب أدفعي بس عربية بنتك دي وأنتي ساكتة عشان ننجز دا حتى شوفي ملوكة بتضحك ومبسوطة إزاي.
ميرنا بصت لملك اللي في عربية البيبي وقالت: ملوكتي حبيبة مامي فرحانة وأنتي شايفة مامي متبهدلة كدا من عمتو.
ملك ضحكت أكتر فميرنا ضحكت وقالت: خلاص عشانك
بس هسكت لعمتك.
سلمى: ميرنا تعالي ندخل المحل دا فيه فساتين حلوة اووي تعالي أجبلك واحد.
ميرنا بضيق: سلمى متحاوليش أنا مش هغير الأسود، فريحي نفسك وبلاش حركاتك اللي أنا حفظاها دي.
سلمى: يا ميرنا مرت سنتين كاملين وأنتي قافلة على نفسك حتى ماما حاولت معاكي كتير بس أنتي مش راضية، تم أنا أهو غيرت الأسود، الحزن في القلب يا ميرنا.
ميرنا: سلمى أنا غيرك أنتي مينفعشي تلبسي أسود عشان وجدي زوجك وأنتي مينفعشي تلبسي أسود أكتر من ثلاثة أيام لإن زوجك ربنا يطول في عمره عايش أما أنا أرملة أخوكي، وبعدين مش فارقة ألوان من الأسود وأنا مرتاحة كدا، وعارفة إن الحزن في القلب لكن أنا مرتاحة كدا وبعدين ما أنا بلبس وأنا راحة الشركة شمييز أبيض وفوقه الجاكت الأسود.
سلمى: والله!
ميرنا: أقفلي على الموضوع عشان ممشيش واسيبك.
سلمى: خلاص ماشي بس تعالي أجيب فستان ليا وخلاص يلا
لسه هيدخلوا المحل سلمى خبطت في بنت فقالت
بسرعة: أنا بعتذر مأخدتش بالي.
البنت رفعت ليهم وشها وقالت: لا ولا يهمك أنا كمان بعتذر
سلمى بصت لميرنا بصدمة والبنت كمان، فسلمى قالت: فاطمة!
فاطمة بتوتر: ايوا.
سلمى ضحكت وقالت: إية دا متخيلتش أبدًا أشوفك هنا،
هو مش أنتي المفروض من سيناء؟
فاطمة بصت لميرنا اللي بتبصلها وقالت: ايوا.
سلمى: أمال بتعملي إية هنا؟ هو عمران معاكي بقى على كدا صح؟ بس مقالشي يعني إنه هينزل، طب هو فين معاكي هنا؟
فاطمة لسه هترد لقت إسلام جاي من وراها وشايل بيبي على إيده وحاوطها من خصرها وقال: خلصتي يا حبيبتي أنا مستنيكي من ساعتها.
سلمى وميرنا انصدموا وسلمى قالت بإنفعال: إية اللي بيحصل دا؟ وأنت مين وإزاي ماسكها كدا؟
إسلام بص لميرنا وسلمى وقال: مين حضراتكم؟
سلمى: أنت اللي مين؟
ميرنا بهدوء: سلمى أهدي مينفعشي كدا خلينا نفهم.
ميرنا بصت لإسلام وقالت: دي سلمى بنت عمة عمران خطيب الأنسة فاطمة وأنا مدام ميرنا زوجة المرحوم
سليم أخو سلمى.
إسلام أتصدم وقال: أنتي ميرنا؟!
ميرنا بضيق: مدام ميرنا لو سمحت.
إسلام: أنا أسف.
سلمى: ممكن بقى أفهم في إية؟ وأنتي مش المفروض خطيبة عمران.
إسلام أتوتر وكان عايز يخرج من الموقف بأي شكل بس فاطمة سبقته وقالت: دا إسلام زوجي ودا ابننا عمران الصغير، وأنا عمري ما.......
إسلام وقفها عن الكلام وقال بسرعة: فاطمة كانت مخطوبة قبلي ومحصلشي نصيب وهي دلوقتي مراتي في مشكلة؟
سلمى وميرنا اتحرجوا فميرنا قالت: احنا بنعتذر لحضراتكم على سوء الفهم دا، هي بس سلمى أستغربت لإن عمران مقالشي أنه فسخ خطوبته.
إسلام: حصل خير بعد إذنكم.
مشي وسابهم في حيرتهم وسلمى قالت: إزاي حصل كدا؟ وبعدين ما هو كلمنا كتير وعمره ما قال إنه فسخ خطوبته، وكنت كل إنا أقوله هتتحوزوا امتى يقولي ربنا يسهل.
ميرنا: ملناش دعوة يا سلمى كل واحد حر في حياته يا حبيبتي ويلا عشان نخلص من الشوبنج دا عشان أنا تعبت وكمان ملك نامت.
سلمى: تمام يلا.
ميرنا كانت واقفة مستنية سلمة تخلص وبتفكر في
الموضوع وفجأة لقت فاطمة قدامها فأستغربت وقالت: حصل حاجة تانية حضرتك؟
فاطمة مسكت إيد ميرنا تحت إستغراب ميرنا وقالت: أنا أسفة إني يومها مقولتلكيش الحقيقية وشاركت إسلام وصاحبه عمران في خطتهم وضاع من عمركم سنتين
وأنتم كدا.
ميرنا بذهول: أنتي بتقولي إية؟ وخطة إية؟ أنا مش
فاهمة حاجة.
فاطمة بهدوء: ميرنا أنا عمري ما كنت خطيبة عمران، أنا
كنت خطيبة صاحبه إسلام وعمران قال في اليوم اللي جالكم فيه كدا عشان يخليكي تكرهيه وتبعدي عنه لكن
هو بيحبك اووي ولحد دلوقتي عمره ما فكر في غيرك وبيتعذب كل لحظة عشانك وبسبب حبه ليكي، بقاله
سنتين بيعاني من بعدك وبيعذب نفسه عشان مقدرشي ياخدك من الكل، ومقدرشي يوقف كل حاجة.
ميرنا بصدمة: أنت بتقولي إية؟
فاطمة: ايوا يا ميرنا عمران بيحبك اووي وكل اللي عمله فيكي كان غصب عنه عشان خاطرك أنتي.
ميرنا الكلام نزل عليها مثل الصاعقة فقالت بصوت بتجاهد إنه يخرج: مستحيل؟؟!!!
فاطمة بهدوء: ميرنا أنا عارفة إني غلطت لما شاركت في التمثيلية دي لكن كان غصب عني إسلام ضغط عليا عشان خاطر عمران، وإسلام رغم إنه مكنشي قابل بالتمثيلية دي عشان عارف إن عمران هيتوجع اوووي من غيابك بس
أضطر يوافق عشانه.
ميرنا مكنتشي بتتكلم بتسمع بس وقلبها بيدق بسرعة كبيرة، فاطمة اتنهدت وقالت: ميرنا أنا عارفة إنك بتحبي عمران زي ما هو بيحبك.
ميرنا بإنفعال: مش بحبه.
فاطمة: كدابة يا ميرنا وبتضحكي على نفسك، لو مش بتحبيه زي ما بتقولي مكنتيش وقفتي معايا وسمعتيني، كنتي من أول كلمة صدتيني ومسمحتليش إني أكمل كلامي.
ميرنا: مش هتفهميني يا فاطمة.
فاطمة بهدوء: أنا بنت زيك وشايفة الحب في عيونك، احنا بنات زي بعض وبنفهم بعض.
ميرنا بحزن كبير: معدشي ينفع يا فاطمة، الكلام دا مبقاش يهم خلاص.
فاطمة ضغطت على كف إيدها وقالت: أنا عارفة وفاهمة
أنتي بتقولي كدا ليه بس صدقيني حبك ليه أقوى منك،
أنتي طول الوقت بتحاولي تهربي منه زي ما هو بيعمل
بس صدقيني أنتم الإتنين فشلتم في دا، الحب مبيموتشي بسهولة يا ميرنا.
ميرنا دموعها نزلت غصب عنها وقالت: مقدرشي أخون سليم يا فاطمة، مقدرشي أخون الإنسان الوحيد اللي كان جنبي ومتخلاش عني زي ما عمران عمل، مش هقدر أنسى سليم بالسهولة دي، ومش هقدر أسامح عمران أبدًا، حبه معدشي يفرق معايا، وأنا قررت من زمان إني أعيش عشان خاطر بنتي ملك وعيلتي والأهم ماما زينب.
فاطمة: أنتم الإتنين أتظلمتم وحبكم أتظلم، تعرفي عمران لحد دلوقتي بيعاقب نفسه عشانك، لحد دلوقتي مش قادر ينساكي، فضل الوحدة عشان أنتي متعيشيش وحيدة، فضل إن قلبه يتكوي كل ليلة عشان أنتي تعيشي سعيدة.
فاطمة دموعها نزلت وقالت: تعرفي يا ميرنا كان إسلام يرجع البيت مهموم ودموعه على خده كنت بستغرب ولما أسأله يقولي دموعي دي متجيش حاجة جنب دموع صاحبي اللي بشوفها كل دقيقة عشان حب عمره بعيد عنه، أنا كنت بحزن عليه وعليكي أنتي أكتر رغم إني مش قريبة منك ولا أتعاملت معاكي بس كنت بحس بيكي أكيد إحساس إنك عايشة بجسمك مع حد وقلبك وروحه مع حد تاني، وعارفة إنك أكيد كنتي بتجاهدي نفسك وإحساسك دا عشان خايفة من ربنا ومش عايزة تشوفي نفسك إنك خاينة، لإني عارفة إن الخيانة ليها أكتر من شكل.
ميرنا: يا ريت يا فاطمة الكلام يداوي قلوبنا، يا ريت كلامك دا يرجع الماضي ويصلح كل اللي فات، يا ريت قلوبنا كانت أجتمعت مع اللي صابتها بسهم حبها، لكن خلاص مبقاش يفيد.
ميرنا اتنهدت وقالت: خلاص يا فاطمة اللي حصل حصل، أنا دلوقتي بقيت أرملة سليم، بقى معايا قطعة منه، ملك دي كل حياتي وأنا عايشة عشانها، سليم مكنشي وحش سليم طول عمره بيحبني وكان صديقي، عارفة إننا مكناش عارفين نفهم بعض اووي بس قدرنا نكمل.
فاطمة: حاولي تمنحي حبكم فرصة تانية يا ميرنا، متحكموش على نفسكم بالموت، بلاش تكملوا حياتكم
وأنتم أجساد بلا روح.
فاطمة اتنهدت وقالت: أنا لازم أمشي لإن لو إسلام عرف
إني جيتلك وحكيتلك على كل حاجة هيزعل مني اووي.
مشيت خطوتين فميرنا ندهت عليها وقالت: فاطمة.
فاطمة بصتلها وقالت: نعم.
ميرنا بتردد: هو عمران كويس؟
فاطمة ابتسمت وقالت: وإزاي يكون شخص كويس وهو
بعيد عن حبيبه.
بصتلها شوية وبعدين مشيت وميرنا كانت واقفة سرحانة فجات سلمى وقالت: لولو مالك يا حبيبتي؟!
ميرنا فاقت من شرودها وقالت: لا مفيش يا حبيبتي، لو خلصتي خلينا نرجع بقى.
سلمى: ايوا يلا...
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا