رواية لن انساك الفصل السادس عشر 16 ج2 بقلم ريهام ابو المجد


رواية لن انساك

الفصل السادس عشر 16 ج2

بقلم ريهام ابو المجد


خرجوا سوا وهم إيدهم في إيد بعض واتجهوا لفيلا عمتهم زينب، وأول ما شافتهم فرحت اووي وجريت أخدت ميرنا في حضنها وقالت: حبيبتي أخبارك إية؟ أنتي وحشتيني اووي.

ميرنا ضحكت وقالت: لحقت أوحشك دا هو سواد الليل بس يا ماما.

زينب بزعل: طبعًا وحشتيني أنتي مفارقتنيش من ٣ سنين فطبيعي أفتقدك لما تنامي بعيد عني.

ميرنا باستها من خدها وقالت: متزعليش يا ماما وبعدين أنا مش بعيدة عنك.

عمران: طب وأنا مليش نصيب من الحب دا؟

ميرنا وزينب ضحكوا وزينب حضنت عمران وقالت: دا أنت الحب كله يا قلب عمتك.

عمران باس راسها وقال: ربنا ميحرمناش منك ولا من دعمك لينا يا حبيبتي.

سلمى جات من وراهم وهي بتصرخ بحماس وبتقول: عروستنا القمر وصلت.

ميرنا بضحك: يا بنتي أعقلي شوية.

سلمى حضنتها وقالت: الفيلا من غيرك وحشة اووي يا لولو.

ميرنا: يا روحي.

سلمى بزعل: مش متخيلة إنك فاجئة كدا بقيتي تنامي في مكان تاني، حتى بليل نسيت إنك مبقتيش معانا وروحت لأوضتك أنتي وسليم عشان أشوفك، أنتي من يوم ما سليم جابك هنا من ٣ سنين وأنتي مفارقتناش.

ميرنا بصت لعمران لما سلمى قالت كدا لقت إنه زعل بس حاول ميبينشي دا، وسلمى أخدت بالها من اللي قالتله وزينب بصتلها بغضب فقالت: أنا أسفة مقصدش.

فميرنا قربت من عمران ومسكت إيده وابتسمتله بدفء فهو ابتسم بحب وقال بهمس: بحبك.

فهي حركت شفايفها وقالت: بحبك.

فهو ابتسم بحب وضغط على إيدها بحنان، فزينب عشان تغير الموضوع قالت: يلا عشان ناكل سوا.

ميرنا: لا احنا مش جعانين يا ماما هي فين ملوكتي.

زينب بضحك: هتكون فين غير مع مصطفى.

ميرنا ضحكت وقالت: شكله هيخطفها مني لما يكبر.

سلمى بحنق: لا مازن ابني اللي هيخطفها.

مصطفى من وراهم: دا على جثتي.

كلهم بصوا له وميرنا ضحكت وسلمى قالت: أنت يا ابني متأكد من سنك؟!

مصطفى بغضب: هنرجع للموال دا تاني يا سلمى مش بتزهقي؟!

سلمى أتصدمت وميرنا قالت: مصطفى عيب كدا إية سلمى دي؟ كدا أنا زعلت منك.

مصطفى: متزعليش يا ماما أنا أسف.

ميرنا: أتأسف لسلمى مش ليا وبعد كدا تقولها طنط سلمى.

مصطفى: حاضر، أنا أسف يا طنط سلمى.

سلمى: ولا يهمك يا صاصا.

ميرنا قربت منه بفرحة وأخدت ملك منه وقالت: حبيبة مامي وحشتيني اووي.

وفضلت تبوس فيها وملك كانت بتضحك بطفولية وبتلعب بإيدها على وش ميرنا.

عمران قرب منهم وباس ملك وقال: بنوتي القمر.

مصطفى بغيرة: طب وأنا يا ماما موحشتكيش.

ميرنا ابتسمت وباسته وهو حضنها فقالت: أنت أكتر واحد واحشني أصلًا يا أبو درش.

عمران قرصها من خصرها فهي أتنفضت وقالت: عمران كدا عيب أفرض حد شافك دلوقتي يقول إية؟.

قرب من دونها وقال بغيظ: أقسم بالله لو حضنتي حد غيري هنا من جنس الرجال لهعلقك يا ميرنا أنتي حرة فاهمة؟

ميرنا خافت منه فقالت: حاضر فاهمة.

زينب كانت بتتفرج عليهم وعلى شكلهم الجميل وقالت: ربنا يحفظكم يا حبايبي.

ميرنا سمعت صوت باباها عثمان وهو بيقول: أميرتي.

لفت ليه وشافته فعطت ملك لعمران اللي أخدها في حضنه بحنية أب، وهي جريت على عثمان وحضنته جامد وهو كمان وباسها وقال: سعيدة مع عمران يا أميرتي؟

ميرنا بسعادة: الحمدلله يا بابا عمران أحن راجل في الدنيا.

عمران سمعها وابتسم بحب ورضا بس في نفس الوقت الغيرة هتموته وبالذات لما شاف عمه عثمان واخد ميرنا في حضنه ومحاوطها بإيده من كتفها، فميرنا أخدت بالها وبصتله برجاء عشان يهدى.

عمها عامر وصل وحضنها هو كمان وقال: ألف مبارك يا حبيبة عمو.

ميرنا بضحك: عمورة ولا حضرتك نسيت يا سيادة اللواء؟

عامر ضحك وقال: هو أنا أقدر بردو، دا أنا أنسى الدنيا كلها ولا أنسى دلعك ليا.

ميرنا ضحكت وقالت: عشان تعرف إني مش حرماك من حاجة أهو.

عامر: متشكرين يا فندم.

سالم كمان نزل وأول ما شافها فرد درعاته وقال بحب أبوي: حبيبتي تعالي في حضني.

ميرنا ضحكت وحضنته وقالت: شكلي وحشتك ما أكيد عشان مش لاقي حد يلعب معاك شطارنك.

سالم ضحك وقال: لمضة اووي بس عندك حق بردو بس كدا كدا هتيجي تلعبي معايا بردو مش عمران اللي هياخدك مننا يعني.

ميرنا بصت لعمران اللي الغضب والشرار هيخرجوا من عيونه ويفجروا المكان كله باللي فيه فبلعت ريقها بصعوبة.

قعدوا سوا وبعدين أكلوا وفضلوا يتكلموا ويضحكوا وعمران كان متعصب منها بس بحاول ميوضحشي، رجعوا الفيلا وعمران حط سرير ملك في الأوضة وأخدها منها وكانت نايمة شبه الملائكة.

ميرنا كانت راحت أوضة مصطفى تتكلم معاه شوية عشان ينام وبالفعل نام وغطته وأطمنت عليه ورجعت أوضتها هي وعمران رغم الخوف اللي جوايا بس مش منه بالعكس عليه عشان عارفه إنه لما بيكون غضبان بيتصرف بتهور وممكن يأذي نفسه.

دخلت وكان وقتها عمران بيغير هدومه فقربت منه بهدوء وحضنته من ضهره وحطت إيديها الإتنين على صدره العاري، وسندت راسها على ضهره وقالت: عمران حبيبي أنت زعلان؟

عمران كان فرحان إنها حضنتها بس شال إيديها وبعد عنها وقال: نامي يا ميرنا زمانك تعبانة.

ميرنا وقفت قدامه وحطت إيدها على خده وقالت برقة: عمورتي حبيبي.

عمران أتعصب وشال إيدها وقال: أنا مش عمورتك دا بابا اللي كدا مش صح؟

ميرنا باسته بسرعة وخجل وقالت: لا أنت عمورتي وحبيبي وكل حاجة ليا ممكن بقى تصالحني ومش تزعل؟

عمران أتصدم من اللي عملته وابتسم غصب عنه وقال: لا مش هتصالح بسرعة كدا.

ميرنا: طب قولي عايزني أعمل إية عشان تتراصى.

عمران بخبث: عايز بوسة زي اللي أنتي بوستهالي دلوقتي بس بالراحة مش بسرعة كدا.

ميرنا حطت إيدها على وشها بخجل وقالت: لا خليك زعلان أحسن يا حبيبي.

عمران ضحك وقال: وأهون عليكي يا حبيبتي؟!

ميرنا: ايوا ما أنت قليل الأدب.

عمران شالها في لمح البصر وقال بغمزة: طب تعالي بقى أوريكي قلة الأدب يا حبيبتي.

ميرنا بصراخ: لا لا خلاص والله.

عمران بضحك: وطي صوتك هتفضحينا يقولوا بيقتلها، وبعدين ملوكة هتصحى كدا من صوتك.

ميرنا بهمس: طب هسكت بس نزلني.

عمران بضحك: والله ما يحصل أبدًا.

وقضوا الليلة سوا والحب كان ثالثهما♥️

مر أسبوع كان عمران فيه بيتفنن في إظهار حبه لميرنا، وميرنا كانت حاسة بسعادة كبيرة لدرجة إنها بدأت تخاف من اللي جاي لإنها مش مصدقة إن أخيرًا الدنيا ضحكتلها بس مبقاش يفرق معاها كفاية إنها قضت مع عمران حبيبها وفي حضنه ٩ أيام كانوا من أجمل أيام حياتها وفي اليوم العاشر في المساء كان الكل قاعد في جو عائلي جميل فعمران جاله تليفون من صاحبه إسلام فخرج في الجنينة الخلفية يرد عليه، بعد فترة رجع وقال: حبيبتي هروح أجيب حاجة من الفيلا وأرجع تاني تمام.

ميرنا بإبتسامة: تمام يا حبيبي، متتأخرشي عليا.

ميرنا كانت قاعدة وملك على رجليها، فلقت إشعار وصلها ففتحته لقتها رسالة من عمران مكتوب فيها:

« ميرنا تعالي على سطح الفيلا محضرلك مفاجأة بس متقوليش لحد »

ميرنا أستغربت اووي من رسالته وطلبه بس فرحت وقررت تروحله وتشوفه، فقالت لعمتها زينب: ماما أنا هروح الفيلا وراجعة تاني مش هتأخر.

زينب قلبها مكنشي مطمن فقالت: لا خليكي يا ميرنا.

ميرنا: مش هتأخر يا حبيبتي

عمران كان دخل الأوضة بتاعتهم بيدور على ورق مهم فترك الفون بتاعه على السرير ونزل يدور في مكتبه اللي تحت، في الوقت دا نغم دخلت الفيلا من غير ما حد يشوفها واللي ساعدها في دا إن العيلة كلها متجمعة في فيلا عمتها زينب، فقربت وأخدت تليفون عمران وكتبت الرسالة لميرنا وتركت الفون تاني وخرجت بسرعة وطلعت فوق السطح في إنتظارها.

زينب أضطرت توافق فميرنا خرجت ووصلت الفيلا وطلعت على طول للسطح بس ملقتشي أثر لعمران فقالت: عمران حبيبي أنت فين؟

سمعت صوت جاي من ركن كدا بس كان ضلمة وقدرت تميز الصوت اللي كان لنغم اللي بتقول: للأسف حبيبك مش هنا.

ميرنا بصدمة: نغم أنتي بتعملي إية هنا؟ 

نغم ضحكت وقالت: ما أنا اللي جبتك.

ميرنا: إزاي؟ هو أنتي اللي بعتي الرسالة من تليفون عمران؟!

نغم: بالظبط كدا يعجبني ذكائك.

ميرنا بغضب: إزاي تعملي كدا؟ وبعدين عايزة مني إية؟

نغم بشر: نصفي الحسابات اللي بينا.

ميرنا: حسابات إية؟! أنتي شكلك مش مظبوط وأنا مش مجبرة أسمع كلامك دا.

وجات تنزل تاني لقت نغم مسكتها جامد من دراعها وزقتها على الأرض وقالت بغل: أتجوزتيه وسرقتيه مني خلاص، بس أنا بقى مش هسيبك تتهني معاه ولا تعيشي اللي كنت بتمنى أعيشه أنا في يوم من الأيام.

ميرنا: أنتي أكيد مجنونة.

نغم بصراخ: ايوا مجنونة وكله بسببك، كل حاجة أنتي أحسن مني فيها حتى جمالك مغطي عليا، كلهم بيحبوكي وطلباتك مجابة، سليم حبك وعمران كمان حتى أمجد اللي صاحبتك كانت بتحبه طلع بيحبك أنتي، مش مِعنى أنتي اللي تتحبي من كل اللي حواليكي.

ميرنا قامت وقفت وقالت: الحب  مش بالإجبار يا نغم، ولازم تكوني كويسة مع الكل عشان تلاقي منهم الحب.

نغم: بطلي كلام الفلسفة اللي دايمًا بتقوليه دا، أنا مش هم عشان أصدقك واسمع كلامك الفارغ دا.

ميرنا: نغم أهدي وتعالي نتكلم بالعقل وأنا هعملك اللي انتي عايزاه.

نغم بصراخ: أنا بكرهك يا ميرنا، بكرهك وبتمنالك الموت، أنا اللي أستاهل أكون مكانك كفاية عليكي لحد كدا.

ميرنا بخوف: قصدك إية؟!

نغم طلعت خشبة تخينة من ورا ضهرها وفي لحظة خبطت بيها ميرنا على راسها من الجنب فميرنا وقعت على الأرض بألم وحست بالدم بينزل على عيونها فحطت إيدها على راسها بوجع وقالت: نغم أبعدي عني.

نغم بغل: مش هسيبك إلا لما روحك تطلع يا ميرنا.

عمران في الوقت دا كان رجع فيلا عمتو وأستغرب إن ميرنا مش موجودة فسأل زينب وقال: فين ميرنا يا عمتو؟

زينب: قالتلي إنها راحة الفيلا بتاعتكم ومش هتتأخر بس هي بقالها كتير وقلبي مش مطمن.

عمران بخوف: طب ومقولتليش ليه يا عمتو؟

زينب: أفتكرتها معاك.

زينب: أنا قلبي مقبوض يا عمران مش عارفة ليه، لو سمحت أتصل بيها.

عمران أتصل بميرنا، في الوقت دا نغم كانت بتقرب من ميرنا وعايزة تضربها تاني وميرنا بترجع لورا بضعف بس للأسف سطح الفيلا كان من غير سور خالص.

شافت تليفونها بيرن فقربت بسرعة وفتحته وقالت: عمران ألحقني.

عمران أتنفض وقال: ميرنا في إية؟

الكل قام مفزوع وزينب قالت: ميرنا فيها إية يا عمران؟

عمران فتح الإسبيكر وقال: ميرنا ردي عليا.

ميرنا بتعب: عمران ألحقني هتموتني.

الكل أتصدم من الكلام وعمران قلبه وقف وفجأة سمعوا صوت نغم وهي بتقول: بتتصلي بيه عشان ينقذك بس مش هيلحقك يا ميرنا.

وكملت بصراخ: حياتك هتنتهي الليلة على إيدي.

عمران بغضب وصراخ: أقسم بالله لو قربتلها لهقتلك بإيدي يا نغم أنتي سامعة؟

نغم ضربت إيد ميرنا بالخشبة فالفون وقع منها وميرنا صرخت ومع صريخها دا عمران جري وخرج برا الفيلا والكل وراه.

ميرنا بقت مش قادرة خلاص ودماغها بتنزف جامد وبدأت الرؤية عندها تضعف فنغم قربت منها وضغطت برجليها على إيد ميرنا اللي ضربتها فيها فميرنا صرخت جامد.

في الوقت دا كان عمران والعيلة وصلوا وأول ما سمع صوت صراخها بص فوق لمصدر الصوت لقاها على الحافة ونغم واقفة وماسكة خشبة في إيدها وشكلها بتضغط على إيد ميرنا بسبب حركة رجليها.

عمران أتصدم وزينب صوتت وقالت: ميرنا بنتي.

عمران دخل بسرعة وبدأ يطلع على السلالم بسرعة.

نغم شالت رجليها من على ميرنا وقومتها وقربت من السور ومستعدة إنها ترميها من فوق.

نغم بكره وغل: ما هو لو عمران مش ليا يبقى مش هسمح إنه يكون ليكي أبدًا.

ابتسمت بإنتصار وشر وقالت: مع السلامة يا ميرنا.

عمران كان وصل وقال بصوت عالي كله خوف وغضب في نفس الوقت: نغم أبعدي عنها.

نغم بصتله وقالت: لا.

عمران فضل يقرب وقال: طب سيبيها وأنا هعملك اللي أنتي عايزاه.

نغم بكره: لا أنت فضلتها عليا عشان كدا هحرمك منها.

عمران قرب فهي صرخت وقالت: لو قربت خطوة كمان هزقها.

عمران وقف وقال بخوف: لا لا مش هقرب تاني بس سيبيها.

ميرنا بضعف وتشويش بسبب الدم اللي مغطي عيونها: عمران أنا بحبك اووي وأسعد أيام حياتي اللي عيشتهم معاك وفي حضنك.

عمران بضعف وعياط: بس يا ميرنا متقوليش الكلام دا، أنا مش هسيبك تضيعي مني، أنا مصدقت لقيتك.

بص لنغم وقال: عشان خاطري يا نغم سيبيها وأنا هعملك كل اللي أنتي عايزاه أبوس إيدك.

العيلة كانت طلعت وراه وزينب بصوت عالي وخوف: سيبي بنتي يا نغم.

نغم ضحكت وقالت: كلكم خايفين عليها اووي كدا.

عمران: نغم سيبيها أرجوكِ.

نغم سابتها وأتقدمت من عمران خطوة وقالت: حاضر هسيبها أهو.

عمران ابتسم ولسه هيقرب عشان ياخد ميرنا اللي حاطة إيدها على دماغها ومش قادرة تتحرك.

نغم ابتسمت بشر وقالت: بس هسيبها للأخرة.

وفجأة وبدون مقدمات زقت ميرنا جامد وعمران صرخ وقال: ميرنا لاااااااااا...


            الفصل السابع عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات