
رواية لن انساك
الفصل العاشر 10 ج1
بقلم ريهام ابو المجد
بعد مرور عام كامل على قلوب الجميع، عام مر ومر معه كل عسير ويسير، قلوبًا غمرها الشوق والحنين، وقلوبًا أزهقها التخلى والتضحية، وقلوبًا تغمرها السعادة لجوار حبيبه.
في فيلا سليم، كانت ميرنا نايمة وصحيت على حركة على وشها، بتفتح عيونها لقت سليم مقرب وشه من وشها وبيلمس خدها بإيديه فقامت مخضوضة فسليم قال: لسه بردو بتخافي؟ إزاي بعد سنة مش قادرة تتعودي عليا يا ميرنا؟!
ميرنا بتهرب: لا مش كدا أنا بس أفتكرت في حاجة.
سليم: خلاص ولا يهمك أهدى يا حبيبتي.
ميرنا وهي بتقوم من على السرير: هي الساعة كام؟
سليم بإبتسامة: ٨ صباحًا.
ميرنا: إية دا أنت كدا هتتأخر على شغلك يا سليم.
سليم بإبتسامة: ما أنتي عارفة إني مبعرفشي أخرج من غير ما تفطريني وتسلمي عليا قبل ما أمشي.
ميرنا: معلشي أنا هقوم أحضرلك الفطار بسرعة.
سليم مسكها وشدها لصدره وحاوط خصرها وقال: استني لازم أخدوبوستي الأول.
ميرنا بحرج: سيبني يا سليم عشان أحضرلك الفطار.
سليم بعند: لا هاخد بوستي الأول.
وباسها من خدها وبعدين سابها وهي راحت لسرير طفلتها ملك وقالت بخوف: إية دا فين ملك يا سليم؟
سليم: عطتها لماما أصلها كانت بتعيط فخوفت تصحيكي.
ميرنا: أنا آسفة بس محستشي كنت تعبانة اووي وطول
الليل مكنتشي راضية تنام.
سليم: ولا يهمك يا حبيبتي يلا بقى عشان أمشي.
ميرنا: حاضر.
نزلت ميرنا ودخلت المطبخ لقت زينب بتجهز الفطار
فقالت: صباح الخير يا ماما.
زينب بفرحة: صباح الخير يا قلب ماما، ها أستريحتي شوية؟
ميرنا بتعب: والله يا ماما دماغي بيوجعني اووي معرفتش أنام غير ساعتين اتنين بس، ملك مش بتبطل عياط وزن.
زينب: معلشي يا حبيبتي دا طبيعي هي لسه يدوب عندها كام شهر.
ميرنا: أمال هي فين؟!
زينب بإبتسامة: مع سلمى يا حبيبتي قالت تاخدها شوية عشان ترتاحي.
ميرنا باست زينب من خدها وقالت: ربنا ميحرمنيش منكم أبدًا يا رب.
زينب: شكلك مش فايقة انتي مغسلتيش وشك أصلًا صح؟
ميرنا: ايوا أصلي نزلت جري عشان أحضر الفطار لسليم عشان يلحق شغله.
زينب بزعل: طب ما أنا موجودة أهو كان لازم يعني يتعبك ويقومك وأنتي يا دوب نمتي ساعتين.
ميرنا: مش مشكلة يا ماما هو بيتعب لازم أقدره.
سلمى من وراهم وهي شايله ملك: تعرفي يا ماما إن ميرنا طول الليل قاعدة تحت وعماله رايحة جاية بملك عشان كانت بتعيط ومكنتشي عايزة تزعج سليم.
زينب: لية كدا يا ميرنا زمانك تعبتي اووي.
ميرنا: عادي يا ماما دي بنتي.
زينب: وبنته هو كمان لازم يستحمل ويشيل معاكي.
ميرنا بهدوء: يا ماما سليم مبيحبش الصوت العالي والعياط جنبه فأنا أحترمت دا وخرجت من الأوضة.
سلمى: أنا كنت زيك بس وجدي كان معايا وكنا بنستلم الأدوار سوا.
ميرنا بضحك: أنتم متأكدين إن سليم ابنكم دا أنتي
لو حماته مش هتقولي كدا يا ماما.
زينب: عشان أنتي كمان بنتي يا ميرنا ومحبش أشوفك تعبانة زي ما أنا مبحبش أشوفه زعلان وكمان هو غلطان لأن دي مش بنتك لوحدك لازم يساعدك مش يقولك مبحبش صوت العياط إية نسكت البنت بالعافية يعني.
ميرنا: خلاص يا ماما عشان خاطري عشان سليم ميزعلشي من كلامك دا أنا راضية معنديش مشكلة، ممكن بقى
أساعدك عشان أحضر الفطور بتاع سليم.
زينب: لا يا حبيبتي أطلعي أنتي خديلك دوش وغيري هدومك على ما أخلص أنا.
ميرنا: لا مش عايزة أتعبك يا ماما.
زينب: خديها يا سلمى أنا مش حمل مناهدة.
سلمى بضحك: تمام يا فندم.
ميرنا ضحكت وقالت: طب هاتي أبوس ملوكتي حبيبتي.
ميرنا أخدت ملك اللي أول ما ميرنا شالتها ضحكت وكأنها حست بيها وميرنا قالت: حبيبة مامي يا ناس قمر اووي.
سلمى: شبهك اووي واخده جمالك يا لولو.
ميرنا بضحك: وهو أنا حلوة اووي كدا.
سلمى: بصي لنفسك في المراية يا حبيبتي وأنتي هتعرفي.
ميرنا بضحك: حاضر خدي بقى ملوكتي على ما أخلص، وأبعدي ابنك مازن عنها عشان مصطفى لو شافه هيتخانق معاه.
سلمى: وماله ابني يا حبيبتي أنا أصلًا هجوزهاله.
ميرنا وهي بتطلع السلم ضحكت وقالت: ابقى قابليني
يا حبيبتي دا مصطفى ممكن يرتكب جناية دي دماغه
ناشفه ومش بيسيب حقه لحد مش عارفة طالع لمين دا.
سلمى بضحك: لأخوه عمران.
ميرنا أتصنمت مكانها لما سمعت اسمه وبصتلها بحزن
وقالت: لا في فرق كبير مصطفى مبيتخلاش عن حاجة عايزها.
سلمى: ما عمران كدا.
ميرنا ابتسمت بحزن وقالت: بيتهيقلك يا سلمى.
سلمى أستغربت كلام ميرنا بس سكتت لما لقت ميرنا
لفت تاني وكملت طلوع السلم.
دخلت الأوضة لقت سليم قاعد على اللاب توب بتاعه
فلما لقاها داخله قام وحاوطها من خصرها وقال: إية
وحشتك طالعة تشوفيني.
ميرنا بخنقة: لا طالعة أخد دوش يا سليم ممكن تسيبني.
سليم وهو بيبوسها من خدها: لا مش هسيبك أنتي وحشتيني.
ميرنا بخنقة: يا سليم مش وقته.
سليم مسألشي فيها وباسها من خدها التاني وبيضمها
ليه أكتر فميرنا أتخنقت اووي من تصرفاته وعدم تقديره فزقته جامد وقالت: يا سليم قولتلك أبعد أنا تعبانة.
سليم بعصبية: مالك يا ميرنا في إية وبعدين إزاي تزقيني كدا أنتي أتجننتي؟
ميرنا حطت إيدها على راسها بوجع وقالت: أنا أسفة يا سليم بس أنا تعبانة حاول تقدر شوية وقولتلك مش وقته.
سليم: أيًا كان مينفعشي تتطاولي عليا كدا ولا هو عشان بحبك ومدلعك زيادة.
ميرنا بتعب حقيقي: عندك حق أنا غلطت ولو كنت مدلعني فمتدلعنيش يا سليم عن إذنك.
مشيت خطوتين بس مقدرتش وفجأة أغمى عليها، فسليم جري عليها وقال: ميرنا حبيبتي فوقي خلاص أنا اسف
حقك عليا.
ميرنا مردتشي فقام شايلها وحطها على السرير وخرج برا الأوضة وقال: ماما أطلبي الدكتور بسرعة.
زينب خرجت بخوف وقالت: دكتور لإية يا سليم في إية؟
سليم: ميرنا يا ماما وقعت مني فجأة ومش بترد عليا.
زينب بخوف: بنتي!
سلمى طلبت الدكتور بسرعة وبعد وقت وصل وكانت زينب قاعدة على طرف السرير وماسكة إيدها بحنية وسليم
واقف على أعصابه هو وسلمى والدكتور بيكشف عليها.
سليم: طمنا يا دكتور.
الدكتور: المدام محتاجة راحة لإنها مجهدة جدًا ونفسيتها مش كويسة، ومناعتها ضعيفة عايزة تغذية.
زينب بدموع: يا حبيبتي يا بنتي هي فعلًا الصبح كان
باين عليها الإرهاق والتعب.
الدكتور: أنا كتبتلها أدوية يا ريت تاخدها في مواعيدها.
سليم: حاضر يا دكتور أتفضل.
خرج سليم يوصل الدكتور وفضلت سلمى وزينب قاعدين جنبها، دخل سليم تاني وقال: لسه مفاقتشي.
زينب بغضب: حصل بينكم إية يا سليم خلاها تتعب بالشكل دا أنتم اتخانقتم؟
سليم: ايوا يا ماما شديت معاها في الكلام بس مكنتش أعرف إن هيحصلها كدا.
زينب: يا ابني ميرنا ضعيفة وبتتأثر بسرعة ومن أقل كلمة وهي مجهدة جدًا وأنت عارف إن ملك لسه صغيرة ومحتاجة رعاية كبيرة وميرنا مش بتأثر وغير كدا أنت مش بتحاول تساعدها فدا، فالفترة دي لازم تستحمل تقلباتها المزاجية يا حبيبي وتهدى عليها شوية، وبعدين أنت أكتر واحد عارف إن ميرنا هادية ومش بتأذي حد بكلمة فلما تلاقيها حصل منها موقف غير الطبيعي بتاعها تبقى تستحملها لإن أكيد دا ضغط كبير عليها.
سليم: حاضر يا ماما ممكن تسبوني معاها شوية.
زينب: لا سيبها نايمة براحتها وتعالى عشان تفطر وتنزل شغلك.
سليم: طب شوية كدا بعد إذنك يا ماما.
سلمى: خلاص يلا يا ماما سيبيهم سوا وبعدين زمان الولاد صحيوا عشان ياكلوا.
زينب: حاضر يلا يا بنتي.
خرجت زينب هي وسلمى وفضل سليم مع ميرنا قعد
جنبها ومسك إيدها وباسها بحب وبعدين باسها من خدها فهي فاقت وقالت بصوت تعبان: سليم.
سليم: نعم يا حبيبتي محتاجة أجبلك حاجة؟
ميرنا: لا شكرًا أنت لسه هنا لية؟ زمانك اتأخرت على شغلك.
سليم: أنا أسف يا ميرنا إني جرحتك بكلامي.
ميرنا: وأنا كمان أسفة عشان اللي عملته.
سليم: مش زعلان منك يا حبيبتي حقك عليا معرفشي
إنك تعبانة.
ميرنا حاولت تعدل نفسها عشان تقوم فهو ساعدها فهي قالت: مفيش بينا حقوق يا سليم يلا قوم عشان تفطر
وتنزل شغلك.
سليم: متأكدة مش عايزاني جنبك؟
ميرنا بإبتسامة هادية: ايوا متأكدة يا أبو ملوكة.
سليم ضحك وباسها وهي أتحرجت وقالت: يلا يا سليم بقى.
سليم: طب هاتي حضن الأول.
وحضنها وباسها من خدها ونزل يفطر وباس ملك وركب عربيته وراح شغله.
بعد وقت ميرنا قامت ونزلت ولقت زينب شايلة ملك ومصطفى وزياد بيتخانقوا عليها.
ميرنا: أبو درش، مازن.
مصطفى بصلها وجري عليها حضنها جامد وقال: مامي وحشتيني.
ميرنا باسته وقالت: وأنت كمان يا قلب مامي.
مازن جري عليها وحضنها وقال: ميرنا وحشتيني ليه
مش جيتي صحتيني؟
ميرنا: كنت تعبانة يا حبيبي غصب عني.
مصطفى بعد مازن عن حضن ميرنا وقال بغيرة: دي
مامي بتاعتي أنا وبس أبعد عنها.
مازن بخناق: لا أنت كل حاجة تقول بتاعتي ومش
عايزني أقرب لا من ميرنا ولا من ملك.
مصطفى: عشان ميرنا مامي وملك حبيبتي وهتجوزها.
مازن: لا أنا، أنا أكبر منك.
ميرنا: بس يا ولاد عيب كدا أنتم أخوات مينفعشي
تتخانقوا مع بعض.
زينب: والله يا بنتي غلبت تعالي يا حبيبتي أرتاحي
أنتي عامله إية دلوقتي؟
ميرنا باستها من خدها وقالت: الحمدلله يا ماما.
زينب: كدا تقلقيني عليكي يا حبيبتي.
ميرنا: معلشي يا حبيبتي كنت تعبانة ومقدرتش
أسند نفسي.
زينب: خلي بالك من صحتك يا ميرنا أنتي مهملة
اووي ومش بتسمعني كلامي لما بقولك كلي.
ميرنا: خلاص هسمع كلامك بعد كدا يا زوزو يا قمر أنتي.
زينب ضحكت وقالت: طول عمرك بكاشة.
ميرنا: طلعالك يا ماما.
زينب: طب قومي بقى من قدامي بدل ما أضربك.
ميرنا بإستعطاف: وأهون عليكي يا ماما؟
زينب بغلب: لا ما دا اللي مصبرني عليكي.
ميرنا: هاتي ملوكتي زمانها جاعت.
زينب: ايوا والله خدي يا حبيبتي.
ميرنا: مازن، مصطفى تعالوا هنا يا حبايبي.
مصطفى ومازن: نعم.
ميرنا: بصوا يا حبايبي مش عايزاكم تزعلوا من بعض وعايزاكم تحبوا بعض وتكونوا أصحاب وإيد واحدة
عشان الغريب يخاف منكم ويعملوكم حساب إنما لو كل
واحد فضل لواحده الناس هتأذيكم ترضوا بكدا؟!
مصطفى: لا يا مامي.
مازن: لا يا ميرنا بس مصطفى اللي كل شوية يقولي متقربشي من ملك ولا من مامي.
ميرنا: مصطفى يا حبيبي مازن أخوك وأكبر منك لازم
تحبه وتحترمه وبعدين هو بيحبنا مش المفروض تحب
اللي بيحبنا صح ولا أنا غلطانة؟
مصطفى بص لميرنا وبعدين بص لمازن وقال: صح يا مامي خلاص مش هزعقله تاني.
ومد إيده لمازن وقال: صحاب.
مازن ضحك ومسك إيده وقال: صحاب يا صاصا.
ميرنا: يلا تعالوا بوسوا ملوكة وبعدين روحوا ألعبوا سوا
عملوا زي ما قالتلهم وزينب بصتلها وضحكت وقالت:
قدرتي تعملي اللي محدش فينا قدر يعمله.
ميرنا: هم بيحبوا بعض بس كانوا محتاجين حد يتكلم
معاهم ويفهمهم.
زينب: ميرنا ممكن أسألك سؤال؟
ميرنا وهي بتهتم بملك: أكيد يا ماما أتفضلي.
زينب: ليه ضحكتك وروحك المرحة أختفوا حتى
إبتسامتك بحسها حزينة بقالك سنه وكام شهر؟
ميرنا بتوتر: بتقولي إية يا ماما ما أنا كويسة أهو وبعدين
هو في حد مش بيضحك ولا بيبتسم.
زينب: ايوا يا ميرنا فيه، مش كل الضحكات ولا الإبتسامات بتكون حقيقية ونابعة من القلب ساعات بنضحك ونبتسم رغمًا عنا عشان نخبي حزن كبير جوانا.
اتنهدت وقالت: هو أنتي مش سعيدة مع سليم؟
ميرنا أتصدمت وقالت بتوتر وهروب: بتقولي إية يا ماما
لا طبعًا سعيدة وسليم بيحبني و....
قبل ما تكمل كلامها: وأنتي بتحبيه؟ دايمًا بتقولي سليم بيحبك ولا مرة قولتي إنك بتحبيه.
ميرنا: مش بحبه إزاي يا ماما أكيد بحبه وإلا أكيد مكنتش أتجوزته وبعدين أمال ملك دي إية؟
زينب: مش كل الأطفال بيكونوا نتيجة حب يا ميرنا.
ميرنا بتهرب: ماما من أمتي بتقولي كلام غريب وأول
مرة تقوليه صدقيني أنا كويسة.
ميرنا قامت وأتحركت خطوتين سمعت زينب بتقول: بس
أنا مسألتكيش أنتي كويسة ولا لا، أنا سألتك أنتي
سعيدة ولا لا يا ميرنا.
ميرنا بصتلها وقبل ما تتكلم لقت سليم داخل من الباب ففكرت في حاجة تزيل بيها شك وكلام عمتها فجريت على سليم وحضنته وقالت: حمدالله على سلامتك يا سليم وحشتني.
سليم اتفاجأ اووي لأنها أول مرة تبادر هي بالحضن أو الكلام وأول مرة من سنة مرت تجري عليه وتستقبله وتحضنه، كانت دايمًا وقت رجوعه بتكون قاعدة في أوضتها أو نايمة.
سليم بذهول حضنها وقال: أنا وحشتك بجد يا ميرنا؟
ميرنا بتوتر: ايوا أكيد وحشتني ووحشت ملوكة كمان.
سليم فرح اووي وقال: طب تعالي معايا فوق يلا.
ميرنا: لا لا خلينا هنا.
سليم: لا أنتي وحشتيني تعالي نطلع وخلي ملك تنام مع
ماما النهاردة.
زينب بصت لميرنا وقالت: هاتيها يا ميرنا وأطلعي مع زوجك.
ميرنا: بس هتتعبك ومش هتعرفي تنامي يا ماما.
زينب أخدتها منها وقالت: ما أنتي ياما عملتي كدا وأنتي صغيرة وأنا اللي كنت باخد بالي منك وبريحك يا حبيبتي متقلقيش اطلعي قضي وقت حلو مع زوجك.
سليم: شكرًا اووي يا ماما.
سليم مسك إيد ميرنا وطلع بيها وأول ما دخلوا حضنها
من ضهرها وطبع بوسه على رقبتها وقال: وحشتيني
اووي يا لولو.
ميرنا غمضت عيونها وقالت: وأنت كمان يا سليم.
سليم بإبتسامة: لا أنتي فيكي حاجة غريبة النهاردة بس تصدقي كدا حلو.
قضوا اليوم سوا وبالليل كانوا كلهم قاعدين سوا وميرنا دخلت تحضرلهم مشروبات وكان مصطفى بيتكلم فيديو
كول مع عمران والكل بدأوا يسلموا عليه.
عثمان: ياااه يا عمران بقالنا سنة مشوفناكشي وعمرك ما أتصلت فيديو كول.
مصطفى بضحك: ما أنا اللي أتصلت بيه يا عمو ومكنشي يعرف إنكم معايا.
زينب بعتاب: كمان ليه كدا يا عمران احنا زعلناك في
حاجة يا حبيبي؟!
عمران: لا يا عمتو بس مشغول شوية.
سليم: إزيك يا عمران أخبارك إية؟
عمران بصله بحزن وقال: أنا بخير الحمد لله، أنت عامل
إية؟ وأخبار بنتك ملك إية؟
سلمى بضحك: دي ملك دي حكاية لوحدها يا عمران.
عمران: لية؟
سلمى بضحك: أصلها حتة من ميرنا شبهها اووي، نفس جمالها ولون عيونها وكل حاجة عايزة تتاكل أكل كدا.
عمران لما سمع اسم ميرنا قلبه دق بعنف وكأن اسمها
بيصيب قلبه وجسمه كله بإضطرابات وإنقلاب.
زينب: وريهاله يا سلمى.
سلمى جابت الكاميرا عليها وشافها ولقاها فعلًا شبه ميرنا، والغريبة إنها ضحكتله فهو ابتسم لها بحب غصب عنه
واتمنى إنها تكون بنته هو من حبيبته بس حكمة ربنا
خلى حبيبته تجيب طفلة من راجل غيره وهو وحيد في ظلمات بير الماضي اللي بيلاحقه.
جات ميرنا وهي شايلة صنية المشروبات وحطتها وقالت: بتكلموا مين؟
وقربت من سلمى وهي بتقول: هاتي ملوكتي بقى وحشتني.
عمران أول ما شاف ميرنا اللي ظهرت في الكاميرا بوضوح وشاف ملامحها اللي وحشته وسمع صوتها اللي بقاله سنه مسمعهوش قلبه خفق جامد وكأنه بيعلن إقامة الحرب والخضوع لملكته الأصلية والوحيدة.
وقال بخفوت: ميرنا.
ميرنا حست إنها سمعت حد بيقول اسمها فسلمى ضحكت وقالت: طب سلمي على عمران الأول.
ميرنا جسمها أتنفض لما قالت اسمه وقالت بتوتر: بتقولي إية؟
سلمى شاورت على الأيفون وقالت: عمران أهو سلمي عليه.
ميرنا كانت خايفة ترفع عينها وتبص بس رفعت عينها وأول ما شافته قلبها دق بعنف وبصتله شوية وبعدين حست إن اللي بتعمله دا غلط فقالت بحدة: سلمى هاتي ملك.
ــــــــــــــــــ
الكل أستغرب منها وهي أخدت ملك وقالت: سليم تعالى نطلع أوضتنا.
عمران أتوجع اوي لما قالت كدا وكأنها فوقته على الواقع المؤلم اللي كان تناساه لثواني لما عيونه قابلت عيونها.
عثمان: خليكي قاعدة معانا يا أميرتي.
ميرنا: معلشي يا بابي أنا تعبانة شوية وعايزة سليم معايا.
سليم: حاضر يا حبيبتي تعالي نطلع.
سالم ضحك وقال: ما بتصدق أنت يا سليم.
سليم ضحك وقال: بنتهز الفرصة دي أول مرة تقول كدا.
ميرنا بحدة عشان كشفها قدام عمران فقالت: سليم.
سليم: خلاص هسكت يلا نطلع.
حاوطها من خصرها وطلع معاها تحت إستغراب الكل.
عمران: هستأذن أنا بقى وأقفل عشان عندي شغل.
عثمان: ماشي يا حبيبي وخلي بالك من نفسك كويس.
عمران: حاضر يا عمو سلام.
في أوضة سليم وميرنا، سليم قرب منها وقال بخبث:
ها أدينا طلعنا هنعمل إية بقى؟
ميرنا: ولا حاجة تعالى نتكلم شوية.
سليم بغيظ: وأنتي مطلعاني عشان نتكلم ثم احنا كنا
بنتكلم تحت.
ميرنا بتوتر: لا عايزة نتكلم لوحدنا.
سليم: تمام.
ميرنا بندم: سليم أنت زعلان مني في حاجة؟
أو أنا قصرت معاك يوم في حاجة؟
سليم حاوطها وقال: لا يا حبيبتي أنتي عطتيني كل حاجة كنت بتمناها من يوم ما قبلتي إننا نتجوز لحد النهاردة، وكمان فرحتيني ببنتنا ملك اللي نسخة منك.
ميرنا: سليم أنا مش عايزاك تزعل مني في يوم وأسفة
لو جرحتك في يوم.
سليم: لا يا حبيبتي أنا بحبك اووي وأخدت منك كل حاجة كان نفسي فيها كفاية إنك بقيتي في حضني وملكي أنا وبس.
ميرنا سكتت فهو قال: ميرنا هو أنتي لية عمرك ما قولتيلي إنك بتحبيني أثناء خطوبتنا عمرك ما قولتيها حتى بعد
ما أتجوزنا في الأول كنت فاكرك محرجة مني بس لحد دلوقتي عمرك ما قولتيها.
ميرنا بتوتر: مش شرط عشان مش بقولها يبقى مش
بحبك يا سليم.
سليم: بس أنا نفسي اسمعها منك مرة، دا حتى النهاردة
كنتي أول مرة تحضنيني من نفسك وتقوليلي إني
وحشتك شكلي هموت ولا إية؟
ميرنا قلبها أنقبض وحطت إيدها على شفايفه وقالت: بعيد الشر عنك متقولشي كدا تاني يا سليم.
سليم ابتسم وحط إيده على إيدها وقال: بتخافي عليا؟
ميرنا: أكيد ولو مش هخاف عليك هخاف على مين؟
دا أنت زوجي وأبو بنتي.
سليم: ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا حبيبتي.
ميرنا: ولا منك يا سليم.
ـــــــــــــــــــ
قضوا الليلة سوا وميرنا كانت نايمة وضهرها ليه وحاسة بتأنيب الضمير هي طول السنة دي عايشة معاه وكانت بتمنع نفسها تفكر في عمران وفعلًا نجحت ولو بنسبة قليلة وبدأت تعيش حياتها مع سليم وبنتها وأهتمت بيهم وشغلت وقتها وحياتها بيهم لدرجة إنها أتخلت عن حلمها في بناء مشروعها وإنها تعمل الماجيستير اللي كان حلمها في يوم من الأيام، هي بتحب سليم بس مش الحب اللي هو عايزه ودا غصب عنها القلوب مش بإيدينا، احنا مش بنختار الشخص اللي بنحبه...
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا